اِحْتَرِمِ ٱلزَّوَاجَ، عَطِيَّةَ ٱللّٰهِ
«لِذٰلِكَ يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ وَيَصِيرَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». — تك ٢:٢٤.
١ لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ يَهْوَهُ أَنْ نُولِيَهُ كُلَّ ٱحْتِرَامٍ؟
لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ، مُنْشِئَ ٱلزَّوَاجِ، يَسْتَحِقُّ أَنْ نُولِيَهُ كُلَّ ٱحْتِرَامٍ. فَلِأَنَّهُ خَالِقُنَا، ٱلسَّيِّدُ ٱلْمُتَسَلِّطُ عَلَيْنَا، وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ، يُوصَفُ عَلَى نَحْوٍ مُلَائِمٍ بِأَنَّهُ مَانِحُ «كُلِّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلِّ مَوْهِبَةٍ كَامِلَةٍ». (يع ١:١٧؛ رؤ ٤:١١) وَهُوَ يَمْنَحُ هذِهِ ٱلْعَطَايَا لِأَنَّهُ يُكِنُّ لَنَا مَحَبَّةً عَظِيمَةً. (١ يو ٤:٨) فَكُلُّ مَا يُعَلِّمُنَا إِيَّاهُ، وَكُلُّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا، وَكُلُّ مَا يُعْطِيهِ لَنَا هُوَ لِخَيْرِنَا وَفَائِدَتِنَا. — اش ٤٨:١٧.
٢ أَيَّةُ إِرْشَادَاتٍ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلزَّوْجَينِ ٱلْأَوَّلَيْنِ؟
٢ يُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ هُوَ إِحْدَى ٱلْعَطَايَا ‹ٱلصَّالِحَةِ› ٱلَّتِي يَهَبُهَا ٱللّٰهُ. (را ١:٩؛ ٢:١٢) وَحِينَ أَجْرَى أَوَّلَ زَوَاجٍ، أَعْطَى آدَمَ وَحَوَّاءَ إِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةً تُبَيِّنُ لَهُمَا كَيْفَ يَكُونُ زَوَاجُهُمَا مُوَفَّقًا. (اِقْرَأْ متى ١٩:٤-٦.) وَلَوِ ٱتَّبَعَا تَوْجِيهَهُ، لَتَمَتَّعَا بِسَعَادَةٍ دَائِمَةٍ. إِلَّا أَنَّهُمَا تَصَرَّفَا بِحَمَاقَةٍ عِنْدَمَا تَجَاهَلَا وَصِيَّتَهُ فَحَصَدَا عَوَاقِبَ وَخِيمَةً. — تك ٣:٦-١٣، ١٦-١٩، ٢٣.
٣، ٤ (أ) كَيْفَ يَزْدَرِي كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ بِٱلزَّوَاجِ وَبِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ؟ (ب) أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ عَلَى غِرَارِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ، قَلَّمَا يُعِيرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ أَيَّ ٱعْتِبَارٍ لِتَوْجِيهِ يَهْوَهَ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلزَّوَاجِ. فَٱلْبَعْضُ يَرْفُضُونَ مُؤَسَّسَةَ ٱلزَّوَاجِ بِرُمَّتِهَا، فِي حِينِ يُحَاوِلُ آخَرُونَ تَغْيِيرَ مَفْهُومِهِ لِيَتَلَاءَمَ مَعَ رَغَبَاتِهِمْ. (رو ١:٢٤-٣٢؛ ٢ تي ٣:١-٥) فَهُمْ يَتَجَاهَلُونَ ٱلْوَاقِعَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ عَطِيَّةٌ مِنَ ٱللّٰهِ، وَبِٱلِٱزْدِرَاءِ بِهذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ يَزْدَرُونَ بِوَاهِبِهَا، يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.
٤ وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُ حَتَّى ٱلْبَعْضُ مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ مَا عَادُوا يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلزَّوَاجِ كَمَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ يَهْوَهُ. فَثَمَّةَ أَزْوَاجٌ مَسِيحِيُّونَ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَهْجُرُوا أَوْ يُطَلِّقُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ دُونَ وُجُودِ أَسَاسٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَكَيْفَ يُمْكِنُ تَجَنُّبُ ذلِكَ؟ كَيْفَ يُسَاعِدُ إِرْشَادُ ٱللّٰهِ ٱلْمَذْكُورُ فِي تَكْوِين ٢:٢٤ ٱلْأَزْوَاجَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى تَمْتِينِ زَوَاجِهِمْ؟ وَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ مَنْ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلِٱسْتِعْدَادَ لَهُ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي ثَلَاثِ زِيجَاتٍ نَاجِحَةٍ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلِٱحْتِرَامَ لِيَهْوَهَ مِفْتَاحٌ أَسَاسِيٌّ لِزَوَاجٍ دَائِمٍ.
اِتَّصِفْ بِٱلْوَلَاءِ
٥، ٦ أَيُّ ظَرْفٍ رُبَّمَا شَكَّلَ تَحَدِّيًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى زَكَرِيَّا وَأَلِيصَابَاتَ، وَكَيْفَ كُوفِئَا عَلَى وَلَائِهِمَا؟
٥ إِلَيْكَ مِثَالَ زَكَرِيَّا وَأَلِيصَابَاتَ، زَوْجَانِ ٱتَّخَذَا قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً وَأَعْرَبَا عَنِ ٱلْوَلَاءِ. فَكُلٌّ مِنْهُمَا ٱخْتَارَ رَفِيقَ زَوَاجٍ نَاضِجًا رُوحِيًّا. فَقَدْ كَانَ زَكَرِيَّا يُتَمِّمُ وَاجِبَاتِهِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةَ بِأَمَانَةٍ، وَكَانَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ يُطَبِّقَانِ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِهِمَا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ لَدَيْهِمَا أُمُورٌ كَثِيرَةٌ لَيَشْكُرَا ٱللّٰهَ عَلَيْهَا. لكِنْ لَوْ عِشْتَ فِي زَمَنِهِمَا وَزُرْتَ بَيْتَهُمَا فِي يَهُوذَا، لَأَدْرَكْتَ سَرِيعًا أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا يَنْقُصُهُمَا. فَلَمْ يَكُنْ لَهُمَا وَلَدٌ لِأَنَّ أَلِيصَابَاتَ كَانَتْ عَاقِرًا، وَكَانَا كِلَاهُمَا مُتَقَدِّمَيْنِ فِي أَيَّامِهِمَا. — لو ١:٥-٧.
٦ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، ٱعْتُبِرَ إِنْجَابُ ٱلْأَوْلَادِ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ، فَكَانَتْ مُعْظَمُ ٱلْعَائِلَاتِ كَبِيرَةً. (١ صم ١:٢، ٦، ١٠؛ مز ١٢٨:٣، ٤) وَفِي حِينِ غَدَرَ بَعْضُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِزَوْجَاتِهِمْ وَطَلَّقُوهُنَّ لِأَنَّهُنَّ لَمْ يُنْجِبْنَ، ظَلَّ زَكَرِيَّا وَلِيًّا لِأَلِيصَابَاتَ وَلَمْ يَسْعَ أَيٌّ مِنْهُمَا لِلتَّحَرُّرِ مِنْ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ. فَرَغْمَ أَنَّ عَدَمَ حِيَازَتِهِمَا ٱلْأَوْلَادَ أَحْزَنَهُمَا، فَقَدْ بَقِيَا وَفِيَّيْنِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ وَخَدَمَا يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، بَارَكَهُمَا يَهْوَهُ بِشَكْلٍ عَجَائِبِيٍّ بِوِلَادَةِ ٱبْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهِمَا. — لو ١:٨-١٤.
٧ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ أُخْرَى أَعْرَبَتْ أَلِيصَابَاتُ عَنِ ٱلْوَلَاءِ لِزَوْجِهَا؟
٧ أَعْرَبَتْ أَلِيصَابَاتُ عَنْ وَلَاءٍ جَدِيرٍ بِٱلثَّنَاءِ بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى أَيْضًا. فَعِنْدَمَا وُلِدَ ٱبْنُهَا يُوحَنَّا، كَانَ زَكَرِيَّا مُصَابًا بِٱلْخَرَسِ لِأَنَّهُ شَكَّكَ فِي كَلَامِ مَلَاكِ ٱللّٰهِ. لكِنْ لَا بُدَّ أَنَّهُ أَعْلَمَ زَوْجَتَهُ بِطَرِيقَةٍ مَا أَنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يَدْعُوَ ٱلصَّبِيَّ «يُوحَنَّا». وَحِينَ أَرَادَ ٱلْجِيرَانُ وَٱلْأَنْسِبَاءُ أَنْ يُدْعَى بِٱسْمِ أَبِيهِ، نَفَّذَتْ أَلِيصَابَاتُ بِوَلَاءٍ مَا أَوْصَى بِهِ زَوْجُهَا. قَالَتْ: «كَلَّا! بَلْ يُدْعَى يُوحَنَّا». — لو ١:٥٩-٦٣.
٨، ٩ (أ) كَيْفَ يُمَتِّنُ ٱلْوَلَاءُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟ (ب) كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُظْهِرَ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْوَلَاءَ؟
٨ كَزَكَرِيَّا وَأَلِيصَابَاتَ، يَتَعَرَّضُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا لِخَيْبَاتِ أَمَلٍ وَتَحَدِّيَاتٍ أُخْرَى. وَإِذَا لَمْ يَتَّصِفِ ٱلشَّرِيكَانِ بِٱلْوَلَاءِ فَسُرْعَانَ مَا سَيَفْشَلُ زَوَاجُهُمَا. فَٱلْعَبَثُ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ، ٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ، ٱلزِّنَى، وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُهَدِّدُ ٱلزَّوَاجَ ٱلنَّاجِحَ تُقَوِّضُ ٱلثِّقَةَ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ بِشَكْلٍ نِهَائِيٍّ. وَمَتَى ٱنْعَدَمَتِ ٱلثِّقَةُ فِي ٱلزَّوَاجِ، تَلَاشَتِ ٱلْمَحَبَّةُ. فَيُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْوَلَاءَ كَسِيَاجٍ يَحْمِي ٱلْعَائِلَةَ مِنَ ٱلْمَخَاطِرِ وَٱلزُّوَّارِ غَيْرِ ٱلْمُرَحَّبِ بِهِمْ، مُزَوِّدًا مِقْدَارًا مِنَ ٱلْأَمْنِ لِلَّذِينَ دَاخِلَ ٱلْبَيْتِ. وَهكَذَا، حِينَ يَكُونُ ٱلزَّوْجَانِ وَلِيَّيْنِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ، يَشْعُرَانِ مَعًا بِٱلْأَمَانِ وَيَتَمَكَّنَانِ مِنَ ٱلْإِفْصَاحِ عَنْ مَكْنُونَاتِ قَلْبِهِمَا، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُرَسِّخُ مَحَبَّتَهُمَا. حَقًّا، إِنَّ ٱلْوَلَاءَ صِفَةٌ أَسَاسِيَّةٌ.
٩ قَالَ يَهْوَهُ لِآدَمَ: «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ». (تك ٢:٢٤) وَمَاذَا يَعْنِي ذلِكَ؟ عَلَى ٱلْمَرْءِ أَنْ يَقُومَ بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ فِي عَلَاقَتِهِ بِوَالِدَيْهِ، إِخْوَتِهِ، أَقَارِبِهِ، وَأَصْحَابِهِ. فَيَجِبُ أَنْ يَمْنَحَ وَقْتَهُ وَٱهْتِمَامَهُ لِرَفِيقِ حَيَاتِهِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ. فَلَا يَنْبَغِي أَنْ يُعْطِيَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِأَصْدِقَائِهِ وَأَقَارِبِهِ وَيُهْمِلَ عَائِلَتَهُ ٱلْجَدِيدَةَ. كَمَا يَلْزَمُ أَلَّا يَسْمَحَ لِوَالِدَيْهِ بِأَنْ يَتَدَخَّلَا فِي ٱلْقَرَارَاتِ أَوِ ٱلْخِلَافَاتِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. فَعَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْآنَ أَنْ يَلْتَصِقَا وَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ. هذَا مَا يَأْمُرُ بِهِ ٱللّٰهُ.
١٠ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَلَاءِ؟
١٠ يَجْلُبُ ٱلْوَلَاءُ مُكَافَآتٍ عَدِيدَةً حَتَّى لِلْعَائِلَاتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا. تَقُولُ أُخْتٌ زَوْجُهَا غَيْرُ مُؤْمِنٍ: «أَنَا شَاكِرَةٌ جِدًّا لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ عَلَّمَنِي كَيْفَ أَخْضَعُ لِزَوْجِي وَأَحْتَرِمُهُ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا. فَبِسَبَبِ ٱلْوَلَاءِ نَنْعَمُ مُنْذُ ٤٧ سَنَةً بِزَوَاجٍ مِلْؤُهُ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلِٱحْتِرَامُ». (١ كو ٧:١٠، ١١؛ ١ بط ٣:١، ٢) إِذًا، ٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتُحَسِّسَ رَفِيقَ دَرْبِكَ بِٱلْأَمَانِ. فَبِٱلْأَقْوَالِ وَٱلْأَعْمَالِ، ٱبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ لِتُؤَكِّدَ لَهُ أَنَّهُ فِي نَظَرِكَ ٱلشَّخْصُ ٱلْأَهَمُّ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ. وَإِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمُمْكِنِ، لَا تَدَعْ أَيَّ إِنْسَانٍ أَوْ أَيَّ أَمْرٍ يُضْعِفُ عَلَاقَتَكَ بِهِ. (اِقْرَأْ امثال ٥:١٥-٢٠.) يَذْكُرُ رون وَجانيت، زَوْجَانِ سَعِيدَانِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٥ سَنَةً: «نَحْنُ نَتَمَتَّعُ بِزَوَاجٍ نَاجِحٍ وَسَعِيدٍ لِأَنَّنَا نُطَبِّقُ بِوَلَاءٍ مَا يَطْلُبُهُ ٱللّٰهُ مِنَّا».
اَلْوَحْدَةُ تُوَثِّقُ عُرَى ٱلزَّوَاجِ
١١، ١٢ كَيْفَ تَعَاوَنَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا (أ) فِي ٱلْبَيْتِ، (ب) فِي ٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ، (ج) وَفِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
١١ عِنْدَمَا كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ يَتَكَلَّمُ عَنْ صَدِيقَيْهِ ٱلْحَمِيمَيْنِ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا، لَمْ يَذْكُرِ ٱسْمَ ٱلْوَاحِدِ دُونَ ٱلْآخَرِ. فَهذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمُتَّحِدَانِ مِثَالٌ رَائِعٌ لِمَا عَنَاهُ ٱللّٰهُ حِينَ قَالَ إِنَّ ٱلزَّوْجَ وَٱلزَّوْجَةَ يَنْبَغِي أَنْ يَصِيرَا «جَسَدًا وَاحِدًا». (تك ٢:٢٤) فَقَدْ كَانَا عَلَى ٱلدَّوَامِ يَتَعَاوَنَانِ مَعًا فِي ٱلْبَيْتِ، ٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ، وَٱلْخِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. مَثَلًا، لَمَّا زَارَ بُولُسُ كُورِنْثُوسَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ، دَعَوَاهُ إِلَى ٱلْمُكُوثِ فِي بَيْتِهِمَا، ٱلَّذِي كَمَا يَبْدُو أَصْبَحَ بَعْدَ ذلِكَ مَرْكَزًا لِنَشَاطَاتِهِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَلَاحِقًا فِي أَفَسُسَ، ٱسْتَخْدَمَا بَيْتَهُمَا لِعَقْدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَعَمِلَا مَعًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْجُدُدِ، مِثْلِ أَبُلُّوسَ، عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا. (اع ١٨:٢، ١٨-٢٦) وَحِينَ ذَهَبَ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْغَيُورَانِ إِلَى رُومَا، فَتَحَا بَيْتَهُمَا مَرَّةً أُخْرَى لِعَقْدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَفِي مَا بَعْدُ، عَادَا إِلَى أَفَسُسَ حَيْثُ أَخَذَا يُقَوِّيَانِ ٱلْإِخْوَةَ. — رو ١٦:٣-٥.
١٢ وَلِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ، عَمِلَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا مَعَ بُولُسَ فِي صُنْعِ ٱلْخِيَامِ. فِي هذَا ٱلْمَجَالِ أَيْضًا، نَجِدُ هذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ يَتَعَاوَنَانِ دُونَ مُنَافَسَةٍ أَوْ نِزَاعٍ. (اع ١٨:٣) لكِنْ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي صَرَفَاهُ سَوِيَّةً فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ هُوَ مَا أَبْقَى زَوَاجَهُمَا مَتِينًا. فَأَيْنَمَا كَانَا، سَوَاءٌ فِي كُورِنْثُوسَ أَوْ أَفَسُسَ أَوْ رُومَا، فَقَدْ عُرِفَا بِأَنَّهُمَا ‹رَفِيقَانِ فِي ٱلْعَمَلِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. (رو ١٦:٣) نَعَمْ، لَقَدْ عَمِلَا جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ فِي تَرْوِيجِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ حَيْثُمَا خَدَمَا.
١٣، ١٤ (أ) أَيَّةُ أَوْضَاعٍ يُمْكِنُ أَنْ تُزَعْزِعَ وَحْدَةَ ٱلزَّوْجَيْنِ؟ (ب) أَيَّةُ أُمُورٍ يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهَا ٱلشَّرِيكَانِ لِتَمْتِينِ رِبَاطِهِمَا ‹كَجَسَدٍ وَاحِدٍ›؟
١٣ فِعْلًا، إِنَّ وَحْدَةَ ٱلْأَهْدَافِ وَٱلنَّشَاطَاتِ تُوَثِّقُ عُرَى ٱلزَّوَاجِ. (جا ٤:٩، ١٠) لكِنَّ ٱلْمُؤْسِفَ أَنَّ أَزْوَاجًا كَثِيرِينَ فِي أَيَّامِنَا يَقْضُونَ وَقْتًا قَلِيلًا جِدًّا مَعًا. فَكُلٌّ مِنْهُمْ يَصْرِفُ سَاعًاتٍ طَوِيلَةً فِي عَمَلِهِ ٱلدُّنْيَوِيِّ. وَيُسَافِرُ بَعْضُهُمْ مِرَارًا أَوْ يَعِيشُونَ فِي ٱلْخَارِجِ بِدَاعِي ٱلْعَمَلِ وَتَوْفِيرِ ٱلْمَالِ لِعَائِلَاتِهِمْ. حَتَّى فِي ٱلْأَحْوَالِ ٱلْعَادِيَّةِ، يَتَسَبَّبُ ٱلتِّلِفِزْيُونُ، ٱلْهِوَايَاتُ، ٱلرِّيَاضَةُ، أَلْعَابُ ٱلْفِيدْيُو، أَوِ ٱلْإِنْتِرْنِت فِي تَبَاعُدِ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ وَاحِدِهِمَا عَنِ ٱلْآخَرِ. فَهَلِ ٱلْوَضْعُ هكَذَا فِي بَيْتِكُمَا؟ إِذَا كَانَ ٱلْأَمْرُ كَذلِكَ، فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تُعَدِّلَا ظُرُوفَكُمَا لِقَضَاءِ وَقْتٍ أَطْوَلَ مَعًا؟ مَا رَأْيُكُمَا أَنْ تَتَشَارَكَا فِي ٱلْقِيَامِ بِٱلْوَاجِبَاتِ ٱلْيَوْمِيَّةِ كَإِعْدَادِ ٱلطَّعَامِ، غَسْلِ ٱلصُّحُونِ، أَوِ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْحَدِيقَةِ؟ وَهَلْ فِي وُسْعِكُمَا أَنْ تَتَسَاعَدَا فِي ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْأَوْلَادِ أَوْ بِوَالِدِيكُمَا ٱلْمُسِنِّينَ؟
١٤ لكِنْ مَا هُوَ أَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ؟ أَنْ تَشْتَرِكَا مَعًا بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَمُنَاقَشَةُ ٱلْآيَةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَٱلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ تَخْلُقَانِ فُرَصًا رَائِعَةً لِإِبْقَاءِ أَفْكَارِ عَائِلَتِكُمَا وَأَهْدَافِهَا مُتَوَافِقَةً. فَضْلًا عَنْ ذلِكَ، تَرَافَقَا سَوِيَّةً فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَإِنْ أَمْكَنَ، فَٱنْخَرِطَا مَعًا فِي ٱلْفَتْحِ، حَتَّى لَوْ كَانَتِ ٱلظُّرُوفُ تَسْمَحُ لَكُمَا بِفِعْلِ ذلِكَ لِشَهْرٍ وَاحِدٍ أَوْ سَنَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:٥٨.) تَقُولُ أُخْتٌ خَدَمَتْ كَفَاتِحَةٍ إِلَى جَانِبِ زَوْجِهَا: «كَانَتِ ٱلْخِدْمَةُ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي مَكَّنَتْنَا مِنْ قَضَاءِ ٱلْوَقْتِ مَعًا وَٱلتَّحَدُّثِ مُطَوَّلًا. وَلِأَنَّنَا كِلَيْنَا ٱمْتَلَكْنَا ٱلْهَدَفَ عَيْنَهُ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ رُوحِيًّا، شَعَرْتُ أَنَّنَا شَكَّلْنَا فِعْلًا ثُنَائِيًّا مُتَّحِدًا. فَتَوَطَّدَتْ صَدَاقَتُنَا وَبِتُّ أَقْرَبَ إِلَى زَوْجِي». نَعَمْ، حِينَ تَقُومَانِ مَعًا بِٱلْمَسَاعِي ٱلْمُجْدِيَةِ، تُصْبِحُ ٱهْتِمَامَاتُكُمَا وَأَوْلَوِيَّاتُكُمَا وَعَادَاتُكُمَا مَعَ ٱلْوَقْتِ مُنْسَجِمَةً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِحَيْثُ تَتَمَكَّنَانِ أَخِيرًا — مِثْلَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكِلَّا — مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ، ٱلشُّعُورِ، وَٱلتَّصَرُّفِ ‹كَجَسَدٍ وَاحِدٍ›.
لِيَكُنِ ٱللّٰهُ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكُمَا
١٥ مَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ؟ أَوْضِحُوا.
١٥ أَدْرَكَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ وَضْعِ ٱللّٰهِ أَوَّلًا فِي حَيَاةِ ٱلزَّوْجَيْنِ. فَقَدْ كَانَ حَاضِرًا حِينَ أَجْرَى يَهْوَهُ أَوَّلَ زَوَاجٍ. كَمَا أَنَّهُ رَأَى كَمْ كَانَ آدَمُ وَحَوَّاءُ سَعِيدَيْنِ طَوَالَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَا فِيهَا إِرْشَادَاتِ ٱللّٰهِ، وَكَذلِكَ ٱلْمَشَقَّةَ ٱلَّتِي نَجَمَتْ عَنْ تَجَاهُلِهَا. لِذَا حِينَ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ، رَدَّدَ وَصِيَّةَ أَبِيهِ ٱلْوَارِدَةَ فِي تَكْوِين ٢:٢٤. ثُمَّ أَضَافَ: «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». (مت ١٩:٦) إِذًا، إِنَّ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْعَمِيقَ لِيَهْوَهَ لَا يَزَالُ مِفْتَاحَ ٱلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ وَٱلسَّعِيدِ. وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ، رَسَمَ وَالِدَا يَسُوعَ ٱلْأَرْضِيَّانِ، يُوسُفُ وَمَرْيَمُ، مِثَالًا رَائِعًا.
١٦ كَيْفَ أَظْهَرَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ أَنَّهُمَا يَضَعَانِ ٱللّٰهَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمَا ٱلْعَائِلِيَّةِ؟
١٦ كَانَ يُوسُفُ يَتَصَرَّفُ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ مَعَ مَرْيَمَ. فَلَدَى عِلْمِهِ أَنَّهَا حَامِلٌ، أَرَادَ أَنْ يُعَامِلَهَا بِرَحْمَةٍ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُوضِحَ لَهُ مَلَاكُ ٱللّٰهِ حَقِيقَةَ ٱلْوَضْعِ. (مت ١:١٨-٢٠) وَكَزَوْجَيْنِ، أَطَاعَا مَرْسُومَ قَيْصَرَ وَٱلْتَصَقَا بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. (لو ٢:١-٥، ٢١، ٢٢) وَمَعَ أَنَّهُ طُلِبَ مِنَ ٱلذُّكُورِ فَقَطْ أَنْ يَحْضُرُوا ٱلْأَعْيَادَ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ فِي أُورُشَلِيمَ، ٱعْتَادَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ مَعَ أَعْضَاءٍ آخَرِينَ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلذَّهَابَ إِلَى هُنَاكَ كُلَّ سَنَةٍ. (تث ١٦:١٦؛ لو ٢:٤١) فَبِهذِهِ ٱلطَّرَائِقِ وَغَيْرِهَا، سَعَى هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّقِيَّانِ إِلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ وَأَظْهَرَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا لِلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَلَا عَجَبَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَهُمَا لِلِٱعْتِنَاءِ بِٱبْنِهِ فِي ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلْأُولَى مِنْ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.
١٧، ١٨ (أ) بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا يَضَعَانِ ٱللّٰهَ أَوَّلًا فِي ٱلْعَائِلَةِ؟ (ب) كَيْفَ سَيُفِيدُهُمَا ذلِكَ؟
١٧ وَمَاذَا عَنْكُمَا؟ هَلْ تَسْتَرْشِدَانِ بِتَوْجِيهِ ٱللّٰهِ فِي عَائِلَتِكُمَا؟ مَثَلًا، عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ، هَلْ تُجْرِيَانِ أَوَّلًا بَحْثًا حَوْلَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تُصَلِّيَانِ بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ، وَتَطْلُبَانِ نَصِيحَةَ مَسِيحِيٍّ نَاضِجٍ؟ أَمْ تَحُلَّانِ ٱلْمَشَاكِلَ حَسْبَمَا تُمْلِيهِ عَلَيْكُمَا مَشَاعِرُكُمَا أَوْ تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْعَائِلَةِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ؟ وَهَلْ تَسْعَيَانِ إِلَى تَطْبِيقِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ حَوْلَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعَائِلَةِ؟ أَمْ تَتَصَرَّفَانِ وَفْقَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ أَوِ ٱلنَّصَائِحِ ٱلشَّائِعَةِ فِي مُجْتَمَعِكُمَا؟ وَهَلْ تُصَلِّيَانِ وَتَدْرُسَانِ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ، تَرْسُمَانِ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً، وَتَتَنَاقَشَانِ فِي أَوْلَوِيَّاتِ عَائِلَتِكُمَا؟
١٨ يَقُولُ راي بِخُصُوصِ زَوَاجِهِ ٱلسَّعِيدِ مُنْذُ ٥٠ سَنَةً: «لَمْ نُوَاجِهْ قَطُّ مُشْكِلَةً عَجَزْنَا عَنْ حَلِّهَا لِأَنَّنَا أَبْقَيْنَا يَهْوَهَ جُزْءًا مِنَ ‹ٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ›». (اِقْرَأْ جامعة ٤:١٢.) وَيُوَافِقُهُ فِي ٱلرَّأْيِ داني وَتْرينا. يَذْكُرَانِ: «لَقَدْ تَقَوَّتْ عَلَاقَتُنَا ٱلزَّوْجِيَّةُ لِأَنَّنَا نَخْدُمُ ٱللّٰهَ مَعًا». وَهُمَا يَتَمَتَّعَانِ بِزَوَاجٍ سَعِيدٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٤ سَنَةً. أَنْتُمَا أَيْضًا، سَتَنْجَحَانِ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ وَتَنْعَمَانِ بِبَرَكَاتِهِ ٱلسَّخِيَّةِ إِذَا وَضَعْتُمَاهُ أَوَّلًا فِي زَوَاجِكُمَا. — مز ١٢٧:١.
اِسْتَمِرَّ فِي ٱحْتِرَامِ عَطِيَّةِ ٱللّٰهِ
١٩ لِمَاذَا مَنَحَ ٱللّٰهُ عَطِيَّةَ ٱلزَّوَاجِ؟
١٩ إِنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلشَّخْصِيَّةَ هِيَ ٱلشَّيْءُ ٱلْوَحِيدُ ٱلْمُهِمُّ فِي نَظَرِ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ. غَيْرَ أَنَّ خَادِمَ يَهْوَهَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ. فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱللّٰهَ مَنَحَ عَطِيَّةَ ٱلزَّوَاجِ لِلْمُسَاهَمَةِ فِي تَحْقِيقِ قَصْدِهِ. (تك ١:٢٦-٢٨) وَلَوِ ٱحْتَرَمَ آدَمُ وَحَوَّاءُ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةَ، لَأَصْبَحَتِ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا فِرْدَوْسًا يَسْكُنُهُ خُدَّامٌ لِلّٰهِ أَبْرَارٌ وَسُعَدَاءُ.
٢٠، ٢١ (أ) لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلزَّوَاجَ مُقَدَّسًا؟ (ب) أَيَّةُ عَطِيَّةٍ سَتَتَنَاوَلُهَا مَقَالَتُنَا فِي ٱلْأُسْبُوعِ ٱلْمُقْبِلِ؟
٢٠ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، يَعْتَبِرُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلزَّوَاجَ فُرْصَةً لِتَمْجِيدِ يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:٣١.) فَكَمَا رَأَيْنَا، ٱلْوَلَاءُ وَٱلْوَحْدَةُ وَوَضْعُ ٱللّٰهِ أَوَّلًا فِي ٱلْعَائِلَةِ تَسُرُّ يَهْوَهَ وَتُوَطِّدُ ٱلرِّبَاطَ ٱلزَّوْجِيَّ. لِذلِكَ سَوَاءٌ كُنَّا نَسْتَعِدُّ لِلزَّوَاجِ، نَعْمَلُ عَلَى تَمْتِينِهِ، أَوْ نُحَاوِلُ إِنْقَاذَهُ، عَلَيْنَا أَوَّلًا أَنْ نَنْظُرَ إِلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ مُؤَسَّسَةٌ إِلهِيَّةٌ مُقَدَّسَةٌ. وَإِبْقَاءُ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ فِي ٱلذِّهْنِ سَيَدْفَعُنَا إِلَى بَذْلِ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلِٱسْتِنَادِ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ عِنْدَ صُنْعِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلزَّوْجِيَّةِ. وَهكَذَا، لَا نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِعَطِيَّةِ ٱلزَّوَاجِ فَحَسْبُ بَلْ أَيْضًا لِمَانِحِهَا: يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.
٢١ طَبْعًا، لَيْسَ ٱلزَّوَاجُ ٱلْعَطِيَّةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي وَهَبَنَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ. كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ ٱلسَّبِيلَ ٱلْوحِيدَ إِلَى ٱلسَّعَادَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ. فَمَقَالَتُنَا ٱلتَّالِيَةُ سَتَتَنَاوَلُ عَطِيَّةً ثَمِينَةً أُخْرَى مِنْ عَطَايَا ٱللّٰهِ: اَلْعُزُوبَةَ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلْوَلَاءِ فِي حَيَاةِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ؟
• لِمَاذَا يُمَتِّنُ ٱلْعَمَلُ مَعًا بِوَحْدَةٍ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟
• بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُظْهِرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا يَضَعَانِ ٱللّٰهَ أَوَّلًا فِي ٱلْعَائِلَةِ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِيَهْوَهَ، مُنْشِئِ ٱلزَّوَاجِ؟
[الصورتان في الصفحة ١٥]
اَلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ مَعًا يَصُونُ وَحْدَةَ ٱلزَّوْجَيْنِ