اِشْتَرِكْ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ
‹كُنْ مَشْغُولًا جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ›. — ١ كو ١٥:٥٨.
١ أَيَّةُ دَعْوَةٍ وَجَّهَهَا يَسُوعُ إِلَى تَلَامِيذِهِ؟
حِينَ كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ بِٱلسَّامِرَةِ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ ٣٠ بم، تَوَقَّفَ لِيَرْتَاحَ عِنْدَ بِئْرٍ قُرْبَ مَدِينَةِ سُوخَارَ. وَهُنَاكَ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «اِرْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَٱنْظُرُوا ٱلْحُقُولَ، إِنَّهَا قَدِ ٱبْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ». (يو ٤:٣٥) كَانَ يَسُوعُ يُشِيرُ هُنَا إِلَى حَصَادٍ رُوحِيٍّ، تَجْمِيعِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَانُوا سَيُصْبِحُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، كَانَتْ كَلِمَاتُهُ هذِهِ دَعْوَةً إِلَى ٱلْعَمَلِ. فَقَدْ كَانَ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ لِفِعْلِهِ، إِنَّمَا فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ.
٢، ٣ (أ) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي زَمَنِ ٱلْحَصَادِ؟ (ب) مَاذَا سَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٢ تَحْمِلُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلْآنِفَةُ ٱلذِّكْرِ مَعْنًى خُصُوصِيًّا لَنَا نَحْنُ ٱلْعَائِشِينَ فِي زَمَنٍ «ٱبْيَضَّ» فِيهِ حَقْلُ ٱلْبَشَرِيَّةِ «لِلْحَصَادِ». فَكُلَّ سَنَةٍ، يَتَلَقَّى ٱلْمَلَايِينُ ٱلدَّعْوَةَ إِلَى تَعَلُّمِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَانِحَةِ لِلْحَيَاةِ، وَآلَافُ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْجُدُدِ يَتَّخِذُونَ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. وَإِنَّهُ لَٱمْتِيَازٌ كَبِيرٌ أَنْ نُسَاهِمَ فِي أَعْظَمِ حَصَادٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ يَتِمُّ تَحْتَ إِشْرَافِ سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ، يَهْوَه ٱللّٰهِ. فَهَلْ أَنْتَ ‹مَشْغُولٌ جِدًّا› بِهذَا ٱلْعَمَلِ؟ — ١ كو ١٥:٥٨.
٣ خِلَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِ وَٱلنِّصْفِ ٱلَّتِي قَضَاهَا يَسُوعُ فِي ٱلْخِدْمَةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، هَيَّأَ تَلَامِيذَهُ لِدَوْرِهِمْ كَحَصَّادِينَ. لِذَا، سَتُنَاقِشُ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ثَلَاثَةً مِنَ ٱلدُّرُوسِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي عَلَّمَهُمْ إِيَّاهَا. وَكُلُّ دَرْسٍ يُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى صِفَةٍ تُفِيدُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ فِي سَعْيِنَا لِفِعْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ فِي عَمَلِ ٱلتَّجْمِيعِ ٱلْعَصْرِيِّ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ عَلَى حِدَةٍ.
اَلتَّوَاضُعُ صِفَةٌ أَسَاسِيَّةٌ
٤ كَيْفَ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّوَاضُعِ؟
٤ تَصَوَّرْ هذَا ٱلْمَشْهَدَ: كَانَ ٱلتَّلَامِيذُ قَدْ تَحَاجُّوا لِتَوِّهِمْ فِي مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ. وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ أَمَارَاتِ عَدَمِ ٱلثِّقَةِ وَٱلنُّفُورِ كَانَتْ لَا تَزَالُ بَادِيَةً عَلَى وُجُوهِهِمْ. لِذلِكَ دَعَا يَسُوعُ وَلَدًا صَغِيرًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ، قَائِلًا: «مَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ مِثْلَ هٰذَا ٱلْوَلَدِ ٱلصَّغِيرِ، فَذَاكَ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ». (اِقْرَأْ متى ١٨:١-٤.) فَبَدَلَ ٱلتَّفْكِيرِ مِثْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِي يَقِيسُ ٱلشَّخْصَ بِنُفُوذِهِ وَثَرْوَتِهِ وَمَكَانَتِهِ، لَزِمَ أَنْ يُدْرِكَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنَّ عَظَمَتَهُمْ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱتِّصَافِهِمْ بِٱلتَّوَاضُعِ. فَيَهْوَه لَمْ يَكُنْ لِيُبَارِكَهُمْ وَيَسْتَخْدِمَهُمْ إِلَّا إِذَا أَعْرَبُوا عَنْ تَوَاضُعٍ أَصِيلٍ.
٥، ٦ لِمَاذَا ٱلتَّوَاضُعُ أَسَاسِيٌّ لِلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟ أَعْطُوا مِثَالًا.
٥ حَتَّى يَوْمِنَا هذَا، يُكَرِّسُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ حَيَاتَهُمْ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلنُّفُوذِ وَٱلثَّرْوَةِ وَٱلْمَكَانَةِ. نَتِيجَةَ ذلِكَ، لَا يَبْقَى عِنْدَهُمْ سِوَى وَقْتٍ قَلِيلٍ، هذَا إِذَا بَقِيَ، لِلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَصَالِحِ ٱلرُّوحِيَّةِ. (مت ١٣:٢٢) بِٱلتَّبَايُنِ، يُسَرُّ شُهُودُ يَهْوَه أَنْ يَتَحَلَّوْا بِٱلتَّوَاضُعِ كَيْ يَظْفَرُوا بِرِضَى وَبَرَكَةِ سَيِّدِ ٱلْحَصَادِ. — مت ٦:٢٤؛ ٢ كو ١١:٧؛ في ٣:٨.
٦ إِلَيْكَ مِثَالَ فرنسيسكو، شَيْخٌ فِي أميركا ٱلْجَنُوبِيَّةِ. فَحِينَ كَانَ لَا يَزَالُ شَابًّا، تَرَكَ ٱلْجَامِعَةَ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى صُفُوفِ ٱلْفَاتِحِينَ. يَقُولُ مُسْتَذْكِرًا ٱلْمَاضِي: «عِنْدَمَا خَطَبْتُ، كَانَ بِإِمْكَانِي ٱلْحُصُولُ عَلَى عَمَلٍ يُوَفِّرُ لِي وَلِزَوْجَتِي مَدْخُولًا مَادِّيًّا كَبِيرًا. لكِنَّنَا قَرَّرْنَا تَبْسِيطَ حَيَاتِنَا وَمُوَاصَلَةَ ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ مَعًا. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، أَنْجَبْنَا ٱلْأَوْلَادَ فَٱزْدَادَتِ ٱلتَّحَدِّيَاتُ. غَيْرَ أَنَّ يَهْوَه سَاعَدَنَا عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِقَرَارِنَا». وَيَخْتَتِمُ فرنسيسكو كَلَامَهُ قَائِلًا: «أَنَا أَتَمَتَّعُ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ كَشَيْخٍ وَٱلْقِيَامِ بِعِدَّةِ تَعْيِينَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ٣٠ سَنَةً. وَنَحْنُ لَمْ نَنْدَمْ وَلَوْ لِلَحْظَةٍ عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً بَسِيطَةً».
٧ كَيْفَ تُطَبِّقُونَ ٱلْمَشُورَةَ فِي روما ١٢:١٦؟
٧ أَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ أَنْ تَحْظَى بِبَرَكَاتٍ وَٱمْتِيَازَاتٍ كَثِيرَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ إِذَا لَمْ تَطْمَعْ فِي «ٱلْأُمُورِ ٱلشَّامِخَةِ» لِهذَا ٱلْعَالَمِ ‹وَمِلْتَ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْوَضِيعَةِ›. — رو ١٢:١٦؛ مت ٤:١٩، ٢٠؛ لو ١٨:٢٨-٣٠.
اَلِٱجْتِهَادُ يَجْلُبُ ٱلْمُكَافَآتِ
٨، ٩ (أ) اُذْكُرُوا بِٱخْتِصَارٍ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْوَزَنَاتِ. (ب) مَنْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ هذَا ٱلْمَثَلِ؟
٨ اَلِٱجْتِهَادُ صِفَةٌ أُخْرَى تَلْزَمُنَا كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ. وَقَدْ أَبْرَزَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ هذِهِ ٱلصِّفَةِ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ.a يَتَحَدَّثُ هذَا ٱلْمَثَلُ عَنْ إِنْسَانٍ مُسَافِرٍ وَكَّلَ ثَلَاثَةَ عَبِيدٍ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ. فَأَعْطَى ٱلْأَوَّلَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ، ٱلثَّانِيَ وَزْنَتَيْنِ، وَٱلثَّالِثَ وَزْنَةً وَاحِدَةً. وَبَعْدَمَا سَافَرَ، عَمِلَ ٱلْعَبْدَانِ ٱلْأَوَّلَانِ بِٱجْتِهَادٍ، ‹فَتَاجَرَا› عَلَى ٱلْفَوْرِ بِوَزَنَاتِهِمَا. أَمَّا ٱلثَّالِثُ فَكَانَ ‹كَسْلَانًا› إِذْ طَمَرَ وَزْنَتَهُ فِي ٱلْأَرْضِ. وَحِينَ عَادَ ٱلسَّيِّدُ، كَافَأَ ٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ بِإِقَامَتِهِمَا «عَلَى كَثِيرٍ». لكِنَّهُ أَخَذَ ٱلْوَزْنَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا لِلْعَبْدِ ٱلثَّالِثِ وَطَرَدَهُ مِنْ بَيْتِهِ. — مت ٢٥:١٤-٣٠.
٩ لَا شَكَّ أَنَّكَ، كَٱلْعَبْدَيْنِ ٱلْمُجْتَهِدَيْنِ فِي مَثَلِ يَسُوعَ، تَرْغَبُ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ. لكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَتْ ظُرُوفُكَ تَحُدُّ مِمَّا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ؟ فَلَرُبَّمَا تُجْبِرُكَ ٱلْأَوْضَاعُ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةُ ٱلصَّعْبَةُ عَلَى ٱلْعَمَلِ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً مِنْ أَجْلِ إِعَالَةِ عَائِلَتِكَ. أَوْ رُبَّمَا سَلَبَكَ ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ ٱلنَّشَاطَ وَٱلصِّحَّةَ. فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، سَتَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ.
١٠ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱلسَّيِّدُ فِي مَثَلِ ٱلْوَزَنَاتِ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ، وَلِمَاذَا تَجِدُونَ ذلِكَ مُشَجِّعًا؟
١٠ لَاحِظْ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ فِي هذَا ٱلْمَثَلِ كَانَ يُدْرِكُ أَنَّ لِكُلٍّ مِنْ عَبِيدِهِ إِمْكَانَاتٍ مُخْتَلِفَةً. فَعِنْدَمَا وَزَّعَ ٱلْوَزَنَاتِ عَلَيْهِمْ أَعْطَى «كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ قُدْرَتِهِ». (مت ٢٥:١٥) وَكَمَا كَانَ مُتَوَقَّعًا، أَنْتَجَ ٱلْأَوَّلُ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلثَّانِي. غَيْرَ أَنَّ ٱلسَّيِّدَ قَدَّرَ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي بَذَلَهَا ٱلِٱثْنَانِ وَدَعَاهُمَا كِلَيْهِمَا «ٱلْعَبْدَ ٱلصَّالِحَ وَٱلْأَمِينَ» وَمَنَحَهُمَا ٱلْمُكَافَأَةَ نَفْسَهَا. (مت ٢٥:٢١، ٢٣) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يَعْلَمُ سَيِّدُ ٱلْحَصَادِ، يَهْوَه ٱللّٰهُ، أَنَّ ظُرُوفَكَ تُؤَثِّرُ فِي مَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ فِي خِدْمَتِهِ. وَهُوَ يَرَى بِٱلتَّأْكِيدِ ٱلْجُهُودَ ٱلَّتِي تَبْذُلُهَا مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ لِتَخْدُمَهُ وَسَيُكَافِئُكَ عَلَيْهَا بِسَخَاءٍ. — مر ١٤:٣-٩؛ اِقْرَأْ لوقا ٢١:١-٤.
١١ اُذْكُرُوا مِثَالًا يُظْهِرُ كَيْفَ يَجْلُبُ ٱلِٱجْتِهَادُ رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ بَرَكَاتٍ جَمَّةً.
١١ يَتَّضِحُ مِنْ مِثَالِ سِلميرا، أُخْتٌ تَعِيشُ فِي ٱلْبَرَازِيلِ، أَنَّ ٱلِٱجْتِهَادَ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ظُرُوفِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُؤَاتِيَةِ. فَمُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً، قُتِلَ زَوْجُهَا بِطَلَقٍ نَارِيٍّ خِلَالَ عَمَلِيَّةِ سَرِقَةٍ نَفَّذَهَا بَعْضُ ٱلرِّجَالِ، فَتُرِكَتْ وَحْدَهَا مَعَ ثَلَاثِ فَتَيَاتٍ صَغِيرَاتٍ. وَقَدْ تَطَلَّبَ عَمَلُهَا كَخَادِمَةٍ ٱلْكَدَّ سَاعَاتٍ طَوِيلَةً وَٱلْقِيَامَ بِرِحْلَاتٍ شَاقَّةٍ فِي وَسَائِلِ نَقْلٍ مُزْدَحِمَةٍ. لكِنْ رَغْمَ كُلِّ هذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ، رَتَّبَتْ أُمُورَهَا لِتَخْدُمَ كَفَاتِحَةٍ عَادِيَّةٍ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، ٱنْخَرَطَتِ ٱثْنَتَانِ مِنْ بَنَاتِهَا أَيْضًا فِي ٱلْفَتْحِ. تَرْوِي سِلميرا: «عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، دَرَسْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ شَخْصًا أَصْبَحُوا جُزْءًا مِنْ ‹عَائِلَتِي›. وَلَا تَزَالُ أَوَاصِرُ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّدَاقَةِ تَجْمَعُنَا حَتَّى ٱلْآنَ. وَهذَا كَنْزٌ لَا يَسْتَطِيعُ ٱلْمَالُ شِرَاءَهُ». مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ سَيِّدَ ٱلْحَصَادِ كَافَأَ سِلميرا عَلَى جُهُودِهَا ٱلدَّؤُوبَةِ.
١٢ كَيْفَ نَكُونُ مُجْتَهِدِينَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟
١٢ حَتَّى لَوْ كَانَتْ ظُرُوفُكَ ٱلْحَالِيَّةُ تَمْنَعُكَ مِنْ تَخْصِيصِ وَقْتٍ كَبِيرٍ لِلْخِدْمَةِ، فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَسْعَى إِلَى زِيَادَةِ ٱشْتِرَاكِكَ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ بِجَعْلِ خِدْمَتِكَ أَكْثَرَ فَعَّالِيَّةً. فَبِتَطْبِيقِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلْوَارِدَةِ فِي ٱجْتِمَاعِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْأُسْبُوعِيِّ، تَشْحَذُ مَهَارَاتِكَ ٱلْكِرَازِيَّةَ وَتُجَرِّبُ أَشْكَالًا جَدِيدَةً لِلشَّهَادَةِ. (٢ تي ٢:١٥) وَقَدْ يَكُونُ فِي وُسْعِكَ أَيْضًا إِعَادَةُ بَرْمَجَةِ نَشَاطَاتِكَ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً أَوِ ٱلتَّخَلِّي عَنْهَا لِتَدْعَمَ بِٱنْتِظَامٍ تَرْتِيبَاتِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ فِي جَمَاعَتِكَ. — كو ٤:٥.
١٣ مَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلِٱجْتِهَادِ؟
١٣ لَا تَنْسَ أَنَّ ٱلِٱجْتِهَادَ يَنْبَعُ مِنْ قَلْبٍ مُفْعَمٍ بِٱلتَّقْدِيرِ. (مز ٤٠:٨) فَٱلْعَبْدُ ٱلثَّالِثُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ خَافَ مِنْ سَيِّدِهِ إِذِ ٱعْتَبَرَهُ مُتَطَلِّبًا وَغَيْرَ مُتَعَقِّلٍ. لِذَا طَمَرَ وَزْنَتَهُ عِوَضَ ٱسْتِخْدَامِهَا لِزِيَادَةِ مُمْتَلَكَاتِ سَيِّدِهِ. وَلِئَلَّا يَنْشَأَ فِينَا نَحْنُ أَيْضًا مَوْقِفٌ مُتَهَاوِنٌ كَهذَا، عَلَيْنَا أَنْ نُنَمِّيَ عَلَاقَةً وَثِيقَةً بِسَيِّدِ ٱلْحَصَادِ يَهْوَه وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا. لِذلِكَ خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِلتَّعَلُّمِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةِ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱلرَّحْمَةِ، فَتَنْدَفِعَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ إِلَى بَذْلِ غَايَةِ جُهْدِكَ فِي خِدْمَتِهِ. — لو ٦:٤٥؛ في ١:٩-١١.
«كُونُوا قُدُّوسِينَ»
١٤ أَيُّ مَطْلَبٍ مُهِمٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَبْلُغَهُ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا حَصَّادِينَ؟
١٤ إِذِ ٱقْتَبَسَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ، ذَكَرَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُعْلَنَةُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ قَائِلًا: «عَلَى مِثَالِ ٱلْقُدُّوسِ ٱلَّذِي دَعَاكُمْ، صِيرُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قُدُّوسِينَ فِي كُلِّ سُلُوكِكُمْ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: ‹كُونُوا قُدُّوسِينَ، لِأَنِّي قُدُّوسٌ›». (١ بط ١:١٥، ١٦؛ لا ١٩:٢؛ تث ١٨:١٣) تُبْرِزُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ كَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ أَنْ يَكُونَ ٱلْحَصَّادُونَ طَاهِرِينَ أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا. وَفِي وُسْعِنَا بُلُوغُ هذَا ٱلْمَطْلَبِ ٱلْمُهِمِّ بِٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِغَسْلِنَا حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ. وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا ذلِكَ؟ بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱلْحَقِّ.
١٥ أَيُّ قُوَّةٍ تَمْتَلِكُهَا كَلِمَةُ ٱلْحَقِّ؟
١٥ تُشَبَّهُ كَلِمَةُ ٱلْحَقِّ بِٱلْمِيَاهِ ٱلَّتِي تُنَظِّفُ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ جَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ طَاهِرَةٌ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. فَهِيَ عَرُوسُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْعَفِيفَةُ ٱلَّتِي طَهَّرَهَا «بِغُسْلِ ٱلْمَاءِ بِوَاسِطَةِ ٱلْكَلِمَةِ، . . . لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً وَبِلَا شَائِبَةٍ». (اف ٥:٢٥-٢٧) وَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، تَحَدَّثَ يَسُوعُ أَيْضًا عَنِ ٱلْقُوَّةِ ٱلْمُطَهِّرَةِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي نَادَى بِهَا. فَقَدْ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «أَنْتُمُ ٱلْآنَ أَنْقِيَاءُ بِسَبَبِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلَّتِي كَلَّمْتُكُمْ بِهَا». (يو ١٥:٣) إِذًا، لِكَلِمَةِ ٱلْحَقِّ قُوَّةٌ لِتَطْهِيرِنَا أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا. وَعِبَادَتُنَا لَا تَكُونُ مَقْبُولَةً لَدَى ٱللّٰهِ إِلَّا إِذَا سَمَحْنَا لِحَقِّهِ بِأَنْ يُطَهِّرَنَا.
١٦ كَيْفَ نَبْقَى طَاهِرِينَ رُوحِيًّا وَأَدَبِيًّا؟
١٦ بِنَاءً عَلَيْهِ، كَيْ يَقْبَلَنَا ٱللّٰهُ كَحَصَّادِينَ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي تُدَنِّسُنَا أَدَبِيًّا وَرُوحِيًّا. وَلِلْحِفَاظِ عَلَى هذَا ٱلِٱمْتِيَازِ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مِثَالِيِّينَ فِي ٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ يَهْوَه ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ ٱلسَّامِيَةِ. (اِقْرَأْ ١ بطرس ١:١٤-١٦.) فَمِثْلَمَا نُعْنَى بِٱسْتِمْرَارٍ بِنَظَافَتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ، كَذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَدَعَ كَلِمَةَ ٱلْحَقِّ تُنَقِّينَا عَلَى ٱلدَّوَامِ. وَهذَا يَسْتَلْزِمُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. كَمَا يَتَطَلَّبُ بَذْلَ جُهْدٍ مُخْلِصٍ لِلْعَيْشِ بِمُوجِبِ مُذَكِّرَاتِ ٱللّٰهِ. وَبِفِعْلِنَا ذلِكَ نَتَمَكَّنُ مِنْ مُحَارَبَةِ مُيُولِنَا ٱلنَّاقِصَةِ وَمُقَاوَمَةِ تَأْثِيرَاتِ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُفْسِدَةِ. (مز ١١٩:٩؛ يع ١:٢١-٢٥) نَعَمْ، كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّنَا بِمُسَاعَدَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، ‹نُغسَلُ حَتَّى ٱلطَّهَارَةِ› مِنْ خَطَايَانَا، وَإِنْ كَانَتْ خَطِيرَةً! — ١ كو ٦:٩-١١.
١٧ أَيَّةُ نَصَائِحَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَجِبُ أَنْ نُطَبِّقَهَا لِنَبْقَى طَاهِرِينَ؟
١٧ وَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تَسْمَحُ لِكَلِمَةِ ٱلْحَقِّ ٱلْمُطَهِّرَةِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِكَ؟ كَيْفَ يَكُونُ رَدُّ فِعْلِكَ مَثَلًا حِينَ يَجْرِي تَنْبِيهُكَ مِنْ مَخَاطِرِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلْمُنْحَطَّةِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ؟ (مز ١٠١:٣) هَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلْمُعَاشَرَةَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِرُفَقَاءِ ٱلصَّفِّ أَوْ زُمَلَاءِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِينَ لَا يُشَارِكُونَكَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟ (١ كو ١٥:٣٣) هَلْ تَبْذُلُ جُهُودًا صَادِقَةً لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلضَّعَفَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلَّتِي قَدْ تُصَيِّرُكَ نَجِسًا فِي عَيْنَيْ يَهْوَه؟ (كو ٣:٥) وَهَلْ تَبْقَى بِمَنْأًى عَنْ نِزَاعَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ ٱلَّتِي تَسُودُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلتَّنَافُسِيَّةِ؟ — يع ٤:٤.
١٨ مَا عَلَاقَةُ ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ بِٱلْإِثْمَارِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟
١٨ إِنَّ إِذْعَانَكَ ٱلْأَمِينَ فِي مَسَائِلَ كَهذِهِ سَيَعُودُ عَلَيْكَ بِفَوَائِدَ رَائِعَةٍ. لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ حِينَ شَبَّهَ تَلَامِيذَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَغْصَانِ كَرْمَةٍ: «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لَا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَنْزِعُهُ [أَبِي]، وَكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَرَ». (يو ١٥:٢) فَعِنْدَمَا تَدَعُ مِيَاهَ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُطَهِّرُكَ، تَحْمِلُ ثَمَرًا أَكْثَرَ.
بَرَكَاتٌ آنِيَّةٌ وَمُسْتَقْبَلِيَّةٌ
١٩ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَالَهَا تَلَامِيذُ يَسُوعَ نَتِيجَةَ جُهُودِهِمْ كَحَصَّادِينَ؟
١٩ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب م، نَالَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَفَادُوا مِنْ تَدْرِيبِ يَسُوعَ قُدْرَةً مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيَكُونُوا شُهُودًا «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٨) فَقَدْ عُيِّنُوا لِلْخِدْمَةِ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ وَكَمُرْسَلِينَ وَشُيُوخٍ جَائِلِينَ. وَهكَذَا، لَعِبُوا دَوْرًا رَئِيسِيًّا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ». (كو ١:٢٣) فَمَا أَعْظَمَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي حَصَدُوهَا! وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي بَعَثُوهُ فِي ٱلْآخَرِينَ!
٢٠ (أ) أَيَّةُ فَوَائِدَ تَحْصُدُونَهَا نَتِيجَةَ ٱشْتِرَاكِكُمْ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ؟ (ب) مَا هُوَ تَصْمِيمُكُمْ؟
٢٠ نَعَمْ، بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ، ٱلتَّحَلِّي بِٱلِٱجْتِهَادِ، وَٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلسَّامِيَةِ، نَسْتَمِرُّ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ بِفَعَّالِيَّةٍ وَإِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي ٱلْحَصَادِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ ٱلْجَارِي ٱلْآنَ. وَفِي حِينِ يُعَانِي كَثِيرُونَ ٱلْأَسَى وَٱلْإِحْبَاطَ ٱلنَّاجِمَيْنِ عَنْ نَمَطِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُتَمَحْوِرِ حَوْلَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلْمَلَذَّاتِ، نَنْعَمُ نَحْنُ بِفَرَحٍ وَٱكْتِفَاءٍ حَقِيقِيَّيْنِ. (مز ١٢٦:٦) وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ ‹أَنَّ كَدَّنَا لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ›. (١ كو ١٥:٥٨) فَسَيِّدُ ٱلْحَصَادِ، يَهْوَه ٱللّٰهُ، سَيُكَافِئُنَا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ‹عَمَلِنَا وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ›. — عب ٦:١٠-١٢.
[الحاشية]
a يُشِيرُ مَثَلُ ٱلْوَزَنَاتِ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى تَعَامُلِ يَسُوعَ مَعَ تَلَامِيذِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، إِلَّا أَنَّهُ يَتَضَمَّنُ مَبَادِئَ تَنْطَبِقُ عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• لِمَاذَا ٱلتَّوَاضُعُ أَسَاسِيٌّ لِلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟
• مَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلِٱجْتِهَادِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟
• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ لِمُوَاصَلَةِ ٱلِٱشْتِرَاكِ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْأَكْمَلِ فِي عَمَلِ ٱلْحَصَادِ؟
[الصورة في الصفحة ١٧]
يُسَاعِدُنَا ٱلتَّوَاضُعُ عَلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً بَسِيطَةً تُرَكِّزُ عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ