-
«دخل فيهما روح حياة من اللّٰه»الروح القدس — القوة وراء النظام الجديد القادم!
-
-
«ثم بعد الثلاثة الايام والنصف دخل فيهما روح حياة من اللّٰه فوقفا على ارجلهما ووقع خوف عظيم على الذين كانوا ينظرونهما. وسمعوا صوتا عظيما من السماء قائلا لهما اصعدا الى ههنا فصعدا الى السماء في السحابة ونظرهما اعداؤهما.»
١٣ من وجهة نظر العالم المسيحي ماذا كان المستقبل لهيئة الشهود، ولكن اية قوة لم يأخذها بعين الاعتبار؟
١٣ لوقت قصير، كثلاثة ايام ونصف، كانت هيئة هؤلاء المنادين بنبوات الكتاب المقدس والشهود لملكوت اللّٰه المؤسس في خزي علني. والناس الذين عذبتهم الكرازة بحقائق الكتاب المقدس فرحوا بقمع شهود الملكوت. فمن وجهة نظر العالم المسيحي، كانت هيئة الشهود ميتة. ولكن هل قُتل او مات روح اللّٰه؟ لم يتبرهن انه ميت عندما بقي جسد يسوع المسيح المعلَّق ميتا في القبر لاجزاء من ثلاثة ايام. وكذلك، بعد تسعة عشر قرنا، لم يتبرهن انه ميت بعد ان بقيت هيئة شهود الملكوت ميتة «ثلاثة ايام ونصفا» نسبيا.
١٤ لاتمام متى ٢٤:١٤ ماذا كان ضروريا، وماذا جرى في ربيع السنة ١٩١٩؟
١٤ دخل الوقت الآن في السنة الخامسة من «اختتام نظام الاشياء.» وتنبؤ يسوع، في متى ٢٤:١٤، كان يجب ايضا ان يتم: «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم. ثم يأتي المنتهى.» والعالم المسيحي، بلطخ دم الحرب العالمية، لم يكن ميالا او طاهرا كفاية لاتمام هذه النبوة. فماذا كان هنالك لفعله؟ كان يلزم روح اللّٰه القادر على كل شيء ان يشرع في العمل. وقد فعل ذلك، لا لاجل العالم المسيحي المذنب بسفك الدم، بل لاجل شهود الملكوت الاموات ظاهريا. وحسب الصورة في الرؤيا ١١:١١، «دخل فيهما روح حياة من اللّٰه فوقفا على ارجلهما.» وربيع سنة ما بعد الحرب ١٩١٩ كان الوقت لتنشيطهم هذا من جديد.
١٥ من شرعوا في العمل عند اطلاق سراحهم، وأي انتباه منح من جديد لمتى ٢٤:١٤؟
١٥ بشكل مدهش، في اواخر آذار ١٩١٩، أُطلق بكفالة سراح رسميي جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس ورفقائهم المسجونين فشرعوا في العمل. ونبوة يسوع في متى ٢٤:١٤ نالت انتباها مجدَّدا. وجرى تعليق مروّع على ذلك في عدد ١ تموز ١٩٢٠ من مجلة «برج المراقبة،» الصفحتين ١٩٩ و ٢٠٠. فأوضح ان الكرازة المنبأ بها حول العالم لم تكن كرازة تجري على مر القرون التسعة عشر الماضية من «عصر الانجيل» بملكوت آت. لقد كانت الكرازة بملكوت مؤسس الآن. وهكذا كانت الكرازة عمل اعلان عالميا ليجري من السنة ١٩١٤ فصاعدا.
١٦ كيف اثر ذلك الاعلان في الشهود، وبأي حادث وصلت السنة ١٩١٩ الى الذروة؟
١٦ وهذا الاعلان من «روح الحق» وضع حياة جديدة في كرازة الشهود بالملكوت. وكذروة عظمى للسنة ١٩١٩، سنة التنشيط من جديد، عقد اول محفل عام بعد الحرب لشهود الملكوت لثمانية ايام في سيدر بوينت، اوهايو. والآلاف من الولايات المتحدة وكندا حضروا. ورئيس جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس، الذي تبرَّأ الآن من التهم الباطلة لزمن الحرب، اعلن العمل الجديد المقبل للملكوت. وعلى عدد من الحاضرين يبلغ ٠٠٠,٧ ألقى خطابا عاما.
١٧ اي سبب كان هنالك ليخاف الاعداء عند ارتفاع الشهود من حالة الموت؟
١٧ عند الاحياء المدهش لشهود ملكوت اللّٰه المؤسس وقع خوف عظيم على اعداء الملكوت، وخصوصا على العالم المسيحي.
-
-
«دخل فيهما روح حياة من اللّٰه»الروح القدس — القوة وراء النظام الجديد القادم!
-
-
الوقت المناسب للشهادة العالمية بالملكوت
١٩ لماذا كانت الرواية في الرؤيا ١١:١٥-١٨ ملائمة ليقدمها يوحنا بعد روايته عن احياء الشهود؟
١٩ لمثل هذه الكرازة العالمية بالملكوت حدث ان دخل «روح حياة من اللّٰه» في الشهود الجاري قمعهم في السنة ١٩١ بم. فمن الملائم تماما ان يذكر الرسول يوحنا مباشرة بعد روايته عن الشاهدين المرفَّعين الرواية التالية:
«ثم بوَّق الملاك السابع فحدثت اصوات عظيمة في السماء قائلة قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين.
«والاربعة والعشرون شيخا الجالسون امام اللّٰه على عروشهم خرّوا على وجوههم وسجدوا للّٰه قائلين نشكرك ايها الرب الاله القادر على كل شيء الكائن والذي كان والذي يأتي لانك اخذت قدرتك العظيمة وملكت. وغضبت الامم فاتى غضبك وزمان الاموات ليدانوا ولتعطى الاجرة لعبيدك الانبياء والقديسين والخائفين اسمك الصغار والكبار وليهلك الذين كانوا يهلكون الارض.» — رؤيا ١١:١٥-١٨.
٢٠ (أ) هل كان هذا الخبر المنادى به بصوت عظيم للسماء وحدها؟ (ب) نظرا الى تنبؤ يسوع نشأت الآن حاجة الى من؟
٢٠ وهذا الاعلان المنادى به بصوت عظيم، «قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين،» يستحق ان يدوّي الآن في الارض بواسطة شهود يهوه الممسوحين. فقد اخذ ملكيته للعالم عند انتهاء ازمنة الامم في السنة ١٩١٤. وكان ذلك خبرا لاكثر من السماء وحدها. فكان يشمل العالم البشري. وكانوا يستحقون ان يسمعوه. وكيف يسمعونه بلا كارزين، منادين؟ تنبأ يسوع انه يكرز بذلك في كل الارض قبل ان يأتي منتهى نظام الاشياء هذا. وبقية تلاميذه الممسوحين هم المعيَّنون للقيام بالكرازة من وقت احيائهم الروحي في السنة ١٩١٩ فصاعدا. — متى ٢٤:١٤؛ مرقس ١٣:١٠؛ رومية ١٠:١٤، ١٥؛ لاحظ اشعياء ٣٢:١٥.
٢١ لماذا ليس تلاميذ المسيح الممسوحون مجترئين في القيام بالكرازة بالملكوت كما قد يدعي العالم المسيحي، ولماذا يجب ان تصح فيهم زكريا ٤:٦؟
٢١ وبقية التلاميذ الممسوحين ليسوع المسيح هم المنتدبون والمرسلون للقيام بالكرازة. (اشعياء ٦١:١-٣) فاذا اتَّهم العالم المسيحي انهم مجترئون في القيام بهذه الكرازة بالملكوت اذن لماذا لا يقوم العالم المسيحي نفسه بالكرازة؟ ولكنه لا يفعل ذلك. وهو يشترك في الشؤون السياسية العالمية ويمنح بركته للامم المتحدة غير المسيحية. وبما ان البقية صغيرة جدا بالنسبة الى مئات الملايين من اعضاء كنائس العالم المسيحي يجب ان يصح في البقية الممسوحة ما قاله يهوه في زكريا ٤:٦: «لا بالقدرة ولا بالقوة بل بروحي.»
٢٢ في الحكم حسب الكرازة الجارية بالملكوت من هم الذين تمت فيهم يوئيل ٢:٢٨، ٢٩؟
٢٢ والروح القدس، الذي تنبأ يهوه انه سيسكبه في الايام الاخيرة، لم يتوقف عن العمل لان البقية لا يزالون يعمدون تلاميذ للمسيح باسم هذا الروح. (متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ يوئيل ٢:٢٨، ٢٩؛ اعمال ٢:١٤-٢١) والقصد المعلن وراء سكب اللّٰه روحه على كل انواع البشر كان لكي يتنبأ نائلوه. وتثبت الوقائع ان بقية تلاميذ المسيح الممسوحين يقومون بهذا التنبؤ لجميع الامم على سبيل الشهادة لملكوت اللّٰه. اذن، منطقيا، لا بد انهم الذين قد سُكب عليهم روح اللّٰه. وهذا الروح هو وراء كرازتهم العالمية. فلمَ الجدل حول ذلك؟
٢٣ في السنوات الاثنتي عشرة التالية من هذا التنبؤ لمن اعطيت الشهادة، ولماذا كان ذلك لازما؟
٢٣ بعد اثنتي عشرة سنة من هذا التنبؤ عن ملكوت اللّٰه صار البقية الممسوحون عارفين بشكل افضل بيهوه اللّٰه، المصدر السماوي للروح المسكوب. وزادوا شهادتهم عنه وأعلنوا في كل مكان اسمه بصفته الاسم الاعظم في كل الوجود. وقد صمموا ان يكونوا شهوده ويحيوا بموجب كونهم «شعبا على اسمه.» (اشعياء ٤٣:١٠-١٢؛ اعمال ١٥:١٤) فلا نقلل من اهمية كون هذه الشهادة ليهوه ولمسيحه يسوع في حينها. وانسجاما مع نبوة يوئيل ٢:٢٨-٣٢ (عج) كان يجب ان تسبق «يوم يهوه العظيم المخوف.» وان لم يجر اخبار الناس لا يستطيعون ان يدعوا الشخص الملائم للخلاص في ذلك «اليوم.» وتخبرنا يوئيل ٢:٣٢ (عج) بأن كل من «يدعو باسم يهوه ينجو.» فالشهادة ليهوه كان يجب ان تعطى!
٢٤ في السنة ١٩٣١ اية تسمية جديدة لانفسهم اعتنقها افراد البقية الممسوحة، ولماذا لم يكن ذلك اشارة تافهة؟
٢٤ ولذلك لم يكن مجرد صدفة يوم الاحد في ٢٦ تموز ١٩٣١ في المحفل الاممي لجمعية تلاميذ الكتاب المقدس من جميع الامم في كولومبس، اوهايو، ان يتبنى الآلاف العديدون من المحتفلين من كل القلب قرارا لانفسهم ليُدعوا باسم من الاسفار المقدسة ذي معنى. والاسم الذي اعتنقه المحتفلون بتبني القرار كان «شهود يهوه.» وبعد اتخاذ الاجراء في المحفل الاممي في كولومبس تبنت جماعات جمعية تلاميذ الكتاب المقدس من جميع الامم حول الكرة الارضية قرارا مماثلا. وبذلك اعلنوا انهم شهود يهوه. ولم يكن ذلك اشارة تافهة من جهة البقية الممسوحة للاسرائيليين الروحيين. واذ قاموا بالمسؤوليات التي يتطلبها الاسم منهم عاشوا بموجب هذه التسمية الجديدة لانفسهم.
٢٥ كيف رُفع شهود الملكوت الجاري تنشيطهم من جديد الى مركز بارز في ما يتعلق بالاسم الالهي مع قبول الالتزام في اشعياء ٤٣:١٠-١٢؟
٢٥ بشكل لا يقبل الجدل دخل «روح حياة من اللّٰه» في البقية الممسوحة، وقد دعاهم الى مركز بارز امام اعدائهم جميعا. ودون خوف من هؤلاء الاعداء تجاوبوا مع دعوة اللّٰه، اصعدوا الى ههنا. (رؤيا ١١:١١، ١٢) ولم يخجلوا من ان يحملوا الاسم الالهي، الاسم الاقدس. وكرازتهم وتنبؤهم من بيت الى بيت ومن مدينة الى مدينة على اساس هذا الاسم انتج تعظيم هذا الاسم حول الارض كلها. هنا اخيرا مدافعون عصريون عن الاسم الاعظم في الكون! ومن المحزن القول ان الامة القديمة لاسرائيل الطبيعي فشلت في ان تكون ما قالته نبوة اشعيا ٤٣:١٠-١٢ (عج)، اولا، لهم: «انتم شهودي هو قول يهوه، وعبدي الذي اخترته، . . . ليس بينكم اله غريب. فأنتم شهودي هو قول يهوه وأنا اللّٰه.» وهكذا تقبل البقية العصرية للاسرائيليين الروحيين بفرح التزام كونهم شهود يهوه.
-