-
اذكر خالقك!برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
اذكر خالقك!
«اذكر خالقك . . . قبل ان تأتي ايام الشر». — جامعة ١٢:١.
١ كيف ينبغي ان يرغب الاحداث المنتذرون للّٰه في استخدام شبابهم وقوتهم؟
يمنح يهوه خدامه القوة ليفعلوا مشيئته. (اشعياء ٤٠:٢٨-٣١) ويصحّ ذلك مهما كان عمرهم. لكنَّ الاحداث المنتذرين للّٰه ينبغي ان يرغبوا خصوصا في استخدام شبابهم وقوتهم بحكمة. لذلك يصغون الى مشورة «الجامعة»، سليمان ملك اسرائيل القديمة. فقد حثّ: «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور». — جامعة ١:١؛ ١٢:١.
٢ ماذا ينبغي ان يفعل اولاد المسيحيين المنتذرين؟
٢ كان حضّ سليمان بشأن ذكر الخالق في الحداثة موجَّها في البداية الى شبان وشابات اسرائيل. فقد وُلدوا في امة منتذرة ليهوه. ولكن ماذا عن اولاد المسيحيين المنتذرين اليوم؟ بالطبع، ينبغي ان يتذكروا خالقهم. وفعلهم ذلك سيجلب له الاكرام وينفعهم شخصيا. — اشعياء ٤٨:١٧، ١٨.
امثلة رائعة من الماضي
٣ اية امثلة رسمها يوسف، صموئيل، وداود؟
٣ رسم احداث كثيرون في سجل الكتاب المقدس امثلة رائعة بصفتهم اشخاصا ذكروا خالقهم. فيوسف بن يعقوب ذكر خالقه منذ صغره. فعندما اغوته زوجة فوطيفار ليمارس معها الفساد الادبي الجنسي، رفض بحزم قائلا: «كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ الى اللّٰه». (تكوين ٣٩:٩) ولم يذكر صموئيل اللاوي خالقه في طفولته فحسب بل ايضا في كل حياته. (١ صموئيل ١:٢٢-٢٨؛ ٢:١٨؛ ٣:١-٥) ولا شك ان داود الحدث من بيت لحم تذكر خالقه. فقد ظهرت ثقته باللّٰه عندما واجه العملاق الفلسطيّ جليات وقال: «انت تأتي اليَّ بسيف وبرمح وبترس. وأنا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيَّرتهم. هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فأقتلك وأقطع رأسك. . . . فتعلم كل الارض انه يوجد اله لإسرائيل. وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا». وسرعان ما مات جليات وهرب الفلسطيّون. — ١ صموئيل ١٧:٤٥-٥١.
٤ (أ) ماذا يُظهِر ان الفتاة الاسرائيلية المسبية في ارام والملك الحدث يوشيا ذكرا خالقنا؟ (ب) كيف اظهر يسوع البالغ من العمر ١٢ سنة انه ذكر خالقه؟
٤ والحدثة الاخرى التي ذكرت خالقها هي الفتاة الاسرائيلية المسبية. فقد اعطت شهادة حسنة لزوجة قائد الجيش الارامي نعمان، فذهب الى نبي اللّٰه، شُفي من البرص، وصار عابدا ليهوه. (٢ ملوك ٥:١-١٩) وقد روَّج الملك الحدث يوشيا عبادة يهوه النقية بشجاعة. (٢ ملوك ٢٢:١–٢٣:٢٥) ولكنَّ اروع مثال لشخص ذكر خالقه منذ نعومة اظفاره هو يسوع الناصري. تأملوا في ما حدث عندما كان عمره ١٢ سنة. فقد اخذه والداه الى اورشليم للاحتفال بالفصح. وفي رحلة العودة، لاحظا ان يسوع مفقود؛ فعادا للبحث عنه. وفي اليوم الثالث، وجداه يناقش مع المعلمين في الهيكل اسئلة من الاسفار المقدسة. وردًّا على سؤال امه الذي يعبِّر عن القلق، سأل: «لماذا تفتشان عني؟ ألم تعلما انني لا بد ان اكون في بيت ابي؟». (لوقا ٢:٤٩) فكان من المفيد ان يحصل يسوع على معلومات ذات قيمة روحية في الهيكل، ‹بيت ابيه›. واليوم، فإن قاعة ملكوت شهود يهوه هي مكان ممتاز لاكتساب المعرفة الدقيقة عن خالقنا.
اذكروا يهوه الآن!
٥ كيف تعبِّرون بكلماتكم الخاصة عمّا قاله الجامعة كما هو مسجَّل في الجامعة ١٢:١؟
٥ ان الذي يعبد يهوه من كل القلب يرغب ان يتبنى خدمته بأسرع وقت ممكن ويخدم اللّٰه باقي حياته. ولكن ماذا يخبئ المستقبل لشخص قضى حداثته بطريقة غير مجدية لأنه لم يذكر الخالق؟ يقول الجامعة بالوحي الالهي: «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور». — جامعة ١٢:١.
٦ ايّ دليل هنالك ان سمعان وحنة المسنَّين كانا يذكران خالقهما؟
٦ لا احد يُسرّ ‹بأيام الشر› في الشيخوخة. لكنَّ الكبار السنّ الذين يتذكرون اللّٰه هم سعداء. مثلا، اخذ سمعان المسن الطفل يسوع على ذراعيه وأعلن بفرح: «الآن، ايها السيد الرب، تُطلِق عبدك بسلام كما اعلنت؛ لأن عينَي قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام جميع الشعوب، نورا لكشف البرقع عن الامم ومجدا لشعبك اسرائيل». (لوقا ٢:٢٥-٣٢) وكانت حنة البالغة من العمر اربعا وثمانين سنة تذكر ايضا خالقها. فكانت لا تفارق الهيكل وكانت موجودة عندما أُخذ الطفل يسوع الى هناك. «في تلك الساعة عينها اقتربت وأخذت تشكر اللّٰه وتتحدث عن الصغير الى جميع المنتظرين انقاذ اورشليم». — لوقا ٢:٣٦-٣٨.
٧ ما هو وضع الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه؟
٧ ان شهود يهوه العصريين الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه قد يعانون اوجاع السنّ المتقدمة وحدودها. ولكن كم هم سعداء، وكم نقدِّر خدمتهم الامينة! فلديهم «فرح الرب»، لأنهم يعرفون انه تقلّد سلطته التي لا تُقهر على هذه الارض ونصَّب يسوع المسيح ملكا سماويا قويا. (نحميا ٨:١٠) والآن هو الوقت ليصغي الصغار والكبار الى الحض: «الاحداث والعذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده. مجده فوق الارض والسموات». — مزمور ١٤٨:١٢، ١٣.
٨، ٩ (أ) لمَن تكون «ايام الشر» غير مجدية، ولماذا؟ (ب) كيف تفسِّرون جامعة ١٢:٢؟
٨ ان ‹ايام شر› الشيخوخة هي غير مجدية — وربما مزعجة جدا — للذين لا يفكرون في خالقهم ولا يفهمون مقاصده المجيدة. فليس لديهم فهم روحي يمكن ان يقاوم تجارب الشيخوخة والويلات التي ابتلت الجنس البشري منذ طرد الشيطان من السماء. (كشف ١٢:٧-١٢) لذلك يحثنا الجامعة ان نذكر خالقنا «قبل ما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم وترجع السحب بعد المطر». (جامعة ١٢:٢) فما معنى هذه الكلمات؟
٩ يشبِّه سليمان ايام الشباب بصيف فلسطين حين يشعّ ضوء الشمس، القمر، والنجوم في سماء صافية. فالاشياء تبدو ساطعة. ولكن في الشيخوخة، تكون ايام المرء كفصل الشتاء البارد الممطر، حين تنهمر المشاكل الواحدة تلو الاخرى. (ايوب ١٤:١) فكم هو محزن ان يعرف الشخص عن الخالق دون ان يخدمه في صيف عمره! ففي شتاء الشيخوخة، تُظلِم الاشياء، وخصوصا للذين فوَّتوا عليهم فرص خدمة يهوه في حداثتهم بسبب تورطهم في مساعٍ غير مجدية. ولكن مهما كان عمرنا، ‹فلنتَّبع الرب تماما›، كما فعل كالب الامين، رفيق ولي للنبي موسى. — يشوع ١٤:٦-٩.
آثار السنّ المتقدمة
١٠ ماذا تمثِّل (أ) «حفظة البيت»؟ (ب) «رجال القوة»؟
١٠ ثم يشير سليمان الى المصاعب «في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت وتتلوى رجال القوة وتبطل الطواحن لأنها قلَّت وتُظلِم النواظر من الشبابيك». (جامعة ١٢:٣) يشير «البيت» الى الجسم البشري. (متى ١٢:٤٣-٤٥؛ ٢ كورنثوس ٥:١-٨) ان «حفظة» البيت هي الذراعان واليدان، التي تحمي الجسد وتزوِّده بحاجاته. وغالبا ما تتزعزع هذه في الشيخوخة من جراء الوهن، العصبية، والشلل. ولا تعود «رجال القوة» — الرجلان — دعامات قوية ولكنها تضعف وتتلوى بحيث لا يتمكن الشخص إلا من جرّ قدميه. ولكن ألا يسرّكم ان تروا رفقاءكم المسيحيين الكبار السن في الاجتماعات المسيحية؟
١١ ما هي «الطواحن» و«النواظر» المجازية؟
١١ و«تبطل الطواحن لأنها قلَّت» — ولكن كيف؟ ربما تكون الاسنان قد نخرت او فُقدت، ولم يبقَ منها إلا القليل، هذا اذا بقي. فيصير طحن الطعام القاسي صعبا او مستحيلا كليًّا. و«النواظر» — العينان مع القدرات الفكرية التي نرى بواسطتها — تصير كليلة، هذا اذا لم تُظلِم كليًّا.
١٢ (أ) كيف «تُغلَق الابواب على الشارع»؟ (ب) ما هو رأيكم في المنادين بالملكوت الكبار السن؟
١٢ يتابع الجامعة: «وتُغلَق الابواب في السوق [«على الشارع»، ترجمة تفسيرية]. حين ينخفض صوت المطحنة ويقوم لصوت العصفور وتُحَطّ كل بنات الغناء». (جامعة ١٢:٤) ان بابَي الفم — الشفتين — لا يعودان ينفتحان كثيرا او لا ينفتحان على الاطلاق للتعبير عما هو في «بيت»، او جسم، المتقدمين في السن الذين لا يخدمون اللّٰه. ولا يُرسَل شيء الى «شارع» الحياة العامة. ولكن ماذا عن المنادين بالملكوت الكبار السن الغيورين؟ (ايوب ٤١:١٤) قد يمشون ببطء من بيت الى بيت وقد يتكلم البعض بصعوبة، ولكن لا شك انهم يسبحون ياه! — مزمور ١١٣:١.
١٣ كيف يصف الجامعة مشاكل الكبار السن الاخرى، ولكن ماذا يصح في المسيحيين الاكبر سنا؟
١٣ وينخفض صوت المطحنة لأن الطعام تمضغه لثّتان بلا اسنان. والشخص العجوز لا ينام على فراشه نوما عميقا. حتى ان سقسقة الطير تزعجه. وقليلة هي الاغاني التي يغنيها، وأداؤه يكون ضعيفا. و«تُحطّ كل بنات الغناء» — النغمات الموسيقية. وسماعه لموسيقى وأغاني الآخرين يصير ثقيلا. لكنَّ الممسوحين الاكبر سنا وعشراءهم، الذين البعض منهم ايضا ليسوا شبانا، يستمرون في رفع اصواتهم في ترنيم تسابيح للّٰه في الاجتماعات المسيحية. وكم يسرّنا ان يكونوا الى جانبنا، يمجِّدون يهوه في الجماعة. — مزمور ١٤٩:١.
١٤ اية مخاوف تعتري المسنين؟
١٤ ما اتعس حياة المسنين، وخصوصا الذين تجاهلوا الخالق! يقول الجامعة: «وأيضا يخافون من العالي وفي الطريق اهوال واللوز يزهر والجندب يُستثقل والشهوة تبطل [«ينشق ثمر الآصف»، عج] لأن الانسان ذاهب الى بيته الابدي والنادبون يطوفون في السوق [«الشوارع»، تف]». (جامعة ١٢:٥) ان كثيرين من المسنين يخافون من الوقوع من اعلى السلَّم. حتى ان النظر الى شيء عالٍ يمكن ان يصيبهم بالدوار. وعندما يضطرون الى الذهاب الى الشوارع المزدحمة، يعتريهم الخوف عندما يفكرون في الاذى او اعتداء اللصوص.
١٥ كيف ‹يزهر اللوز›، وكيف «يُستثقل» الجندب؟
١٥ في حالة العجوز، «اللوز يزهر»، مما يشير كما يتضح الى ان شعره يصير رماديا ثم ابيض كالثلج. ويتساقط الشعر الاشيب كالزهر الابيض لشجرة اللوز. وهو يشبه الجندب إذ يجر نفسه ‹مستثقلا›، ربما منحنيا وذراعاه متدليتان او يداه على وركَيه ومرفقاه معقوفان الى الاعلى. ولكن حتى لو كان ايٌّ منا هكذا، فليدرك الآخرون اننا في جيش جراد يهوه النشيط والسريع. — انظروا برج المراقبة، عدد ١ ايار (مايو) ١٩٩٨، الصفحات ٨-١٣.
١٦ (أ) إلامَ يشير ‹انشقاق ثمر الآصف›؟ (ب) ما هو ‹بيت الانسان الابدي›، وأية دلائل على الموت المقترب تصير ظاهرة؟
١٦ تخفّ شهية الكبير السن، حتى ولو كان الطعام امامه لذيذا كثمار الآصف. فلطالما استُعملت هذه الثمار لإثارة الشهية. و‹انشقاق ثمر الآصف› يشير الى انه عندما تخفّ شهية العجوز، لا يمكن حتى لهذه الثمرة ان تثيرها. وتدلّ امور كهذه انه يدنو من «بيته الابدي»، المدفن. فسيصير بيته الى الابد اذا لم يتذكر خالقه واتَّبع مسلكا شريرا بحيث لا يذكره اللّٰه في القيامة. ودلائل الموت المقترب تصير ظاهرة في النغمات الحزينة وأنين التشكي الصادرة من ابواب افواه المسنين.
١٧ كيف ينفصم «حبل الفضة»، وإلام يمكن ان يشير «كوز الذهب»؟
١٧ ويجري حثّنا ان نذكر خالقنا «قبل ما ينفصم حبل الفضة او ينسحق كوز الذهب او تنكسر الجرة على العين او تنقصف البكرة عند البئر». (جامعة ١٢:٦) يمكن ان يكون «حبل الفضة» النخاع الشوكي. فالموت محتَّم عندما يتضرر على نحو يتعذر اصلاحه ممر الدفعات الرائع هذا المؤدي الى الدماغ. ويمكن ان يشير «كوز الذهب» الى الدماغ، الذي يحيط به القِحْف الشبيه بكوز والمتَّصل بالنخاع الشوكي. وأن يكون الدماغ ذهبيا يشير الى انه نفيس. لذلك فإن تعطله يؤدي الى الموت.
١٨ ما هي «الجرة على العين» المجازية، وماذا يحدث عندما تنكسر؟
١٨ و«الجرة على العين» هي القلب، الذي يتلقى دفق الدم ويرسله مجددا في الدورة الدموية الى كل انحاء الجسم. وعند الموت، يصير القلب كالجرة المكسورة، محطَّما على العين لأنه لا يمكن في ما بعد ان يتلقى، يحتوي، او يضخ الدم الحيوي لتغذية الجسم وإنعاشه. وتتوقف ‹البكرة المنقصفة عند البئر› عن الدوران، منهية الدورة الدموية الداعمة للحياة. وبذلك يكون يهوه قد كشف عن الدورة الدموية لسليمان قبل ان برهن وجودها طبيب القرن الـ ١٧ وليم هارڤي بوقت طويل.
١٩ كيف تنطبق كلمات الجامعة ١٢:٧ على الموت؟
١٩ أضاف الجامعة: «فيرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى اللّٰه الذي اعطاها». (جامعة ١٢:٧) عندما تنقصف «البكرة»، فإن الجسم البشري، المصنوع اصلا من التراب، يعود الى التراب. (تكوين ٢:٧؛ ٣:١٩) وتموت النفس لأن الروح، او قوة الحياة، التي يعطيها اللّٰه تعود الى خالقنا وتكون تحت تصرفه. — حزقيال ١٨:٤، ٢٠؛ يعقوب ٢:٢٦.
ما هو مستقبل الذين يذكرون خالقهم؟
٢٠ ماذا كان موسى يطلب عندما صلّى الكلمات المسجَّلة في المزمور ٩٠:١٢؟
٢٠ اظهر سليمان بفعّالية كم هو مهم ان نذكر خالقنا. لا شك ان الحياة القصيرة نسبيا والملآنة بالمشاكل ليست كل ما هنالك للذين يتذكرون يهوه ويفعلون مشيئته من كل القلب. وسواء كانوا صغارا او كبارا، فإن موقفهم هو كموقف موسى الذي صلّى: «احصاء ايامنا هكذا علِّمنا فنؤتى قلب حكمة». كان نبي اللّٰه المتواضع يرغب بإخلاص ان يُظهِر له يهوه، او يعلِّمه، هو وشعب اسرائيل ممارسة الحكمة في تقييم ‹ايام سنيهم› واستخدامها بطريقة ترضي اللّٰه. — مزمور ٩٠:١٠، ١٢.
٢١ ماذا يجب ان نفعل اذا كنا سنحصي ايامنا لمجد يهوه؟
٢١ وينبغي ان يصمِّم الاحداث المسيحيون خصوصا ان يتَّبعوا مشورة الجامعة ان يتذكروا خالقهم. فما اروع الفرص المفتوحة امامهم ليقدِّموا خدمة مقدسة للّٰه! ولكن مهما كان عمرنا، فإذا تعلَّمنا إحصاء ايامنا لمجد يهوه في «وقت النهاية» هذا، فقد نتمكن من الاستمرار في إحصائها الى الابد. (دانيال ١٢:٤؛ يوحنا ١٧:٣) ولفعل ذلك، يجب طبعا ان نذكر خالقنا. ويجب ان نتمم التزامنا للّٰه كاملا.
-
-
اذكر خالقك!برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
فقد حثّ: «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور». — جامعة ١:١؛ ١٢:١.
٢ ماذا ينبغي ان يفعل اولاد المسيحيين المنتذرين؟
٢ كان حضّ سليمان بشأن ذكر الخالق في الحداثة موجَّها في البداية الى شبان وشابات اسرائيل. فقد وُلدوا في امة منتذرة ليهوه.
-
-
اذكر خالقك!برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
-
-
اذكروا يهوه الآن!
٥ كيف تعبِّرون بكلماتكم الخاصة عمّا قاله الجامعة كما هو مسجَّل في الجامعة ١٢:١؟
٥ ان الذي يعبد يهوه من كل القلب يرغب ان يتبنى خدمته بأسرع وقت ممكن ويخدم اللّٰه باقي حياته. ولكن ماذا يخبئ المستقبل لشخص قضى حداثته بطريقة غير مجدية لأنه لم يذكر الخالق؟ يقول الجامعة بالوحي الالهي: «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور». — جامعة ١٢:١.
٦ ايّ دليل هنالك ان سمعان وحنة المسنَّين كانا يذكران خالقهما؟
٦ لا احد يُسرّ ‹بأيام الشر› في الشيخوخة. لكنَّ الكبار السنّ الذين يتذكرون اللّٰه هم سعداء. مثلا، اخذ سمعان المسن الطفل يسوع على ذراعيه وأعلن بفرح: «الآن، ايها السيد الرب، تُطلِق عبدك بسلام كما اعلنت؛ لأن عينَي قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام جميع الشعوب، نورا لكشف البرقع عن الامم ومجدا لشعبك اسرائيل». (لوقا ٢:٢٥-٣٢) وكانت حنة البالغة من العمر اربعا وثمانين سنة تذكر ايضا خالقها. فكانت لا تفارق الهيكل وكانت موجودة عندما أُخذ الطفل يسوع الى هناك. «في تلك الساعة عينها اقتربت وأخذت تشكر اللّٰه وتتحدث عن الصغير الى جميع المنتظرين انقاذ اورشليم». — لوقا ٢:٣٦-٣٨.
٧ ما هو وضع الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه؟
٧ ان شهود يهوه العصريين الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه قد يعانون اوجاع السنّ المتقدمة وحدودها. ولكن كم هم سعداء، وكم نقدِّر خدمتهم الامينة! فلديهم «فرح الرب»، لأنهم يعرفون انه تقلّد سلطته التي لا تُقهر على هذه الارض ونصَّب يسوع المسيح ملكا سماويا قويا. (نحميا ٨:١٠) والآن هو الوقت ليصغي الصغار والكبار الى الحض: «الاحداث والعذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده. مجده فوق الارض والسموات». — مزمور ١٤٨:١٢، ١٣.
٨، ٩ (أ) لمَن تكون «ايام الشر» غير مجدية، ولماذا؟ (ب) كيف تفسِّرون جامعة ١٢:٢؟
٨ ان ‹ايام شر› الشيخوخة هي غير مجدية — وربما مزعجة جدا — للذين لا يفكرون في خالقهم ولا يفهمون مقاصده المجيدة. فليس لديهم فهم روحي يمكن ان يقاوم تجارب الشيخوخة والويلات التي ابتلت الجنس البشري منذ طرد الشيطان من السماء. (كشف ١٢:٧-١٢)
-