ارميا — نبي غير مرغوب فيه لاحكام اللّٰه
«قبلما صورتك في البطن عرفتك . . . جعلتك نبيا للشعوب.» — ارميا ١:٥.
١ (أ) عند التأمل في الماضي، كيف ينظر البعض الى ارميا؟ (ب) كيف نظر هو الى نفسه؟
«حتى في جماعة الانبياء يرتفع ارميا كعملاق.» ان هذا التعليق بواسطة عالم بالكتاب المقدس يقف في تباين لافت للنظر مع رأي ارميا في نفسه عندما تسلَّم اولا مهمته من يهوه ليخدم كنبي ليهوذا وللامم. فكان جوابه: «آه يا سيد الرب اني لا اعرف ان اتكلم لاني ولد.» كان ارميا على ما يظهر شديد الادراك لحداثته، والتحدي لمواجهة الامم العدوة بدا كبيرا جدا. ويهوه كان يفكر بخلاف ذلك. — ارميا ١:٦.
٢ كيف غرس يهوه الثقة في ارميا؟
٢ من محادثة يهوه مع ارميا الحدث يتضح انه كان واحدا من الرجال القليلين الذين اتخذ يهوه مسؤولية ولادتهم. ولماذا اهتم بارميا اهتماما خصوصيا من الحبل به فصاعدا؟ لان يهوه كان يفكر في مهمة خصوصية له. وهكذا تمكن من القول: «قبلما خرجت من الرحم قدستك.» (ارميا ١:٥) ومن ثم امر الحدثَ: «لا تقل اني ولد لانك الى كل مَن ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لاني انا معك لانقذك يقول الرب.» لم يكن يوجد مجال هنا لاقتراب من نصف القلب الى تعيينه. وعوض ذلك تطلّب الامر الجرأة والثقة بيهوه. — ارميا ١:٧، ٨.
٣ لماذا كانت مهمة ارميا تحديا فعلا؟
٣ فكم شعر هذا الحدث بالتأثر وربما بالارتباك عند تسلُّمه مهمة مباشرة كهذه من اللّٰه! ويا لها من مهمة! «انظر. قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس.» وطبعا ان وضع هذه الملاحظات في يهوذا في منتصف القرن السابع قم تقريبا فرض مسؤولية كبيرة على هذا النبي الناشئ. فكان يلزمه ان يواجه الامة المتكبرة اللامبالية التي وثقت بمدينتها المقدسة، اورشليم، وهيكلها كالطِلَسْم. واذ انهى سنواته الـ ٤٠ من الخدمة كنبي في اورشليم، لزم ان يقدم رسالته خلال حكم خمسة ملوك مختلفين (يوشيا، يهوأحاز، يهوياقيم، يهوياكين، وصدقيا). فكان يلزم ان يعلن احكام دينونة غير مرغوب فيها على الامتين اليهودية والبابلية. — ارميا ١:١٠؛ ٥١:٤١-٦٤.
لماذا يجب ان يهمنا ارميا؟
٤ و ٥ (أ) لماذا الحوادث في ايام ارميا تهمنا؟ (رومية ١٥:٤) (ب) اي انطباق خصوصي يهمنا؟
٤ ولكن قد نسأل، اية علاقة هنالك لتلك الحوادث آنذاك بنا نحن الاحياء الآن قرب نهاية القرن الـ ٢٠؟ يعطي الرسول بولس الجواب عند مراجعة بعض تاريخ اسرائيل في رسالته الى الجماعة في كورنثوس. فكتب: «هذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك . . . وكتبت لانذارنا نحن الذين انتهت الينا اواخر الدهور.» — ١ كورنثوس ١٠:٦، ١١.
٥ ان الحوادث التي جرت في اسرائيل ويهوذا تخدم كمثال تحذيري للجماعة المسيحية الحقيقية في وقت النهاية هذا. ويمكننا ايضا ان نرى تناظرات ورموزا تعطي ومضات سابقة لحوادث مستقبلية. (قارنوا ارميا ٥١:٦-٨ والرؤيا ١٨:٢، ٤.) فخدمة ارميا النبوية والحوادث التي حلت باورشليم هي ذات معنى عميق لشهود يهوه اليوم خصوصا في ما يتعلق بنشاطهم في حيز العالم المسيحي كما سنرى في المقالات التالية.
مناداة ارميا دون خوف بأحكام اللّٰه
٦ ماذا جعل تعيين ارميا اكثر صعوبة، ومع ذلك اي تشجيع نال؟
٦ ولكي يشدد يهوه ارميا لمسؤوليته الرهيبة اكد له ايضا: «قم وكلِّمهم بكل ما آمرك به. لا ترتع من وجوههم . . . هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة . . . على كل الارض. لملوك يهوذا ولرؤسائها ولكهنتها ولشعب الارض.» ومما لا شك فيه ان ارميا كان يلزم ان يصير كمدينة حصينة لكي يواجه حكام وكهنة يهوذا. وتقديم رسالة تحدٍ غير مرغوب فيها للشعب لم يكن ليصير مهمة سهلة. — ارميا ١:١٧، ١٨.
٧ لماذا كان الحكام اليهود سيقاومون ارميا؟
٧ «فيحاربونك،» حذر يهوه، «ولا يقدرون عليك.» (ارميا ١:١٩) والآن لماذا كان اليهود وحكامهم سيحاربون هذا النبي؟ لان رسالته هاجمت عدم مبالاتهم ونوع عبادتهم الشكلي. وارميا تكلم بصراحة عن الوقائع غير السارة: «ها ان كلمة الرب صارت لهم عارا. لا يُسرُّون بها. لانهم من صغيرهم الى كبيرهم كل واحد مولع بالربح ومن النبي الى الكاهن [الاشخاص الذين يجب ان يكونوا اوصياء على القيم الادبية والروحية] كل واحد يعمل بالكذب.» — ارميا ٦:١٠، ١٣.
٨ كيف كان الكهنة والانبياء يخدعون الشعب؟
٨ حقا، لقد كانوا يقودون الامة في تقديم الذبائح. وكانوا يدّعون انهم يقومون بالعبادة الحقيقية لكن قلوبهم لم تكن فيها. فالشعائر عنت لهم اكثر من السلوك الصائب. وفي الوقت نفسه كان القادة الدينيون اليهود يستميلون الامة الى احساس كاذب بالامن قائلين، «سلام سلام،» حين لم يكن هنالك سلام. (ارميا ٦:١٤؛ ٨:١١) نعم، كانوا يخدعون الشعب لكي يعتقدوا انهم في سلام مع اللّٰه. وشعروا انه لا شيء هنالك يقلقون عليه لانهم شعب يهوه المخلَّص، اذ يملكون المدينة المقدسة وهيكلها. ولكن هل هكذا نظر يهوه الى الحالة؟
٩ اي تحذير اعطاه ارميا للعباد في ما يتعلق بهيكلهم؟
٩ امر يهوه ارميا ان يتخذ موقعا بمرأى من العموم عند باب الهيكل ويقدم رسالته للعباد الذين كانوا يدخلون الى هناك. ولزم ان يقول لهم: «لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو . . . لا ينفع.» سلك اليهود بالعيان، لا بالايمان، اذ افتخروا بهيكلهم. فكانوا قد نسوا كلمات يهوه التحذيرية: «السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي.» فيهوه، السيد المتسلط على هذا الكون الفسيح، لم يُحصر بالتاكيد في حدود هيكلهم مهما كان مجيدا! — ارميا ٧:١-٨، اشعياء ٦٦:١.
١٠، ١١ ماذا كانت الحالة الروحية للامة التي شهَّرها ارميا، وهل الحالة في العالم المسيحي افضل؟ (٢ تيموثاوس ٣:٥)
١٠ استمر ارميا في توبيخه العلني اللاذع: «اتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة اخرى لم تعرفوها . . . وتقولون قد أُنقذنا. حتى تعملوا كل هذه الرجاسات.» فاليهود، بصفتهم شعب اللّٰه المختار، اعتقدوا انه يحتمل اي نوع للسلوك ما داموا يجلبون ذبائحهم الى الهيكل. ولكنهم اذا كانوا يشعرون انه اب عطوف يدلل ولدا مغنَّجا ووحيدا لا بد ان يختبروا ايقاظا عنيفا. — ارميا ٧:٩، ١٠، خروج ١٩:٥، ٦.
١١ وعبادة يهوذا كانت قد غرقت عميقا جدا في عيني يهوه بحيث نشأ السؤال المخرِّب: «هل صار هذا البيت الذي دُعي باسمي عليه مغارة لصوص في اعينكم.» وبعد ٧٠٠ سنة تقريبا لم تكن الحال افضل اذ ان يسوع، النبي الاعظم من ارميا، استعمل هذه الكلمات عينها ليدين الاستغلال والتجارة اللذَين كانا يجريان باستمرار في الهيكل المعاد بناؤه في زمانه. والحالة اليوم في العالم المسيحي ليست افضل. — ارميا ٧:١١، متى ١٦:١٤، مرقس ١١:١٥-١٧.
تجاهل الرقباء، الإنباء بالكارثة
١٢ كيف تجاوب اليهود مع الانبياء الذين ارسلهم يهوه اليهم؟
١٢ لم يكن ارميا النبي الاول الذي استخدمه اللّٰه ليحذر اسرائيل ويهوذا من مسلكهم الخاطئ. فخلال المئة سنة السابقة او اكثر كان الانبياء اشعياء وميخا وهوشع وعوديد قد أُرسِلوا كرقباء ليحذروا الامة. (اشعياء ١:١، ميخا ١:١، هوشع ١:١؛ ٢ اخبار الايام ٢٨:٦-٩) فكيف تجاوبت الاكثرية؟ «اقمت عليكم رقباء قائلين اصغوا لصوت البوق. فقالوا لا نصغى.» (ارميا ٦:١٧؛ ٧:١٣، ٢٥، ٢٦) لقد رفضوا الاصغاء الى ارميا. وعوضا عن ذلك، اضطهدوه وحاولوا ان يسكتوه. لذلك صمم يهوه على ان يدفعوا ثمن كبريائهم وعدم ايمانهم. — ارميا ٢٠:١، ٢؛ ٢٦:٨، ١١؛ ٣٧:١٥؛ ٣٨:٦.
١٣ ماذا كان اساس حكم اللّٰه على الامة؟
١٣ وكردّ فعل لرفض الامة رسله اطلق يهوه نداء، اذا جاز التعبير، الى امم الارض قائلا: «اسمعي ايتها الارض هأنذا جالب (كارثة) على هذا الشعب ثمر افكارهم لانهم لم يصغوا لكلامي وشريعتي رفضوها.» فلماذا كانت الامة ستعاني الكارثة؟ بسبب اعمالهم الخاطئة المؤسسة على افكارهم الخاطئة. فهم رفضوا كلمات يهوه وشريعته واتّبعوا ميولهم الجسدية الانانية الخاصة. — ارميا ٦:١٨، ١٩، اشعياء ٥٥:٨، ٩؛ ٥٩:٧.
١٤ الى اية ابعاد ذهبت عبادتهم الباطلة؟ (قارنوا ٢ اخبار الايام ٣٣:١-٩.)
١٤ وماذا كانوا يفعلون في يهوذا مما استلزم غضب يهوه؟ كانوا يصنعون كعكا «لملكة السموات.» وكانوا يسكبون سكائب لآلهة اخرى عمدا ليغيظوا يهوه. لذلك يسأل يهوه: «افإياي يغيظون . . . أليس انفسهم لاجل خزي وجوههم.» (ارميا ٧:١٨، ١٩) ومع ذلك، غرقت سيئاتهم التجديفية حتى الى ادنى الاعماق — فوضعوا اصناما كريهة في البيت الذي حمل اسم يهوه. وبنوا مذابح خارج اورشليم، في وادي هنوم، «ليحرقوا بنيهم وبناتهم بالنار.» فاي ثمن كانوا سيدفعون بسبب كل ازدرائهم بالعبادة الحقيقية؟ — ارميا ٧:٣٠، ٣١.
يهوذا تدفع الثمن
١٥ اية اخبار رديئة كانت عند ارميا ليهوذا؟
١٥ بحلول السنة ٦٣٢ قم تقريبا كانت اشور قد سقطت للكلدانيين والماديين، ومصر تحولت الى قوة اصغر في جنوب يهوذا. والتهديد الحقيقي ليهوذا كان سيأتي عبر طريق الغزو في الشمال. وهكذا كان ارميا ملزما بان يعطي رفقاءه اليهود بعض الاخبار الرديئة! «هوذا شعب قادم من ارض الشمال . . . هي قاسية لا ترحم. . . . مصطفة كانسان لمحاربتك يا ابنة صهيون.» كانت القوة العالمية الصاعدة في ذلك الوقت بابل. وهذه كانت ستصير اداة اللّٰه لمعاقبة يهوذا الخائنة. — ارميا ٦:٢٢، ٢٣؛ ٢٥:٨، ٩.
١٦ لماذا لم يكن هنالك قصد في تشفع ارميا في الامة؟
١٦ هل كان هنالك قصد في محاولة ارميا ان يتشفع في ابناء موطنه؟ هل كان ممكنا ان تكون هنالك ربما مسايرة في العبادة الحقيقية؟ هل كان يهوه ربما سيقبل أنصاف المقاييس ويغفر لشعبه؟ كان موقف يهوه واضحا. فأمر ارميا في ثلاث مناسبات على الاقل: «لا تصلِّ لاجل هذا الشعب . . . لاني لا اسمعك.» وفي الاتمام المتناظر، فان هذا التحذير المخيف نذير شر للعالم المسيحي. — ارميا ٧:١٦؛ ١١:١٤؛ ١٤:١١.
١٧، ١٨ كيف نُفِّذت اخيرا احكام يهوه على يهوذا؟
١٧ فكيف حدثت الامور اخيرا ليهوذا؟ تماما كما انبأ يهوه بارميا. فخلال حكم الملك يهوياقيم صارت يهوذا امة تابعة لبابل القوية. وبعد ثلاث سنوات تمرد يهوياقيم. فأدى هذا العمل الاحمق الى اذلال اعظم ايضا على ايدي البابليين الذين جعلوا حصارا على مدينة اورشليم. وعند ذلك الوقت كان يهوياقيم قد مات وخلفه ابنه يهوياكين. والحصار البابلي اخضع يهوذا وأُخذ يهوياكين والعائلة الملكية كلها مع المراتب العليا للمجتمع اليهودي في السبي الى بابل. — ٢ ملوك ٢٤:٥-١٧.
١٨ وماذا حدث للهيكل المقدس وكامل زينته المقدسة الثمينة؟ انها بالتاكيد لم تخدم كعوذة تجلب الحظ ليهوذا. فنبوخذنصر «أخرج من هناك جميع خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك وكسر كل آنية الذهب التي عملها سليمان ملك اسرائيل في هيكل الرب.» (٢ ملوك ٢٤:١٣) واخيرا، فان الملك المعيَّن من بابل، صدقيا، الذي تُرك ليحكم على ما كان باقيا في اورشليم، تمرد ايضا على اسياده. وذلك كان اضافة اخيرة الى المشاكل بالنسبة الى نبوخذنصر. فجرت محاصرة مدينة اورشليم ثانية وفي سنة ٦٠٧ قم سقطت لنبوزرادان ودُمرت بشكل تام. — ارميا ٣٤:١، ٢١، ٢٢؛ ٥٢:٥-١١.
١٩، ٢٠ اي تباين كان هنالك في موقف يهوذا وارميا من الكارثة المنبإ بها، وبأية نتيجة؟
١٩ ويا لها من كارثة مفجعة للشعب المختار! ولكن كم تبرأت بوضوح مناداة ارميا بالدينونة. فبينما كان اليهود يعيشون في عالم الخيال، معتقدين انه لا يمكن ان ياتي عليهم اي ضرر، كان ارميا المنادي بالكارثة واقعيا فعلا، لا حالماً انهزاميا. (ارميا ٣٨:٤، لاحظوا ان الكلمة «كارثة» تظهر ٦٤ مرة في سفر ارميا في ترجمة العالم الجديد.) فكم صحيحة كانت دينونة يهوه: «فتقول لهم هذه هي الامة التي لم تسمع لصوت الرب الهها ولم تقبل تأديبا. باد الحق وقطع عن افواههم. وأُبطِّل من مدن يهوذا ومن شوارع اورشليم صوت الطرب وصوت الفرح . . . لان الارض تصير خرابا.» — ارميا ٧:٢٨، ٣٤.
٢٠ وبهذه الطريقة المأساوية كان اليهود المتكبرون اللامبالون ملزمين بأن يعترفوا ان تضرعهم الى اللّٰه وامتلاكهم علاقة خصوصية به لم يضمن خلاصهم. وكما ذكرت النبوة: «انتظرنا السلام ولم يكن خير. وزمان الشفاء واذا رعب. مضى الحصاد انتهى الصيف ونحن لم نخلص.» (ارميا ٨:١٥، ٢٠) فبالنسبة الى يهوذا كان الآن وقت تقديم الحساب. لكن النبي الجريء ارميا جرت حمايته في كل عمله وسُمح له ان يكمل تعيينه. وانهى ايامه في السبي، لا في بابل مع الامة المحتقَرة، بل في مصر. ولاكثر من ٦٥ سنة، نادى بشجاعة وامانة باحكام اللّٰه.
٢١ اية اسئلة اضافية تهمنا؟
٢١ ولكننا الآن مهتمون بمعرفة اي انطباق هنالك لحياة وخدمة ارميا هاتين على ازمنتنا. مَن يكون النظير لارميا في القرن الـ ٢٠ هذا؟ وليهوذا واورشليم؟ وماذا يماثل التهديد الآتي من الشمال؟ ان مقالتينا التاليتين ستبحثان في هذه الاسئلة.
هل تتذكرون؟
◻ كيف تجاوب ارميا مع مهمته، وماذا كان جواب يهوه؟
◻ لماذا نحن مهتمون بالحوادث في ايام ارميا؟
◻ اية حالة دينية شهَّرها ارميا، وبماذا كان اليهود واثقين؟
◻ ماذا كانت النتيجة النهائية لاورشليم ويهوذا؟
[النبذة في الصفحة ٥]
بشجاعة نادى ارميا باحكام اللّٰه للقادة اليهود وللشعب
[الصورة في الصفحة ٦]
خبزت النساء الكعك «لملكة السموات»