مقالة الدرس ٤٧
التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال
أيُّها الإخوَة، هل تَسْعَوْنَ لِتَخدُموا كشُيوخ؟
«إذا سَعى أحَدٌ لِيَكونَ ناظِرًا، فهو يَرغَبُ في عَمَلٍ صالِح». — ١ تي ٣:١.
الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة
سنُناقِشُ بَعضَ المَطالِبِ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ الَّتي يَلزَمُ أن يَبلُغَها الأخُ لِيَخدُمَ كشَيخ.
١-٢ ماذا يَشمُلُ ‹العَمَلُ الصَّالِح› الَّذي يَقومُ بهِ الشَّيخ؟
إذا كُنتَ خادِمًا مُساعِدًا مُنذُ فَترَة، فرُبَّما قَطَعتَ شَوطًا كَبيرًا لِلوُصولِ إلى مُؤَهِّلاتِ الشُّيوخ. فهل تَقدِرُ أن تَسْعى لِتَقومَ بِهذا ‹العَمَلِ الصَّالِح›؟ — ١ تي ٣:١.
٢ ماذا يَشمُلُ عَمَلُ الشَّيخ؟ يَأخُذُ الشَّيخُ القِيادَةَ في التَّبشير، يَجتَهِدُ في الرِّعايَةِ والتَّعليم، ويَبْني الجَماعَةَ بِكَلامِهِ ومِثالِه. لِذلِك لا نَستَغرِبُ أن يَدْعُوَ الكِتابُ المُقَدَّسُ الشُّيوخَ المُجتَهِدينَ «عَطايا في رِجال». — أف ٤:٨.
٣ كَيفَ يَصيرُ الأخُ مُؤَهَّلًا لِيَخدُمَ كشَيخ؟ (١ تيموثاوس ٣:١-٧؛ تيطس ١:٥-٩)
٣ كَيفَ تَصيرُ مُؤَهَّلًا لِتَخدُمَ كشَيخ؟ بُلوغُ مُؤَهِّلاتِ الشَّيخِ مُختَلِفٌ تَمامًا عن بُلوغِ المُؤَهِّلاتِ لِعَمَلٍ ما. فعُمومًا، كَي تَحصُلَ على عَمَل، يَلزَمُ أن يَكونَ لَدَيكَ المَهاراتُ الأساسِيَّة الَّتي يَبحَثُ عنها رَبُّ العَمَل. أمَّا إذا أرَدتَ أن تُعَيَّنَ كشَيخ، فيَلزَمُكَ أكثَرُ مِن مُجَرَّدِ مَهارَتَيِ التَّبشيرِ والتَّعليم. علَيكَ أن تَبلُغَ مُؤَهِّلاتِ الشُّيوخِ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ والمَذكورَة في ١ تِيمُوثَاوُس ٣:١-٧ وتِيطُس ١:٥-٩. (إقرأها.) هذِهِ المَقالَةُ ستُناقِشُ ما المَطلوبُ مِنَ الشُّيوخِ في ثَلاثَةِ مَجالاتٍ رَئيسِيَّة: إكتِسابِ صيتٍ جَيِّدٍ داخِلَ الجَماعَةِ وخارِجَها، رَسمِ مِثالٍ جَيِّدٍ كرَأسِ عائِلَة، وخِدمَةِ الجَماعَة.
إكتِسابُ صيتٍ جَيِّد
٤ ما مَعْنى أن يَكونَ الأخُ «لا مَأْخَذَ علَيه»؟
٤ كَي تَصيرَ مُؤَهَّلًا لِتَخدُمَ كشَيخ، يَلزَمُ أن تَكونَ «لا مَأْخَذَ» علَيك، أي أن يَكونَ صيتُكَ جَيِّدًا في الجَماعَةِ لِأنَّ سُلوكَكَ حَسَن ولا أحَدَ يَقدِرُ أن يَجِدَ عَيبًا فيه. أيضًا، يَجِبُ أن يَكونَ لَدَيكَ «شَهادَةٌ جَيِّدَة مِنَ الَّذينَ في الخارِج». صَحيحٌ أنَّ الأشخاصَ غَيرَ المُؤْمِنينَ قد يَنتَقِدونَكَ بِسَبَبِ مُعتَقَداتِكَ المَسِيحِيَّة، ولكنْ لا يَجِبُ أن يَكونَ لَدَيهِم أيُّ سَبَبٍ وَجيهٍ لِيُشَكِّكوا في استِقامَتِكَ أو سُلوكِك. (دا ٦:٤، ٥) فاسألْ نَفْسَك: ‹هل لَدَيَّ صيتٌ جَيِّدٌ داخِلَ الجَماعَةِ وخارِجَها أيضًا؟›.
٥ كَيفَ تُبَرهِنُ أنَّكَ ‹تُحِبُّ الصَّلاح›؟
٥ إذا كُنتَ «مُحِبًّا لِلصَّلاح»، فسَتَبحَثُ عنهُ في الآخَرينَ وتَمدَحُهُم على صِفاتِهِمِ الحُلْوَة. كما أنَّكَ تَفرَحُ بِأن تَفعَلَ الخَيرَ مِن أجْلِ الآخَرين، حتَّى أكثَرَ مِمَّا هو مَطلوبٌ مِنك. (١ تس ٢:٨) ولِماذا هذِهِ الصِّفَةُ مُهِمَّةٌ جِدًّا لِلشُّيوخ؟ لِأنَّهُم يَستَخدِمونَ الكَثيرَ مِن وَقتِهِمِ الثَّمينِ لِيَرْعَوُا الجَماعَةَ ويَهتَمُّوا بِتَعييناتِهِم. (١ بط ٥:١-٣) ومع أنَّهُم يَتعَبونَ كَثيرًا، فإنَّ الفَرَحَ الَّذي يَأتي مِن خِدمَةِ الآخَرينَ يَفوقُ إلى حَدٍّ بَعيدٍ كُلَّ التَّضحِيات. — أع ٢٠:٣٥.
٦ ما هي بَعضُ الطُّرُقِ لِتَكونَ «مِضيافًا»؟ (عبرانيين ١٣:٢، ١٦؛ أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
٦ تُظهِرُ أنَّكَ «مِضيافٌ» عِندَما تَعمَلُ أعمالًا جَيِّدَة مِن أجْلِ الآخَرين، بِمَن فيهِمِ الَّذينَ خارِجَ دائِرَةِ أصدِقائِكَ المُقَرَّبين. (١ بط ٤:٩) وأحَدُ المَراجِعِ يَصِفُ الرَّجُلَ المِضيافَ قائِلًا: «بابُ بَيتِهِ وأيضًا بابُ قَلبِهِ يَجِبُ أن يَكونا مَفتوحَيْنِ لِلغُرَباء». فاسألْ نَفْسَك: ‹ما المَعروفُ عنِّي بِخُصوصِ استِقبالِ الزَّائِرين؟›. (إقرإ العبرانيين ١٣:٢، ١٦.) الرَّجُلُ المِضيافُ يُشارِكُ الزَّائِرينَ في ما لَدَيهِ حَسَبَ ظُروفِه، بِمَن فيهِمِ الَّذينَ إمكانِيَّاتُهُم مَحدودَة والخُدَّامُ المُجتَهِدونَ كنُظَّارِ الدَّوائِرِ والخُطَباءِ الزَّائِرين. — تك ١٨:٢-٨؛ أم ٣:٢٧؛ لو ١٤:١٣، ١٤؛ أع ١٦:١٥؛ رو ١٢:١٣.
٧ كَيفَ يُظهِرُ الشَّيخُ أنَّهُ «لا يُحِبُّ المال»؟
٧ «لا يُحِبُّ المال». هذا يَعْني أنَّكَ لا تُرَكِّزُ على المادِّيَّات. فسَواءٌ كُنتَ غَنِيًّا أو فَقيرًا، تَضَعُ عَمَلَ مَملَكَةِ اللّٰهِ أوَّلًا في كُلِّ نَواحي حَياتِك. (مت ٦:٣٣) فأنتَ تَستَعمِلُ وَقتَك، طاقَتَك، ومَوارِدَكَ الأُخْرى لِتَعبُدَ يَهْوَه، تَهتَمَّ بِعائِلَتِك، وتَخدُمَ الجَماعَة. (مت ٦:٢٤؛ ١ يو ٢:١٥-١٧) إسألْ نَفْسَك: ‹كَيفَ أنظُرُ إلى المال؟ هل أنا مُقتَنِعٌ بِالضَّرورِيَّات، أم أنِّي أُرَكِّزُ على تَجميعِ المالِ والمُمتَلَكات؟›. — ١ تي ٦:٦، ١٧-١٩.
٨ ما هي بَعضُ الطُّرُقِ الَّتي تُظهِرُ أنَّكَ ‹مُعتَدِلٌ في عاداتِك› و ‹تَضبُطُ نَفْسَك›؟
٨ إذا كُنتَ شَخصًا «مُعتَدِلًا في عاداتِه» و «يَضبُطُ نَفْسَه»، فهذا يَعْني أنَّكَ تَعيشُ بِتَوازُنٍ في كُلِّ مَجالاتِ حَياتِك. ويَشمُلُ ذلِك أن تَتَجَنَّبَ التَّطَرُّفَ في الأكل، الشُّرب، الثِّيابِ والشَّكلِ الخارِجِيّ، والتَّسلِيَة. فلَستَ عَبدًا لِلمُيولِ الدَّارِجَة في العالَم. (لو ٢١:٣٤؛ يع ٤:٤) كما أنَّكَ شَخصٌ يَتَمالَكُ أعصابَهُ ويَبْقى هادِئًا حتَّى عِندَما يَستَفِزُّهُ الآخَرون. أيضًا، لَستَ «سِكِّيرًا» ولا لَدَيكَ صيتٌ بِأنَّكَ تَشرَبُ الكَثيرَ مِنَ الكُحول. فاسألْ نَفْسَك: ‹هل تُظهِرُ طَريقَةُ حَياتي أنِّي مُعتَدِلٌ في عاداتي وأضبُطُ نَفْسي؟›.
٩ ماذا يَشمُلُ أن يَكونَ ‹تَفكيرُكَ سَليمًا› وتَكونَ «مُنَظَّمًا»؟
٩ إذا كُنتَ شَخصًا «تَفكيرُهُ سَليم»، فأنتَ تُقَيِّمُ الأُمورَ بِشَكلٍ جَيِّدٍ على أساسِ مَبادِئِ الكِتابِ المُقَدَّس. وقد تَأمَّلتَ بِعُمقٍ في هذِهِ المَبادِئ، فأعْطَتكَ فَهمًا وبُعدَ نَظَر. أيضًا، أنتَ لا تَقفِزُ إلى الاستِنتاجاتِ بِتَسَرُّع. بل تَتَأكَّدُ أنَّ لَدَيكَ كُلَّ الوَقائِعِ اللَّازِمَة. (أم ١٨:١٣) ونَتيجَةَ ذلِك، تَأخُذُ قَراراتٍ مُتَّزِنَة تَنسَجِمُ مع تَفكيرِ يَهْوَه. وإذا كُنتَ «مُنَظَّمًا»، فهذا يَعْني أنَّكَ مُرَتَّبٌ ودَقيقٌ في مَواعيدِك، ومَعروفٌ عنكَ أنَّكَ شَخصٌ يُعتَمَدُ علَيهِ ويَتبَعُ الإرشاداتِ بِدِقَّة. وهذِهِ الصِّفاتُ تُعْطيكَ صيتًا جَيِّدًا. والآن، لِنُناقِشْ كَيفَ تَبلُغُ المُؤَهِّلاتِ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّسِ في مَجالِ رَسمِ المِثالِ الجَيِّدِ كرَأسِ عائِلَة.
رَسمُ مِثالٍ جَيِّدٍ كرَأسِ عائِلَة
١٠ كَيفَ يُشرِفُ الرَّجُلُ «على بَيتِهِ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة»؟
١٠ إذا كُنتَ زَوجًا وتُريدُ أن تَصيرَ مُؤَهَّلًا لِتَخدُمَ كشَيخ، فسَيُؤَثِّرُ صيتُ عائِلَتِكَ على مُؤَهِّلاتِك. لِذلِك يَلزَمُ أن ‹تُشرِفَ على بَيتِكَ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة›. فيَلزَمُ أن يَكونَ صيتُكَ أنَّكَ رَأسُ عائِلَةٍ مُحِبٌّ ويَتَحَمَّلُ المَسؤولِيَّة. وهذا يَشمُلُ أخْذَ القِيادَةِ في كُلِّ أوْجُهِ عِبادَتِنا. ولِماذا هذا مُهِمٌّ جِدًّا؟ أعْطى الرَّسولُ بُولُس هذِهِ الحُجَّةَ المَنطِقِيَّة قائِلًا: «إذا كانَ أحَدٌ لا يَعرِفُ كَيفَ يُشرِفُ على بَيتِه، فكَيفَ سيَعتَني بِجَماعَةِ اللّٰه؟». — ١ تي ٣:٥.
١١-١٢ كَيفَ يُؤَثِّرُ سُلوكُ عائِلَةِ الرَّجُلِ على مُؤَهِّلاتِه؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١١ إذا كُنتَ أبًا، يَلزَمُ أن يَكونَ أوْلادُكَ القاصِرونَ ‹خاضِعينَ بِكُلِّ جِدِّيَّة›. فيَجِبُ أن تُعَلِّمَهُم وتُدَرِّبَهُم بِمَحَبَّة. وطَبعًا، أنتَ تُريدُ أن يَكونوا سُعَداء وأن يَضحَكوا ويَلعَبوا، مَثَلُهُم مَثَلُ كُلِّ الأوْلاد. ولكنْ بِسَبَبِ تَدريبِكَ الجَيِّدِ لهُم، سيَكونونَ طائِعين، مُهَذَّبين، ويَحتَرِمونَ الآخَرين. أيضًا، يَجِبُ أن تَعمَلَ كُلَّ جُهدِكَ كَي تُساعِدَ أوْلادَكَ أن يُقَوُّوا عَلاقَتَهُم بِيَهْوَه، يَعيشوا حَسَبَ مَبادِئِ الكِتابِ المُقَدَّس، ويَتَقَدَّموا نَحوَ المَعمودِيَّة.
١٢ «لَدَيهِ أوْلادٌ مُؤْمِنونَ لا شَكْوى علَيهِم مِن جِهَةِ الخَلاعَةِ أوِ التَّمَرُّد». إذا ارتَكَبَ وَلَدٌ مُؤْمِنٌ يَعيشُ مع والِدَيْهِ خَطِيَّةً خَطيرَة، فقد يُؤَثِّرُ ذلِك على أبيه. فإذا كانَ الأبُ قد قَصَّرَ في تَدريبِهِ وتَهذيبِه، فعلى الأرجَح لن يَكونَ مُؤَهَّلًا لِيَخدُمَ كشَيخ. — أُنظر عدد ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ١٩٩٦ من برج المراقبة، الصفحة ٢١، الفقرتين ٦-٧.
خِدمَةُ الجَماعَة
١٣ كَيفَ تُظهِرُ أنَّكَ شَخصٌ «مَرِن» و «غَيرُ مُتَشَبِّثٍ بِرَأْيِه»؟
١٣ إنَّ الإخوَةَ الَّذينَ يُظهِرونَ الصِّفاتِ المَسِيحِيَّة الجَيِّدَة هُم غِنًى لِلجَماعَة. فالرَّجُلُ ‹المَرِنُ› يَعمَلُ مِن أجْلِ السَّلام. وإذا أرَدتَ أن تَكونَ مَعروفًا بِمُرونَتِك، فاستَمِعْ إلى الآخَرينَ وكُنْ مُنفَتِحًا على آرائِهِم. مَثَلًا، إذا كُنتَ في اجتِماعٍ لِلشُّيوخ، فهل أنتَ مُستَعِدٌّ أن تَدعَمَ قَرارَ الأكثَرِيَّةِ ما دامَ لا يُخالِفُ شَريعَةً أو مَبدَأً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس؟ وعِبارَة «غَيرُ مُتَشَبِّثٍ بِرَأْيِه» تَعْني أنَّكَ لا تُصِرُّ على فِعلِ الأُمورِ بِطَريقَتِك. كما أنَّكَ تُدرِكُ أهَمِّيَّةَ استِشارَةِ كَثيرين. (تك ١٣:٨، ٩؛ أم ١٥:٢٢) أيضًا، أنتَ ‹لا تَميلُ إلى المُشاجَرَة› و ‹لَستَ سَريعًا في الغَضَب›. فلَستَ شَخصًا فَظًّا أو طَبعُهُ صَعب، بل أنتَ لَطيفٌ ولَبِق. ولِأنَّكَ مُسالِم، تَأخُذُ المُبادَرَةَ لِتَخلُقَ جَوًّا مِنَ السَّلام، حتَّى لَو كانَ الوَضعُ مُتَوَتِّرًا. (يع ٣:١٧، ١٨) فكَلِماتُكَ اللَّطيفَة يُمكِنُ أن تُلَيِّنَ مَوْقِفَ الآخَرين، بِمَن فيهِمِ المُقاوِمون. — قض ٨:١-٣؛ أم ٢٠:٣؛ ٢٥:١٥؛ مت ٥:٢٣، ٢٤.
١٤ ما مَعْنى «لا يَجِبُ أن يَكونَ قدِ اهتَدى إلى الإيمانِ مُنذُ فَترَةٍ قَصيرَة» و «وَلِيّ»؟
١٤ «لا يَجِبُ أن يَكونَ قدِ اهتَدى إلى الإيمانِ مُنذُ فَترَةٍ قَصيرَة». صَحيحٌ أنَّهُ لَيسَ ضَرورِيًّا أن تَكونَ مُعتَمِدًا مُنذُ سَنَواتٍ طَويلَة، ولكنْ يَلزَمُكَ الوَقتُ لِتَصيرَ مَسِيحِيًّا ناضِجًا. فقَبلَ أن تُعَيَّنَ كشَيخ، يَلزَمُ أن تُبَرهِنَ أنَّك، مِثلَ يَسُوع، مُتَواضِعٌ ومُستَعِدٌّ أن تَنتَظِرَ يَهْوَه كَي يُعْطِيَكَ أيَّ امتِياز. (مت ٢٠:٢٣؛ في ٢:٥-٨) وتَقدِرُ أن تُثبِتَ أنَّكَ «وَلِيٌّ» حينَ تَلتَصِقُ بِيَهْوَه ومَقاييسِهِ الصَّائِبَة وتَتبَعُ تَوجيهاتِ هَيئَتِه. — ١ تي ٤:١٥.
١٥ هل يَجِبُ أن يَكونَ الشَّيخُ خَطيبًا مُمتازًا؟ أوْضِح.
١٥ يَذكُرُ الكِتابُ المُقَدَّسُ بِوُضوحٍ أنَّ النَّاظِرَ يَجِبُ أن يَكونَ «مُؤَهَّلًا لِيُعَلِّم». وهل يَعْني هذا أنَّكَ يَجِبُ أن تَكونَ خَطيبًا مُمتازًا؟ لا. فكَثيرونَ مِنَ الشُّيوخِ المُؤَهَّلينَ لَيسوا أفضَلَ الخُطَباء، لكنَّهُم يُعَلِّمونَ بِمَهارَةٍ في الخِدمَةِ وفي الزِّياراتِ الرِّعائِيَّة. (أُنظر الملاحظة الدراسية على «مؤهَّلًا ليعلِّم» في ١ تيموثاوس ٣:٢ [بالإنكليزية]؛ قارن ١ كورنثوس ١٢:٢٨، ٢٩ وأفسس ٤:١١.) مع ذلِك، يَلزَمُ أن تَظَلَّ تَبذُلُ جُهدَكَ لِتُحَسِّنَ مَهارَتَكَ كمُعَلِّم. ولكنْ كَيفَ تَصيرُ أفضَلَ في هذا المَجال؟
١٦ كَيفَ تَصيرُ أفضَلَ في التَّعليم؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٦ «يَتَمَسَّكُ بِثَباتٍ بِالكَلِمَةِ الأمينَة». كَي تَصيرَ أفضَلَ في التَّعليم، لِيَكُنْ تَعليمُكَ لِلجَماعَةِ ونَصائِحُكَ لِلأفرادِ مُؤَسَّسَةً على كَلِمَةِ اللّٰه. كُنْ تِلميذًا مُجتَهِدًا لِلكِتابِ المُقَدَّسِ ومَطبوعاتِنا. (أم ١٥:٢٨؛ ١٦:٢٣؛ أُنظر الملاحظة الدراسية على «يتمسَّك بثبات بالكلمة الأمينة» في تيطس ١:٩ [بالإنكليزية].) وفيما تَدرُس، انتَبِهْ جَيِّدًا ما هوَ التَّطبيقُ الصَّحيحُ لِلآيات. وعِندَما تُعَلِّم، ابذُلْ جُهدَكَ لِتَصِلَ إلى قَلبِ الَّذينَ يَسمَعونَك. وتَقدِرُ أن تُحَسِّنَ أُسلوبَكَ في التَّعليمِ إذا طَلَبتَ اقتِراحاتٍ مِن شُيوخٍ لَدَيهِم خِبرَةٌ وعَمِلتَ جُهدَكَ لِتُطَبِّقَها. (١ تي ٥:١٧) ويَلزَمُ أن يَكونَ الشَّيخُ «قادِرًا أن يُشَجِّعَ» إخوَتَهُ وأخَواتِه. ولكنْ يَلزَمُ أحيانًا أن يُعْطِيَهُم نَصيحَةً أو حتَّى أن ‹يُوَبِّخَهُم›. وفي الحالَتَيْن، يَجِبُ أن يَبْقى دائِمًا شَخصًا لَطيفًا. وإذا كُنتَ لَطيفًا ومُحِبًّا وأسَّستَ تَعليمَكَ على كَلِمَةِ اللّٰه، فسَتَكونُ مُعَلِّمًا ماهِرًا لِأنَّكَ تَتَمَثَّلُ بِيَسُوع، المُعَلِّمِ الكَبير. — مت ١١:٢٨-٣٠؛ ٢ تي ٢:٢٤.
إستَمِرَّ في السَّعْي
١٧ (أ) ماذا يُساعِدُ الخُدَّامَ المُساعِدينَ أن يَستَمِرُّوا في السَّعْي؟ (ب) ماذا يَجِبُ أن يُبْقِيَ الشُّيوخُ في بالِهِم عِندَما يُقَيِّمونَ الإخوَةَ لِيوصوا بِهِم كَشُيوخ؟ (أُنظُرِ الإطار «كُنْ مُتَواضِعًا حينَ تُقَيِّمُ الإخوَة».)
١٧ بَعدَما راجَعْنا مُؤَهِّلاتِ الشُّيوخ، قد يَشعُرُ بَعضُ الخُدَّامِ المُساعِدينَ أنَّهُم لن يَصيروا أبَدًا مُؤَهَّلينَ لِهذا الامتِياز. ولكنْ تَذَكَّرْ أنْ لا يَهْوَه ولا هَيئَتُهُ يَتَوَقَّعانِ مِنكَ أن تُظهِرَ هذِهِ الصِّفاتِ بِشَكلٍ كامِل. (١ بط ٢:٢١) وقُوَّةُ يَهْوَه العَظيمَة، روحُهُ القُدُس، هيَ الَّتي ستُساعِدُكَ كَي يَصيرَ لَدَيكَ هذِهِ المُؤَهِّلات. (في ٢:١٣) فهل هُناك صِفَةٌ مُعَيَّنَة تُريدُ أن تُحَسِّنَها؟ صَلِّ إلى يَهْوَه بِهذا الخُصوص. قُمْ بِبَحثٍ عنِ المَوْضوعِ واطلُبِ اقتِراحاتٍ مِن أحَدِ الشُّيوخِ لِتَعرِفَ كَيفَ تَتَحَسَّن.
١٨ علامَ نُشَجِّعُ كُلَّ الخُدَّامِ المُساعِدين؟
١٨ لِنَستَمِرَّ جَميعًا، بِمَن في ذلِكَ الَّذينَ يَخدُمونَ الآنَ كشُيوخ، في تَنمِيَةِ الصِّفاتِ الَّتي ناقَشناها في هذِهِ المَقالَة. (في ٣:١٦) وهل أنتَ خادِمٌ مُساعِد؟ إسْعَ لِتَصيرَ شَيخًا! أُطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُدَرِّبَكَ ويَصوغَكَ لِتَصيرَ نافِعًا أكثَرَ في خِدمَتِكَ لهُ ولِلجَماعَة. (إش ٦٤:٨) ولْيُبارِكْ يَهْوَه بِكَرَمٍ جُهودَكَ لِتَخدُمَ كشَيخ.
التَّرنيمَة ١٠١ العَمَلُ معًا بِاتِّحاد