هَلْ تُبْغِضُ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
«أَبْغَضَ [يَسُوعُ] ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». — عب ١:٩.
١ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلْمَحَبَّةِ؟
إِبْرَازًا لِأَهَمِّيَّةِ ٱلْمَحَبَّةِ، قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنِّي أُعْطِيكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ». (يو ١٣:٣٤، ٣٥) فَقَدْ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعْرِبُوا عَنْ مَحَبَّةِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ وَاحِدُهُمْ تِجَاهَ ٱلْآخَرِ، ٱلسِّمَةُ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتُمَيِّزُهُمْ عَنْ غَيْرِهِمْ. كَمَا حَضَّهُمْ أَيْضًا: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَصَلُّوا لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ». — مت ٥:٤٤.
٢ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ يُنَمِّيَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ بُغْضًا لَهُ؟
٢ لكِنْ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ مَا يَجِبُ أَنْ يُبْغِضُوهُ. قِيلَ عَنْهُ: «أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ [ٱلشَّرَّ]». (عب ١:٩؛ مز ٤٥:٧) يَتَّضِحُ مِنْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَنَّهُ لَا يَكْفِي أَنْ نُنَمِّيَ مَحَبَّةً لِلْبِرِّ بَلْ أَيْضًا بُغْضًا لِلْخَطِيَّةِ، أَوِ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا بِٱلتَّحْدِيدِ: «كُلُّ مَنْ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ يُمَارِسُ أَيْضًا ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ، فَٱلْخَطِيَّةُ إِذًا هِيَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». — ١ يو ٣:٤.
٣ أَيَّةُ مَجَالَاتٍ سَتُنَاقِشُهَا هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ فِي مَا يَخُصُّ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٣ إِذًا، يَلْزَمُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَطْرَحَ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ عَلَى نَفْسِهِ: ‹هَلْ أُبْغِضُ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟›. فَلْنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نُظْهِرَ بُغْضَنَا لِمَا هُوَ رَدِيءٌ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلْأَرْبَعَةِ ٱلتَّالِيَةِ: (١) مَوْقِفِنَا مِنْ مُعَاقَرَةِ ٱلْكُحُولِ، (٢) نَظْرَتِنَا إِلَى عُلُومِ ٱلْغَيْبِ، (٣) مَوْقِفِنَا مِنَ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ، وَ (٤) نَظْرَتِنَا إِلَى مُحِبِّي ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
لَا تَدَعِ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةَ تَسْتَعْبِدُكَ
٤ لِمَاذَا ٱمْتَلَكَ يَسُوعُ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عِنْدَ ٱلتَّحْذِيرِ مِنَ ٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ؟
٤ كَانَ يَسُوعُ يَتَنَاوَلُ ٱلْخَمْرَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ بِٱعْتِبَارِهَا عَطِيَّةً مِنَ ٱللّٰهِ. (مز ١٠٤:١٤، ١٥) إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسِئْ قَطُّ ٱسْتِخْدَامَ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ بِٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ. (ام ٢٣:٢٩-٣٣) وَلِذلِكَ ٱمْتَلَكَ حُرِّيَّةَ كَلَامٍ عِنْدَ ٱلتَّحْذِيرِ مِنْ هذِهِ ٱلْعَادَةِ. (اِقْرَأْ لوقا ٢١:٣٤.) وَيُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْإِكْثَارَ مِنَ ٱلْكُحُولِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى خَطَايَا خَطِيرَةٍ أُخْرَى. فَقَدْ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «لَا تَسْكَرُوا مِنَ ٱلْخَمْرِ، ٱلَّتِي فِيهَا ٱلْخَلَاعَةُ، بَلِ ٱمْتَلِئُوا مِنَ ٱلرُّوحِ». (اف ٥:١٨) كَمَا أَنَّهُ حَثَّ ٱلْمُسِنَّاتِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَلَّا يَكُنَّ «مُسْتَعْبَدَاتٍ لِكَثْرَةِ ٱلْخَمْرِ». — تي ٢:٣.
٥ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَحْسُنُ بِٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ تَنَاوُلَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةِ أَنْ يَطْرَحُوهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ؟
٥ فَإِذَا كُنْتَ تُرِيدُ أَنْ تَتَنَاوَلَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةَ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُشَاطِرُ يَسُوعَ مَوْقِفَهُ مِنَ ٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ؟ هَلْ يَكُونُ لِي حُرِّيَّةُ كَلَامٍ إِذَا لَزِمَ أَنْ أُسْدِيَ نَصِيحَةً لِلْآخَرِينَ بِشَأْنِ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ؟ هَلْ أَشْرَبُ لِأَنْسَى هُمُومِي أَوْ لِأُخَفِّفَ شُعُورِي بِٱلضَّغْطِ؟ مَا هِيَ كَمِّيَّةُ ٱلْكُحُولِ ٱلَّتِي أَسْتَهْلِكُهَا كُلَّ أُسْبُوعٍ؟ أَيُّ رَدِّ فِعْلٍ يَصْدُرُ عَنِّي حِينَ يُلَمِّحُ لِي أَحَدُهُمْ أَنَّنِي أَشْرَبُ بِإِفْرَاطٍ؟ وَهَلْ أُسَارِعُ إِلَى ٱلدِّفَاعِ عَنْ نَفْسِي أَوْ أَشْعُرُ بِٱلِٱمْتِعَاضِ؟›. إِنَّ ٱلسَّمَاحَ لِأَنْفُسِنَا بِأَنْ نَغْدُوَ مُسْتَعْبَدِينَ لِكَثْرَةِ ٱلْكُحُولِ قَدْ يُضْعِفُ مَقْدِرَتَنَا عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ بِشَكْلٍ صَائِبٍ وَعَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ. بَيْدَ أَنَّ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ يَجِبُ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى حِفْظِ مَقْدِرَتِهِمِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ. — ام ٣:٢١، ٢٢.
حَذَارِ مِنْ مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ!
٦، ٧ (أ) كَيْفَ تَعَامَلَ يَسُوعُ مَعَ ٱلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ؟ (ب) مَا سَبَبُ تَفَشِّي مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟
٦ قَاوَمَ يَسُوعُ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ بِكُلِّ صَلَابَةٍ خِلَالَ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ. فَقَدْ صَدَّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّتِي ٱسْتَهْدَفَتْ وَلَاءَهُ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ. (لو ٤:١-١٣) كَمَا أَنَّهُ مَيَّزَ مُحَاوَلَاتِ إِبْلِيسَ ٱلْمَاكِرَةَ لِإِفْسَادِ تَفْكِيرِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ وَصَمَدَ فِي وَجْهِهَا. (مت ١٦:٢١-٢٣) أَيْضًا، سَاعَدَ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ عَلَى ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ سَيْطَرَةِ ٱلشَّيَاطِينِ ٱلْوَحْشِيَّةِ. — مر ٥:٢، ٨، ١٢-١٥؛ ٩:٢٠، ٢٥-٢٧.
٧ وَبَعْدَمَا تُوِّجَ يَسُوعُ مَلِكًا سَنَةَ ١٩١٤، طَهَّرَ ٱلسَّمَاءَ مِنَ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلْمُؤْذِي لِلشَّيْطَانِ وَأَبَالِسَتِهِ. لِذَا فَإِنَّ ٱلشَّيْطَانَ عَازِمٌ — اَلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى — عَلَى ‹تَضْلِيلِ ٱلْمَسْكُونَةِ كُلِّهَا›. (رؤ ١٢:٩، ١٠) وَعَلَيْهِ، لَا يُفَاجِئُنَا ٱلِٱفْتِتَانُ ٱلْمُتَزَايِدُ بِعُلُومِ ٱلْغَيْبِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَأَيَّةُ تَدَابِيرَ يُمْكِنُنَا ٱتِّخَاذُهَا لِحِمَايَةِ أَنْفُسِنَا؟
٨ أَيُّ فَحْصٍ ذَاتِيٍّ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَقُومَ بِهِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلتَّسْلِيَةِ؟
٨ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِوُضُوحٍ مِنْ مَخَاطِرِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. (اِقْرَأْ تثنية ١٨:١٠-١٢.) وَفِي أَيَّامِنَا، يُلَوِّثُ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِكْرَ ٱلْبَشَرِ عَبْرَ ٱلْأَفْلَامِ وَٱلْكُتُبِ وَٱلْأَلْعَابِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ. مِنْ هُنَا، يَنْبَغِي لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ مَا يَلِي عِنْدَ ٱنْتِقَاءِ تَسْلِيَةٍ مَا: ‹هَلِ ٱخْتَرْتُ خِلَالَ ٱلْأَشْهُرِ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلتَّسَلِّيَ بِأَفْلَامٍ، بَرَامِجَ تِلِفِزْيُونِيَّةٍ، أَلْعَابٍ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ، كُتُبٍ، أَوْ مَجَلَّاتٍ مُصَوَّرَةٍ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَارِقَةِ لِلطَّبِيعَةِ؟ هَلْ أَعِي أَهَمِّيَّةَ تَجَنُّبِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ، أَمْ إِنِّي أَسْتَخِفُّ بِمَخَاطِرِهَا؟ هَلْ فَكَّرْتُ يَوْمًا كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ حِيَالَ نَوْعِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّذِي أَخْتَارُهُ؟ وَفِي حَالِ كُنْتُ قَدْ فَتَحْتُ ٱلْبَابَ لِتَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ، هَلْ تَدْفَعُنِي مَحَبَّتِي لِلّٰهِ وَلِمَبَادِئِهِ ٱلْبَارَّةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ وَإِغْلَاقِ هذَا ٱلْبَابِ بِإِحْكَامٍ؟›. — اع ١٩:١٩، ٢٠.
أَصْغِ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ بِشَأْنِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ
٩ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُطَوِّرَ ٱلْمَرْءُ مَحَبَّةً لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٩ أَيَّدَ يَسُوعُ مِقْيَاسَ يَهْوَهَ لِلْآدَابِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. ذَكَرَ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ ٱلَّذِي خَلَقَهُمَا، مِنَ ٱلْبَدْءِ صَنَعَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى وَقَالَ: ‹مِنْ أَجْلِ هٰذَا يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا›؟ فَلَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَمَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». (مت ١٩:٤-٦) وَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ مَا تَرَاهُ عُيُونُنَا يُؤَثِّرُ فِي قُلُوبِنَا. لِذلِكَ قَالَ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ: «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: ‹لَا تَزْنِ›. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ». (مت ٥:٢٧، ٢٨) وَٱلَّذِينَ يَتَجَاهَلُونَ تَحْذِيرَ يَسُوعَ هذَا يُطَوِّرُونَ فِي ٱلْوَاقِعِ مَحَبَّةً لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
١٠ اُذْكُرُوا ٱخْتِبَارًا يُظْهِرُ أَنَّ بِٱسْتِطَاعَةِ ٱلْمَرْءِ ٱلتَّخَلُّصَ مِنْ قَبْضَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.
١٠ يُرَوِّجُ ٱلشَّيْطَانُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ مِنْ خِلَالِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ ٱلَّذِي صَارَ مُتَغَلْغِلًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ بِكَامِلِهِ. وَٱلَّذِينَ يُشَاهِدُونَ ٱلْمَوَّادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ يَسْتَصْعِبُونَ مَحْوَ ٱلْمَشَاهِدِ ٱلْفَاسِدَةِ مِنْ عُقُولِهِمْ، حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُدْمِنُونَ عَلَى رُؤْيَتِهَا. إِلَيْكَ مَثَلًا مَا حَصَلَ مَعَ أَحَدِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. يَقُولُ: «كُنْتُ أُشَاهِدُ ٱلْأُمُورَ ٱلْإِبَاحِيَّةَ خِفْيَةً. وَقَدْ أَوْجَدْتُ لِنَفْسِي عَالَمًا وَهْمِيًّا ظَنَنْتُ أَنَّهُ مُنْفَصِلٌ تَمَامًا عَنْ خِدْمَتِي لِيَهْوَهَ. وَفِي حِينِ عَرَفْتُ أَنَّ هذِهِ ٱلْعَادَةَ خَاطِئَةٌ، أَقْنَعْتُ نَفْسِي أَنَّ خِدْمَتِي لِلّٰهِ مَا زَالَتْ مَقْبُولَةً». فَمَا ٱلَّذِي غَيَّرَ تَفْكِيرَهُ؟ يَذْكُرُ: «لَقَدْ أَطْلَعْتُ ٱلشُّيُوخَ عَلَى مُشْكِلَتِي، مَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْخُطْوَةَ كَانَتْ أَصْعَبَ أَمْرٍ أَقُومُ بِهِ فِي حَيَاتِي». نَتِيجَةَ ذلِكَ، ٱسْتَطَاعَ هذَا ٱلْأَخُ ٱلتَّخَلُّصَ مِنْ قَبْضَةِ هذِهِ ٱلْعَادَةِ ٱلْمُخْزِيَةِ. وَهُوَ يَعْتَرِفُ قَائِلًا: «لَمْ أَتَمَتَّعْ فِعْلًا بِرَاحَةِ ٱلضَّمِيرِ إِلَّا بَعْدَمَا طَهَّرْتُ حَيَاتِي مِنْ هذِهِ ٱلْخَطِيَّةِ». إِذًا، عَلَى ٱلَّذِينَ يُبْغِضُونَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ تَعَلُّمُ بُغْضِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ.
١١، ١٢ كَيْفَ نُظْهِرُ بُغْضًا لِلشَّرِّ فِي ٱخْتِيَارِنَا لِلْأَغَانِي؟
١١ تُؤَثِّرُ مُوسِيقَى ٱلْأَغَانِي وَكَلِمَاتُهَا تَأْثِيرًا كَبِيرًا فِي مَشَاعِرِنَا وَبِٱلتَّالِي قَلْبِنَا ٱلْمَجَازِيِّ. فَٱلْمُوسِيقَى بِحَدِّ ذَاتِهَا هِبَةٌ مِنَ ٱللّٰهِ وَطَالَمَا كَانَ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. (خر ١٥:٢٠، ٢١؛ اف ٥:١٩) عَلَى أَنَّ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَ يُرَوِّجُ ٱلْمُوسِيقَى ٱلَّتِي تُمَجِّدُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ. (١ يو ٥:١٩) فَكَيْفَ تَعْرِفُ إِنْ كَانَتِ ٱلْأَغَانِي ٱلَّتِي تَسْتَمِعُ إِلَيْهَا تُدَنِّسُكَ؟
١٢ يَحْسُنُ بِكَ بِدَايَةً أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ: هَلْ تُمَجِّدُ ٱلْأَغَانِي ٱلَّتِي تَسْتَمِعُ إِلَيْهَا ٱلْقَتْلَ، ٱلزِّنَى، ٱلْعَهَارَةَ، أَوِ ٱلتَّجْدِيفَ؟ وَإِذَا قَرَأْتَ كَلِمَاتِ بَعْضِ ٱلْأَغَانِي أَمَامَ شَخْصٍ مَا، فَهَلْ يَسْتَنْتِجُ أَنَّكَ تُبْغِضُ ٱلشَّرَّ أَمْ إِنَّ قَلْبَكَ مُدَنَّسٌ؟ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ نُبْغِضَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ نُمَجِّدَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْأَغَانِي. ذَكَرَ يَسُوعُ: «مَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْفَمِ . . . مِنَ ٱلْقَلْبِ يَخْرُجُ، وَهُوَ مَا يُدَنِّسُ ٱلْإِنْسَانَ. فَمِنَ ٱلْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ، وَقَتْلٌ، وَزِنًى، وَعَهَارَةٌ، وَسَرِقَةٌ، وَشَهَادَاتُ زُورٍ، وَتَجَادِيفُ». — مت ١٥:١٨، ١٩؛ قَارِنْ يعقوب ٣:١٠، ١١.
تَبَنَّ نَظْرَةَ يَسُوعَ إِلَى مُحِبِّي ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ
١٣ كَيْفَ نَظَرَ يَسُوعُ إِلَى ٱلَّذِينَ أَصَرُّوا عَلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ؟
١٣ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّهُ جَاءَ لِيَدْعُوَ خُطَاةً، أَيْ مُتَعَدِّينَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ، إِلَى ٱلتَّوْبَةِ. (لو ٥:٣٠-٣٢) وَلكِنْ كَيْفَ نَظَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أَصَرُّوا عَلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ؟ لَقَدْ حَذَّرَ بِشَكْلٍ صَارِمٍ مِنَ ٱلتَّأَثُّرِ بِهِمْ. (مت ٢٣:١٥، ٢٣-٢٦) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَالَ بِصَرَاحَةٍ: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ›، يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ، بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ [حِينَ يُنَفِّذُ ٱللّٰهُ دَيْنُونَتَهُ]: ‹يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟›». إِلَّا أَنَّهُ سَيَنْبِذُ ٱلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْخَطِيَّةَ دُونَ تَوْبَةٍ قَائِلًا لَهُمْ: «اِبْتَعِدُوا عَنِّي». (مت ٧:٢١-٢٣) وَلِمَاذَا سَيَنَالُونَ هذِهِ ٱلدَّيْنُونَةَ؟ لِأَنَّ أَمْثَالَهُمْ يُهِينُونَ ٱللّٰهَ وَيُؤْذُونَ ٱلْآخَرِينَ بِمُمَارَسَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةِ.
١٤ لِمَاذَا يُعْزَلُ ٱلْخُطَاةُ غَيْرُ ٱلتَّائِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٤ تَأْمُرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِعَزْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٥:٩-١٣.) وَهذَا تَرْتِيبٌ ضَرُورِيٌّ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ: (١) إِبْقَاءِ ٱسْمِ يَهْوَهَ بِمَنْأًى عَنِ ٱلتَّعْيِيرِ، (٢) حِمَايَةِ ٱلْجَمَاعَةِ مِنَ ٱلْفَسَادِ، وَ (٣) إِعْطَاءِ ٱلْخَاطِئِ فُرْصَةً لِلتَّوْبَةِ.
١٥ أَيُّ سُؤَالَيْنِ فَاحِصَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ فِيهِمَا حِفَاظًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ؟
١٥ هَلْ تُشَارِكُ يَسُوعَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلَّذِينَ يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي مَسْلَكِهِمِ ٱلرَّدِيءِ؟ إِنَّ ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ جَدِيرَانِ بِٱلتَّفْكِيرِ: ‹هَلْ أُدَاوِمُ عَلَى ٱلتَّوَاصُلِ مَعَ شَخْصٍ فُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوْ تَرَكَ ٱلْمُعَاشَرَةَ؟ وَمَاذَا لَوْ كَانَ هذَا ٱلشَّخْصُ مِنْ أَقَارِبِي ٱللَّصِيقِينَ لكِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يَسْكُنُ مَعِي فِي ٱلْبَيْتِ؟›. إِنَّ وَضْعًا كَهذَا يَضَعُ مَحَبَّتَكَ لِلْبِرِّ وَوَلَاءَكَ لِلّٰهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.a
١٦، ١٧ أَيَّةُ صُعُوبَةٍ وَاجَهَتْهَا وَالِدَةٌ مَسِيحِيَّةٌ، وَمَاذَا سَاعَدَهَا عَلَى ٱحْتِرَامِ ٱلتَّرْتِيبِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِفَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ؟
١٦ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أُخْتًا كَانَ ٱبْنُهَا ٱلرَّاشِدُ يُحِبُّ يَهْوَهَ فِي مَرْحَلَةٍ مَا. لكِنَّهُ فِي مَا بَعْدُ ٱخْتَارَ عَمْدًا أَنْ يُمَارِسَ ٱلْخَطِيَّةَ. فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ فُصِلَ عَنْ جِسْمِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُخْتَ تُحِبُّ يَهْوَهَ، غَيْرَ أَنَّ مَحَبَّتَهَا لِٱبْنِهَا صَعَّبَتْ عَلَيْهَا تَطْبِيقَ وَصِيَّةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ أَنْ تَكُفَّ عَنْ مُخَالَطَتِهِ.
١٧ فَلَوْ تَسَنَّتْ لَكَ ٱلْفُرْصَةُ، فَأَيَّةُ نَصِيحَةٍ تُسْدِيهَا لِهذِهِ ٱلْأُخْتِ؟ لَقَدْ سَاعَدَهَا أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ لِتُدْرِكَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ وَجَعَهَا. فَقَدْ طَلَبَ مِنْهَا أَنْ تُفَكِّرَ فِي ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي لَا بُدَّ أَنَّهُ ٱنْتَابَ يَهْوَهَ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ بَعْضُ أَبْنَائِهِ ٱلْمَلَائِكِيِّينَ. ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنَّ يَهْوَهَ، وَبِرَغْمِ مَعْرِفَتِهِ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ ٱلَّذِي يُسَبِّبُهُ هذَا ٱلْوَضْعُ، يُوصِي بِفَصْلِ ٱلْخُطَاةِ غَيْرِ ٱلتَّائِبِينَ. وَكَانَتْ هذِهِ ٱلتَّذْكِيرَاتُ فِي مَحَلِّهَا لِأَنَّ ٱلْأُخْتَ حَمَلَتْهَا مَحْمَلَ ٱلْجِدِّ وَٱنْدَفَعَتْ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْوَلَاءِ بِٱحْتِرَامِ تَرْتِيبِ ٱلْفَصْلِ.b فَكَمْ يَفْرَحُ يَهْوَهُ دُونَ شَكٍّ حِينَ نُعْرِبُ عَنْ وَلَاءٍ مُمَاثِلٍ! — ام ٢٧:١١.
١٨، ١٩ (أ) أَيُّ أَمْرٍ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نُبْغِضُهُ إِذَا قَطَعْنَا صِلَتَنَا بِمَنْ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ؟ (ب) مَاذَا قَدْ يَنْجُمُ عَنْ وَلَائِنَا لِلّٰهِ وَتَرْتِيبِهِ؟
١٨ إِذَا وَاجَهْتَ ظَرْفًا مُشَابِهًا يَوْمًا مَا، فَمِنْ فَضْلِكَ لَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَفَهَّمُ مَا تُحِسُّ بِهِ. وَبِقَطْعِ صِلَتِكَ بِمَنْ يُفْصَلُ أَوْ يَتْرُكُ ٱلْمُعَاشَرَةَ تُبَرْهِنُ أَنَّكَ تُبْغِضُ ٱلْمَوَاقِفَ وَٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي أَدَّتْ إِلَى هذِهِ ٱلنَّتِيجَةِ. هذَا إِضَافَةً إِلَى أَنَّ ذلِكَ يُظْهِرُ أَنَّكَ تُحِبُّ ٱلْخَاطِئَ إِلَى حَدٍّ يَدْفَعُكَ إِلَى فِعْلِ مَا هُوَ لِصَالِحِهِ. فَبِإِعْرَابِكَ عَنِ ٱلْوَلَاءِ لِيَهْوَهَ يُرَجَّحُ أَكْثَرَ أَنْ يَتُوبَ ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي نَالَ ٱلتَّأْدِيبَ وَيَعُودَ إِلَى ٱللّٰهِ.
١٩ كَتَبَتْ أُخْتٌ فُصِلَتْ ذَاتَ يَوْمٍ وَأُعِيدَتْ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ لَاحِقًا: «أَنَا سَعِيدَةٌ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّ شَعْبَهُ إِلَى حَدٍّ يَكْفِي لِيَهْتَمَّ بَحِفْظِ جَمَاعَتِهِ نَظِيفَةً. وَمَا قَدْ يَبْدُو قَاسِيًا لِلَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ إِنَّمَا هُوَ ضَرُورِيٌّ وَهُوَ أَيْضًا شَيْءٌ حُبِّيٌّ حَقًّا لِنَفْعَلَهُ». فِي رَأْيِكَ، هَلْ كَانَتْ هذِهِ ٱلْأُخْتُ سَتَتَوَصَّلُ إِلَى هذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ لَوْ أَنَّ أَفْرَادَ ٱلْجَمَاعَةِ — بِمَنْ فِيهِمْ عَائِلَتُهَا — ٱسْتَمَرُّوا يُعَاشِرُونَهَا وَهِيَ مَفْصُولَةٌ؟ إِنَّ ٱحْتِرَامَنَا تَرْتِيبَ ٱلْفَصْلِ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُثْبِتُ أَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَنَعْتَرِفُ بِأَنَّ لِيَهْوَهَ ٱلْحَقَّ فِي تَحْدِيدِ مَقَايِيسِ ٱلسُّلُوكِ.
‹أَبْغِضِ ٱلشَّرَّ›
٢٠، ٢١ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَعَلَّمَ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟
٢٠ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ». وَٱلسَّبَبُ؟ لِأَنَّ «خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا». (١ بط ٥:٨) فَهَلْ تَكُونَ أَنْتَ هذِهِ ٱلْفَرِيسَةَ؟ يَتَوَقَّفُ ٱلْجَوَابُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى مَدَى تَعَلُّمِكَ بُغْضَ ٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.
٢١ وَٱلْحَقُّ يُقَالُ إِنَّ تَنْمِيَةَ ٱلْبُغْضِ لِلشَّرِّ لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ. فَنَحْنُ مَوْلُودُونَ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَنَعِيشُ وَسْطَ عَالَمٍ يُشَجِّعُ عَلَى إِشْبَاعِ ٱلشَّهَوَاتِ ٱلْجَسَدِيَّةِ. (١ يو ٢:١٥-١٧) إِنَّمَا بِٱلِٱقْتِدَاءِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَتَعْمِيقِ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ، نَتَمَكَّنُ مِنِ ٱمْتِلَاكِ بُغْضٍ لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ. فَلْنَعْقِدِ ٱلْعَزْمَ إِذًا عَلَى ‹بُغْضِ ٱلشَّرِّ› وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ‹يَحْفَظُ أَوْلِيَاءَهُ، وَمِنْ يَدِ ٱلْأَشْرَارِ يُنْقِذُهُمْ›. — مز ٩٧:١٠.
[الحاشيتان]
a مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ حَوْلَ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ، ٱنْظُرْ كِتَابَ «اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ»، ٱلصَّفَحَاتِ ٢٠٧-٢٠٩، وَ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ عَدَدَ آب (أَغُسْطُس) ٢٠٠٢، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٣ و ٤.
b اُنْظُرْ أَيْضًا بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدَ ١٥ كَانُون ٱلثَّانِي (يَنَايِر) ٢٠٠٧، ٱلصَّفَحَاتِ ١٧-٢٠.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى فَحْصِ مَوْقِفِنَا مِنَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةِ؟
• أَيَّةُ تَدَابِيرَ وِقَائِيَّةٍ يُمْكِنُنَا ٱتِّخَاذُهَا لِحِمَايَةِ أَنْفُسِنَا مِنْ مُمَارَسَاتِ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟
• لِمَاذَا ٱلْفَنُّ ٱلْإِبَاحِيُّ خَطِرٌ؟
• كَيْفَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلْبُغْضِ لِلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ حِينَ يُفْصَلُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ؟
[الصورة في الصفحة ٢٩]
أَيَّةُ أُمُورٍ يَجِبُ أَنْ تَأْخُذَهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ إِذَا أَرَدْتَ تَنَاوُلَ ٱلْمَشْرُوبَاتِ ٱلْكُحُولِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ٣٠]
حَذَارِ مِنْ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِكَ لِلتَّسْلِيَةِ
[الصورة في الصفحة ٣١]
أَيُّ أَمْرٍ يُطَوِّرُ مُشَاهِدُ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ مَحَبَّةً لَهُ؟