حِكْمَةُ يَهْوَه تَتَجَلَّى فِي ٱلْخَلِيقَةِ
«صِفَاتُهُ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورَةِ . . . تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ». — رو ١:٢٠.
١ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْحِكْمَةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ فِي كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟
تُسْتَعْمَلُ كَلِمَةُ «حِكْمَةٍ» ٱسْتِعْمَالًا غَيْرَ دَقِيقٍ ٱلْيَوْمَ. فَٱلْبَعْضُ يَعْتَبِرُونَ ٱلشَّخْصَ حَكِيمًا لِمُجَرَّدِ أَنَّهُ وَاسِعُ ٱلْعِلْمِ وَٱلِٱطِّلَاعِ. لكِنَّ مُفَكِّرِي ٱلْعَالَمِ ٱلْمُعْتَبَرِينَ حُكَمَاءَ لَيْسَ لَدَيْهِمْ أَيُّ إِرْشَادٍ جَدِيرٍ بِٱلثِّقَةِ يَهْدِي ٱلْإِنْسَانَ إِلَى مَعْنَى ٱلْحَيَاةِ. وَٱلَّذِينَ يَتَأَثَّرُونَ بِهِمْ يَصِيرُونَ ضَائِعِينَ، ‹تَتَقَاذَفُهُمُ ٱلْأَمْوَاجُ، وَيَحْمِلُهُمْ إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ›. — اف ٤:١٤.
٢، ٣ (أ) لِمَاذَا يَهْوَه هُوَ «ٱلْحَكِيمُ وَحْدَهُ»؟ (ب) كَيْفَ تَخْتَلِفُ ٱلْحِكْمَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ عَنْ حِكْمَةِ ٱلْعَالَمِ؟
٢ كَمْ تَخْتَلِفُ حَالَةُ ٱلَّذِينَ يَقْتَنُونَ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ ٱلَّتِي يُعْطِيهَا يَهْوَه ٱللّٰهُ! فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ «ٱلْحَكِيمُ وَحْدَهُ». (رو ١٦:٢٧) فَهُوَ يَعْرِفُ كُلَّ شَيْءٍ عَنِ ٱلْكَوْنِ، بِمَا فِي ذلِكَ بِنْيَتُهُ وَتَارِيخُهُ. وَهُوَ ٱلَّذِي وَضَعَ جَمِيعَ ٱلْقَوَانِينِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ ٱلَّتِي يَبْنِي عَلَيْهَا ٱلْبَشَرُ أَبْحَاثَهُمْ. لِذلِكَ لَا تُبْهِرُهُ ٱخْتِرَاعَاتُ ٱلْإِنْسَانِ وَلَا سُمُوُّ ٱلْفَلْسَفَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْمَزْعُومُ، «لِأَنَّ حِكْمَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ حَمَاقَةٌ عِنْدَ ٱللّٰهِ». — ١ كو ٣:١٩.
٣ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَهْوَه «يُعْطِي ٱلْحِكْمَةَ» لِخُدَّامِهِ. (ام ٢:٦) وَٱلْحِكْمَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ لَيْسَتْ غَامِضَةً كَٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ، بَلْ تَسْتَنِدُ إِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ وَٱلْفَهْمِ ٱلصَّحِيحِ وَتَرْتَبِطُ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِٱلْحُكْمِ ٱلسَّلِيمِ. (اِقْرَأْ يعقوب ٣:١٧.) وَقَدْ أَبْدَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ دَهْشَتَهُ مِنْ حِكْمَةِ يَهْوَه، فَكَتَبَ: «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللّٰهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى، وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!». (رو ١١:٣٣) وَلِأَنَّ يَهْوَه كُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ، فَنَحْنُ وَاثِقُونَ بِأَنَّ شَرَائِعَهُ تَهْدِينَا فِي أَفْضَلِ طَرِيقٍ لِلْحَيَاةِ. فَمَا مِنْ أَحَدٍ غَيْرَهُ يَعْرِفُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ مَا يَلْزَمُنَا لِنَكُونَ سُعَدَاءَ. — ام ٣:٥، ٦.
يَسُوعُ ‹عَامِلٌ مَاهِرٌ›
٤ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي نُدْرِكُ بِهَا حِكْمَةَ يَهْوَه؟
٤ تَتَجَلَّى حِكْمَةُ يَهْوَه وَسَائِرُ صِفَاتِهِ ٱلْمُنْقَطِعَةِ ٱلنَّظِيرِ فِي مَصْنُوعَاتِهِ. (اِقْرَأْ روما ١:٢٠.) فَأَعْمَالُ يَهْوَه، مِنْ أَضْخَمِهَا إِلَى أَصْغَرِهَا، تَكْشِفُ جَمِيعُهَا جَوَانِبَ مِنْ شَخْصِيَّتِهِ. وَأَيْنَمَا نَظَرْنَا — سَوَاءٌ إِلَى ٱلسَّموَاتِ مِنْ فَوْقُ أَوْ إِلَى تُرَابِ ٱلْأَرْضِ مِنْ تَحْتُ — نَجِدُ أَدِلَّةً وَافِرَةً عَلَى مَحَبَّةِ ٱلْخَالِقِ وَحِكْمَتِهِ ٱلْفَائِقَةِ. فَيُمْكِنُنَا تَعَلُّمُ ٱلْكَثِيرِ عَنْهُ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَصْنُوعَاتِهِ. — مز ١٩:١؛ اش ٤٠:٢٦.
٥، ٦ (أ) مَنْ غَيْرُ يَهْوَه كَانَ لَهُ دَوْرٌ فِي ٱلْخَلْقِ؟ (ب) فِيمَ سَنَتَأَمَّلُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ، وَلِمَاذَا؟
٥ لَمْ يَكُنْ يَهْوَه وَحِيدًا حِينَ «خَلَقَ . . . ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ». (تك ١:١) فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشِيرُ أَنَّهُ قَبْلَ تَكْوِينِ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ بِزَمَنٍ طَوِيلٍ، خَلَقَ شَخْصًا رُوحَانِيًّا أَوْجَدَ بِهِ «سَائِرَ ٱلْأَشْيَاءِ». وَهذَا ٱلْمَخْلُوقُ ٱلرُّوحَانِيُّ هُوَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ ٱلْوَحِيدُ، «بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ»، ٱلَّذِي جَاءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَصَارَ إِنْسَانًا دُعِيَ يَسُوعَ. (كو ١:١٥-١٧) وَيَسُوعُ عِنْدَهُ ٱلْحِكْمَةُ كَيَهْوَه. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، يُشِيرُ إِلَيْهِ ٱلْإِصْحَاحُ ٨ فِي سِفْرِ ٱلْأَمْثَالِ بِصِفَتِهِ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْمُشَخَّصَةَ، وَيَقُولُ أَيْضًا إِنَّهُ كَانَ «عَامِلًا مَاهِرًا» بِجَانِبِ ٱللّٰهِ. — ام ٨:١٢، ٢٢-٣١.
٦ لِذلِكَ تَكْشِفُ ٱلْخَلِيقَةُ ٱلْمَادِّيَّةُ حِكْمَةَ ‹ٱلْعَامِلِ ٱلْمَاهِرِ› يَسُوعَ مِثْلَمَا تَكْشِفُ حِكْمَةَ يَهْوَه. كَمَا أَنَّهَا تُعَلِّمُنَا دُرُوسًا قَيِّمَةً. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي أَرْبَعَةِ مَخْلُوقَاتٍ مَوْصُوفَةٍ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٣٠:٢٤-٢٨ بِأَنَّهَا «حَكِيمَةٌ بِٱلْغَرِيزَةِ».a
دَرْسٌ فِي ٱلِٱجْتِهَادِ
٧، ٨ أَيَّةُ مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلنَّمْلَةِ تُثِيرُ إِعْجَابَكُمْ؟
٧ حَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلَّتِي تُعْتَبَرُ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ «ٱلصُّغْرَى فِي ٱلْأَرْضِ» تُعَلِّمُنَا دُرُوسًا قَيِّمَةً إِذَا تَأَمَّلْنَا فِي تَصْمِيمِهَا وَنَشَاطَاتِهَا. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي حِكْمَةِ ٱلنَّمْلَةِ ٱلْغَرِيزِيَّةِ. — اِقْرَأْ امثال ٣٠:٢٤، ٢٥.
٨ يُقَدِّرُ بَعْضُ ٱلْبَاحِثِينَ أَنَّهُ مُقَابِلَ كُلِّ إِنْسَانٍ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ هُنَالِكَ مَا لَا يَقِلُّ عَنْ ٠٠٠,٢٠٠ نَمْلَةٍ كَادِحَةٍ. وَيَعِيشُ ٱلنَّمْلُ بِشَكْلٍ مُنَظَّمٍ فِي مُسْتَعْمَرَاتٍ تَضُمُّ مُعْظَمُهَا ثَلَاثَ فِئَاتٍ: اَلْمَلِكَاتِ وَٱلذُّكُورَ وَٱلْعَامِلَاتِ. وَلِكُلِّ فِئَةٍ دَوْرُهَا فِي سَدِّ حَاجَاتِ ٱلْمُسْتَعْمَرَةِ. وَأَحَدُ أَنْوَاعِ ٱلنَّمْلِ، قَاطِعُ ٱلْوَرَقِ ٱلْأَمِيرْكِيُّ ٱلْجَنُوبِيُّ، يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُهُ بُسْتَانِيًّا مَاهِرًا. فَهُوَ يَزْرَعُ بَسَاتِينَ فُطْرٍ وَيُسَمِّدُهَا وَيُقَلِّمُهَا لِلْحُصُولِ عَلَى أَعْلَى مَرْدُودٍ. وَقَدْ وَجَدَ ٱلْبَاحِثُونَ أَنَّ هذَا «ٱلْبُسْتَانِيَّ» ٱلْبَارِعَ يُكَيِّفُ جُهُودَهُ بِمُقْتَضَى حَاجَاتِ ٱلطَّعَامِ فِي ٱلْمُسْتَعْمَرَةِ، مُوَفِّرًا بِٱلتَّالِي ٱلْوَقْتَ وَٱلطَّاقَةَ.b
٩، ١٠ كَيْفَ نَقْتَدِي بِٱجْتِهَادِ ٱلنَّمْلَةِ؟
٩ تُعَلِّمُنَا هذِهِ ٱلْحَشَرَةُ ٱلصَّغِيرَةُ أَنَّ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْجَيِّدَةَ لَا تَأْتَي إِلَّا عَنْ طَرِيقِ ٱلْكَدِّ وَٱلِٱجْتِهَادِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ لَنَا: «اِذْهَبْ إِلَى ٱلنَّمْلَةِ أَيُّهَا ٱلْكَسْلَانُ، وَٱنْظُرْ طُرُقَهَا وَكُنْ حَكِيمًا. فَمَعَ أَنَّهَا مِنْ غَيْرِ قَائِدٍ وَلَا عَرِيفٍ وَلَا حَاكِمٍ، تُهَيِّئُ فِي ٱلصَّيْفِ طَعَامَهَا، وَتَجْمَعُ فِي ٱلْحَصَادِ مَؤُونَتَهَا». (ام ٦:٦-٨) وَيَهْوَه وَيَسُوعُ كِلَاهُمَا مُجْتَهِدَانِ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «أَبِي مَا زَالَ يَعْمَلُ حَتَّى ٱلْآنَ وَأَنَا لَا أَزَالُ أَعْمَلُ». — يو ٥:١٧.
١٠ نَحْنُ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُجْتَهِدِينَ ٱقْتِدَاءً بِٱللّٰهِ وَبِٱلْمَسِيحِ. فَمَهْمَا كَانَ تَعْيِينُنَا فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ، يَنْبَغِي لَنَا جَمِيعًا أَنْ نَكُونَ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ». (١ كو ١٥:٥٨) وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَةَ بُولُسَ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا: «لَا تَتَوَانَوْا فِي عَمَلِكُمْ. اِتَّقِدُوا بِٱلرُّوحِ. اُخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ». (رو ١٢:١١) وَجُهُودُنَا فِي فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه لَنْ تَذْهَبَ سُدًى لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُؤَكِّدُ لَنَا: «اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ». — عب ٦:١٠.
اَلْحِمَايَةُ مِنَ ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيِّ
١١ مَا هِيَ خَصَائِصُ ٱلْوَبْرِ؟
١١ اَلْوَبْرُ مَخْلُوقٌ آخَرُ صَغِيرٌ نِسْبِيًّا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ دُرُوسًا مُهِمَّةً. (اِقْرَأْ امثال ٣٠:٢٦.) يُشْبِهُ هذَا ٱلْحَيَوَانُ أَرْنَبًا كَبِيرًا، لكِنَّ أَرْجُلَهُ قَصِيرَةٌ وَأُذُنَيْهِ قَصِيرَتَانِ مُسْتَدِيرَتَانِ. وَهُوَ يَعِيشُ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلصَّخْرِيَّةِ. وَيَتَمَتَّعُ بِبَصَرٍ حَادٍّ يُنْبِئُهُ بِٱلْخَطَرِ مِنْ بَعِيدٍ، فِيمَا تُشَكِّلُ ٱلتَّجَاوِيفُ وَٱلشُّقُوقُ فِي مَوْطِنِهِ ٱلصَّخْرِيِّ مَلَاذًا آمِنًا يَقِيهِ مِنَ ٱلضَّوَارِي. وَهُوَ يَتَكَاثَرُ فِي مَجْمُوعَاتٍ مُتَمَاسِكَةٍ تُؤَمِّنُ لَهُ ٱلْحِمَايَةَ وَتُزَوِّدُهُ بِٱلدِّفْءِ فِي فَصْلِ ٱلشِّتَاءِ.c
١٢، ١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْوَبْرِ؟
١٢ مَاذَا نَتَعْلَّمُ مِنَ ٱلْوَبْرِ؟ إِنَّ هذَا ٱلْحَيَوَانَ يَحْتَاطُ لِلْخَطَرِ لِئَلَّا يَكُونَ فَرِيسَةً سَهْلَةً. فَهُوَ يَسْتَفِيدُ مِنْ بَصَرِهِ ٱلْحَادِّ ٱلَّذِي يُتِيحُ لَهُ رُؤْيَةَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلْمُفْتَرِسَةِ مِنْ بَعِيدٍ، وَيَبْقَى قَرِيبًا مِنَ ٱلتَّجَاوِيفِ وَٱلشُّقُوقِ لِيَحْمِيَ حَيَاتَهُ. نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِبَصِيرَةٍ رُوحِيَّةٍ نَافِذَةٍ تُمَكِّنُنَا مِنْ إِدْرَاكِ ٱلْمَخَاطِرِ ٱلَّتِي تَتَرَبَّصُ بِنَا فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. حَثَّ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ: «كُونُوا وَاعِينَ وَسَاهِرِينَ. إِنَّ خَصْمَكُمْ إِبْلِيسَ يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا». (١ بط ٥:٨) وَقَدْ بَقِيَ يَسُوعُ أَثْنَاءَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَاهِرًا وَمُتَيَقِّظًا لِكُلِّ مُحَاوَلَاتِ ٱلشَّيْطَانِ لِكَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِ، رَاسِمًا بِذلِكَ مِثَالًا حَسَنًا لِجَمِيعِ أَتْبَاعِهِ. — مت ٤:١-١١.
١٣ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنَبْقَى سَاهِرِينَ هِيَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلْحِمَايَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُوَفِّرُهَا لَنَا يَهْوَه. فَيَجِبُ أَلَّا نُهْمِلَ دَرْسَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَحُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (لو ٤:٤؛ عب ١٠:٢٤، ٢٥) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، مِثْلَمَا يَعِيشُ ٱلْوَبْرُ فِي مَجْمُوعَاتٍ مُتَمَاسِكَةٍ، يَلْزَمُنَا أَن نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ «لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ» مَعًا. (رو ١:١٢) وَبِٱسْتِفَادَتِنَا مِنْ حِمَايَةِ يَهْوَه، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُشَاطِرُ ٱلْمُرَنِّمَ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ: «يَهْوَهُ صَخْرِي وَمَعْقِلِي وَمُنْقِذِي. إِلٰهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي». — مز ١٨:٢.
اَلْمُثَابَرَةُ فِي وَجْهِ ٱلْمُقَاوَمَةِ
١٤ مَا تَأْثِيرُ سِرْبٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ؟
١٤ يُمْكِنُنَا أَيْضًا أَنْ نَتَّخِذَ أُمْثُولَةً مِنَ ٱلْجَرَادِ. صَحِيحٌ أَنَّ مَنْظَرَ جَرَادَةٍ وَاحِدَةٍ طُولُهَا نَحْوُ خَمْسَةِ سَنْتِيمِتْرَاتٍ لَا يُوحِي بِٱلرَّهْبَةِ، لكِنَّ رُؤْيَةَ سِرْبٍ مِنَ ٱلْجَرَادِ تَبْعَثُ ٱلرَّهْبَةَ حَتْمًا. (اِقْرَأْ امثال ٣٠:٢٧.) فَهذِهِ ٱلْحَشَرَاتُ ٱلَّتِي لَا تَكِلُّ مَعْرُوفَةٌ بِنَهَمِهَا، وَيُمْكِنُ لِسِرْبٍ مِنْهَا إِذَا مَا ٱجْتَاحَ حَقْلًا جَاهِزًا لِلْحَصَادِ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى ٱلْأَخْضَرِ وَٱلْيَابِسِ خِلَالَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. وَيُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَوْتَ جَحَافِلِ ٱلْحَشَرَاتِ ٱلْغَازِيَةِ، بِمَا فِيهَا ٱلْجَرَادُ، بِصَرِيفِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَفَرْقَعَةِ ٱلنَّارِ ٱلَّتِي تَلْتَهِمُ ٱلْقَشَّ. (يوء ٢:٣، ٥) وَغَالِبًا مَا يُحَاوِلُ ٱلنَّاسُ صَدَّ هُجُومِ ٱلْجَرَادِ بِإِضْرَامِ ٱلنِّيرَانِ، وَلكِنْ دُونَ جَدْوَى فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ. وَلِمَ ذلِكَ؟ لِأَنَّ أَجْسَامَ ٱلْجَرَادِ ٱلَّذِي يَقْتُلُهُ ٱللَّهَبُ تُطْفِئُ أَلْسِنَةَ ٱلنَّارِ، فَيُكْمِلُ بَاقِي ٱلسِّرْبِ زَحْفَهُ دُونَمَا عَائِقٍ. وَرَغْمَ أَنَّ سِرْبَ ٱلْجَرَادِ لَا مَلِكَ لَهُ وَلَا قَائِدَ، فَهُوَ أَشْبَهُ بِجَيْشٍ مُنَظَّمٍ يَتَخَطَّى إِجْمَالًا أَيَّ عَقَبَةٍ تَعْتَرِضُ سَبِيلَهُ.d — يوء ٢:٢٥.
١٥، ١٦ كَيْفَ يُشْبِهُ ٱلْمُنَادُونَ ٱلْعَصْرِيُّونَ بِٱلْمَلَكُوتِ سِرْبًا مِنَ ٱلْجَرَادِ؟
١٥ شَبَّهَ ٱلنَّبِيُّ يُوئِيلُ نَشَاطَ خُدَّامِ يَهْوَه بِمَا يَفْعَلُهُ ٱلْجَرَادُ، قَائِلًا: «كَٱلْجَبَابِرَةِ يَرْكُضُونَ. كَرِجَالِ ٱلْحَرْبِ يَصْعَدُونَ ٱلسُّورَ. كُلٌّ مِنْهُمْ يَسِيرُ فِي طَرِيقِهِ، وَلَا يُغَيِّرُونَ سُبُلَهُمْ. لَا يُزَاحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. يَسِيرُونَ كَرَجُلٍ فِي طَرِيقِهِ، وَإِذَا سَقَطَ بَعْضُهُمْ بَيْنَ ٱلْحِرَابِ، لَا يَتَوَقَّفُ ٱلْآخَرُونَ». — يوء ٢:٧، ٨.
١٦ كَمْ تَصِفُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ بِبَرَاعَةٍ ٱلْمُنَادِينَ ٱلْعَصْرِيِّينَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ! فَمَا مِنْ «سُورِ» مُقَاوَمَةٍ يَسْتَطِيعُ إِيقَافَ كِرَازَتِهِمْ. فَهُمْ يَقْتَدُونَ بِيَسُوعَ ٱلَّذِي ثَابَرَ عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ رَغْمَ ٱحْتِقَارِ ٱلْكَثِيرِينَ لَهُ. (اش ٥٣:٣) صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹يَسْقُطُونَ بَيْنَ ٱلْحِرَابِ› شُهَدَاءَ إِيمَانِهِمْ، لكِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ يَمْضِي قُدُمًا وَعَدَدَ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ يَتَزَايَدُ. حَتَّى إِنَّ ٱلِٱضْطِهَادَ غَالِبًا مَا يُسَاهِمُ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ بَيْنَ أُنَاسٍ مَا كَانُوا لِيَسْمَعُوهَا لَوْلَاهُ. (اع ٨:١، ٤) فَهَلْ تُثَابِرُ فِي خِدْمَتِكَ مُثَابَرَةَ ٱلْجَرَادِ، حَتَّى فِي وَجْهِ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ؟ — عب ١٠:٣٩.
«اِلْتَصِقُوا بِمَا هُوَ صَالِحٌ»
١٧ لِمَاذَا تَلْتَصِقُ أَقْدَامُ أَبُو بُرَيْصٍ بِٱلسُّطُوحِ ٱلْمَلْسَاءِ؟
١٧ إِنَّ ٱلْعَظَايَةَ ٱلصَّغِيرَةَ ٱلْمَعْرُوفَةَ بِٱسْمِ «أَبُو بُرَيْصٍ» تَتَحَدَّى ٱلْجَاذِبِيَّةَ. (اِقْرَأْ امثال ٣٠:٢٨.) وَقَدْ أَذْهَلَتِ ٱلْعُلَمَاءَ قُدْرَةُ هذَا ٱلْمَخْلُوقِ ٱلصَّغِيرِ عَلَى تَسَلُّقِ ٱلْجُدْرَانِ بِخِفَّةٍ وَٱلْجَرْيِ حَتَّى عَلَى ٱلسُّقُوفِ ٱلْمَلْسَاءِ دُونَ أَنْ يَسْقُطَ. فَكَيْفَ يَسْتَطِيعُ ذلِكَ؟ لَا يُفْرِزُ أَبُو بُرَيْصٍ أَيَّ غِرَاءٍ وَلَا يَسْتَعْمِلُ تِقْنِيَّةً كَتِقْنِيَّةِ كُؤُوسِ ٱلْهَوَاءِ لِلِٱلْتِصَاقِ بِٱلسُّطُوحِ ٱلَّتِي يَمْشِي عَلَيْهَا. بَلْ لَهُ أَصَابِعُ تَنْتَهِي كُلٌّ مِنْهَا بِلِبْدٍ مُغَطًّى بِطَيَّاتٍ عَلَيْهَا آلَافُ ٱلنُّتُوءَاتِ ٱلشَّبِيهَةِ بِٱلشَّعْرِ. وَتَكْسُو كُلَّ نُتُوءٍ مِئَاتُ ٱلْخُيُوطِ ٱلْمِجْهَرِيَّةِ ذَاتِ ٱلْأَطْرَافِ ٱلشَّبِيهَةِ بِٱلْأَطْبَاقِ. وَهذِهِ ٱلْخُيُوطُ ٱلْمِجْهَرِيَّةُ تَنْشَأُ بَيْنَ جُزَيْئَاتِهَا وَجُزَيْئَاتِ ٱلسَّطْحِ ٱلَّذِي يَقِفُ عَلَيْهِ أَبُو بُرَيْصٍ قُوَى تَجَاذُبٍ تَكْفِي لِمُوَازَنَةِ تَأْثِيرِ ٱلْجَاذِبِيَّةِ فَتُمَكِّنُهُ مِنَ ٱلْجَرْيِ مَقْلُوبًا عَلَى لَوْحِ زُجَاجٍ دُونَ أَنْ يَقَعَ! وَيَأْمُلُ ٱلْبَاحِثُونَ أَنْ يَبْتَكِرُوا لَاصِقًا قَوِيًّا يُضَاهِي قُدْرَةَ أَبُو بُرَيْصٍ ٱلْمُذْهِلَةَ عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِٱلسُّطُوحِ ٱلْمَلْسَاءِ.e
١٨ كَيْفَ ‹نَلْتَصِقُ بِمَا هُوَ صَالِحٌ› عَلَى ٱلدَّوَامِ؟
١٨ أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ أَبُو بُرَيْصٍ؟ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اُمْقُتُوا مَا هُوَ شَرٌّ، وَٱلْتَصِقُوا بِمَا هُوَ صَالِحٌ». (رو ١٢:٩) فَٱلتَّأْثِيرَاتُ ٱلضَّارَّةُ ٱلَّتِي يَزْخَرُ بِهَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ يُمْكِنُ أَنْ تَحُولَ دُونَ ٱلْتِصَاقِنَا بِٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِنَّ مُعَاشَرَةَ ٱلَّذِينَ لَا يَلْتَصِقُونَ بِشَرَائِعِ ٱللّٰهِ — سَوَاءٌ فِي ٱلمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوْ عَنْ طَرِيقِ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ غَيْرِ ٱلسَّلِيمَةِ — قَدْ تُؤَثِّرُ فِي تَصْمِيمِ ٱلْمَسِيحِيِّ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّوَابِ. فَحَذَارِ مِنْ ذلِكَ! تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ: «لَا تَكُنْ حَكِيمًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِكَ». (ام ٣:٧) وَعِوَضَ ذلِكَ، طَبِّقِ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْحَكِيمَةَ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا مُوسَى لِشَعْبِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا: «يَهْوَهَ إِلٰهَكَ تَخَافُ. وَإِيَّاهُ تَخْدُمُ، وَبِهِ تَلْتَصِقُ». (تث ١٠:٢٠) وَبِٱلْتِصَاقِنَا بِيَهْوَه، نَقْتَدِي بِيَسُوعَ ٱلَّذِي قِيلَ عَنْهُ: «أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ». — عب ١:٩.
دُرُوسٌ مِنَ ٱلْخَلِيقَةِ
١٩ (أ) أَيُّ صِفَاتٍ لِيَهْوَه تَرَوْنَهَا شَخْصِيًّا فِي ٱلْخَلِيقَةِ؟ (ب) كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْحِكْمَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ؟
١٩ إِنَّ صِفَاتِ يَهْوَه، كَمَا رَأَيْنَا، تُدْرَكُ بِوُضُوحٍ بِمَصْنُوعَاتِهِ. لكِنَّنَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ دُرُوسًا قَيِّمَةً أَيْضًا. وَكُلَّمَا ٱسْتَقْصَيْنَا أَعْمَالَ يَهْوَه، زَادَتْنَا حِكْمَتُهُ عَجَبًا. وَٱنْتِبَاهُنَا لِلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ سَيَجْعَلُنَا أَكْثَرَ سَعَادَةً ٱلْآنَ وَيَحْمِينَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (جا ٧:١٢) فَسَنَلْمُسُ شَخْصِيًّا صِحَّةَ ٱلْكَلِمَاتِ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٣:١٣، ١٨: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يَجِدُ ٱلْحِكْمَةَ، وَٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُحْرِزُ ٱلتَّمْيِيزَ. هِيَ شَجَرَةُ حَيَاةٍ لِمُمْسِكِيهَا، وَٱلْمُتَمَسِّكُونَ بِهَا سُعَدَاءُ».
[الحواشي]
a نُشَجِّعُ ٱلْأَحْدَاثَ خُصُوصًا عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى ٱلْمَرَاجِعِ ٱلْمُشَارِ إِلَيْهَا فِي ٱلْحَوَاشِي ٱلتَّالِيَةِ وَٱلْإِدْلَاءِ بِتَعْلِيقَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى بَحْثِهِمْ أَثْنَاءَ مُنَاقَشَةِ هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ فِي دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْجَمَاعِيِّ.
b لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱلنَّمْلِ ٱلْقَاطِعِ ٱلْوَرَقَ، ٱنْظُرْ عَدَدَيْ ٢٢ آذار (مارس) ١٩٩٧، ٱلصَّفْحَةَ ٣١، وَ ٢٢ أيار (مايو) ٢٠٠٢، ٱلصَّفْحَةَ ٣١، مِنْ مَجَلَّةِ استيقظ!.
c لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱلْوَبْرِ، ٱنْظُرْ عَدَدَ ٨ ايلول (سبتمبر) ١٩٩٠، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٥-١٦، مِنْ مَجَلَّةِ استيقظ!.
d لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱلْجَرَادِ، ٱنْظُرْ مَجَلَّةَ استيقظ! عَدَدَ ٢٢ تشرين الاول (اكتوبر) ١٩٧٦، ٱلصَّفْحَةَ ١١ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
e لِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنْ أَبُو بُرَيْصٍ، ٱنْظُرْ عَدَدَ نيسان (ابريل) ٢٠٠٨، ٱلصَّفْحَةَ ٢٦، مِنْ مَجَلَّةِ استيقظ!.
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
أَيَّةُ دُرُوسٍ عَمَلِيَّةٍ نَتَعَلَّمُهَا مِنَ:
• ٱلنَّمْلَةِ؟
• ٱلْوَبْرِ؟
• ٱلْجَرَادَةِ؟
• أَبُو بُرَيْصٍ؟
[الصورة في الصفحة ١٦]
هَلْ أَنْتَ مُجْتَهِدٌ مِثْلُ ٱلنَّمْلِ ٱلْقَاطِعِ ٱلْوَرَقَ؟
[الصورتان في الصفحة ١٧]
هَلْ أَنْتَ كَٱلْوَبْرِ ٱلَّذِي يَجِدُ ٱلْحِمَايَةَ ضِمْنَ مَجْمُوعَاتٍ مُتَمَاسِكَةٍ؟
[الصورتان في الصفحة ١٨]
يُثَابِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مُثَابَرَةَ ٱلْجَرَادِ
[الصورة في الصفحة ١٨]
كَمَا يَلْتَصِقُ أَبُو بُرَيْصٍ بِٱلسُّطُوحِ، يَلْتَصِقُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِمَا هُوَ صَالِحٌ
[مصدر الصورة]
segamI ytteG/etybkcotS