اجعلوا هدفكم ان تخدموا اللّٰه الى الابد — مكتبة برج المراقبة الإلكترونية

الفصل ١٨

اجعلوا هدفكم ان تخدموا اللّٰه الى الابد

١،‏ ٢ ماذا يلزم الى جانب امتلاك معرفة اللّٰه؟‏

تصوَّروا انكم واقفون امام باب مقفل يؤدي الى غرفة تحتوي على كنوز عظيمة.‏ ولنقُل ان شخصا ممنوحا السلطة اعطاكم المفتاح وقال لكم ان تأخذوا ما تشاءون من هذه النفائس.‏ ولكنَّ هذا المفتاح لا يفيدكم إِلّا اذا استعملتموه.‏ وبشكل مماثل،‏ يجب ان تستعملوا المعرفة اذا كنتم ستستفيدون منها.‏

^٢ يصح ذلك خصوصا في معرفة اللّٰه.‏ حقا،‏ ان المعرفة الدقيقة ليهوه اللّٰه ويسوع المسيح تعني الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ولكنَّ هذا الرجاء لا يمكن تحقيقه بمجرد امتلاك المعرفة.‏ فكما تستعملون مفتاحا قيِّما،‏ يجب ان تطبِّقوا معرفة اللّٰه في حياتكم.‏ وقال يسوع ان الذين يفعلون مشيئة اللّٰه ‹يدخلون الملكوت.‏› وأفراد كهؤلاء سيحظون بامتياز خدمة اللّٰه الى الابد!‏ —‏ متى ٧:‏٢١؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏.‏

٣ ما هي مشيئة اللّٰه لأجلنا؟‏

^٣ بعد ان يتعلم المرء ما هي مشيئة اللّٰه من المهم ان يعمل بموجبها.‏ وكما تعتقدون،‏ ما هي مشيئة اللّٰه لأجلكم؟‏ يمكن تلخيصها بهاتين الكلمتين:‏ تمثلوا بيسوع.‏ تخبرنا بطرس الاولى ٢:‏٢١‏:‏ «لهذا دُعيتم.‏ فإن المسيح ايضا تألّم لأجلنا تاركا لنا مثالا لكي تتَّبعوا خطواته (‏بدقة)‏.‏» اذًا،‏ لفعل مشيئة اللّٰه،‏ يجب ان تتَّبعوا مثال يسوع بالدقة الممكنة.‏ وهكذا تطبِّقون معرفة اللّٰه.‏

كيف استعمل يسوع معرفة اللّٰه

٤ لماذا يعرف يسوع الكثير جدا عن يهوه،‏ وكيف استعمل هذه المعرفة؟‏

^٤ لدى يسوع المسيح معرفة عميقة للّٰه اكثر من الآخرين.‏ فقد عاش وعمل مع يهوه اللّٰه في السماء لعصور قبل مجيئه الى الارض.‏ (‏كولوسي ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وماذا فعل يسوع بكل هذه المعرفة؟‏ لم يكتفِ بمجرد امتلاكها.‏ فقد عاش يسوع بموجبها.‏ ولهذا السبب كان لطيفا،‏ صبورا،‏ ومحبا جدا في تعاملاته مع الرفقاء البشر.‏ وهكذا كان يسوع يتمثل بأبيه السماوي ويعمل بانسجام مع معرفته لطرق يهوه وشخصيته.‏ —‏ يوحنا ٨:‏٢٣،‏ ٢٨،‏ ٢٩،‏ ٣٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

٥ لماذا اعتمد يسوع،‏ وكيف تمَّم معنى معموديته؟‏

^٥ ان المعرفة التي كانت لدى يسوع دفعته ايضا الى اتخاذ خطوة حاسمة.‏ فقد اتى من الجليل الى نهر الاردن حيث عمَّده يوحنا.‏ (‏متى ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ فإلى ماذا رمزت معمودية يسوع؟‏ كيهودي،‏ كان مولودا في امة منتذرة للّٰه.‏ ولذلك كان يسوع منتذرا من الولادة.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وبخضوعه للمعمودية كان يقدِّم نفسه ليهوه لفعل المشيئة الالهية لأجله في ذلك الحين.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٥،‏ ٧‏)‏ وقد تمَّم يسوع معنى معموديته.‏ فبذل نفسه في خدمة يهوه،‏ مقدِّما معرفة اللّٰه للناس في كل فرصة.‏ وسُرَّ يسوع بفعل مشيئة اللّٰه،‏ قائلا ايضا ان ذلك كان كطعام له.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٣٤‏.‏

٦ بأية طريقة انكر يسوع نفسه؟‏

^٦ ادرك يسوع تماما ان فعل مشيئة يهوه سيكلّفه غاليا —‏ أنه سيكلّفه حتى حياته.‏ ومع ذلك انكر يسوع نفسه،‏ واضعا حاجاته الشخصية في المرتبة الثانية.‏ وفعل مشيئة اللّٰه كان دائما يأتي اولا.‏ ومن هذا القبيل كيف يمكننا ان نتبع المثال الكامل ليسوع؟‏

الخطوات التي تؤدي الى الحياة الابدية

٧ ما هي بعض الخطوات التي يجب ان يتخذها المرء ليكون اهلا للمعمودية؟‏

^٧ بخلاف يسوع،‏ نحن ناقصون ولا يمكن ان نبلغ مرحلة المعمودية إلّا بعد اتخاذ خطوات حيوية اخرى.‏ ويبدأ ذلك بإدخال المعرفة الدقيقة ليهوه اللّٰه ويسوع المسيح الى قلبنا.‏ وفعل ذلك يجعلنا نمارس الايمان ونملك محبة عميقة للّٰه.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧-‏٤٠؛‏ رومية ١٠:‏١٧؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ والطاعة لشرائع اللّٰه،‏ مبادئه،‏ ومقاييسه يجب ان تدفعنا الى التوبة،‏ معبِّرين عن الحزن الذي بحسب مشيئة اللّٰه على خطايانا الماضية.‏ وهذا يؤدي الى الاهتداء،‏ اي الى الرجوع وهجر ايّ مسلك خاطئ اتَّبعناه حين لم تكن لدينا معرفة اللّٰه.‏ (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ طبعا،‏ اذا كنا لا نزال نمارس سرًّا خطية ما بدلا من فعل ما هو بار،‏ لا نكون قد رجعنا حقا ولا يمكن ان نخدع اللّٰه.‏ فيهوه يكتشف كل رياء.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

٨ ايّ اجراء ينبغي ان تتخذوه عندما ترغبون في الاشتراك في نشاط الكرازة بالملكوت؟‏

^٨ والآن اذ تأخذون معرفة اللّٰه،‏ أليس ملائما ان تفكروا في الامور الروحية بطريقة شخصية جدا؟‏ ربما كنتم تتوقون الى إخبار اقربائكم،‏ اصدقائكم،‏ والآخرين بما تتعلمونه.‏ وفي الواقع،‏ ربما كنتم تفعلون ذلك الآن،‏ تماما كما قدَّم يسوع البشارة للآخرين في مناسبات غير رسمية.‏ (‏لوقا ١٠:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ يوحنا ٤:‏٦-‏١٥‏)‏ والآن قد ترغبون في فعل المزيد.‏ ويسرّ الشيوخ المسيحيين ان يتكلموا معكم لمعرفة ما اذا كنتم مؤهلين وقادرين على الاشتراك في نشاط شهود يهوه القانوني للكرازة بالملكوت.‏ وإذا كنتم كذلك،‏ فسيصنع الشيوخ الترتيبات لكي ترافقوا شاهدا في الخدمة.‏ وقد اتَّبع تلاميذ يسوع ارشاداته بغية القيام بخدمتهم بطريقة منظَّمة.‏ (‏مرقس ٦:‏٧،‏ ٣٠؛‏ لوقا ١٠:‏١‏)‏ وستستفيدون من مساعدة مماثلة وأنتم تشتركون في نشر رسالة الملكوت من بيت الى بيت وبطرائق اخرى.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٩ كيف ينتذر الشخص للّٰه،‏ وكيف يؤثر الانتذار في حياته؟‏

^٩ ان الكرازة بالبشارة لكل انواع الناس في مقاطعة الجماعة هي طريقة للعثور على اولئك الميّالين الى البر وهي بين الاعمال الحسنة التي تثبت ان لكم ايمانا.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ يعقوب ٢:‏١٧،‏ ١٨،‏ ٢٦‏)‏ والحضور القانوني للاجتماعات المسيحية والاشتراك بقصد في عمل الكرازة هما ايضا طريقتان لتظهروا انكم تبتم ورجعتم وأنكم مصمِّمون الآن على العيش بموجب معرفة اللّٰه.‏ وما هي الخطوة المنطقية التالية؟‏ انها الانتذار ليهوه اللّٰه.‏ ويعني ذلك انكم في صلاة صادرة من القلب تقولون للّٰه انكم طوعا ومن كل النفس تقدِّمون حياتكم له لفعل مشيئته.‏ هذه هي الطريقة لتنتذروا ليهوه وتقبلوا النير الهيِّن ليسوع المسيح.‏ —‏ متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

المعمودية —‏ ما تعنيه لكم

١٠ لماذا يجب ان تعتمدوا بعد انتذاركم ليهوه؟‏

^١٠ بحسب قول يسوع،‏ يجب على جميع الذين يصيرون تلاميذه ان يعتمدوا.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولماذا ذلك ضروري بعد انتذاركم للّٰه؟‏ بما انكم انتذرتم ليهوه،‏ فهو يعرف انكم تحبونه.‏ ولكنكم دون شك تريدون ان تتخذوا اجراء اضافيا لكي تدَعوا الآخرين يعرفون عن محبتكم للّٰه.‏ والمعمودية تمنحكم فرصة جعل انتذاركم ليهوه اللّٰه معروفا امام اعين الجميع.‏ —‏ رومية ١٠:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١١ ما هو معنى المعمودية؟‏

^١١ ان المعمودية غنية بالمعنى الرمزي.‏ فعندما تُغطّسون،‏ او «تُدفنون،‏» في الماء،‏ يكون ذلك كما لو انكم متُّم عن مسلك حياتكم السابق.‏ وعندما تخرجون من الماء،‏ يكون ذلك كما لو انكم تخرجون الى حياة جديدة،‏ حياة تضبطها مشيئة اللّٰه لا مشيئتكم الخاصة.‏ طبعا،‏ لا يعني ذلك انكم لن ترتكبوا الاخطاء في ما بعد،‏ لأننا جميعا ناقصون ولذلك نخطئ يوميا.‏ ولكنكم،‏ كخادم ليهوه منتذر ومعتمد،‏ ستكونون قد دخلتم في علاقة خصوصية به.‏ وبسبب توبتكم وخضوعكم للمعمودية بتواضع،‏ يكون يهوه على استعداد لغفران خطاياكم على اساس ذبيحة يسوع الفدائية.‏ وهكذا تؤدي المعمودية الى ضمير طاهر امام اللّٰه.‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٢١‏.‏

١٢ ماذا يعني الاعتماد (‏أ)‏ «باسم الآب»؟‏ (‏ب)‏ ‹باسم الابن›؟‏ (‏ج)‏ ‹باسم الروح القدس›؟‏

^١٢ اوصى يسوع أتباعه بأن يعمِّدوا التلاميذ الجدد «باسم الآب والابن والروح القدس.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ فماذا عنى يسوع؟‏ تدل المعمودية «باسم الآب» ان الشخص المعتمد يقبل من كل القلب يهوه اللّٰه بصفته الخالق والمتسلط الشرعي في الكون.‏ (‏مزمور ٣٦:‏٩؛‏ ٨٣:‏١٨؛‏ جامعة ١٢:‏١‏)‏ ويعني الاعتماد ‹باسم الابن› ان الفرد يعترف بيسوع المسيح —‏ وخصوصا ذبيحته الفدائية —‏ بصفته وسيلة الخلاص الوحيدة المزوَّدة من اللّٰه.‏ (‏اعمال ٤:‏١٢‏)‏ وتشير المعمودية ‹باسم الروح القدس› ان المرشح للمعمودية يعترف بروح يهوه القدوس،‏ او قوته الفعَّالة،‏ بصفته اداة اللّٰه لانجاز مقاصده ولتمكين خدامه من فعل مشيئته البارة بالاقتران مع هيئته الموجَّهة من الروح.‏ —‏ تكوين ١:‏٢؛‏ مزمور ١٠٤:‏٣٠؛‏ يوحنا ١٤:‏٢٦؛‏ ٢ بطرس ١:‏٢١‏.‏

هل انتم مستعدون للمعمودية؟‏

١٣،‏ ١٤ لماذا لا يجب ان نخاف من اختيار خدمة يهوه اللّٰه؟‏

^١٣ وبما ان المعمودية تعني الكثير جدا وهي اهم مرحلة في حياة المرء،‏ فهل هي خطوة يجب ان تخافوها؟‏ كلا على الاطلاق!‏ وفي حين ان قرار الاعتماد لا يجب ان يُتَّخذ باستخفاف،‏ فهو دون شك احكم قرار يمكن ان تتخذوه.‏

^١٤ تعطي المعمودية الدليل على اختياركم ان تخدموا يهوه اللّٰه.‏ فكِّروا في الناس الذين تتصلون بهم.‏ فبطريقة او بأخرى،‏ ألا يخدم كل واحد منهم سيِّدا؟‏ فالبعض يخدمون المال.‏ (‏متى ٦:‏٢٤‏)‏ والآخرون يتبعون بجد مهنهم او يخدمون انفسهم بجعل تحقيق رغباتهم الخاصة اعظم شيء في الحياة.‏ وآخرون ايضا يخدمون آلهة باطلة.‏ لكنكم اخترتم ان تخدموا الاله الحقيقي،‏ يهوه.‏ ولا احد غيره يظهر اللطف،‏ الرأفة،‏ والمحبة الى هذا الحد.‏ واللّٰه يكرِّم البشر بعملٍ ذي قصد يوجِّههم الى الخلاص.‏ وهو يكافئ خدامه بالحياة الابدية.‏ ولا شك ان اتِّباع مثال يسوع وتقديم حياتكم ليهوه ليس مسلكا لتخافوه.‏ وفي الواقع،‏ انه المسلك الوحيد المرضيّ عند اللّٰه والمعقول كاملا.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٢١‏.‏

١٥ ما هي بعض العقبات الشائعة في طريق المعمودية؟‏

^١٥ ولكنَّ المعمودية ليست خطوة تُتَّخذ بسبب الضغط.‏ انها مسألة شخصية بينكم وبين يهوه.‏ (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ واذ تقدمتم روحيا،‏ ربما تساءلتم:‏ «ماذا يمنع ان اعتمد.‏» (‏اعمال ٨:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ يمكن ان تسألوا نفسكم،‏ ‹هل تعيقني المقاومة العائلية؟‏ هل انا متورط بعدُ في وضع غير منسجم مع الاسفار المقدسة او في ممارسة خاطئة؟‏ ام هل اخاف خسارة استحسان المجتمع؟‏› هذه هي بعض العوامل التي يجب التأمل فيها،‏ ولكن قيِّموها بشكل واقعي.‏

١٦ كيف تستفيدون من خدمة يهوه؟‏

^١٦ ليس منطقيا ان تحسبوا النفقات دون التفكير في فوائد خدمة يهوه.‏ مثلا،‏ فكّروا في مسألة المقاومة العائلية.‏ فقد وعد يسوع بأنه حتى اذا خسر تلاميذه اقرباءهم بسبب اتِّباعه،‏ فسيربحون عائلة روحية اكبر.‏ (‏مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وهؤلاء الرفقاء المؤمنون سيظهرون لكم المحبة الاخوية،‏ يساعدونكم على احتمال الاضطهاد،‏ ويدعمونكم في الطريق الى الحياة.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٩‏)‏ وشيوخ الجماعة خصوصا يمكن ان يساعدوكم على التغلب على المشاكل ومواجهة التحديات الاخرى بنجاح.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ وفي ما يتعلق بخسارة استحسان هذا العالم،‏ يمكن ان تسألوا نفسكم،‏ ‹ماذا يضاهي نيلي رضى خالق الكون،‏ تفريحه بمسلك الحياة الذي اخترته؟‏› —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

العيش وفق انتذاركم ومعموديتكم

١٧ لماذا يجب ان تعتبروا المعمودية بداية لا نهاية؟‏

^١٧ من المهم ان تتذكروا ان المعمودية ليست نهاية تقدمكم الروحي.‏ فهي تسم بداية خدمة اللّٰه مدى الحياة كخادم معيَّن وواحد من شهود يهوه.‏ ورغم ان المعمودية مهمة جدا،‏ فهي ليست ضمانا للخلاص.‏ فيسوع لم يقل:‏ ‹كل مَن يعتمد يخلص.‏› ولكنه قال:‏ «الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.‏» (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ ولذلك من المهم ان تطلبوا ملكوت اللّٰه اولا بجعله الاهتمام الاعظم في حياتكم.‏ —‏ متى ٦:‏٢٥-‏٣٤‏.‏

١٨ ما هي بعض الاهداف التي يجب اتِّباعها بعد المعمودية؟‏

^١٨ لكي تحتملوا في خدمتكم ليهوه،‏ تريدون ان ترسموا اهدافا روحية لنفسكم.‏ وأحد الاهداف الجديرة بالاهتمام هو زيادة معرفتكم للّٰه بالدرس الشخصي القانوني لكلمته.‏ خطِّطوا لقراءة الكتاب المقدس يوميا.‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢‏)‏ احضروا الاجتماعات المسيحية قانونيا،‏ لأن المعاشرة التي تجدونها هناك ستساعد على منحكم القوة الروحية.‏ ومن جهتكم لمَ لا تجعلون هدفكم ان تعلِّقوا في اجتماعات الجماعة وبالتالي ان تسبِّحوا يهوه وتسعوا الى بناء الآخرين؟‏ (‏رومية ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ والهدف الآخر يمكن ان يكون تحسين نوعية صلواتكم.‏ —‏ لوقا ١١:‏٢-‏٤‏.‏

١٩ اية صفات يمكن ان يساعدكم الروح القدس على اظهارها؟‏

^١٩ اذا اردتم ان تعيشوا وفق معنى معموديتكم،‏ يجب ان تنتبهوا باستمرار لما تفعلونه،‏ سامحين لروح اللّٰه القدوس بأن ينتج فيكم صفات كالمحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول الاناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١‏)‏ وتذكَّروا ان يهوه يعطي روحه القدوس لجميع الذين يصلّون من اجل ذلك ويطيعونه كخدام امناء له.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ اعمال ٥:‏٣٢‏)‏ ولذلك صلّوا الى اللّٰه من اجل روحه واطلبوا منه المساعدة في الاعراب عن الصفات التي ترضيه.‏ وصفات كهذه ستصير ظاهرة اكثر في كلامكم وسلوككم وأنتم تتجاوبون مع تأثير روح اللّٰه.‏ طبعا،‏ يجاهد كل فرد في الجماعة المسيحية في تطوير «الشخصية الجديدة» لكي يتشبَّه اكثر بالمسيح.‏ (‏كولوسي ٣:‏٩-‏١٤‏،‏ ع‌ج )‏ وكل واحد منا يواجه تحديات مختلفة في ذلك لأننا في مراحل مختلفة من التقدم الروحي.‏ وبما انكم ناقصون،‏ يجب ان تعملوا بجد لتكون لكم شخصية شبيهة بالتي للمسيح.‏ ولكن لا تيأسوا من هذا القبيل،‏ لأن ذلك ممكن بمساعدة اللّٰه.‏

٢٠ بأية طرائق يمكن ان تتمثلوا بيسوع في الخدمة؟‏

^٢٠ وبين اهدافكم الروحية يجب ان يكون هدف الاقتداء بمثال فرح يسوع بأكثر دقة.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١-‏٣‏)‏ لقد احب الخدمة.‏ فإذا حصلتم على امتياز الاشتراك في نشاط الكرازة بالملكوت،‏ فلا تدَعوه يصير مجرد روتين.‏ اسعوا الى ايجاد الاكتفاء في تعليم الآخرين عن ملكوت اللّٰه كما فعل يسوع.‏ طبِّقوا الارشاد الذي تزوِّده الجماعة لمساعدتكم على التحسُّن كمعلم.‏ وتيقَّنوا ان يهوه يستطيع ان يمنحكم القوة لانجاز خدمتكم.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

٢١ (‏أ)‏ كيف نعرف ان يهوه يقدِّر المعتمدين الامناء؟‏ (‏ب)‏ ماذا يظهر ان المعمودية مهمة لنجاتنا من تنفيذ دينونة اللّٰه في نظام الاشياء الشرير هذا؟‏

^٢١ ان الشخص المنتذر المعتمد الذي يحاول بأمانة ان يتبع يسوع يقدِّره اللّٰه كثيرا.‏ ويهوه يفحص بلايين القلوب البشرية كلها ويعرف كم نادر هو وجود افراد كهؤلاء.‏ وهو يعتبرهم كنوزا،‏ «مشتهى.‏» (‏حجي ٢:‏٧‏)‏ وتُظهِر نبوات الكتاب المقدس ان اللّٰه يعتبر اشخاصا كهؤلاء موسومين للنجاة من تنفيذ دينونته الآتية قريبا على نظام الاشياء الشرير هذا.‏ (‏حزقيال ٩:‏١-‏٦؛‏ ملاخي ٣:‏١٦،‏ ١٨‏)‏ فهل انتم ‹ميّالون الى الحياة الابدية›؟‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهل رغبتكم المخلصة هي ان توسَموا كشخص يخدم اللّٰه؟‏ ان الانتذار والمعمودية جزء من هذه السمة،‏ وهما ضروريان للنجاة.‏

٢٢ الى اية آمال يمكن ان يتطلَّع ‹الجمع الكثير›؟‏

^٢٢ بعد الطوفان العالمي خرج نوح وعائلته من الفلك الى ارض مطهَّرة.‏ وبشكل مماثل اليوم،‏ ان ‹جمعا كثيرا› ممن يطبِّقون معرفة اللّٰه في حياتهم وينالون رضى يهوه لديهم رجاء النجاة من نهاية نظام الاشياء الشرير هذا والتمتع بالحياة الابدية على ارض مطهَّرة بشكل دائم.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ فكيف ستكون هذه الحياة؟‏

امتحنوا معرفتكم

كيف يريد يهوه ان تستعملوا معرفتكم له؟‏

ما هي بعض الخطوات التي تؤدي الى المعمودية؟‏

لماذا ليست المعمودية نهاية ولكنها بداية؟‏

كيف يمكن ان نعيش وفق انتذارنا ومعموديتنا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧٢]‏

هل انتذرتم للّٰه في الصلاة؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٧٤]‏

ماذا يمنعكم من الاعتماد؟‏