اِسْتِجَابَةُ يَهْوَه لِصَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ
«فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». — مز ٨٣:١٨.
١، ٢ أَيُّ ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مَعَ كَثِيرِينَ، وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَطْرَحُ نَفْسَهَا؟
مُنْذُ سَنَوَاتٍ، شَعَرَتِ ٱمْرَأَةٌ بِٱلِٱنْزِعَاجِ ٱلشَّدِيدِ بِسَبَبِ مَأْسَاةٍ حَصَلَتْ فِي حَيِّهَا. وَلِأَنَّهَا ٱنْتَمَتْ إِلَى عَائِلَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ، ذَهَبَتْ إِلَى ٱلْكَاهِنِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ، لكِنَّهُ رَفَضَ حَتَّى ٱلتَّكَلُّمَ مَعَهَا. لِذلِكَ صَلَّتْ إِلَى ٱللّٰهِ: «أَنَا لَا أَعْرِفُ مَنْ أَنْتَ. . . . لكِنَّنِي أَعْرِفُ أَنَّكَ مَوْجُودٌ. أَرْجُوكَ، دَعْنِي أَتَعَرَّفُ إِلَيْكَ!». وَبَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، زَارَهَا شُهُودُ يَهْوَه وَقَدَّمُوا لَهَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَأَجَابُوهَا عَنْ أَسْئِلَتِهَا. وَمَا أَثَارَ مَشَاعِرَهَا كَثِيرًا كَانَ ٱلتَّعَلُّمَ أَنَّ ٱسْمَ ٱللّٰهِ هُوَ يَهْوَه. قَالَتْ: «تَخَيَّلُوا! كَانَ هذَا هُوَ ٱلْإِلهَ ٱلَّذِي تُقْتُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مُنْذُ ٱلطُّفُولَةِ».
٢ إِلَّا أَن هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ لَيْسَتِ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي حَصَلَ مَعَهُ ٱخْتِبَارٌ كَهذَا. فَكَثِيرُونَ رَأَوُا ٱسْمَ يَهْوَه لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى حِينَ قَرَأُوا ٱلْمَزْمُورَ ٨٣:١٨ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. يَقُولُ هذَا ٱلْعَدَدُ كَمَا يَرِدُ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ: «فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ». وَلكِنْ هَلْ تَسَاءَلْتَ مَرَّةً لِمَاذَا نُظِمَ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣؟ أَيَّةُ أَحْدَاثٍ سَتُجْبِرُ ٱلْجَمِيعَ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ؟ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ ٱلْيَوْمَ مِنْ هذَا ٱلْمَزْمُورِ؟ إِنَّ هذِهِ ٱلْمَقَالَةَ مُعَدَّةٌ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.a
مُؤَامَرَةٌ عَلَى شَعْبِ يَهْوَه
٣، ٤ مَنْ هُوَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣، وَعَنْ أَيِّ خَطَرٍ يَتَحَدَّثُ؟
٣ إِنَّ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣ هُوَ «مَزْمُورٌ لِآسَافَ»، كَمَا يُشِيرُ عُنْوَانُهُ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، كَانَ ٱلْكَاتِبُ أَحَدَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنَ ٱللَّاوِيِّ آسَافَ، مُوسِيقِيٌّ بَارِزٌ عَاشَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. وَهُوَ يَتَوَسَّلُ فِي مَزْمُورِهِ أَنْ يَتَّخِذَ يَهْوَه إِجْرَاءً لِلْمُدَافَعَةِ عَنْ سُلْطَانِهِ وَجَعْلِ ٱسْمِهِ مَعْرُوفًا. وَلَا بُدَّ أَنَّ هذَا ٱلْمَزْمُورَ نُظِمَ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ. وَلِمَاذَا نَقُولُ ذلِكَ؟ لِأَنَّ مَلِكَ صُورَ لَمْ يَكُنْ عَدُوًّا لِإِسْرَائِيلَ خِلَالَ حُكْمِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ. وَلكِنْ بِحُلُولِ وَقْتِ كِتَابَةِ هذَا ٱلْمَزْمُورِ كَانَ سُكَّانُ صُورَ قَدِ ٱنْقَلَبُوا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَتَحَالَفُوا مَعَ أَعْدَائِهَا.
٤ وَيُعَدِّدُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ عَشْرَ أُمَمٍ مُجَاوِرَةٍ لِإِسْرَائِيلَ تَآمَرَتْ مَعًا لِإِهْلَاكِ شَعْبِ ٱللّٰهِ، وَهِيَ: «خِيَامُ أَدُومَ وَٱلْإِسْمَاعِيلِيِّينَ، مُوآبُ وَٱلْهَاجَرِيُّونَ، جِبَالُ وَعَمُّونُ وَعَمَالِيقُ، فِلِسْطِيَةُ مَعَ سُكَّانِ صُورَ. أَشُّورُ أَيْضًا ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ». (مز ٨٣:٦-٨) فَإِلَى أَيَّةِ حَادِثَةٍ يُشِيرُ هذَا ٱلْمَزْمُورُ؟ يَقْتَرِحُ ٱلبَعْضُ أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى ٱلْهُجُومِ ٱلَّذِي شَنَّهُ ٱلْحِلْفُ ٱلْمُؤَلَّفُ مِنْ عَمُّونَ وَمُوآبَ وَسُكَّانِ جَبَلِ سَعِيرَ عَلَى إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِ يَهُوشَافَاطَ. (٢ اخ ٢٠:١-٢٦) أَمَّا آخَرُونَ فَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ بِشَكْلٍ عَامٍّ عَنْ عِدَاءِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِإِسْرَائِيلَ عَلَى مرِّ ٱلتَّارِيخِ.
٥ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣؟
٥ عَلَى أَيِّ حَالٍ، مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه ٱللّٰهَ أَوْحَى بِهذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةِ حِينَ كَانَ ٱلْخَطَرُ يُحْدِقُ بِأُمَّتِهِ. وَهذَا ٱلْمَزْمُورُ هُوَ مَصْدَرُ تَشْجِيعٍ لِخُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ لِهُجُومٍ بَعْدَ آخَرَ عَلَى يَدِ أَعْدَائِهِمِ ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى إِهْلَاكِهِمْ. كَمَا أَنَّهُ سَيُقَوِّينَا حَتْمًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ حِينَ يَحْشُدُ جُوجٌ ٱلْمَاجُوجِيُّ قُوَّاتِهِ فِي مُحَاوَلَةٍ أَخِيرَةٍ لِلْقَضَاءِ عَلَى كُلِّ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ. — اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢، ٨، ٩، ١٦.
مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ؟
٦، ٧ (أ) بِشَأْنِ مَاذَا صَلَّى صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلِٱفْتِتَاحِيَّةِ مِنَ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣؟ (ب) مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ؟
٦ أَصْغِ إِلَى صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِهِ فِي ٱلصَّلَاةِ. يَقُولُ: «اَللّٰهُمَّ، لَا تَسْكُتْ، لَا تَصْمُتْ وَلَا تَهْدَأْ يَا اَللّٰهُ. فَهَا هُمْ أَعْدَاؤُكَ فِي جَلَبَةٍ، وَمُبْغِضُوكَ قَدْ رَفَعُوا ٱلرَّأْسَ. عَلَى شَعْبِكَ يَتَهَامَسُونَ مَكْرًا، . . . لِأَنَّهُمْ بِٱلْقَلْبِ تَشَاوَرُوا مَعًا، عَلَيْكَ قَطَعُوا عَهْدًا». — مز ٨٣:١-٣، ٥.
٧ فَمَاذَا كَانَ هَمُّهُ ٱلشَّاغِلُ؟ رَغْمَ أَنَّهُ كَانَ دُونَ شَكٍّ قَلِقًا عَلَى سَلَامَتِهِ وَسَلَامَةِ عَائِلَتِهِ، لكِنَّ مَوْضُوعَ صَلَاتِهِ كَانَ ٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي يَلْحَقُ بِٱسْمِ يَهْوَه وَٱلْخَطَرَ ٱلَّذِي يُحْدِقُ بِٱلْأُمَّةِ ٱلَّتِي تَحْمِلُ ذَاكَ ٱلِٱسْمَ. فَلْنُحَافِظْ جَمِيعًا عَلَى هذِه ٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُتَّزِنَةِ فِيمَا نُقَاسِي ٱلْمَشَقَّاتِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ لِهذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْقَدِيمِ. — اِقْرَأْ متى ٦:٩، ١٠.
٨ لِمَاذَا تَآمَرَتِ ٱلْأُمَمُ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟
٨ وَيَقْتَبِسُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مِنْ أَعْدَاءِ إِسْرَائِيلَ قَوْلَهُمْ: «هَلُمَّ نَمْحُوهُمْ مِنَ ٱلْأُمَمِ، فَلَا يُذْكَرُ ٱسْمُ إِسْرَائِيلَ بَعْدُ». (مز ٨٣:٤) فَمَا أَشَدَّ ٱلْبُغْضَ ٱلَّذِي أَكَنَّتْهُ هذِهِ ٱلْأُمَمُ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْمُخْتَارِ! وَلكِنْ كَانَ هُنَالِكَ دَافِعٌ آخَرُ لِتَآمُرِهِمْ. فَقَدِ ٱشْتَهَوْا أَرْضَ إِسْرَائِيلَ وَتَبَجَّحُوا قَائِلِينَ: «لِنَمْتَلِكْ لِأَنْفُسِنَا مَسَاكِنَ ٱللّٰهِ». (مز ٨٣:١٢) فَهَلْ يَحْدُثُ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ فِي أَيَّامِنَا؟ نَعَمْ.
«مَسْكِنُكَ ٱلْمُقَدَّسُ»
٩، ١٠ (أ) مَاذَا تَضَمَّنَ مَسْكِنُ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسُ قَدِيمًا؟ (ب) أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلْيَوْمَ ٱلْبَقِيَّةُ ٱلْمَمْسُوحَةُ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ›؟
٩ قَدِيمًا، دُعِيَتْ أَرْضُ ٱلْمَوْعِدِ مَسْكِنَ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسَ. تَذَكَّرْ تَرْنِيمَةَ ٱلنَّصْرِ ٱلَّتِي رَنَّمَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بَعْدَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْ مِصْرَ: «بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ تَهْدِي ٱلشَّعْبَ ٱلَّذِي فَدَيْتَهُ، بِقُوَّتِكَ تَقُودُهُ إِلَى مَسْكِنِكَ ٱلْمُقَدَّسِ». (خر ١٥:١٣) وَلَاحِقًا، صَارَ هذَا ‹ٱلْمَسْكِنُ ٱلْمُقَدَّسُ› يَتَضَمَّنَ هَيْكَلًا لَهُ كَهَنُوتٌ وَعَاصِمَةً هِيَ أُورُشَلِيمُ، حَيْثُ جَلَسَتْ سُلَالَةُ مُلُوكٍ مُتَحَدِّرِينَ مِنْ دَاوُدَ عَلَى عَرْشِ يَهْوَه. (١ اخ ٢٩:٢٣) لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا دَعَا يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ «مَدِينَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْعَظِيمِ». — مت ٥:٣٥.
١٠ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟ فِي سَنَةِ ٣٣ بم، وُلِدَتْ أُمَّةٌ جَدِيدَةٌ هِيَ «إِسْرَائِيلُ ٱللّٰهِ». (غل ٦:١٦) وَهذِهِ ٱلْأُمَّةُ، ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ إِخْوَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، تَمَّمَتِ ٱلْمُهِمَّةَ ٱلَّتِي فَشِلَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ فَشَلًا ذَرِيعًا فِي إِتْمَامِهَا: اَلشَّهَادَةُ لِٱسْمِ ٱللّٰهِ. (اش ٤٣:١٠؛ ١ بط ٢:٩) وَقَدْ قَطَعَ يَهْوَه مَعَهُمُ ٱلْوَعْدَ نَفْسَهُ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ: «أَكُونُ إِلٰهَهُمْ، وَيَكُونُونَ شَعْبِي». (٢ كو ٦:١٦؛ لا ٢٦:١٢) وَفِي سَنَةِ ١٩١٩، مَنَحَ يَهْوَه ٱلْبَقِيَّةَ مِنْ «إِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ» مَرْكَزَ حُظْوَةٍ فَتَمَلَّكُوا ‹أَرْضًا› رُوحِيَّةً، حَيِّزَ نَشَاطٍ يَتَمَتَّعُونَ فِيهِ بِفِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ. (اش ٦٦:٨) وَمُنْذُ ثَلَاثِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، يَتَقَاطَرُ مَلَايِينُ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› وَيَقِفُونَ إِلَى جَانِبِهِمْ. (يو ١٠:١٦) وَٱلسَّعَادَةُ ٱلَّتِي تَغْمُرُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعَصْرِيِّينَ وَٱزْدِهَارُهُمُ ٱلرُّوحِيُّ يُزَوِّدَانِ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى صَوَابِ سُلْطَانِ يَهْوَه. (اِقْرَأْ مزمور ٩١:١، ٢.) فَكَمْ يُثِيرُ ذلِكَ حَنَقَ ٱلشَّيْطَانِ!
١١ مَا هُوَ هَدَفُ أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ ٱلْأَسَاسِيُّ؟
١١ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ، يُحَرِّضُ ٱلشَّيْطَانُ عُمَلَاءَهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ عَلَى مُقَاوَمَةِ ٱلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ وَعُشَرَائِهِمِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. وَهذَا مَا حَدَثَ فِي أُورُوبَّا ٱلْغَرْبِيَّةِ تَحْتَ ظِلِّ ٱلْحُكْمِ ٱلنَّازِيِّ، وَفِي أُورُوبَّا ٱلشَّرْقِيَّةِ تَحْتَ ظِلِّ حُكُومَةِ ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلشُّيُوعِيَّةِ، وَفِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى. كَمَا أَنَّهُ سَيَحْدُثُ مُجَدَّدًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، وَخُصُوصًا خِلَالَ ٱلْهُجُومِ ٱلْأَخِيرِ ٱلَّذِي يَشُنُّهُ جُوجٌ ٱلْمَاجُوجِيُّ. فَفِي هذَا ٱلْهُجُومِ، قَدْ يَسْتَوْلِي ٱلْمُقَاوِمُونَ عَلَى مِلْكِيَّةِ وَمُقْتَنَيَاتِ شَعْبِ يَهْوَه، كَمَا فَعَلَ ٱلْأَعْدَاءُ فِي ٱلْمَاضِي. لكِنَّ هَدَفَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَسَاسِيَّ كَانَ وَلَا يَزَالُ ٱلْقَضَاءَ عَلَيْنَا كَشَعْبٍ حَتَّى يُمْحَى ذِكْرُ ٱسْمِنَا ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱللّٰهِ. فَكَيْفَ يَتَجَاوَبُ يَهْوَه مَعَ هذَا ٱلتَّحَدِّي لِسُلْطَانِهِ؟ كِيْ نَحْصُلَ عَلَى ٱلْجَوَابِ، لِنَعُدْ إِلَى كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ.
اِنْتِصَارَاتٌ شَكَّلَتْ سَابِقَةً لِٱنْتِصَارِ يَهْوَه ٱلْمُسْتَقْبَلِيِّ
١٢-١٤ أَيُّ ٱنْتِصَارَيْنِ تَارِيخِيَّيْنِ قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو يَتَحَدَّثُ عَنْهُمَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ؟
١٢ لَاحِظْ إِيمَانَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلرَّاسِخَ بِقُدْرَةِ يَهْوَه عَلَى إِحْبَاطِ خُطَطِ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُعَادِيَةِ. فَهُوَ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱنْتِصَارَيْنِ حَاسِمَيْنِ لِإِسْرَائِيلَ عَلَى أَعْدَائِهَا قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ تُطِلُّ عَلَى سَهْلِ ٱلْوَادِي ٱلَّذِي يَحْمِلُ ٱلِٱسْمَ نَفْسَهُ. وَفِي ٱلصَّيْفِ، كَانَ يُمْكِنُ رُؤْيَةُ قَاعِ نَهْرِ قِيشُونَ ٱلْجَافِّ يَتَعَرَّجُ عَبْرَ هذَا ٱلسَّهْلِ. أَمَّا بَعْدَ هُطُولِ ٱلْمَطَرِ ٱلْغَزِيرِ فِي ٱلشِّتَاءِ، فَكَانَ ٱلنَّهْرُ يَفِيضُ وَيَغْمُرُ ٱلسَّهْلَ، مِمَّا يُفَسِّرُ لِمَاذَا رُبَّمَا دُعِيَ هذَا ٱلنَّهْرُ أَيْضًا «مِيَاهَ مَجِدُّو». — قض ٤:١٣؛ ٥:١٩.
١٣ عَلَى بُعْدِ نَحْوِ ١٥ كِيلُومِتْرًا مِنْ مَجِدُّو عَبْرَ ٱلْوَادِي كَانَتْ تَقَعُ أَكَمَةُ مُورَةَ، حَيْثُ ٱحْتَشَدَتْ فِي أَيَّامِ ٱلْقَاضِي جِدْعُونَ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْمُتَحَالِفَةُ لِمِدْيَانَ وَعَمَالِيقَ وَبَنِي ٱلْمَشْرِقِ لِتَشُنَّ ٱلْحَرْبَ عَلَيْهِ. (قض ٧:١، ١٢) لكِنَّ جَيْشَ جِدْعُونَ ٱلَّذِي بَلَغَ عَدِيدُهُ ٣٠٠ رَجُلٍ فَقَطْ أَلْحَقَ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَه ٱلْهَزِيمَةَ بِٱلْجُيُوشِ ٱلْعَدُوَّةِ ٱلْجَرَّارَةِ. كَيْفَ ذلِكَ؟ لَقَدِ ٱتَّبَعُوا إِرْشَادَاتِ يَهْوَه، فَأَحَاطُوا لَيْلًا بِمُعَسْكَرِ ٱلْعَدُوِّ حَامِلِينَ جِرَارًا خَبَّأُوا فِيهَا ٱلْمَشَاعِلَ. وَعِنْدَمَا أَعْطَاهُمْ جِدْعُونُ إِشَارَةً، حَطَّمُوا ٱلْجِرَارَ فَظَهَرَتْ فَجْأَةً ٱلْمَشَاعِلُ ٱلْمُخَبَّأَةُ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، نَفَخُوا فِي ٱلْأَبْوَاقِ وَصَرَخُوا: «سَيْفٌ لِيَهْوَهَ وَلِجِدْعُونَ!». فَعَمَّتِ ٱلْفَوْضَى صُفُوفَ ٱلْعَدُوِّ وَٱبْتَدَأُوا يَقْتُلُونَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ، أَمَّا ٱلنَّاجُونَ فَهَرَبُوا عَبْرَ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ. وَفِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ، ٱنْضَمَّ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى جَيْشِ جِدْعُونَ لِمُطَارَدَةِ ٱلْفَارِّينَ. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، كَانَتْ حَصِيلَةُ ٱلْمَعْرَكَةِ ٠٠٠,١٢٠ قَتِيلٍ. — قض ٧:١٩-٢٥؛ ٨:١٠.
١٤ وَعَلَى بُعْدِ نَحْوِ ٦ كِيلُومِتْرَاتٍ مِنْ أَكَمَةِ مُورَةَ، كَانَ يَقَعُ جَبَلُ تَابُورَ. وَهُنَاكَ، جَمَعَ ٱلْقَاضِي بَارَاقُ فِي حَادِثَةٍ سَابِقَةٍ ٠٠٠,١٠ رَجُلٍ لِمُحَارَبَةِ جَيْشِ يَابِينَ مَلِكِ حَاصُورَ ٱلْكَنْعَانِيِّ تَحْتَ إِمْرَةِ ٱلْقَائِدِ سِيسَرَا. وَكَانَ هذَا ٱلْجَيْشُ ٱلْكَنْعَانِيُّ مُجَهَّزًا بِتِسْعِ مِئَةِ مَرْكَبَةٍ ذَاتِ عَجَلَاتٍ لَهَا مَنَاجِلُ حَدِيدِيَّةٌ طَوِيلَةٌ وَحَادَّةٌ. وَفِيمَا كَانَتِ ٱلْقُوَّاتُ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةُ غَيْرُ ٱلْمُجَهَّزَةِ جَيِّدًا تَجْتَمِعُ عَلَى جَبَلِ تَابُورَ، نَزَلَ جَيْشُ سِيسَرَا إِلَى وَادِي مَجِدُّو. عِنْدَئِذٍ، «بَلْبَلَ يَهْوَهُ سِيسَرَا وَكُلَّ مَرْكَبَاتِهِ ٱلْحَرْبِيَّةِ وَكُلَّ ٱلْجَيْشِ». فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، ٱنْهَمَرَ ٱلْمَطَرُ ٱلْغَزِيرُ فَجْأَةً وَفَاضَ نَهْرُ قِيشُونَ، مِمَّا أَغْرَقَ ٱلْمَرْكَبَاتِ فِي ٱلْوَحْلِ. فَٱنْقَضَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى ٱلْجَيْشِ بِأَكْمَلِهِ وَقَتَلُوهُمْ. — قض ٤:١٣-١٦؛ ٥:١٩-٢١.
١٥ (أ) مَاذَا يَلْتَمِسُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلَ؟ (ب) بِمَاذَا يُذَكِّرُنَا ٱسْمُ مَعْرَكَةِ ٱللّٰهِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
١٥ يَلْتَمِسُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلَ أَمْرًا مُمَاثِلًا لِلْأُمَمِ ٱلَّتِي كَانَتْ تُهَدِّدُ وُجُودَ إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. فَهُوَ يُصَلِّي: «اِفْعَلْ بِهِمْ كَمَا بِمِدْيَانَ، كَمَا بِسِيسَرَا، كَمَا بِيَابِينَ فِي وَادِي قِيشُونَ. فَنُوا فِي عَيْنَ دُورَ، صَارُوا زِبْلًا لِلْأَرْضِ». (مز ٨٣:٩، ١٠) وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْإِشَارَةِ أَنَّ حَرْبَ ٱللّٰهِ ٱلْأَخِيرَةَ عَلَى عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ تُدْعَى هَرْمَجِدُّونَ (كَلِمَةٌ تَعْنِي «جَبَلُ مَجِدُّو»). وَيُذَكِّرُنَا هذَا ٱلِٱسْمُ بِٱلْمَعَارِكِ ٱلْحَاسِمَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ قُرْبَ مَجِدُّو. وَٱنْتِصَارَاتُ يَهْوَه فِي هذِهِ ٱلْحُرُوبِ ٱلْقَدِيمَةِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيَنْتَصِرُ فِي مَعْرَكَةِ هَرْمَجِدُّونَ. — رؤ ١٦:١٣-١٦.
صَلِّ طَلَبًا لِتَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه
١٦ كَيْفَ ‹تَمْتَلِئُ وُجُوهُ ٱلْمُقَاوِمِينَ هَوَانًا› فِي أَيَّامِنَا؟
١٦ فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، يُحْبِطُ يَهْوَه كُلَّ ٱلْجُهُودِ لِلْقَضَاءِ عَلَى شَعْبِهِ. (٢ تي ٣:١) نَتِيجَةً لِذلِكَ، يَخْزَى ٱلْمُقَاوِمُونَ. وَهذَا مَا سَبَقَ فَتَحَدَّثَ عَنْهُ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣:١٦ حِينَ قَالَ: «اِمْلَأْ وُجُوهَهُمْ هَوَانًا، فَيَطْلُبُوا ٱسْمَكَ يَا يَهْوَهُ». فَفِي بَلَدٍ بَعْدَ آخَرَ، يُخْفِقُ ٱلْمُقَاوِمُونَ إِخْفَاقًا تَامًّا فِي جُهُودِهِمْ لِإِسْكَاتِ شُهُودِ يَهْوَه. وَقَدْ كَانَ ثَبَاتُ وَٱحْتِمَالُ عُبَّادِ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ فِي هذِهِ ٱلْبُلْدَانِ بِمَثَابَةِ شَهَادَةٍ لِلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ، مَا حَدَا بِكَثِيرِينَ إِلَى ‹طَلَبِ ٱسْمِ يَهْوَه›. وَفِي عَدَدٍ مِنَ ٱلْبُلْدَانِ حَيْثُ كَانَ شُهُودُ يَهْوَه مُضْطَهَدِينَ بِشَرَاسَةٍ، هُنَالِكَ ٱلْآنَ عَشَرَاتُ بَلْ مِئَاتُ ٱلْآلَافِ مِنْ مُسَبِّحِي يَهْوَه ٱلْفَرِحِينَ. فَيَا لَهُ مِنِ ٱنْتِصَارٍ سَاحِقٍ لِيَهْوَه! وَيَا لَهُ مِنْ خِزْيٍ لِأَعْدَائِهِ! — اِقْرَأْ ارميا ١:١٩.
١٧ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أَخِيرَةٍ مُتَاحَةٌ أَمَامَ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ، وَأَيَّةُ كَلِمَاتٍ سَنَتَذَكَّرُهَا عَمَّا قَرِيبٍ؟
١٧ طَبْعًا، نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلِٱضْطِهَادَ لَمْ يَنْتَهِ. رَغْمَ ذلِكَ، نَسْتَمِرُّ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ حَتَّى لِلْمُقَاوِمِينَ. (مت ٢٤:١٤، ٢١) وَلكِنْ عَمَّا قَرِيبٍ، لَنْ تَعُودَ ٱلْفُرْصَةُ مُتَاحَةً لِأَمْثَالِ هؤُلَاءِ كَيْ يَتُوبُوا وَيَنَالُوا ٱلْخَلَاصَ. فَتَقْدِيسُ ٱسْمِ يَهْوَه أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ خَلَاصِ ٱلْبَشَرِ. (اِقْرَأْ حزقيال ٣٨:٢٣.) وَعِنْدَمَا تَتَّحِدُ ٱلْأُمَمُ فِي مُحَاوَلَتِهَا ٱلْمُنْبَإِ بِهَا لِإِهْلَاكِ شَعْبِ ٱللّٰهِ، سَنَتَذَكَّرُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ فِي صَلَاتِهِ: «لِيَخْزَوْا وَيَضْطَرِبُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا». — مز ٨٣:١٧.
١٨، ١٩ (أ) مَاذَا يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يُصَمِّمُونَ عَلَى مُقَاوَمَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه؟ (ب) كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِيكُمْ شَخْصِيًّا وَاقِعُ أَنَّ يَهْوَه سَيُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ عَمَّا قَرِيبٍ؟
١٨ يَا لَلنِّهَايَةِ ٱلْمُخْزِيَةِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُ أُولئِكَ ٱلْمُصَمِّمِينَ عَلَى مُقَاوَمَةِ سُلْطَانِ يَهْوَه! فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ إِنَّ ٱلَّذِينَ «لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ» سَيَحُلُّ بِهِمِ «ٱلْهَلَاكُ ٱلْأَبَدِيُّ» فِي هَرْمَجِدُّونَ. (٢ تس ١:٧-٩) وَهَلَاكُهُمْ وَنَجَاةُ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ يَهْوَه بِٱلْحَقِّ سَيُشَكِّلَانِ دَلِيلًا دَامِغًا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ. وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، لَنْ يُنْسَى هذَا ٱلِٱنْتِصَارُ ٱلْعَظِيمُ. فَٱلَّذِينَ يَعُودُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ‹قِيَامَةِ ٱلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ› سَيُخْبَرُونَ بِعَمَلِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ هذَا. (اع ٢٤:١٥) كَمَا أَنَّهُمْ سَيَرَوْنَ بِأُمِّ عَيْنِهِمِ ٱلدَّلِيلَ ٱلدَّامِغَ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِذْعَانُ لِسُلْطَانِ يَهْوَه. وَسُرْعَانَ مَا سَيَقْتَنِعُ ٱلْحُلَمَاءُ بَيْنَهُمْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ.
١٩ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ لِعُبَّادِهِ ٱلْأُمَنَاءِ! أَفَلَا تَنْدَفِعُ إِلَى ٱلصَّلَاةِ لِتَطْلُبَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَسْتَجِيبَ ٱسْتِجَابَةً نِهَائِيَّةً صَلَاةَ صَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ: «لِيَخْزَ [أَعْدَاؤُكَ] وَيَضْطَرِبُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَلْيَخْجَلُوا وَيَبِيدُوا، فَيَعْلَمُوا أَنَّكَ ٱسْمُكَ يَهْوَهُ، وَحْدَكَ ٱلْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ»؟ — مز ٨٣:١٧، ١٨.
[الحاشية]
a قَبْلَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تَقَرأَ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣ لِلِٱطِّلَاعِ عَلَى مُحْتَوَيَاتِهِ.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• أَيَّةُ حَالَةٍ كَانَتْ تُوَاجِهُ إِسْرَائِيلَ عِنْدَمَا كُتِبَ ٱلْمَزْمُورُ ٨٣؟
• مَاذَا كَانَ ٱلْهَمُّ ٱلشَّاغِلُ لِكَاتِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٨٣؟
• مَنْ هُمْ هَدَفُ عِدَاءِ ٱلْشَّيْطَانِ ٱلْيَوْمَ؟
• كَيْفَ سَيَسْتَجِيبُ يَهْوَه ٱلصَّلَاةَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٨٣:١٨ ٱسْتِجَابَةً نِهَائِيَّةً؟
[الخريطة في الصفحة ١٥]
(اطلب النص في شكله المنسق في المطبوعة)
مَا عَلَاقَةُ ٱلْمَعَارِكِ ٱلَّتِي حَصَلَتْ قُرْبَ مَدِينَةِ مَجِدُّو ٱلْقَدِيمَةِ بِمُسْتَقْبَلِنَا؟
نهر قيشون
حروشة
جبل الكرمل
وادي يزرعيل
مجدو
تعنك
جبل جلبوع
عين حرود
مورة
عين دور
جبل تابور
بحر الجليل
نهر الاردن
[الصورة في الصفحة ١٢]
مَاذَا دَفَعَ أَحَدَ ٱلْمُرَنِّمِينَ ٱلْمُلْهَمِينَ أَنْ يَنْظِمَ تَرْنِيمَةً هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ صَلَاةٍ نَابِعَةٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ؟