الأحد ٢٤ أيلول (سبتمبر)
قالَ لِلتِّلميذ: «هذِه أُمُّك». — يو ١٩:٢٧.
فكَّرَ يَسُوع في وَضْعِ أُمِّهِ الحَبيبَة الَّتي كانَت على الأرجَحِ أرمَلَة. فطلَبَ مِن يُوحَنَّا أن يعتَنِيَ بِها، واثِقًا أنَّهُ سيهتَمُّ بِحاجاتِها الرُّوحِيَّة. وهكَذا، أصبَحَ يُوحَنَّا مِن ذلِك اليَومِ مِثلَ ابْنٍ لِمَرْيَم، واهتَمَّ بها كَأُمِّه. فِعلًا، أظهَرَ يَسُوع مَحَبَّةً كَبيرَة لِلمَرأةِ الَّتي أنجَبَتهُ واهتَمَّت بهِ وَوقَفَت إلى جانِبِهِ وَقتَ مَوتِه. وماذا نتَعَلَّمُ مِن كَلِماتِه؟ إنَّ عَلاقَتَنا بِإخوَتِنا في الجَماعَةِ أقوى مِن عَلاقَتِنا بِأقرِبائِنا الَّذينَ لا يخدُمونَ يَهْوَه. فأقرِباؤُنا قد يُقاوِمونَنا أو يتَخَلَّونَ عنَّا. ولكنْ إذا بقينا قَريبينَ مِن يَهْوَه وهَيئَتِه، ‹نَنالُ ١٠٠ ضِعفٍ› مِثلَما وعَدَنا يَسُوع. فكَثيرونَ سيصيرونَ مِثلَ أبناءٍ وبَناتٍ وآباءٍ وأُمَّهاتٍ لنا. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) فنحنُ جُزءٌ من عائِلَةٍ يُوَحِّدُها الإيمان، وأفرادُها يُحِبُّون يَهْوَه وواحِدُهُمُ الآخَر. فكَيفَ تشعُرُ لِأنَّكَ جُزءٌ مِن عائِلَةٍ كهذِه؟ — كو ٣:١٤؛ ١ بط ٢:١٧. ب٢١/٤ ص ٩-١١ ف ٧-٨.
الإثنين ٢٥ أيلول (سبتمبر)
لا تنسَوا فِعلَ الصَّلاحِ ومُشارَكَةَ الآخَرين. — عب ١٣:١٦.
الوَلاءُ يدفَعُنا أن نفعَلَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب. واليَوم، يُظهِرُ إخوَةٌ كَثيرونَ الوَلاءَ لِإخوَتِهِم، حتَّى لَو كانوا لا يعرِفونَهُم. مَثَلًا، حينَ تحصُلُ كارِثَةٌ طَبيعِيَّة، يسألونَ فَورًا كَيفَ يستَطيعونَ أن يُساعِدوا الإخوَةَ المُتَضَرِّرين. وحينَ يعرِفونَ أنَّ أخًا في الجَماعَةِ يمُرُّ بِضيقَةٍ مالِيَّة، يبحَثونَ بِسُرعَةٍ عن طُرُقٍ لِيُساعِدوه. ومِثلَ المَسِيحِيِّينَ في مَقْدُونْيَة، يفعَلونَ أكثَرَ مِنَ المَطلوب. فهُم يُقَدِّمونَ تَضحِياتٍ «فَوقَ طاقَتِهِم» لِيُساعِدوا إخوَتَهُمُ المُحتاجين. (٢ كو ٨:٣) والشُّيوخُ يُلاحِظون الدَّعمَ الَّذي يُقَدِّمُهُ الإخوَةُ الأولياءُ ويَمدَحونَهُم علَيه. وهذا المَدحُ يُعطي الإخوَةَ القُوَّةَ الَّتي يحتاجونَها لِيَستَمِرُّوا في دَعمِ غَيرِهِم. — اش ٣٢:١، ٢. ب٢١/١١ ص ١١ ف ١٤؛ ص ١٢ ف ٢١.
الثلاثاء ٢٦ أيلول (سبتمبر)
أمِلْ أُذُنَكَ واسمَعْ كَلِماتِ الحُكَماء. — ام ٢٢:١٧.
كُلُّنا نحتاجُ إلى نَصيحَةٍ مِن وَقتٍ إلى آخَر. والنَّصيحَةُ تأتينا بِعِدَّةِ أشكال. فأحيانًا، نطلُبُ نَحنُ النَّصيحَةَ مِن شَخصٍ نحتَرِمُه. وأحيانًا، يُنَبِّهُنا أخٌ يهُمُّهُ أمرُنا مِن ‹طَريقٍ خاطِئٍ› نَحنُ على وَشْكِ أن نأخُذَه، طَريقٍ سنندَمُ علَيهِ لاحِقًا. (غل ٦:١) أمَّا إذا ارتَكَبنا خَطَأً خَطيرًا، فتأتينا النَّصيحَةُ على شَكلِ تَأديب. ولكنْ كَيفَما أتَتِ النَّصيحَة، يجِبُ أن نسمَعَها. فهذا يُفيدُنا ويُمكِنُ أن يُخَلِّصَ حَياتَنا. (ام ٦:٢٣) فآيَةُ اليَومِ تُشَجِّعُنا أن ‹نسمَعَ كَلِماتِ الحُكَماء›. لا أحَدَ مِنَّا يعرِفُ كُلَّ شَيء، وهُناكَ دائِمًا شَخصٌ لَدَيهِ مَعرِفَةٌ أو خِبرَةٌ أكثَرَ مِنَّا. (ام ١٢:١٥) وحينَ نسمَعُ النَّصيحَة، نُظهِرُ أنَّنا مُتَواضِعون. فهذا يدُلُّ أنَّنا نعرِفُ حُدودَ قُدُراتِنا، ونعرِفُ أيضًا أنَّنا بِحاجَةٍ إلى المُساعَدَةِ لِنصِلَ إلى أهدافِنا. فمِثلَما كتَبَ المَلِكُ سُلَيْمَان: «الإنجازُ بِكَثرَةِ المُشيرين». — ام ١٥:٢٢. ب٢٢/٢ ص ٨ ف ١-٢.