اَلْأَحَدُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ. — جا ٤:٩.
إِذَا نِلْتَ تَعْيِينًا جَدِيدًا يَلْزَمُ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً. وَكَيْ تَرْبَحَ أَصْدِقَاءَ جُدُدًا، عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقًا جَيِّدًا. لِذَا تَكَلَّمْ عَنِ ٱخْتِبَارَاتِكَ ٱلْمُشَجِّعَةِ، فَيُحِسَّ ٱلْإِخْوَةُ بِفَرَحِكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. أَيْضًا، إِذَا تَرَكْتَ أَنْتَ وَرَفِيقُ زَوَاجِكَ تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ صِحَّتِهِ ٱلضَّعِيفَةِ، فَلَا تَلُمْهُ. وَإِذَا كَانَ ٱلسَّبَبُ صِحَّتَكَ أَنْتَ، فَلَا تَشْعُرْ بِٱلذَّنْبِ وَتَظُنَّ أَنَّكَ خَيَّبْتَ أَمَلَهُ. فَأَنْتُمَا «جَسَدٌ وَاحِدٌ»، وَقَدْ وَعَدْتُمَا يَهْوَهَ أَنْ يَهْتَمَّ وَاحِدُكُمَا بِٱلْآخَرِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. (مت ١٩:٥، ٦) أَمَّا إِذَا تَرَكْتُمَا تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ حَمْلٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ، فَٱحْرِصَا أَنْ يَعْرِفَ وَلَدُكُمَا أَنَّهُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكُمَا أَهَمُّ مِنْ تَعْيِينِكُمَا، وَأَنَّكُمَا تَعْتَبِرَانِهِ «مُكَافَأَةً» مِنْ يَهْوَهَ. (مز ١٢٧:٣-٥) وَلٰكِنْ لَا تَنْسَيَا أَنْ تَرْوِيَا لَهُ ٱخْتِبَارَاتٍ جَمِيلَةً مِنْ تَعْيِينِكُمَا ٱلسَّابِقِ. فَرُبَّمَا يَتَشَجَّعُ وَيَخْتَارُ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلْتُمَا. ب١٩/٨ ص ٢٢ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
سَأُرِيكَ عِقَابَ ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ. — رؤ ١٧:١.
جَلَبَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ، أَيْ كُلُّ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ، ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّعْيِيرِ عَلَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ. فَهِيَ عَلَّمَتِ ٱلنَّاسَ أَكَاذِيبَ عَنِ ٱللّٰهِ. وَزَنَتْ رُوحِيًّا بِتَحَالُفَاتِهَا مَعَ حُكَّامِ ٱلْأَرْضِ. كَمَا أَنَّهَا ٱسْتَعْمَلَتْ قُوَّتَهَا وَنُفُوذَهَا كَيْ تَسْتَغِلَّ رَعَايَاهَا. وَقَتَلَتِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلنَّاسِ، بِمَنْ فِيهِمْ خُدَّامٌ لِلّٰهِ. (رؤ ١٨:٢٤؛ ١٩:٢) لِذَا سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ»، وَذٰلِكَ عَلَى يَدِ «وَحْشٍ قِرْمِزِيِّ ٱللَّوْنِ» لَهُ «عَشَرَةُ قُرُونٍ». هٰذَا ٱلْوَحْشُ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ. وَقُرُونُهُ ٱلْعَشَرَةُ تَرْمُزُ إِلَى ٱلْقُوَى ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلَّتِي تَدْعَمُ هٰذِهِ ٱلْمُنَظَّمَةَ. فَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللّٰهُ، سَتَنْقَلِبُ ٱلْأُمَمُ ٱلْمُتَّحِدَةُ وَهٰذِهِ ٱلْقُوَى ٱلسِّيَاسِيَّةُ عَلَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. وَ «يَجْعَلُونَهَا خَرِبَةً وَعُرْيَانَةً»، أَيْ يَنْهَبُونَ ثَرْوَتَهَا وَيَفْضَحُونَ شَرَّهَا. (رؤ ١٧:٣، ١٦) وَهٰذَا ٱلدَّمَارُ ٱلسَّرِيعُ، كَأَنَّهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، سَيُفَاجِئُ ٱلَّذِينَ دَعَمُوهَا. فَلَطَالَمَا ٱفْتَخَرَتْ قَائِلَةً: «لَنْ أَرَى نَوْحًا أَبَدًا». — رؤ ١٨:٧، ٨. ب١٩/٩ ص ١٠ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي. — مت ١١:٢٩.
هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةُ مَفْتُوحَةٌ لِلْجَمِيعِ. فَيَسُوعُ لَنْ يَرْفُضَ أَيَّ شَخْصٍ يُرِيدُ بِصِدْقٍ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ. (يو ٦:٣٧، ٣٨) وَكُلُّ أَتْبَاعِ يَسُوعَ لَدَيْهِمِ ٱلِٱمْتِيَازُ أَنْ يُشَارِكُوا فِي ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ يَهْوَهُ إِلَيْهِ. وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ مَعَنَا دَائِمًا لِنُنْجِزَ هٰذَا ٱلْعَمَلَ. (مت ٢٨:١٨-٢٠) وَقَدِ ٱنْجَذَبَ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ إِلَى يَسُوعَ. (مت ١٩:١٣، ١٤؛ لو ٧:٣٧، ٣٨) لِمَاذَا؟ فَكِّرْ فِي ٱلْفَرْقِ ٱلْكَبِيرِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ. فَرِجَالُ ٱلدِّينِ هٰؤُلَاءِ كَانُوا بِلَا قَلْبٍ وَمُتَكَبِّرِينَ. (مت ١٢:٩-١٤) أَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ مُحِبًّا وَمُتَوَاضِعًا. أَيْضًا، سَعَى ٱلْفَرِّيسِيُّونَ أَنْ يَكُونُوا مَعْرُوفِينَ وَمُهِمِّينَ فِي ٱلْمُجْتَمَعِ. بِٱلْمُقَابِلِ، دَانَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ وَعَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ وَيَخْدُمُوا غَيْرَهُمْ. (مت ٢٣:٢، ٦-١١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَسَلَّطَ ٱلْفَرِّيسِيُّونَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِٱلتَّخْوِيفِ. (يو ٩:١٣، ٢٢) لٰكِنَّ يَسُوعَ أَرَاحَ ٱلنَّاسَ بِكَلِمَاتِهِ ٱللَّطِيفَةِ وَأَعْمَالِهِ ٱلْمَلِيئَةِ بِٱلْمَحَبَّةِ. فَهَلْ تَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ؟ ب١٩/٩ ص ٢٠ ف ١؛ ص ٢١ ف ٧-٨؛ ص ٢٣ ف ٩.