هَلْ تَسْلِيَتُكَ مُفِيدَةٌ؟
«تَيَقَّنُوا مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ». — اف ٥:١٠.
١، ٢ (أ) كَيْفَ تُظْهِرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّهُ يُرِيدُنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ؟ (ب) إِلَامَ يَدْفَعُنَا ٱعْتِبَارُ أَوْقَاتِ ٱلْفَرَاغِ جُزْءًا مِنْ «عَطِيَّةِ ٱللّٰهِ»؟
يُطَالِعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِعِبَارَاتٍ عَدِيدَةٍ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرِيدُنَا أَنْ نَعِيشَ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٠٤:١٤، ١٥ إِنَّهُ يُعْطِي ‹طَعَامًا مِنَ ٱلْأَرْضِ، وَخَمْرًا تُفَرِّحُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْفَانِي، لِإِلْمَاعِ وَجْهِهِ بِٱلزَّيْتِ، وَخُبْزًا يَسْنُدُ قَلْبَهُ›. فَيَهْوَهُ هُوَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا ٱلطَّعَامَ لِإِبْقَائِنَا عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ، إِذْ يُنْبِتُ ٱلزَّرْعَ لِإِنْتَاجِ ٱلْحُبُوبِ وَٱلزَّيْتِ وَٱلْخَمْرِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْخَمْرَ لَيْسَتْ مِنْ ضَرُورَاتِ ٱلْعَيْشِ بَلْ مِنْ مَبَاهِجِ ٱلْحَيَاةِ، فَهِيَ «تُفَرِّحُ قَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ». (جا ٩:٧؛ ١٠:١٩) نَعَمْ، يَرْغَبُ يَهْوَهُ أَنْ نَكُونَ فَرِحِينَ مُفْعِمًا قُلُوبَنَا «سُرُورًا». — اع ١٤:١٦، ١٧.
٢ إِذًا لَا دَاعِيَ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلذَّنْبِ عِنْدَمَا نُخَصِّصُ بَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ كَيْ ‹نَتَأَمَّلَ طُيُورَ ٱلسَّمَاءِ› وَ «زَنَابِقَ ٱلْحَقْلِ» أَوْ نَسْتَمْتِعَ بِنَشَاطَاتٍ أُخْرَى تُنْعِشُ نُفُوسَنَا وَتُغْنِي حَيَاتَنَا. (مت ٦:٢٦، ٢٨؛ مز ٨:٣، ٤) فَٱلْحَيَاةُ بِفَرَحٍ وَعَافِيَةٍ هِيَ «عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ». (جا ٣:١٢، ١٣) وَٱعْتِبَارُ وَقْتِ ٱلْفَرَاغِ جُزْءًا مِنْ هذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱسْتِخْدَامِهِ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي ٱلْمُعْطِيَ يَهْوَهَ.
خِيَارَاتٌ وَاسِعَةٌ وَخُطُوطٌ حَمْرَاءُ
٣ لِمَاذَا تَخْتَلِفُ آرَاءُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ؟
٣ يَعْرِفُ ٱلَّذِينَ يَنْظُرُونَ بِٱتِّزَانٍ إِلَى ٱلتَّسْلِيَةِ أَنَّ أَمَامَهُمْ خِيَارَاتٍ وَاسِعَةً، لكِنَّهُمْ يُدْرِكُونَ أَيْضًا ضَرُورَةَ عَدَمِ تَجَاوُزِ ٱلْخُطُوطِ ٱلْحَمْرَاءِ. لِإِيضَاحِ هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ، سَنُشَبِّهُ ٱلِٱسْتِجْمَامَ بِٱلطَّعَامِ. فَٱلْأَطْبَاقُ ٱلْمُفَضَّلَةُ تَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ. فَمَا يَسْتَلِذُّ بِهِ ٱلنَّاسُ فِي إِحْدَى ٱلْمَنَاطِقِ قَدْ لَا يُثِيرُ شَهِيَّةَ غَيْرِهِمْ فِي أُخْرَى. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، مَا يَرَاهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي أَحَدِ ٱلْأَمَاكِنِ تَسْلِيَةً سَارَّةً قَدْ لَا يَرُوقُ آخَرِينَ فِي مَكَانٍ مُخْتَلِفٍ. حَتَّى بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَقْطُنُونَ فِي ٱلْمَنْطِقَةِ عَيْنِهَا، مَا يَجِدُهُ أَحَدُهُمْ مُسَلِّيًا (كَٱلِٱسْتِرْخَاءِ فِي مُطَالَعَةِ كِتَابٍ جَيِّدٍ) يَحْسِبُهُ آخَرُونَ مُمِلًّا. وَمَا قَدْ يَعْتَبِرُهُ بَعْضُهُمْ مُنْعِشًا (كَٱلتَّنَزُّهِ عَلَى ٱلدَّرَّاجَةِ) يَرَاهُ آخَرُونَ مُرْهِقًا. رَغْمَ ذلِكَ، نَحْنُ نَعِي أَنَّ ٱلتَّنَوُّعَ وَٱلتَّفْضِيلَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةَ أَمْرٌ وَارِدٌ فِي مَسَائِلَ كَٱلطَّعَامِ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ. — رو ١٤:٢-٤.
٤ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَرْسُمَ حُدُودًا بِشَأْنِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي نَخْتَارُهَا؟ أَوْضِحُوا.
٤ لكِنَّنَا نُدْرِكُ أَيْضًا أَنَّ ٱلتَّنَوُّعَ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ لَا يُجِيزُ لَنَا أَنْ نُطْلِقَ ٱلْعِنَانَ لِأَنْفُسِنَا. لِنَتَأَمَّلْ مُجَدَّدًا فِي ٱلْإِيضَاحِ عَنِ ٱلطَّعَامِ. فَمَعَ أَنَّنَا نَرْغَبُ فِي تَنَاوُلِ أَطْعِمَةٍ مُخْتَلِفَةٍ، لَا نَتَعَمَّدُ أَكْلَ طَعَامٍ فَاسِدٍ لِأَنَّ ذلِكَ يَتَنَافَى مَعَ ٱلْمَنْطِقِ وَيُهَدِّدُ صِحَّتَنَا. عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ، فِي وُسْعِنَا ٱنْتِقَاءُ أَشْكَالٍ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلسَّلِيمِ، غَيْرَ أَنَّنَا لَا نَقُومُ بِنَشَاطَاتٍ تَرْفِيهِيَّةٍ خَطِرَةٍ، عَنِيفَةٍ، أَوْ فَاسِدَةٍ أَدَبِيًّا. فَهذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ تَتَعَارَضُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتُهَدِّدُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ. لِذَا كَيْ نَتَيَقَّنَ أَنَّنَا لَا نَتَخَطَّى ٱلْحُدُودَ ٱلْمَعْقُولَةَ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَعْرِفَ مُسْبَقًا هَلْ أَنْوَاعُ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَسْتَهْوِينَا مُفِيدَةٌ أَمْ لَا. (اف ٥:١٠) فَكَيْفَ عَسَانَا نَفْعَلُ ذلِكَ؟
٥ كَيْفَ نَعْرِفُ إِنْ كَانَتْ تَسْلِيَتُنَا تَتَوَافَقُ مَعَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ؟
٥ إِنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْمُفِيدَةَ وَٱلْمَرْضِيَّةَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ يَلْزَمُ أَنْ تَتَوَافَقَ مَعَ ٱلْمَقَايِيسِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي كَلِمَتِهِ. (مز ٨٦:١١) وَلِكَيْ تَعْرِفَ هَلْ يَصِحُّ ذلِكَ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُحِبُّهَا، بِٱسْتِطَاعَتِكَ أَنْ تُجْرِيَ ٱمْتِحَانًا بَسِيطًا مِنْ ثَلَاثَةِ أَسْئِلَةٍ تَتَلَخَّصُ بِٱلْكَلِمَاتِ مَاذَا، مَتَى، مَنْ. فَلْنَتَأَمَّلْ كُلًّا مِنْهَا عَلَى حِدَةٍ.
مَاذَا تَشْمُلُ؟
٦ أَيَّةُ أَنْوَاعٍ مِنَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ يَجِبُ أَنْ نَرْفُضَهَا، وَلِمَاذَا؟
٦ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ بِٱخْتِيَارِ تَسْلِيَتِكَ، أَوَّلُ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ تَطْرَحَهُ عَلَى نَفْسِكَ هُوَ: مَاذَا؟ أَيْ ‹مَاذَا عَنْ طَبِيعَةِ ٱلنَّشَاطِ ٱلتَّرْفِيهِيِّ ٱلَّذِي يَجْذِبُنِي؟›. وَفِيمَا تَبْحَثُ عَنِ ٱلْجَوَابِ، جَيِّدٌ أَنْ تُبْقِيَ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلتَّسْلِيَةَ مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ فِئَتَانِ: اَلْأُولَى نَرْفُضُهَا قَطْعًا وَٱلثَّانِيَةُ نَتَفَحَّصُهَا ثُمَّ نُقَرِّرُ بِشَأْنِهَا. فَمَا هِيَ ٱلْأُولَى؟ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ، يَشْتَمِلُ ٱلْكَثِيرُ مِنْ أَشْكَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ عَلَى نَشَاطَاتٍ تَنْتَهِكُ بِشَكْلٍ فَاضِحٍ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ تَكْسِرُ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ. (١ يو ٥:١٩) وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ يَقُولُونَ لَا جَازِمَةً لِكُلِّ أَنْوَاعِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ هذِهِ، كَٱلَّتِي تُبْرِزُ ٱلسَّادِيَّةَ، عِبَادَةَ ٱلشَّيَاطِينِ، مُضَاجَعَةَ ٱلنَّظِيرِ، ٱلْفَنَّ ٱلْإِبَاحِيَّ، ٱلْعُنْفَ، أَوِ ٱلَّتِي تُمَجِّدُ مُمَارَسَاتٍ أُخْرَى قَذِرَةً وَفَاسِقَةً. (١ كو ٦:٩، ١٠؛ اِقْرَأْ رؤيا ٢١:٨.) فَسَوَاءٌ كُنَّا بِمُفْرَدِنَا أَوْ مَعَ ٱلْآخَرِينَ، نَحْنُ نُعْطِي يَهْوَهَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّنَا ‹نَمْقُتُ مَا هُوَ شَرٌّ› بِٱبْتِعَادِنَا عَنْ أَشْكَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ هذِهِ. — رو ١٢:٩؛ ١ يو ١:٥، ٦.
٧، ٨ كَيْفَ نُقَيِّمُ تَسْلِيَةً مُعَيَّنَةً؟ أَوْضِحُوا.
٧ أَمَّا ٱلْفِئَةُ ٱلثَّانِيَةُ فَتَتَضَمَّنُ أَشْكَالَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ ٱلَّتِي تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ مُمَارَسَاتٍ لَا تَدِينُهَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِدَانَةً مُبَاشِرَةً. فَفِي هذِهِ ٱلْحَالَاتِ، عَلَيْنَا قَبْلَ ٱلِٱخْتِيَارِ أَنْ نَتَفَحَّصَ ٱلتَّسْلِيَةَ عَلَى ضَوْءِ مَا يَرَاهُ يَهْوَهُ سَلِيمًا مُسْتَنِدِينَ إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (ام ٤:١٠، ١١) وَبَعْدَ ذلِكَ نَتَّخِذُ قَرَارًا يُبْقِي ضَمِيرَنَا صَالِحًا. (غل ٦:٥؛ ١ تي ١:١٩) كَيْفَ؟ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: قَبْلَ أَنْ تَتَنَاوَلَ طَبَقًا جَدِيدًا، تَوَدُّ دُونَ شَكٍّ مَعْرِفَةَ مُكَوِّنَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ، قَبْلَ أَنْ تَنْهَمِكَ فِي نَوْعٍ مِنَ ٱلتَّسْلِيَةِ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَحَقَّقَ مِنْ أَوْجُهِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ. — اف ٥:١٧.
٨ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، لِنَفْرِضْ أَنَّكَ تُحِبُّ ٱلرِّيَاضَةَ. وَهذَا طَبِيعِيٌّ، فَهِيَ مُمْتِعَةٌ وَمُثِيرَةٌ. وَلكِنْ مَاذَا لَوْ جَذَبَتْكَ أَنْوَاعٌ مِنَ ٱلرِّيَاضَةِ لِأَنَّهَا تَنْطَوِي عَلَى مُنَافَسَةٍ عَنِيفَةٍ، مُجَازَفَةٍ شَدِيدَةِ ٱلْخُطُورَةِ، ٱحْتِمَالٍ كَبِيرٍ لِلتَّأَذِّي، ٱحْتِفَالَاتٍ صَاخِبَةٍ، حَمِيَّةٍ وَطَنِيَّةٍ، أَوْ مَا شَابَهَ ذلِكَ مِنَ «ٱلْمُكَوِّنَاتِ»؟ بَعْدَ أَنْ تَتَفَحَّصَ تَسْلِيَتَكَ مِنْ كَافَّةِ ٱلْجَوَانِبِ، سَتَسْتَنْتِجُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّهَا تَتَعَارَضُ مَعَ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ وَمَعَ رِسَالَةِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا. (اش ٦١:١؛ غل ٥:١٩-٢١) أَمَّا إِذَا كَانَتْ تَحْتَوِي عَلَى «مُكَوِّنَاتٍ» سَلِيمَةٍ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ، فَلَا بُدَّ أَنَّهَا نَافِعَةٌ وَمُنْعِشَةٌ لَكَ. — غل ٥:٢٢، ٢٣؛ اِقْرَأْ فيلبي ٤:٨.
مَتَى أَنْهَمِكُ فِيهَا؟
٩ مَاذَا يُبَيِّنُ جَوَابُنَا عَنِ ٱلسُّؤَالِ: ‹مَتَى أَنْهَمِكُ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ؟›
٩ إِنَّ ٱلسُّؤَالَ ٱلثَّانِي ٱلَّذِي عَلَيْكَ أَنْ تَطْرَحَهُ عَلَى نَفْسِكَ هُوَ: مَتَى؟ أَيْ ‹مَتَى أَنْهَمِكُ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ؟ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ أُخَصِّصُهُ لَهَا؟›. إِنَّ جَوَابَنَا عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْأَوَّلِ مَاذَا؟ يَكْشِفُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ مُيُولِنَا، أَيْ مَا نَجِدُهُ مَقْبُولًا أَوْ مَرْفُوضًا. أَمَّا جَوَابُنَا عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلثَّانِي مَتَى؟ فَيُبَيِّنُ أَوْلَوِيَّاتِنَا، أَيْ مَا نَعْتَبِرُهُ مُهِمًّا أَوْ عَدِيمَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَكَيْفَ لَنَا إِذًا أَنْ نُحَدِّدَ إِنْ كُنَّا نُولِي ٱسْتِجْمَامَنَا ٱلْمِقْدَارَ ٱلصَّحِيحَ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟
١٠، ١١ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٦:٣٣ أَنْ نُحَدِّدَ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ نَقْضِي فِي ٱلتَّسْلِيَةِ؟
١٠ أَوْصَى يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ: «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ». (مر ١٢:٣٠) فَمَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ تَحْتَلُّ ٱلْمَقَامَ ٱلْأَوَّلَ فِي حَيَاتِنَا. وَنَحْنُ نُبَرْهِنُ عَنْ ذلِكَ بِٱتِّبَاعِ حَضِّ يَسُوعَ: «دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ [ٱللّٰهِ] وَبِرِّهِ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ». (مت ٦:٣٣) فَكَيْفَ تُسَاعِدُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنْ نُحَدِّدَ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْأَهَمِّيَّةِ يَلْزَمُ أَنْ نُخَصِّصَ لِلِٱسْتِجْمَامِ؟
١١ لَاحِظْ مَا يَلِي: حَضَّنَا يَسُوعُ أَنْ ‹نُدَاوِمَ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ›. فَهُوَ لَمْ يُوصِنَا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ فَقَطْ›. وَيَتَّضِحُ مِنْ ذلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ بِحَاجَتِنَا إِلَى طَلَبِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ فِي ٱلْحَيَاةِ فَضْلًا عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ، مِثْلِ ٱلْمَسْكَنِ، ٱلْمَأْكَلِ، ٱلْمَلْبَسِ، ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَسَاسِيِّ، ٱلْعَمَلِ، ٱلِٱسْتِجْمَامِ، وَهَلُمَّ جَرًّا. وَلكِنْ، وَسْطَ كُلِّ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نَجِدُّ فِي طَلَبِهَا، مَسْعًى وَاحِدٌ فَقَطْ يَأْتِي فِي ٱلطَّلِيعَةِ: مَصَالِحُ ٱلْمَلَكُوتِ. (١ كو ٧:٢٩-٣١) وَهذِهِ ٱلْحَقِيقَةُ ٱلْجَوْهَرِيَّةُ تَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِنَشَاطَاتِنَا ٱلثَّانَوِيَّةِ، بِمَا فِيهَا ٱلتَّسْلِيَةُ، بِحَيْثُ نَسْتَطِيعُ إِتْمَامَ نَشَاطِنَا ٱلرَّئِيسِيِّ، أَلَا وَهُوَ ٱلِٱهْتِمَامُ بِمَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَهكَذَا يَصِيرُ ٱلِٱسْتِجْمَامُ ضِمْنَ حُدُودٍ مُفِيدًا لَنَا.
١٢ كَيْفَ نُطَبِّقُ ٱلْمَبْدَأَ فِي لُوقَا ١٤:٢٨ عَلَى ٱلتَّسْلِيَةِ؟
١٢ إِذًا، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَحْسُبَ ٱلنَّفَقَةَ مُسْبَقًا بِشَأْنِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي نَصْرِفُهُ فِي ٱلِٱسْتِجْمَامِ. (لو ١٤:٢٨) فَعَلَيْنَا أَنْ نُحَدِّدَ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ نُنْفِقُ فِي نَشَاطٍ تَرْفِيهِيٍّ مُعَيَّنٍ، ثُمَّ نَرَى إِذَا كَانَ يَسْتَحِقُّ هذَا ٱلْوَقْتَ. فَإِنْ كَانَتِ ٱلتَّسْلِيَةُ سَتَعْنِي إِهْمَالَ ٱلْمَسَاعِي ٱلْمُهِمَّةِ، كَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، أَوِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ، فَهِيَ عِنْدَئِذٍ لَا تَسْتَحِقُّ ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي نَدْفَعُهُ مِنْ وَقْتِنَا. (مر ٨:٣٦) أَمَّا إِذَا كَانَتْ تُجَدِّدُ فِينَا ٱلطَّاقَةَ لِنُوَاصِلَ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ، فَهِيَ تَسْتَأْهِلُ وَقْتَنَا.
مَنْ سَيَكُونُ بِرِفْقَتِي؟
١٣ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَتَأَمَّلَ بِعِنَايَةٍ فِي مَنْ سَيُرَافِقُنَا خِلَالَ ٱلِٱسْتِجْمَامِ؟
١٣ وَٱلسُّؤَالُ ٱلثَّالِثُ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَطْرَحَهُ عَلَى نَفْسِكَ هُوَ: مَنْ؟ أَيْ ‹مَنْ سَيَكُونُ بِرِفْقَتِي فِي نَشَاطَاتِي ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ؟›. مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي هذَا ٱلْوَجْهِ مِنْ مَسْأَلَةِ ٱلتَّسْلِيَةِ لِأَنَّ نَوْعِيَّةَ رِفَاقِنَا تُؤَثِّرُ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي نَوْعِيَّةِ ٱسْتِجْمَامِنَا. فَمِثْلَمَا يُصْبِحُ تَنَاوُلُ طَبَقٍ مَا أَكْثَرَ مُتْعَةً عِنْدَمَا نَكُونُ بِرِفْقَةِ عُشَرَاءَ جَيِّدِينَ، يَصِيرُ ٱلِٱسْتِجْمَامُ أَكْثَرَ مَسَرَّةً حِينَ نَكُونُ بِصُحْبَةِ أَشْخَاصٍ جَيِّدِينَ. وَهذَا يُوضِحُ لِمَاذَا يَتَمَتَّعُ كَثِيرُونَ بَيْنَنَا، وَلَا سِيَّمَا ٱلْأَحْدَاثُ، بِٱلِٱسْتِجْمَامِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَلكِنْ كَيْ تَتَأَكَّدَ أَنَّ أَحَدَ ٱلنَّشَاطَاتِ مُفِيدٌ لَكَ، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تُحَدِّدَ مُسْبَقًا مَنْ تَخْتَارُ كَعُشَرَاءَ وَمَنْ تَتَجَنَّبُ. — ٢ اخ ١٩:٢؛ اِقْرَأْ امثال ١٣:٢٠؛ يع ٤:٤.
١٤، ١٥ (أ) أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱخْتِيَارِ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلْمُلَائِمِينَ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا عِنْدَ ٱنْتِقَاءِ رِفَاقِنَا؟
١٤ وَٱتِّبَاعُ مِثَالِ يَسُوعَ فِي ٱخْتِيَارِ ٱلْعُشَرَاءِ عَوْنٌ كَبِيرٌ لَنَا. فَهُوَ أَحَبَّ ٱلْبَشَرَ مُنْذُ خَلَقَهُمُ ٱللّٰهُ. (ام ٨:٣١) وَعِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، أَظْهَرَ ٱلِٱعْتِبَارَ ٱلْحُبِّيَّ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ. (مت ١٥:٢٩-٣٧) إِلَّا أَنَّهُ رَسَمَ حَدًّا فَاصِلًا بَيْنَ إِظْهَارِهِ ٱلْوُدَّ لِلْآخَرِينَ وَكَوْنِهِ صَدِيقًا حَمِيمًا لَهُمْ. فَفِي حِينِ أَعْرَبَ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِلنَّاسِ عُمُومًا، لَمْ يَكُنْ صَدِيقًا مُقَرَّبًا إِلَّا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَوْفَوْا مُتَطَلِّبَاتٍ مُعَيَّنَةً. فَقَدْ ذَكَرَ مُخَاطِبًا رُسُلَهُ ٱلْأَحَدَ عَشَرَ ٱلْأُمَنَاءَ: «أَنْتُمْ أَصْدِقَائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ». (يو ١٥:١٤؛ انظر ايضا يوحنا ١٣:٢٧، ٣٠.) فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ ٱخْتَارَهُمْ يَسُوعُ أَصْدِقَاءَ لَهُ هُمُ ٱلَّذِينَ تَبِعُوهُ وَخَدَمُوا يَهْوَهَ.
١٥ لِذَا مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تُبْقِيَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي بَالِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْتَقِيَ صَدِيقًا حَمِيمًا. اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ يُبَرْهِنُ هذَا ٱلشَّخْصُ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّهُ يُطِيعُ وَصَايَا يَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟ هَلْ يَتَبَنَّى مِثْلِي ٱلْقِيَمَ وَٱلْآدَابَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ هَلْ تُشَجِّعُنِي رِفْقَتُهُ أَنْ أَضَعَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِي وَأَخْدُمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ؟›. إِذَا كُنْتَ وَاثِقًا أَنَّ ٱلْجَوَابَ هُوَ نَعَمْ عَنْ كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ، فَقَدْ وَجَدْتَ رَفِيقًا جَيِّدًا تَقْضِي مَعَهُ أَوْقَاتَ فَرَاغِكَ. — اِقْرَأْ مزمور ١١٩:٦٣؛ ٢ كو ٦:١٤؛ ٢ تي ٢:٢٢.
هَلْ تَجْتَازُ تَسْلِيَتُكَ ٱلِٱمْتِحَانَ؟
١٦ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا بِخُصُوصِ نَشَاطَاتِنَا ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ؟
١٦ نَاقَشْنَا بِإِيجَازٍ ثَلَاثَةَ أَوْجُهٍ لِمَسْأَلَةِ ٱلتَّسْلِيَةِ: اَلنَّوْعِيَّةَ، ٱلْكَمِّيَّةَ، وَٱلرِّفْقَةَ. فَٱلِٱسْتِجْمَامُ ٱلْمُفِيدُ يَلْزَمُ أَنْ يَتَطَابَقَ تَمَامًا مَعَ مِقْيَاسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِكُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْأَوْجُهِ. لِذلِكَ قَبْلَ مُمَارَسَةِ أَيِّ نَشَاطٍ تَرْفِيهِيٍّ، عَلَيْنَا أَنْ نَضَعَهُ تَحْتَ ٱلِٱمْتِحَانِ. فَمِنْ جِهَةِ ٱلنَّوْعِيَّةِ، يَنْبَغِي أَنْ نَعْرِفَ: ‹مَاذَا يَشْمُلُ؟ هَلْ هُوَ سَلِيمٌ أَمْ مُنْحَطٌّ؟›. (ام ٤:٢٠-٢٧) وَمِنْ حَيْثُ ٱلْكَمِّيَّةُ، يَجِبُ أَنْ نُحَدِّدَ: ‹مَا مِقْدَارُ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي أُخَصِّصُهُ؟ هَلْ هُوَ أَكْثَرُ مِنَ ٱللَّازِمِ؟›. (١ تي ٤:٨) أَمَّا بِخُصُوصِ ٱلرِّفْقَةِ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ: ‹مَنْ سَيَكُونُ بِرِفْقَتِي؟ هَلْ عُشَرَائِي جَيِّدُونَ أَمْ رَدِيئُونَ؟›. — جا ٩:١٨؛ ١ كو ١٥:٣٣.
١٧، ١٨ (أ) أَيُّ ٱمْتِحَانٍ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْرِفَ هَلْ تَسْلِيَتُنَا تَتَوَافَقُ مَعَ مَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمُ ٱلشَّخْصِيُّ فِي مَسْأَلَةِ ٱلتَّسْلِيَةِ؟
١٧ فِي حَالِ لَمْ يَبْلُغْ أَحَدُ أَشْكَالِ ٱلِٱسْتِجْمَامِ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَيٍّ مِنَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلثَّلَاثَةِ هذِهِ، فَهُوَ لَا يَجْتَازُ ٱلِٱمْتِحَانَ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، عِنْدَمَا نَحْرِصُ أَنْ تَتَوَافَقَ نَشَاطَاتُنَا ٱلتَّرْفِيهِيَّةُ مَعَ مَقَايِيسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي كُلٍّ مِنَ ٱلْأَوْجُهِ ٱلثَّلَاثَةِ، فَلَا رَيْبَ أَنَّ تَسْلِيَتَنَا سَتَجْلُبُ ٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَهَ وَٱلْفَوَائِدَ لَنَا. — مز ١١٩:٣٣-٣٥.
١٨ إِذًا فِي مَسْأَلَةِ ٱلتَّسْلِيَةِ، لِنُجَاهِدْ كَيْ نَفْعَلَ مَا هُوَ مُلَائِمٌ، فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ، وَمَعَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُلَائِمِينَ. أَجَلْ، لِتَكُنْ رَغْبَتُنَا ٱلْقَلْبِيَّةُ أَنْ نَتْبَعَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «إِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَٱفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ». — ١ كو ١٠:٣١.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
كَيْفَ تُطَبِّقُونَ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْوَارِدَةَ فِي . . .
• فيلبي ٤:٨؟
• متى ٦:٣٣؟
• امثال ١٣:٢٠؟
[الرسم في الصفحة ٩]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
✔ مَاذَا
[الرسم في الصفحة ٩]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
✔ مَتَى
[الرسم في الصفحة ١١]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
✔ مَنْ
[الصورة في الصفحة ١٠]
كَيْفَ نَتْبَعُ مِثَالَ يَسُوعَ فِي ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِنَا وَنَشَاطَاتِنَا ٱلتَّرْفِيهِيَّةِ؟