تَمِّمْ دَوْرَكَ كَمُبَشِّرٍ
«اِعْمَلْ عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ، تَمِّمْ خِدْمَتَكَ». — ٢ تي ٤:٥.
١ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ أَوَّلُ وَأَهَمُّ مُبَشِّرٍ؟
اَلْمُبَشِّرُ هُوَ مَنْ يُخْبِرُ بِٱلْأَنْبَاءِ ٱلسَّارَّةِ. وَأَوَّلُ وَأَهَمُّ مُبَشِّرٍ هُوَ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ. فَحَالَمَا عَصَاهُ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ، أَعْلَنَ ٱلنَّبَأَ ٱلسَّارَّ أَنَّ ٱلْحَيَّةَ، أَيِ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ، سَتُهْلَكُ. (تك ٣:١٥) وَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ، أَوْحَى لِرِجَالٍ أُمَنَاءَ أَنْ يُدَوِّنُوا تَفَاصِيلَ تُوضِحُ كَيْفَ سَيُزِيلُ ٱلتَّعْيِيرَ عَنِ ٱسْمِهِ، يُبْطِلُ ٱلضَّرَرَ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ، وَيُعِيدُ إِلَى ٱلْبَشَرِ كُلَّ مَا خَسِرُوهُ بِسَبَبِ آدَمَ وَحَوَّاءَ.
٢ (أ) أَيُّ دَوْرٍ يَلْعَبُهُ ٱلْمَلَائِكَةُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِعَمَلِ ٱلتَّبْشِيرِ؟ (ب) أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ لِلْمُبَشِّرِينَ؟
٢ إِنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ أَيْضًا هُمْ مُبَشِّرُونَ. فَهُمْ أَنْفُسُهُمْ يُعْلِنُونَ ٱلْأَخْبَارَ ٱلْمُفْرِحَةَ، وَيَدْعَمُونَ ٱلْآخَرِينَ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ. (لو ١:١٩؛ ٢:١٠؛ اع ٨:٢٦، ٢٧، ٣٥؛ رؤ ١٤:٦) وَمَاذَا عَنْ مِيخَائِيلَ رَئِيسِ ٱلْمَلَائِكَةِ؟ حِينَ صَارَ ٱلْإِنْسَانَ يَسُوعَ، جَعَلَ ٱلْبِشَارَةَ مِحْوَرَ حَيَاتِهِ رَاسِمًا بِذٰلِكَ مِثَالًا لِلْمُبَشِّرِينَ. — لو ٤:١٦-٢١.
٣ (أ) مَا هِيَ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي نَنْشُرُهَا؟ (ب) أَيُّ سُؤَالَيْنِ يَهُمَّانِنَا كَمُبَشِّرِينَ؟
٣ وَقَدْ أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِأَنْ يَكُونُوا مُبَشِّرِينَ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ اع ١:٨) كَذٰلِكَ حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رَفِيقَهُ فِي ٱلْعَمَلِ تِيمُوثَاوُسَ قَائِلًا: «اِعْمَلْ عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ، تَمِّمْ خِدْمَتَكَ». (٢ تي ٤:٥) فَأَيَّةُ بِشَارَةٍ نَنْشُرُهَا نَحْنُ أَتْبَاعَ يَسُوعَ؟ إِنَّهَا تَشْمُلُ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْمُطَمْئِنَةَ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا. (يو ٣:١٦؛ ١ بط ٥:٧) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي مِنْ خِلَالِهَا يُظْهِرُ لَنَا مَحَبَّتَهُ هٰذِهِ هِيَ ٱلْمَلَكُوتُ. لِذٰلِكَ يَسُرُّنَا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَخْضَعُ لِمَلَكُوتِهِ، يُطِيعُهُ، وَيَصْنَعُ ٱلْبِرَّ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَبْنِيَ عَلَاقَةَ صَدَاقَةٍ مَعَهُ. (مز ١٥:١، ٢) كَمَا يُفْرِحُنَا أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ أَنَّهُ سَيَمْحُو بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِهِ ٱلْمَآسِيَ وَٱلْمَظَالِمَ وَكُلَّ مُعَانَاةٍ تُسَبِّبُهَا ٱلذِّكْرَيَاتُ ٱلْأَلِيمَةُ. فَيَا لَهَا مِنْ بِشَارَةٍ! (اش ٦٥:١٧) وَفِي مَا يَلِي سَنُنَاقِشُ سُؤَالَيْنِ مُهِمَّيْنِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا كَمُبَشِّرِينَ: لِمَاذَا مِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ يَسْمَعَ ٱلنَّاسُ ٱلْبِشَارَةَ ٱلْيَوْمَ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُتَمِّمَ دَوْرَنَا كَمُبَشِّرِينَ؟
لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلنَّاسُ إِلَى سَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ؟
٤ أَيَّةُ أَكَاذِيبَ عَنِ ٱللّٰهِ يَتَعَلَّمُهَا ٱلنَّاسُ؟
٤ لِنَفْتَرِضْ أَنَّ أَشْخَاصًا يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ أَبَاكَ يَقُولُونَ لَكَ إِنَّهُ تَخَلَّى عَنْكَ وَعَنْ كُلِّ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ. وَهُمْ يَصِفُونَهُ بِأَنَّهُ شَخْصٌ لَا يَسْهُلُ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ، مُحَاطٌ بِٱلْغُمُوضِ، وَقَاسٍ. حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ يُحَاوِلُ إِقْنَاعَكَ أَنَّ كُلَّ مَسْعًى لِٱسْتِعَادَةِ عَلَاقَتِكَ بِهِ لَا يُجْدِي نَفْعًا، لِأَنَّهُ فِي عِدَادِ ٱلْأَمْوَاتِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَتَعَلَّمُ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ لُغْزٌ وَمِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلِٱقْتِرَابُ إِلَيْهِ. كَمَا يُقَالُ لَهُمْ إِنَّهُ إِلٰهٌ قَاسٍ لَا يَرْحَمُ. فَهُوَ، حَسْبَمَا يَدَّعِي بَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ، يُعَاقِبُ ٱلْأَشْرَارَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي مَكَانٍ لِلْعَذَابِ. وَيَنْسُبُ إِلَيْهِ آخَرُونَ كُلَّ ٱلْآلَامِ ٱلَّتِي تُخَلِّفُهَا ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ. فَهُمْ يَعْتَبِرُونَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَوَارِثَ هِيَ عِقَابٌ مِنَ ٱللّٰهِ مَعَ أَنَّهَا تَقْتُلُ ٱلْأَشْرَارَ وَٱلصَّالِحِينَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.
٥، ٦ مَا هُوَ تَأْثِيرُ نَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ وَٱلْمُعْتَقَدَاتِ ٱلْبَاطِلَةِ فِي ٱلنَّاسِ؟
٥ يُؤَكِّدُ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ أَنَّ ٱللّٰهَ غَيْرُ مَوْجُودٍ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ. فَكَثِيرُونَ مِنْ مُؤَيِّدِيهَا يُصَرِّحُونَ بِأَنَّ ٱلْحَيَاةَ نَشَأَتْ دُونَ أَيِّ مُصَمِّمٍ ذَكِيٍّ، مُنْكِرِينَ وُجُودَ خَالِقٍ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقُولُونَ إِنَّ ٱلْإِنْسَانَ مُتَحَدِّرٌ مِنَ ٱلْحَيَوَانِ، لِذٰلِكَ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَتَصَرَّفَ مِثْلَهُ. وَهُمْ يُحَاجُّونَ أَنَّ ٱلْقَوِيَّ يَنْتَصِرُ عَلَى ٱلضَّعِيفِ بِحُكْمِ قَانُونِ ٱلطَّبِيعَةِ. فَلَا عَجَبَ أَنْ يَعْتَقِدَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِنَظَرِيَّةِ ٱلتَّطَوُّرِ أَنَّ ٱلْمَظَالِمَ سَتَسْتَمِرُّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَيُّ رَجَاءٍ حَقِيقِيٍّ.
٦ إِذًا، لَا شَكَّ أَنَّ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ وَٱلْمُعْتَقَدَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلْبَاطِلَةَ تُسَاهِمُ فِي تَعَاسَةِ ٱلْبَشَرِ أَثْنَاءَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. (رو ١:٢٨-٣١؛ ٢ تي ٣:١-٥) فَهٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمُ ٱلْبَشَرِيَّةُ لَا تَجْلُبُ مَعَهَا بَشَائِرَ حَقِيقِيَّةً وَدَائِمَةً. بَلْ حَسْبَمَا يَقُولُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، تَجْعَلُ ٱلنَّاسَ ‹فِي ظَلَامٍ عَقْلِيٍّ، وَمُبْعَدِينَ عَنْ حَيَاةِ ٱللّٰهِ›. (اف ٤:١٧-١٩) كَمَا أَنَّهَا تُعِيقُهُمْ عَنْ قُبُولِ ٱلْبِشَارَةِ ٱلَّتِي مَنْبَعُهَا هُوَ ٱللّٰهُ. — اِقْرَأْ افسس ٢:١١-١٣.
٧، ٨ مَا هُوَ ٱلسَّبِيلُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يُتِيحُ لِلنَّاسِ ٱسْتِيعَابَ ٱلْبِشَارَةِ كَامِلًا؟
٧ كَيْ يَتَصَالَحَ ٱلنَّاسُ مَعَ ٱللّٰهِ، يَجِبُ أَنْ يَقْتَنِعُوا أَوَّلًا بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ وَأَنَّ هُنَالِكَ أَسْبَابًا وَجِيهَةً لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ. وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ عَلَى ٱكْتِسَابِ هٰذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ بِتَشْجِيعِهِمْ عَلَى تَفَحُّصِ ٱلْخَلِيقَةِ. فَإِذَا فَعَلُوا ذٰلِكَ بِذِهْنٍ مُنْفَتِحٍ، يَكْتَشِفُونَ مَدَى حِكْمَةِ ٱللّٰهِ وَقُدْرَتِهِ. (رو ١:١٩، ٢٠) وَفِي وِسْعِنَا أَنْ نُعَمِّقَ تَقْدِيرَهُمْ لِلرَّوَائِعِ ٱلَّتِي أَنْجَزَهَا خَالِقُنَا ٱلْعَظِيمُ بِٱسْتِخْدَامِ كُرَّاسَةِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟. لٰكِنَّ ٱلتَّعَلُّمَ مِنَ ٱلْخَلِيقَةِ فَقَطْ لَنْ يَمْنَحَهُمْ أَجْوِبَةً شَافِيَةً عَنْ بَعْضِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُحَيِّرَةِ مِثْلِ: لِمَاذَا يَسْمَحُ ٱللّٰهُ بِٱلْأَلَمِ؟ مَا هُوَ قَصْدُ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ؟ وَهَلْ يَهْتَمُّ ٱللّٰهُ بِنَا إِفْرَادِيًّا؟
٨ إِنَّ ٱلسَّبِيلَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يُتِيحُ لِلنَّاسِ أَنْ يَسْتَوْعِبُوا كَامِلًا ٱلْبِشَارَةَ عَنِ ٱللّٰهِ وَقَصْدِهِ هُوَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ عَلَى إِيجَادِ أَجْوِبَةٍ عَنْ أَسْئِلَتِهِمْ! لٰكِنْ لِبُلُوغِ قُلُوبِ مُسْتَمِعِينَا، لَا يَكْفِي أَنْ نَنْقُلَ إِلَيْهِمِ ٱلْحَقَائِقَ، بَلْ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُقْنِعَهُمْ بِهَا. (٢ تي ٣:١٤) لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَحْسُنُ بِنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي بَرَعَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. وَأَحَدُ أَسْبَابِ نَجَاحِهِ هُوَ ٱسْتِخْدَامُهُ ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ. فَكَيْفَ نَحْذُو حَذْوَهُ؟
اَلْمُبَشِّرُونَ ٱلنَّاجِحُونَ يَسْتَخْدِمُونَ ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ
٩ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ كَيْ نُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ رُوحِيًّا؟
٩ لِمَاذَا عَلَيْنَا ٱسْتِخْدَامُ ٱلْأَسْئِلَةِ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ عِنْدَ نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ طَبِيبَكَ يُخْبِرُكَ بِأَنَّ لَدَيْهِ نَبَأً سَارًّا، وَهُوَ أَنَّ بِٱسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَشْفِيَكَ مِنْ خِلَالِ إِجْرَاءِ عَمَلِيَّةٍ جِرَاحِيَّةٍ خَطِيرَةٍ لَكَ. فَهَلْ تَثِقُ بِهِ فِي حَالِ وَعَدَكَ بِذٰلِكَ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَطْرَحَ عَلَيْكَ أَيَّ سُؤَالٍ عَنْ حَالَتِكَ ٱلصِّحِّيَّةِ؟ طَبْعًا لَا. فَمَهْمَا كَانَ ٱلطَّبِيبُ بَارِعًا، يَنْبَغِي أَنْ يَطْرَحَ عَلَيْكَ ٱلْأَسْئِلَةَ وَيُصْغِيَ إِلَيْكَ لِيَعْرِفَ أَعْرَاضَ مَرَضِكَ وَيُعْطِيَكَ عِلَاجًا فَعَّالًا. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ عَلَى قُبُولِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُتْقِنَ فَنَّ طَرْحِ ٱلْأَسْئِلَةِ. فَكُلُّ مُحَاوَلَاتِنَا لِمُسَاعَدَتِهِمْ تَذْهَبُ هَبَاءً مَا لَمْ نُكَوِّنْ صُورَةً وَاضِحَةً عَنْ حَالَتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ.
عَلَيْنَا أَنْ نُقْنِعَ مُسْتَمِعِينَا بِمَا نَقُولُهُ كَيْ نَبْلُغَ قُلُوبَهُمْ
١٠، ١١ مَاذَا نُحَقِّقُ إِذَا ٱقْتَدَيْنَا بِأُسْلُوبِ يَسُوعَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ؟
١٠ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلْمُخْتَارَةَ بِعِنَايَةٍ تُسَاعِدُ ٱلْمُعَلِّمَ أَنْ يُدْرِكَ مَا يَجُولُ فِي فِكْرِ ٱلتِّلْمِيذِ وَتَدْفَعُ أَيْضًا ٱلْمُسْتَمِعَ إِلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْمُنَاقَشَةِ. مَثَلًا، حِينَ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يُعَلِّمَ تَلَامِيذَهُ دَرْسًا فِي ٱلتَّوَاضُعِ، طَرَحَ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا سُؤَالًا مُثِيرًا لِلتَّفْكِيرِ. (مر ٩:٣٣) وَلَمَّا رَغِبَ فِي تَعْلِيمِ بُطْرُسَ كَيْفَ يُفَكِّرُ مَنْطِقِيًّا عَلَى ضَوْءِ ٱلْمَبَادِئِ، سَأَلَهُ سُؤَالًا وَأَرْفَقَهُ بِجَوَابَيْنِ مُحْتَمَلَيْنِ لِيَخْتَارَ وَاحِدًا مِنْهُمَا. (مت ١٧:٢٤-٢٦) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، طَرَحَ عَلَى تَلَامِيذِهِ أَكْثَرَ مِنْ سُؤَالٍ لِيَسْتَقِيَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ وَيَعْرِفَ رَأْيَهُمْ فِي مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ. (اِقْرَأْ متى ١٦:١٣-١٧.) وَهٰكَذَا، بِٱسْتِخْدَامِ ٱلْأَسْئِلَةِ وَغَيْرِهَا، لَمْ يَنْقُلْ يَسُوعُ ٱلْحَقَائِقَ إِلَى مُسْتَمِعِيهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مَسَّ قُلُوبَهُمْ وَدَفَعَهُمْ بِٱلتَّالِي إِلَى ٱلسُّلُوكِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ.
١١ حِينَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ، نُحَقِّقُ ثَلَاثَةَ أُمُورٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. فَنَحْنُ نَكْتَشِفُ أَفْضَلَ طَرِيقَةٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ، نَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلِٱعْتِرَاضَاتِ ٱلَّتِي قَدْ تُوقِفُ ٱلْحَدِيثَ، وَنُظْهِرُ لِلْأَشْخَاصِ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ كَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ شَخْصِيًّا. تَأَمَّلْ فِي ثَلَاثِ حَالَاتٍ مُفْتَرَضَةٍ تُظْهِرُ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ ٱلْأَسْئِلَةَ لِنَحْصُدَ نَتَائِجَ جَيِّدَةً.
١٢-١٤ كَيْفَ تُسَاعِدُ وَلَدَكَ عَلَى نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ بِكُلِّ ثِقَةٍ؟ وَأَيُّ مِثَالٍ يُوضِحُ ذٰلِكَ؟
١٢ اَلْحَالَةُ ٱلْأُولَى: مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كَانَ وَلَدُكَ ٱلْمُرَاهِقُ يَخْشَى أَلَّا يَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلدِّفَاعِ عَنْ إِيمَانِهِ بِٱلْخَلْقِ وَهُوَ يَتَحَدَّثُ إِلَى أَحَدِ رُفَقَاءِ صَفِّهِ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَتِهِ عَلَى نَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِكُلِّ ثِقَةٍ. لِذَا، بَدَلَ أَنْ تَنْتَقِدَهُ أَوْ تُسَارِعَ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلنُّصْحِ لَهُ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَتْبَعَ مِثَالَ يَسُوعَ وَتَطْرَحَ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِتَعْرِفَ وُجْهَةَ نَظَرِهِ مِنْ مَوْضُوعِ ٱلْخَلْقِ. فَكَيْفَ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟
١٣ بَعْدَمَا تَقْرَأُ مَعَ وَلَدِكَ مَقَاطِعَ مِنْ كُرَّاسَةِ نِتَاجُ ٱلْخَلْقِ، ٱسْأَلْهُ أَيَّةُ حُجَجٍ يَرَاهَا مُثِيرَةً لِلتَّفْكِيرِ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا. ثُمَّ شَجِّعْهُ أَنْ يَكْتَشِفَ مَا ٱلَّذِي يُقْنِعُهُ شَخْصِيًّا بِوُجُودِ خَالِقٍ وَلِمَاذَا يُرِيدُ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ. (رو ١٢:٢) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَعْرِفَ وَلَدُكَ أَنَّ ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تُقْنِعُهُ لَيْسَتْ بِٱلضَّرُورَةِ ٱلْأَسْبَابَ نَفْسَهَا ٱلَّتِي تُقْنِعُكَ أَنْتَ.
١٤ أَوْضِحْ لِوَلَدِكَ أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتْبَعَ ٱلْخُطُوَاتِ نَفْسَهَا عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ إِلَى رَفِيقِهِ. فَٱقْتَرِحْ عَلَيْهِ أَنْ يُرَاجِعَ أَوَّلًا بَعْضَ ٱلْحَقَائِقِ وَٱلْمَعْلُومَاتِ، ثُمَّ أَنْ يَطْرَحَ عَلَى صَدِيقِهِ أَسْئِلَةً تُوصِلُهُ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجَاتِ أَوْ تَكْشِفُ رَأْيَهُ فِي ٱلْمَوْضُوعِ ٱلْمَطْرُوحِ. مَثَلًا، يُمْكِنُ أَنْ يَطْلُبَ مِنْهُ قِرَاءَةَ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٢ و ١٣ مِنْ كُرَّاسَةِ نِتَاجُ ٱلْخَلْقِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، قَدْ يَسْأَلُهُ: «أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱلْمُهَنْدِسِينَ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا أَذْكِيَاءَ جِدًّا كَيْ يُصَمِّمُوا جَنَاحَ طَائِرَةٍ؟». وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يُجِيبَهُ بِنَعَمْ. عِنْدَئِذٍ يُمْكِنُ لِوَلَدِكَ أَنْ يُتَابِعَ قَائِلًا: «هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ جَنَاحَيِ ٱلطَّائِرَةِ هُمَا تَقْلِيدٌ لِجَنَاحَيْ طَائِرِ ٱلنَّوْرَسِ؟». ثُمَّ يُتَابِعُ: «إِذَا كَانَتِ ٱلنُّسْخَةُ تَتَطَلَّبُ مُصَمِّمًا ذَكِيًّا، فَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلْأَصْلِ؟». وَلِمُسَاعَدَةِ وَلَدِكَ أَنْ يَشْعُرَ بِٱلِٱرْتِيَاحِ وَهُوَ يَتَحَدَّثُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِهِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَعْقِدَ بِٱنْتِظَامٍ جَلَسَاتِ تَمْرِينٍ مَعَهُ. فَحِينَ تُدَرِّبُهُ عَلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِفَعَّالِيَّةٍ، تُسَاعِدُهُ أَنْ يُتَمِّمَ دَوْرَهُ كَمُبَشِّرٍ.
١٥ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْتَخْدِمَ ٱلْأَسْئِلَةَ لِنُسَاعِدَ شَخْصًا مُلْحِدًا؟
١٥ اَلْحَالَةُ ٱلثَّانِيَةُ: مَاذَا نَفْعَلُ إِذَا ٱلْتَقَيْنَا فِي عَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ شَخْصًا يُخْبِرُنَا أَنَّهُ يَشُكُّ فِي وُجُودِ ٱللّٰهِ أَوْ أَنَّهُ مُلْحِدٌ؟ عِوَضَ أَنْ نَدَعَ عِبَارَتَهُ هٰذِهِ تُوقِفُ ٱلْحَدِيثَ، يُمْكِنُ أَنْ نَسْأَلَهُ بِٱحْتِرَامٍ مُنْذُ مَتَى يَمْتَلِكُ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ وَلِمَاذَا يَتَبَنَّاهُ. وَبَعْدَ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى أَجْوِبَتِهِ وَنَمْدَحَهُ لِأَنَّهُ تَأَمَّلَ مَلِيًّا فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْأَلَهُ هَلْ مِنْ ضَرَرٍ فِي أَنْ يَقْرَأَ ٱلْمَرْءُ مَوَادَّ تُثْبِتُ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ أَتَتْ بِٱلْخَلْقِ. إِذَا كَانَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ مُنْفَتِحًا، فَسَيُجِيبُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّهُ لَا ضَرَرَ فِي ذٰلِكَ. عِنْدَئِذٍ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ كُرَّاسَةَ نِتَاجُ ٱلْخَلْقِ. نَعَمْ، إِنَّ طَرْحَ ٱلْأَسْئِلَةِ بِلَبَاقَةٍ وَلُطْفٍ يُمْكِنُ أَنْ يُمَهِّدَ ٱلسَّبِيلَ لِيَقْبَلَ ٱلْمُسْتَمِعُ ٱلْبِشَارَةَ.
١٦ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَدَعَ ٱلتِّلْمِيذَ يُجِيبُ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِتَكْرَارِ كَلِمَاتِ ٱلْفِقْرَةِ؟
١٦ اَلْحَالَةُ ٱلثَّالِثَةُ: عِنْدَ عَقْدِ دَرْسٍ فِي مَطْبُوعَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، قَدْ تَدَعُ ٱلتِّلْمِيذَ يُجِيبُ عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ بِتَكْرَارِ ٱلْكَلِمَاتِ عَيْنِهَا ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱلْفِقْرَةِ. لٰكِنَّكَ بِذٰلِكَ قَدْ تُعِيقُ تَقَدُّمَهُ ٱلرُّوحِيَّ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ ٱلَّذِي يُكَرِّرُ ٱلْأَجْوِبَةَ دُونَ ٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا لَنْ تَكُونَ لَهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ جُذُورٌ مُتَأَصِّلَةٌ. وَعِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلْمُقَاوَمَةِ، يَمُوتُ رُوحِيًّا تَمَامًا مِثْلَمَا تَذْبُلُ ٱلنَّبْتَةُ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِحَرَارَةِ ٱلشَّمْسِ ٱللَّاذِعَةِ. (مت ١٣:٢٠، ٢١) لِتَفَادِي ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ تَسْأَلَ ٱلتِّلْمِيذَ عَنْ شُعُورِهِ حِيَالَ مَا يَتَعَلَّمُ. حَاوِلْ أَنْ تَكْتَشِفَ مَا إِذَا كَانَ يُوَافِقُ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلَّتِي يَقْرَأُهَا. وَٱلْأَهَمُّ، دَعْهُ يُعَبِّرُ عَنْ سَبَبِ مُوَافَقَتِهِ أَوْ عَدَمِ مُوَافَقَتِهِ. ثُمَّ سَاعِدْهُ أَنْ يُحَلِّلَ ٱلْمَسْأَلَةَ عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِحَيْثُ يَتَوَصَّلُ هُوَ بِنَفْسِهِ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلصَّحِيحِ. (عب ٥:١٤) وَمَتَى ٱسْتَخْدَمْتَ ٱلْأَسْئِلَةَ بِفَعَّالِيَّةٍ، فَهُنَاكَ ٱحْتِمَالٌ أَكْبَرُ أَنْ يَصِيرَ ٱلتِّلْمِيذُ رَاسِخًا فِي ٱلْإِيمَانِ وَيَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّصَدِّي لِكُلِّ مَنْ يُقَاوِمُهُ أَوْ يُحَاوِلُ تَضْلِيلَهُ. (كو ٢:٦-٨) وَلٰكِنْ كَيْ نُتَمِّمَ دَوْرَنَا كَمُبَشِّرِينَ، هُنَالِكَ أَمْرٌ آخَرُ يَجِبُ أَنْ نَقُومَ بِهِ. مَا هُوَ؟
اَلْمُبَشِّرُونَ ٱلنَّاجِحُونَ يَدْعَمُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ
١٧، ١٨ كَيْفَ نَكُونُ دَعْمًا لِرَفِيقِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
١٧ أَرْسَلَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ لِلْكِرَازَةِ. (مر ٦:٧؛ لو ١٠:١) وَلَاحِقًا، ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ إِخْوَةً ‹نَاضَلُوا جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ مَعَهُ فِي ٱلْبِشَارَةِ›. (في ٤:٣) وَعَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ، وُضِعَ عَامَ ١٩٥٣ بَرْنَامَجٌ يَقْضِي بِأَنْ يُدَرِّبَ نَاشِرُو ٱلْمَلَكُوتِ آخَرِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ.a
١٨ فَحِينَ تُرَافِقُ مَسِيحِيًّا آخَرَ فِي ٱلْخِدْمَةِ، كَيْفَ تَكُونُ دَعْمًا لَهُ؟ (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٣:٦-٩.) عِنْدَمَا يَقْرَأُ رَفِيقُكَ آيَةً مَا، تَابِعْ فِي كِتَابِكَ ٱلْمُقَدَّسِ. رَكِّزِ ٱنْتِبَاهَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى صَاحِبِ ٱلْبَيْتِ أَثْنَاءَ ٱلْمُحَادَثَةِ. أَصْغِ جَيِّدًا لِتَتَمَكَّنَ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ مِنْ مُسَاعَدَتِهِ أَنْ يَرُدَّ عَلَى ٱعْتِرَاضٍ مَا. (جا ٤:١٢) لٰكِنْ حَذَارِ لِئَلَّا تَتَحَمَّسَ وَتُقَاطِعَ ٱلتَّسَلْسُلَ ٱلْمَنْطِقِيَّ ٱلَّذِي يَتْبَعُهُ فِي مُنَاقَشَتِهِ. فَحَمَاسُكَ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ قَدْ يُثَبِّطُهُ وَيُشَوِّشُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ. وَإِذَا رَأَيْتَ مُنَاسِبًا أَنْ تَنْضَمَّ إِلَى ٱلْمُنَاقَشَةِ، فَقَدِّمْ تَعْلِيقًا أَوِ ٱثْنَيْنِ بِٱخْتِصَارٍ، ثُمَّ دَعْ رَفِيقَكَ يَسْتَأْنِفُ حَدِيثَهُ.
١٩ مَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ، وَلِمَاذَا؟
١٩ وَكَيْفَ تَدْعَمَانِ أَنْتَ وَرَفِيقُكَ بَعْضُكُمَا بَعْضًا وَأَنْتُمَا تَنْتَقِلَانِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى آخَرَ؟ يُمْكِنُ أَنْ تُنَاقِشَا مَعًا كَيْفَ تَسْتَطِيعَانِ تَحْسِينَ طَرِيقَةِ طَرْحِكُمَا لِمَوْضُوعِ ٱلْمُحَادَثَةِ. أَيْضًا، ٱحْذَرَا لِئَلَّا تَكُونَ تَعْلِيقَاتُكُمَا عَنِ ٱلسَّاكِنِينَ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ مُثَبِّطَةً. كَذٰلِكَ تَجَنَّبَا فَخَّ ٱلتَّذَمُّرِ عَلَى ٱلصِّفَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُبَشِّرِينَ. (ام ١٨:٢٤) وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّنَا آنِيَةٌ فَخَّارِيَّةٌ. وَقَدْ أَظْهَرَ لَنَا يَهْوَهُ لُطْفًا عَظِيمًا حِينَ ٱئْتَمَنَنَا عَلَى كَنْزٍ ثَمِينٍ، أَيِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٤:١، ٧.) فَلْنُعْرِبْ جَمِيعًا عَنْ تَقْدِيرِنَا لِهٰذَا ٱلْكَنْزِ وَنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِنُتَمِّمَ دَوْرَنَا كَمُبَشِّرِينَ.
a اُنْظُرْ كِتَابَ شُهُودُ يَهْوَهَ — مُنَادُونَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، ٱلصَّفَحَاتِ ٩٩، ٥٦٩-٥٧٠.