يَهْوَه يَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَنَا
«عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ، وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ». — مز ٣٤:١٥.
١، ٢ (أ) بِمَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) لِمَاذَا لَا يُفَاجِئُنَا ذلِكَ؟
هَلْ أَنْتَ فِي مِحْنَةٍ؟ إِذَا كَانَ جَوَابُكَ نَعَمْ، فَلَسْتَ وَحْدَكَ. فَمَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ يَعِيشُونَ كُلَّ يَوْمٍ صِرَاعًا مَرِيرًا مَعَ ضُغُوطِ ٱلْحَيَاةِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا. وَيَبْدُو لِلْبَعْضِ أَنَّ ٱلْوَضْعَ لَا يُحْتَمَلُ، فَيَشْعُرُونَ كَمَا شَعَرَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ ٱلَّذِي كَتَبَ: «خَدِرْتُ وَٱنْسَحَقْتُ إِلَى ٱلْغَايَةِ، زَفَرْتُ مِنْ أَنِينِ قَلْبِي. قَدْ خَفَقَ قَلْبِي، فَارَقَتْنِي قُوَّتِي، وَنُورُ عَيْنَيَّ أَيْضًا لَيْسَ مَعِي». — مز ٣٨:٨، ١٠.
٢ لكِنَّ شَدَائِدَ ٱلْحَيَاةِ لَا تُفَاجِئُنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ عَلَامَةَ حُضُورِ يَسُوعَ ٱلْمُنْبَأَ بِهَا تَشْمُلُ مِحَنًا مُشَبَّهَةً ‹بِٱلْمَخَاضِ›. (مر ١٣:٨؛ مت ٢٤:٣) وَٱلْمَخَاضُ هُوَ ٱلْوَجَعُ ٱلشَّدِيدُ ٱلَّذِي يَأْخُذُ ٱلْمَرْأَةَ وَهِيَ تَلِدُ. فَمَا أَدَقَّ هذَا ٱلْوَصْفَ لِشِدَّةِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلنَّاسُ فِي هذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ‹ٱلْعَسِيرَةِ›! — ٢ تي ٣:١، الترجمة اليسوعية.
يَهْوَه يَتَفَهَّمُ مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ
٣ أَيُّ أَمْرٍ يُدْرِكُهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ جَيِّدًا؟
٣ يُدْرِكُ شَعْبُ يَهْوَه جَيِّدًا أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُسْتَثْنَيْنَ مِنْ هذِهِ ٱلْمِحَنِ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِمْ أَنَّ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلسَّيِّئَةَ تَزْدَادُ سُوءًا. وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ ٱلْبَشَرُ عُمُومًا، نُوَاجِهُ نَحْنُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ‹خَصْمًا هُوَ إِبْلِيسُ› ٱلْمُصَمِّمُ عَلَى تَقْوِيضِ إِيمَانِنَا. (١ بط ٥:٨) فَمَا أَسْهَلَ أَنْ نَشْعُرَ كَمَا شَعَرَ دَاوُدُ: «اَلْعَارُ قَدْ كَسَرَ قَلْبِي وَلَا شِفَاءَ. رَجَوْتُ تَعَاطُفًا فَلَمْ يَكُنْ، وَمُعَزِّينَ فَلَمْ أَجِدْ»! — مز ٦٩:٢٠.
٤ بِمَ نَتَعَزَّى حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟
٤ وَهَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ دَاوُدَ قَطَعَ كُلَّ أَمَلٍ؟ كَلَّا. لَاحِظْ مَا قَالَهُ لَاحِقًا فِي ذلِكَ ٱلْمَزْمُورِ: «يَهْوَهُ يَسْمَعُ لِلْفُقَرَاءِ، وَلَا يَحْتَقِرُ أَسْرَاهُ»، أَوْ «شَعْبَهُ ٱلْأَسِيرَ». (مز ٦٩:٣٣؛ ترجمة تفسيرية) وَفِي ٱلتَّطْبِيقِ ٱلْأَوْسَعِ لِهذِهِ ٱلْآيَةِ، قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّنَا أَسْرَى ٱلشَّدَائِدِ أَوِ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا. وَقَدْ يَبْدُو أَنَّ ٱلْآخَرِينَ لَا يَتَفَهَّمُونَ وَضْعَنَا، وَرُبَّمَا لَا يَتَفَهَّمُونَهُ بِٱلْفِعْلِ. لكِنَّنَا كَدَاوُدَ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَتَفَهَّمُ كُلِّيًّا مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ. — مز ٣٤:١٥.
٥ مِمَّ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَاثِقًا؟
٥ أَكَّدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَى هذَا ٱلْأَمْرِ خِلَالَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ فِي أُورُشَلِيمَ. (اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ٦:٢٩-٣١.) فَقَدْ تَوَسَّلَ إِلَى يَهْوَه أَنْ يَسْمَعَ صَلَاةَ كُلِّ شَخْصٍ مُسْتَقِيمِ ٱلْقَلْبِ يَقْتَرِبُ إِلَيْهِ شَاكِيًا «ضَرْبَتَهُ وَوَجَعَهُ». وَكَيْفَ يَتَجَاوَبُ ٱللّٰهُ مَعَ صَلَوَاتِ هؤُلَاءِ ٱلْأَفْرَادِ ٱلْمُتَضَايِقِينَ؟ عَبَّرَ سُلَيْمَانُ عَنْ ثِقَتِهِ بِأَنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يَسْمَعَ صَلَوَاتِهِمْ فَحَسْبُ، بَلْ سَيَتَدَخَّلُ أَيْضًا لِمُسَاعَدَتِهِمْ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ فِعْلًا مَا فِي «قَلْبِ بَنِي ٱلْبَشَرِ».
٦ كَيْفَ نُوَاجِهُ ٱلْهَمَّ، وَلِمَاذَا هذَا مُمْكِنٌ؟
٦ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ وَنَشْكُوَ إِلَيْهِ ‹ضَرْبَتَنَا وَوَجَعَنَا›، أَوْ مَا نُعَانِيهِ مِنْ مِحَنٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ مَا نَمُرُّ بِهِ وَيَهْتَمُّ بِأَمْرِنَا. وَقَدْ أَكَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ عَلَى ذلِكَ حِينَ قَالَ: ‹أَلْقُوا كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكُمْ›. (١ بط ٥:٧) فَيَهْوَه يَهُمُّهُ مَا يَحْدُثُ لَنَا. كَمَا أَنَّ يَسُوعَ شَدَّدَ عَلَى عِنَايَةِ يَهْوَه ٱلْحُبِّيَّةِ حِينَ قَالَ: «أَمَا يُبَاعُ عُصْفُورَانِ دُورِيَّانِ بِقِرْشٍ؟ وَمَعَ ذٰلِكَ لَا يَسْقُطُ وَاحِدٌ مِنْهُمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ عِلْمِ أَبِيكُمْ. أَمَّا أَنْتُمْ فَشَعْرُ رَأْسِكُمْ نَفْسُهُ مَعْدُودٌ كُلُّهُ. فَلَا تَخَافُوا، أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ». — مت ١٠:٢٩-٣١.
اِتَّكِلْ عَلَى ٱلْعَوْنِ مِنْ يَهْوَه
٧ مِمَّ نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ؟
٧ نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَه عِنْدَهُ ٱلرَّغْبَةُ وَٱلْقُدْرَةُ عَلَى مُسَاعَدَتِنَا حِينَ نَقَعُ فِي ٱلشَّدَائِدِ. «اَللّٰهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ، عَوْنٌ مُتَوَافِرٌ دَائِمًا فِي ٱلشَّدَائِدِ». (مز ٣٤:١٥-١٨؛ ٤٦:١) وَكَيْفَ يُزَوِّدُ ٱللّٰهُ هذَا ٱلْعَوْنَ؟ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقُولُهُ ١ كورنثوس ١٠:١٣: «اَللّٰهُ أَمِينٌ، وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ، بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا». فَقَدْ يُوَجِّهُ يَهْوَه ٱلْأُمُورَ بِحَيْثُ يَرْفَعُ ٱلْمِحْنَةَ عَنَّا، أَوْ قَدْ يُعْطِينَا ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِنَحْتَمِلَهَا. وَفِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ، نَحْظَى بِٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَهْوَه.
٨ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ عَوْنِ ٱللّٰهِ؟
٨ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هذَا ٱلْعَوْنِ؟ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةَ آنِفًا تَنْصَحُنَا بِأَنْ ‹نُلْقِيَ كُلَّ هَمِّنَا عَلَيْهِ›. وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَرْفَعَ عَنَّا مَجَازِيًّا كُلَّ مَا يُسَبِّبُ لَنَا ٱلْهُمُومَ وَنُسَلِّمَهُ إِلَى يَهْوَه. وَهكَذَا نَكُفُّ عَنِ ٱلْقَلَقِ وَنَتَّكِلُ عَلَيْهِ بِصَبْرٍ لِيَهْتَمَّ بِحَاجَاتِنَا. (مت ٦:٢٥-٣٢) لكِنَّ هذَا ٱلِٱتِّكَالَ يَسْتَلْزِمُ ٱلتَّوَاضُعَ، إِذْ يَجِبُ أَلَّا نَعْتَمِدَ عَلَى قُوَّتِنَا أَوْ حِكْمَتِنَا ٱلْخَاصَّةِ. وَحِينَ نَتَوَاضَعُ «تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ»، نَعْتَرِفُ بِأَنَّنَا فِي مَكَانَةٍ أَدْنَى. (اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:٦.) وَهذَا بِدَوْرِهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ كُلِّ مَا يَسْمَحُ بِهِ ٱللّٰهُ. صَحِيحٌ أَنَّ نَفْسَنَا قَدْ تَتُوقُ إِلَى ٱلرَّاحَةِ ٱلْفَوْرِيَّةِ، لكِنَّنَا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَه يَعْرِفُ تَمَامًا مَتَى وَكَيْفَ يَتَدَخَّلُ مِنْ أَجْلِنَا. — مز ٥٤:٧؛ اش ٤١:١٠.
٩ أَيُّ عِبْءٍ أَلْقَاهُ دَاوُدُ عَلَى يَهْوَه؟
٩ وَتَذْكُرُ كَلِمَاتُ دَاوُدَ ٱلْمُسَجَّلَةُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٥٥:٢٢: «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ. لَا يَدَعُ ٱلْبَارَّ يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا». عِنْدَمَا كَتَبَ دَاوُدُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ، كَانَتْ نَفْسُهُ مُضْطَرِبَةً جِدًّا. (مز ٥٥:٤) وَيُظَنُّ أَنَّ هذَا ٱلْمَزْمُورَ كُتِبَ حِينَ كَانَ ٱبْنُهُ أَبْشَالُومُ يَتَآمَرُ عَلَيْهِ لِيَسْتَوْلِيَ عَلَى ٱلْمُلْكِ. كَمَا أَنَّ أَخِيتُوفَلَ، ٱلْمُشِيرَ ٱلَّذِي أَوْلَاهُ دَاوُدُ كُلَّ ثِقَتِهِ، ٱنْحَازَ إِلَى أَبْشَالُومَ فِي هذِهِ ٱلْمُؤَامَرَةِ. فَٱضْطُرَّ دَاوُدُ إِلَى ٱلْهَرَبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ خَوْفًا عَلَى حَيَاتِهِ. (٢ صم ١٥:١٢-١٤) وَلكِنْ رَغْمَ كُلِّ هذِهِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْمُؤْلِمَةِ، بَقِيَ دَاوُدُ يَتَّكِلُ عَلَى ٱللّٰهِ، وَٱللّٰهُ لَمْ يَخْذُلْهُ.
١٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟
١٠ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَه كَدَاوُدَ وَنَشْكُوَ إِلَيْهِ مَا نَمُرُّ بِهِ مِنْ مِحَنٍ. وَهذَا مَا حَثَّنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى فِعْلِهِ. (اِقْرَأْ فيلبي ٤:٦، ٧.) وَمَاذَا يَحْصُلُ إِذَا قَدَّمْنَا صَلَاةً حَارَّةً كَهذِهِ؟ ‹سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ سَيَحْرُسُ قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›.
١١ كَيْفَ يَحْمِي «سَلَامُ ٱللّٰهِ» قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ؟
١١ وَهَلْ تَجْعَلُ ٱلصَّلَاةُ وَضْعَنَا يَتَغَيَّرُ؟ قَدْ يَحْصُلُ هذَا. وَلكِنْ يَنْبَغِي أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ يَهْوَه لَا يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا دَائِمًا كَمَا نُرِيدُ نَحْنُ. غَيْرَ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ تُسَاعِدُنَا لِنُحَافِظَ عَلَى ٱتِّزَانِنَا ٱلْعَقْلِيِّ بِحَيْثُ لَا نَنْسَحِقَ تَحْتَ وَطْأَةِ هُمُومِنَا. فَيُمْكِنُ ‹لِسَلَامِ ٱللّٰهِ› أَنْ يُدْخِلَ ٱلسَّكِينَةَ إِلَى نُفُوسِنَا حِينَ تُثْقِلُ كَاهِلَنَا مَشَاعِرُ ٱلْقَلَقِ. وَهُوَ يَحْمِي قُلُوبَنَا وَقُوَانَا ٱلْعَقْلِيَّةَ مِثْلَ فِرْقَةٍ مِنَ ٱلْجُنُودِ أُسْنِدَتْ إِلَيْهِمْ مُهِمَّةُ حِمَايَةِ ٱلْمَدِينَةِ مِنِ ٱجْتِيَاحِ ٱلْعَدُوِّ. كَمَا أَنَّهُ يُمَكِّنُنَا مِنْ طَرْدِ شُكُوكِنَا وَمَخَاوِفِنَا وَأَفْكَارِنَا ٱلسَّلْبِيَّةِ وَيَمْنَعُنَا مِنَ ٱلْقِيَامِ بِرُدُودِ فِعْلٍ مُتَسَرِّعَةٍ وَغَيْرِ حَكِيمَةٍ. — مز ١٤٥:١٨.
١٢ أَوْضِحُوا كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَنْعَمَ بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ.
١٢ وَلكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَنْعَمَ بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ وَنَحْنُ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ وَٱلشَّدَائِدِ؟ إِلَيْكَ هذَا ٱلْإِيضَاحَ ٱلَّذِي يُمَاثِلُ حَالَتَنَا فِي بَعْضِ ٱلْأَوْجُهِ: أَحَدُ ٱلْمُوَظَّفِينَ يَعْمَلُ تَحْتَ إِشْرَافِ مُدِيرٍ لَا يَتَوَقَّفُ عَنْ تَوْجِيهِ ٱلْإِهَانَاتِ إِلَيْهِ. لكِنَّ ٱلْمُوَظَّفَ تُتَاحُ لَهُ فُرْصَةُ ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ مَشَاعِرِهِ لِصَاحِبِ ٱلشَّرِكَةِ ٱللَّطِيفِ وَٱلْمُتَعَقِّلِ. فَيُؤَكِّدُ لَهُ صَاحِبُ ٱلشَّرِكَةِ أَنَّهُ يَتَفَهَّمُ ٱلْوَضْعَ، وَيُخْبِرُهُ بِأَنَّ ٱلْمُدِيرَ سَيُعْزَلُ قَرِيبًا عَنْ مَنْصِبِهِ. فَأَيُّ شُعُورٍ يَتَمَلَّكُ ٱلْمُوَظَّفَ حِينَئِذٍ؟ إِنَّ مَعْرِفَتَهُ لِمَا سَيَحْدُثُ وَٱقْتِنَاعَهُ بِكَلَامِ صَاحِبِ ٱلشَّرِكَةِ سَيَزِيدَانِ تَصْمِيمَهُ عَلَى مُوَاصَلَةِ ٱلْعَمَلِ، حَتَّى لَوِ ٱضْطُرَّ خِلَالَ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ إِلَى تَحَمُّلِ بَعْضِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْإِضَافِيَّةِ. كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا. فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَه يَتَفَهَّمُ وَضْعَنَا، وَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ ‹حَاكِمَ هذَا ٱلْعَالَمِ سَيُطْرَحُ خَارِجًا› عَمَّا قَرِيبٍ. (يو ١٢:٣١) فَكَمْ نَتَعَزَّى بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!
١٣ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ، بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ؟
١٣ وَلكِنْ هَلْ يَكْفِي أَنْ نَشْكُوَ مَشَاكِلَنَا إِلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ؟ كَلَّا، بَلْ يَلْزَمُ أَكْثَرُ مِنْ ذلِكَ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَعْمَلَ بِمُوجِبِ صَلَوَاتِنَا. عِنْدَمَا أَرْسَلَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ رِجَالًا إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ لِيَقْتُلُوهُ، صَلَّى دَاوُدُ قَائِلًا: «أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا إِلٰهِي، مِنَ ٱلْقَائِمِينَ عَلَيَّ ٱحْمِنِي. أَنْقِذْنِي مِنْ مُمَارِسِي ٱلْأَذِيَّةِ، وَمِنْ سَافِكِي ٱلدِّمَاءِ خَلِّصْنِي». (مز ٥٩:١، ٢) وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱلصَّلَاةِ، بَادَرَ إِلَى ٱلْهُرُوبِ بِنَاءً عَلَى نَصِيحَةِ ٱمْرَأَتِهِ. (١ صم ١٩:١١، ١٢) وَهكَذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ وَرُبَّمَا عَلَى تَحْسِينِ أَوْضَاعِنَا. — يع ١:٥.
كَيْفَ نَسْتَمِدُّ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ
١٤ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلْمِحَنِ؟
١٤ قَدْ لَا تَزُولُ ٱلْمِحَنُ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ، حَتَّى إِنَّهَا قَدْ تَمْتَدُّ وَقْتًا طَوِيلًا. فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ أَوَّلًا، تَذَكَّرْ أَنَّهُ عِنْدَمَا نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ رَغْمَ ٱلْمَشَقَّاتِ، نُبَرْهِنُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُ. (اع ١٤:٢٢) وَلَا تَنْسَ ٱتِّهَامَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْمُتَعَلِّقَ بِأَيُّوبَ: «أَمَجَّانًا يَخَافُ أَيُّوبُ ٱللّٰهَ؟ أَمَا سَيَّجْتَ أَنْتَ حَوْلَهُ وَحَوْلَ بَيْتِهِ وَحَوْلَ كُلِّ مَا لَهُ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ؟ بَارَكْتَ عَمَلَ يَدَيْهِ، فَٱنْتَشَرَتْ مَوَاشِيهِ فِي ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ مُدَّ يَدَكَ وَمَسَّ كُلَّ مَا لَهُ، وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ». (اي ١:٩-١١) لَقَدْ بَرْهَنَ أَيُّوبُ، بِمُحَافَظَتِهِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ، أَنَّ هذِهِ ٱلتُّهْمَةَ لَيْسَتْ سِوَى كِذْبَةٍ حَقِيرَةٍ. نَحْنُ أَيْضًا لَدَيْنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنُبَرْهِنَ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ حِينَ نَحْتَمِلُ فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. وَهذَا ٱلِٱحْتِمَالُ بِدَوْرِهِ يُقَوِّي رَجَاءَنَا وَثِقَتَنَا بِيَهْوَه. — يع ١:٤.
١٥ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ تُقَوِّيَنَا؟
١٥ ثَانِيًا، تَذَكَّرْ أَنَّ «هٰذِهِ ٱلْآلَامَ عَيْنَهَا تُجْرَى عَلَى كَامِلِ مَعْشَرِ إِخْوَتِكُمْ فِي ٱلْعَالَمِ». (١ بط ٥:٩) نَعَمْ، «لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلَّا مَا هُوَ مَعْهُودٌ عِنْدَ ٱلنَّاسِ». (١ كو ١٠:١٣) لِذلِكَ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ وَٱلشَّجَاعَةَ حِينَ تَتَأَمَّلُ فِي مَا يَحْصُلُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بَدَلَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَشَاكِلِكَ ٱلْخَاصَّةِ. (١ تس ١:٥-٧؛ عب ١٢:١) فَكِّرْ فِي مِثَالِ أَشْخَاصٍ تَعْرِفُهُمُ ٱحْتَمَلُوا بِأَمَانَةٍ ظُرُوفًا قَاسِيَةً وَمُؤْلِمَةً. وَٱبْحَثْ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَنْ قِصَصِ حَيَاةٍ عَانَى كُتَّابُهَا مُشْكِلَةً مُمَاثِلَةً لِمَا تَتَعَرَّضُ لَهُ. فَلَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَسْتَمِدُّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ هذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ.
١٦ كَيْفَ يُقَوِّينَا ٱللّٰهُ حِينَ تُوَاجِهُنَا مِحَنٌ مُخْتَلِفَةٌ؟
١٦ ثَالِثًا، تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَه هُوَ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، لِكَيْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعَزِّينَا ٱللّٰهُ». (٢ كو ١:٣، ٤) فَكَمَا لَوْ أَنَّ ٱللّٰهَ إِلَى جَانِبِنَا يُشَجِّعُنَا وَيُقَوِّينَا لَيْسَ فَقَطْ فِي ٱلضِّيقَةِ ٱلَّتِي نُعَانِيهَا حَالِيًّا بَلْ «فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». وَهذَا مَا يُمَكِّنُنَا بِٱلتَّالِي مِنْ تَعْزِيَةِ ٱلَّذِينَ هُمْ «فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا». وَقَدْ لَمَسَ بُولُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ صِحَّةَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. — ٢ كو ٤:٨، ٩؛ ١١:٢٣-٢٧.
١٧ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى مُوَاجَهَةِ مِحَنِ ٱلْحَيَاةِ؟
١٧ رَابِعًا، لَدَيْنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلَّتِي هِيَ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ، حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللّٰهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». (٢ تي ٣:١٦، ١٧) فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ لَا تَجْعَلُنَا ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ› وَ ‹مُجَهَّزِينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ› فَحَسْبُ، بَلْ تُمَكِّنُنَا أَيْضًا مِنْ مُوَاجَهَةِ مِحَنِ ٱلْحَيَاةِ إِذْ تَجْعَلُنَا ‹ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ› وَ ‹مُجَهَّزِينَ كَامِلًا›. وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْأَصْلِيَّةُ ٱلَّتِي تُقَابِلُ «مُجَهَّزًا كَامِلًا» كَانَتْ تُسْتَعْمَلُ قَدِيمًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى مَرْكَبٍ مُجَهَّزٍ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِلسَّفَرِ أَوْ إِلَى آلَةٍ قَادِرَةٍ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِكُلِّ مَا صُنِعَتْ مِنْ أَجْلِهِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يُزَوِّدُنَا يَهْوَه مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ لِمُوَاجَهَةِ أَيَّةِ مِحْنَةٍ قَدْ تَنْشَأُ. لِذلِكَ يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ: «مَا دَامَ ٱللّٰهُ يَسْمَحُ بِذلِكَ، فَهذَا يَعْنِي أَنَّنِي قَادِرٌ عَلَى تَحَمُّلِهِ بِمُسَاعَدَتِهِ».
اَلْخَلَاصُ مِنْ كُلِّ شَدَائِدِنَا
١٨ أَيُّ أَمْرٍ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّرْكِيزُ عَلَيْهِ أَنْ نَحْتَمِلَ بِأَمَانَةٍ؟
١٨ وَٱلنُّقْطَةُ ٱلْخَامِسَةُ هِيَ ٱلتَّرْكِيزُ دَائِمًا عَلَى ٱلْوَعْدِ ٱلرَّائِعِ بِأَنَّ يَهْوَه سَيُرِيحُ ٱلْبَشَرَ قَرِيبًا مِنْ كُلِّ ٱلشَّدَائِدِ. (مز ٣٤:١٩؛ ٣٧:٩-١١؛ ٢ بط ٢:٩) وَعِنْدَمَا نَنَالُ ٱلْخَلَاصَ مِنَ ٱللّٰهِ، لَنْ نَرْتَاحَ فَقَطْ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْحَالِيَّةِ بَلْ سَنَحْظَى أَيْضًا بِفُرْصَةِ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، إِمَّا فِي ٱلسَّموَاتِ مَعَ يَسُوعَ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.
١٩ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلِٱحْتِمَالَ بِأَمَانَةٍ أَمْرًا مُمْكِنًا؟
١٩ وَحَتَّى ذلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَنَسْتَمِرُّ فِي مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ ٱلَّتِي يَفْرِضُهَا هذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ فِيمَا نَتُوقُ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَزُولُ فِيهِ هذِهِ ٱلْأُمُورُ مِنَ ٱلْوُجُودِ. (مز ٥٥:٦-٨) وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱحْتِمَالَنَا بِأَمَانَةٍ يُبَرْهِنُ أَنَّ إِبْلِيسَ كَاذِبٌ. وَلْنَسْتَمِدَّ ٱلْقُوَّةَ مِنْ صَلَوَاتِنَا وَمَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ، مُتَذَكِّرِينَ أَنَّهُمْ يُعَانُونَ مِحَنًا مُشَابِهَةً لِمِحَنِنَا. وَلْنَكُنْ دَائِمًا ذَوِي كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ ومُجَهَّزِينَ كَامِلًا بِٱسْتِخْدَامِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ بِفَعَّالِيَّةِ. وَلَا نَسْمَحْ أَبَدًا بِأَنْ تَتَزَعْزَعَ ثِقَتُنَا بِٱلْعِنَايَةِ ٱلْحُبِّيَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». وَلَا نَنْسَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «عَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ، وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ». — مز ٣٤:١٥.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا؟
• كَيْفَ شَعَرَ دَاوُدُ حِيَالَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا؟
• مِمَّ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ وَاثِقًا؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَحَمُّلِ مَا يَسْمَحُ بِهِ يَهْوَه؟
[الصورة في الصفحة ١٣]
كَانَ سُلَيْمَانُ عَلَى ثِقَةٍ بِأَنَّ يَهْوَه سَيَتَدَخَّلُ لِمُسَاعَدَةِ شَعْبِهِ ٱلْمُتَضَايِقِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
أَلْقَى دَاوُدُ عِبْئَهُ عَلَى يَهْوَه فِي ٱلصَّلَاةِ، ثُمَّ عَمِلَ بِمُوجِبِ مَا صَلَّى مِنْ أَجْلِهِ