«اِفْرَحْ بِٱمْرَأَةِ شَبَابِكَ»
«اِفْرَحْ بِٱمْرَأَةِ شَبَابِكَ . . . لِمَ يَا ٱبْنِي تُؤْخَذُ بِنَشْوَةٍ مِنْ غَرِيبَةٍ؟». — امثال ٥:١٨، ٢٠.
١، ٢ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلْحُبَّ ٱلرُّومَنْطِيقِيَّ بَيْنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ هُوَ مُبَارَكٌ؟
يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِصَرَاحَةٍ عَنِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. نَقْرَأُ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٥:١٨، ١٩: «لِيَكُنْ مَنْبَعُكَ مُبَارَكًا، وَٱفْرَحْ بِٱمْرَأَةِ شَبَابِكَ، ٱلْأُيَّلَةِ ٱلْمَحْبُوبَةِ وَٱلْوَعْلَةِ ٱلْفَاتِنَةِ. لِيُسْكِرْكَ ثَدْيَاهَا فِي كُلِّ وَقْتٍ، وَلْتَأْخُذْكَ مِنْ مَحَبَّتِهَا نَشْوَةُ ٱلْفَرَحِ كُلَّ حِينٍ».a
٢ تُشِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ «مَنْبَعٌ» إِلَى مَصْدَرِ ٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلْجِنْسِيِّ. وَهذَا ٱلْمَنْبَعُ مُبَارَكٌ بِمَعْنَى أَنَّ شُعُورَ ٱلْحُبِّ ٱلرُّومَنْطِيقِيِّ وَٱلنَّشْوَةِ ٱلَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهِ رُفَقَاءُ ٱلزَّوَاجِ هُوَ عَطِيَّةٌ مِنَ ٱللّٰهِ. لكِنَّ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْحَمِيمَةَ مَقْصُورَةٌ فَقَطْ عَلَى رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ. لِذلِكَ يَطْرَحُ سُلَيْمَانُ، مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ وَأَحَدُ ٱلَّذِينَ كَتَبُوا سِفْرَ ٱلْأَمْثَالِ، هذَا ٱلسُّؤَالَ ٱلْبَيَانِيَّ: «لِمَ يَا ٱبْنِي تُؤْخَذُ بِنَشْوَةٍ مِنْ غَرِيبَةٍ، أَوْ تَحْتَضِنُ أَجْنَبِيَّةً؟». — امثال ٥:٢٠.
٣ (أ) مَا هِيَ ٱلْحَقِيقَةُ ٱلْمُرَّةُ بِشَأْنِ زِيجَاتٍ كَثِيرَةٍ؟ (ب) كَيْفَ يَنْظُرُ ٱللّٰهُ إِلَى ٱلزِّنَى؟
٣ يَوْمَ ٱلزِّفَافِ، يَقْطَعُ ٱلرَّجُلُ وَٱلْمَرْأَةُ وَعْدًا جِدِّيًّا بِأَنْ يُحِبَّا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ وَيَبْقَيَا أَمِينَيْنِ. إِلَّا أَنَّ زِيجَاتٍ كَثِيرَةً تَنْهَارُ بِسَبَبِ ٱلزِّنَى. فَقَدِ ٱسْتَنْتَجَتْ إِحْدَى ٱلْبَاحِثَاتِ بَعْدَ مُرَاجَعَةِ أَكْثَرَ مِنْ ٢٤ دِرَاسَةً أَنَّ «٢٥ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلزَّوْجَاتِ و٤٤َ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلْأَزْوَاجِ مَارَسُوا ٱلْجِنْسَ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ». لكِنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ قَالَ: «لَا تَضِلُّوا. لَا عَاهِرُونَ، وَلَا عَبَدَةُ أَصْنَامٍ، وَلَا زُنَاةٌ، وَلَا مَأْبُونُونَ، وَلَا مُضَاجِعُو ذُكُورٍ . . . يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ». (١ كورنثوس ٦:٩، ١٠) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ جِدًّا أَنَّ ٱلزِّنَى هُوَ خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. لِذلِكَ عَلَى ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَنْ يَحْتَرِسُوا مِنَ ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا لِنُبْقِيَ ‹ٱلزَّوَاجَ مُكَرَّمًا، وَٱلْفِرَاشَ ٱلزَّوْجِيَّ بِلَا دَنَسٍ›؟ — عبرانيين ١٣:٤.
اِحْذَرْ مِنَ ٱلْقَلْبِ ٱلْغَدَّارِ
٤ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُتَزَوِّجُ عَلَى غَفْلَةٍ إِلَى إِقَامَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ؟
٤ فِي جَوِّ ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلسَّائِدِ ٱلْيَوْمَ، لَدَى أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ «عُيُونٌ مَمْلُوءَةٌ زِنًى، لَا يَسَعُهَا أَنْ تَكُفَّ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ». (٢ بطرس ٢:١٤) فَهُمْ يَسْعَوْنَ عَمْدًا وَرَاءَ عَلَاقَاتٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ زَوَاجِهِمْ. وَفِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ، دَخَلَتْ نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ مُعْتَرَكَ ٱلْعَمَلِ وَصَارَ هُنَالِكَ ٱخْتِلَاطٌ بَيْنَ ٱلْجِنْسَيْنَ، مِمَّا هَيَّأَ ٱلْمُنَاخَ ٱلْمُلَائِمَ لِنُشُوءِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْغَرَامِيَّةِ فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ. وَهُنَالِكَ أَيْضًا غُرَفُ ٱلدَّرْدَشَةِ ٱلَّتِي سَهَّلَتْ لِأَكْثَرِ ٱلنَّاسِ خَجَلًا أَنْ يَبْتَدِئُوا بِصَدَاقَاتٍ لَصِيقَةٍ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِتْ. وَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ يَقَعُونَ فِي هذَا ٱلْفَخِّ دُونَ أَنْ يُدْرِكُوا مَا يَحْصُلُ مَعَهُمْ.
٥، ٦ كَيْفَ وَقَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مَسِيحِيَّةٌ فِي وَرْطَةٍ، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَصَلَ مَعَهَا؟
٥ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ كَيْفَ وَقَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مَسِيحِيَّةٌ سَنَدْعُوهَا مَارِي فِي وَرْطَةٍ وَكَادَتْ تَرْتَكِبُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ. فَزَوْجُهَا لَيْسَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَه وَقَلَّمَا أَظْهَرَ ٱلْعَطْفَ لِعَائِلَتِهِ. وَتَتَذَكَّرُ مَارِي أَنَّهُ مُنْذُ سَنَوَاتٍ خَلَتِ، ٱلْتَقَتْ أَحَدَ زُمَلَاءِ زَوْجِهَا فِي ٱلْعَمَلِ. وَكَانَ هذَا ٱلرَّجُلُ مُهَذَّبًا جِدًّا، حَتَّى إِنَّهُ أَعْرَبَ لَاحِقًا عَنِ ٱهْتِمَامِهِ بِمُعْتَقَدَاتِهَا ٱلدِّينِيَّةِ. تَقُولُ: «كَانَ لَطِيفًا جِدًّا وَمُخْتَلِفًا كَثِيرًا عَنْ زَوْجِي». لِذلِكَ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى أُغْرِمَا وَاحِدُهُمَا بِٱلْآخَرِ. وَقَدْ فَكَّرَتْ فِي نَفْسِهَا: «لَمْ أَرْتَكِبِ ٱلزِّنَى، وَٱلرَّجُلُ مُهْتَمٌّ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَرُبَّمَا أَسْتَطِيعُ مُسَاعَدَتَهُ».
٦ لكِنَّ مَارِي عَادَتْ إِلَى صَوَابِهَا قَبْلَ أَنْ تُوصِلَهَا هذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ إِلَى حَدِّ ٱرْتِكَابِ ٱلزِّنَى. (غلاطية ٥:١٩-٢١؛ افسس ٤:١٩) فَضَمِيرُهَا ٱبْتَدَأَ يُؤَنِّبُهَا، لِذلِكَ شَرَعَتْ تُعِيدُ ٱلْأُمُورَ إِلَى نِصَابِهَا. يُوضِحُ مَا حَصَلَ مَعَ مَارِي أَنَّ «ٱلْقَلْبَ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ». (ارميا ١٧:٩) لِذَا يَحُضُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ». (امثال ٤:٢٣) فَكَيْفَ نَصُونُ قَلْبَنَا؟
‹اَلنَّبِيهُ يَخْتَبِئُ›
٧ عِنْدَ مُسَاعَدَةِ شَخْصٍ يُوَاجِهُ صُعُوبَاتٍ فِي زَوَاجِهِ، أَيَّةُ نَصِيحَةٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَكُونُ ٱتِّبَاعُهَا بِمَثَابَةِ حِمَايَةٍ؟
٧ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ». (١ كورنثوس ١٠:١٢) وَتَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٢:٣: «اَلنَّبِيهُ يَرَى ٱلْبَلِيَّةَ فَيَخْتَبِئُ». فَبَدَلًا مِنْ أَنْ تَثِقَ بِنَفْسِكَ ثِقَةً مُفْرِطَةً وَتَقُولَ: ‹لَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ ذلِكَ مَعِي›، مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَتَوَقَّعَ مُسْبَقًا أَيَّةَ أَوْضَاعٍ قَدْ تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَشَاكِلِ. مَثَلًا، لَا تَصِرِ ٱلصَّدِيقَ ٱلْوَحِيدَ ٱلْمُؤْتَمَنَ عَلَى أَسْرَارِ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ يُوَاجِهُ صُعُوبَاتٍ كَبِيرَةً فِي زَوَاجِهِ. (امثال ١١:١٤) أَخْبِرْهُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ مُنَاقَشَةُ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِهِ، أَوْ مَعَ مَسِيحِيٍّ نَاضِجٍ لَيْسَ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ يَرْغَبُ فِي مُسَاعَدَتِهِ عَلَى إِنْجَاحِ زَوَاجِهِ، أَوْ مَعَ ٱلشُّيُوخِ. (تيطس ٢:٣، ٤) وَٱلشُّيُوخُ فِي جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه يَرْسُمُونَ مِثَالًا رَائِعًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَعِنْدَمَا يُضْطَرُّ شَيْخٌ إِلَى ٱلتَّحَدُّثِ عَلَى ٱنْفِرَادٍ مَعَ أُخْتٍ مَسِيحِيَّةٍ، يَتَكَلَّمُ مَعَهَا فِي مَكَانٍ عَامٍّ، كَقَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَثَلًا.
٨ أَيَّةُ أُمُورٍ يَنْبَغِي ٱلْحَذَرُ مِنْهَا فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ؟
٨ فِي مَكَانِ ٱلْعَمَلِ وَفِي أَيِّ مَكَانٍ آخَرَ، عَلَيْكَ أَيُّهَا ٱلْمُتَزَوِّجُ أَنْ تَحْذَرَ مِنَ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلَّتِي قَدْ تُؤَدِّي إِلَى نُشُوءِ رَوَابِطَ قَوِيَّةٍ. مَثَلًا، إِنَّ قَضَاءَ سَاعَاتِ عَمَلٍ إِضَافِيَّةٍ مَعَ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ بِكَ إِلَى ٱلتَّجْرِبَةِ. وَيَنْبَغِي أَنْ تُوضِحَ بِكَلَامِكَ وَتَصَرُّفَاتِكَ أَنَّكَ شَخْصٌ مُرْتَبِطٌ. وَبِمَا أَنَّكَ مُتَعَبِّدٌ للّٰهِ، فَأَنْتَ حَتْمًا لَا تَرْغَبُ فِي لَفْتِ ٱنْتِبَاهِ شَخْصٍ مِنَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ بِٱلتَّصَرُّفِ بِطَرِيقَةٍ عَابِثَةٍ أَوْ بِكَوْنِكَ غَيْرَ مُحْتَشِمٍ فِي ٱلثِّيَابِ وَٱلْهِنْدَامِ. (١ تيموثاوس ٤:٨؛ ٦:١١؛ ١ بطرس ٣:٣، ٤) كَمَا أَنَّ وَضْعَ صُوَرٍ لِرَفِيقِ زَوَاجِكَ وَأَوْلَادِكَ فِي مَكَانِ عَمَلِكَ يُذَكِّرُكَ وَيُذَكِّرُ ٱلْآخَرِينَ أَنَّ عَائِلَتَكَ تَحْتَلُّ ٱلْمَكَانَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِكَ. فَصَمِّمْ أَلَّا تُشَجِّعَ — أَوْ حَتَّى تَتَقَبَّلَ — أَيَّةَ إِغْرَاءَاتٍ فَاسِدَةٍ تُقَدَّمُ لَكَ. — ايوب ٣١:١.
‹تَمَتَّعْ بِٱلْحَيَاةِ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ›
٩ مَا هِيَ سِلْسِلَةُ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي قَدْ تَجْعَلُ ٱلْعَلَاقَةَ ٱلْجَدِيدَةَ شَرَكًا مُغْرِيًا؟
٩ لَا يَقْتَصِرُ صَوْنُ قَلْبِنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْأَوْضَاعِ ٱلْمَحْفُوفَةِ بِٱلْمَخَاطِرِ. فَٱلِٱنْجِذَابُ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ إِلَى شَخْصٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ هُوَ دَلِيلٌ أَنَّ ٱلزَّوْجَ وَٱلزَّوْجَةَ لَا يَهْتَمَّانِ وَاحِدُهُمَا بِحَاجَاتِ ٱلْآخَرِ. فَرُبَّمَا تُعَانِي ٱلزَّوْجَةُ دَائِمًا مِنَ ٱلْإِهْمَالِ أَوْ قَدْ يُنْتَقَدُ ٱلزَّوْجُ بِٱسْتِمْرَارٍ. وَفَجْأَةً يَلْتَقِي أَحَدُ ٱلطَّرَفَيْنِ بِشَخْصٍ آخَرَ إِمَّا فِي ٱلْعَمَلِ أَوْ حَتَّى فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَيَبْدُو أَنَّ هذَا ٱلشَّخْصَ يَتَحَلَّى بِكُلِّ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي يَفْتَقِرُ إِلَيْهَا رَفِيقُ زَوَاجِهِ. وَسُرْعَانَ مَا تَنْمُو بَيْنَهُمَا مَشَاعِرُ قَوِيَّةٌ، وَتَصِيرُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلْجَدِيدَةُ شَرَكًا مُغْرِيًا لَا يُقَاوَمُ. إِنَّ سِلْسِلَةَ ٱلْأَحْدَاثِ هذِهِ تُؤَكِّدُ صِحَّةَ كَلِمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «كُلُّ وَاحِدٍ يُمْتَحَنُ إِذَا ٱجْتَذَبَتْهُ وَأَغْرَتْهُ شَهْوَتُهُ». — يعقوب ١:١٤.
١٠ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ تَمْتِينُ عَلَاقَتِهِمَا؟
١٠ لكِنْ بَدَلًا مِنْ أَنْ يَبْحَثَ ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ خَارِجَ زَوَاجِهِمَا لِإِشْبَاعِ حَاجَتِهِمَا — سَوَاءٌ إِلَى ٱلْعَاطِفَةِ، ٱلصَّدَاقَةِ، أَوِ ٱلدَّعْمِ عِنْدَمَا يَمُرَّانِ بِظَرْفٍ عَصِيبٍ — يَنْبَغِي أَنْ يَبْذُلَا جُهْدَهُمَا لِتَمْتِينِ أَوَاصِرِ ٱلْمَحَبَّةِ بَيْنَهُمَا. لِذلِكَ يَا أَيُّهَا ٱلزَّوْجَانِ، ٱصْرِفَا ٱلْوَقْتَ مَعًا وَٱقْتَرِبَا وَاحِدُكُمَا إِلَى ٱلْآخَرِ. تَذَكَّرَا مَا جَعَلَكُمَا تُحِبَّانِ وَاحِدُكُمَا ٱلْآخَرَ. حَاوِلَا أَنْ تَسْتَعِيدَا ٱلشُّعُورَ بِٱلدِّفْءِ ٱلَّذِي أَحْسَسْتُمَا بِهِ. اِسْتَرْجِعَا ذِكْرَيَاتِ ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي قَضَيْتُمَاهَا سَوِيًّا. وَصَلِّيَا إِلَى ٱللّٰهِ بِشَأْنِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. تَوَسَّلَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ إِلَى يَهْوَه قَائِلًا: «قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ يَا اَللّٰهُ، وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي». (مزمور ٥١:١٠) فَلْيُصَمِّمْ كُلٌّ مِنْكُمَا أَنْ ‹يَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِهِ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ ٱلَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا ٱللّٰهُ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ›. — جامعة ٩:٩.
١١ أَيُّ دَوْرٍ تَلْعَبُهُ ٱلْمَعْرِفَةُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلتَّمْيِيزُ فِي تَقْوِيَةِ رُبُطِ ٱلزَّوَاجِ؟
١١ لَا يُمْكِنُ إِنْكَارُ أَهَمِّيَّةِ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلتَّمْيِيزِ فِي تَقْوِيَةِ رُبُطِ ٱلزَّوَاجِ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٤:٣، ٤: «بِٱلْحِكْمَةِ يُبْنَى ٱلْبَيْتُ، وَبِٱلتَّمْيِيزِ يُثَبَّتُ. وَبِٱلْمَعْرِفَةِ تَمْتَلِئُ ٱلْمَخَادِعُ مِنْ كُلِّ قَيِّمٍ نَفِيسٍ وَمُسِرٍّ». وَبَيْنَ ٱلْأُمُورِ ٱلنَّفِيسَةِ ٱلَّتِي تَمْلَأُ ٱلْبَيْتَ ٱلسَّعِيدَ هُنَالِكَ صِفَاتٌ مِثْلُ ٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْوَلَاءِ، ٱلتَّقْوَى، وَٱلْإِيمَانِ. وَلِٱمْتِلَاكِ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ، يَجِبُ نَيْلُ مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ. لِذلِكَ عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَدْرُسَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱجْتِهَادٍ. وَمَا مَدَى أَهَمِّيَّةِ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلتَّمْيِيزِ؟ إِنَّ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَى ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْيَوْمِيَّةِ يِتَطَلَّبُ ٱلْحِكْمَةَ، أَيِ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى تَطْبِيقِ مَعْرِفَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. أَمَّا ٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِٱلتَّمْيِيزِ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى فَهْمِ أَفْكَارِ وَمَشَاعِرِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ. (امثال ٢٠:٥) أَوْحَى يَهْوَه إِلَى سُلَيْمَانَ أَنْ يَكْتُبَ: «يَا ٱبْنِي، أَصْغِ إِلَى حِكْمَتِي. أَمِلْ أُذُنَكَ إِلَى تَمْيِيزِي». — امثال ٥:١.
حِينَ يَكُونُ هُنَالِكَ «ضِيقٌ»
١٢ لِمَاذَا لَيْسَ مِنَ ٱلْمُسْتَغْرَبِ أَنْ يُوَاجِهَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَشَاكِلَ؟
١٢ مَا مِنْ زَوَاجٍ مِثَالِيٌّ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ ٱلزَّوْجَ وَٱلزَّوْجَةَ سَيَكُونُ لَهُمَا ‹ضِيقٌ فِي جَسَدِهِما›. (١ كورنثوس ٧:٢٨) فَٱلْهُمُومُ، ٱلْمَرَضُ، ٱلِٱضْطِهَادُ، وَغَيْرُهَا مِنَ ٱلْعَوَامِلِ تُسَبِّبُ أَزْمَةً فِي ٱلزَّوَاجِ. وَلكِنْ عِنْدَمَا تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ، يَلْزَمُ أَنْ تَبْحَثَا مَعًا عَنْ حُلُولٍ كَرَفِيقَيْ زَوَاجٍ أَمِينَيْنِ يَسْعَيَانِ إِلَى إِرْضَاءِ يَهْوَه.
١٣ فِي أَيِّ مَجَالٍ يُمْكِنُ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ أَنْ يَفْحَصَا أَنْفُسَهُمَا؟
١٣ وَمَاذَا لَوْ تَعَرَّضَ ٱلزَّوَاجُ لِأَزْمَةٍ بِسَبَبِ طَرِيقَةِ مُعَامَلَةِ ٱلزَّوْجَيْنِ وَاحِدِهِمَا لِلْآخَرِ؟ إِنَّ ٱلْبَحْثَ عَنْ حَلٍّ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ. مَثَلًا، لَرُبَّمَا صَارَ ٱلتَّفَوُّهُ بِٱلْكَلَامِ ٱلْفَظِّ تَدْرِيجِيًّا جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلزَّوَاجِ. (امثال ١٢:١٨) كَمَا ذُكِرَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لِذلِكَ أَثَرٌ مُدَمِّرٌ. يَقُولُ أَحَدُ أَمْثَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «اَلسَّكَنُ فِي أَرْضٍ بَرِّيَّةٍ خَيْرٌ مِنْهُ مَعَ زَوْجَةٍ مُخَاصِمَةٍ وَكَرْبٍ». (امثال ٢١:١٩) فَإِذَا كُنْتِ زَوْجَةً تُعَانِي ٱلْمَشَاكِلَ فِي زَوَاجِهَا، فَٱسْأَلِي نَفْسَكِ: ‹هَلْ طَبْعِي هُوَ مَا يُصَعِّبُ عَلَى زَوْجِي أَنْ يَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعِي؟›. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، يُوصِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْأَزْوَاجَ: «كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا». (كولوسي ٣:١٩) فَيَا أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ تَنِمُّ تَصَرُّفَاتِي عَنِ ٱفْتِقَارِي إِلَى ٱلتَّعَاطُفِ، مِمَّا يَجْعَلُ زَوْجَتِي تَبْحَثُ عَنِ ٱلدَّعْمِ فِي مَكَانٍ آخَرَ؟›. طَبْعًا، لَا يُوجَدُ عُذْرٌ يُبَرِّرُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ. لكِنَّ وَاقِعَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَأْسَاةَ قَدْ تَحْدُثُ هُوَ سَبَبٌ وَجِيهٌ يَدْفَعُ ٱلزَّوْجَيْنِ إِلَى مُنَاقَشَةِ ٱلْمَشَاكِلِ بِصَرَاحَةٍ.
١٤، ١٥ لِمَاذَا ٱلسَّعْيُ إِلَى نَيْلِ ٱلدَّعْمِ مِنْ خِلَالِ ٱمْتِلَاكِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ لَيْسَ ٱلْحَلَّ لِلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
١٤ إِنَّ ٱلسَّعْيَ إِلَى نَيْلِ ٱلدَّعْمِ مِنْ خِلَالِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ لَيْسَ ٱلْحَلَّ لِلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ. فَإِلَى أَيْنَ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ؟ أَإِلَى زَوَاجٍ جَدِيدٍ وَأَفْضَلَ؟ هذَا مَا يَعْتَقِدُهُ ٱلْبَعْضُ. فَهُمْ يُحَاجُّونَ: ‹يَتَمَتَّعُ هذَا ٱلشَّخْصُ بِٱلصِّفَاتِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي أُحِبُّ أَنْ يَمْتَلِكَهَا رَفِيقُ زَوَاجِي›. لكِنَّ هذَا ٱلتَّفْكِيرَ خَاطِئٌ، لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَهْجُرُ رَفِيقَ زَوَاجِهِ (أَوْ يُشَجِّعُكَ عَلَى هَجْرِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ) يَفْتَقِرُ بِشِدَّةٍ إِلَى ٱلِٱحْتِرَامِ لِقَدَاسَةِ ٱلزَّوَاجِ. لِذلِكَ لَيْسَ مَنْطِقِيًّا ٱلتَّوَقُّعُ أَنْ تُؤَدِّيَ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ إِلَى زَوَاجٍ أَفْضَلَ.
١٥ لَقَدْ فَكَّرَتْ مَارِي ٱلْمَذْكُورَةُ سَابِقًا تَفْكِيرًا مَلِيًّا فِي عَوَاقِبِ مَسْلَكِهَا، بِمَا فِيهَا إِمْكَانِيَّةُ خَسَارَتِهَا هِيَ أَوْ شَخْصٍ آخَرَ رِضَى ٱللّٰهِ. (غلاطية ٦:٧) تَقُولُ: «عِنْدَمَا ٱبْتَدَأْتُ أَفْحَصُ مَشَاعِرِي تِجَاهَ زَمِيلِ زَوْجِي، أَدْرَكْتُ أَنَّهُ إِذَا كَانَتْ هُنَالِكَ إِمْكَانِيَّةٌ أَنْ يَتَعَرَّفَ هذَا ٱلرَّجُلُ بِٱلْحَقِّ، فَقَدْ كُنْتُ أَحُولُ دُونَ ذلِكَ. فَٱلْخَطَأُ كَانَ سَيُؤَثِّرُ سَلْبًا فِي كُلِّ ٱلْمَعْنِيِّينَ وَيُعْثِرُ ٱلْآخَرِينَ». — ٢ كورنثوس ٦:٣.
أَقْوَى حَافِزٍ
١٦ مَا هِيَ بَعْضُ عَوَاقِبِ ٱلنَّجَاسَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ؟
١٦ يُحَذِّرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «إِنَّ شَفَتَيِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْغَرِيبَةِ تَقْطُرَانِ كَقُرْصِ ٱلشَّهْدِ، وَحَنَكَهَا أَنْعَمُ مِنَ ٱلزَّيْتِ. لٰكِنَّ عَاقِبَتَهَا مُرَّةٌ كَٱلْأَفْسَنْتِينِ، مَاضِيَةٌ كَسَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ». (امثال ٥:٣، ٤) حَقًّا، إِنَّ عَوَاقِبَ ٱلنَّجَاسَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ مُؤْلِمَةٌ وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مُدَمِّرَةً. فَهِيَ تَشْمُلُ عَذَابَ ٱلضَّمِيرِ، ٱلْأَمْرَاضَ ٱلْمُنْتَقِلَةَ جِنْسِيًّا، وَٱلِٱنْهِيَارَ ٱلْعَاطِفِيَّ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ رَفِيقُ زَوَاجِ ٱلشَّخْصِ ٱلْخَائِنِ. فَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا سَبَبٌ وَجِيهٌ يَمْنَعُ ٱلْمَرْءَ مِنَ ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمَسْلَكٍ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.
١٧ مَا هُوَ أَقْوَى حَافِزٍ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
١٧ إِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِكَوْنِ ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ خَاطِئَةً هُوَ أَنَّهَا أَمْرٌ يَدِينُهُ يَهْوَه، مُنْشِئُ ٱلزَّوَاجِ وَمَانِحُ ٱلْقُدْرَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. فَهُوَ يَقُولُ بِفَمِ ٱلنَّبِيِّ مَلَاخِي: «أَقْتَرِبُ إِلَيْكُمْ لِأُحَاكِمَكُمْ، وَأَكُونُ شَاهِدًا سَرِيعًا . . . عَلَى ٱلزُّنَاةِ». (ملاخي ٣:٥) وَتَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٥:٢١ عَمَّا يَرَاهُ يَهْوَه: «إِنَّ طُرُقَ ٱلْإِنْسَانِ أَمَامَ عَيْنَيْ يَهْوَهَ، وَهُوَ يُمْعِنُ ٱلنَّظَرَ فِي جَمِيعِ سُبُلِهِ». نَعَمْ، «كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ مَنْ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْحِسَابَ». (عبرانيين ٤:١٣) وَهكَذَا نَرَى أَنَّ أَقْوَى حَافِزٍ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ ٱلْإِدْرَاكُ أَنَّ ٱلنَّجَاسَةَ ٱلْأَدَبِيَّةَ تُقَوِّضُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَه، مَهْمَا أُبْقِيَتِ ٱلْخِيَانَةُ طَيَّ ٱلْكِتْمَانِ وَمَهْمَا بَدَا أَنَّهَا لَا تُؤَثِّرُ عَلَى ٱلشَّخْصِ جَسَدِيًّا أَوِ ٱجْتِمَاعِيًّا.
١٨، ١٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ رِوَايَةِ يُوسُفَ وَزَوْجَةِ فُوطِيفَارَ؟
١٨ وَمِثَالُ يُوسُفَ ٱبْنِ ٱلْأَبِ ٱلْجَلِيلِ يَعْقُوبَ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱلرَّغْبَةَ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِٱللّٰهِ هُوَ حَافِزٌ قَوِيٌّ. فَقَدْ نَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْ فُوطِيفَارَ، رَسْمِيٌّ فِي بَلَاطِ فِرْعَوْنَ، فَأَوْكَلَ إِلَيْهِ مَرْكَزًا مَرْمُوقًا فِي بَيْتِهِ. وَكَانَ يُوسُفُ أَيْضًا «جَمِيلَ ٱلصُّورَةِ وَجَمِيلَ ٱلْمَنْظَرِ»، وَهذَا مَا لَفَتَ ٱنْتِبَاهَ زَوْجَةِ فُوطِيفَارَ. لِذلِكَ كَانَتْ كُلَّ يَوْمٍ تُحَاوِلُ إِغْوَاءَهُ، لكِنَّ جُهُودَهَا بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ. فَمَاذَا جَعَل يُوسُفَ يُقَاوِمُ كُلَّ تَحَرُّشَاتِهَا؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «كَانَ يَرْفُضُ وَيَقُولُ لِزَوْجَةِ سَيِّدِهِ: ‹هُوَذَا سَيِّدِي . . . لَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ، لِأَنَّكِ زَوْجَتُهُ. فَكَيْفَ أَرْتَكِبُ هٰذَا ٱلشَّرَّ ٱلْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى ٱللّٰهِ؟›». — تكوين ٣٩:١-١٢.
١٩ لَقَدْ حَافَظَ يُوسُفُ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجِ عَلَى طَهَارَتِهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ بِرَفْضِ إِقَامَةِ عَلَاقَةٍ مَعَ زَوْجَةِ شَخْصٍ آخَرَ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٥:١٥ لِلرِّجَالِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ: «اِشْرَبْ مَاءً مِنْ جُبِّكَ، وَمِيَاهًا جَارِيَةً مِنْ بِئْرِكَ». لِذلِكَ ٱحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْجَرَّ عَلَى غَفْلَةٍ إِلَى إِقَامَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ. اُبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَمْتِينِ أَوَاصِرِ ٱلْمَحَبَّةِ فِي زَوَاجِكَ، وَٱسْعَ أَنْ تَحُلَّ أَيَّةَ مُشْكِلَةٍ زَوْجِيَّةٍ قَدْ تُوَاجِهُهَا. نَعَمِ، «ٱفْرَحْ بِٱمْرَأَةِ شَبَابِكَ». — امثال ٥:١٨.
[الحاشية]
a تَنْطَبِقُ ٱلْمَبَادِئُ ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلْأَمَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْجَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ عَلَى غَفْلَةٍ إِلَى إِقَامَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ؟
• أَيَّةُ ٱحْتِيَاطَاتٍ تُسَاعِدُ ٱلْمَرْءَ أَنْ يَمْتَنِعَ عَنْ إِقَامَةِ عَلَاقَاتٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ خَارِجَ نِطَاقِ ٱلزَّوَاجِ؟
• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلزَّوْجَانِ عِنْدَمَا يُوَاجِهَانِ ٱلْمَشَاكِلَ؟
• مَا هُوَ أَقْوَى حَافِزٍ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلْأَمَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ٢٦]
مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْعَمَلَ يُمْكِنُ أَنْ يَصِيرَ مَكَانًا مُلَائِمًا لِنُشُوءِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْغَرَامِيَّةِ
[الصورة في الصفحة ٢٨]
‹بِٱلْمَعْرِفَةِ تَمْتَلِئُ ٱلْمَخَادِعُ مِنْ كُلِّ مَا هُوَ مُسِرٌّ›