اَلْوَحْدَةُ سِمَةٌ تُمَيِّزُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ
«أَجْعَلُهُمْ فِي وَحْدَةٍ، كَغَنَمٍ فِي ٱلصِّيرَةِ». — مي ٢:١٢.
١ كَيْفَ تَتَجَلَّى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ؟
هَتَفَ أَحَدُ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ: «يَا لَكَثْرَةِ أَعْمَالِكَ يَا يَهْوَهُ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلْآنَةٌ ٱلْأَرْضُ مِنْ نِتَاجِكَ». (مز ١٠٤:٢٤) نَعَمْ، تَتَجَلَّى حِكْمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱعْتِمَادِ مَلَايِينِ ضُرُوبِ ٱلنَّبَاتَاتِ، وَٱلْحَشَرَاتِ، وَٱلْحَيَوَانَاتِ، وَٱلْبَكْتِيرْيَا وَاحِدِهَا عَلَى ٱلْآخَرِ فِي شَبَكَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُذْهِلَةِ وَٱلْمُعَقَّدَةِ عَلَى أَرْضِنَا هذِهِ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، هُنَالِكَ فِي جِسْمِكَ آلَافُ ٱلْآلِيَّاتِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ — بَدْءًا مِنْ أَعْضَائِكَ ٱلْكَبِيرَةِ وُصُولًا إِلَى ٱلْجُزَيْئَاتِ ٱلْمُتَنَاهِيَةِ ٱلصِّغَرِ فِي خَلَايَاكَ — ٱلَّتِي تَعْمَلُ مَعًا لِتَجْعَلَ مِنْكَ كَائِنًا مُتَكَامِلًا.
٢ حَسَبَ ٱلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ١٣، لِمَاذَا لَا بُدَّ أَنَّ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بَدَتْ مُعْجِزَةً؟
٢ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ بِحَاجَةٍ بَعْضَهُمْ إِلَى بَعْضٍ. فَقَدْ مَنَحَهُمْ شَخْصِيَّاتٍ وَمَهَارَاتٍ وَأَشْكَالًا مُتَنَوِّعَةً. كَمَا وَهَبَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ صِفَاتٍ إِلهِيَّةً تُمَكِّنُهُمَا مِنَ ٱلتَّعَاوُنِ مَعًا وَٱلِٱعْتِمَادِ وَاحِدَهُمَا عَلَى ٱلْآخَرِ. (تك ١:٢٧؛ ٢:١٨) إِلَّا أَنَّ ٱلْبَشَرَ بِشَكْلٍ عَامٍّ مُبْعَدُونَ عَنِ ٱللّٰهِ وَلَمْ يَنْجَحُوا يَوْمًا فِي ٱلْعَمَلِ مَعًا بِوَحْدَةٍ. (١ يو ٥:١٩) نَظَرًا إِلَى ذلِكَ، لَا بُدَّ أَنَّ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بَدَتْ مُعْجِزَةً. فَتِلْكَ ٱلْجَمَاعَةُ كَانَتْ تَضُمُّ أُنَاسًا مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ: عَبِيدًا أفَسُسِيِّينَ، نِسَاءً يُونَانِيَّاتٍ بَارِزَاتٍ، رِجَالًا يَهُودًا مُثَقَّفِينَ، وَعَبَدَةَ أَصْنَامٍ سَابِقِينَ. — اع ١٣:١؛ ١٧:٤؛ ١ تس ١:٩؛ ١ تي ٦:١.
٣ كَيْفَ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذَا ٱلدَّرْسِ؟
٣ إِنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ تُسَاعِدُ ٱلنَّاسَ عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ مَعًا تَمَامًا كَأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٢:١٢، ١٣.) وَبِهذَا ٱلْخُصُوصِ، سَنُعَالِجُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ: كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟ لِمَاذَا يَهْوَهُ هُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي فِي وُسْعِهِ أَنْ يُوَحِّدَ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ؟ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟ وَكَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْحَقَّةُ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي مَسْأَلَةِ ٱلْوَحْدَةِ؟
كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟
٤ كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟
٤ يُدْرِكُ مُمَارِسُو ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ أَنَّ يَهْوَهَ، بِوَصْفِهِ خَالِقَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ، هُوَ ٱلْمُتَسَلِّطُ ٱلشَّرْعِيُّ فِي ٱلْكَوْنِ. (رؤ ٤:١١) لِهذَا ٱلسَّبَبِ، يُطَبِّقُ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلشَّرَائِعَ ٱلْإِلهِيَّةَ نَفْسَهَا وَيَتَقَيَّدُونَ بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَيْنِهَا رَغْمَ ٱخْتِلَافِ مُحِيطِهِمْ وَظُرُوفِهِمْ. كَمَا أَنَّهُمْ جَمِيعًا يَدْعُونَ يَهْوَهَ «أَبَانَا». (اش ٦٤:٨؛ مت ٦:٩) لِذلِكَ هُمْ إِخْوَةٌ فِي ٱلْإِيمَانِ وَيَنْعَمُونَ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي وَصَفَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ حِينَ قَالَ: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!». — مز ١٣٣:١.
٥ أَيَّةُ صِفَةٍ تُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟
٥ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ نَاقِصُونَ، لكِنَّهُمْ يُقَدِّمُونَ ٱلْعِبَادَةَ مَعًا بِوَحْدَةٍ لِأَنَّهُمْ تَعَلَّمُوا أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرُ. فَيَهْوَهُ هُوَ خَيْرُ مَنْ يُعَلِّمُهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ. (اِقْرَأْ ١ يوحنا ٤:٧، ٨.) تَقُولُ كَلِمَتُهُ: «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ، وَٱللُّطْفَ، وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ، وَٱلْوَدَاعَةَ، وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ. اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ. كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ، هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَلٰكِنْ مَعَ هٰذِهِ جَمِيعِهَا، ٱلْبَسُوا ٱلْمَحَبَّةَ، فَإِنَّهَا رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ». (كو ٣:١٢-١٤) فَرِبَاطُ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلُ هذَا — ٱلْمَحَبَّةُ — هُوَ ٱلسِّمَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. أَوَلَمْ تَلْمُسْ أَنْتَ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ ٱلْوَحْدَةَ هِيَ عَلَامَةٌ فَارِقَةٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟ — يو ١٣:٣٥.
٦ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا رَجَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ بِٱلْوَحْدَةِ؟
٦ وَٱلْعُبَّادُ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مُوَحَّدُونَ أَيْضًا لِأَنَّهُمْ يَتَطَلَّعُونَ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ عَلَى أَنَّهُ ٱلرَّجَاءُ ٱلْوَحِيدُ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. فَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ سَيَحِلُّ قَرِيبًا مَحَلَّ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ وَيُبَارِكُ ٱلنَّاسَ ٱلطَّائِعِينَ بِسَلَامٍ أَصِيلٍ لَا نِهَايَةَ لَهُ. (اش ١١:٤-٩؛ دا ٢:٤٤) لِذلِكَ يُطَبِّقُونَ مَا قَالَهُ يَسُوعُ عَنْ أَتْبَاعِهِ: «لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». (يو ١٧:١٦) وَلِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ حِيَادِيِّينَ فِي ٱلنِّزَاعَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْوَحْدَةِ حَتَّى عِنْدَمَا يَكُونُ ٱلْآخَرُونَ فِي سَاحَةِ ٱلْمَعْرَكَةِ.
اَلْمَصْدَرُ ٱلْوَحِيدُ لِلْإِرْشَادِ ٱلرُّوحِيِّ
٧، ٨ كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱلْإِرْشَادُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي وَحْدَتِنَا؟
٧ كَانَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مُوَحَّدِينَ لِأَنَّهُمْ نَالُوا جَمِيعًا ٱلتَّشْجِيعَ وَٱلْإِرْشَادَ مِنَ ٱلْمَصْدَرِ ذَاتِهِ. فَقَدْ أَدْرَكُوا أَنَّ يَسُوعَ يُعَلِّمُ ٱلْجَمَاعَةَ وَيُوَجِّهُهَا مِنْ خِلَالِ هَيْئَةٍ حَاكِمَةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَٱلشُّيُوخِ فِي أُورُشَلِيمَ. وَقَدْ أَسَّسَ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ قَرَارَاتِهِمْ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَنَقَلُوا إِرْشَادَاتِهِمْ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ عَنْ طَرِيقِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ بَعْضِ هؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارِ: «إِذْ كَانُوا يَجْتَازُونَ فِي ٱلْمُدُنِ كَانُوا يُسَلِّمُونَهُمُ ٱلْأَحْكَامَ ٱلَّتِي قَرَّرَهَا ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ لِكَيْ يَحْفَظُوهَا». — اع ١٥:٦، ١٩-٢٢؛ ١٦:٤.
٨ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، تُسَاهِمُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. فَهِيَ تَنْشُرُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةَ بِلُغَاتٍ عَدِيدَةٍ. وَهذَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. لِذَا فَإِنَّ مَا نَتَعَلَّمُهُ مَصْدَرُهُ يَهْوَهُ لَا ٱلْبَشَرُ. — اش ٥٤:١٣.
٩ كَيْفَ يُوَحِّدُنَا ٱلْعَمَلُ ٱلْمُوكَلُ إِلَيْنَا مِنَ ٱللّٰهِ؟
٩ يُرَوِّجُ ٱلنُّظَّارُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا ٱلْوَحْدَةَ بِأَخْذِهِمِ ٱلْقِيَادَةَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. وَمَنْ يَقُومُونَ مَعًا بِهذَا ٱلْعَمَلِ تَتَوَلَّدُ بَيْنَهُمْ عَلَاقَةٌ أَوْثَقُ بِكَثِيرٍ مِنْ تِلْكَ ٱلَّتِي تَجْمَعُ أَهْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يُعَاشِرُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ لِمُجَرَّدِ قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ. فَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ لَمْ تَتَأَسَّسْ لِتَكُونَ نَادِيًا ٱجْتِمَاعِيًّا، بَلْ لِإِكْرَامِ يَهْوَهَ وَإِنْجَازِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهَا: اَلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، ٱلتَّلْمَذَةِ، وَبِنَاءِ ٱلْإِخْوَةِ. (رو ١:١١، ١٢؛ ١ تس ٥:١١؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) فَقَدْ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ: «إِنَّكُمْ ثَابِتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، وَتُنَاضِلُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ فِي سَبِيلِ إِيمَانِ ٱلْبِشَارَةِ». — في ١:٢٧.
١٠ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي تُوَحِّدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ؟
١٠ خُلَاصَةُ ٱلْكَلَامِ هِيَ أَنَّنَا مُوَحَّدُونَ لِأَنَّنَا نَقْبَلُ يَهْوَهَ مُتَسَلِّطًا، نُحِبُّ إِخْوَتَنَا، نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْمَلَكُوتِ بِصِفَتِهِ ٱلرَّجَاءَ ٱلْوَحِيدَ، وَنَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُهُمُ ٱللّٰهُ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ بَيْنَنَا. وَمَا يُسَاهِمُ فِي وَحْدَتِنَا أَيْضًا هُوَ مُسَاعَدَةُ يَهْوَهَ لَنَا عَلَى ٱلتَّخَلُّصِ مِنْ بَعْضِ ٱلْمَوَاقِفِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ، بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، أَنْ تُعَرِّضَ وَحْدَتَنَا لِلْخَطَرِ. — رو ١٢:٢.
اَلتَّغَلُّبُ عَلَى ٱلْكِبْرِيَاءِ وَٱلْحَسَدِ
١١ لِمَاذَا تُفَرِّقُ ٱلْكِبْرِيَاءُ ٱلنَّاسَ، وَكَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا؟
١١ اَلْكِبْرِيَاءُ تُفَرِّقُ ٱلنَّاسَ. فَٱلشَّخْصُ ٱلْمُتَكَبِّرُ يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ أَسْمَى مِنَ ٱلْآخَرِينَ وَغَالِبًا مَا يُرْضِي غُرُورَهُ بِٱلتَّفَاخُرِ. غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ يَقِفُ عَادَةً عَقَبَةً فِي وَجْهِ ٱلْوَحْدَةِ لِأَنَّ ٱلْحَسَدَ يُمْكِنُ أَنْ يَدِبَّ فِي ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ يَتَفَاخَرُ. يَقُولُ لَنَا ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ بِصَرَاحَةٍ: «كُلُّ ٱفْتِخَارٍ كَهٰذَا شِرِّيرٌ». (يع ٤:١٦) فَمُعَامَلَةُ ٱلْغَيْرِ وَكَأَنَّهُمْ أَقَلُّ شَأْنًا لَا تَنِمُّ عَنْ مَحَبَّةٍ. وَٱللَّافِتُ هُوَ مِثَالُ يَهْوَهَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ؛ فَهُوَ يَتَعَامَلُ مَعَ أُنَاسٍ نَاقِصِينَ مِثْلِنَا. كَتَبَ دَاوُدُ: «تَوَاضُعُكَ [يَا اَللّٰهُ] يُعَظِّمُنِي». (٢ صم ٢٢:٣٦) وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تُعَلِّمُنَا أَنْ نُفَكِّرَ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ بُغْيَةَ ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْكِبْرِيَاءِ. فَقَدْ سَأَلَ بُولُسُ بِٱلْوَحْيِ: «مَنْ يَجْعَلُكَ مُخْتَلِفًا عَنْ غَيْرِكَ؟ بَلْ أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ لَمْ تَنَلْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ نِلْتَهُ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَنَلْهُ؟». — ١ كو ٤:٧.
١٢، ١٣ (أ) لِمَاذَا مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَحْسُدَ ٱلْآخَرِينَ؟ (ب) مَاذَا يَنْجُمُ عَنْ تَبَنِّي نَظْرَةِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ؟
١٢ وَٱلْحَسَدُ صِفَةٌ شَائِعَةٌ أُخْرَى تَقِفُ عَقَبَةً فِي وَجْهِ ٱلْوَحْدَةِ. فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ، لَدَيْنَا كُلِّنَا «نَزْعَةٌ إِلَى ٱلْحَسَدِ». حَتَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ قَدْ يَحْسُدُونَ أَحْيَانًا ٱلْغَيْرَ عَلَى ظُرُوفِهِمْ، مُمْتَلَكَاتِهِمِ، ٱمْتِيَازَاتِهِمْ، أَوْ قُدُرَاتِهِمْ. (يع ٤:٥) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَدْ يَحْسُدُ أَخٌ لَدَيْهِ عَائِلَةٌ خَادِمًا كَامِلَ ٱلْوَقْتِ بِسَبَبِ ٱمْتِيَازَاتِهِ، دُونَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ هذَا ٱلْأَخِيرَ رُبَّمَا يَحْسُدُهُ قَلِيلًا لِأَنَّ لَدَيْهِ أَوْلَادًا. فَكَيْفَ نَمْنَعُ ٱلْحَسَدَ مِنْ تَمْزِيقِ وَحْدَتِنَا؟
١٣ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّذَكُّرُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَبِّهُ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ ٱلْبَشَرِيِّ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٢:١٤-١٨.) مَثَلًا، صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْعَيْنَ عُضْوٌ بَارِزٌ فِي ٱلْجَسَدِ بِخِلَافِ ٱلْقَلْبِ، وَلكِنْ أَلَيْسَ ٱلْعُضْوَانِ مُهِمَّيْنِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ؟ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُقَدِّرُ يَهْوَهُ كُلَّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ حَتَّى لَوْ بَرَزَ ٱلْبَعْضُ لِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِمْ. لِذلِكَ، عِوَضَ أَنْ نَحْسُدَ إِخْوَتَنَا، لِنَتَبَنَّ نَظْرَةَ يَهْوَهَ إِلَيْهِمْ وَنُعْرِبْ عَنِ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ بِهِمْ. وَهكَذَا، نُسَاهِمُ فِي جَعْلِ ٱلْفَرْقِ وَاضِحًا بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَكَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ.
اَلِٱنْقِسَامُ يَسِمُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ
١٤، ١٥ كَيْفَ تَمَزَّقَتْ وَحْدَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُرْتَدَّةِ؟
١٤ هُنَالِكَ تَبَايُنٌ شَاسِعٌ بَيْنَ وَحْدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَٱلشِّقَاقِ فِي كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. فَبِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلرَّابِعِ، كَانَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْمُرْتَدَّةُ قَدِ ٱنْتَشَرَتْ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ، فَقَامَ إِمْبَرَاطُورٌ رُومَانِيٌّ وَثَنِيٌّ بِتَوَلِّي شُؤُونِهَا. وَهذَا ٱلْأَمْرُ هُوَ مَا سَاهَمَ فِي نُشُوءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. لكِنْ بَعْدَ ذلِكَ، ٱنْشَقَّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَمَالِكِ عَنْ رُومَا ٱلْوَاحِدَةُ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى وَأَقَامَتْ دِينَهَا ٱلْخَاصَّ.
١٥ وَطَوَالَ قُرُونٍ، تَحَارَبَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنْ هذِهِ ٱلْمَمَالِكِ فِي مَا بَيْنَهَا. وَفِي ٱلْقَرْنَيْنِ الـ ١٧ وَالـ ١٨، رَوَّجَ ٱلْبَعْضُ فِي بَرِيطَانْيَا وَفَرَنْسَا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱلْوَلَاءَ لِلدَّوْلَةِ، بِحَيْثُ صَارَتِ ٱلْقَوْمِيَّةُ بِمَثَابَةِ دِينٍ. ثُمَّ فِي ٱلْقَرْنَيْنِ الـ ١٩ وَالـ ٢٠، بَدَأَتِ ٱلْقَوْمِيَّةُ تَسْتَحْوِذُ عَلَى تَفْكِيرِ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ. وَفِي آخِرِ ٱلْمَطَافِ، ٱنْقَسَمَتْ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ إِلَى عِدَّةِ طَوَائِفَ تُجِيزُ غَالِبِيَّتُهَا رُوحَ ٱلْقَوْمِيَّةِ. وَهكَذَا، رَاحَ مُرْتَادُو ٱلْكَنَائِسِ يُحَارِبُونَ نُظَرَاءَهُمْ فِي ٱلدُّوَلِ ٱلْأُخْرَى. نَتِيجَةَ ذلِكَ، نَرَى ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْيَوْمَ مُنْقَسِمًا بِسَبَبِ ٱلطَّائِفِيَّةِ وَٱلْقَوْمِيَّةِ.
١٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ؟
١٦ فِي ٱلْقَرْنِ الـ ٢٠، أَنْشَأَ ٱلْبَعْضُ مِنْ مِئَاتِ طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْحَرَكَةَ ٱلْمَسْكُونِيَّةَ سَعْيًا وَرَاءَ ٱلْوَحْدَةِ. لكِنْ بَعْدَ عُقُودٍ مِنَ ٱلْجُهُودِ، لَمْ تَنْدَمِجْ سِوَى قِلَّةٍ مِنْهَا، وَلَا يَزَالُ مُرْتَادُو ٱلْكَنَائِسِ مُنْقَسِمِينَ حَوْلَ مَسَائِلَ كَٱلتَّطَوُّرِ، ٱلْإِجْهَاضِ، مُضَاجَعَةِ ٱلنَّظِيرِ، وَرَسْمِ ٱلنِّسَاءِ كَاهِنَاتٍ. كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ يُحَاوِلُونَ تَوْحِيدَ ٱلنَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلطَّوَائِفِ بِٱلتَّقْلِيلِ مِنْ شَأْنِ عَقَائِدَ كَانَتْ تُسَبِّبُ ٱلِٱنْقِسَامَاتِ سَابِقًا. إِلَّا أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ يُضْعِفُ ٱلْإِيمَانَ وَلَا يُوَحِّدُ إِطْلَاقًا ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُنْقَسِمَ.
اَلتَّرَفُّعُ عَنِ ٱلْقَوْمِيَّةِ
١٧ كَيْفَ أُنْبِئَ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ سَتُوَحِّدُ ٱلنَّاسَ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ»؟
١٧ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ مُنْقَسِمٌ ٱلْآنَ إِلَى حَدٍّ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ، لَا تَزَالُ ٱلْوَحْدَةُ تُمَيِّزُ ٱلْعُبَّادَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. فَقَدْ تَنَبَّأَ نَبِيُّ ٱللّٰهِ مِيخَا: «أَجْعَلُهُمْ فِي وَحْدَةٍ، كَغَنَمٍ فِي ٱلصِّيرَةِ». (مي ٢:١٢) كَمَا أَنْبَأَ أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ سَتَكُونُ مُرَفَّعَةً فَوْقَ سَائِرِ أَشْكَالِ ٱلْعِبَادَةِ، سَوَاءٌ كَانَتْ تُقَدَّمُ لِلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوْ لِلدَّوْلَةِ. كَتَبَ: «يَكُونُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ يَهْوَهَ يَكُونُ ثَابِتًا فَوْقَ رُؤُوسِ ٱلْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلَالِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ شُعُوبٌ. . . . جَمِيعُ ٱلشُّعُوبِ يَسِيرُونَ كُلُّ وَاحِدٍ بِٱسْمِ إِلٰهِهِ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسِيرُ بِٱسْمِ يَهْوَهَ إِلٰهِنَا». — مي ٤:١، ٥.
١٨ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ تُسَاعِدُنَا ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِهَا؟
١٨ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، وَصَفَ مِيخَا كَيْفَ سَتُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ أَعْدَاءً سَابِقِينَ. قَالَ: «تَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: ‹هَلُمَّ نَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ يَهْوَهَ وَإِلَى بَيْتِ إِلٰهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ›. . . . فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لَا تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا وَلَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ». (مي ٤:٢، ٣) فَٱلَّذِينَ يَهْجُرُونَ عِبَادَةَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلصُّنْعِ أَوْ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ رُوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ لِيَعْبُدُوا يَهْوَهَ يَتَمَتَّعُونَ بِوَحْدَةٍ عَالَمِيَّةٍ. فَٱللّٰهُ يُعَلِّمُهُمْ طُرُقَ ٱلْمَحَبَّةِ.
١٩ عَلَامَ يَدُلُّ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ تَوْحِيدُ مَلَايِينِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟
١٩ إِنَّ وَحْدَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْعَالَمِيَّةَ فَرِيدَةٌ مِنْ نَوْعِهَا، وَهِيَ دَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُرْشِدُ شَعْبَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ. فَأُنَاسٌ مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ يَتَّحِدُونَ مَعًا عَلَى نِطَاقٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ. وَهذَا إِتْمَامٌ لَافِتٌ لِكَلِمَاتِ ٱلرُّؤْيَا ٧:٩، ١٤، وَيُظْهِرُ أَنَّ مَلَائِكَةَ ٱللّٰهِ سَيُطْلِقُونَ عَمَّا قَرِيبٍ ‹ٱلرِّيَاحَ› ٱلَّتِي سَتُدَمِّرُ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ. (اِقْرَأْ رؤيا ٧:١-٤، ٩، ١٠، ١٤.) أَوَلَيْسَ شَرَفًا عَظِيمًا أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلْمُوَحَّدِ؟ لكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَلْعَبَ دَوْرًا فِي تَعْزِيزِ هذِهِ ٱلْوَحْدَةِ؟ هذَا مَا سَتُنَاقِشُهُ مَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ تُوَحِّدُ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ ٱلنَّاسَ؟
• كَيْفَ نَمْنَعُ ٱلْحَسَدَ مِنْ إِفْسَادِ وَحْدَتِنَا؟
• لِمَاذَا لَا تَنْجَحُ ٱلْقَوْمِيَّةُ فِي تَقْسِيمِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
أَتَى مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ
[الصورتان في الصفحة ١٥]
كَيْفَ يُسَاهِمُ ٱشْتِرَاكُكَ فِي مَشَارِيعِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْوَحْدَةِ؟