أمثال
٢ طَبِّقْ وَصايايَ لِتَعيشَ حَياةً طَويلَة؛ +
لِيَكُنْ تَعليمي * بِالنِّسبَةِ إلَيكَ مِثلَ بُؤْبُؤِ عَيْنِك.
٤ قُلْ لِلحِكمَة: «أنتِ أُختي»،
وقُلْ لِلفَهم: «أنتَ قَريبي»،
٦ فأنا تَطَلَّعتُ مِن نافِذَةِ بَيتي،
نَظَرتُ إلى الأسفَلِ مِن شُبَّاكي،
٧ وبَينَما كُنتُ أُراقِبُ قَليلي الخِبرَة، *
لاحَظتُ بَينَ الشَّبابِ شابًّا يَنقُصُهُ الحُكمُ السَّليم. *+
٨ مَرَّ قُربَ زاوِيَةِ شارِعِها
ومَشى بِاتِّجاهِ بَيتِها،
٩ في المَساءِ بَعدَ غُروبِ الشَّمس، +
عِندَ اقتِرابِ اللَّيلِ والعَتمَة.
١١ إنَّها عَنيدَةٌ وصَوتُها عالٍ، +
لا تَبْقى * أبَدًا في بَيتِها.
١٣ فتُمسِكُهُ وتُقَبِّلُه؛
وتَقولُ لهُ بِلا خَجَل:
١٤ «كانَ علَيَّ أن أُقَدِّمَ ذَبائِحَ المُشارَكَة، +
واليَومَ وَفَيتُ بِنُذوري.
١٥ لِذلِك خَرَجتُ لِألتَقِيَ بك،
لِأُفَتِّشَ عنك، والآنَ وَجَدتُك.
١٧ رَشَشتُ على سَريري عِطرَ المُرِّ والعودِ * والقِرفَة. +
١٨ تَعالَ نَرتَوي مِن كَأسِ الحُبِّ حتَّى الصَّباحِ
ونَتَلَذَّذُ بِالحُبِّ معًا.
١٩ فزَوجي لَيسَ في البَيت؛
لقد ذَهَبَ في رِحلَةٍ طَويلَة.
٢١ تَخدَعُهُ بِقُدرَتِها الكَبيرَة على الإقناع، +
وتُغْريهِ بِكَلامِها النَّاعِم.
٢٢ فيَذهَبُ وَراءَها فَوْرًا مِثلَ ثَورٍ ذاهِبٍ إلى الذَّبح،
مِثلَ غَبِيٍّ يُؤْخَذُ لِيُقَيَّدَ كعِقابٍ له. *+
٢٣ آخِرَتُهُ ستَكونُ سَهمًا يَنغَرِزُ في كِبْدِه؛
هو مِثلُ طَيرٍ يُسرِعُ إلى الفَخِّ ولا يَعرِفُ أنَّهُ سيُكَلِّفُهُ حَياتَه. *+
٢٤ والآنَ يا ابْني، * اسمَعْ لي؛
إنتَبِهْ إلى ما أقولُه.
٢٥ لا تَسمَحْ لِقَلبِكَ أن يَميلَ إلى طُرُقِها.