أَيُّهَا ٱلْأَخُ ٱلْمُعْتَمِدُ — اِزْرَعْ لِلرُّوحِ وَٱبْتَغِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ
«مَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً». — غل ٦:٨.
١، ٢ كَيْفَ يَجْرِي إِتْمَامُ مَتَّى ٩:٣٧، ٣٨، مِمَّا يُنْشِئُ أَيَّةَ حَاجَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟
نَحْنُ نَشْهَدُ ٱلْآنَ حَدَثًا تَارِيخِيًّا! فَٱلْعَمَلُ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ عَنْهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَجْرِي عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ. قَالَ: «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ. فَتَوَسَّلُوا إِلَى سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ عُمَّالًا إِلَى حَصَادِهِ». (مت ٩:٣٧، ٣٨) وَيَهْوَه ٱللّٰهُ يَسْتَجِيبُ هذَا ٱلِٱلْتِمَاسَ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. فَفِي سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠٠٩، تَأَسَّسَتْ ٠٣١,٢ جَمَاعَةً جَدِيدَةً، فَبَلَغَ عَدَدُهَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٢٩٨,١٠٥. وَكَمُعَدَّلٍ، ٱعْتَمَدَ ٧٥٧ شَخْصًا كُلَّ يَوْمٍ!
٢ وَهذِهِ ٱلزِّيَادَةُ تُنْشِئُ حَاجَةً إِلَى إِخْوَةٍ مُؤَهَّلِينَ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ فِي تَعْلِيمِ وَرِعَايَةِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَاتِ. (اف ٤:١١) وَنَحْنُ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه سَيَسْتَمِرُّ فِي تَعْيِينِ رِجَالٍ مُؤَهَّلِينَ لِلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ خِرَافِهِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلَ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ. فَٱلنُّبُوَّةُ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي مِيخَا ٥:٥ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيَكُونُ لِشَعْبِ يَهْوَه فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ «سَبْعَةُ رُعَاةٍ» وَ «ثَمَانِيَةُ زُعَمَاءَ»، مِمَّا يُشِيرُ إِلَى أَنَّ عَدَدًا كَبِيرًا مِنَ ٱلرِّجَالِ ٱلْمُقْتَدِرِينَ سَيَأْخُذُونَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَهُمْ.
٣ مَاذَا يَعْنِي ‹ٱلزَّرْعُ لِلرُّوحِ›؟
٣ فَإِذَا كُنْتَ شَاهِدًا مُعْتَمِدًا، فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْتَغِيَ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ، أَيْ أَنْ تَرْغَبَ وَتَسْعَى إِلَى ٱلْحُصُولِ عَلَيْهَا؟ ثَمَّةَ عَامِلٌ رَئِيسِيٌّ هُوَ أَنْ ‹تَزْرَعَ لِلرُّوحِ›، شَأْنُكَ شَأْنُ جَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (غل ٦:٨) وَهذَا يَعْنِي ٱلسَّمَاحَ لِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يُوَجِّهَ حَيَاتَكَ. فَصَمِّمْ أَلَّا ‹تَزْرَعَ لِلْجَسَدِ›، بِأَلَّا تَدَعَ مَسَائِلَ كَٱلرَّفَاهِيَةِ وَٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ تُقَلِّلُ رَغْبَتَكَ فِي بَذْلِ كُلِّ مَا بِوُسْعِكَ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. وَإِذَا ‹زَرَعْتَ لِلرُّوحِ› فَسَتَتَأَهَّلُ مَعَ ٱلْوَقْتِ لِنَيْلِ ٱمْتِيَازَاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَبِمَا أَنَّ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ حَاجَةً كَبِيرَةً إِلَى خُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ وَشُيُوخٍ، نُوَجِّهُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةَ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلذُّكُورِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، وَنَحُثُّهُمْ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِيهَا بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ.
اِبْتَغِ عَمَلًا حَسَنًا
٤، ٥ (أ) أَيُّ ٱمْتِيَازَيْنِ يُشَجَّعُ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ عَلَى ٱبْتِغَائِهِمَا؟ (ب) مَا هِيَ مُتَطَلَّبَاتُ ٱلِٱبْتِغَاءِ؟
٤ لَا يُصْبِحُ ٱلْمَسِيحِيُّ نَاظِرًا بِشَكْلٍ تِلْقَائِيٍّ، بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ جَاهِدًا مِنْ أَجْلِ هذَا ‹ٱلْعَمَلِ ٱلْحَسَنِ›. (١ تي ٣:١) وَيَشْمُلُ ذلِكَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِحَاجَاتِ إِخْوَتِهِ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا. (اِقْرَأْ اشعيا ٣٢:١، ٢.) فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَكُونُ دَافِعُهُ فِي ٱلِٱبْتِغَاءِ لَائِقًا لَا يَمْلِكُ أَيَّ مَطَامِحَ أَنَانِيَّةٍ، بَلْ يَخْدُمُ إِخْوَتَهُ لِأَنَّهُ يُحِبُّ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ.
٥ وَلِكَيْ يَتَأَهَّلَ ٱلشَّخْصُ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ أَوْ نَاظِرٍ، عَلَيْهِ أَنْ يَسْعَى لِبُلُوغِ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَرْسُومَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (١ تي ٣:١-١٠، ١٢، ١٣؛ تي ١:٥-٩) فَإِذَا كُنْتَ ذَكَرًا مُنْتَذِرًا، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَشْتَرِكُ كَامِلًا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَأُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ؟ هَلْ أَدْعَمُ إِخْوَتِي بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱهْتِمَامٍ أَصِيلٍ بِخَيْرِهِمْ؟ هَلْ أَنَا مَعْرُوفٌ بِأَنِّي تِلْمِيذٌ دَؤُوبٌ عَلَى دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟ هَلْ أُحَسِّنُ نَوْعِيَّةَ تَعْلِيقَاتِي فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ وَهَلْ أَجْتَهِدُ فِي إِتْمَامِ ٱلتَّعْيِينَاتِ ٱلَّتِي يُعْطِينِي إِيَّاهَا ٱلشُّيُوخُ؟›. (٢ تي ٤:٥) نَعَمْ، إِنَّهُ لَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ جِدًّا أَنْ تَتَأَمَّلَ فِي هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِكُلِّ جِدِّيَّةٍ.
٦ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِلتَّأَهُّلِ لِلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ؟
٦ وَثَمَّةَ طَرِيقَةٌ رَئِيسِيَّةٌ أُخْرَى لِتَتَأَهَّلَ لِلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ، وَهِيَ أَنْ ‹تَتَشَدَّدَ فِي إِنْسَانِكَ ٱلدَّاخِلِيِّ بِٱلْقُوَّةِ مِنْ خِلَالِ رُوحِ ٱللّٰهِ›. (اف ٣:١٦) فَٱلْكَيْنُونَةُ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لَيْسَتْ مَنْصِبًا يُنْتَخَبُ ٱلْمَرْءُ لَهُ، بَلْ هِيَ ٱمْتِيَازٌ يَحْصُلُ عَلَيْهِ نَتِيجَةَ نُمُوِّهِ ٱلرُّوحِيِّ. وَكَيْفَ يُحْرَزُ ٱلنُّمُوُّ ٱلرُّوحِيُّ؟ أَحَدُ ٱلْعَوَامِلِ هُوَ ‹ٱلسَّيْرُ بِٱلرُّوحِ› وَتَنْمِيَةُ ثَمَرِهِ. (غل ٥:١٦، ٢٢، ٢٣) وَعِنْدَمَا تُعْطِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّكَ تَتَحَلَّى بِٱلصِّفَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِتَوَلِّي مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةٍ وَتُطَبِّقُ ٱلنَّصَائِحَ ٱلَّتِي تُعْطَى لَكَ بِهَدَفِ ٱلتَّحَسُّنِ، يُصْبِحُ «تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ». — ١ تي ٤:١٥.
رُوحُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ لَازِمَةٌ
٧ مَاذَا تَتَطَلَّبُ خِدْمَةُ ٱلْغَيْرِ؟
٧ تَتَطَلَّبُ خِدْمَةُ ٱلْغَيْرِ ٱلْعَمَلَ بِكَدٍّ وَٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ. فَلِأَنَّ ٱلنُّظَّارَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ رُعَاةٌ رُوحِيُّونَ، فَهُمْ يَهْتَمُّونَ كَثِيرًا لِمَشَاكِلِ ٱلرَّعِيَّةِ. لَاحِظْ مَثَلًا كَيْفَ أَثَّرَتْ مَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْعَمَلِ ٱلرِّعَائِيِّ فِي ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ قَالَ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي كُورِنْثُوسَ: «إِنِّي مِنْ شِدَّةِ ٱلضِّيقِ وَكَرْبِ ٱلْقَلْبِ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، لَا لِتَحْزَنُوا، بَلْ لِتَعْرِفُوا مَا عِنْدِي مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ لَكُمْ عَلَى ٱلْأَخَصِّ». (٢ كو ٢:٤) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ بُولُسَ مَنَحَ نَفْسَهُ لِعَمَلِهِ.
٨، ٩ اُذْكُرُوا أَمْثِلَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ كَيْفَ ٱهْتَمَّ بَعْضُ ٱلرِّجَالِ بِحَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ.
٨ لَطَالَمَا كَانَتْ رُوحُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ سِمَةَ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ لِأَجْلِ خُدَّامِ يَهْوَه. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لَا يَسَعُنَا تَخَيُّلُ نُوحٍ يَقُولُ لِعَائِلَتِهِ: ‹أَخْبِرُونِي حِينَ تَنْتَهُونَ مِنْ بِنَاءِ ٱلْفُلْكِ كَيْ أَنْضَمَّ إِلَيْكُمْ›. وَمُوسَى لَمْ يَقُلْ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي مِصْرَ: ‹سَأُلَاقِيكُمْ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. لَا تُوَفِّرُوا حِيلَةً لِلْوُصُولِ إِلَى هُنَاكَ›. كَمَا أَنَّ يَشُوعَ لَمْ يَطْلُبْ مِنَ ٱلشَّعْبِ أَنْ يُعْلِمُوهُ حِينَ تَسْقُطُ أَسْوَارُ أَرِيحَا. فَكِّرْ أَيْضًا فِي إِشَعْيَا. فَهُوَ لَمْ يُشِرْ إِلَى شَخْصٍ آخَرَ قَائِلًا: ‹هَا هُوَ! أَرْسِلْهُ›. — اش ٦:٨.
٩ وَأَبْرَزُ مِثَالٍ لِشَخْصٍ سَمَحَ لِرُوحِ ٱللّٰهِ بِأَنْ يَدْفَعَهُ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. فَقَدْ قَبِلَ تَعْيِينَهُ كَفَادٍ لِلْبَشَرِ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ. (يو ٣:١٦) أَوَلَا تَبُثُّ فِينَا مَحَبَّةُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا ٱلرُّوحَ نَفْسَهَا؟ وَصَفَ أَخٌ يَخْدُمُ شَيْخًا مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ مَشَاعِرَهُ حِيَالَ ٱلرَّعِيَّةِ بِٱلْقَوْلِ: «إِنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ لِبُطْرُسَ — اِرْعَ خِرَافِي ٱلصَّغِيرَةَ — تُؤَثِّرُ فِيَّ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ. فَقَدْ لَمَسْتُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ مِلْؤُهَا ٱلْمَحَبَّةُ أَوْ لِعَمَلٍ بَسِيطٍ يَنِمُّ عَنِ ٱللُّطْفِ رَفْعُ مَعْنَوِيَّاتِ ٱلْغَيْرِ. وَأَنَا أَتَمَتَّعُ جِدًّا بِٱلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ». — يو ٢١:١٦.
١٠ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلرِّجَالَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى خِدْمَةِ ٱلْغَيْرِ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ؟
١٠ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلرِّجَالَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يَكُونُوا مَصْدَرَ ‹إِنْعَاشٍ› لِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ تَمَامًا كَمَا كَانَ يَسُوعُ ٱلَّذِي قَالَ: «أَنَا أُنْعِشُكُمْ». (مت ١١:٢٨) وَمَا يَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱبْتِغَاءِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ هُوَ ٱلثِّقَةُ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَحَبَّةُ لِلْجَمَاعَةِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يَمْنَعُهُمْ مِنَ ٱلْقَلَقِ بِإِفْرَاطٍ حِيَالَ ٱلتَّضْحِيَاتِ وَٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي يَسْتَلْزِمُهَا هذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْحَسَنُ. وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلشَّخْصُ لَا يَمِيلُ بِطَبْعِهِ إِلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ؟ هَلْ بِٱسْتِطَاعَةِ أَخٍ كَهذَا تَنْمِيَةُ ٱلرَّغْبَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟
نَمِّ ٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ
١١ كَيْفَ يُنَمِّي ٱلْمَرْءُ ٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَةِ ٱلْغَيْرِ؟
١١ إِذَا كَانَتْ مَشَاعِرُ عَدَمِ ٱلْكَفَاءَةِ تُعِيقُكَ عَنِ ٱلِٱبْتِغَاءِ، فَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ تُصَلِّيَ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِكَ. (لو ١١:١٣) فَٱلرَّغْبَةُ فِي ٱلْخِدْمَةِ هِيَ مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ يَدْفَعُ ٱلْأَخَ إِلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ وَيَمْنَحُهُ ٱلْقُوَّةَ لِيُقَدِّمَ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً. (في ٢:١٣؛ ٤:١٣) فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي طَلَبِ مُسَاعَدَةِ يَهْوَه كَيْ يَجْعَلَكَ تُنَمِّي ٱلرَّغْبَةَ فِي نَيْلِ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ. — اِقْرَأْ مزمور ٢٥:٤، ٥.
١٢ كَيْفَ يَكْتَسِبُ ٱلْمَرْءُ ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ لِتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُعْهَدُ إِلَيْهِ؟
١٢ فَضْلًا عَنِ ٱلشُّعُورِ بِأَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِحَاجَاتِ ٱلرَّعِيَّةِ أَمْرٌ صَعْبٌ وَمُرْهِقٌ، قَدْ يَمْتَنِعُ ٱلْمَسِيحِيُّ عَنِ ٱلِٱبْتِغَاءِ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَتَّصِفُ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلْكَافِيَةِ لِتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، يُمْكِنُهُ ٱكْتِسَابُ ٱلْحِكْمَةِ إِذَا كَانَ تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهَا. لِذَا، عَلَيْهِ أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹هَلْ أُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، وَهَلْ أُصَلِّي طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ؟›. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللّٰهِ، لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ». (يع ١:٥) فَهَلْ تُصَدِّقُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا؟ تَذَكَّرْ مَا حَدَثَ مَعَ سُلَيْمَانَ. فَٱسْتِجَابَةً لِصَلَاتِهِ، وَهَبَهُ ٱللّٰهُ «قَلْبًا حَكِيمًا وَفَهِيمًا» مَكَّنَهُ مِنَ ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ عِنْدَ ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱلشَّعْبِ. (١ مل ٣:٧-١٤) صَحِيحٌ أَنَّ حَالَةَ سُلَيْمَانَ كَانَتِ ٱسْتِثْنَائِيَّةً، لكِنْ بِإِمْكَانِنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَمْنَحُ ٱلْحِكْمَةَ لِلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يُعْهَدُ إِلَيْهِمْ بِمَسْؤُولِيَّاتٍ جَمَاعِيَّةٍ بِحَيْثُ يَنْجَحُونَ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِخِرَافِهِ. — ام ٢:٦.
١٣، ١٤ (أ) كَيْفَ أَثَّرَتِ «ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ» فِي بُولُسَ؟ (ب) كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا «ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ»؟
١٣ هُنَالِكَ أَيْضًا أَمْرٌ آخَرُ يُسَاعِدُكَ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلرَّغْبَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْغَيْرِ، أَلَا وَهُوَ ٱلتَّفْكِيرُ عَمِيقًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَه وَٱبْنُهُ مِنْ أَجْلِنَا. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٢ كُورِنْثُوس ٥:١٤، ١٥. (اِقْرَأْهَا.) فَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ ‹تُلْزِمُنَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ›؟ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا ٱلْمَسِيحُ بِبَذْلِ حَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِنَا، إِطَاعَةً لِمَشِيئَةِ أَبِيهِ، فَائِقَةٌ جِدًّا بِحَيْثُ إِنَّهَا تُحَرِّكُ قُلُوبَنَا كُلَّمَا ٱزْدَادَ تَقْدِيرُنَا لَهَا. وَهذَا مَا حَدَثَ مَعَ بُولُسَ. فَمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِ وَجَّهَتْ حَيَاتَهُ إِذْ حَالَتْ دُونَ تَصَرُّفِهِ بِأَنَانِيَّةٍ وَسَاعَدَتْهُ عَلَى حَصْرِ أَهْدَافِهِ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ وَرُفَقَائِهِ ٱلْبَشَرِ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ وَخَارِجَهَا.
١٤ نَحْنُ أَيْضًا، عِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ فِي مَدَى مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ لِلنَّاسِ تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلشُّكْرِ. نَتِيجَةَ ذلِكَ، لَا نَعُودُ ‹نَزْرَعُ لِلْجَسَدِ› بِٱلسَّعْيِ وَرَاءَ أَهْدَافٍ أَنَانِيَّةٍ وَٱلْعَيْشِ لِإِشْبَاعِ رَغَبَاتِنَا بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ، بَلْ نَقُومُ بِٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِوَضْعِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ ٱللّٰهُ فِي ٱلْمَرْتَبَةِ ٱلْأُولَى. كَمَا نَنْدَفِعُ بِمَحَبَّةٍ إِلَى خِدْمَةِ إِخْوَتِنَا «كَعَبِيدٍ». (اِقْرَأْ غلاطية ٥:١٣.) وَٱعْتِبَارُ أَنْفُسِنَا عَبِيدًا يَعْمَلُونَ بِتَوَاضُعٍ لِخَيْرِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرِينَ يَجْعَلُنَا نُعَامِلُهُمْ بِكَرَامَةٍ وَٱحْتِرَامٍ وَيُجَنِّبُنَا ٱلرُّوحَ ٱلِٱنْتِقَادِيَّةَ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا ٱلشَّيْطَانُ. — رؤ ١٢:١٠.
مَجْهُودٌ عَائِلِيٌّ
١٥، ١٦ أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ أَفْرَادُ ٱلْعَائِلَةِ فِي تَعْيِينِ ٱلْمَرْءِ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا؟
١٥ إِذَا كَانَ ٱلْأَخُ رَجُلًا مُتَزَوِّجًا وَلَهُ أَوْلَادٌ، فَإِنَّ وَضْعَ عَائِلَتِهِ يُؤْخَذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عِنْدَ ٱلتَّقْرِيرِ إِنْ كَانَ مُؤَهَّلًا لِيُعَيَّنَ خَادِمًا مُسَاعِدًا أَوْ شَيْخًا. فَرُوحِيَّاتُ عَائِلَتِهِ وَصِيتُهَا لَهَا تَأْثِيرٌ مُبَاشِرٌ عَلَى تَعْيِينِهِ. وَهذَا يُبْرِزُ أَهَمِّيَّةَ ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي تَلْعَبُهُ ٱلْعَائِلَةُ فِي دَعْمِ ٱلزَّوْجِ وَٱلْأَبِ ٱلَّذِي يَسْعَى إِلَى خِدْمَةِ ٱلْجَمَاعَةِ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ أَوْ شَيْخٍ. — اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٣:٤، ٥، ١٢.
١٦ فَعَلَى جَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يَتَعَاوَنُوا وَاحِدُهُمْ مَعَ ٱلْآخَرِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ لِيَهْوَه. (اف ٣:١٤، ١٥) لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُوَازِنَ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ — سَوَاءٌ كَانَ شَيْخًا أَوْ خَادِمًا مُسَاعِدًا — بَيْنَ مَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ وَبَيْنَ ٱلْإِشْرَافِ عَلَى بَيْتِهِ «حَسَنًا». فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ مِنْ خِلَالِ بَرْنَامَجٍ أُسْبُوعِيٍّ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. كَمَا يَجِبُ أَنْ يَشْتَرِكَ مَعَهُمْ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ عَلَى نَحْوٍ مُنْتَظِمٍ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَنْبَغِي أَنْ يَدْعَمَ سَائِرُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا.
هَلْ تَسْعَى إِلَى ٱسْتِعَادَةِ ٱمْتِيَازِكَ؟
١٧، ١٨ (أ) أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلْأَخُ ٱلَّذِي خَسِرَ ٱمْتِيَازَهُ مُسْتَعِدًّا لِفِعْلِهِ؟ (ب) أَيُّ مَوْقِفٍ يَجِبُ أَنْ يَتَبَنَّاهُ ٱلْأَخُ ٱلَّذِي خَدَمَ سَابِقًا كَشَيْخٍ أَوْ خَادِمٍ مُسَاعِدٍ، وَأَيَّةُ خُطُوَاتٍ عَلَيْهِ ٱلْقِيَامُ بِهَا؟
١٧ إِذَا خَدَمْتَ فِي ٱلسَّابِقِ كَشَيْخٍ أَوْ خَادِمٍ مُسَاعِدٍ لكِنَّكَ مَا عُدْتَ تَتَمَتَّعُ ٱلْآنَ بِهذَا ٱلِٱمْتِيَازِ، فَأَنْتَ مَا زِلْتَ دُونَ شَكٍّ تُحِبُّ يَهْوَه وَتَعْرِفُ أَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ. (١ بط ٥:٦، ٧) فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ إِذَا كَانَ قَدْ جَرَى نُصْحُكَ بِٱلْقِيَامِ بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ؟ كُنْ مُسْتَعِدًّا لِلْإِقْرَارِ بِخَطَئِكَ وَٱعْمَلْ عَلَى تَصْحِيحِهِ بِمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ. وَعِوَضَ ٱلشُّعُورِ بِٱلْمَرَارَةِ، كُنْ حَكِيمًا وَأَعْرِبْ عَنْ مَوْقِفٍ إِيجَابِيٍّ. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ أَخٍ خَدَمَ طَوَالَ سِنِينَ كَشَيْخٍ لكِنَّهُ خَسِرَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ. ذَكَرَ: «صَمَّمْتُ أَنْ أَسْتَمِرَّ فِي حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، ٱلِٱنْهِمَاكِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، وَقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَمَامًا كَمَا لَوْ أَنِّي مَا زِلْتُ شَيْخًا. وَقَدْ نَجَحْتُ فِي ٱلِٱلْتِصَاقِ بِتَصْمِيمِي هذَا. كَمَا أَنَّنِي تَعَلَّمْتُ ٱلصَّبْرَ. فَٱسْتِعَادَتِي ٱمْتِيَازَ ٱلْخِدْمَةِ كَشَيْخٍ ٱسْتَغْرَقَتْ حَوَالَيْ سَبْعِ سِنِينَ، فِي حِينِ ٱعْتَقَدْتُ أَنَّ ذلِكَ لَنْ يَتَطَلَّبَ سِوَى سَنَةٍ أَوِ ٱثْنَتَيْنِ. وَمَا سَاعَدَنِي خِلَالَ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ هُوَ نَيْلِي ٱلتَّشْجِيعَ أَلَّا أَشْعُرَ بِٱلْكَلَلِ وَأَفْقِدَ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلِٱبْتِغَاءِ».
١٨ إِذَا كُنْتَ تَمُرُّ بِوَضْعٍ مُمَاثِلٍ، فَلَا تَتَثَبَّطْ. تَأَمَّلْ كَيْفَ يُبَارِكُ يَهْوَه خِدْمَتَكَ وَأُسْرَتَكَ. اِبْنِ رُوحِيَّاتِ عَائِلَتِكَ، قُمْ بِزِيَارَةِ ٱلْمَرْضَى، وَشَجِّعِ ٱلضُّعَفَاءَ. وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ، أَعِزَّ ٱمْتِيَازَكَ أَنْ تُسَبِّحَ ٱللّٰهَ وَتُنَادِيَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ كَوَاحِدٍ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه.a — مز ١٤٥:١، ٢؛ اش ٤٣:١٠-١٢.
أَعِدِ ٱلنَّظَرَ فِي وَضْعِكَ
١٩، ٢٠ (أ) أَيُّ أَمْرٍ نَحُثُّ جَمِيعَ ٱلذُّكُورِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ عَلَى فِعْلِهِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٩ إِنَّ ٱلْحَاجَةَ إِلَى نُظَّارٍ وَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ هِيَ ٱلْيَوْمَ أَكْبَرُ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. لِذلِكَ نَحُثُّ كُلَّ أَخٍ مُعْتَمِدٍ أَنْ يُعِيدَ تَقْيِيمَ ظُرُوفِهِ وَيَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَمْنَعُنِي مِنَ ٱلْخِدْمَةِ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ أَوْ شَيْخٍ؟›. وَلِكَيْ تَمْتَلِكَ ٱلنَّظْرَةَ ٱلصَّائِبَةَ إِزَاءَ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ ٱلْحَيَوِيَّةِ عَلَيْكَ أَنْ تَسْمَحَ لِرُوحِ ٱللّٰهِ بِأَنْ يُسَاعِدَكَ.
٢٠ فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ وَيَقُومُ بِأَعْمَالٍ لَطِيفَةٍ وَغَيْرِ أَنَانِيَّةٍ يُفِيدُ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ، وَيَحْصُدُ ٱلْفَرَحَ ٱلنَّاجِمَ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ وَٱلزَّرْعِ لِلرُّوحِ. وَلكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ تُحَذِّرُنَا مِنْهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: إِحْزَانُ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ. فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ذلِكَ؟ هذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ.
[الحاشية]
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَاذَا تُؤَكِّدُ لَنَا ٱلنُّبُوَّةُ فِي مِيخَا ٥:٥؟
• عَلَامَ تَنْطَوِي رُوحُ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ؟
• كَيْفَ يُنَمِّي ٱلْمَرْءُ ٱلرَّغْبَةَ فِي خِدْمَةِ ٱلْآخَرِينَ؟
• مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ تَعَاوُنُ ٱلْعَائِلَةِ فِي نَيْلِ ٱلْأَخِ ٱمْتِيَازَ ٱلْخِدْمَةِ كَخَادِمٍ مُسَاعِدٍ أَوْ شَيْخٍ؟
[الصور في الصفحة ٢٥]
مَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ لِلِٱبْتِغَاءِ؟