الدرس ٥
مَاذَا سَتَشْهَدُ فِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
تَوَقَّفَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلنَّاسِ عَنِ ٱرْتِيَادِ أَمَاكِنِ ٱلْعِبَادَةِ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا فِيهَا ٱلتَّوْجِيهَ أَوِ ٱلْعَزَاءَ ٱلرُّوحِيَّ. مِنْ هُنَا يَنْشَأُ ٱلسُّؤَالُ: لِمَ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَعْقِدُهَا شُهُودُ يَهْوَهَ؟ وَمَاذَا سَتَشْهَدُ هُنَاكَ؟
اَلْفَرَحَ ٱلنَّاتِجَ عَنْ وُجُودِكَ بَيْنَ أُنَاسٍ مُحِبِّينَ وَلُطَفَاءَ. فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، نُظِّمَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي جَمَاعَاتٍ وَعَقَدُوا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِعِبَادَةِ ٱللّٰهِ وَدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَتَشْجِيعِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ. (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) وَبِوُجُودِهِمْ مَعًا فِي جَوٍّ تَسُودُهُ ٱلْمَحَبَّةُ، كَانُوا يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ بَيْنَ أَصْدِقَائِهِمِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيِّينَ. (٢ تسالونيكي ١:٣؛ ٣ يوحنا ١٤) وَنَحْنُ نَتْبَعُ مِثَالَهُمْ وَنَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ عَيْنِهِ.
فَوَائِدَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أُسْوَةً بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَجْتَمِعُ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ وَٱلْأَوْلَادُ مَعًا فِي قَاعَاتِ مَلَكُوتِ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَيَسْتَعِينُ مُعَلِّمُونَ أَكْفَاءٌ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِمُسَاعَدَتِنَا أَنْ نَتَبَيَّنَ كَيْفَ نُطَبِّقُ مَبَادِئَهُ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. (تثنية ٣١:١٢؛ نحميا ٨:٨) وَفِي هذِهِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، يَسْتَطِيعُ جَمِيعُ ٱلْحُضُورِ ٱلْمُسَاهَمَةَ فِي ٱلْمُنَاقَشَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ مُعَبِّرِينَ عَنْ رَجَائِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. — عبرانيين ١٠:٢٣.
اَلْبَرَكَةَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ تَقْوِيَةِ إِيمَانِكَ بِٱللّٰهِ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْإِخْوَةِ فِي إِحْدَى ٱلْجَمَاعَاتِ: «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ . . . لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ، كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي». (روما ١:١١، ١٢) فَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا وَتَصْمِيمُنَا عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً مَسِيحِيَّةً نَتِيجَةَ مُعَاشَرَتِنَا بِٱسْتِمْرَارٍ رُفَقَاءَنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.
فَلِمَ لَا تُلَبِّي دَعْوَتَنَا إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلتَّالِي وَتَلْمُسُ هذِهِ ٱلْأُمُورَ لَمْسَ ٱلْيَدِ؟ تَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَلْقَى تَرْحِيبَنَا ٱلْحَارَّ. كَمَا أَنَّ كُلَّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا مَجَّانِيَّةٌ وَلَا تُمَرَّرُ فِيهَا صِينِيَّةُ لَمَّةٍ.
أَيُّ نَمُوذَجٍ نَتْبَعُهُ فِي عَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْجَمَاعِيَّةِ؟
كَيْفَ يُفِيدُنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟