اَلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ‹رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِنَا›
«نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ». — ٢ كو ١:٢٤.
١ أَيَّةُ أَنْبَاءٍ عَنِ ٱلْإِخْوَةِ فِي كُورِنْثُوسَ فَرَّحَتْ بُولُسَ؟
عَامَ ٥٥ بم، كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي مَدِينَةِ تَرُوَاسَ، لٰكِنَّ بَالَهُ كَانَ مَشْغُولًا عَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي جَمَاعَةِ كُورِنْثُوسَ. فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْعَامِ، آلَمَهُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ بَيْنَهُمْ مُشَاجَرَاتٍ. فَدَفَعَتْهُ مَحَبَّتُهُ ٱلْأَبَوِيَّةُ أَنْ يَبْعَثَ إِلَيْهِمْ بِرِسَالَةٍ لِتَقْوِيمِهِمْ. (١ كو ١:١١؛ ٤:١٥) كَمَا أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَفِيقَهُ فِي ٱلْعَمَلِ تِيطُسَ، وَرَتَّبَ أَنْ يُلَاقِيَهُ لَاحِقًا فِي تَرُوَاسَ لِيُطَمْئِنَهُ عَلَى حَالِ إِخْوَتِهِ فِي كُورِنْثُوسَ. وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ، رَاحَ يَنْتَظِرُهُ عَلَى أَحَرَّ مِنَ ٱلْجَمْرِ. لٰكِنَّهُ مُنِيَ بِخَيْبَةِ أَمَلٍ حِينَ لَمْ يَأْتِ. فَمَاذَا فَعَلَ؟ أَبْحَرَ إِلَى مَقْدُونِيَةَ حَيْثُ ٱلْتَقَى تِيطُسَ، ٱلَّذِي أَخْبَرَهُ بِأَنَّ ٱلْإِخْوَةَ تَجَاوَبُوا مَعَ إِرْشَادَاتِهِ وَأَنَّهُمْ يَتُوقُونَ إِلَى رُؤْيَتِهِ. وَمَا إِنْ سَمِعَ بُولُسُ بِهٰذِهِ ٱلْأَنْبَاءِ ‹حَتَّى فَرِحَ أَكْثَرَ أَيْضًا›. — ٢ كو ٢:١٢، ١٣؛ ٧:٥-٩.
٢ (أ) مَاذَا كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْفَرَحِ؟ (ب) أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنَتَأَمَّلُ فِيهِمَا؟
٢ بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْكُوْرِنْثِيِّينَ رِسَالَةً ثَانِيَةً قَالَ لَهُمْ فِيهَا: «لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ، فَأَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ ثَابِتُونَ». (٢ كو ١:٢٤) فَمَاذَا عَنَى بُولُسُ؟ وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ فِي ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟
إِيمَانُنَا وَفَرَحُنَا
٣ (أ) مَاذَا عَنَى بُولُسُ بِقَوْلِهِ: «أَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ ثَابِتُونَ»؟ (ب) كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ فِي أَيَّامِنَا بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟
٣ ذَكَرَ بُولُسُ صِفَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ يَمْتَلِكَهُمَا ٱلْمَسِيحِيُّ: اَلْإِيمَانَ وَٱلْفَرَحَ. فَعَنِ ٱلْإِيمَانِ قَالَ: «لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ . . . فَأَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ ثَابِتُونَ». وَبِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَ يَعْتَرِفُ أَنَّ ٱلْفَضْلَ فِي ثَبَاتِ ٱلْإِخْوَةِ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَوْ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ آخَرَ، بَلْ أَنَّهُمْ ثَبَتُوا بِفَضْلِ إِيمَانِهِمْ بِٱللّٰهِ. لِذٰلِكَ، رَأَى أَنَّهُ لَا حَاجَةَ لَهُ أَنْ يَسُودَ عَلَى إِيمَانِ إِخْوَتِهِ، وَلَمْ تَكُنْ لَدَيْهِ أَيَّةُ رَغْبَةٍ فِي ذٰلِكَ. فَقَدْ وَثِقَ ثِقَةً تَامَّةً بِأَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ أُمَنَاءُ يَرْغَبُونَ فِي فِعْلِ ٱلصَّوَابِ. (٢ كو ٢:٣) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَثِقُ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ لَدَى إِخْوَتِهِمْ إِيمَانًا رَاسِخًا وَأَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ بِدَافِعٍ جَيِّدٍ. (٢ تس ٣:٤) وَعِوَضَ أَنْ يَفْرِضُوا عَلَيْهِمْ قَوَانِينَ صَارِمَةً، يَعْتَمِدُونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَإِرْشَادَاتِ هَيْئَةِ يَهْوَهَ لِمَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ إِلَيْهِمْ. فَهُمْ لَا يَسُودُونَ عَلَى إِيمَانِهِمِ ٱقْتِدَاءً بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ. — ١ بط ٥:٢، ٣.
٤ (أ) مَاذَا عَنَى بُولُسُ حِينَ كَتَبَ: «نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ»؟ (ب) كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ فِي أَيَّامِنَا بِمَوْقِفِ بُولُسَ؟
٤ وَعَنِ ٱلْفَرَحِ قَالَ بُولُسُ: «نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ». بِهٰذِهِ ٱلْعِبَارَةِ، كَانَ يُشِيرُ إِلَى نَفْسِهِ وَعُشَرَائِهِ ٱللَّصِيقِينَ. وَكَيْفَ نَخْلُصُ إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ؟ فِي ٱلرِّسَالَةِ نَفْسِهَا، أَشَارَ بُولُسُ إِلَى ٱثْنَيْنِ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْعُشَرَاءِ حِينَ قَالَ: «يَسُوعُ . . . كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ». (٢ كو ١:١٩) أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ كُلَّمَا ٱسْتَخْدَمَ ٱلتَّعْبِيرَ ‹رُفَقَاءَ فِي ٱلْعَمَلِ› فِي رَسَائِلِهِ، أَشَارَ إِلَى عُشَرَائِهِ ٱللَّصِيقِينَ أَمْثَالِ أَكِيلَا، بِرِيسْكَا، تِيطُسَ، وَتِيمُوثَاوُسَ. (رو ١٦:٣، ٢١؛ ٢ كو ٨:٢٣) وَهٰكَذَا، بِقَوْلِهِ «نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ»، كَانَ بُولُسُ يُؤَكِّدُ لِلْكُورِنْثِيِّينَ أَنَّهُ وَرُفَقَاءَهُ يُرِيدُونَ أَنْ يَبْذُلُوا مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيُعَزِّزُوا فَرَحَ كُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَلَدَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ ٱلرَّغْبَةُ نَفْسُهَا. فَهُمْ يَوَدُّونَ أَنْ يَبْذُلُوا كُلَّ طَاقَتِهِمْ لِيُسَاعِدُوا ٱلْإِخْوَةَ عَلَى ‹خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ›. — مز ١٠٠:٢؛ في ١:٢٥.
٥ أَيُّ سُؤَالٍ طُرِحَ عَلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ؟ وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلُوا فِيمَا نُنَاقِشُ أَجْوِبَتَهُمْ؟
٥ مُؤَخَّرًا، طُرِحَ عَلَى مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْغَيُورِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلسُّؤَالُ ٱلتَّالِي: «كَيْفَ عَزَّزَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ فَرَحَكَ بِكَلَامِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ؟». وَفِيمَا نُنَاقِشُ ٱلْآنَ ٱلْأَجْوِبَةَ ٱلَّتِي أَعْطَوْهَا، فَكِّرْ فِي أُمُورٍ قَالَهَا لَكَ ٱلشُّيُوخُ أَوْ فَعَلُوهَا زَادَتْ مِنْ فَرَحِكَ وَتَأَمَّلْ كَيْفَ يُمْكِنُكَ أَنْ تُسَاهِمَ فِي إِشَاعَةِ جَوِّ ٱلْفَرَحِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.a
«سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ ٱلْمَحْبُوبَةِ»
٦، ٧ (أ) مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِيَقْتَدِيَ ٱلشُّيُوخُ بِيَسُوعَ وَبُولُسَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ؟ (ب) لِمَاذَا يَزِيدُ تَذَكُّرُ أَسْمَاءِ ٱلْإِخْوَةِ مِنْ فَرَحِهِمْ؟
٦ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا يَقُولُونَ إِنَّهُمْ يَزْدَادُونَ فَرَحًا حِينَ يُعْرِبُ ٱلشُّيُوخُ عَنِ ٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ بِهِمْ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذٰلِكَ هِيَ ٱلِٱقْتِدَاءُ بِدَاوُدَ، أَلِيهُو، وَيَسُوعَ. (اِقْرَأْ ٢ صموئيل ٩:٦؛ ايوب ٣٣:١؛ لوقا ١٩:٥.) فَكُلٌّ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ هٰؤُلَاءِ أَظْهَرَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا بِشَخْصٍ آخَرَ، إِذْ دَعَاهُ بِٱسْمِهِ. أَيْضًا، أَدْرَكَ بُولُسُ أَهَمِّيَّةَ تَذَكُّرِ وَٱسْتِخْدَامِ أَسْمَاءِ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. فَقَدْ خَتَمَ إِحْدَى رَسَائِلِهِ بِإِرْسَالِ تَحِيَّةٍ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ٢٥ أَخًا وَأُخْتًا ذَكَرَهُمْ بِٱلِٱسْمِ، بِمَنْ فِيهِمْ بَرْسِيسُ ٱلَّتِي قَالَ عَنْهَا: «سَلِّمُوا عَلَى بَرْسِيسَ ٱلْمَحْبُوبَةِ». — رو ١٦:٣-١٥.
٧ يُعَانِي بَعْضُ ٱلشُّيُوخِ صُعُوبَةً فِي تَذَكُّرِ ٱلْأَسْمَاءِ. رَغْمَ ذٰلِكَ، عِنْدَمَا يَسْعَى ٱلشَّيْخُ بِجِدٍّ لِتَذَكُّرِهَا، فَكَأَنَّهُ يَقُولُ لِرُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ: ‹أَنْتُمْ مُهِمُّونَ فِي نَظَرِي›. (خر ٣٣:١٧) وَهُوَ يَزِيدُ مِنْ فَرَحِهِمْ خُصُوصًا حِينَ يُنَادِيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ عِنْدَ ٱلطَّلَبِ مِنْهُمْ أَنْ يُعَلِّقُوا أَثْنَاءَ دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَوِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى. — قَارِنْ يوحنا ١٠:٣.
«كَدَّتْ كَثِيرًا فِي ٱلرَّبِّ»
٨ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ مُهِمَّةٍ ٱقْتَدَى بُولُسُ بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ؟
٨ أَظْهَرَ بُولُسُ أَيْضًا ٱهْتِمَامَهُ بِٱلْآخَرِينَ مِنْ خِلَالِ مَدْحِهِمْ بِإِخْلَاصٍ. وَهٰذِهِ طَرِيقَةٌ أَسَاسِيَّةٌ أُخْرَى تَزِيدُ مِنْ فَرَحِ إِخْوَتِنَا. لِذٰلِكَ، فِي ٱلرِّسَالَةِ نَفْسِهَا حَيْثُ أَتَى عَلَى ذِكْرِ رَغْبَتِهِ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِ إِخْوَتِهِ، كَتَبَ: «لِي ٱفْتِخَارٌ كَثِيرٌ بِكُمْ». (٢ كو ٧:٤) وَكَلِمَاتُ ٱلْإِطْرَاءِ هٰذِهِ لَا بُدَّ أَنَّهَا قَوَّتْ إِخْوَتَهُ فِي كُورِنْثُوسَ. وَقَدْ عَبَّرَ عَنِ ٱلْمَشَاعِرِ نَفْسِهَا لِجَمَاعَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا. (رو ١:٨؛ في ١:٣-٥؛ ١ تس ١:٨) فَقَدْ مَدَحَ بَرْسِيسَ فِي جَمَاعَةِ رُومَا قَائِلًا عَنْهَا: «كَدَّتْ كَثِيرًا فِي ٱلرَّبِّ». (رو ١٦:١٢) وَلَا رَيْبَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُخْتَ ٱلْأَمِينَةَ تَشَجَّعَتْ جِدًّا بِهٰذَا ٱلْمَدِيحِ. وَهٰكَذَا، كَانَ بُولُسُ فِي مَدْحِهِ ٱلْآخَرِينَ يَقْتَدِي بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ. — اِقْرَأْ مرقس ١:٩-١١؛ يوحنا ١:٤٧؛ رؤ ٢:٢، ١٣، ١٩.
٩ لِمَاذَا يُسَاهِمُ ٱلْمَدْحُ فِي إِشَاعَةِ جَوٍّ مِنَ ٱلْفَرَحِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
٩ فِي أَيَّامِنَا هٰذِهِ أَيْضًا، يَرَى ٱلشُّيُوخُ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ تَقْدِيرِهِمْ لِلْإِخْوَةِ. (ام ٣:٢٧؛ ١٥:٢٣) فَهُمْ بِذٰلِكَ يُظْهِرُونَ لَهُمْ أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَعْمَالَهُمْ وَيَهْتَمُّونَ بِهِمْ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سَمَاعِ كَلِمَاتِهِمِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ. مَثَلًا، تَقُولُ أُخْتٌ فِي أَوَاسِطِ خَمْسِينَاتِهَا: «نَادِرًا مَا يَمْدَحُنِي أَحَدٌ فِي عَمَلِي، حَيْثُ يَسُودُ جَوٌّ مِنَ ٱلتَّنَافُسِ وَعَدَمِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْآخَرِينَ. لِذٰلِكَ، عِنْدَمَا يَمْدَحُنِي شَيْخٌ عَلَى أَمْرٍ قُمْتُ بِهِ، أَنْتَعِشُ كَثِيرًا وَأَزْدَادُ نَشَاطًا وَحَيَوِيَّةً. كَمَا أَنِّي أَلْمُسُ مَحَبَّةَ أَبِي ٱلسَّمَاوِيِّ». وَهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ نَفْسُهَا ٱنْتَابَتْ أَخًا يُرَبِّي وَلَدَيْهِ بِمُفْرَدِهِ. فَقَدْ قَالَ عَنِ ٱلْمَدِيحِ ٱلَّذِي نَالَهُ مُؤَخَّرًا مِنْ أَحَدِ ٱلشُّيُوخِ: «كَانَتْ كَلِمَاتُهُ خَيْرَ دَعْمٍ لِي». نَعَمْ، إِنَّ مَدْحَ ٱلْإِخْوَةِ بِإِخْلَاصٍ يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ وَيَزِيدُ مِنْ فَرَحِهِمْ، مَا يَدْفَعُهُمْ لِيَسْتَمِرُّوا فِي ٱلسَّيْرِ عَلَى دَرْبِ ٱلْحَيَاةِ وَ ‹لَا يُعْيُوا›. — اش ٤٠:٣١.
«اِرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ»
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِنَحَمْيَا؟ (ب) مَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخَ أَنْ يَمْنَحَ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً عِنْدَ قِيَامِهِ بِزِيَارَةٍ رِعَائِيَّةٍ؟
١٠ ثَمَّةَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى مُهِمَّةٌ جِدًّا لِيُعْرِبَ ٱلشُّيُوخُ عَنْ مَحَبَّتِهِمْ لِلْإِخْوَةِ وَيُسَاهِمُوا فِي تَعْزِيزِ فَرَحِهِمْ. فَهُمْ يُبَادِرُونَ إِلَى تَشْجِيعِهِمْ مَتَى ٱقْتَضَى ٱلْأَمْرُ ذٰلِكَ. (اِقْرَأْ اعمال ٢٠:٢٨.) وَهٰكَذَا، يَقْتَدُونَ بِٱلرُّعَاةِ ٱلرُّوحِيِّينَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ. إِلَيْكَ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا فَعَلَهُ نَحَمْيَا حِينَ رَأَى أَنَّ بَعْضَ إِخْوَتِهِ ٱلْيَهُودِ ضَعُفُوا رُوحِيًّا. فَقَدْ قَامَ فَوْرًا وَشَدَّدَهُمْ حَسْبَمَا تَذْكُرُ ٱلرِّوَايَةُ. (نح ٤:١٤) وَأُسْوَةً بِهِ، ‹يَقُومُ› ٱلشُّيُوخُ — أَيْ يَأْخُذُونَ ٱلْمُبَادَرَةَ — لِمُسَانَدَةِ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ كَيْ يَبْقَوْا رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ. فَيُحَاوِلُونَ أَنْ يَزُورُوهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ ‹لِمَنْحِهِمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً›. (رو ١:١١) وَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِنْجَازِ مُهِمَّتِهِمْ هٰذِهِ؟
١١ قَبْلَ ٱلزِّيَارَةِ ٱلرِّعَائِيَّةِ، يَلْزَمُ أَنْ يُخَصِّصَ ٱلشَّيْخُ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ لِيُفَكِّرَ فِي ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي سَيَزُورُهُ. مَا هِيَ ٱلتَّحَدِّيَاتُ ٱلَّتِي تُوَاجِهُهُ؟ أَيَّةُ أَفْكَارٍ مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَبْنِيَهُ وَتَرْفَعَ مَعْنَوِيَّاتِهِ؟ أَيَّةُ آيَةٍ أَوْ قِصَّةٍ عَنْ شَخْصِيَّةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَنْطَبِقُ عَلَى ظُرُوفِهِ؟ فَٱلتَّفْكِيرُ ٱلْمُسْبَقُ يُسَاعِدُ ٱلشَّيْخَ أَنْ يُجْرِيَ مَعَهُ حَدِيثًا بَنَّاءً، لَا سَطْحِيًّا. وَخِلَالَ ٱلزِّيَارَةِ، يُعِيرُ ٱلشَّيْخُ ٱلْأَخَ أَوِ ٱلْأُخْتَ أُذُنًا صَاغِيَةً فِيمَا يَسْكُبُ مَشَاعِرَهُ أَمَامَهُ. (يع ١:١٩) تُعَبِّرُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ قَائِلَةً: «مِنَ ٱلْمُشَجِّعِ جِدًّا أَنْ يُصْغِيَ ٱلشَّيْخُ إِلَى كُلِّ كَلِمَةٍ أَقُولُهَا». — لو ٨:١٨.
١٢ مَنْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ، وَلِمَاذَا؟
١٢ وَمَنْ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةِ؟ لَقَدْ حَثَّ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِهِمْ وَلِجَمِيعِ ٱلرَّعِيَّةِ›. نَعَمْ، إِنَّ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ، حَتَّى ٱلنَّاشِرِينَ وَٱلْفَاتِحِينَ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ بِأَمَانَةٍ مُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ. وَلِمَاذَا يَحْتَاجُ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَفْرَادُ ٱلْأَقْوِيَاءُ رُوحِيًّا إِلَى دَعْمِ ٱلرُّعَاةِ ٱلرُّوحِيِّينَ؟ لِأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضًا يَرْزَحُونَ أَحْيَانًا تَحْتَ ضُغُوطِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ. وَلِإِيضَاحِ ذٰلِكَ، لِنَتَأَمَّلْ فِي حَادِثَةٍ حَصَلَتْ فِي حَيَاةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ.
«أَنْجَدَهُ أَبِيشَايُ»
١٣ (أ) أَيُّ حَالَةٍ ٱسْتَغَلَّهَا يِشْبِي بَنُوبُ؟ (ب) كَيْفَ تَمَكَّنَ أَبِيشَايُ مِنْ نَجْدَةِ دَاوُدَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ؟
١٣ بَعْدَ أَنْ مُسِحَ دَاوُدُ بِفَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، وَقَفَ وَجْهًا لِوَجْهٍ أَمَامَ جُلْيَاتَ، ٱلَّذِي يَنْتَمِي إِلَى شَعْبِ ٱلرَّفَائِيِّينَ ٱلْعَمَالِقَةِ، وَقَتَلَهُ بِكُلِّ شَجَاعَةٍ. (١ صم ١٧:٤، ٤٨-٥١؛ ١ اخ ٢٠:٥، ٨) وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ، خِلَالَ مَعْرَكَةٍ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ، ٱضْطُرَّ دَاوُدُ مُجَدَّدًا إِلَى مُجَابَهَةِ عِمْلَاقٍ آخَرَ مِنْ بَنِي ٱلرَّفَائِيِّينَ يُدْعَى يِشْبِي بَنُوبَ. (٢ صم ٢١:١٦) لٰكِنَّهُ كَادَ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَنْ يَذْهَبَ ضَحِيَّةَ هٰذَا ٱلْجَبَّارِ. وَلِمَاذَا؟ لَيْسَ لِأَنَّهُ فَقَدَ شَجَاعَتَهُ، بَلْ لِأَنَّهُ «تَعِبَ»، كَمَا يَذْكُرُ ٱلسِّجِلُّ. فَٱسْتَغَلَّ عَدُوُّهُ لَحْظَةَ ضُعْفِهِ هٰذِهِ، وَ ‹ٱفْتَكَرَ أَنْ يَقْتُلَهُ›. وَلٰكِنْ مَا إِنْ حَاوَلَ طَعْنَهُ حَتَّى ‹أَنْجَدَهُ أَبِيشَايُ بْنُ صَرُويَةَ وَضَرَبَ ٱلْفِلِسْطِيَّ فَأَمَاتَهُ›. (٢ صم ٢١:١٥-١٧) وَهٰكَذَا نَجَا دَاوُدُ بِشِقِّ ٱلنَّفْسِ. وَلَا بُدَّ أَنَّ قَلْبَهُ فَاضَ شُكْرًا لِأَبِيشَايَ ٱلَّذِي لَمْ يَدَعْهُ يَغِيبُ عَنْ نَاظِرَيْهِ، بَلْ هَبَّ إِلَى نَجْدَتِهِ حَالَمَا تَعَرَّضَ لِلْخَطَرِ. فَمَاذَا تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةُ؟
١٤ (أ) كَيْفَ نَتَمَكَّنُ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلضَّخْمَةِ؟ (ب) كَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ فَرَحِهِمْ وَقُوَّتِهِمْ؟ أَعْطُوا مِثَالًا.
١٤ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، نَسْتَمِرُّ كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ فِي إِتْمَامِ خِدْمَتِنَا رَغْمَ ٱلْعَوَائِقِ ٱلَّتِي يَضَعُهَا ٱلشَّيْطَانُ وَأَعْوَانُهُ فِي دَرْبِنَا. حَتَّى إِنَّ بَعْضَنَا يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ ضَخْمَةً، مِثْلَمَا وَاجَهَ دَاوُدُ جُلْيَاتَ ٱلْجَبَّارَ. فَيُذَلِّلُونَهَا وَيَتَغَلَّبُونَ عَلَيْهَا بِٱتِّكَالِهِمْ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ. لٰكِنَّنَا أَحْيَانًا نُصَابُ بِٱلْإِعْيَاءِ وَٱلتَّثَبُّطِ نَتِيجَةَ ٱلْمَعْرَكَةِ ٱلْمُسْتَمِرَّةِ ضِدَّ ضُغُوطِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ. فَنَضْعُفُ وَنُصْبِحُ عُرْضَةً لِأَنْ تَسْحَقَنَا هٰذِهِ ٱلضُّغُوطُ ٱلَّتِي نَنْجَحُ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْعَادِيَّةِ فِي ٱلتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا. وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ، يُسَاعِدُنَا ٱلدَّعْمُ ٱلَّذِي يُقَدِّمُهُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ نَسْتَعِيدَ فَرَحَنَا وَقُوَّتَنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَخْبَرَتْ فَاتِحَةٌ فِي أَوَاسِطِ سِتِّينَاتِهَا: «مُنْذُ مُدَّةٍ قَصِيرَةٍ، شَعَرْتُ بِٱلتَّعَبِ وَصَارَتِ ٱلْخِدْمَةُ تَسْتَنْزِفُ قُوَايَ. فَلَاحَظَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ ضُعْفِي وَأَتَى إِلَيَّ يَسْتَفْسِرُ عَنْ أَحْوَالِي. فَدَارَتْ بَيْنَنَا مُنَاقَشَةٌ بَنَّاءَةٌ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَقَدِ ٱسْتَفَدْتُ كَثِيرًا بِتَطْبِيقِي لِلنَّصَائِحِ ٱلَّتِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا». وَأَضَافَتْ: «كَمْ كَانَ إِعْرَابًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ أَنْ يُلَاحِظَ ٱلشَّيْخُ ضُعْفِي وَيَهُبَّ إِلَى مُسَاعَدَتِي!». نَعَمْ، مِنَ ٱلْمُشَجِّعِ أَنْ نَعْرِفَ أَنَّنَا لَا نَغِيبُ عَنْ نَظَرِ شُيُوخِنَا ٱلْأَحِبَّاءِ ٱلَّذِينَ، مِثْلَ أَبِيشَايَ قَدِيمًا، يَظَلُّونَ عَلَى ٱلدَّوَامِ مُتَأَهِّبِينَ ‹لِنَجْدَتِنَا›.
«اِعْرِفُوا مَا عِنْدِي مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ لَكُمْ»
١٥، ١٦ (أ) لِمَاذَا كَانَ بُولُسُ مَحْبُوبًا جِدًّا مِنَ ٱلْإِخْوَةِ؟ (ب) لِمَاذَا نُعِزُّ شُيُوخَنَا ٱلْمُحِبِّينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٥ إِنَّ مُهِمَّةَ ٱلرَّاعِي ٱلرُّوحِيِّ لَيْسَتْ سَهْلَةً. فَأَحْيَانًا يَقْضِي ٱلشُّيُوخُ لَيَالِيَ دُونَ أَنْ يَغْمُضَ لَهُمْ جَفْنٌ وَهُمْ يُصَلُّونَ بِشَأْنِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُقَاسِيهَا رَعِيَّةُ ٱللّٰهِ أَوْ يَمْنَحُونَ ٱلدَّعْمَ ٱلرُّوحِيَّ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. (٢ كو ١١:٢٧، ٢٨) رَغْمَ ذٰلِكَ، نَرَاهُمْ يُنْجِزُونَ مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ وَبِفَرَحٍ، كَمَا فَعَلَ بُولُسُ ٱلَّذِي كَتَبَ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ: «بِكُلِّ سُرُورٍ سَأُنْفِقُ كُلَّ شَيْءٍ وَأُنْفِقُ ذَاتِي كُلِّيًّا لِأَجْلِ نُفُوسِكُمْ». (٢ كو ١٢:١٥) فَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْإِخْوَةِ، «أَنْفَقَ» بُولُسُ نَفْسَهُ، أَيْ بَذَلَ قُصَارَى جُهْدِهِ، لِتَقْوِيَتِهِمْ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٢:٤؛ في ٢:١٧؛ ١ تس ٢:٨) فَلَا عَجَبَ أَنْ أَكَنَّ لَهُ ٱلْإِخْوَةُ مَحَبَّةً عَمِيقَةً! — اع ٢٠:٣١-٣٨.
١٦ اَلْيَوْمَ أَيْضًا، نَحْنُ نُحِبُّ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَنَشْكُرُ يَهْوَهَ أَنَّهُ مَنَحَنَا إِيَّاهُمْ. فَنَحْنُ مَسْرُورُونَ لِأَنَّهُمْ يُظْهِرُونَ ٱهْتِمَامًا شَخْصِيًّا بِكُلِّ فَرْدٍ مِنَّا وَيَزُورُونَنَا كَيْ يَمُدُّونَا بِٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ. كَمَا أَنَّنَا مُمْتَنُّونَ لَهُمْ لِأَنَّهُمْ مُتَأَهِّبُونَ دَوْمًا لِإِعَانَتِنَا حِينَمَا نَشْعُرُ أَنَّ ضُغُوطَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ تَكَادُ تَسْحَقُنَا. نَعَمْ، إِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمُحِبِّينَ هُمْ حَقًّا ‹رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِنَا›.
a طُرِحَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ عَيْنِهِمِ ٱلسُّؤَالُ ٱلتَّالِي أَيْضًا: «أَيَّةُ صِفَةٍ فِي ٱلشَّيْخِ تُفَضِّلُهَا؟». فَأَجَابَ مُعْظَمُهُمْ: «أَنْ يَكُونَ سَهْلَ ٱلِٱقْتِرَابِ». وَسَنُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ ٱلْمُهِمَّةَ فِي عَدَدٍ قَادِمٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ.