لِمَ ٱلْخِدْمَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ مُهِمَّةٌ فِي أَيَّامِنَا؟
«كَانُوا لَا يَنْفَكُّونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». — اع ٥:٤٢.
١، ٢ (أ) مَا هُوَ أُسْلُوبُ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يُعْرَفُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَه؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
إِنَّهُ مَشْهَدٌ مَأْلُوفٌ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ تَقْرِيبًا: شَخْصَانِ يَلْبَسَانِ ثِيَابًا مُرَتَّبَةً يَقْرَعَانِ ٱلْبَابَ لِيُخْبِرَا صَاحِبَ ٱلْبَيْتِ بِرِسَالَةٍ وَجِيزَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. فَإِذَا أَظْهَرَ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ ٱلِٱهْتِمَامَ، فَقَدْ يَعْرِضَانِ عَلَيْهِ مَطْبُوعَةً مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَدَرْسًا مَجَّانِيًّا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. بَعْدَ ذلِكَ، يَنْتَقِلَانِ إِلَى ٱلْبَيْتِ ٱلتَّالِي. فِي ٱلْغَالِبِ، يُدْرِكُ ٱلنَّاسُ أَنَّ مَنْ يُشَارِكُونَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ هُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَه حَتَّى قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا. حَقًّا، إِنَّ ٱلْخِدْمَةَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ هِيَ عَلَامَةٌ تُمَيِّزُنَا نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَه.
٢ مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّنَا نَسْتَخْدِمُ أَسَالِيبَ مُتَنَوِّعَةً لِإِنْجَازِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْنَا يَسُوعُ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) فَنَحْنُ نَشْهَدُ فِي ٱلْأَسْوَاقِ، ٱلشَّوَارِعِ، وَٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ ٱلْأُخْرَى. (اع ١٧:١٧) وَنَكْرِزُ أَيْضًا بِوَاسِطَةِ ٱلْهَاتِفِ وَٱلرَّسَائِلِ. كَمَا أَنَّنَا نَنْقُلُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِيمَا نَقُومُ بِنَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. حَتَّى إِنَّ لَدَيْنَا مَوْقِعًا عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت يَتَضَمَّنُ مَعْلُومَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٣٠٠ لُغَةٍ.a وَكُلُّ هذِهِ ٱلْأَسَالِيبِ تُسْفِرُ عَنْ نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ. إِلَّا أَنَّ ٱلْأُسْلُوبَ ٱلرَّئِيسِيَّ فِي مُعْظَمِ ٱلْبُلْدَانِ لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ هُوَ ٱلْكِرَازَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ ٱعْتَمَدْنَا أُسْلُوبَ ٱلْكِرَازَةِ هذَا؟ كَيْفَ صَارَ يُعْتَمَدُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ؟ وَلِمَ هُوَ مُهِمٌّ ٱلْآنَ؟
اَلْأُسْلُوبُ ٱلَّذِي ٱتَّبَعَهُ ٱلرُّسُلُ
٣ أَيَّةُ تَعْلِيمَاتٍ عَنِ ٱلْكِرَازَةِ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِلرُّسُلِ، وَمَاذَا يُظْهِرُ ذلِكَ بِشَأْنِ طَرِيقَةِ كِرَازَتِهِمْ؟
٣ إِنَّ ٱلْأَسَاسَ لِٱعْتِمَادِ أُسْلُوبِ ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ مَوْجُودٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ لِيَكْرِزُوا، قَالَ لَهُمْ: «أَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمْ، فَٱبْحَثُوا فِيهَا عَمَّنْ هُوَ مُسْتَحِقٌّ». وَكَيْفَ كَانُوا سَيَبْحَثُونَ عَنِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ؟ لَقَدْ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بُيُوتِ ٱلنَّاسِ قَائِلًا لَهُمْ: «حِينَ تَدْخُلُونَ ٱلْبَيْتَ سَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهِ. فَإِنْ كَانَ ٱلْبَيْتُ مُسْتَحِقًّا، فَلْيَأْتِ سَلَامُكُمْ عَلَيْهِ». وَهَلْ كَانُوا سَيَزُورُونَ ٱلنَّاسَ دُونَ دَعْوَةٍ؟ لَاحِظْ مَا قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ: «حَيْثُ لَا يَقْبَلُكُمْ أَحَدٌ وَلَا يَسْمَعُ كَلَامَكُمْ، فَلَدَى خُرُوجِكُمْ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْبَيْتِ أَوْ تِلْكَ ٱلْمَدِينَةِ ٱنْفُضُوا ٱلْغُبَارَ عَنْ أَقْدَامِكُم». (مت ١٠:١١-١٤) تَدُلُّ هذِهِ ٱلتَّعْلِيمَاتُ أَنَّهُ فِيمَا كَانَ ‹ٱلرُّسُلُ يَجْتَازُونَ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَى قَرْيَةٍ وَيُبَشِّرُونَ›، كَانَ عَلَيْهِمْ أَخْذُ ٱلْمُبَادَرَةِ لِزِيَارَةِ ٱلنَّاسِ فِي بُيُوتِهِمْ. — لو ٩:٦.
٤ أَيْنَ يَأْتِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ذِكْرِ ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ بِٱلتَّحْدِيدِ؟
٤ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِٱلتَّحْدِيدِ أَنَّ ٱلرُّسُلَ كَرَزُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَقُولُ ٱلْأَعْمَالُ ٥:٤٢ عَنْهُمْ: «كَانُوا لَا يَنْفَكُّونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ يُعَلِّمُونَ وَيُبَشِّرُونَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». وَبَعْدَ نَحْوِ ٢٠ سَنَةً، ذَكَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَةِ فِي أَفَسُسَ: «لَمْ أُمْسِكْ عَنْ إِخْبَارِكُمْ بِكُلِّ مَا هُوَ مُفِيدٌ، وَلَا عَنْ تَعْلِيمِكُمْ عَلَانِيَةً وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ». فَهَلْ زَارَ بُولُسُ هؤُلَاءِ ٱلشُّيُوخَ قَبْلَ صَيْرُورَتِهِمْ مُؤْمِنِينَ؟ هذَا مَا حَصَلَ عَلَى مَا يَتَّضِحُ. فَقَدْ عَلَّمَهُمْ بَيْنَ أُمُورٍ أُخْرَى عَنِ «ٱلتَّوْبَةِ إِلَى ٱللّٰهِ وَٱلْإِيمَانِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ». (اع ٢٠:٢٠، ٢١) وَيُعَلِّقُ صُوَرُ ٱلْكَلَامِ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ (بالانكليزية) لِوَاضِعِهِ روبرتسن عَلَى ٱلْآيَةِ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٢٠:٢٠، قَائِلًا: «مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ هذَا ٱلْكَارِزَ ٱلْأَكْبَرَ كَرَزَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ».
جَحَافِلُ مِنَ ٱلْجَرَادِ ٱلْعَصْرِيِّ
٥ كَيْفَ تَصِفُ نُبُوَّةُ يُوئِيلَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ؟
٥ كَانَ عَمَلُ ٱلشَّهَادَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لَمْحَةً مُسْبَقَةً عَنْ عَمَلٍ أَعْظَمَ يَجْرِي فِي أَيَّامِنَا. فَقَدْ شَبَّهَ ٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ بِٱجْتِيَاحِ أَسْرَابٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ وَٱلْحَشَرَاتِ ٱلْأُخْرَى. (يوء ١:٤) فَكَجَيْشٍ يَمْضِي قُدُمًا، يَتَخَطَّى ٱلْجَرَادُ ٱلْحَوَاجِزَ، يَدْخُلُ ٱلْبُيُوتَ، وَيَلْتَهِمُ كُلَّ مَا يُصَادِفُهُ فِي طَرِيقِهِ. (اِقْرَأْ يوئيل ٢:٢، ٧-٩.) حَقًّا، إِنَّهُ وَصْفٌ مُعَبِّرٌ لِعَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلَّذِي يَقُومُ بِهِ شَعْبُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ بِدَأَبٍ وَعَلَى أَكْمَلِ وَجْهٍ! وَأَبْرَزُ أُسْلُوبٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمُ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› فِي إِتْمَامِ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ هُوَ ٱلْخِدْمَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. (يو ١٠:١٦) فَكَيْفَ صِرْنَا نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَه نَعْتَمِدُ أُسْلُوبَ ٱلْكِرَازَةِ هذَا ٱلَّذِي ٱتَّبَعَهُ ٱلرُّسُلُ؟
٦ أَيُّ تَشْجِيعٍ عَلَى ٱلشَّهَادَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ جَرَى تَقْدِيمُهُ سَنَةَ ١٩٢٢، وَلكِنْ كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلْبَعْضُ؟
٦ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٩، يَجْرِي ٱلتَّشْدِيدُ عَلَى مَسْؤُولِيَّةِ كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَشْتَرِكَ فِي ٱلشَّهَادَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، نُشِرَتْ فِي برج المراقبة عدد ١٥ آب (اغسطس) ١٩٢٢ (بالانكليزية) مَقَالَةٌ بِعُنْوَانِ «ٱلْخِدْمَةُ أَسَاسِيَّةٌ». وَقَدْ ذَكَّرَتْ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَهَمِّيَّةِ «حَمْلِ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمَطْبُوعَةِ إِلَى ٱلنَّاسِ وَٱلتَّحَدُّثِ مَعَهُمْ عِنْدَ بَابِ بَيْتِهِمْ، مُقَدِّمِينَ لَهُمُ ٱلشَّهَادَةَ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ قَرِيبٌ». كَمَا زُوِّدَ ٱلنَّاشِرُونَ بِعُرُوضٍ مُفَصَّلَةٍ فِي ٱلنَّشْرَةِ (ٱلَّتِي تُدْعَى ٱلْآنَ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ). مَعَ ذلِكَ، كَانَ عَدَدُ ٱلَّذِينَ كَرَزُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ قَلِيلًا فِي ٱلْبِدَايَةِ. فَٱلْبَعْضُ ٱمْتَنَعُوا عَنِ ٱلْقِيَامِ بِهذَا ٱلْعَمَلِ. وَرَغْمَ أَنَّهُمْ تَذَرَّعُوا بِحُجَجٍ مُخْتَلِفَةٍ، فَٱلْمُشْكِلَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ كَانَتْ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱعْتَبَرُوا ٱلْكِرَازَةَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ عَمَلًا لَا يَلِيقُ بِمَقَامِهِمْ. وَإِذِ ٱزْدَادَ ٱلتَّشْدِيدُ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، ٱبْتَدَأَ أَمْثَالُ هؤُلَاءِ يَتْرُكُونَ هَيْئَةَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا.
٧ أَيُّ أَمْرٍ تَبَيَّنَ أَنَّهُ ضَرُورِيٌّ فِي خَمْسِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ؟
٧ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلَّتِي تَلَتْ، تَزَايَدَ عَدَدُ ٱلَّذِينَ يُشَارِكُونَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ. وَلكِنْ تَبَيَّنَ أَنَّهُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ تَقْدِيمُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ ٱلشَّخْصِيِّ لِهؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ فِي مَجَالِ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْوَضْعَ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ فِي مَطْلَعِ خَمْسِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ. فَقَدِ ٱقْتَصَرَ ٱلنَّشَاطُ ٱلْكِرَازِيُّ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ ٢٨ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ عَلَى تَوْزِيعِ أَوْرَاقِ ٱلدَّعْوَةِ أَوِ ٱلْوُقُوفِ فِي ٱلشَّوَارِعِ حَامِلِينَ ٱلْمَجَلَّاتِ. كَمَا أَنَّ أَكْثَرَ مِنْ ٤٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ كَانُوا غَيْرَ مُنْتَظِمِينَ فِي كِرَازَتِهِمْ، إِذْ سَمَحُوا بِٱنْقِضَاءِ أَشْهُرٍ دُونَ أَنْ يَشْتَرِكُوا فِي عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ. فَمَاذَا كَانَ يُمْكِنُ فِعْلُهُ لِمُسَاعَدَةِ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُنْتَذِرِينَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟
٨، ٩ أَيُّ بَرْنَامَجِ تَدْرِيبٍ ٱبْتُدِئَ بِهِ سَنَةَ ١٩٥٣، وَأَيَّةُ نَتَائِجَ أَسْفَرَ عَنْهَا؟
٨ سَنَةَ ١٩٥٣، عُقِدَ مَحْفِلٌ أُمَمِيٌّ فِي مَدِينَةِ نْيُويُورْك وَجَرَى ٱلتَّرْكِيزُ فِيهِ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَقَدْ أَوْضَحَ ٱلْأَخُ نَاثَان ه. نُور أَنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِكُلِّ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مُسَاعَدَةَ كُلِّ شَاهِدٍ عَلَى ٱلْقِيَامِ بِٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ بِٱنْتِظَامٍ. وَقَالَ إِنَّ كُلَّ شَخْصٍ «يَجِبُ أَنْ يَكُونَ قَادِرًا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ». إِذَّاكَ، ٱبْتُدِئَ بِبَرْنَامَجِ تَدْرِيبٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ لِتَحْقِيقِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ. فَجَرَى تَدْرِيبُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا قَدِ ٱشْتَرَكُوا بَعْدُ فِي ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ عَلَى ٱلِٱبْتِدَاءِ بِمُحَادَثَاتٍ مَعَ ٱلنَّاسِ، مُبَاحَثَتِهِمْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَٱلْإِجَابَةِ عَنْ أَسْئِلَتِهِمْ.
٩ وَقَدْ أَسْفَرَ هذَا ٱلْبَرْنَامَجُ عَنْ نَتَائِجَ مُذْهِلَةٍ. فَفِي غُضُونِ عَقْدٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، ٱزْدَادَتْ نِسْبَةُ ٱلنَّاشِرِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ١٠٠ فِي ٱلْمِئَةِ، ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ ١٢٦ فِي ٱلْمِئَةِ، وَدُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ١٥٠ فِي ٱلْمِئَةِ. وَٱلْيَوْمَ، هُنَالِكَ مَا يُنَاهِزُ ٱلسَّبْعَةَ مَلَايِينِ نَاشِرٍ يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْأَرْضِ. وَهذَا ٱلنُّمُوُّ ٱلْمُذْهِلُ هُوَ إِحْدَى ٱلدَّلَائِلِ أَنَّ يَهْوَه يُبَارِكُ جُهُودَ شَعْبِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. — اش ٦٠:٢٢.
وَسْمُ ٱلنَّاسِ لِلْخَلَاصِ
١٠، ١١ (أ) أَيَّةُ رُؤْيَا شَاهَدَهَا حَزْقِيَالُ كَمَا هُوَ مُسَجَّلٌ فِي حَزْقِيَالَ ٱلْإِصْحَاحِ ٩؟ (ب) كَيْفَ تَتِمُّ هذِهِ ٱلرُّؤْيَا فِي أَيَّامِنَا؟
١٠ تُسَاعِدُنَا إِحْدَى ٱلرُّؤَى ٱلَّتِي شَاهَدَهَا حَزْقِيَالُ أَنْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَفِي هذِهِ ٱلرُّؤْيَا، شَاهَدَ حَزْقِيَالُ سِتَّةَ رِجَالٍ يَحْمِلُونَ عُدَّةً مُهْلِكَةً فِي أَيْدِيهِمْ وَرَجُلًا لَابِسًا ٱلْكَتَّانَ وَعَلَى خَاصِرَتِهِ دَوَاةُ كَاتِبِ ٱلدِّيوَانِ. فَقِيلَ لِلرَّجُلِ ٱلسَّابِعِ: «اُعْبُرْ فِي وَسَطِ ٱلْمَدِينَةِ . . . وَسِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يَتَنَهَّدُونَ وَيَئِنُّونَ عَلَى كُلِّ ٱلْمَكَارِهِ ٱلْمَصْنُوعَةِ فِي وَسَطِهَا». وَبَعْدَ إِنْجَازِ عَمَلِ ٱلْوَسْمِ هذَا، أُمِرَ ٱلرِّجَالُ ٱلسِّتَّةُ ٱلَّذِينَ مَعَهُمُ ٱلْعُدَّةُ ٱلْمُهْلِكَةُ بِقَتْلِ كُلِّ ٱلَّذِينَ لَا يَحْمِلُونَ هذِهِ ٱلسِّمَةَ. — اِقْرَأْ حزقيال ٩:١-٦.
١١ وَكَيْفَ تَتِمُّ هذِهِ ٱلرُّؤْيَا فِي أَيَّامِنَا؟ يُمَثِّلُ ‹ٱلرَّجُلُ ٱللَّابِسُ ٱلْكَتَّانَ› فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ بَقِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ. فَصَفُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ هذَا يَضَعُ بِوَاسِطَةِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ سِمَةً مَجَازِيَّةً عَلَى جِبَاهِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَنْضَمُّونَ إِلَى ‹خِرَافِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) فَمَا هِيَ هذِهِ ٱلسِّمَةُ؟ بِمَا أَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ عَلَى جِبَاهِ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ، فَلَا بُدَّ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى ٱلدَّلِيلِ ٱلظَّاهِرِ لِلْعِيَانِ عَلَى أَنَّهُمْ تَلَامِيذُ مُنْتَذِرُونَ وَمُعْتَمِدُونَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَأَنَّهُمْ لَبِسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلشَّبِيهَةَ بِشَخْصِيَّةِ ٱلْمَسِيحِ. (اف ٤:٢٠-٢٤) وَهؤُلَاءِ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْخِرَافِ يَصِيرُونَ رَعِيَّةً وَاحِدَةً مَعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَيُسَاعِدُونَهُمْ فِي عَمَلِهِمِ ٱلْحَيَوِيِّ: وَضْعِ ٱلسِّمَةِ عَلَى جِبَاهِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ. — رؤ ٢٢:١٧.
١٢ كَيْفَ تُبْرِزُ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ أَهَمِّيَّةَ بَحْثِنَا ٱلدَّؤُوبِ عَنِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ؟
١٢ تُبْرِزُ رُؤْيَا حَزْقِيَالَ أَحَدَ أَسْبَابِ كَوْنِ بَحْثِنَا ٱلدَّؤُوبِ عَنِ ٱلَّذِينَ «يَتَنَهَّدُونَ وَيَئِنُّونَ» عَمَلًا مُلِحًّا. فَهذِهِ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ قُوَى يَهْوَه ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلَّتِي تُنَفِّذُ أَحْكَامَهُ، وَٱلَّتِي يَرْمُزُ إِلَيْهَا ٱلرِّجَالُ ٱلسِّتَّةُ ٱلْمُمْسِكُونَ بِٱلْعُدَّةِ ٱلْمُهْلِكَةِ، سَتُهْلِكُ عَمَّا قَرِيبٍ ٱلَّذِينَ لَا يَحْمِلُونَ ٱلسِّمَةَ ٱلْمَجَازِيَّةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ. وَبِخُصُوصِ هذِهِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْقَادِمَةِ، كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلرَّبَّ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مَعَ «مَلَائِكَتِهِ ٱلْأَقْوِيَاءِ»، سَوْفَ «يُنْزِلُ ٱلِٱنْتِقَامَ بِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱللّٰهَ وَبِمَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ رَبِّنَا يَسُوع». (٢ تس ١:٧، ٨) لَاحِظْ أَنَّ ٱلنَّاسَ سَيُدَانُونَ عَلَى أَسَاسِ تَجَاوُبِهِمْ مَعَ ٱلْبِشَارَةِ. لِذلِكَ فَإِنَّ إِعْلَانَ رِسَالَةِ ٱللّٰهِ يَجِبُ أَنْ يَسْتَمِرَّ بِزَخْمٍ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. (رؤ ١٤:٦، ٧) وَهذَا مَا يُلْقِي مَسْؤُولِيَّةً خَطِيرَةً عَلَى عَاتِقِ كُلِّ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرِينَ. — اِقْرَأْ حزقيال ٣:١٧-١٩.
١٣ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ أَحَسَّ بِهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، وَلِمَاذَا؟ (ب) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تَشْعُرُونَ بِهَا شَخْصِيًّا تِجَاهَ ٱلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِكُمْ؟
١٣ أَحَسَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِمَسْؤُولِيَّتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ أَنْ يَنْقُلَ ٱلْبِشَارَةَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ. كَتَبَ قَائِلًا: «أَنَا مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَٱلْبَرَابِرَةِ، لِلْحُكَمَاءِ وَٱلْأَغْبِيَاءِ. لِذٰلِكَ لِي رَغْبَةٌ شَدِيدَةٌ أَنْ أُبَشِّرَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا ٱلَّذِينَ فِي رُومَا». (رو ١:١٤، ١٥) فَبِدَافِعِ ٱلشُّكْرِ عَلَى ٱلرَّحْمَةِ ٱلَّتِي أُظْهِرَتْ لَهُ، شَعَرَ أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِ مُسَاعَدَةَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ كَمَا ٱسْتَفَادَ هُوَ مِنْهَا. (١ تي ١:١٢-١٦) فَكَمَا لَوْ أَنَّهُ كَانَ مَدْيُونًا لِكُلِّ شَخْصٍ ٱلْتَقَاهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِإِمْكَانِهِ إِيفَاءُ هذَا ٱلدَّيْنِ إِلَّا بِإِخْبَارِ هذَا ٱلشَّخْصِ بِٱلْبِشَارَةِ. فَهَلْ تَشْعُرُ أَنْتَ أَيْضًا بِأَنَّكَ مَدْيُونٌ لِلنَّاسِ فِي مُقَاطَعَتِكَ؟ — اِقْرَأْ اعمال ٢٠:٢٦، ٢٧.
١٤ مَا هُوَ ٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْكِرَازَةِ عَلَانِيَةً وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟
١٤ رَغْمَ أَنَّ إِنْقَاذَ حَيَاةِ ٱلنَّاسِ مُهِمٌّ، إِلَّا أَنَّ هُنَالِكَ سَبَبًا أَهَمَّ بِكَثِيرٍ لِلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. فَفِي ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَلَاخِي ١:١١، يُعْلِنُ يَهْوَه: «مِنْ مَشْرِقِ ٱلشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا يَكُونُ ٱسْمِي عَظِيمًا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ، . . . وَيُقَدِّمُونَ لِٱسْمِي قُرْبَانًا طَاهِرًا؛ لِأَنَّ ٱسْمِي يَكُونُ عَظِيمًا بَيْنَ ٱلْأُمَمِ». إِتْمَامًا لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ، يُسَبِّحُ خُدَّامُ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرُونَ ٱسْمَهُ جَهْرًا فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ فِيمَا يُنْجِزُونَ خِدْمَتَهُمْ بِتَوَاضُعٍ. (مز ١٠٩:٣٠؛ مت ٢٤:١٤) لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِكِرَازَتِنَا عَلَانِيَةً وَمِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ هُوَ أَنْ نُقَرِّبَ «ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ» لِيَهْوَه. — عب ١٣:١٥.
حَوَادِثُ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ تَكْمُنُ أَمَامَنَا
١٥ (أ) كَيْفَ كَثَّفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ نَشَاطَهُمْ وَهُمْ يَدُورُونَ حَوْلَ أَرِيحَا فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ؟ (ب) عَلَامَ يَدُلُّ ذلِكَ بِشَأْنِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟
١٥ وَأَيَّةُ تَطَوُّرَاتٍ سَيَشْهَدُهَا بَعْدُ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ؟ يُزَوِّدُ حِصَارُ أَرِيحَا ٱلَّذِي يَتَحَدَّثُ عَنْهُ سِفْرُ يَشُوعَ نَمُوذَجًا لِمَا سَيَحْدُثُ. فَقَبْلَمَا دَمَّرَ ٱللّٰهُ أَرِيحَا، أَمَرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَدُورُوا حَوْلَ ٱلْمَدِينَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلْيَوْمِ طَوَالَ سِتَّةِ أَيَّامٍ. إِلَّا أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِمْ تَكْثِيفُ نَشَاطِهِمْ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ. قَالَ يَهْوَه لِيَشُوعَ: «تَدُورُونَ حَوْلَ ٱلْمَدِينَةِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، وَيَنْفُخُ ٱلْكَهَنَةُ فِي ٱلْقُرُونِ. وَيَكُونُ عِنْدَمَا يُطْلِقُونَ صَوْتَ قَرْنِ ٱلْكَبْشِ، . . . أَنَّ جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ يُطْلِقُونَ صَيْحَةَ حَرْبٍ عَظِيمَةً؛ فَيَسْقُطُ سُورُ ٱلْمَدِينَةِ فِي مَكَانِهِ». (يش ٦:٢-٥) فَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ تَوَسُّعٌ مُمَاثِلٌ فِي نَشَاطِنَا ٱلْكِرَازِيِّ. وَلكِنْ عَلَى أَيَّةِ حَالٍ، بِحُلُولِ وَقْتِ دَمَارِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ، سَنَكُونُ قَدْ رَأَيْنَا أَعْظَمَ شَهَادَةٍ لِٱسْمِ ٱللّٰهِ وَمَلَكُوتِهِ فِي تَارِيخِ هذَا ٱلْعَالَمِ.
١٦، ١٧ (أ) مَاذَا سَيَكُونُ قَدْ أُنْجِزَ قَبْلَ ٱنْتِهَاءِ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ»؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٦ قَدْ يَأْتِي وَقْتٌ تَكُونُ فِيهِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلَّتِي نُعْلِنُهَا مِثْلَ «صَيْحَةِ حَرْبٍ عَظِيمَةٍ». فَفِي سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا، تُشَبَّهُ رَسَائِلُ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْقَوِيَّةُ بِـ «بَرَدٍ عَظِيمٍ، كُلُّ حَبَّةٍ مِنْهُ نَحْوُ ثِقْلِ وَزْنَةٍ».b وَتَقُولُ ٱلرُّؤْيَا ١٦:٢١: «ضَرْبَتُهُ كَانَتْ عَظِيمَةً جِدًّا». فَمَا هُوَ ٱلدَّوْرُ ٱلَّذِي سَتَلْعَبُهُ ٱلْخِدْمَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ٱلْمُنَادَاةِ بِرَسَائِلِ ٱلدَّيْنُونَةِ هذِهِ؟ اَلْمُسْتَقْبَلُ وَحْدَهُ كَفِيلٌ بِإِعْطَاءِ ٱلْجَوَابِ. فَلْنَنْتَظِرْ وَنَرَ. لكِنَّ ٱلْأَمْرَ ٱلْأَكِيدَ هُوَ أَنَّهُ قَبْلَ ٱنْتِهَاءِ «ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ»، سَيَكُونُ ٱسْمُ يَهْوَه قَدْ عُرِفَ كَمَا لَمْ يَسْبِقْ أَنْ حَدَثَ فِي تَارِيخِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. — رؤ ٧:١٤؛ حز ٣٨:٢٣.
١٧ فَلْنَسْتَمِرَّ فِي إِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِغَيْرَةٍ فِيمَا نَنْتَظِرُ ٱلْحَوَادِثَ ٱلْبَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ ٱلَّتِي تَكْمُنُ أَمَامَنَا! وَلكِنْ أَيَّةُ عَقَبَاتٍ نُوَاجِهُهُا وَنَحْنُ نَقُومُ بِٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟ وَكَيْفَ نَتَخَطَّاهَا؟ سَنُجِيبُ عَنْ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
[الحاشيتان]
a إِنَّ مَوْقِعَنَا عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت هُوَ gro.rewothctaw.www.
b إِذَا كَانَتِ ٱلْإِشَارَةُ هُنَا إِلَى ٱلْوَزْنَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ، فَهذَا يَعْنِي أَنَّ كُلَّ بَرَدَةٍ تَزِنُ نَحْوَ ٢٠ كِيلُوغْرَامًا.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيُّ أَسَاسٍ لِٱعْتِمَادِ ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ مَوْجُودٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
• كَيْفَ جَرَى ٱلتَّشْدِيدُ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟
• لِمَاذَا تَقَعُ عَلَى عَاتِقِ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْمُنْتَذِرِينَ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْكِرَازَةِ؟
• أَيَّةُ حَوَادِثَ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ تَكْمُنُ أَمَامَنَا؟
[الصورتان في الصفحة ٤]
أُسْوَةً بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ، هَلْ تَشْعُرُ بِٱلْمَسْؤُولِيَّةِ أَنْ تَكْرِزَ لِلْآخَرِينَ؟
[الصورة في الصفحة ٥]
اَلْأَخُ نُور، سَنَةَ ١٩٥٣