يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ — أَعْظَمُ مُرْسَلٍ
«إِنَّنِي مُمَثِّلٌ عَنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». — يو ٧:٢٩.
١، ٢ مَا مَعْنَى كَلِمَةِ مُرْسَلٌ، وَعَمَّنْ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ أَعْظَمُ مُرْسَلٍ؟
مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ عِنْدَمَا تَسْمَعُ كَلِمَةَ «مُرْسَلٌ»؟ يُفَكِّرُ ٱلْبَعْضُ فِي مُرْسَلِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّذِينَ يَتَدَخَّلُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ فِي ٱلشُّؤُونِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ لِلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي أُرْسِلُوا إِلَيْهَا. أَمَّا نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَه فَنُفَكِّرُ فِي ٱلْمُرْسَلِينَ ٱلَّذِينَ تَبْعَثُهُمُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِيَكْرِزُوا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. (مت ٢٤:١٤) وَهؤُلَاءِ ٱلْمُرْسَلُونَ لَا يُفَكِّرُونَ فِي مَصْلَحَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ بَلْ يُضَحُّونَ بِوَقْتِهِمْ وَطَاقَتِهِمْ فِي سَبِيلِ قَضِيَّةٍ نَبِيلَةٍ: مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ عَلَى ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَه ٱللّٰهِ وَنَيْلِ عَلَاقَةٍ مُمَيَّزَةٍ بِهِ. — يع ٤:٨.
٢ إِنَّ كَلِمَةَ «مُرْسَلٌ» لَا تَرِدُ فِي مَتْنِ نَصِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِهذَا ٱلْمَعْنَى ٱلَّذِي نَسْتَعْمِلُهُ ٱلْيَوْمَ. لكِنَّ تَرْجَمَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، بِشَوَاهِدَ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) تَضَعُ فِي حَاشِيَةِ أَفَسُسَ ٤:١١ كَلِمَةَ «مُرْسَلِينَ» كَتَرْجَمَةٍ بَدِيلَةٍ لِلْكَلِمَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَنْقُولَةِ إِلَى «مُبَشِّرِينَ». وَكَمَا نَعْلَمُ، يَهْوَه هُوَ أَعْظَمُ مُبَشِّرٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. وَلكِنْ لَا يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ أَعْظَمُ مُرْسَلٍ إِذْ إِنَّ أَحَدًا لَمْ يُرْسِلْهُ، بَلْ هُوَ مَنْ يَبْعَثُ مُرْسَلِينَ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَنْ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ: «إِنَّنِي مُمَثِّلٌ عَنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». (يو ٧:٢٩) فَيَهْوَه أَرْسَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، إِلَى ٱلْأَرْضِ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّتِهِ ٱلْفَائِقَةِ لِلْبَشَرِ. (يو ٣:١٦) وَأَحَدُ أَسْبَابِ إِرْسَالِهِ هُوَ ‹لِيَشْهَدَ لِلْحَقِّ›. لِذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ أَعْظَمُ وَأَسْمَى مُرْسَلٍ. (يو ١٨:٣٧) وَقَدْ أَحْرَزَ يَسُوعُ نَجَاحًا بَاهِرًا فِي إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، حَتَّى إِنَّهُ لَا يَزَالُ بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ خِدْمَتِهِ. وَإِحْدَى ٱلْفَوَائِدِ هِيَ أَنَّ بِٱسْتِطَاعَتِنَا ٱلِٱقْتِدَاءَ بِأَسَالِيبِهِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ فِي خِدْمَتِنَا، سَوَاءٌ أَكُنَّا مُرْسَلِينَ أَمْ لَا.
٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَنَاوَلُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنْ دَوْرِ يَسُوعَ كَمُنَادٍ بِٱلْمَلَكُوتِ، قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا أَسْئِلَةٌ مِثْلُ: أَيَّةُ ٱخْتِبَارَاتٍ مَرَّ بِهَا يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ لِمَاذَا كَانَ تَعْلِيمُهُ فَعَّالًا؟ وَلِمَاذَا كَانَتْ خِدْمَتُهُ نَاجِحَةً؟
تَحَلَّى بِرُوحٍ طَوْعِيَّةٍ فِي مُحِيطِهِ ٱلْجَدِيدِ
٤-٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا يَسُوعُ عِنْدَ إِرْسَالِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟
٤ فِي أَيَّامِنَا، قَدْ يُضْطَرُّ ٱلْمُرْسَلُونَ أَوِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَنْتَقِلُونَ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ إِلَى مُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ أَنْ يَتَكَيَّفُوا مَعَ مُسْتَوَى مَعِيشَةٍ أَدْنَى. فَأَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ وَاجَهَهَا يَسُوعُ عِنْدَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟ فِي ٱلسَّمَاءِ، كَانَ يَسُوعُ يَعِيشُ مَعَ أَبِيهِ بَيْنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْمَلَائِكِيَّةِ ٱلَّتِي تَخْدُمُ يَهْوَه بِدَافِعٍ نَقِيٍّ. (اي ٣٨:٧) أَمَّا هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ فَكَانَتِ ٱلْحَالَةُ مُخْتَلِفَةً تَمَامًا. فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَعِيشَ فِي عَالَمٍ فَاسِدٍ بَيْنَ بَشَرٍ خُطَاةٍ. (مر ٧:٢٠-٢٣) حَتَّى إِنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى ٱحْتِمَالِ ٱلتَّنَافُسِ بَيْنَ تَلَامِيذِهِ ٱلْمُقَرَّبِينَ إِلَيْهِ. (لو ٢٠:٤٦؛ ٢٢:٢٤) وَلكِنْ دُونَ شَكٍّ، عَرَفَ يَسُوعُ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ فِي شَتَّى ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا.
٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، عِنْدَ وِلَادَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لَمْ يَبْدَأْ بِٱلتَّكَلُّمِ بِشَكْلٍ عَجَائِبِيٍّ بَلْ تَعَلَّمَ وَهُوَ طِفْلٌ أَنْ يَتَكَلَّمَ لُغَةً بَشَرِيَّةً. فَيَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَ مَا كَانَ عَلَيْهِ وَضْعُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ حِينَ كَانَ يَتَرَأَّسُ ٱلْمَلَائِكَةَ وَبَيْنَ وَضْعِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ! فَهُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱسْتَخْدَمَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ أَحَدَ «أَلْسِنَةِ ٱلنَّاسِ» ٱلْبَعِيدَةِ كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ ‹أَلْسِنَةِ ٱلْمَلَائِكَةِ›. (١ كو ١٣:١) رَغْمَ ذلِكَ، تَمَكَّنَ يَسُوعُ مِنَ ٱلتَّفَوُّهِ بِكَلِمَاتٍ مُسِرَّةٍ كَمَا لَمْ يَفْعَلْ أَيُّ إِنْسَانٍ قَطُّ. — لو ٤:٢٢.
٦ وَاجَهَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ أَيْضًا تَغْيِيرَاتٍ جَذْرِيَّةً أُخْرَى. فَقَدْ صَارَ إِنْسَانًا كَٱلَّذِينَ كَانُوا سَيَصِيرُونَ «إِخْوَتَهُ»، أَيْ أَتْبَاعَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ، وَلكِنْ طَبْعًا دُونَ أَنْ يَرِثَ ٱلْخَطِيَّةَ مِنْ آدَمَ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٢:١٧، ١٨.) وَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱمْتَنَعَ عَنِ ٱلطَّلَبِ مِنْ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ أَنْ يُرْسِلَ «أَكْثَرَ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ فَيْلَقًا مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ»، رَغْمَ ٱلسُّلْطَةِ ٱلَّتِي سَبَقَ أَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ عَلَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ تَحْتَ إِمْرَتِهِ بِصِفَتِهِ مِيخَائِيلَ رَئِيسَ ٱلْمَلَائِكَةِ. (مت ٢٦:٥٣؛ يه ٩) وَصَحِيحٌ أَنَّهُ صَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لكِنَّ مَا فَعَلَهُ كَانَ مَحْدُودًا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ مَا كَانَ بِمَقْدُورِهِ فِعْلُهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.
٧ كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْيَهُودُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلشَّرِيعَةِ؟
٧ بِمَا أَنَّ يَسُوعَ كَانَ «ٱلْكَلِمَةَ» خِلَالَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ، فَلَرُبَّمَا كَانَ ٱلنَّاطِقَ بِلِسَانِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي سَارَ أَمَامَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. (يو ١:١؛ خر ٢٣:٢٠-٢٣) وَهؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ كَانُوا قَدْ ‹أَخَذُوا ٱلشَّرِيعَةَ كَمَا نَقَلَهَا مَلَائِكَةٌ، وَلٰكِنَّهُمْ لَمْ يَحْفَظُوهَا›. (اع ٧:٥٣؛ عب ٢:٢، ٣) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَيْضًا، لَمْ يَتَمَكَّنِ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْيَهُودُ مِنْ فَهْمِ مَغْزَى ٱلشَّرِيعَةِ. لِنَتَأَمَّلْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ فِي شَرِيعَةِ ٱلسَّبْتِ. (اِقْرَأْ مرقس ٣:٤-٦.) فَٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ‹تَجَاهَلُوا أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ، أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ وَٱلْأَمَانَةَ›. (مت ٢٣:٢٣) رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ يَقْطَعْ يَسُوعُ ٱلْأَمَلَ وَيَتَوَقَّفْ عَنْ إِعْلَانِ ٱلْحَقِّ.
٨ لِمَاذَا يَقْدِرُ يَسُوعُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَتِنَا؟
٨ كَانَ يَسُوعُ يَتَحَلَّى بِرُوحٍ طَوْعِيَّةٍ. فَقَدِ ٱمْتَلَكَ مَحَبَّةً لِلنَّاسِ وَرَغْبَةً شَدِيدَةً فِي مُسَاعَدَتِهِمْ. لِذلِكَ لَمْ تَفْتُرْ رُوحُ ٱلتَّبْشِيرِ لَدَيْهِ. وَبِسَبَبِ أَمَانَتِهِ لِيَهْوَه ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، «عُهِدَ إِلَيْهِ بِٱلْخَلَاصِ ٱلْأَبَدِيِّ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ». عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، ‹بِمَا أَنَّهُ تَأَلَّمَ عِنْدَمَا ٱمْتُحِنَ، فَهُوَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُمْتَحَنِينَ› أَمْثَالِنَا. — عب ٢:١٨؛ ٥:٨، ٩.
نَالَ تَدْرِيبًا جَيِّدًا لِيَصِيرَ مُعَلِّمًا
٩، ١٠ أَيُّ تَدْرِيبٍ نَالَهُ يَسُوعُ قَبْلَ إِرْسَالِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟
٩ تُعِدُّ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أَيَّامِنَا ٱلتَّرْتِيبَاتِ لِتَدْرِيبِ ٱلْمُرْسَلِينَ قَبْلَ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى تَعْيِينَاتِهِمْ. فَهَلْ نَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلتَّدْرِيبَ أَيْضًا؟ نَعَمْ. لكِنَّهُ لَمْ يَتَدَرَّبْ فِي مَدَارِسِ ٱلرَّبَّانِيِّينَ قَبْلَ مَسْحِهِ كَمَسِيَّا، وَلَمْ يَتَعَلَّمْ عِنْدَ قَدَمَيِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْبَارِزِينَ. (يو ٧:١٥؛ قَارِنْ اعمال ٢٢:٣.) إِذًا، مَاذَا جَعَلَهُ مُؤَهَّلًا لِيَصِيرَ مُعَلِّمًا؟
١٠ مَهْمَا كَانَ مَا تَعَلَّمَهُ يَسُوعُ مِنْ أُمِّهِ مَرْيَمَ وَأَبِيهِ بِٱلتَّبَنِّي يُوسُفَ، فَقَدْ نَالَ تَدْرِيبَهُ ٱلْأَسَاسِيَّ لِلْخِدْمَةِ مِنْ مَصْدَرٍ أَسْمَى بِكَثِيرٍ. قَالَ هُوَ نَفْسُهُ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ: «لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِي، لٰكِنَّ ٱلْآبَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ». (يو ١٢:٤٩) لَاحِظْ أَنَّ ٱلِٱبْنَ أُعْطِيَ إِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةً حَوْلَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي كَانَ سَيُعَلِّمُهَا لِلْآخَرِينَ. فَلَا شَكَّ أَنَّهُ قَضَى قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَقْتًا كَبِيرًا فِي ٱلْإِصْغَاءِ إِلَى إِرْشَادِ أَبِيهِ. وَهَلْ مِنْ تَدْرِيبٍ أَفْضَلُ مِنْ هذَا؟!
١١ إِلَى أَيِّ حَدٍّ عَكَسَ يَسُوعُ مَشَاعِرَ أَبِيهِ نَحْوَ ٱلْبَشَرِ؟
١١ يَتَمَتَّعُ ٱلِٱبْنُ مُنْذُ خَلْقِهِ بِعَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِأَبِيهِ. لِذلِكَ تَمَكَّنَ خِلَالَ وُجُودِهِ ٱلسَّابِقِ لِبَشَرِيَّتِهِ مِنْ مُرَاقَبَةِ تَعَامُلَاتِ يَهْوَه مَعَ ٱلْبَشَرِ وَمَعْرِفَةِ مَشَاعِرِهِ نَحْوَهُمْ. وَقَدْ عَكَسَ هذَا ٱلِٱبْنُ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ لِلْبَشَرِ بِحَيْثُ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِصِفَتِهِ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْمُجَسَّمَةَ: «لَذَّاتِي مَعَ بَنِي ٱلْبَشَرِ». — ام ٨:٢٢، ٣١.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا تَعَلَّمَ يَسُوعُ بِمُرَاقَبَةِ تَعَامُلَاتِ أَبِيهِ مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟ (ب) كَيْفَ وَضَعَ يَسُوعُ ٱلتَّدْرِيبَ ٱلَّذِي نَالَهُ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ؟
١٢ شَمَلَ ٱلتَّدْرِيبُ ٱلَّذِي نَالَهُ ٱلِٱبْنُ أَيْضًا مُرَاقَبَةَ رَدِّ فِعْلِ أَبِيهِ فِي ٱلظُّرُوفِ غَيْرِ ٱلْمُؤَاتِيَةِ. مَثَلًا، رَأَى يَسُوعُ تَعَامُلَاتِ يَهْوَه مَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْعُصَاةِ. تَقُولُ نَحَمْيَا ٩:٢٨: «مَا إِنِ ٱسْتَرَاحُوا حَتَّى عَادُوا إِلَى فِعْلِ ٱلشَّرِّ أَمَامَكَ [يَهْوَه]، فَأَسْلَمْتَهُمْ إِلَى يَدِ أَعْدَائِهِمْ فَتَسَلَّطُوا عَلَيْهِمْ. ثُمَّ عَادُوا وَٱسْتَغَاثُوا بِكَ، وَأَنْتَ سَمِعْتَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَأَنْقَذْتَهُمْ بِحَسَبِ وَافِرِ رَحْمَتِكَ مَرَّاتٍ كَثِيرَةً». وَٱلْعَمَلُ مَعَ يَهْوَه وَمُرَاقَبَتُهُ سَاعَدَا يَسُوعَ عَلَى إِظْهَارِ رَأْفَةٍ مُمَاثِلَةٍ لِلنَّاسِ ٱلَّذِينَ أَوْصَلَ إِلَيْهِمِ ٱلْبِشَارَةَ. — يو ٥:١٩.
١٣ وَقَدْ وَضَعَ هذَا ٱلتَّدْرِيبَ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ حِينَ تَعَامَلَ بِكُلِّ رَأْفَةٍ مَعَ تَلَامِيذِهِ. مَثَلًا، فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ، «تَرَكَهُ» كُلُّ ٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ أَحَبَّهُمْ كَثِيرًا «وَهَرَبُوا». (مت ٢٦:٥٦؛ يو ١٣:١) حَتَّى إِنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ أَنْكَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. غَيْرَ أَنَّ يَسُوعَ فَسَحَ ٱلْمَجَالَ لِرُسُلِهِ أَنْ يَعُودُوا إِلَيْهِ. فَقَدْ قَالَ لِبُطْرُسَ: «تَضَرَّعْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْلَا يَتَلَاشَى إِيمَانُكَ. وَأَنْتَ مَتَى عُدْتَ، قَوِّ إِخْوَتَكَ». (لو ٢٢:٣٢) نَتِيجَةً لِذلِكَ، تَأَسَّسَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى «ٱلرُّسُلِ وَٱلْأَنْبِيَاءِ»، وَتَحْمِلُ أَحْجَارُ أَسَاسِ سُورِ مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ أَسْمَاءَ رُسُلِ ٱلْحَمَلِ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ. وَحَتَّى هذَا ٱلْيَوْمِ، يَزْدَهِرُ عَمَلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَعُشَرَائِهِمِ ٱلْمُنْتَذِرِينَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› كَمُبَشِّرِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ وَبِقِيَادَةِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ. — اف ٢:٢٠؛ يو ١٠:١٦؛ رؤ ٢١:١٤.
بِمَاذَا تَمَيَّزَ تَعْلِيمُهُ؟
١٤، ١٥ مَا ٱلْفَرْقُ بَيْنَ تَعْلِيمِ يَسُوعَ وَتَعْلِيمِ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ؟
١٤ وَكَيْفَ وَضَعَ يَسُوعُ تَدْرِيبَهُ مَوْضِعَ ٱلْعَمَلِ عِنْدَ تَعْلِيمِ أَتْبَاعِهِ؟ عِنْدَمَا نُقَارِنُ طَرِيقَةَ تَعْلِيمِهِ مَعَ طَرِيقَةِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ، نَرَى بِوُضُوحٍ كَمْ هُوَ مُتَفَوِّقٌ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ‹أَبْطَلُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِسَبَبِ تَقْلِيدِهِمْ›. بِٱلتَّبَايُنِ، لَمْ يَتَكَلَّمْ يَسُوعُ مِنْ عِنْدِهِ، بَلِ ٱلْتَصَقَ بِكَلَامِ ٱللّٰهِ. (مت ١٥:٦؛ يو ١٤:١٠) وَهذَا مَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَهُ نَحْنُ أَيْضًا.
١٥ وَهُنَالِكَ عَامِلٌ آخَرُ جَعَلَ يَسُوعَ مُخْتَلِفًا تَمَامًا عَنِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ. فَعَنِ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ قَالَ يَسُوعُ: «اِفْعَلُوا كُلَّ مَا يَقُولُونَهُ لَكُمْ وَٱحْفَظُوهُ، وَلٰكِنْ لَا تَفْعَلُوا حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ، لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ وَلَا يَفْعَلُونَ». (مت ٢٣:٣) أَمَّا هُوَ فَقَدْ طَبَّقَ مَا عَلَّمَهُ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ يُثْبِتُ صِحَّةَ ذلِكَ.
١٦ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ عَمِلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٦:١٩-٢١؟
١٦ حَثَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ ‹يَدَّخِرُوا كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ›. (اِقْرَأْ متى ٦:١٩-٢١.) فَهَلْ عَمِلَ هُوَ نَفْسُهُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ هذَا ٱلْحَضِّ؟ نَعَمْ. فَقَدْ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلْقَوْلِ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ ٱلسَّمَاءِ أَوْكَارٌ، أَمَّا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يَضَعُ رَأْسَهُ». (لو ٩:٥٨) فَيَسُوعُ عَاشَ حَيَاةً بَسِيطَةً، إِذْ إِنَّهُ ٱنْكَبَّ عَلَى إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَأَظْهَرَ عَمَلِيًّا مَاذَا يَعْنِي أَنْ تَكُونَ حَيَاةُ ٱلْمَرْءِ خَالِيَةً مِنَ ٱلْهُمُومِ ٱلنَّاتِجَةِ عَنِ ٱدِّخَارِ كُنُوزٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَقَدْ أَشَارَ أَيْضًا كَمْ هُوَ أَفْضَلُ أَنْ نَدَّخِرَ كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ «حَيْثُ لَا يُفْسِدُ عُثٌّ وَلَا صَدَأٌ، وَحَيْثُ لَا يَقْتَحِمُ سَارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ». فَهَلْ تَتْبَعُ حَضَّ يَسُوعَ أَنْ تَدَّخِرَ كُنُوزًا فِي ٱلسَّمَاءِ؟
صِفَاتٌ جَعَلَتْهُ مُحَبَّبًا إِلَى ٱلنَّاسِ
١٧ أَيَّةُ صِفَاتٍ جَعَلَتْ يَسُوعَ مُبَشِّرًا مُمَيَّزًا؟
١٧ أَيَّةُ صِفَاتٍ جَعَلَتْ يَسُوعَ مُبَشِّرًا مُمَيَّزًا؟ إِنَّ أَحَدَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تَمَيَّزَ بِهَا يَسُوعُ هُوَ مَوْقِفُهُ حِيَالَ ٱلنَّاسِ ٱلَّذِينَ سَاعَدَهُمْ. فَقَدْ عَكَسَ صِفَاتِ يَهْوَه ٱلرَّائِعَةَ مِثْلَ ٱلتَّوَاضُعِ، ٱلْمَحَبَّةِ، وَٱلرَّأْفَةِ. لَاحِظْ كَيْفَ جَذَبَتْ هذِهِ ٱلصِّفَاتُ كَثِيرِينَ إِلَيْهِ.
١٨ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ كَانَ مُتَوَاضِعًا؟
١٨ بَعْدَ أَنْ قَبِلَ يَسُوعُ ٱلتَّعْيِينَ ٱلْمُوكَلَ إِلَيْهِ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ، «أَخْلَى نَفْسَهُ آخِذًا هَيْئَةَ عَبْدٍ صَائِرًا فِي شَبَهِ ٱلنَّاسِ». (في ٢:٧) وَكَانَ هذَا عَمَلًا يَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ. وَأَعْرَبَ يَسُوعُ أَيْضًا عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَةِ بِعَدَمِ مُعَامَلَةِ ٱلنَّاسِ بِٱزْدِرَاءٍ أَوِ ٱلْإِيحَاءِ لَهُمْ بِأَنَّهُ تَكَلَّفَ عَنَاءَ ٱلْمَجِيءِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ، لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُصْغُوا لَهُ. وَبِعَكْسِ ٱلْمُسَحَاءِ ٱلْكَذَبَةِ، لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ يَنْشُرُ ٱلْخَبَرَ عَلَى ٱلْمَلَإِ أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا ٱلْحَقِيقِيُّ. بَلْ كَانَ يُوصِي ٱلنَّاسَ أَحْيَانًا أَلَّا يُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ مَنْ هُوَ أَوْ مَاذَا فَعَلَ. (مت ١٢:١٥-٢١) فَقَدْ أَرَادَ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلشَّخْصُ قَرَارَهُ بِٱتِّبَاعِهِ عَلَى أَسَاسِ مَا رَآهُ هُوَ بِنَفْسِهِ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَتَوَقَّعْ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكُونُوا كَٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْكَامِلِينَ ٱلَّذِينَ كَانَ يَعِيشُ وَسْطَهُمْ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَكَمْ كَانَ ذلِكَ مُشَجِّعًا لَهُمْ!
١٩، ٢٠ كَيْفَ دَفَعَتِ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلرَّأْفَةُ يَسُوعَ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ؟
١٩ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْمَحَبَّةَ، إِحْدَى صِفَاتِ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. (١ يو ٤:٨) فَكَانَ يُعَلِّمُ ٱلْجُمُوعَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. مَثَلًا، تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَشَاعِرِ ٱلَّتِي أَكَنَّهَا لِحَاكِمٍ شَابٍّ. (اِقْرَأْ مرقس ١٠:١٧-٢٢.) فَقَدْ «شَعَرَ بِمَحَبَّةٍ نَحْوَهُ» وَأَرَادَ مُسَاعَدَتَهُ. لكِنَّ هذَا ٱلْحَاكِمَ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْكَثِيرَةِ لِيَصِيرَ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ.
٢٠ كَانَتِ ٱلرَّأْفَةُ أَيْضًا بَيْنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي جَعَلَتْ يَسُوعَ مُحَبَّبًا إِلَى ٱلنَّاسِ. فَٱلْمَشَاكِلُ كَانَتْ تُثْقِلُ كَاهِلَ ٱلَّذِينَ تَجَاوَبُوا مَعَ تَعْلِيمِهِ، مَثَلُهُمْ مَثَلُ كُلِّ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. وَبِمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ هذَا ٱلْأَمْرَ، عَلَّمَهُمْ بِرَأْفَةٍ وَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَانَ يَسُوعُ وَرُسُلُهُ ذَاتَ مَرَّةٍ مَشْغُولِينَ جِدًّا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَتَسَنَّ لَهُمُ ٱلْوَقْتُ لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ. وَلكِنْ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَسُوعَ عِنْدَمَا رَأَى ٱلْجُمُوعَ يَأْتُونَ إِلَيْهِ؟ يَقُولُ ٱلسِّجِلُّ: «أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ، لِأَنَّهُمْ كَانُوا كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا. فَٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً». (مر ٦:٣٤) فَيَسُوعُ لَاحَظَ حَالَةَ ٱلنَّاسِ وَبَذَلَ طَاقَتَهُ فِي تَعْلِيمِهِمْ وَصَنَعَ ٱلْعَجَائِبَ لِمُسَاعَدَتِهِمْ. وَقَدْ جَذَبَتْ صِفَاتُهُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ وَأَثَّرَتْ فِيهِمْ كَلِمَاتُهُ، فَصَارُوا تَلَامِيذَ لَهُ.
٢١ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
٢١ لَا شَكَّ أَنَّهُ لَا يَزَالُ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ لِتَعَلُّمِهِ عَنْ خِدْمَةِ يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّةِ. وَٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ سَتُظْهِرُ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِطَرَائِقَ أُخْرَى بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، أَعْظَمِ مُرْسَلٍ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيُّ تَدْرِيبٍ نَالَهُ يَسُوعُ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ؟
• كَيْفَ تَفَوَّقَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ فِي طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ؟
• أَيَّةُ صِفَاتٍ جَعَلَتْ يَسُوعَ مُحَبَّبًا إِلَى ٱلنَّاسِ؟
[الصورة في الصفحة ١٥]
كَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْجُمُوعَ؟