يَهْوَه يُنْقِذُ ٱلْبَائِسَ
«كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ، وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ». — مزمور ٣٤:١٩.
١، ٢ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ وَاجَهَتْهَا إِحْدَى ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْأَمِينَاتِ، وَلِمَاذَا قَدْ تَنْتَابُنَا مَشَاعِرُ مُمَاثِلَةٌ؟
كَايْكُوa هِيَ ٱمْرَأَةٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ سَنَةً. وَقَدْ خَدَمَتْ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ فَاتِحَةً عَادِيَّةً، أَيْ مُنَادِيَةً بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَكَانَتْ تُعِزُّ ٱمْتِيَازَهَا كَثِيرًا. وَلكِنْ مُنْذُ وَقْتٍ قَصِيرٍ، تَمَلَّكَ كَايْكُو شُعُورٌ بِٱلْيَأْسِ وَٱلْوَحْدَةِ. تُوضِحُ: «لَمْ يَسَعْنِي سِوَى ٱلْبُكَاءِ». وَلِمُحَارَبَةِ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلسَّلْبِيِّ، خَصَّصَتِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. وَلكِنَّهَا تَقُولُ: «رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ أَتَمَكَّنْ مِنْ تَغْيِيرِ نَمَطِ تَفْكِيرِي. وَقَدِ ٱكْتَأَبْتُ كَثِيرًا إِلَى حَدِّ أَنَّنِي تَمَنَّيْتُ ٱلْمَوْتَ».
٢ فَهَلْ تُصَارِعُ أَنْتَ أَيْضًا مَشَاعِرَ ٱلْيَأْسِ؟ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه، لَدَيْكَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ لِتَفْرَحَ. فَٱلتَّعَبُّدُ للّٰهِ «فِيهِ وَعْدُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْآتِيَةِ». (١ تيموثاوس ٤:٨) فَأَنْتَ ٱلْآنَ تَسْكُنُ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ. وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّكَ مَحْمِيٌّ مِنْ كُلِّ ٱلْمَشَقَّاتِ؟ كَلَّا! يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ». (مزمور ٣٤:١٩) وَهذَا لَا يُفَاجِئُنَا لِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ . . . هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ». (١ يوحنا ٥:١٩) وَنَحْنُ جَمِيعًا نَحْصُدُ بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى نَتَائِجَ هذَا ٱلْأَمْرِ. — افسس ٦:١٢.
تَأْثِيرُ ٱلْمَشَقَّاتِ
٣ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَمْثِلَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ خُدَّامٍ للّٰهِ مَرُّوا بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلْكَآبَةِ ٱلشَّدِيدَةِ؟
٣ يُمْكِنُ لِلْكَآبَةِ ٱلطَّوِيلَةِ ٱلْأَمَدِ أَنْ تَجْعَلَنَا نَمْتَلِكُ نَظْرَةً تَشَاؤُمِيَّةً. (امثال ١٥:١٥) لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَصَل مَعَ ٱلرَّجُلِ ٱلْمُسْتَقِيمِ أَيُّوبَ. فَعِنْدَمَا كَانَ يَمُرُّ بِمِحْنَةٍ رَهِيبَةٍ، قَالَ: «اَلْإِنْسَانُ، مَوْلُودُ ٱلْمَرْأَةِ، قَلِيلُ ٱلْأَيَّامِ وَشَبْعَانُ ٱضْطِرَابًا». (ايوب ١٤:١) فَقَدْ خَسِرَ فَرَحَهُ، حَتَّى إِنَّهُ ظَنَّ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ أَنَّ يَهْوَه تَرَكَهُ. (ايوب ٢٩:١-٥) وَأَيُّوبُ لَمْ يَكُنْ خَادِمَ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي عَانَى عَذَابًا أَلِيمًا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ حَنَّةَ كَانَتْ «مُرَّةَ ٱلنَّفْسِ» بِسَبَبِ عَدَمِ إِنْجَابِهَا ٱلْأَوْلَادَ. (١ صموئيل ١:٩-١١) وَتَعَذَّبَتْ رِفْقَةُ كَثِيرًا بِسَبَبِ وَضْعٍ عَائِلِيٍّ حَتَّى إِنَّهَا قَالَتْ: «قَدْ مَقَتُّ حَيَاتِي هٰذِهِ». (تكوين ٢٧:٤٦) كَمَا أَنَّ دَاوُدَ قَالَ حِينَ فَكَّرَ فِي أَخْطَائِهِ: «اَلْيَوْمَ كُلَّهُ مَشَيْتُ حَزِينًا». (مزمور ٣٨:٦) تُوضِحُ هذِهِ ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلْقَلِيلَةُ أَنَّ ٱلرِّجَالَ وَٱلنِّسَاءَ ٱلْأَتْقِيَاءَ فِي أَزْمِنَةِ مَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَرُّوا بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلْكَآبَةِ ٱلشَّدِيدَةِ.
٤ لِمَاذَا لَا يُفَاجِئُنَا أَنْ تَكُونَ هُنَالِكَ ‹نُفُوسٌ مُكْتَئِبَةٌ› بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟
٤ وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟ رَأَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَقُولَ لِأَهْلِ تَسَالُونِيكِي أَنْ ‹يُعَزُّوا ٱلنُّفُوسَ ٱلْمُكْتَئِبَةَ›. (١ تسالونيكي ٥:١٤) وَيَذْكُرُ أَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى ‹نُفُوسٍ مُكْتَئِبَةٍ› يُمْكِنُ أَنْ تُشِيرَ إِلَى ٱلَّذِينَ «تَسْحَقُهُمْ مُؤَقَّتًا ضُغُوطُ ٱلْحَيَاةِ». لِذلِكَ تَدُلُّ كَلِمَاتُ بُولُسَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي جَمَاعَةِ تَسَالُونِيكِي كَانُوا مُثَبَّطِينَ. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، هُنَالِكَ نُفُوسٌ مُكْتَئِبَةٌ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَلكِنْ لِمَاذَا هُمْ مُكْتَئِبُونَ؟ لِنَسْتَعْرِضْ ثَلَاثَةَ أَسْبَابٍ شَائِعَةٍ.
نَقْصُنَا يُمْكِنُ أَنْ يَبْعَثَنَا عَلَى ٱلْكَآبَةِ
٥، ٦ أَيُّ تَشْجِيعٍ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ رُومَا ٧:٢٢-٢٥؟
٥ بِعَكْسِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْفَاسِدِينَ ٱلَّذِينَ «فَقَدُوا كُلَّ حِسٍّ أَدَبِيٍّ»، يَتَأَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِسَبَبِ حَالَتِهِمِ ٱلنَّاقِصَةِ. (افسس ٤:١٩) فَقَدْ يَشْعُرُونَ كَمَا شَعَرَ بُولُسُ ٱلَّذِي كَتَبَ: «إِنِّي أُسَرُّ بِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ بِحَسَبِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلدَّاخِلِيِّ، وَلٰكِنَّنِي أَرَى شَرِيعَةً أُخْرَى فِي أَعْضَائِي تُحَارِبُ شَرِيعَةَ عَقْلِي وَتَسُوقُنِي أَسِيرًا لِشَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَعْضَائِي». ثُمَّ قَالَ: «يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!». — روما ٧:٢٢-٢٤.
٦ فَهَلِ ٱنْتَابَكَ ذَاتَ مَرَّةٍ شُعُورٌ مُمَاثِلٌ لِشُعُورِ بُولُسَ؟ لَيْسَ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ تَكُونَ مُدْرِكًا لِنَقَائِصِكَ لِأَنَّ ذلِكَ يَطْبَعُ فِي ذِهْنِكَ مَدَى خُطُورَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَيُقَوِّي تَصْمِيمَكَ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلشَّرِّ. وَلكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَمَلَّكَكَ حَالَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ مِنَ ٱلْبُؤْسِ بِسَبَبِ نَقَائِصِكَ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَابَعَ قَائِلًا: «اَلشُّكْرُ للّٰهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!». (روما ٧:٢٥) نَعَمْ، كَانَ بُولُسُ يَثِقُ بِأَنَّ دَمَ يَسُوعَ ٱلْمَسْفُوكَ بِإِمْكَانِهِ ٱفْتِدَاؤُهُ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ. — روما ٥:١٨.
٧ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ لِئَلَّا يَصِيرَ كَئِيبًا بِسَبَبِ مُيُولِهِ ٱلْخَاطِئَةِ؟
٧ لِذلِكَ إِذَا جَعَلَكَ نَقْصُكَ تَشْعُرُ بِأَنَّكَ مُنْسَحِقٌ، فَٱسْتَمِدَّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَتَبَ: «إِنِ ٱرْتَكَبَ أَحَدٌ خَطِيَّةً، فَلَنَا مُعِينٌ عِنْدَ ٱلْآبِ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْبَارُّ. وَهُوَ ذَبِيحَةُ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ عَنْ خَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ عَنْ خَطَايَا ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ أَيْضًا». (١ يوحنا ٢:١، ٢) وَإِذَا كُنْتَ كَئِيبًا بِسَبَبِ مُيُولِكَ ٱلْخَاطِئَةِ، فَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ عَنِ ٱلْخُطَاةِ وَلَيْسَ عَنِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْكَامِلِينَ. حَقًّا، إِنَّ «ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ». — روما ٣:٢٣.
٨، ٩ لِمَاذَا لَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي لَوْمِ أَنْفُسِنَا؟
٨ وَلكِنْ لِنَفْرِضْ أَنَّكَ ٱرْتَكَبْتَ خَطَأً خَطِيرًا فِي ٱلْمَاضِي وَصَلَّيْتَ تَكْرَارًا إِلَى يَهْوَه بِشَأْنِهِ. ثُمَّ نِلْتَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (يعقوب ٥:١٤، ١٥) وَقَدْ كُنْتَ تَائِبًا فِعْلًا، لِذلِكَ بَقِيتَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. أَوْ لَرُبَّمَا تَرَكْتَ هَيْئَةَ ٱللّٰهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ، لكِنَّكَ تُبْتَ لَاحِقًا وَٱسْتَعَدْتَ مَوْقِفَكَ ٱلطَّاهِرَ. فِي ٱلْحَالَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا، قَدْ تَتَذَكَّرُ خَطِيَّتَكَ دَائِمًا فَتَشْعُرُ بِٱلْكَآبَةِ. إِذَا كَانَتْ هذِهِ هِيَ حَالَكَ، فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه «يُكْثِرُ ٱلْغُفْرَانَ» لِلتَّائِبِينَ فِعْلًا. (اشعيا ٥٥:٧) وَهُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِأَنَّ وَضْعَكَ مَيْؤُوسٌ مِنْهُ. فَهذَا يُحَقِّقُ قَصْدَ ٱلشَّيْطَانِ. (٢ كورنثوس ٢:٧، ١٠، ١١) فَإِبْلِيسُ سَيَهْلِكُ لِأَنَّ هذَا مَا يَسْتَحِقُّهُ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَشْعُرَ بِأَنَّكَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَصِيرَ نَفْسَهُ. (رؤيا ٢٠:١٠) لِذلِكَ لَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ يَنْجَحُ فِي مُخَطَّطِهِ لِتَقْوِيضِ إِيمَانِكَ. (افسس ٦:١١) بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، ‹قَاوِمْهُ› فِي هذَا ٱلْمَجَالِ تَمَامًا كَمَا تُقَاوِمُهُ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْأُخْرَى. — ١ بطرس ٥:٩.
٩ يُدْعَى ٱلشَّيْطَانُ فِي ٱلرُّؤْيَا ١٢:١٠ «مُتَّهِمَ إِخْوَتِنَا»، ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ. فَهُوَ «يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا» أَمَامَ ٱللّٰهِ. وَٱلتَّأَمُّلُ فِي هذَا ٱلْعَدَدِ يُسَاعِدُكَ لِتُدْرِكَ أَنَّ جُلَّ مَا يَتَمَنَّاهُ ٱلشَّيْطَانُ، ٱلْمُتَّهِمُ ٱلْكَاذِبُ، هُوَ أَنْ تَتَّهِمَ وَتَلُومَ نَفْسَكَ رَغْمَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَفْعَلُ ذلِكَ. (١ يوحنا ٣:١٩-٢٢) فَلِمَ تَسْتَمِرُّ فِي تَعْذِيبِ نَفْسِكَ بِسَبَبِ أَخْطَائِكَ إِلَى حَدِّ أَنَّكَ تَشْعُرُ بِٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلِٱسْتِسْلَامِ؟! لَا تَدَعِ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ يُقَوِّضُ عَلَاقَتَكَ بِٱللّٰهِ. وَلَا تَسْمَحْ لَهُ بِأَنْ يُعْمِيَكَ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ أَنَّ يَهْوَه «رَحِيمٌ وَحَنَّانٌ، بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَوَافِرُ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ». — خروج ٣٤:٦.
قُدُرَاتُنَا ٱلْمَحْدُودَةُ وَظُرُوفُنَا يُمْكِنُ أَنْ تُثَبِّطَنَا
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ لَنَا قُدُرَاتُنَا ٱلْمَحْدُودَةُ وَظُرُوفُنَا ٱلتَّثَبُّطَ؟
١٠ يَتَثَبَّطُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِأَنَّ قُدُرَاتِهِمِ ٱلْمَحْدُودَةَ وَظُرُوفَهُمْ تُؤَثِّرُ فِي خِدْمَتِهِمْ للّٰهِ. فَهَلْ يَصِحُّ ذلِكَ فِيكَ؟ قَدْ يَمْنَعُكَ ٱلْمَرَضُ ٱلْخَطِيرُ أَوِ ٱلشَّيْخُوخَةُ أَوْ ظُرُوفٌ أُخْرَى مِنْ تَخْصِيصِ وَقْتٍ لِلْخِدْمَةِ كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ فِي ٱلْمَاضِي. لَا شَكَّ أَنَّهُ يَجْرِي تَشْجِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ‹شِرَاءِ ٱلْوَقْتِ› لِخِدْمَةِ ٱللّٰهِ. (افسس ٥:١٥، ١٦) وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَتْ هُنَالِكَ ظُرُوفٌ قَاهِرَةٌ تَمْنَعُكَ مِنْ فِعْلِ ٱلْمَزِيدِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، مِمَّا يُسَبِّبُ لَكَ ٱلتَّثَبُّطَ؟
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مَشُورَةِ بُولُسَ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي غلاطية ٦:٤؟
١١ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَلَّا نَكُونَ كَسَالَى بَلْ أَنْ ‹نَقْتَدِيَ بِٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ يَرِثُونَ ٱلْوُعُودَ›. (عبرانيين ٦:١٢) وَلَا يُمْكِنُنَا فِعْلُ ذلِكَ إِلَّا إِذَا تَأَمَّلْنَا عَنْ كَثَبٍ فِي مِثَالِهِمْ وَسَعَيْنَا إِلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِإِيمَانِهِمْ. لكِنَّنَا لَنْ نَسْتَفِيدَ إِذَا قَارَنَّا أَنْفُسَنَا بِٱلْآخَرِينَ وَٱسْتَنْتَجْنَا أَنَّهُ مَهْمَا فَعَلْنَا فَذلِكَ لَا يَكْفِي. بَلْ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ: «لِيُبَيِّنْ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هُوَ عَمَلُهُ، وَحِينَئِذٍ يَكُونُ لَهُ سَبَبٌ لِلِٱبْتِهَاجِ بِمَا عَمِلَهُ هُوَ، دُونَ أَنْ يُقَارِنَ نَفْسَهُ بِٱلْآخَرِينَ». — غلاطية ٦:٤.
١٢ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱبْتِهَاجُ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلَّتِي نُقَدِّمُهَا لِيَهْوَه؟
١٢ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِيَبْتَهِجُوا، حَتَّى عِنْدَمَا تَحُدُّ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلصِّحِّيَّةُ ٱلْخَطِيرَةُ مِمَّا يُمْكِنُهُمْ فِعْلُهُ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا: «اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ». (عبرانيين ٦:١٠) وَلَرُبَّمَا تُصَعِّبُ عَلَيْكَ ظُرُوفٌ خَارِجَةٌ عَنْ سَيْطَرَتِكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى مِقْدَارِ ٱلنَّشَاطِ ٱلَّذِي كُنْتَ تَقُومُ بِهِ سَابِقًا. وَلكِنْ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه، فِي مَقْدُورِكَ أَنْ تَشْتَرِكَ بِشَكْلٍ أَكْمَلَ فِي بَعْضِ أَوْجُهِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، مِثْلِ ٱلشَّهَادَةِ بِٱلْهَاتِفِ أَوْ بِكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ. وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَثِقَ أَنَّ يَهْوَه ٱللّٰهَ سَيُبَارِكُكَ عَلَى خِدْمَتِكَ ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَعَلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُهَا لَهُ وَلِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. — متى ٢٢:٣٦-٤٠.
‹اَلْأَزْمِنَةُ ٱلْحَرِجَةُ› يُمْكِنُ أَنْ تُرْهِقَنَا
١٣، ١٤ (أ) كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ لَنَا هذِهِ ‹ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْحَرِجَةُ› ٱلْمَشَقَّاتِ؟ (ب) كَيْفَ تَظْهَرُ قِلَّةُ ٱلْحُنُوِّ فِي أَيَّامِنَا؟
١٣ رَغْمَ أَنَّنَا نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَيْشِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ، نَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ». (٢ تيموثاوس ٣:١) وَلكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَعَزَّى بِٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّ ٱلْحَوَادِثَ ٱلْمُؤْلِمَةَ تُشِيرُ إِلَى دُنُوِّ إِنْقَاذِنَا. وَمَعَ ذلِكَ نَحْنُ نَتَأَثَّرُ بِٱلْأَحْوَالِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا. مَثَلًا، هَلْ أَنْتَ عَاطِلٌ عَنِ ٱلْعَمَلِ؟ قَدْ لَا تَكُونُ ٱلْوَظَائِفُ مُتَوَافِرَةً. وَفِيمَا تَمُرُّ ٱلشُّهُورُ، قَدْ تَتَسَاءَلُ هَلْ يَرَى يَهْوَه مِحْنَتَكَ أَوْ يَسْمَعُ صَلَوَاتِكَ. أَوْ لَرُبَّمَا وَقَعْتَ ضَحِيَّةَ ٱلتَّحَامُلِ أَوِ ٱلظُّلْمِ. أَوْ قَدْ تَجْعَلُكَ مُطَالَعَةُ عَنَاوِينِ ٱلصُّحُفِ تَشْعُرُ كَمَا شَعَرَ ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ لُوطٌ ٱلَّذِي كَانَ «يُضَايِقُهُ جِدًّا» (‹يُرْهِقُهُ›، ترجمة الكسليك) ٱنْغِمَاسُ ٱلنَّاسِ حَوْلَهُ فِي ٱلْفُجُورِ. — ٢ بطرس ٢:٧.
١٤ كَمَا أَنَّ هُنَالِكَ وَجْهًا لِلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نُلَاحِظَهُ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْبَأَ أَنَّ كَثِيرِينَ سَيَكُونُونَ «بِلَا حُنُوٍّ». (٢ تيموثاوس ٣:٣) فَٱلْمَوَدَّةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ تَخْبُو فِي بُيُوتٍ كَثِيرَةٍ. حَقًّا، «تُشِيرُ ٱلْأَدِلَّةُ أَنَّ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالًا أَنْ يُقْتَلَ ٱلنَّاسُ أَوْ يَتَعَرَّضُوا لِلْإِسَاءَةِ ٱلْجَسَدِيَّةِ أَوِ ٱلْعَاطِفِيَّةِ أَوِ ٱلْجِنْسِيَّةِ مِنْ قِبَلِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَكْثَرَ مِنْهُ مِنْ قِبَلِ أَشْخَاصٍ آخَرِينَ»، حَسْبَمَا ذَكَرَ كِتَابُ ٱلْعُنْفِ فِي ٱلْعَائِلَةِ (بالانكليزية). وَيُتَابِعُ ٱلْكِتَابُ قَائِلًا: «إِنَّ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَشْعُرَ فِيهِ ٱلشَّخْصُ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَمَانِ هُوَ فِي حَالَةِ بَعْضِ ٱلرَّاشِدِينَ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلْمَكَانُ ٱلْأَكْثَرُ خُطُورَةً». وَٱلَّذِينَ يَتَرَعْرَعُونَ فِي بِيئَةٍ مَنْزِلِيَّةِ غَيْرِ سَوِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ تَنْتَابَهُمْ نَوْبَاتٌ مِنَ ٱلْقَلَقِ وَٱلْيَأْسِ عِنْدَمَا يَكبَرُونَ. وَلكِنْ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كَانَتْ هذِهِ هِيَ حَالَكَ؟
١٥ كَيْفَ تَفُوقُ مَحَبَّةُ يَهْوَه مَحَبَّةَ أَيِّ شَخْصٍ بَشَرِيٍّ؟
١٥ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ: «إِنْ تَرَكَنِي أَبِي وَأُمِّي، فَيَهْوَهُ يَضُمُّنِي». (مزمور ٢٧:١٠) فَكَمْ نَتَشَجَّعُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ مَحَبَّةَ يَهْوَه تَفُوقُ مَحَبَّةَ أَيِّ وَالِدٍ بَشَرِيٍّ! فَقَدْ تَتَأَلَّمُ كَثِيرًا لِأَنَّ وَالِدَكَ أَوْ وَالِدَتَكَ يَرْفُضَانِكَ أَوْ يُسِيئَانِ مُعَامَلَتَكَ أَوْ يَهْجُرَانِكَ، لكِنَّ مَا يَفْعَلَانِهِ لَا يُؤَثِّرُ فِي مَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَه بِكَ. (روما ٨:٣٨، ٣٩) تَذَكَّرْ أَنَّ ٱللّٰهَ يَجْتَذِبُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ. (يوحنا ٣:١٦؛ ٦:٤٤) فَكَيْفَمَا عَامَلَكَ ٱلْبَشَرُ، فَإِنَّ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ يُحِبُّكَ.
خُطُوَاتٌ عَمَلِيَّةٌ لِلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلِٱكْتِئَابِ
١٦، ١٧ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ لِيُحَافِظَ عَلَى قُوَّتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ عِنْدَمَا يَتَمَلَّكُهُ ٱلِٱكْتِئَابُ؟
١٦ يُمْكِنُكَ ٱتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ لِمُكَافَحَةِ ٱلِٱكْتِئَابِ. مَثَلًا، ٱشْتَرِكْ كَامِلًا فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. تَأَمَّلْ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَخُصُوصًا عِنْدَمَا يَسْتَحْوِذُ عَلَيْكَ ٱلتَّثَبُّطُ. رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «لَمَّا قُلْتُ: ‹قَدَمِي تَتَقَلْقَلُ›، صَارَ لِي لُطْفُكَ ٱلْحُبِّيُّ سَنَدًا يَا يَهْوَهُ. لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي». (مزمور ٩٤:١٨، ١٩) فَقِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ سَتُسَاعِدُكَ عَلَى مَلْءِ عَقْلِكَ بِكَلِمَاتٍ مُعَزِّيَةٍ وَأَفْكَارٍ مُشَجِّعَةٍ.
١٧ وَٱلصَّلَاةُ أَمْرٌ أَسَاسِيٌّ أَيْضًا. فَحَتَّى لَوْ لَمْ تَسْتَطِعِ ٱلتَّعْبِيرَ كَامِلًا عَنْ مَكْنُونَاتِ قَلْبِكَ بِٱلْكَلِمَاتِ، فَإِنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ مَا تُحَاوِلُ قَوْلَهُ. (روما ٨:٢٦، ٢٧) يُعْطِينَا ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ هذَا ٱلتَّأْكِيدَ: «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ. لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا». — مزمور ٥٥:٢٢.
١٨ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَّخِذَهَا ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يُعَانِي ٱلْكَآبَةَ؟
١٨ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِٱلْيَأْسِ بِسَبَبِ ٱلْكَآبَةِ ٱلسَّرِيرِيَّةِ.b إِذَا كَانَتْ هذِهِ حَالَكَ، فَحَاوِلْ أَنْ تُرَكِّزَ ٱنْتِبَاهَكَ عَلَى عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ حِينَ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ: ‹أَنَا مَرِيضٌ›». (اشعيا ٣٣:٢٤) وَإِذَا لَمْ تَكُنْ مَشَاعِرُكَ ٱلسَّلْبِيَّةُ حَالَةً عَرَضِيَّةً، فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱخْتِصَاصِيِّينَ. (متى ٩:١٢) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ تَعْتَنِيَ بِصِحَّتِكَ. فَٱلنِّظَامُ ٱلْغِذَائِيُّ ٱلصِّحِّيُّ وَٱلْقَلِيلُ مِنَ ٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ أَمْرَانِ مُفِيدَانِ. اِحْرَصْ عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ. لَا تَسْهَرْ حَتَّى سَاعَةٍ مُتَأَخِّرةٍ مِنَ ٱللَّيْلِ لِمُشَاهَدَةِ ٱلتِّلْفِزْيُونِ، وَتَجَنَّبْ أَنْوَاعَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَسْتَنْزِفُكَ جَسَدِيًّا وَعَاطِفِيًّا. وَٱلْأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ، ٱسْتَمِرَّ فِي ٱلْقِيَامِ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي تُرْضِي ٱللّٰهَ. وَرَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَحِنِ ٱلْوَقْتُ بَعْدُ ‹لِيَمْسَحَ يَهْوَه كُلَّ دَمْعَةٍ›، فَهُوَ سَيُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ. — رؤيا ٢١:٤؛ ١ كورنثوس ١٠:١٣.
تَوَاضَعْ «تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ»
١٩ بِمَاذَا يَعِدُ يَهْوَه ٱلْبَائِسِينَ؟
١٩ يُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلَايَا ٱلْبَارِّ، وَلٰكِنْ مِنْ جَمِيعِهَا يُنْقِذُهُ يَهْوَهُ». (مزمور ٣٤:١٩) فَكَيْفَ يَفْعَلُ ٱللّٰهُ ذلِكَ؟ عِنْدَمَا صَلَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَكْرَارًا طَلَبًا لِلْإِنْقَاذِ مِنَ ‹ٱلشَّوْكَةِ فِي ٱلْجَسَدِ› ٱلَّتِي كَانَتْ لَدَيْهِ، قَالَ لَهُ يَهْوَه: «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ». (٢ كورنثوس ١٢:٧-٩) فَبِمَاذَا وَعَدَ يَهْوَه بُولُسَ، وَبِمَاذَا يَعِدُكَ؟ لَيْسَ بِشِفَاءٍ فَوْرِيٍّ، بَلْ بِٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.
٢٠ رَغْمَ مِحَنِنَا، مَاذَا تُؤَكِّدُ لَنَا ١ بطرس ٥:٦، ٧؟
٢٠ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «تَوَاضَعُوا . . . تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ لِيَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ، مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ». (١ بطرس ٥:٦، ٧) فَيَهْوَه لَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ. وَسَيَدْعَمُكَ رَغْمَ كُلِّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي تُصِيبُكَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ هُمْ «تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ». لِذلِكَ فَهُوَ يَمْنَحُنَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ فِيمَا نَخْدُمُهُ. وَإِذَا كُنَّا أُمَنَاءَ لَهُ، فَلَا يُمْكِنُ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يُسَبِّبَ لَنَا أَذًى رُوحِيًّا دَائِمًا. فَلْنُحَافِظْ إِذًا عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَه لِكَي نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ وَنَرَى بِأُمِّ أَعْيُنِنَا ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي فِيهِ سَيُنْقِذُ ٱلْبَائِسِينَ إِنْقَاذًا أَبَدِيًّا!
[الحاشيتان]
a جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمِ.
b اَلْكَآبَةُ ٱلسَّرِيرِيَّةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ شُعُورٍ بِٱلتَّثَبُّطِ، بَلْ هِيَ حَالَةٌ تَدُومُ فَتْرَةً طَوِيلَةً يُصَابُ فِيهَا ٱلشَّخْصُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ. وَمِنْ أَجْلِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ، انظر برج المراقبة عدد ١٥ تشرين الاول (اكتوبر) ١٩٨٨، الصفحات ٢٥-٢٩؛ ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ١٩٨٨، الصفحات ٢١-٢٤؛ و ١ ايلول (سبتمبر) ١٩٩٦، الصفحتين ٣٠-٣١.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا تُؤَثِّرُ ٱلْمَشَقَّاتُ فِي خُدَّامِ يَهْوَه؟
• مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَ ٱلْبَعْضَ مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ يَشْعُرُونَ بِٱلِٱكْتِئَابِ؟
• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَه لِلتَّغَلُّبِ عَلَى هُمُومِنَا؟
• كَيْفَ نَكُونُ «تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ»؟
[الصور في الصفحة ٢٥]
رَغْمَ ٱلْمِحَنِ، لَدَى شَعْبِ يَهْوَه أَسْبَابٌ لِيَفْرَحُوا
[الصورة في الصفحة ٢٨]
اَلشَّهَادَةُ بِٱلْهَاتِفِ هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِعْطَاءِ يَهْوَه أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ