مدى فعالية رسالة يسوع المسيح
«لا شك ان الشاهد الأبقى على حكمة ابن كفرناحوم هو انه لا يزال حتى الآن يأسر قلوب وعقول الناس في قبضته الرقيقة».a — الكاتب ڠريڠ إيستربروك.
للكلمات أثر بالغ. فالكلمات الحكيمة المنتقاة بعناية تمسّ القلوب، تمنح الرجاء، تغيّر مسار الحياة. وما من رجل على الاطلاق يباري يسوع المسيح في فعالية كلامه. فأحد الذين اصغوا اليه وهو يلقي الموعظة الشهيرة على الجبل كتب لاحقا: «لما انهى يسوع هذه الاقوال، ذهلت الجموع من طريقة تعليمه». — متى ٧:٢٨.
وحتى يومنا هذا، يتداول الناس في كل انحاء المعمورة الكثير من اقوال يسوع. اليك بعضا من عباراته الزاخرة بالمعاني.
«لا تستطيعون ان تكونوا عبيدا للّٰه والمال». — متى ٦:٢٤.
«كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا انتم ايضا بهم». — متى ٧:١٢.
«أوفوا . . . ما لقيصر لقيصر، وما للّٰه للّٰه». — متى ٢٢:٢١.
«السعادة في العطاء اكثر منها في الأخذ». — اعمال ٢٠:٣٥.
لكنّ تعاليم يسوع ليست مجرد اقوال تنطبع في الذاكرة. فالرسالة التي كرز بها بالغة الاثر لأنها نقلت الى الناس الحق عن اللّٰه، علّمتهم كيف يجدون معنى حقيقيا لحياتهم، وأشارت بوضوح الى الدواء الذي سيشفي كل آلام البشر، الا وهو ملكوت اللّٰه. وفيما نتمعن في هذه الرسالة عبر الصفحات التالية، سنرى لمَ لا يزال يسوع حتى الآن يأسر ‹قلوب وعقول الملايين في قبضته الرقيقة›.
[الحاشية]