سَاهِمْ فِي تَجْمِيلِ فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ
«أُمَجِّدُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ». — اش ٦٠:١٣.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١٠٢، ٧٥
١، ٢ إِلَامَ يُمْكِنُ أَنْ تُشِيرَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ حِينَ تَتَكَلَّمُ عَنْ «مَوْطِئِ قَدَمَيْ» يَهْوَهَ؟
أَعْلَنَ يَهْوَهُ: «اَلسَّمٰوَاتُ عَرْشِي، وَٱلْأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ». (اش ٦٦:١) وَقَالَ أَيْضًا عَنْ ‹مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ›: «أُمَجِّدُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ». (اش ٦٠:١٣) فَكَيْفَ يُمَجِّدُ أَوْ يُجَمِّلُ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ، مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ؟ وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ لَنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ عَلَيْهَا؟
٢ تَصِفُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ هَيْكَلَ أُورُشَلِيمَ أَيْضًا بِأَنَّهُ «مَوْطِئُ قَدَمَيْ» يَهْوَهَ. (١ اخ ٢٨:٢؛ مز ١٣٢:٧) وَكَانَ ٱلْهَيْكَلُ جَمِيلًا جِدًّا فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ لِأَنَّهُ ٱعْتُبِرَ مَرْكَزَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، وَوُجُودُهُ بِحَدِّ ذَاتِهِ مَجَّدَ «مَوْضِعَ قَدَمَيْ» يَهْوَهَ.
٣ مَا هُوَ هَيْكَلُ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْعَظِيمُ، وَمَتَى أَصْبَحَ مَوْجُودًا؟
٣ عَلَى أَنَّ مَرْكَزَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ ٱلْيَوْمَ لَمْ يَعُدْ هَيْكَلًا حَرْفِيًّا عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَثَمَّةَ هَيْكَلٌ رُوحِيٌّ يُمَجِّدُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ مَبْنًى. وَهٰذَا ٱلْهَيْكَلُ تَرْتِيبٌ يُمَكِّنُ ٱلْبَشَرَ مِنْ عِبَادَةِ ٱللّٰهِ وَٱلتَّصَالُحِ مَعَهُ عَلَى أَسَاسِ كَهَنُوتِ ٱلْمَسِيحِ وَفِدْيَتِهِ. وَقَدْ أَصْبَحَ مَوْجُودًا عِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ سَنَةَ ٢٩ بم، حِينَ مُسِحَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِهَيْكَلِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ. — عب ٩:١١، ١٢.
٤، ٥ (أ) فِيمَ يَرْغَبُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءُ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٩٩؟ (ب) أَيُّ سُؤَالٍ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا؟
٤ وَتَقْدِيرًا لِتَرْتِيبِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ، نُسَبِّحُ يَهْوَهَ بِٱلدُّعَاءِ بِٱسْمِهِ وَإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ هِبَةِ ٱلْفِدْيَةِ ٱلثَّمِينَةِ. وَكَمْ نَفْرَحُ عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ مَلَايِينِ مَسِيحِيٍّ حَقِيقِيٍّ ٱلْيَوْمَ يُمَجِّدُونَ يَهْوَهَ بِغَيْرَةٍ! فَبِخِلَافِ بَعْضِ ٱلْمُتَدَيِّنِينَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ خَطَأً أَنَّهُمْ سَيُسَبِّحُونَ ٱللّٰهَ عِنْدَمَا يَصْعَدُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، يُدْرِكُ شُهُودُ يَهْوَهَ كُلُّهُمْ أَهَمِّيَّةَ تَسْبِيحِهِ ٱلْآنَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٥ إِنَّنَا بِذٰلِكَ نَتْبَعُ مِثَالَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي ٱلْمَزْمُور ٩٩:١-٣، ٥-٧. (اقرأها.) فَكَمَا يَظْهَرُ فِي هٰذَا ٱلْمَزْمُورِ، دَعَمَ مُوسَى وَهَارُونُ وَصَمُوئِيلُ كَامِلًا تَرْتِيبَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ فِي أَيَّامِهِمْ. وَٱلْيَوْمَ، قَبْلَ ٱنْتِقَالِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونُوا كَهَنَةً مَعَ يَسُوعَ، يَخْدُمُونَ بِأَمَانَةٍ فِي ٱلدَّارِ ٱلْأَرْضِيَّةِ لِهَيْكَلِ ٱللّٰهِ ٱلرُّوحِيِّ. وَيَدْعَمُهُمْ بِوَلَاءٍ مَلَايِينُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) فَهٰذَانِ ٱلْفَرِيقَانِ، رَغْمَ ٱخْتِلَافِ رَجَائِهِمَا، مُتَّحِدَانِ فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. وَلٰكِنْ، يَحْسُنُ بِنَا كَأَفْرَادٍ أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ أَدْعَمُ كَامِلًا تَرْتِيبَ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ؟›.
تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ
٦، ٧ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ نَشَأَتْ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ، وَكَيْفَ بَلْوَرَ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ؟
٦ بَعْدَ تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِأَقَلَّ مِنْ قَرْنٍ، حَدَثَ ٱرْتِدَادٌ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ حَسْبَمَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. (اع ٢٠:٢٨-٣٠؛ ٢ تس ٢:٣، ٤) وَشَيْئًا فَشَيْئًا، بَاتَ مِنَ ٱلصَّعْبِ تَحْدِيدُ هُوِيَّةِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ فِي هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ. وَلٰكِنْ، بَعْدَ قُرُونٍ، حَانَ ٱلْوَقْتُ لِيُبَلْوِرَ يَهْوَهُ ٱلْمَسْأَلَةَ بِوَاسِطَةِ مَلِكِهِ ٱلْمُتَوَّجِ حَدِيثًا، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.
٧ فَبِحُلُولِ عَامِ ١٩١٩، تَحَدَّدَتْ بِوُضُوحٍ هُوِيَّةُ ٱلَّذِينَ يَرْضَى عَنْهُمْ يَهْوَهُ وَيَخْدُمُونَهُ فِي هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ. فَكَانُوا قَدْ مُحِّصُوا رُوحِيًّا لِتَصِيرَ خِدْمَتُهُمْ مَقْبُولَةً أَكْثَرَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. (اش ٤:٢، ٣؛ مل ٣:١-٤) وَهٰكَذَا بَدَأَتْ تَتَحَقَّقُ جُزْئِيًّا رُؤْيَا شَاهَدَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَبْلَ قُرُونٍ.
٨، ٩ مَا هِيَ ٱلْأَوْجُهُ ٱلثَّلَاثَةُ ‹لِلْفِرْدَوْسِ› ٱلَّذِي رَآهُ بُولُسُ؟
٨ نَجِدُ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا فِي ٢ كُورِنْثُوس ١٢:١-٤. (اقرأها.) وَبِمَا أَنَّ بُولُسَ ذَكَرَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا كَشْفٌ، فَهِيَ تَتَنَاوَلُ شَيْئًا سَيُوجَدُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. إِنَّ «ٱلْفِرْدَوْسَ» ٱلَّذِي رَآهُ بُولُسُ حِينَ «ٱخْتُطِفَ . . . إِلَى ٱلسَّمَاءِ ٱلثَّالِثَةِ» لَهُ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ. اَلْوَجْهُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ ٱلْفِرْدَوْسُ ٱلْحَرْفِيُّ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (لو ٢٣:٤٣) اَلْوَجْهُ ٱلثَّانِي هُوَ ٱلْفِرْدَوْسُ ٱلرُّوحِيُّ ٱلْكَامِلُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. وَٱلثَّالِثُ هُوَ «فِرْدَوْسُ ٱللّٰهِ» ٱلسَّمَاوِيُّ، أَيِ ٱلْأَحْوَالُ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةُ فِي ٱلسَّمَاءِ فِي حَضْرَةِ يَهْوَهَ نَفْسِهِ. (رؤ ٢:٧) وَٱلْفِرْدَوْسُ ٱلَّذِي رَآهُ بُولُسُ يُشِيرُ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأَوْجُهِ ٱلثَّلَاثَةِ مُجْتَمِعَةً فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ.
٩ وَلٰكِنْ، لِمَ قَالَ بُولُسُ إِنَّهُ «سَمِعَ كَلِمَاتٍ لَا يُنْطَقُ بِهَا وَلَا يَحِلُّ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا»؟ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ لَمْ يَكُنْ قَدْ آنَ بَعْدُ لِيَشْرَحَ بِٱلتَّفْصِيلِ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي رَآهَا فِي تِلْكَ ٱلرُّؤْيَا. أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَيَحِلُّ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا ٱلْآنَ شَعْبُ ٱللّٰهِ.
١٠ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَخْلِطَ بَيْنَ «ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ» وَ «ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ»؟
١٠ إِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ «ٱلْفِرْدَوْسَ ٱلرُّوحِيَّ» جُزْءٌ مِنْ مُصْطَلَحَاتِنَا ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. وَهٰذَا ٱلْفِرْدَوْسُ بِيئَةٌ خُصُوصِيَّةٌ، أَوْ حَالَةٌ فَرِيدَةٌ، غَنِيَّةٌ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ وَإِخْوَتِنَا. طَبْعًا، لَا يَجِبُ أَنْ نَخْلِطَ بَيْنَ «ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ» وَ «ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ». فَٱلْهَيْكَلُ ٱلرُّوحِيُّ هُوَ تَرْتِيبُ ٱللّٰهِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، فِي حِينِ أَنَّ ٱلْفِرْدَوْسَ ٱلرُّوحِيَّ يُحَدِّدُ بِوُضُوحٍ هُوِيَّةَ ٱلَّذِينَ يَرْضَى عَنْهُمُ ٱللّٰهُ وَيَخْدُمُونَهُ فِي هَيْكَلِهِ ٱلرُّوحِيِّ. — مل ٣:١٨.
١١ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَحْظَى بِهِ ٱلْيَوْمَ؟
١١ كَمْ نَفْرَحُ حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ مُنْذُ عَامِ ١٩١٩ يَسْمَحُ لِبَشَرٍ نَاقِصِينَ أَنْ يَعْمَلُوا مَعَهُ فِي ٱلِٱعْتِنَاءِ بِٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ وَتَدْعِيمِهِ وَتَوْسِيعِهِ! فَهَلْ تُشَارِكُ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلرَّائِعِ؟ وَهَلْ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ ٱلْعَمَلِ مَعَ يَهْوَهَ لِتَمْجِيدِ ‹مَوْضِعِ قَدَمَيْهِ›؟
يَهْوَهُ يَزِيدُ هَيْئَتَهُ جَمَالًا
١٢ بِمَ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِخُصُوصِ إِتْمَامِ إِشَعْيَا ٦٠:١٧؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٢ أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا أَنَّهُ سَتَحْدُثُ تَغْيِيرَاتٌ رَائِعَةٌ كَثِيرَةٌ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ. (اقرأ اشعيا ٦٠:١٧.) وَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلشَّبَابَ أَوِ ٱلْجُدُدَ نِسْبِيًّا لَمْ يَتَسَنَّ لَهُمْ سِوَى أَنْ يَقْرَأُوا أَوْ يَسْمَعُوا عَنْ هٰذِهِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ. وَلٰكِنْ هُنَاكَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ شَهِدُوا هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ، وَهُمْ مُقْتَنِعُونَ بِأَنَّ يَهْوَهَ يُرْشِدُ هَيْئَتَهُ وَيُوَجِّهُهَا بِوَاسِطَةِ مَلِكِهِ ٱلْمُتَوَّجِ! وَسَمَاعُ تَعَابِيرِهِمِ ٱلنَّابِعَةِ مِنَ ٱلْقَلْبِ يُقَوِّي إِيمَانَنَا وَثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ.
١٣ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُور ٤٨:١٢-١٤؟
١٣ إِنَّ إِخْبَارَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ مَسْؤُولِيَّةٌ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَوُجُودُ فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ وَسْطَ عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلشَّرِّ وَٱلْفَسَادِ وَٱلْبُغْضِ هُوَ أُعْجُوبَةٌ عَصْرِيَّةٌ. وَيَا لَهُ مِنْ فَرَحٍ أَنْ نُخْبِرَ «ٱلْأَجْيَالَ ٱلْمُقْبِلَةَ» بِرَوَائِعِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ، أَوْ «صِهْيَوْنَ»، وَبِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلْحَقَّةِ عَنْ هٰذَا ٱلْفِرْدَوْسِ! — اقرإ المزمور ٤٨:١٢-١٤.
١٤، ١٥ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ أُجْرِيَتْ فِي سَبْعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، وَكَيْفَ تَبَيَّنَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ نَافِعَةٌ وَمُفِيدَةٌ؟
١٤ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، شَهِدَ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا بَيْنَنَا بَعْضَ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلَّتِي زَادَتِ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَرْضِيَّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ جَمَالًا. فَهُمْ يَذْكُرُونَ يَوْمَ كَانَ هُنَالِكَ خَادِمُ جَمَاعَةٍ عِوَضًا عَنْ هَيْئَةِ شُيُوخٍ، وَخَادِمُ فَرْعٍ بَدَلًا مِنْ لَجْنَةِ فَرْعٍ. كَمَا يَذْكُرُونَ حِينَ كَانَ ٱلْإِرْشَادُ يَأْتِي مِنْ رَئِيسِ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لَا مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ. صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ أُولٰئِكَ ٱلْإِخْوَةِ كَانَ لَدَيْهِمْ مُسَاعِدُونَ أُمَنَاءُ، إِلَّا أَنَّ شَخْصًا وَاحِدًا كَانَ ٱلْمَسْؤُولَ فِي ٱلنِّهَايَةِ عَنِ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ وَمَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ وَٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ. لِذَا، أُجْرِيَتْ تَعْدِيلَاتٌ فِي سَبْعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ صَارَتْ بِمُوجَبِهَا مَسْؤُولِيَّةُ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ تَقَعُ عَلَى هَيْئَاتِ شُيُوخٍ لَا عَلَى أَفْرَادٍ.
١٥ وَهَلْ تَبَيَّنَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ نَافِعَةٌ وَمُفِيدَةٌ؟ نَعَمْ، لِأَنَّهَا مُؤَسَّسَةٌ عَلَى فَهْمٍ أَحْسَنَ لِلنَّمُوذَجِ ٱلْمَرْسُومِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، لَا يَتَفَرَّدُ شَخْصٌ وَاحِدٌ بِٱلْقَرَارَاتِ، بَلْ تَسْتَفِيدُ هَيْئَتُنَا مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ ٱلَّتِي يَمْتَلِكُهَا جَمِيعُ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ يَهْوَهُ. — اف ٤:٨؛ ام ٢٤:٦.
١٦، ١٧ أَيَّةُ تَعْدِيلَاتٍ حَدِيثَةٍ أَعْجَبَتْكَ شَخْصِيًّا، وَلِمَاذَا؟
١٦ فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلَّتِي أُجْرِيَتْ حَدِيثًا، كَٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى شَكْلِ مَطْبُوعَاتِنَا وَمُحْتَوَيَاتِهَا وَأَسَالِيبِ تَوْزِيعِهَا. أَلَا يُفْرِحُنَا أَنْ نَعْرِضَ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَطْبُوعَاتٍ جَذَّابَةً تَحْتَوِي عَلَى مَوَادَّ عَمَلِيَّةٍ؟ وَعِنْدَمَا نَسْتَخْدِمُ أَحْدَثَ تِكْنُولُوجْيَا لِنَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ، عَبْرَ مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ org.jw مَثَلًا، نَعْكِسُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِلنَّاسِ أَيْنَمَا كَانُوا وَحِرْصَهُ عَلَى تَزْوِيدِهِمْ بِٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي هُمْ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ.
١٧ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا ٱلتَّعْدِيلَ ٱلَّذِي سَمَحَ لَنَا بِتَخْصِيصِ أُمْسِيَةٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ أَوِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. كَمَا أَنَّنَا نُقَدِّرُ ٱلتَّحْسِينَاتِ ٱلَّتِي أُدْخِلَتْ عَلَى بَرَامِجِ مَحَافِلِنَا. فَغَالِبًا مَا نُعَبِّرُ قَائِلِينَ إِنَّ كُلَّ مَحْفِلٍ هُوَ أَحْلَى مِنَ ٱلَّذِي سَبَقَهُ. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ بِٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي نَتَلَقَّاهُ فِي مَدَارِسِنَا ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلْعَدِيدَةِ. وَنَحْنُ نَرَى بِوُضُوحٍ يَدَ يَهْوَهَ فِي كُلِّ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَهُوَ يَزِيدُ هَيْئَتَهُ وَٱلْفِرْدَوْسَ ٱلرُّوحِيَّ جَمَالًا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.
دَوْرُكَ أَنْتَ فِي تَجْمِيلِ ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ
١٨، ١٩ كَيْفَ نُسَاهِمُ فِي تَجْمِيلِ ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٨ إِنَّهُ لَشَرَفٌ أَنْ يَسْمَحَ لَنَا يَهْوَهُ بِأَنْ نُسَاهِمَ فِي تَجْمِيلِ فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ. وَنُؤَدِّي دَوْرَنَا حِينَ نَقُومُ بِغَيْرَةٍ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. فَكُلَّمَا سَاعَدْنَا شَخْصًا أَنْ يَصِيرَ خَادِمًا لِلّٰهِ، وَسَّعْنَا حُدُودَ هٰذَا ٱلْفِرْدَوْسِ. — اش ٢٦:١٥؛ ٥٤:٢.
١٩ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّنَا نُجَمِّلُ فِرْدَوْسَنَا ٱلرُّوحِيَّ بِتَحْسِينِ شَخْصِيَّتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱسْتِمْرَارٍ. فَيَصِيرُ فِرْدَوْسُنَا أَكْثَرَ جَاذِبِيَّةً لِمَنْ حَوْلَنَا. فَغَالِبًا مَا يَنْجَذِبُ ٱلنَّاسُ إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ثُمَّ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ بِسَبَبِ سُلُوكِنَا ٱلْعَفِيفِ وَٱلْمُسَالِمِ لَا لِمُجَرَّدِ مَعْرِفَتِنَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُنَا ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْأَمْثَال ١٤:٣٥؟
٢٠ تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٤:٣٥: «مَسَرَّةُ ٱلْمَلِكِ بِٱلْخَادِمِ ٱلْعَامِلِ بِبَصِيرَةٍ». وَكَمْ يُسَرُّ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ عِنْدَمَا يَرَيَانِ فِرْدَوْسَنَا ٱلرُّوحِيَّ ٱلْجَمِيلَ ٱلْيَوْمَ! وَلَيْسَ ٱلْفَرَحُ ٱلَّذِي نَسْتَمِدُّهُ ٱلْآنَ مِنَ ٱلْعَمَلِ عَلَى تَجْمِيلِهِ سِوَى عَيِّنَةٍ مِنَ ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي سَنَشْعُرُ بِهِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ حِينَ نَعْمَلُ عَلَى تَحْوِيلِ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ حَرْفِيٍّ. فَلْنَعْمَلْ دَائِمًا بِبَصِيرَةٍ بَاذِلِينَ قُصَارَى جُهْدِنَا ٱلْآنَ لِنُسَاهِمَ فِي تَجْمِيلِ فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ.