أيوب
٣٦ وتابَعَ أَلِيهُو قائِلًا:
٢ «إصبِرْ علَيَّ قَليلًا بَينَما أشرَحُ لك،
فعِندي بَعد ما أقولُهُ بِالنِّيابَةِ عنِ اللّٰه.
٧ لا يُبعِدُ عَيْنَيْهِ عنِ المُستَقيمين؛ +
يُجلِسُهُم على عُروشٍ معَ المُلوك، *+ ويُكرِمُهُم إلى الأبَد.
٨ ولكنْ إذا قُيِّدوا بِسَلاسِلَ
ورُبِطوا بِحِبالٍ توجِعُهُم،
٩ يَكشِفُ لهُم ما فَعَلوه،
الخَطايا الَّتي عَمِلوها بِسَبَبِ كِبرِيائِهِم.
١٣ أمَّا الَّذينَ لا يَخافونَ اللّٰهَ * في قَلبِهِم، فيَمتَلِئونَ حِقدًا
ولا يَصرُخونَ مِن أجْلِ المُساعَدَةِ حتَّى عِندَما يُعاقِبُهُم.
١٥ لكنَّ اللّٰهَ * يُخَلِّصُ المَساكينَ مِن مُعاناتِهِم،
ويَفتَحُ آذانَهُم لِيَسمَعوا لهُ حينَ يَتَعَرَّضونَ لِلظُّلم.
١٦ يَسحَبُكَ بَعيدًا عنِ الضِّيقاتِ +
إلى مَكانٍ واسِعٍ لا شَيءَ فيهِ يُضَيِّقُ علَيك، +
ويَكونُ على مائِدَتِكَ طَعامٌ فاخِرٌ لِتَعزِيَتِك. +
١٧ حينَ يَصدُرُ الحُكمُ ويَتَحَقَّقُ العَدل،
ستَكونُ راضِيًا لِأنَّ الأشرارَ نالوا عِقابَهُم بِالكامِل. +
١٨ ولكنِ انتَبِهْ كَي لا يَقودَكَ الغَضَبُ إلى الحِقد، *+
ولا تَدَعِ الرَّشوَةَ الكَبيرَة تُضَلِّلُك.
١٩ فهل يَنفَعُ في هذِهِ الحالَةِ أن تَطلُبَ المُساعَدَة؟
كَلَّا، ولا حتَّى جُهودُكَ الجَبَّارَة تَقدِرُ أن تَحْمِيَكَ مِنَ الضِّيق. +
٢٠ لا تَتَشَوَّقْ إلى اللَّيلِ
حينَ يَختَفي النَّاسُ مِن مَكانِهِم.
٢٢ اللّٰهُ يَتَمَجَّدُ بِسَبَبِ قُدرَتِه.
أيُّ مُعَلِّمٍ هو مِثلُه؟!
٢٥ كُلُّ البَشَرِ يَرَوْنَها؛
الإنسانُ الزَّائِلُ يَنظُرُ إلَيها مِن بَعيد.
٢٧ هو يَرفَعُ قَطَراتِ الماء؛ +
فيَتَكَثَّفُ الضَّبابُ ويُشَكِّلُ مَطَرًا؛
٢٨ ثُمَّ تَسكُبُ الغُيومُ الماء، +
وتَنزِلُ الأمطارُ بِغَزارَةٍ على البَشَر.
٢٩ مَن يَقدِرُ أن يَفهَمَ كَيفَ تَتَشَكَّلُ طَبَقاتُ الغُيوم،