الفصل الثالث عشر
ملكان متحاربان
١، ٢ لماذا ينبغي ان تهمَّنا النبوة المسجلة في دانيال الاصحاح ١١؟
ملكان متنافسان يشتبكان في صراع مستميت طمعا بالسيادة. وبمرور السنين، يتناوبان الجلوس على عرش القمة. وأحيانا يتفوَّق احدهما فيما يبقى الآخر ساكنا، ثم تمرّ فترات لا يقع فيها ايّ صراع. ولكن فجأة تندلع معركة اخرى، فيُستأنف الصراع. وبين المشاركين في هذه الاحداث المثيرة نجد الملك السوري سلوقس الاول نيكاتور، الملك المصري بطليموس لاغُس، الاميرة السورية والملكة المصرية كليوپاترا الاولى، الامبراطورَين الرومانيَّين اوغسطس وطيباريوس، وزنوبيا ملكة تدمر. وفيما يقترب الصراع من نهايته، تدخل ايضا على خط المواجهات المانيا النازية، كتلة الدول الشيوعية، الدولة العالمية الانكلواميركية، عصبة الامم، والامم المتحدة. وختام هذه الاحداث شيء لا يتوقعه ايٌّ من هذه الكيانات السياسية. وقد اخبر ملاك يهوه النبيَّ دانيال بهذه النبوة المثيرة قبل نحو ٥٠٠,٢ سنة. — دانيال الاصحاح ١١.
٢ كم احسّ دانيال بالاثارة دون شك عندما سمع الملاك يكشف له تفاصيل التنافس بين ملكَين مستقبليَّين! وهذه الاحداث تهمُّنا نحن ايضا، لأن الصراع على السلطة بين الملكَين يمتد الى ايامنا. وعندما نرى كيف يثبت التاريخ صحة الجزء الاول من النبوة، يتقوى ايماننا وثقتنا بأن الجزء الاخير من الرواية النبوية سيتمّ فعلا. وبالانتباه لهذه النبوة سيتضح لنا اين نحن في مجرى الزمن. وسيزيد ايضا تصميمنا على البقاء حياديين في هذا الصراع، منتظرين بصبر تدخُّل اللّٰه لأجلنا. (مزمور ١٤٦:٣، ٥) فلنصغِ بانتباه شديد الى ملاك يهوه وهو يتحدَّث الى دانيال.
على مملكة اليونان
٣ مَن الذي دعمه الملاك «في السنة الاولى لداريوس المادي»؟
٣ قال الملاك: «وأنا في السنة الاولى لداريوس المادي [٥٣٩/٥٣٨ قم] وقفت لأشدِّده وأقوِّيه». (دانيال ١١:١) مع ان داريوس لم يكن على قيد الحياة حين تفوَّه الملاك بهذه الكلمات، فقد جعل الملاك حُكم داريوس نقطة البداية لرسالته النبوية. وهذا الملك هو الذي امر بإصعاد دانيال من جب الاسود. وداريوس هذا هو الذي اصدر امرا بأن يخاف كل رعاياه اله دانيال. (دانيال ٦:٢١-٢٧) لكنَّ الذي وقف الملاك ليدعمه آنذاك كان شريكه في المهمة ميخائيل، رئيس شعب دانيال، وليس داريوس المادي. (قارنوا دانيال ١٠:١٢-١٤.) وقد زوَّد ملاكُ اللّٰه هذا الدعم خلال صراع دائر بين ميخائيل والرئيس الابليسي لمملكة مادي وفارس.
٤، ٥ مَن كانوا ملوك فارس الاربعة المنبأ بهم؟
٤ وتابع ملاك اللّٰه قائلا: «هوذا ثلاثة ملوك ايضا يقومون في فارس والرابع يستغني بغنى اوفر من جميعهم وحسب قوته بغناه يهيِّج الجميع على مملكة اليونان». (دانيال ١١:٢) فمَن كان هؤلاء الحكام الفرس؟
٥ كان الملوك الثلاثة الاوائل كورش الكبير، قمبيز الثاني، وداريوس الاول. وبما ان بَرْدِيا (او ربما رجلا يدعى ڠوماتا ادعى انه بَرْدِيا) حكم سبعة اشهر فقط، فلم تأخذ النبوة فترة حكمه القصيرة بعين الاعتبار. وفي سنة ٤٩٠ قم حاول الملك الثالث، داريوس الاول، ان يجتاح اليونان للمرة الثانية. لكنَّ الفرس هُزموا شرَّ هزيمة في ماراثون وانسحبوا الى آسيا الصغرى. ومع ان داريوس اعدَّ العُدَّة جيدا للقيام بحملة اخرى ضد اليونان، لم يتمكن من تنفيذها اذ مات بعد اربع سنوات. فتُرك الامر لابنه وخَلَفه احشويروش الاول، الملك «الرابع». وأحشويروش هذا هو الذي تزوَّج بأستير. — استير ١:١؛ ٢:١٥-١٧.
٦، ٧ (أ) كيف ‹هيَّج الملك الرابع الجميع على مملكة اليونان›؟ (ب) ماذا كانت نتيجة حملة احشويروش على اليونان؟
٦ كان احشويروش الاول فعلا مَن ‹هيَّج الجميع على مملكة اليونان›، اي على مجموعة الدول الاغريقية المستقلة. يقول كتاب الماديون والفرس — غزاة ودبلوماسيون (بالانكليزية): «بحضّ من رجال البلاط الطموحين، شنّ احشويروش هجومه من البحر والبَر». ويكتب المؤرخ اليوناني هيرودوتُس، الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، انه «لا توجد حملة اخرى تضاهي هذه الحملة». فسجله يذكر ان القوة البحرية «بلغ مجموعها ٦١٠,٥١٧ رجال. وكان عدد المشاة ٠٠٠,٧٠٠,١؛ وعدد الخيّالة ٠٠٠,٨٠؛ يُضاف اليهم العرب الراكبون الجمال والليبيون المحاربون بالمركبات، والذين اقدِّر عددهم بـ ٠٠٠,٢٠. لذلك يبلغ مجموع القوتَين البحرية والبَرية ٦١٠,٣١٧,٢ رجال».
٧ لم يكن احشويروش الاول ليرضى بأقل من نصر ساحق، لذلك اندفع بجيشه الجرّار الى محاربة اليونان في سنة ٤٨٠ قم. واعتمد اليونانيون تكتيكا لعرقلة زحف الفرس في ثرموپيلي، فتغلب عليهم الفرس واجتاحوا اثينا. لكنهم عانوا هزيمة مريعة في سلاميس. وأحرز اليونانيون نصرا آخر في پلاتيا سنة ٤٧٩ قم. ومن الملوك السبعة الذين خلفوا احشويروش على عرش الامبراطورية الفارسية خلال السنوات الـ ١٤٣ التالية، لم يشنَّ واحد منهم حربا على اليونان. ولكن بعد ذلك قام في اليونان ملك جبار.
مملكة عظيمة تنقسم الى اربع
٨ ايّ «ملك جبار» قام، وكيف صار «يتسلط تسلطا عظيما»؟
٨ قال الملاك: «يقوم ملك جبار ويتسلط تسلطا عظيما ويفعل حسب ارادته». (دانيال ١١:٣) ‹قام› الإسكندر، وهو في العشرين من عمره، ملكا على مقدونية سنة ٣٣٦ قم. وصار ‹ملكا جبارا› هو الإسكندر الكبير. فكما كان ابوه فيليپ الثاني مخططا، احتل المقاطعات الفارسية في الشرق الاوسط. وعندما عبر نهرَي دجلة والفرات، شتَّت جيشُه المؤلف من ٠٠٠,٤٧ رجل جنودَ داريوس الثالث البالغ عددهم ٠٠٠,٢٥٠ في كوكميلة. وبعد ذلك هرب داريوس واغتيل، فقُضي بذلك على السلالة الفارسية. وصارت اليونان الدولة العالمية، وتسلط الإسكندر ‹تسلطا عظيما وفعل حسب ارادته›.
٩، ١٠ كيف تبيَّنت صحة النبوة القائلة ان مملكة الإسكندر لن تكون لعقبه؟
٩ لم يكن تسلط الإسكندر على العالم ليطول، لأن ملاك اللّٰه اضاف: «وكقيامه تنكسر مملكته وتنقسم الى رياح السماء الاربع ولا لعقبه ولا حسب سلطانه الذي تسلط به لأن مملكته تنقرض وتكون لآخرين غير اولئك». (دانيال ١١:٤) فلم يكن الإسكندر قد اتمَّ سنته الـ ٣٣ عندما قضى عليه مرض مفاجئ في بابل سنة ٣٢٣ قم.
١٠ لم تكن امبراطورية الإسكندر المترامية الاطراف «لعقبه». فقد حكم اخوه فيليپ الثالث أرهيدايوس اقل من سبع سنين واغتيل بتحريض من أولمپياس، والدة الإسكندر، سنة ٣١٧ قم. وحكم الإسكندر الرابع، ابن الإسكندر الكبير، حتى سنة ٣١١ قم، حين قتله كَسَندر احد قواد جيش ابيه. وحاول هرقل، ابن الإسكندر غير الشرعي، ان يحكم باسم ابيه، ولكنه اغتيل سنة ٣٠٩ قم. وهكذا انقطعت سلالة الإسكندر، ولم يعد «سلطانه» في يد عائلته.
١١ كيف انقسمت مملكة الإسكندر «الى رياح السماء الاربع»؟
١١ بعد موت الإسكندر، انقسمت مملكته «الى رياح السماء الاربع». فقد تنازع قواده الكُثر في ما بينهم في الاستيلاء على الاراضي. وحاول القائد الاعور آنتيڠونوس الاول ان يضمّ كل امبراطورية الإسكندر تحت لوائه. لكنه قُتل في معركة في إپسوس الفريجية. وبحلول سنة ٣٠١ قم، كان اربعة من قواد الإسكندر يحكمون الاراضي الواسعة التي احتلها قائدهم الاكبر. فقد حكم كَسَندر مقدونية واليونان. وسيطر ليسيماخوس على آسيا الصغرى وتراقيا. وأخذ سلوقس الاول نيكاتور بلاد ما بين النهرين وسورية. وتسلط بطليموس لاغُس على مصر وفلسطين. وهكذا، كما قالت النبوة، انقسمت امبراطورية الإسكندر العظيمة الى اربع ممالك هلينستية.
ملكان متنافسان يبرزان
١٢، ١٣ (أ) كيف صارت الممالك الهلينستية الاربع اثنتَين؟ (ب) اية سلالة اقامها سلوقس في سورية؟
١٢ مات كَسَندر بعد سنوات قليلة من توليه زمام الحكم، وفي سنة ٢٨٥ قم اخذ ليسيماخوس الجزء الاوروپي من الامبراطورية اليونانية. وفي سنة ٢٨١ قم سقط ليسيماخوس في معركته ضد سلوقس الاول نيكاتور، وهكذا صار سلوقس متسلطا على الجزء الاكبر من الاراضي الآسيوية. واعتلى آنتيڠونوس الثاني ڠوناتاس، حفيد احد قواد الإسكندر، عرش مقدونية سنة ٢٧٦ قم. وعلى مرّ الوقت صارت مقدونية خاضعة لروما، وانتهى بها الحال في سنة ١٤٦ قم الى الصيرورة مقاطعة رومانية.
١٣ لم تبقَ في الساحة اذًا إلا اثنتان من الممالك الهلينستية الاربع: مملكة على رأسها سلوقس الاول نيكاتور وأخرى على رأسها بطليموس لاغُس. أقام سلوقس السلالة السلوقية في سورية. وكانت انطاكية — العاصمة السورية الجديدة — من المدن التي اسسها، وبنى كذلك ميناء سلوقية البحري. وقد علّم الرسول بولس لاحقا في انطاكية، حيث ابتدأ أتباع يسوع يُدعَون مسيحيين. (اعمال ١١:٢٥، ٢٦؛ ١٣:١-٤) اغتيل سلوقس سنة ٢٨١ قم، لكنَّ سلالته حكمت حتى سنة ٦٤ قم، عندما جعل القائد الروماني ڠنايوس پومپي من سورية مقاطعة رومانية.
١٤ متى تأسست سلالة البطالسة في مصر؟
١٤ ان المملكة الهلينستية التي دامت اكثر من الممالك الثلاث الباقية هي مملكة بطليموس لاغُس، او بطليموس الاول، الذي اطلق على نفسه لقب ملك سنة ٣٠٥ قم. وقد استمرت سلالة البطالسة التي اسسها تحكم مصر الى ان سقطت امام روما سنة ٣٠ قم.
١٥ ايّ ملكَين قويَّين برزا من بين الممالك الهلينستية الاربع، وأيّ صراع استهلّاه؟
١٥ وهكذا، من بين الممالك الهلينستية الاربع، برز ملكان قويان: سلوقس الاول نيكاتور في سورية، وبطليموس الاول في مصر. وبهذين الملكَين يُستهل الصراع الطويل بين «ملك الشمال» و «ملك الجنوب» الموصوف في دانيال الاصحاح ١١. لم يذكر ملاك يهوه اسمَي هذين الملكَين، لأن هويتهما وجنسيتهما كانتا ستتغيَّران على مرّ القرون. وبإهمال التفاصيل غير الضرورية، تحدَّث الملاك فقط عن الحكام والحوادث الذين لهم صلة بالصراع.
الصراع يبدأ
١٦ (أ) كان موقع الملكَين الى شمال وجنوب مَن؟ (ب) مَن هما اول ملكَين اخذا دور «ملك الشمال» و «ملك الجنوب»؟
١٦ أصغوا الآن الى ما يقوله ملاك يهوه عند وصفه بداية هذا الصراع المثير: «يتقوى ملك الجنوب. ومن رؤسائه [الإسكندر] مَن [اشارة الى ملك الشمال] يقوى عليه ويتسلط. تسلُّط عظيم تسلُّطه». (دانيال ١١:٥) ان التسميتَين «ملك الشمال» و «ملك الجنوب» تشيران الى ملكَين يحكمان شمال وجنوب شعب دانيال، الذين كانوا آنذاك قد تحرَّروا من الاسر البابلي وعادوا الى ارض يهوذا. وكان «ملك الجنوب» في بدايته بطليموس الاول ملك مصر. وأحد قواد الإسكندر الذي قوي على بطليموس الاول وتسلط ‹تسلطا عظيما› هو الملك السوري سلوقس الاول نيكاتور. وقد اخذ دور «ملك الشمال».
١٧ تحت سيطرة مَن كانت ارض يهوذا عندما ابتدأ الصراع بين ملك الشمال وملك الجنوب؟
١٧ عندما ابتدأ الصراع، كانت ارض يهوذا تحت سيطرة ملك الجنوب. ومن نحو سنة ٣٢٠ قم، استمال بطليموس الاول اليهود ليأتوا الى مصر كمستوطنين. فازدهرت جالية يهودية في الاسكندرية، حيث انشأ بطليموس الاول مكتبة شهيرة. وبقي اليهود في يهوذا تحت سيطرة بطالسة مصر، ملك الجنوب، حتى سنة ١٩٨ قم.
١٨، ١٩ على مرّ الوقت، كيف ‹أُجري اتفاق› بين الملكَين المتنافسَين؟
١٨ وتنبَّأ الملاك عن هذين الملكَين: «بعد سنين يتعاهدان وبنت ملك الجنوب تأتي الى ملك الشمال لاجراء الاتفاق ولكن لا تضبط الذراع قوة [«ولكنها لا تحفظ قوة ذراعها»، الترجمة اليسوعية الجديدة] ولا يقوم هو ولا ذراعه. وتُسلَّم هي والذين اتوا بها والذي ولدها ومَن قوّاها في تلك الاوقات». (دانيال ١١:٦) فكيف تحقَّق ذلك؟
١٩ لم تُشِر النبوة الى انطيوخوس الاول، ابن سلوقس الاول نيكاتور وخَلَفه، لأنه لم يشنّ حربا حاسمة على ملك الجنوب. لكنَّ خَلَفه، انطيوخوس الثاني، شنّ حربا طويلة على بطليموس الثاني ابن بطليموس الاول. وهكذا صار انطيوخوس الثاني ملك الشمال وبطليموس الثاني ملك الجنوب. وتزوَّج انطيوخوس الثاني لاودكي، وأنجبا ابنا دُعي سلوقس الثاني، في حين ان بطليموس الثاني كانت له ابنة تدعى بَرَنيكي. وفي سنة ٢٥٠ قم عقد هذان الملكان بينهما ‹اتفاقا›. وكانت كلفة هذا التعاهد طلاق انطيوخوس الثاني من زوجته لاودكي وزواجه ببَرَنيكي، «بنت ملك الجنوب». وأنجب من بَرَنيكي ابنا جُعلت له وراثة عرش سورية بدلا من ابناء لاودكي.
٢٠ (أ) بأيّ معنى لم تقم «ذراع» بَرَنيكي؟ (ب) كيف سُلِّمت بَرَنيكي، «الذين اتوا بها»، والذي «قواها»؟ (ج) مَن صار الملك السوري بعدما فقد انطيوخوس الثاني «ذراعه»، او قوته؟
٢٠ كان بطليموس الثاني، والد بَرَنيكي، هو «ذراعها» او قوتها وعضدها الداعم لها. وعندما مات سنة ٢٤٦ قم، لم «تحفظ قوة ذراعها» مع زوجها. فقد نبذها انطيوخوس الثاني وتزوَّج لاودكي من جديد، وجعل ابنهما خليفته. ثم اغتيلت بَرَنيكي وابنها بتخطيط من لاودكي. وكما يَظهر، فإن الخدم الذين جلبوا بَرَنيكي من مصر الى سورية — «الذين اتوا بها» — لاقوا المصير نفسه. حتى ان لاودكي وضعت السمّ لأنطيوخوس الثاني، وبذلك لم تقم «ذراعه»، او قوته، هو ايضا. وهكذا مات والد بَرَنيكي، «الذي ولدها»، وزوجها السوري، الذي «قوّاها» وقتيا. وبقي سلوقس الثاني، ابن لاودكي، على عرش سورية. فماذا سيكون رد فعل الملك التالي على عرش البطالسة بعد كل ما حدث؟
ملك يثأر لدم اخته
٢١ (أ) مَن كان «من فرع اصول» بَرَنيكي، وبأيّ معنى ‹قام›؟ (ب) كيف دخل بطليموس الثالث «حصن ملك الشمال» وقويَ؟
٢١ قال الملاك: «يقوم من فرع اصولها قائم مكانه ويأتي الى الجيش ويدخل حصن ملك الشمال ويعمل بهم ويقوى». (دانيال ١١:٧) ان الذي «من فرع اصول» بَرَنيكي («اصولها» هم والداها) يمثِّل اخاها. فعند موت ابيه، ‹قام› الفرعون المصري بطليموس الثالث صائرا ملك الجنوب. وانطلق فورا في حملة ليثأر لدم اخته. وزحف بجيشه لمواجهة الملك السوري سلوقس الثاني الذي استخدمته لاودكي لقتل بَرَنيكي وابنها، ودخل «حصن ملك الشمال». فقد اخذ بطليموس الثالث الجزء المحصَّن من انطاكية وقتل لاودكي. ثم تقدَّم شرقا في ارجاء مملكة ملك الشمال، ونهب بابل وتابع زحفه نحو الهند.
٢٢ ماذا جلب بطليموس الثالث معه الى مصر، ولماذا ‹اقتصر سنين عن ملك الشمال›؟
٢٢ وماذا حدث بعد ذلك؟ يخبرنا ملاك اللّٰه: «يسبي الى مصر آلهتهم ايضا مع مسبوكاتهم وآنيتهم الثمينة من فضة وذهب ويقتصر سنين عن ملك الشمال». (دانيال ١١:٨) كان الملك الفارسي قمبيز الثاني قد اجتاح مصر قبل اكثر من ٢٠٠ سنة وأخذ الآلهة المصرية، «مسبوكاتهم»، الى موطنه. فاستعاد بطليموس الثالث هذه الآلهة وأخذها ‹مسبيّة› الى مصر عندما نهب سوسة، العاصمة الملكية الفارسية السابقة. وحمل ايضا عددا كبيرا من ‹الآنية الثمينة من فضة وذهب› كغنائم حرب. وبسبب اضطراره الى اخماد ثورة في بلاده، ‹اقتصر بطليموس الثالث عن ملك الشمال› ولم يسبِّب له خسائر اخرى.
الملك السوري يردّ
٢٣ لماذا ‹رجع ملك الشمال الى ارضه› بعدما دخل الى مملكة ملك الجنوب؟
٢٣ ماذا كان تجاوب ملك الشمال؟ قيل لدانيال: «يدخل ملك الشمال الى مملكة ملك الجنوب ويرجع الى ارضه». (دانيال ١١:٩، يج) فقد ردّ ملك الشمال — الملك السوري سلوقس الثاني — على الهجوم بهجوم آخر. ودخل الى «مملكة» ملك الجنوب المصري ولكنه هُزم. ‹فرجع سلوقس الثاني الى ارضه› مع بقية قليلة من جيشه، منسحبا الى العاصمة السورية انطاكية نحو سنة ٢٤٢ قم. وخَلَفه عند موته ابنه سلوقس الثالث.
٢٤ (أ) ماذا حدث لسلوقس الثالث؟ (ب) كيف ‹غمر وطما› الملك السوري انطيوخوس الثالث اراضي ملك الجنوب؟
٢٤ وماذا أُنبئ بشأن نسل الملك السوري سلوقس الثاني؟ اخبر الملاكُ دانيالَ: «وبنوه يتهيجون فيجمعون جمهور جيوش عظيمة ويأتي آتٍ ويغمر ويطمو ويرجع ويحارب حتى الى حصنه». (دانيال ١١:١٠) انهى الاغتيال حكم سلوقس الثالث الذي دام اقل من ثلاث سنوات. فخَلَفه اخوه انطيوخوس الثالث على عرش سورية. وجمع ابن سلوقس الثاني هذا جيوشا عظيمة ليهاجم ملك الجنوب الذي كان آنذاك بطليموس الرابع. وانتصر ملك الشمال السوري الجديد في حربه ضد مصر واستعاد ميناء سلوقية البحري، مقاطعة سورية الجوفاء (البقاع)، مدينتَي صور وبتولمايس، بالاضافة الى المدن المجاورة. ودحر جيشا للملك بطليموس الرابع وأخذ عدة مدن في يهوذا. وفي ربيع سنة ٢١٧ قم، غادر انطيوخوس الثالث بتولمايس واتجه شمالا، «حتى الى حصنه» في سورية. لكنَّ تغييرا كان سيحصل.
موازين القوى تنقلب
٢٥ اين وقعت المواجهة بين بطليموس الرابع وأنطيوخوس الثالث، وما الذي ‹سُلِّم في يد› ملك الجنوب المصري؟
٢٥ لنصغِ كدانيال بترقُّب شديد الى ما يقوله ملاك يهوه الآن: «يغتاظ ملك الجنوب ويخرج ويحاربه اي ملك الشمال ويقيم [«ملك الشمال»، يج] جمهورا عظيما فيسلَّم الجمهور في يده». (دانيال ١١:١١) حشد ملك الجنوب بطليموس الرابع جيشا من ٠٠٠,٧٥ جندي وزحف شمالا لمواجهة العدو. وكان ملك الشمال السوري، انطيوخوس الثالث، قد جمع «جمهورا عظيما» مؤلفا من ٠٠٠,٦٨ شخص ليتصدى له. لكنَّ ‹الجمهور سُلِّم في يد› ملك الجنوب في معركة دارت رحاها في مدينة رافيا الساحلية، على مسافة غير بعيدة من الحدود المصرية.
٢٦ (أ) ايّ «جمهور» افناه ملك الجنوب في المعركة التي وقعت في رافيا، وماذا كانت شروط معاهدة السلام التي صُنعت هناك؟ (ب) بأيّ معنى ‹لم يزدد بطليموس الرابع قوة›؟ (ج) مَن صار ملك الجنوب التالي؟
٢٦ وتمضي النبوة قائلة: «فيُفنى الجمهور، ويترفَّع قلبه، ويصرع ربوات، لكنه لا يزداد قوة». (دانيال ١١:١٢، يج) ‹افنى› بطليموس الرابع، ملك الجنوب، ٠٠٠,١٠ جندي سوري من المشاة و ٣٠٠ من الخيّالة، وأسر ٠٠٠,٤. ثم صنع الملكان معاهدة احتفظ بموجبها انطيوخوس الثالث بميناء سلوقية البحري السوري، ولكنه خسر فينيقية وسورية الجوفاء. وبسبب هذا الانتصار ‹ترفَّع قلب› ملك الجنوب المصري، وخصوصا على يهوه. فقد بقيت يهوذا تحت حكم بطليموس الرابع. لكنه ‹لم يزدد قوة› اذ لم يحسم امره مع ملك الشمال السوري المهزوم، بل اخذ يعيش حياة خليعة. وصار ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، بطليموس الخامس، ملك الجنوب التالي قبل سنوات من موت انطيوخوس الثالث.
الفاتح يعود
٢٧ كيف رجع ملك الشمال «بعد حين» ليسترد الاراضي من مصر؟
٢٧ نظرا الى كل الفتوحات التي قام بها ايضا انطيوخوس الثالث، صار يدعى انطيوخوس الكبير. قال الملاك عنه: «يرجع ملك الشمال ويقيم جمهورا اكثر من الاول ويأتي بعد حين بعد سنين بجيش عظيم وثروة جزيلة». (دانيال ١١:١٣) هذا ‹الحين› امتد ١٦ سنة او اكثر بعد هزم المصريين للسوريين في رافيا. فعندما صار بطليموس الخامس الصغير ملك الجنوب، شنَّ انطيوخوس الثالث حملة ‹بجمهور اكثر من الاول› لاستعادة الاراضي التي خسرها امام ملك الجنوب المصري. ولهذه الغاية ضمّ قواته الى قوات الملك المقدوني فيليپ الخامس.
٢٨ اية مشاكل كان ملك الجنوب الصغير يعانيها؟
٢٨ وكان ملك الجنوب يعاني مشاكل ايضا داخل مملكته. قال الملاك: «في تلك الاوقات يقوم كثيرون على ملك الجنوب». (دانيال ١١:١٤أ) لقد قام كثيرون فعلا «على ملك الجنوب». فبالاضافة الى قوات انطيوخوس الثالث وحليفه المقدوني، واجهت ملك الجنوب الصغير مشاكل في ارضه، مصر. فلأن الوصيّ عليه أڠاثوكليس، الذي كان يحكم باسمه، كان يتعامل بتعجرف مع المصريين، ثار كثيرون. وأضاف الملاك: «بنو العتاة من شعبك يقومون لإثبات الرؤيا ويعثرون». (دانيال ١١:١٤ب) حتى البعض من شعب دانيال صاروا ‹بني العتاة›، او ثوريين. لكنَّ اية «رؤيا» نالها هؤلاء اليهود بشأن انهاء سيطرة الامم على موطنهم لم تكن إلا وهما، وكانوا سيفشلون، او «يعثرون».
٢٩، ٣٠ (أ) كيف سقطت «ذراعا الجنوب» امام الهجوم الآتي من الشمال؟ (ب) بأيّ معنى قام ملك الشمال «في الارض البهية»؟
٢٩ وأنبأ ملاك يهوه ايضا: «فيأتي ملك الشمال ويقيم مترسة ويأخذ المدينة الحصينة فلا تقوم امامه ذراعا الجنوب ولا قومه المنتخَب ولا تكون له قوة للمقاومة. والآتي عليه يفعل كإرادته وليس مَن يقف امامه ويقوم في الارض البهية وهي بالتمام بيده [‹وبيده إبادة›، عج]». — دانيال ١١:١٥، ١٦.
٣٠ سقطت القوات العسكرية الخاضعة لبطليموس الخامس، او «ذراعا الجنوب»، امام الهجوم الآتي من الشمال. ففي بانياس (قيصرية فيلبي)، دفع انطيوخوس الثالث القائدَ المصري سكوپاس و ٠٠٠,١٠ من الرجال ‹المنتخَبين› الى «المدينة الحصينة» صيدون. واقام انطيوخوس الثالث هناك «مترسة» وأخذ ذلك الميناء البحري الفينيقي سنة ١٩٨ قم. وقد فعل «كإرادته» لأن قوات ملك الجنوب المصري لم تتمكن من الوقوف امامه. ثم زحف انطيوخوس الثالث بجيشه الى اورشليم، عاصمة «الارض البهية» يهوذا. وفي سنة ١٩٨ قم، صارت اورشليم ويهوذا في يد ملك الشمال السوري بعدما كانت خاضعة لملك الجنوب المصري. وهكذا بدأ انطيوخوس الثالث، ملك الشمال، «يقوم في الارض البهية». وقد كانت ‹بيده إبادة› لجميع المقاومين اليهود والمصريين. فلِكَم من الوقت كان ملك الشمال هذا سيفعل ما يشاء؟
روما تضغط على الفاتح
٣١، ٣٢ لماذا انتهى الامر بملك الشمال الى عقد «صلح» مع ملك الجنوب؟
٣١ يعطينا ملاك يهوه هذا الجواب: «يجعل [ملك الشمال] وجهه ليدخل بسلطانِ كل مملكته ويجعل معه صلحا ويعطيه بنت النساء ليفسدها فلا تثبت ولا تكون له». — دانيال ١١:١٧.
٣٢ ان ملك الشمال، انطيوخوس الثالث، ‹جعل وجهه› ليسيطر على مصر «بسلطانِ كل مملكته». ولكن انتهى به الامر الى عقد «صلح» مع بطليموس الخامس ملك الجنوب. فنزولا عند مطالب روما، اضطر انطيوخوس الثالث الى تغيير خطته. فعندما تحالف هو وفيليپ الخامس ملك مقدونية على ملك مصر الصغير ليستولوا على اراضيه، لجأ الاوصياء على بطليموس الخامس الى روما طلبا للحماية. فاستغلت روما هذه الفرصة لتوسيع دائرة نفوذها وبدأت بعرض عضلاتها.
٣٣ (أ) ماذا كانت شروط الصلح بين انطيوخوس الثالث وبطليموس الخامس؟ (ب) ماذا كان الهدف من زواج كليوپاترا الاولى وبطليموس الخامس، ولماذا فشلت الخطة؟
٣٣ لقد كان بضغط من روما ان عقَد انطيوخوس الثالث صلحا مع ملك الجنوب. وبدلا من تسليم الاراضي المحتلة، كما طالبت روما، خطط انطيوخوس الثالث لأنْ يجري هذا الانتقال بطريقة شكلية فقط، وذلك بأن تتزوج ابنته كليوپاترا الاولى — «بنت النساء» — بطليموس الخامس. فقد كانت المقاطعات، التي تشمل «الارض البهية» يهوذا، ستُسلَّم كدوطة. ولكن عندما جرى الزواج سنة ١٩٣ قم، رفض الملك السوري تسليم هذه المقاطعات الى بطليموس الخامس. وكان هذا زواجا سياسيا، زواجا يهدف الى إخضاع مصر لسورية. لكنَّ الخطة فشلت لأن كليوپاترا الاولى ‹لم تثبت›، بل وقفت لاحقا الى جانب زوجها. وعندما اندلعت الحرب بين انطيوخوس الثالث والرومان، انحازت مصر الى روما.
٣٤، ٣٥ (أ) اية ‹اراضٍ ساحلية› حوَّل ملك الشمال وجهه اليها؟ (ب) كيف انهت روما «تعيير» ملك الشمال؟ (ج) كيف مات انطيوخوس الثالث، ومَن صار ملك الشمال التالي؟
٣٤ وأضاف الملاك في اشارة الى هزيمة ملك الشمال: «يحوِّل [انطيوخوس الثالث] وجهه الى الجزائر [«الاراضي الساحلية»، عج] ويأخذ كثيرا منها ويزيل رئيسٌ [روما] تعييره فضلا عن رد تعييره عليه. ويحوِّل [انطيوخوس الثالث] وجهه الى حصون ارضه ويعثر ويسقط ولا يوجد». — دانيال ١١:١٨، ١٩.
٣٥ المقصود هنا هو «الاراضي الساحلية» لمقدونية واليونان وآسيا الصغرى. فقد اندلعت حرب في اليونان سنة ١٩٢ قم، وحُمل انطيوخوس الثالث على المجيء الى اليونان. لكنَّ روما لم تكن راضية عن محاولات الملك السوري احتلال اراضٍ اضافية هناك، فأعلنت الحرب عليه رسميا. وهُزم على ايدي الرومان في ثرموپيلي. وبعد سنة تقريبا من خسارته في معركة مغنيسيا سنة ١٩٠ قم، اضطر الى التخلي عن كل شيء في اليونان وآسيا الصغرى، وكذلك في المناطق الواقعة غربيّ جبال طوروس. وفرضت روما عليه جزية باهظة ورسَّخت هيمنتها على ملك الشمال السوري. وبعد ان طُرد انطيوخوس الثالث من اليونان وآسيا الصغرى وخسر كل اسطوله تقريبا، ‹حوَّل وجهه الى حصون ارضه›، سورية. لقد ردّ الرومان عليه «تعييره» الموجَّه اليهم. أما انطيوخوس الثالث فقد قُتل وهو يحاول نهب معبد في ألمايس، فارس، سنة ١٨٧ قم. وهكذا «سقط» في الموت، وخَلَفه ابنه سلوقس الرابع، ملك الشمال التالي.
الصراع يتواصل
٣٦ (أ) كيف حاول ملك الجنوب مواصلة الصراع، ولكن ماذا حلّ به؟ (ب) كيف سقط سلوقس الرابع، ومَن خَلَفه؟
٣٦ حاول بطليموس الخامس، ملك الجنوب، ان يأخذ المقاطعات التي كان من المفترض ان يحصل عليها كدوطة بزواجه كليوپاترا، لكنَّ السم انهى جهوده. وخَلَفه بطليموس السادس. وماذا عن سلوقس الرابع؟ بسبب حاجته الى المال ليدفع الجزية الباهظة الى روما، ارسل خازِنه هليودورس ليستولي على الثروات التي قيل انها موضوعة في هيكل اورشليم. فقتل هليودورس، الطامح الى العرش، سلوقس الرابع. لكنَّ اومينيس ملك برغامس وأخاه اتالوس توَّجا انطيوخوس الرابع، اخا الملك المقتول.
٣٧ (أ) كيف حاول انطيوخوس الرابع ان يُظهر انه اقوى من يهوه اللّٰه؟ (ب) الى ماذا ادى تدنيس انطيوخوس الرابع للهيكل في اورشليم؟
٣٧ حاول ملك الشمال الجديد، انطيوخوس الرابع، ان يُظهر انه اقوى من اللّٰه عندما حاول ازالة ترتيب عبادة يهوه. فقد تحدى يهوه وكرَّس هيكل اورشليم لعبادة زفس، او جوپيتر. وفي كانون الاول (ديسمبر) ١٦٧ قم، شُيِّد مذبح وثني فوق المذبح العظيم في دار الهيكل حيث كانت تُقدَّم محرقة ليهوه كل يوم. وبعد عشرة ايام قُدِّمت ذبيحة لزفس على المذبح الوثني. وأدى هذا التدنيس الى اندلاع ثورة يهودية بقيادة المكابيين. فحاربهم انطيوخوس الرابع ثلاث سنوات. وفي سنة ١٦٤ قم، في ذكرى التدنيس، اعاد يهوذا المكابي تكريس الهيكل لعبادة يهوه، وهكذا تأسس عيد التكريس، او حانوكاه. — يوحنا ١٠:٢٢.
٣٨ كيف انتهى حكم المكابيين؟
٣٨ على الارجح عقد المكابيون معاهدة مع روما سنة ١٦١ قم وأسسوا مملكة سنة ١٠٤ قم. لكنَّ الاحتكاك بينهم وبين ملك الشمال السوري تواصل. وفي النهاية طُلب من روما التدخل. فأخذ القائد الروماني ڠنايوس پومپي اورشليم سنة ٦٣ قم بعد حصار دام ثلاثة اشهر. وفي سنة ٣٩ قم، عيَّن مجلس الشيوخ الروماني هيرودس، وهو أدومي، ملكا على اليهودية. وقد اخذ اورشليم سنة ٣٧ قم، منهيا بذلك حكم المكابيين.
٣٩ كيف استفدتم من التأمل في دانيال ١١:١-١٩؟
٣٩ كم كان مثيرا ان نرى الجزء الاول من نبوة الملكَين المتحاربَين يتمّ بالتفصيل! نعم، كم كان رائعا ان نقلب صفحات ٥٠٠ سنة تقريبا من التاريخ منذ تسلّم دانيال الرسالة النبوية، وأن نحدِّد هوية الحكام الذين شغلوا مركز ملك الشمال وملك الجنوب! لكنَّ الهوية السياسية لهذين الملكَين تتغير مع استمرار الصراع بينهما، وقد تواصل هذا الصراع في ايام ظهور يسوع المسيح على الارض وتعدَّاها الى ايامنا ايضا. وبمقارنة التطوُّرات التاريخية بالتفاصيل المثيرة التي تكشفها هذه النبوة، سنتمكن من تحديد هوية هذين الملكَين المتنافسَين.
ماذا فهمتم؟
• ايّ ملكَين قويَّين برزا من بين الممالك الهلينستية الاربع، وأيّ صراع استهلّاه؟
• كما أُنبئ في دانيال ١١:٦، كيف ‹أُجري اتفاق› بين الملكَين المتنافسَين؟
• كيف تواصل الصراع بين
سلوقس الثاني وبطليموس الثالث (دانيال ١١:٧-٩)؟
انطيوخوس الثالث وبطليموس الرابع (دانيال ١١:١٠-١٢)؟
انطيوخوس الثالث وبطليموس الخامس (دانيال ١١:١٣-١٦)؟
• ماذا كان الهدف من زواج كليوپاترا الاولى وبطليموس الخامس، ولماذا فشلت الخطة (دانيال ١١:١٧-١٩)؟
• كيف استفدتم من الانتباه لدانيال ١١:١-١٩؟
[الجدول/الصور في الصفحة ٢٢٨]
الملوك في دانيال ١١:٥-١٩
ملك الشمال ملك الجنوب
دانيال ١١:٥ سلوقس الاول نيكاتور بطليموس الاول
دانيال ١١:٦ انطيوخوس الثاني بطليموس الثاني
(زوجته لاودكي) (ابنته بَرَنيكي)
دانيال ١١:٧-٩ سلوقس الثاني بطليموس الثالث
دانيال ١١:١٠-١٢ انطيوخوس الثالث بطليموس الرابع
دانيال ١١:١٣-١٩ انطيوخوس الثالث بطليموس الخامس
(ابنته كليوپاترا الاولى) خَلَفه:
خَلَفه: سلوقس الرابع بطليموس السادس
وانطيوخوس الرابع
[الصورة]
قطعة نقدية تصوِّر بطليموس الثاني وزوجته
[الصورة]
سلوقس الاول نيكاتور
[الصورة]
انطيوخوس الثالث
[الصورة]
بطليموس السادس
[الصورة]
بطليموس الثالث وخلفاؤه بنوا معبد حورس هذا في ادفو، مصر العليا
[الخريطة/الصور في الصفحتين ٢١٦ و ٢١٧]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
التسميتان «ملك الشمال» و «ملك الجنوب» تشيران الى ملكَين يحكمان شمال وجنوب شعب دانيال
مقدونية
اليونان
آسيا الصغرى
اسرائيل
ليبيا
مصر
الحبشة
سورية
بابل
بلاد العرب
[الصورة]
بطليموس الثاني
[الصورة]
انطيوخوس الكبير
[الصورة]
بلاطة تحمل مراسيم رسمية اصدرها انطيوخوس الكبير
[الصورة]
قطعة نقدية تصوِّر بطليموس الخامس
[الصورة]
بوابة بطليموس الثالث في الكرنك بمصر
[صورة تغطي كامل الصفحة ٢١٠]
[الصورة في الصفحة ٢١٥]
سلوقس الاول نيكاتور
[الصورة في الصفحة ٢١٨]
بطليموس الاول