أيوب
٢ وَأَيُّ نَصِيبٍ هُنَاكَ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ مِنْ فَوْقُ،+
وَأَيُّ مِيرَاثٍ مِنْ عِنْدِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ ٱلْعَلَاءِ؟
٥ إِنْ كُنْتُ قَدْ سِرْتُ مَعَ أَهْلِ ٱلْبَاطِلِ،+
وَأَسْرَعَتْ قَدَمِي إِلَى ٱلْخِدَاعِ،+
٦ فَإِنَّهُ يَزِنُنِي فِي مِيزَانٍ دَقِيقٍ،+
فَيَعْرِفُ ٱللّٰهُ ٱسْتِقَامَتِي.+
٧ إِنْ حَادَتْ خُطَايَ عَنِ ٱلطَّرِيقِ،+
وَسَارَ قَلْبِي وَرَاءَ عَيْنَيَّ،+
أَوْ لَصِقَ بِرَاحَتَيَّ عَيْبٌ،+
٨ فَلْأَزْرَعْ أَنَا وَآخَرُ يَأْكُلُ،+
وَلْيُسْتَأْصَلِ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنِّي.
٩ إِنْ كَانَ قَلْبِي قَدْ غَوِيَ عَلَى ٱمْرَأَةٍ،+
أَوْ كَمَنْتُ+ عَلَى مَدْخَلِ صَاحِبِي،
١٠ فَلْتَطْحَنْ زَوْجَتِي لِآخَرَ،
وَلْيَنْحَنِ عَلَيْهَا آخَرُونَ.+
١٣ إِنْ كَانَ مِنْ عَادَتِي أَنْ أَرْفُضَ ٱلْقَضَاءَ لِعَبْدِي
أَوْ أَمَتِي فِي دَعْوَاهُمَا عَلَيَّ،
١٤ فَمَاذَا أَفْعَلُ حِينَ يَقُومُ ٱللّٰهُ؟
وَبِمَ أُجِيبُ حِينَ يَدْعُو إِلَى ٱلْحِسَابِ؟+
١٦ إِنْ كُنْتُ أَمْنَعُ ٱلْمَسَاكِينَ عَنْ مَسَرَّتِهِمْ،+
وَأُكِلُّ عَيْنَيِ ٱلْأَرْمَلَةِ،+
١٧ أَوْ كُنْتُ آكُلُ لُقْمَتِي وَحْدِي،
فَلَا يَأْكُلُ مِنْهَا ٱلْيَتِيمُ+
١٨ (إِذْ مُنْذُ حَدَاثَتِي كَبِرَ عِنْدِي كَأَنِّي أَبُوهُ،
وَإِيَّاهَا كُنْتُ أَهْدِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي)،
١٩ وَإِنْ كُنْتُ أَرَى هَالِكًا مِنْ عَدَمِ ٱللِّبَاسِ،+
أَوْ فَقِيرًا لَا كُسْوَةَ لَهُ،
٢٠ وَلَمْ يُبَارِكْنِي حَقْوَاهُ،+
وَلَا كَانَ يَسْتَدْفِئُ بِمَا يُجَزُّ+ مِنْ صُوفِ حُمْلَانِي،
٢١ وَإِنْ لَوَّحْتُ بِيَدِي عَلَى ٱلْيَتِيمِ مُهَدِّدًا،+
وَأَنَا أَرَى حَاجَتَهُ إِلَى مُسَاعَدَةٍ مِنِّي فِي بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،+
٢٢ فَلْتَسْقُطْ كَتِفِي مِنْ مَنْكِبِهَا،
وَلْتَنْكَسِرْ ذِرَاعِي مِنْ عَضُدِهَا.
٢٣ لِأَنَّ ٱلنَّكْبَةَ مِنَ ٱللّٰهِ رُعْبٌ عَلَيَّ،
وَمَا كُنْتُ لِأَقْوَى عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ وَقَارِهِ.+
٢٥ وَكُنْتُ أَفْرَحُ بِأَنَّ أَمْلَاكِي كَثِيرَةٌ،+
وَبِأَنَّ يَدِي وَجَدَتْ كَثِيرًا،+
٢٦ وَإِنْ كُنْتُ أَنْظُرُ ٱلنُّورَ حِينَ يُبْرِقُ،
أَوِ ٱلْقَمَرَ ٱلسَّنِيَّ وَهُوَ يَسِيرُ،+
٢٧ فَيَغْوَى قَلْبِي خِفْيَةً+
وَتُرْسِلُ إِلَيْهِمَا يَدِي قُبْلَةَ عِبَادَةٍ مِنْ فَمِي،
٢٨ فَهٰذَا أَيْضًا ذَنْبٌ يَنْظُرُ فِيهِ ٱلْقُضَاةُ،
لِأَنِّي أَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتُ ٱللّٰهَ مِنْ فَوْقُ.
٢٩ إِنْ كُنْتُ أَفْرَحُ بِٱنْقِرَاضِ مَنْ يُبْغِضُنِي،+
أَوْ أَشْمَتُ إِذَا أَصَابَهُ سُوءٌ، . . .
٣٠ لَا، لَمْ أَدَعْ حَنَكِي يُخْطِئُ
بِطَلَبِ لَعْنَةٍ عَلَى نَفْسِهِ.+
٣١ إِنْ لَمْ يَقُلْ أَهْلُ خَيْمَتِي:
‹مَنْ يَأْتِي بِأَحَدٍ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ طَعَامِهِ؟›،+ . . .
٣٢ غَرِيبٌ لَمْ يَبِتْ فِي ٱلشَّارِعِ،+
بَلْ تَرَكْتُ أَبْوَابِي مَفْتُوحَةً لِكُلِّ عَابِرِ سَبِيلٍ.
٣٣ إِنْ غَطَّيْتُ تَعَدِّيَاتِي كَإِنْسَانٍ+
بِإِخْفَاءِ ذَنْبِي فِي عُبِّي، . . .
٣٤ فَكُنْتُ سَأَرْتَعِدُ مِنَ ٱلْجُمْهُورِ ٱلْغَفِيرِ،
أَوْ كَانَ ٱزْدِرَاءُ ٱلْعَشَائِرِ سَيُرْهِبُنِي
فَأَسْكُتُ وَلَا أَخْرُجُ مِنَ ٱلْبَابِ.
٣٥ لَيْتَ لِي مَنْ يَسْمَعُنِي!+
هٰذَا تَوْقِيعِي، فَلْيُجِبْنِي+ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ!
أَوْ لَيْتَ صَاحِبَ ٱلدَّعْوَى عَلَيَّ قَدْ كَتَبَ وَثِيقَةً!
٣٦ فَكُنْتُ أَحْمِلُهَا عَلَى كَتِفِي،
وَأَعْصِبُهَا تَاجًا عَظِيمًا لِي.