يَهْوَه يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ
«أَنَا يَهْوَهَ مُحِبُّ ٱلْعَدْلِ». — اشعيا ٦١:٨.
١، ٢ (أ) بِمَاذَا يَرْتَبِطُ ٱلْعَدْلُ، وَبِمَاذَا يَرْتَبِطُ ٱلظُّلْمُ؟ (ب) مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ صِفَةِ ٱلْعَدْلِ لَدَى يَهْوَه؟
يَرْتَبِطُ ٱلْعَدْلُ بِعَدَمِ ٱلْمُحَابَاةِ، ٱلْإِنْصَافِ، ٱلِٱسْتِقَامَةِ، وَٱلصَّلَاحِ. أَمَّا ٱلظُّلْمُ فَيَرْتَبِطُ بِعَدَمِ ٱلْإِنْصَافِ، ٱلتَّحَامُلِ، ٱلشَّرِّ، وَإِلْحَاقِ ٱلْأَذَى بِٱلْأَبْرِيَاءِ.
٢ مُنْذُ ٥٠٠,٣ سَنَةٍ تَقْرِيبًا، كَتَبَ مُوسَى عَنْ سَيِّدِ ٱلْكَوْنِ يَهْوَه: «جَمِيعُ طُرُقِهِ عَدْلٌ. إِلٰهُ أَمَانَةٍ لَا ظُلْمَ عِنْدَهُ». (تثنية ٣٢:٤) بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعَةِ قُرُونٍ، أَوْحَى ٱللّٰهُ إِلَى إِشَعْيَا أَنْ يَكْتُبَ: «أَنَا يَهْوَهَ مُحِبُّ ٱلْعَدْلِ». (اشعيا ٦١:٨) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَتَبَ بُولُسُ: «أَيَكُونُ عِنْدَ ٱللّٰهِ ظُلْمٌ؟ حَاشَا!». (روما ٩:١٤) وَقَالَ بُطْرُسُ فِي ٱلْقَرْنِ نَفْسِهِ: «اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا، بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ، مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ». (اعمال ١٠:٣٤، ٣٥) حَقًّا، إِنَّ «يَهْوَهَ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ». — مزمور ٣٧:٢٨؛ ملاخي ٣:٦.
تَفَشِّي ٱلظُّلْمِ
٣ كَيْفَ ٱبْتَدَأَتِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ تُقَاسِي ٱلظُّلْمَ؟
٣ اَلْعَدْلُ صِفَةٌ مَفْقُودَةٌ فِي أَيَّامِنَا. فَنَحْنُ نُعَانِي ٱلظُّلْمَ فِي جَمِيعِ ٱلْمَجَالَاتِ: فِي ٱلْعَمَلِ، فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، فِي ٱلدَّائِرَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، عِنْدَمَا نَتَعَامَلُ مَعَ ٱلرَّسْمِيِّينَ، وَهَلُمَّ جَرًّا. إِلَّا أَنَّ مُعَانَاةَ ٱلظُّلْمِ لَيْسَتْ بِٱلْأَمْرِ ٱلْجَدِيدِ. فَقَدِ ٱبْتَدَأَتِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ تُقَاسِي ٱلظُّلْمَ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى وَصِيَّةِ ٱللّٰهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ مَخْلُوقٍ رُوحَانِيٍّ مُتَمَرِّدٍ صَارَ يُعْرَفُ بِٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ. فَلَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلْعَدْلِ أَنْ يُسِيءَ آدَمُ وَحَوَّاءُ وَٱلشَّيْطَانُ ٱسْتِخْدَامَ هِبَةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي مَنَحَهُمْ إِيَّاهَا يَهْوَه، وَذلِكَ لِأَنَّ تَصَرُّفَهُمُ ٱلْخَاطِئَ هذَا كَانَ سَيُنْتِجُ ٱلْأَلَمَ وَٱلْمَوْتَ لِلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بِأَسْرِهَا. — تكوين ٣:١-٦؛ روما ٥:١٢؛ عبرانيين ٢:١٤.
٤ مُنْذُ مَتَى صَارَ ٱلظُّلْمُ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ تَارِيخِ ٱلْبَشَرِ؟
٤ مُنْذُ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ قَبْلَ ٠٠٠,٦ سَنَةٍ، صَارَ ٱلظُّلْمُ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ. وَهذَا أَمْرٌ مُتَوَقَّعٌ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ إِلهُ هذَا ٱلْعَالَمِ. (٢ كورنثوس ٤:٤) فَهُوَ كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذِبِ، مُفْتَرٍ وَمُقَاوِمٌ لِيَهْوَه. (يوحنا ٨:٤٤) وَلَطَالَمَا ٱرْتَكَبَ هذَا ٱلْمَخْلُوقُ ٱلرُّوحَانِيُّ مَظَالِمَ فَظِيعَةً. مَثَلًا قَبْلَ طُوفَانِ أَيَّامِ نُوحٍ، رَأَى ٱللّٰهُ أَنَّ «شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرٌ فِي ٱلْأَرْضِ وَكُلَّ مَيْلِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ»، وَذلِكَ إِلَى حَدٍّ مَا بِسَبَبِ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ. (تكوين ٦:٥) وَفِي أَيَّامِ يَسُوعَ، سَادَتْ هذِهِ ٱلْحَالَةُ أَيْضًا. فَقَدْ قَالَ إِنَّهُ «يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ مَا فِيهِ مِنْ سُوءٍ»، أَيْ مَشَاكِلَ وَضِيقَاتٍ مِثْلِ ٱلظُّلْمِ. (متى ٦:٣٤) وَمَا أَصَحَّ كَلِمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «اَلْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا إِلَى ٱلْآنَ»! — روما ٨:٢٢.
٥ لِمَاذَا تُرْتَكَبُ مَظَالِمُ فِي زَمَنِنَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى؟
٥ وَهكَذَا نَرَى أَنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّدِيئَةَ ٱلَّتِي تُنْتِجُ مَظَالِمَ فَظِيعَةً تَحْصُلُ طَوَالَ ٱلتَّارِيخِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْوَضْعَ ٱلْآنَ أَسْوَأُ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرَ ٱلْحَاضِرَ دَخَلَ ‹أَيَّامَهُ ٱلْأَخِيرَةَ› مُنْذُ عُقُودٍ. وَفِيمَا هُوَ يَدْنُو مِنْ نِهَايَتِهِ، يَعِيشُ ٱلْبَشَرُ «أَزْمِنَةً حَرِجَةً». فَقَدْ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلنَّاسَ خِلَالَ هذِهِ ٱلْحِقْبَةِ مِنَ ٱلتَّارِيخِ سَيَكُونُونَ «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مَغْرُورِينَ، مُتَكَبِّرِينَ، مُجَدِّفِينَ، . . . غَيْرَ شَاكِرِينَ، غَيْرَ أَوْلِيَاءَ، بِلَا حُنُوٍّ، غَيْرَ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ، مُفْتَرِينَ، بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلَاحِ، خَائِنِينَ، جَامِحِينَ، مُنْتَفِخِينَ بِٱلْكِبْرِيَاءِ». (٢ تيموثاوس ٣:١-٥) وَصِفَاتٌ سَيِّئَةٌ كَهذِهِ تُؤَدِّي إِلَى ٱرْتِكَابِ شَتَّى أَنْوَاعِ ٱلظُّلْمِ.
٦، ٧ أَيَّةُ مَظَالِمَ فَاضِحَةٍ تُصِيبُ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ فِي أَزْمِنَتِنَا؟
٦ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْمِئَةِ ٱلْمَاضِيَةِ، ٱرْتُكِبَتْ مَظَالِمُ عَلَى نِطَاقٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ هذِهِ هِيَ ٱلْفَتْرَةُ ٱلَّتِي شَهِدَ فِيهَا ٱلْعَالَمُ أَكْبَرَ عَدَدٍ مِنَ ٱلْحُرُوبِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُقَدِّرُ بَعْضُ ٱلْمُؤَرِّخِينَ أَنَّ ٱلْحَرْبَ ٱلْعَالَمِيَّةَ ٱلثَّانِيَةَ وَحْدَهَا حَصَدَتْ مَا بَيْنَ ٥٠ و ٦٠ مِلْيُونَ قَتِيلٍ تَقْرِيبًا، وَمُعْظَمُهُمْ مِنَ ٱلْمَدَنِيِّينَ ٱلْأَبْرِيَاءِ — ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ وَٱلْأَوْلَادِ. وَمُنْذُ نِهَايَةِ هذِهِ ٱلْحَرْبِ، يَلْقَى ٱلْمَلَايِينُ مَصْرَعَهُمْ فِي مُخْتَلِفِ ٱلنِّزَاعَاتِ — وَمُعْظَمُ هؤُلَاءِ أَيْضًا هُمْ مِنَ ٱلْمَدَنِيِّينَ. وَٱلشَّيْطَانُ هُوَ وَرَاءَ هذِهِ ٱلْمَظَالِمِ لِأَنَّهُ يَحْتَدِمُ غَيْظًا بِسَبَبِ مَعْرِفَتِهِ أَنَّ يَهْوَه سَيَهْزِمُهُ هَزِيمَةً سَاحِقَةً عَمَّا قَرِيبٍ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «وَيْلٌ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَحْرِ، لِأَنَّ إِبْلِيسَ قَدْ نَزَلَ إِلَيْكُمَا، وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا!». — رؤيا ١٢:١٢.
٧ وَهُنَالِكَ سَبَبٌ آخَرُ لِتَفَشِّي ٱلظُّلْمِ فِي أَيَّامِنَا. فَٱلْإِنْفَاقُ ٱلْعَسْكَرِيُّ ٱلْعَالَمِيُّ يَبْلُغُ ترِيلْيُونَ دُولَارٍ أَمِيركِيٍّ سَنَوِيًّا فِي حِينِ أَنَّ مِئَاتِ مَلَايِينِ ٱلْأَشْخَاصِ لَا يَسْتَطِيعُونَ تَأْمِينَ ضَرُورِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ. أَفَلَيْسَ مِنَ ٱلْأَجْدَى أَنْ تُنْفَقَ كُلُّ هذِهِ ٱلْأَمْوَالِ فِي سَبِيلِ تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ؟! تَأَمَّلْ فِي سَبَبٍ آخَرَ أَيْضًا. إِنَّ حَوَالَيْ بَلْيُونِ شَخْصٍ لَا يَحْصُلُونَ عَلَى مَا يَكْفِي لِيَسُدُّوا جُوعَهُمْ فِيمَا يَتَمَتَّعُ آخَرُونَ بِفَيْضٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ. فَٱسْتِنَادًا إِلَى مُنَظَّمَةٍ تَابِعَةٍ لِلْأُمَمِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، يَمُوتُ نَحْوُ خَمْسَةِ مَلَايِينِ وَلَدٍ كُلَّ سَنَةٍ بِسَبَبِ ٱلْجُوعِ. حَقًّا، هذَا هُوَ ٱلظُّلْمُ بِعَيْنِهِ! مَا قَوْلُكَ أَيْضًا فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلْهَائِلَةِ مِنَ ٱلْأَجِنَّةِ ٱلْأَبْرِيَاءِ ٱلَّذِينَ يُجْهَضُونَ؟ فَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ، تُجْرَى سَنَوِيًّا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مَا بَيْنَ ٤٠ و ٦٠ مِلْيُونَ عَمَلِيَّةِ إِجْهَاضٍ. فَيَا لَهُ مِنْ ظُلْمٍ فَاضِحٍ!
٨ مَنْ وَحْدَهُ بِإِمْكَانِهِ تَحْقِيقُ ٱلْعَدْلِ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟
٨ وَٱلْحُكَّامُ ٱلْبَشَرُ لَا يَجِدُونَ ٱلْحُلُولَ لِلْمَشَاكِلِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي تَبْتَلِي ٱلنَّاسَ ٱلْيَوْمَ. وَٱلْجُهُودُ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا ٱلْبَشَرُ لِتَحْسِينِ ٱلْوَضْعِ تَبُوءُ بِٱلْفَشَلِ. أَنْبَأَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ عَنْ زَمَنِنَا: «أَمَّا ٱلنَّاسُ ٱلْأَشْرَارُ وَٱلدَّجَّالُونَ فَسَيَتَقَدَّمُونَ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ، مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ». (٢ تيموثاوس ٣:١٣) فَٱلظُّلْمُ بَاتَ مُتَغَلْغِلًا جِدًّا فِي حَيَاةِ ٱلْبَشَرِ بِحَيْثُ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱسْتِئْصَالَهُ. لكِنَّ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي فِي مَقْدُورِهِ ذلِكَ هُوَ إِلهُ ٱلْعَدْلِ. فَهُوَ، وَلَا أَحَدَ سِوَاهُ، بِإِمْكَانِهِ ٱلْقَضَاءُ عَلَى ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْأَبَالِسَةِ وَٱلْبَشَرِ ٱلْأَشْرَارِ. — ارميا ١٠:٢٣، ٢٤.
تَسَاؤُلٌ مُبَرَّرٌ
٩، ١٠ لِمَاذَا تَثَبَّطَ آسَافُ؟
٩ فِي ٱلْمَاضِي، تَسَاءَلَ بَعْضُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِمَاذَا لَمْ يَتَدَخَّلِ ٱللّٰهُ فِي شُؤُونِ ٱلْبَشَرِ وَيَجْلُبِ ٱلْعَدْلَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَٱلْبِرَّ. وَفِي مَا يَلِي سَنَتَحَدَّثُ عَنْ أَحَدِ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ. يَتَضَمَّنُ عُنْوَانُ ٱلْمَزْمُورِ ٧٣ ٱسْمَ آسَافَ، مِمَّا يُشِيرُ إِلَى مُوسِيقِيٍّ بَارِزٍ مِنْ سِبْطِ لَاوِي عَاشَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ أَوْ إِلَى مُوسِيقِيِّينَ مُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ. وَقَدْ نَظَمَ آسَافُ وَٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ مُؤَلَّفَاتٍ مُوسِيقِيَّةً عَدِيدَةً ٱسْتُخْدِمَتْ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ. رَغْمَ ذلِكَ، أُصِيبَ كَاتِبُ هذَا ٱلْمَزْمُورِ فِي مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِ حَيَاتِهِ بِٱلتَّثَبُّطِ. فَقَدْ رَأَى ٱزْدِهَارَ ٱلْأَشْرَارِ ٱلْمَادِّيَّ، وَلَاحَظَ أَنَّهُمْ يَبْدُونَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ سُعَدَاءَ فِي حَيَاتِهِمْ وَلَا يَحْصُدُونَ عَوَاقِبَ مَسْلَكِهِمِ ٱلْوَخِيمَةَ.
١٠ عَبَّرَ قَائِلًا: «حَسَدْتُ ٱلْمُفْتَخِرِينَ، حِينَ رَأَيْتُ سَلَامَ ٱلْأَشْرَارِ. لِأَنَّهُ لَا تُصِيبُهُمْ أَوْجَاعُ ٱلْمَوْتِ، وَبُطُونُهُمْ سَمِينَةٌ. لَيْسُوا فِي شَقَاءِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْفَانِي، وَلَا يُصَابُونَ كَبَاقِي ٱلْبَشَرِ». (مزمور ٧٣:٢-٨) وَلكِنَّهُ أَدْرَكَ بَعْدَ فَتْرَةٍ كَمْ هُوَ مُخْطِئٌ فِي وُجْهَةِ نَظَرِهِ ٱلسَّلْبِيَّةِ هذِهِ. (مزمور ٧٣:١٥، ١٦) وَرَغْمَ أَنَّهُ حَاوَلَ تَغْيِيرَ تَفْكِيرِهِ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَفْهَمَ كَامِلًا لِمَاذَا يَبْدُو أَنَّ ٱلْأَشْرَارَ يَنْجُونَ بِفَعْلَتِهِمْ فِي حِينِ يُعَانِي ٱلْمُسْتَقِيمُونَ ٱلْمَشَقَّاتِ.
١١ مَاذَا أَدْرَكَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ آسَافُ؟
١١ غَيْرَ أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلْأَمِينَ أَدْرَكَ فِي مَا بَعْدُ مَاذَا يَكْمُنُ أَمَامَ ٱلْأَشْرَارِ. فَيَهْوَه سَيُقَوِّمُ ٱلْأُمُورَ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ. (مزمور ٧٣:١٧-١٩) وَهذَا مَا أَكَّدَهُ دَاوُدُ حِينَ كَتَبَ: «اُرْجُ يَهْوَهَ وَٱحْفَظْ طَرِيقَهُ، فَيَرْفَعَكَ لِتَرِثَ ٱلْأَرْضَ. إِلَى ٱنْقِرَاضِ ٱلْأَشْرَارِ تَنْظُرُ». — مزمور ٣٧:٩، ١١، ٣٤.
١٢ (أ) مَا هُوَ قَصْدُ يَهْوَه فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلشَّرِّ وَٱلظُّلْمِ؟ (ب) كَيْفَ تَشْعُرُونَ شَخْصِيًّا حِيَالَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي سَيَحُلُّ بِهَا يَهْوَه مُشْكِلَةَ ٱلظُّلْمِ؟
١٢ حَتْمًا، إِنَّ قَصْدَ يَهْوَه هُوَ إِزَالَةُ ٱلشَّرِّ وَٱلْمَظَالِمِ مِنْ هذِهِ ٱلْأَرْضِ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ. وَهذَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يُذَكِّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوْلِيَاءُ أَنْفُسَهُمْ بِهِ بِٱسْتِمْرَارٍ. فَيَهْوَه سَيُهْلِكُ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ مَشِيئَتَهُ وَسَيُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهَا. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهُ: «عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ، وَنَظَرَاتُهُ تَفْحَصُ بَنِي ٱلْبَشَرِ. يَهْوَهُ يَفْحَصُ ٱلْبَارَّ وَٱلشِّرِّيرَ، وَمُحِبُّ ٱلْعُنْفِ تُبْغِضُهُ نَفْسُهُ. يُمْطِرُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ فِخَاخًا، نَارًا وَكِبْرِيتًا، وَرِيحًا لَافِحَةً . . . لِأَنَّ يَهْوَهَ بَارٌّ وَيُحِبُّ ٱلْبِرَّ». — مزمور ١١:٤-٧.
عَالَمٌ جَدِيدٌ يَسُودُهُ ٱلْعَدْلُ
١٣، ١٤ لِمَاذَا سَيَسُودُ ٱلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
١٣ بَعْدَ أَنْ يُهْلِكَ يَهْوَه نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلظَّالِمَ هذَا ٱلَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ، سَيَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا مَجِيدًا يَحْكُمُهُ مَلَكُوتُهُ ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلَّذِي عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَطْلُبُوهُ فِي صَلَاتِهِمْ. وَسَيَحِلُّ ٱلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ مَحَلَّ ٱلشَّرِّ وَٱلظُّلْمِ، لِأَنَّهُ آنَذَاكَ سَتَتِمُّ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ ٱلصَّلَاةُ: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». — متى ٦:١٠.
١٤ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْحُكْمِ سَيَسُودُ آنَذَاكَ، حُكْمٌ يَتُوقُ إِلَيْهِ ٱلْآنَ كُلُّ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ. فَسَتَتِمُّ عَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ كَلِمَاتُ ٱلْمَزْمُورِ ١٤٥:١٦ ٱلَّتِي تَقُولُ عَنْ يَهْوَه ٱللّٰهِ: «تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبِعُ رَغْبَةَ كُلِّ حَيٍّ». وَسَتَتِمُّ أَيْضًا كَلِمَاتُ إِشَعْيَا ٣٢:١: «هُوَذَا بِٱلْبِرِّ يَمْلِكُ مَلِكٌ [ٱلْمَسِيحُ يَسُوعُ فِي ٱلسَّمَاءِ]، وَرُؤَسَاءُ [مُمَثِّلُو ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَرْضِيُّونَ] بِٱلْعَدْلِ يَتَرَأَّسُونَ». وَتُنْبِئُ إِشَعْيَا ٩:٧ عَنِ ٱلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ: «لِنُمُوِّ رِئَاسَتِهِ وَلِلسَّلَامِ لَا نِهَايَةَ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَسْنُدَهَا بِٱلْعَدْلِ وَٱلْبِرِّ، مِنَ ٱلْآنَ وَإِلَى ٱلدَّهْرِ. غَيْرَةُ يَهْوَهِ ٱلْجُنُودِ تَفْعَلُ هٰذَا». فَهَلْ تَتَخَيَّلُ نَفْسَكَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ سَيَحْيَوْنَ فِي ظِلِّ هذَا ٱلْحُكْمِ ٱلْعَادِلِ؟
١٥ مَاذَا سَيَفْعَلُ يَهْوَه لِلْبَشَرِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
١٥ وَفِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ، لَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ مَا يَجْعَلُنَا نَقُولُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْجَامِعَةِ ٤:١: «عُدْتُ أَنَا أَتَأَمَّلُ كُلَّ ٱلْمَظَالِمِ ٱلَّتِي تُجْرَى تَحْتَ ٱلشَّمْسِ، فَإِذَا دُمُوعُ ٱلْمَظْلُومِينَ وَلَا مُعَزِّيَ لَهُمْ، وَٱلْقُوَّةُ فِي يَدِ ظَالِمِيهِمْ، أَمَّا هُمْ فَلَا مُعَزِّيَ لَهُمْ». لَا شَكَّ أَنَّهُ يَصْعُبُ عَلَى عُقُولِنَا ٱلنَّاقِصَةِ ٱلْآنَ تَخَيُّلُ مَدَى رَوْعَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ. فَٱلشَّرُّ لَنْ يَكُونَ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ سَتَحِلُّ مَحَلَّهُ ٱلْأُمُورُ ٱلصَّالِحَةُ. نَعَمْ، سَيُعِيدُ يَهْوَه كُلَّ ٱلْأُمُورِ إِلَى نِصَابِهَا بِطَرِيقَةٍ تَفُوقُ تَوَقُّعَاتِنَا. فَكَمْ مُلَائِمَةٌ هِيَ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي أَوْحَى يَهْوَه ٱللّٰهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ أَنْ يَكْتُبَهَا: «نَنْتَظِرُ بِحَسَبِ وَعْدِهِ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فِيهَا يَسْكُنُ ٱلْبِرُّ»! — ٢ بطرس ٣:١٣.
١٦ كَيْفَ تَأَسَّسَتِ ‹ٱلسَّموَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ›، وَكَيْفَ يُوضَعُ أَسَاسُ ‹ٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ› ٱلْيَوْمَ؟
١٦ وَهذِهِ ‹ٱلسَّموَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ›، حُكُومَةُ ٱللّٰهِ ٱلسَّمَاوِيَّةُ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ، قَدْ تَأَسَّسَتْ. وَٱلَّذِينَ يُشَكِّلُونَ نَوَاةَ ‹ٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ›، مُجْتَمَعٌ أَرْضِيٌّ جَدِيدٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ، يُجْمَعُونَ خِلَالَ هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَقَدْ جُمِعَ حَتَّى ٱلْآنَ مَا يُقَارِبُ سَبْعَةَ مَلَايِينِ شَخْصٍ يَعِيشُونَ فِي نَحْوِ ٢٣٥ بَلَدًا وَيُؤَلِّفُونَ حَوَالَيْ ٠٠٠,١٠٠ جَمَاعَةٍ. وَهؤُلَاءِ ٱلْمَلَايِينُ يَتَعَلَّمُونَ طُرُقَ يَهْوَه ٱلْبَارَّةَ وَٱلْعَادِلَةَ. نَتِيجَةً لِذلِكَ، يَتَمَتَّعُونَ بِوَحْدَةٍ عَالَمِيَّةٍ تُوَطِّدُهَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ. وَوَحْدَتُهُمْ هذِهِ وَاضِحَةٌ وُضُوحَ ٱلشَّمْسِ وَرَاسِخَةٌ لَا تَتَزَعْزَعُ وَلَيْسَ لَهَا مَثِيلٌ فِي كُلِّ ٱلتَّارِيخِ، وَحْدَةٌ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَشْعُرَ بِهَا إِطْلَاقًا رَعَايَا ٱلشَّيْطَانِ. وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلْوَحْدَةُ تُشَكِّلَانِ لَمَحَاتٍ مُسْبَقَةً لِمَا سَيَحْصُلُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلرَّائِعِ، حَيْثُ سَيَسُودُ ٱلْبِرُّ وَٱلْعَدْلُ. — اشعيا ٢:٢-٤؛ يوحنا ١٣:٣٤، ٣٥؛ كولوسي ٣:١٤.
هُجُومُ ٱلشَّيْطَانِ سَيَبُوءُ بِٱلْفَشَلِ
١٧ لِمَاذَا هُجُومُ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْأَخِيرُ عَلَى شَعْبِ يَهْوَه سَيَبُوءُ بِٱلْفَشَلِ لَا مَحَالَةَ؟
١٧ عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَشُنُّ ٱلشَّيْطَانُ وَأَتْبَاعُهُ هُجُومًا عَلَى عُبَّادِ يَهْوَه فِي مُحَاوَلَةٍ لِإِبَادَتِهِمْ. (حزقيال ٣٨:١٤-٢٣) وَسَيَكُونُ ذلِكَ جُزْءًا مِمَّا قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ إِنَّهُ «ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلْآنَ، وَلَنْ يَحْدُثَ ثَانِيَةً». (متى ٢٤:٢١) فَهَلْ يَنْجَحُ ٱلشَّيْطَانُ فِي هُجُومِهِ؟ كَلَّا. تُطَمْئِنُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ: «يَهْوَهُ يُحِبُّ ٱلْعَدْلَ، وَلَا يَتْرُكُ أَوْلِيَاءَهُ. إِلَى ٱلدَّهْرِ يُحْفَظُونَ، أَمَّا نَسْلُ ٱلْأَشْرَارِ فَيُقْطَعُونَ. اَلْأَبْرَارُ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ، وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ». — مزمور ٣٧:٢٨، ٢٩.
١٨ (أ) كَيْفَ سَيَكُونُ رَدُّ فِعْلِ ٱللّٰهِ عِنْدَمَا يَشُنُّ ٱلشَّيْطَانُ هُجُومًا عَلَى شَعْبِهِ؟ (ب) كَيْفَ ٱسْتَفَدْتُمْ شَخْصِيًّا مِنْ مُرَاجَعَةِ هذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَوْلَ ٱنْتِصَارِ ٱلْعَدْلِ؟
١٨ إِنَّ هُجُومَ ٱلشَّيْطَانِ وَحُشُودِهِ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه سَيَكُونُ آخِرَ مَرَّةٍ يَجْرِي ٱلتَّطَاوُلُ فِيهَا عَلَى يَهْوَه. أَنْبَأَ يَهْوَه بِفَمِ زَكَرِيَّا: «مَنْ يَمَسُّكُمْ يَمَسُّ بُؤْبُؤَ عَيْنِي». (زكريا ٢:٨) نَعَمْ، إِنَّ ٱلِٱعْتِدَاءَ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه هُوَ أَشْبَهُ بِوَضْعِ شَخْصٍ إِصْبَعَهُ عَلَى بُؤْبُؤِ عَيْنِ يَهْوَه. لِذلِكَ سَيَكُونُ رَدُّ فِعْلِهِ فَوْرِيًّا وَيَضَعُ حَدًّا لِلْمُعْتَدِينَ. فَبِمَا أَنَّهُ مَا مِنْ شَعْبٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ مُحِبٌّ وَمُوَحَّدٌ وَمُسَالِمٌ وَيُطِيعُ ٱلْقَانُونَ كَخُدَّامِ يَهْوَه، فَإِنَّ ٱلْهُجُومَ عَلَيْهِمْ سَيَكُونُ ظَالِمًا وَغَيْرَ مُبَرَّرٍ. وَيَهْوَه — أَعْظَمُ ‹مُحِبٍّ لِلْعَدْلِ› — لَنْ يَحْتَمِلَهُ، بَلْ سَيَتَّخِذُ إِجْرَاءً لِمَصْلَحَتِهِمْ. وَهذَا مَا سَيُؤَدِّي إِلَى إِهْلَاكِ أَعْدَاءِ شَعْبِهِ هَلَاكًا أَبَدِيًّا، ٱنْتِصَارِ ٱلْعَدْلِ، وَخَلَاصِ ٱلَّذِينَ يَعْبُدُونَ ٱلْإِلهَ ٱلْحَقَّ ٱلْوَحِيدَ. فَكَمْ هِيَ رَائِعَةٌ وَشَيِّقَةٌ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلَّتِي تَكْمُنُ أَمَامَنَا! — امثال ٢:٢١، ٢٢.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا ٱلظُّلْمُ مُتَفَشٍّ جِدًّا؟
• كَيْفَ سَيَحُلُّ يَهْوَه مُشْكِلَةَ ٱلظُّلْمِ ٱلْمُتَفَشِّي فِي ٱلْأَرْضِ؟
• أَيَّةُ نُقْطَةٍ فِي هذَا ٱلدَّرْسِ عَنِ ٱنْتِصَارِ ٱلْعَدْلِ أَثَّرَتْ فِيكُمْ شَخْصِيًّا؟
[الصورة في الصفحة ٢٣]
كَانَ ٱلشَّرُّ كَثِيرًا قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ، وَهُوَ كَثِيرٌ أَيْضًا فِي هذِهِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»
[الصورة في الصفحتين ٢٤ و ٢٥]
فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ، سَيَحِلُّ ٱلْعَدْلُ وَٱلْبِرُّ مَحَلَّ ٱلشَّرِّ