«كَلِمَةُ ٱللّٰهِ . . . فَعَّالَةٌ»
«كَلِمَةُ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ». — عب ٤:١٢.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ١١٤، ١١٣
١ لِمَ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فَعَّالَةٌ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، أَيْ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْبَشَرِ، «حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ». (عب ٤:١٢) فَيَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ، نَرَى قُدْرَتَهَا عَلَى تَغْيِيرِ حَيَاةِ ٱلنَّاسِ. فَٱلْبَعْضُ كَانُوا مُدْمِنِي مُخَدِّرَاتٍ وَسَارِقِينَ وَفَاسِدِينَ أَخْلَاقِيًّا. وَشَعَرَ آخَرُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ فَارِغَةٌ، مَعَ أَنَّهُمْ تَمَتَّعُوا بِٱلشُّهْرَةِ أَوِ ٱلْغِنَى. (جا ٢:٣-١١) لٰكِنَّهُمْ جَمِيعًا وَجَدُوا ٱلْإِرْشَادَ وَٱلْأَمَلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتَرِدُ ٱخْتِبَارَاتٌ عَدِيدَةٌ كَهٰذِهِ فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ضِمْنَ سِلْسِلَةِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ». حَتَّى بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، تُسَاعِدُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.
٢ مَاذَا بَرْهَنَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فَعَّالَةٌ؟
٢ لَا نَسْتَغْرِبُ أَبَدًا أَنْ تَتَغَيَّرَ حَيَاةُ ٱلْكَثِيرِينَ بَعْدَ دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَهٰذَا يُذَكِّرُنَا بِإِخْوَتِنَا ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (اقرأ ١ كورنثوس ٦:٩-١١.) فَبَعْدَمَا تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَنْ يَرِثُوا مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ، قَالَ: «هٰكَذَا كَانَ بَعْضُكُمْ». إِلَّا أَنَّهُمْ تَغَيَّرُوا بِفَضْلِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، وَاجَهَ ٱلْبَعْضُ مَشَاكِلَ رُوحِيَّةً خَطِيرَةً حَتَّى بَعْدَمَا صَارُوا مَسِيحِيِّينَ. مَثَلًا، يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ مَسِيحِيًّا مَمْسُوحًا فُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. لٰكِنَّهُ أَجْرَى لَاحِقًا ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ وَعَادَ إِلَيْهَا. (١ كو ٥:١-٥؛ ٢ كو ٢:٥-٨) أَلَا نَتَشَجَّعُ حِينَ نَرَى كَيْفَ سَاعَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُجْرُوا كُلَّ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلْكَثِيرَةَ؟
٣ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٣ إِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ أَدَاةٌ فَعَّالَةٌ فِي مُتَنَاوَلِ يَدِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَرْغَبُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْهَا كَامِلًا. (٢ تي ٢:١٥) لِذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْهَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ (١) فِي حَيَاتِنَا، (٢) فِي خِدْمَتِنَا، وَ (٣) عِنْدَ ٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَسَتُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلتَّذْكِيرَاتُ أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا وَتَقْدِيرِنَا لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي يُعَلِّمُنَا لِنَنْتَفِعَ. — اش ٤٨:١٧.
فِي حَيَاتِنَا
٤ (أ) مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ لِنَسْتَفِيدَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟ (ب) مَتَى تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟
٤ لِكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَهَا بِٱنْتِظَامٍ، وَيَوْمِيًّا إِنْ أَمْكَنَ. (يش ١:٨) طَبْعًا، لَدَيْنَا جَمِيعًا مَشَاغِلُ كَثِيرَةٌ. وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِأَيِّ نَشَاطَاتٍ، وَإِنْ كَانَتِ ٱلْتِزَامَاتٍ ضَرُورِيَّةً، بِأَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ قِرَاءَتِهَا. (اقرأ افسس ٥:١٥، ١٦.) لِذَا يَخْلُقُ شُهُودٌ كَثِيرُونَ ٱلْفُرَصَ لِقِرَاءَةِ ٱلْأَسْفَارِ يَوْمِيًّا، إِمَّا فِي ٱلصَّبَاحِ أَوِ ٱللَّيْلِ أَوْ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ. فَهُمْ يَشْعُرُونَ مِثْلَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي قَالَ: «كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي». — مز ١١٩:٩٧.
٥، ٦ (أ) مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّأَمُّلِ؟ (ب) كَيْفَ نَتَأَمَّلُ فِي مَا نَقْرَأُهُ؟ (ج) كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ؟
٥ لٰكِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي. فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا نَقْرَأُهُ. (مز ١:١-٣) فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نَعْرِفُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَصَائِحَهُ ٱلْحَكِيمَةَ فِي حَيَاتِنَا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ تَصِلَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا، سَوَاءٌ قَرَأْنَاهَا مِنْ نُسْخَةٍ مَطْبُوعَةٍ أَوْ إِلِكْتُرُونِيَّةٍ.
٦ وَكَيْفَ تَتَأَمَّلُ فِي مَا تَقْرَأُهُ؟ بَعْدَمَا تَقْرَأُ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَوَقَّفْ قَلِيلًا وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَاذَا تُعَلِّمُنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ يَهْوَهَ؟ إِلَى أَيِّ حَدٍّ أُطَبِّقُ ٱلْمَبْدَأَ وَرَاءَهَا؟ وَكَيْفَ أَتَحَسَّنُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟›. وَٱلتَّأَمُّلُ وَٱلصَّلَاةُ سَيَدْفَعَانِكَ أَنْ تُطَبِّقَ مَا تَتَعَلَّمُهُ. وَهٰكَذَا تَصِيرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَعَّالَةً فِي حَيَاتِكَ. — ٢ كو ١٠:٤، ٥.
فِي خِدْمَتِنَا
٧ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
٧ كَيْفَ نَسْتَخْدِمُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي خِدْمَتِنَا؟ اَلْخُطْوَةُ ٱلْأُولَى هِيَ أَنْ نَقْرَأَ مِنْهَا تَكْرَارًا حِينَ نُبَشِّرُ ٱلنَّاسَ وَنُعَلِّمُهُمْ. عَلَّقَ أَخٌ عَلَى هٰذِهِ ٱلنُّقْطَةِ قَائِلًا: ‹تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُبَشِّرُ مَعَ يَهْوَهَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَهَلْ تَتَكَلَّمُ أَنْتَ طَوَالَ ٱلْوَقْتِ؟›. وَمَاذَا قَصَدَ؟ عِنْدَمَا نَقْرَأُ آيَةً فِي ٱلْخِدْمَةِ، نَدَعُ يَهْوَهَ يُكَلِّمُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ قِرَاءَةَ آيَةٍ مُنَاسِبَةٍ يُؤَثِّرُ فِي سَامِعِنَا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ فِكْرَةٍ نَقُولُهَا. (١ تس ٢:١٣) لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَسْتَغِلُّ كُلَّ فُرْصَةٍ لِأَقْرَأَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟›.
٨ لِمَ لَا نَكْتَفِي بِقِرَاءَةِ ٱلْآيَاتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
٨ طَبْعًا، إِنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَا تَكْفِي. فَمِثْلَمَا كَانَتِ ٱلْحَالُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لَا يَفْهَمُ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ مَا يَقْرَأُونَهُ فِيهَا. (رو ١٠:٢) فَلَا نَفْتَرِضْ أَنَّ ٱلشَّخْصَ سَيَفْهَمُ ٱلْآيَةَ بِمُجَرَّدِ أَنْ يَقْرَأَهَا. بَلْ لِنُشَدِّدْ عَلَى ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلْأَفْكَارِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ وَنَشْرَحْ مَعْنَاهَا. وَهٰكَذَا تَصِلُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِلَى عُقُولِ سَامِعِينَا وَقُلُوبِهِمْ. — اقرأ لوقا ٢٤:٣٢.
٩ كَيْفَ نُشَجِّعُ سَامِعَنَا عَلَى ٱحْتِرَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ اُذْكُرْ مَثَلًا.
٩ كَمَا أَنَّ مَا نَقُولُهُ قَبْلَ أَنْ نَفْتَحَ آيَةً مَا يُشَجِّعُ صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ عَلَى ٱحْتِرَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَنَقُولُ لَهُ مَثَلًا: ‹لَاحِظْ مِنْ فَضْلِكَ رَأْيَ خَالِقِنَا فِي هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ›. أَوْ فِي حَالِ لَمْ يَكُنْ مَسِيحِيًّا، نَقُولُ: ‹لِنَرَ مَا تُخْبِرُنَا بِهِ ٱلْكُتُبُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ›. أَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ مُهْتَمًّا بِٱلدِّينِ، فَنَسْأَلُ: ‹هَلْ سَمِعْتَ هٰذَا ٱلْمَثَلَ ٱلْقَدِيمَ مِنْ قَبْلُ؟›. فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُكَيِّفَ أُسْلُوبَنَا حَسَبَ كُلِّ شَخْصٍ نَلْتَقِيهِ. — ١ كورنثوس ٩:٢٢، ٢٣.
١٠ (أ) مَاذَا حَصَلَ مَعَ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ؟ (ب) اُذْكُرِ ٱخْتِبَارًا حَصَلَ مَعَكَ يُبَيِّنُ فَعَّالِيَّةَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.
١٠ كَثِيرًا مَا نُلَاحِظُ كَمْ تُؤَثِّرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلَّذِينَ نُبَشِّرُهُمْ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، زَارَ أَخٌ ذَاتَ مَرَّةٍ رَجُلًا مُسِنًّا يَقْرَأُ مَجَلَّاتِنَا مِنْ سِنِينَ. وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَيُغَادِرَ، فَتَحَ لَهُ أَوَّلًا آيَةً مَذْكُورَةً فِيهَا. فَقَرَأَ ٢ كُورِنْثُوس ١:٣، ٤ ٱلَّتِي تَقُولُ: «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ . . . يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». فَتَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا وَطَلَبَ مِنَ ٱلْأَخِ أَنْ يَقْرَأَهَا مُجَدَّدًا. ثُمَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَزَوْجَتَهُ بِحَاجَةٍ شَدِيدَةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، أَرَادَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَلَيْسَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَعَّالَةً جِدًّا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ — اع ١٩:٢٠.
عِنْدَ ٱلتَّعْلِيمِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ
١١ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ يَحْمِلُهَا مَنْ يُعَلِّمُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١١ نَسْتَمْتِعُ جَمِيعًا بِحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ. وَمَعَ أَنَّنَا نَحْضُرُهَا بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى لِنَعْبُدَ يَهْوَهَ، نَنَالُ فِيهَا أَيْضًا ٱلْإِرْشَادَ ٱلرُّوحِيَّ. لِذٰلِكَ لَدَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يُعَلِّمُونَ فِيهَا ٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ، وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مَسْؤُولِيَّةٌ ثَقِيلَةٌ. (يع ٣:١) فَيَجِبُ أَنْ يَتَأَكَّدُوا دَائِمًا أَنَّ تَعْلِيمَهُمْ مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَإِذَا كُنْتَ مِمَّنْ يُعَلِّمُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، فَكَيْفَ تَسْتَفِيدُ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
١٢ كَيْفَ يَتَأَكَّدُ ٱلْخَطِيبُ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ هِيَ أَهَمُّ مَا فِي خِطَابِهِ؟
١٢ تَأَكَّدْ أَنْ تَكُونَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَهَمَّ مَا فِي خِطَابِكَ. (يو ٧:١٦) فَٱنْتَبِهْ كَيْ لَا تَطْغَى ٱلِٱخْتِبَارَاتُ وَٱلْأَمْثِلَةُ وَطَرِيقَةُ إِلْقَائِكَ عَلَى ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَقْرَأُهَا. تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّكَ إِذَا قَرَأْتَ آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَلَا يَعْنِي ذٰلِكَ بِحَدِّ ذَاتِهِ أَنَّكَ تُعَلِّمُ مِنْهُ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِذَا أَكْثَرْتَ مِنَ ٱلْآيَاتِ، يَصْعُبُ عَلَى ٱلْحُضُورِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَيًّا مِنْهَا. فَٱخْتَرْ آيَاتٍ رَئِيسِيَّةً. وَبَعْدَمَا تَقْرَأُ كُلَّ وَاحِدَةٍ، ٱشْرَحْهَا وَأَعْطِ أَمْثِلَةً تُوضِحُهَا وَٱذْكُرْ طَرَائِقَ لِتَطْبِيقِهَا. (نح ٨:٨) وَفِي حَالِ كَانَ خِطَابُكَ مُؤَسَّسًا عَلَى مُجْمَلٍ، ٱدْرُسِ ٱلْمُجْمَلَ وَٱلْآيَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِيهِ جَيِّدًا. اِفْهَمِ ٱلرَّابِطَ بَيْنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْآيَاتِ. ثُمَّ ٱخْتَرْ آيَاتٍ تُوصِلُ مِنْ خِلَالِهَا ٱلْأَفْكَارَ إِلَى سَامِعِيكَ. (تَجِدُ نَصَائِحَ مُفِيدَةً فِي ٱلدَّرْسِ ٢١ إِلَى ٢٣ مِنْ اِسْتَفِيدُوا مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُزَوَّدِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.) وَٱلْأَهَمُّ، ٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتَنْقُلَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلثَّمِينَةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي كَلِمَتِهِ. — اقرأ عزرا ٧:١٠؛ امثال ٣:١٣، ١٤.
١٣ (أ) كَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ أُخْتٌ مِنْ آيَةٍ سَمِعَتْهَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَدْتَ مِنْ آيَاتٍ ذُكِرَتْ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟
١٣ وَكَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْآيَاتُ فِي ٱلْحُضُورِ؟ إِلَيْكَ مِثَالَ أُخْتٍ فِي أُوسْتْرَالِيَا مَرَّتْ بِٱخْتِبَارَاتٍ مُؤْلِمَةٍ فِي صِغَرِهَا. فَرَغْمَ أَنَّهَا قَبِلَتْ رِسَالَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَذَرَتْ حَيَاتَهَا لِيَهْوَهَ، ظَلَّتْ طَوَالَ سَنَوَاتٍ تَشُكُّ أَنَّهُ يُحِبُّهَا. لٰكِنَّهَا سَمِعَتْ فِي أَحَدِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ آيَةً أَثَّرَتْ فِيهَا كَثِيرًا. فَتَأَمَّلَتْ فِيهَا وَأَجْرَتْ بَحْثًا حَوْلَهَا وَرَبَطَتْهَا بِآيَاتٍ أُخْرَى. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، ٱقْتَنَعَتْ أَخِيرًا أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّهَا.a وَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تَأَثَّرْتَ أَنْتَ أَيْضًا بِآيَةٍ سَمِعْتَهَا فِي ٱجْتِمَاعٍ أَوْ مَحْفِلٍ؟ — نح ٨:١٢.
١٤ كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
١٤ نَحْنُ مُمْتَنُّونَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ أَعْطَانَا كَلِمَتَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، وَحَفِظَهَا كَمَا وَعَدَ. (١ بط ١:٢٤، ٢٥) فَلْنَقْرَأْهَا بِٱنْتِظَامٍ وَنُطَبِّقْهَا فِي حَيَاتِنَا وَنُسَاعِدْ بِهَا ٱلْآخَرِينَ. وَهٰكَذَا نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا وَمَحَبَّتَنَا لِهٰذَا ٱلْكَنْزِ ٱلثَّمِينِ وَمُؤَلِّفِهِ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.
a اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ: «نُقْطَةُ تَحَوُّلٍ».