‹لِنَتَّقِدْ بِٱلرُّوحِ›
«لَا تَتَوَانَوْا فِي عَمَلِكُمْ. اِتَّقِدُوا بِٱلرُّوحِ. اُخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ». — رو ١٢:١١.
١ لِمَاذَا قَدَّمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلذَّبَائِحَ ٱلْحَيَوَانِيَّةَ وَٱلْقَرَابِينَ ٱلْأُخْرَى؟
يُقَدِّرُ يَهْوَه ٱلذَّبَائِحَ ٱلطَّوْعِيَّةَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا خُدَّامُهُ إِعْرَابًا عَنْ مَحَبَّتِهِمْ لَهُ وَإِذْعَانِهِمْ لِمَشِيئَتِهِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ، قَبِلَ ٱللّٰهُ ٱلذَّبَائِحَ ٱلْحَيَوَانِيَّةَ وَٱلْقَرَابِينَ ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ إِطَاعَةً لِلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. وَكَانَ ٱلْهَدَفُ مِنْ هذِهِ ٱلتَّقْدِمَاتِ نَيْلَ ٱلْغُفْرَانِ عَنِ ٱلْخَطَايَا وَٱلتَّعْبِيرَ عَنِ ٱلشُّكْرِ. وَلكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه لَا يَطْلُبُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تَقْدِيمَ ذَبَائِحَ حَرْفِيَّةٍ، إِلَّا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ أَظْهَرَ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ مِنْ رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا أَنَّ ٱللّٰهَ يَتَوَقَّعُ مِنَّا تَقْدِيمَ نَوْعٍ آخَرَ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ. فَمَا هُوَ؟
ذَبِيحَةٌ حَيَّةٌ
٢ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَحْيَا حَيَاتَنَا، وَمَاذَا يَسْتَلْزِمُ ذلِكَ؟
٢ اِقْرَأْ روما ١٢:١، ٢. يُوضِحُ بُولُسُ فِي أَوَائِلِ رِسَالَتِهِ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ أَوْ أُمَمِيٍّ، تَبَرَّرُوا أَمَامَ ٱللّٰهِ بِٱلْإِيمَانِ لَا بِٱلْأَعْمَالِ. (رو ١:١٦؛ ٣:٢٠-٢٤) وَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٢، يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱمْتِنَانِهِمْ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً تَتَّسِمُ بِرُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ. وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَلْزَمُ أَنْ نُغَيِّرَ ذِهْنَنَا. فَبِمَا أَنَّ ٱلنَّقْصَ ٱلْمَوْرُوثَ جَعَلَنَا تَحْتَ «شَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ»، يَنْبَغِي أَنْ نُغَيِّرَ شَكْلَنَا، أَيْ أَنْ ‹نَتَجَدَّدَ فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَنَا›، وَذلِكَ بِتَغْيِيرِ مُيُولِنَا تَغْيِيرًا جَذْرِيًّا. (رو ٨:٢؛ اف ٤:٢٣) وَلَا يُمْكِنُ ٱلْقِيَامُ بِهذَا ٱلتَّغْيِيرِ ٱلْكُلِّيِّ إِلَّا بِمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ. كَمَا أَنَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ ٱلْعَمَلَ بِعَزْمٍ مِنْ جِهَتِنَا، مُسْتَخْدِمِينَ ‹قُوَّتَنَا ٱلْعَقْلِيَّةَ›. وَهذَا يَعْنِي أَنْ نَبْذُلَ وُسْعَنَا لِئَلَّا ‹نُشَاكِلَ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا› بِآدَابِهِ ٱلْمُنْحَطَّةِ، تَسْلِيَتِهِ ٱلْفَاسِدَةِ، وَتَفْكِيرِهِ ٱلْمُنْحَرِفِ. — اف ٢:١-٣.
٣ لِمَاذَا نَنْهَمِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
٣ يَدْعُونَا بُولُسُ أَنْ نَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَنَا ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِنَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ «مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ». فَلِمَاذَا نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا، نَتَأَمَّلُ فِي مَا نَقْرَأُهُ، نُصَلِّي، نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، وَنَشْتَرِكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟ هَلِ ٱلسَّبَبُ حَضُّ ٱلشُّيُوخِ لَنَا عَلَى فِعْلِ ذلِكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّنَا شَاكِرُونَ لِلشُّيُوخِ عَلَى تَذْكِيرَاتِهِمِ ٱلْمُسَاعِدَةِ، غَيْرَ أَنَّنَا نَنْهَمِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ لِأَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ يَدْفَعُنَا إِلَى إِظْهَارِ مَحَبَّتِنَا ٱلْقَلْبِيَّةِ لَهُ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ ٱقْتِنَاعًا شَخْصِيًّا أَنَّهُ بِٱلْقِيَامِ بِهذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ نُتَمِّمُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ لَنَا. (زك ٤:٦؛ اف ٥:١٠) وَكَمْ نَشْعُرُ بِٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ إِذْ نُدْرِكُ أَنَّهُ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً مَسِيحِيَّةً يُمْكِنُ أَنْ نَكُونَ مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ يَهْوَه!
مَوَاهِبُ مُتَنَوِّعَةٌ
٤، ٥ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْتَخْدِمَ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مَوَاهِبَهُمْ؟
٤ اِقْرَأْ روما ١٢:٦-٨، ١١. يُوضِحُ بُولُسُ «أَنَّ لَنَا مَوَاهِبَ تَخْتَلِفُ بِحَسَبِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلْمُعْطَاةِ لَنَا». وَبَعْضُ هذِهِ ٱلْمَوَاهِبِ — كَٱلْوَعْظِ وَٱلْإِشْرَافِ — تَخُصُّ عَلَى وَجْهِ ٱلتَّحْدِيدِ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَجْرِي حَضُّهُمْ عَلَى ٱلْإِشْرَافِ «بِٱجْتِهَادٍ».
٥ وَيُشِيرُ بُولُسُ أَنَّ عَلَى ٱلنُّظَّارِ أَنْ يُظْهِرُوا هذَا ٱلِٱجْتِهَادَ عَيْنَهُ فِي تَعْلِيمِهِمْ وَقِيَامِهِمْ ‹بِٱلْخِدْمَةِ›. وَحَسْبَمَا يَبْدُو، تُظْهِرُ ٱلْقَرِينَةُ أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ هُنَا عَنْ «خِدْمَةٍ» تَجْرِي فِي ٱلْجَمَاعَةِ، أَوِ ‹ٱلْجَسَدِ ٱلْوَاحِدِ›. (رو ١٢:٤، ٥) وَهذِهِ ٱلْخِدْمَةُ مُشَابِهَةٌ لِتِلْكَ ٱلْمَذْكُورِ عَنْهَا فِي الاعمال ٦:٤ حَيْثُ يُعْلِنُ ٱلرُّسُلُ: «أَمَّا نَحْنُ فَنَعْكُفُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ وَخِدْمَةِ ٱلْكَلِمَةِ». فَمَاذَا تَشْمُلُ هذِهِ ٱلْخِدْمَةُ؟ إِنَّ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَسْتَخْدِمُونَ مَوَاهِبَهُمْ لِبُنْيَانِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ. وَهُمْ يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ ‹يَنْهَمِكُونَ فِي هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةِ› حِينَ يَجْتَهِدُونَ فِي مَنْحِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلتَّوْجِيهَ وَٱلْإِرْشَادَ ٱسْتِنَادًا إِلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَلِكَيْ يُتَمِّمُوا هذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ كَمَا يَجِبُ، يَنْبَغِي أَنْ يَقُومُوا بِرُوحِ ٱلصَّلَاةِ بِٱلدَّرْسِ وَٱلْبَحْثِ وَٱلتَّعْلِيمِ وَٱلرِّعَايَةِ. فَيَلْزَمُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ ٱلنُّظَّارُ مَوَاهِبَهُمْ بِكُلِّ إِخْلَاصٍ وَيَعْتَنُوا بِٱلْخِرَافِ «بِسُرُورٍ». — رو ١٢:٧، ٨؛ ١ بط ٥:١-٣.
٦ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:١١، ٱلْآيَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ لِهذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٦ يُضِيفُ بُولُسُ: «لَا تَتَوَانَوْا فِي عَمَلِكُمْ. اِتَّقِدُوا بِٱلرُّوحِ. اُخْدُمُوا يَهْوَهَ كَعَبِيدٍ». فَإِذَا لَاحَظْنَا أَيَّ مَيْلٍ إِلَى ٱلتَّرَاخِي فِي خِدْمَتِنَا، يَلْزَمُ أَنْ نُغَيِّرَ عَادَاتِ دَرْسِنَا وَنُصَلِّيَ تَكْرَارًا وَبِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ طَلَبًا لِرُوحِ يَهْوَه ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى مُحَارَبَةِ ٱلْفُتُورِ وَإِضْرَامِ ٱلْغَيْرَةِ. (لو ١١:٩، ١٣؛ رؤ ٢:٤؛ ٣:١٤، ١٥، ١٩) فَقَدْ قَوَّى ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ وَمَكَّنَهُمْ مِنَ ٱلتَّكَلُّمِ عَنْ «عَظَائِمِ ٱللّٰهِ». (اع ٢:٤، ١١) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَنَا هذَا ٱلرُّوحُ أَنْ نَكُونَ غَيُورِينَ فِي خِدْمَتِنَا، أَنْ ‹نَتَّقِدَ بِٱلرُّوحِ›.
اَلتَّوَاضُعُ وَٱلِٱحْتِشَامُ
٧ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَخْدُمَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِشَامٍ؟
٧ اِقْرَأْ روما ١٢:٣، ١٦. مَهْمَا كَانَتِ ٱلْمَوَاهِبُ ٱلَّتِي نَتَحَلَّى بِهَا فَهِيَ مُعْطَاةٌ لَنَا «بِنِعْمَةِ» يَهْوَه. يَذْكُرُ بُولُسُ فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى: «أَهْلِيَّتُنَا مَصْدَرُهَا ٱللّٰهُ». (٢ كو ٣:٥) وَعَلَيْهِ، يَجِبُ أَلَّا نَجْلُبَ ٱلْمَجْدَ لِأَنْفُسِنَا. فَيَنْبَغِي أَنْ نَعْتَرِفَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ ٱلنَّجَاحَ ٱلَّذِي نُحْرِزُهُ فِي خِدْمَتِنَا هُوَ بِبَرَكَةِ ٱللّٰهِ، وَلَيْسَ بِجَدَارَتِنَا. (١ كو ٣:٦، ٧) يَكْتُبُ بُولُسُ فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ: «أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ أَلَّا يُفَكِّرَ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ». طَبْعًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَشْعُرَ بِٱحْتِرَامِ ٱلذَّاتِ وَٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ فِي خِدْمَتِنَا، وَلكِنَّ ٱلِٱحْتِشَامَ — أَيْ إِدْرَاكَ ٱلْمَرْءِ حُدُودَهُ — يُجَنِّبُنَا ٱلتَّشَبُّثَ بِآرَائِنَا. فَعِوَضَ ذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ نُفَكِّرَ «بِرَزَانَةٍ».
٨ كَيْفَ يَمْنَعُنَا ٱلتَّوَاضُعُ مِنْ أَنْ نَكُونَ ‹فَطِنِينَ فِي عُيُونِ أَنْفُسِنَا›؟
٨ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ نَتَفَاخَرَ بِإِنْجَازَاتِنَا لِأَنَّ ‹ٱللّٰهَ هُوَ ٱلَّذِي يُنْمِي›. (١ كو ٣:٧) وَيَذْكُرُ بُولُسُ أَنَّ ٱللّٰهَ قَسَّمَ لِكُلِّ فَرْدٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ «مِقْدَارًا مِنَ ٱلْإِيمَانِ» — أَيْ مَنَحَهُ مَقْدِرَاتٍ وَمَوَاهِبَ مُعَيَّنَةً. فَعِوَضَ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلتَّفَوُّقِ، عَلَيْنَا أَنْ نُدْرِكَ أَنَّ مَا يُنْجِزُهُ ٱلْآخَرُونَ هُوَ بِحَسَبِ مِقْدَارِ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي لَدَيْهِمْ. وَيُضِيفُ بُولُسُ: «فَكِّرُوا فِي ٱلْآخَرِينَ كَمَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ». كَمَا أَنَّهُ يَقُولُ لَنَا فِي رِسَالَةٍ أُخْرَى مِنْ رَسَائِلِهِ أَلَّا نَعْمَلَ ‹شَيْئًا عَنْ نَزْعَةٍ إِلَى ٱلْخِصَامِ أَوْ عَنْ عُجْبٍ، بَلْ بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرِينَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا›. (في ٢:٣) وَٱلِٱعْتِرَافُ بِأَنَّ كُلًّا مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَتَفَوَّقُ عَلَيْنَا فِي مَجَالٍ مَا يَتَطَلَّبُ تَوَاضُعًا صَادِقًا وَجُهْدًا كَبِيرًا. فَٱلتَّوَاضُعُ يَمْنَعُنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ ‹فَطِنِينَ فِي عُيُونِ أَنْفُسِنَا›. وَفِي حِينِ أَنَّ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ قَدْ تُسَلِّطُ ٱلضَّوْءَ عَلَى ٱلْبَعْضِ، إِلَّا أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يُمْكِنُ أَنْ يُحِسُّوا بِفَرَحٍ عَمِيقٍ عِنْدَمَا يُنْجِزُونَ ‹أُمُورًا وَضِيعَةً›، أُمُورًا لَا يُلَاحِظُهَا ٱلْآخَرُونَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ. — ١ بط ٥:٥.
وَحْدَتُنَا ٱلْمَسِيحِيَّةُ
٩ لِمَاذَا شَبَّهَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَوْلُودِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ بِأَعْضَاءِ ٱلْجَسَدِ؟
٩ اِقْرَأْ روما ١٢:٤، ٥، ٩، ١٠. شَبَّهَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمَوْلُودِينَ مِنَ ٱلرُّوحِ بِأَعْضَاءِ جَسَدٍ يَعْمَلُونَ مَعًا بِٱتِّحَادٍ، وَرَأْسُهُمْ هُوَ ٱلْمَسِيحُ. (كو ١:١٨) وَذَكَّرَهُمْ أَنَّ لِلْجَسَدِ أَعْضَاءً كَثِيرَةً لِكُلٍّ مِنْهَا عَمَلٌ مُخْتَلِفٌ، وَأَنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَثِيرِينَ «جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ». كَمَا أَنَّهُ حَضَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي أَفَسُسَ: «لِنَنْمُ بِوَاسِطَةِ ٱلْمَحَبَّةِ فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ ٱلَّذِي هُوَ ٱلرَّأْسُ، ٱلْمَسِيحِ. مِنْهُ كُلُّ ٱلْجَسَدِ، إِذْ هُوَ مُقْتَرِنٌ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ وَفِيهِ تَعَاوُنٌ مِنْ خِلَالِ كُلِّ مَفْصِلٍ يُؤَدِّي مَا يَلْزَمُ، بِحَسَبِ عَمَلِ كُلِّ عُضْوٍ بِٱلْمِقْدَارِ ٱلْمُلَائِمِ، يَعْمَلُ عَلَى نُمُوِّ ٱلْجَسَدِ لِبُنْيَانِ ذَاتِهِ بِٱلْمَحَبَّةِ». — اف ٤:١٥، ١٦.
١٠ أَيَّةُ سُلْطَةٍ يَجِبُ أَنْ يَعْتَرِفَ بِهَا ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ›؟
١٠ صَحِيحٌ أَنَّ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› لَيْسُوا جُزْءًا مِنْ جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ، غَيْرَ أَنَّهُمْ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ هذَا ٱلتَّشْبِيهِ. (يو ١٠:١٦) فَبُولُسُ يَذْكُرُ أَنَّ يَهْوَه «أَخْضَعَ . . . كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيِ [ٱلْمَسِيحِ]، وَجَعَلَهُ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ». (اف ١:٢٢) وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ هُمْ جُزْءٌ مِنْ ‹كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ› ٱلَّتِي وَضَعَهَا يَهْوَه تَحْتَ رِئَاسَةِ ٱبْنِهِ. كَمَا أَنَّهُمْ بَيْنَ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتِ› ٱلَّتِي وَضَعَهَا ٱلْمَسِيحُ فِي عُهْدَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) لِذلِكَ، عَلَى ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَنْ يَعْتَرِفُوا بِٱلْمَسِيحِ رَأْسًا لَهُمْ وَيُذْعِنُوا لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ وَلِلرِّجَالِ ٱلْمُعَيَّنِينَ نُظَّارًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (عب ١٣:٧، ١٧) وَهذَا مَا يُسَاهِمُ فِي وَحْدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.
١١ مَا هُوَ أَسَاسُ وَحْدَتِنَا، وَأَيَّةُ نَصَائِحَ أَعْطَاهَا بُولُسُ؟
١١ وَٱلْمَحَبَّةُ، ‹رِبَاطُ ٱلْوَحْدَةِ ٱلْكَامِلُ›، هِيَ أَسَاسُ هذِهِ ٱلْوَحْدَةِ. (كو ٣:١٤) وَيُشَدِّدُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى هذِهِ ٱلنُّقْطَةِ فِي رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ قَائِلًا إِنَّ مَحَبَّتَنَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ «بِلَا رِيَاءٍ» وَإِنَّ عَلَيْنَا أَنْ ‹نَحِنَّ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ بِمَحَبَّةٍ أَخَوِيَّةٍ›. وَهذَا مَا يَخْلُقُ جَوًّا مِنَ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْمُتَبَادَلِ. ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ: «خُذُوا ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا». وَلكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لَا تَعْنِي أَبَدًا أَنْ نَكُونَ مُتَسَاهِلِينَ، بَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَبْذُلَ مَا فِي وُسْعِنَا لِإِبْقَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ طَاهِرَةً. فَعِنْدَ إِعْطَاءِ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ، قَالَ بُولُسُ: «اُمْقُتُوا مَا هُوَ شَرٌّ، وَٱلْتَصِقُوا بِمَا هُوَ صَالِحٌ».
مَسْلَكُ ٱلضِّيَافَةِ
١٢ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي مَقْدُونِيَةَ ٱلْقَدِيمَةِ؟
١٢ اِقْرَأْ روما ١٢:١٣. تَدْفَعُنَا مَحَبَّتُنَا لِإِخْوَتِنَا أَنْ ‹نُشَارِكَ ٱلْقِدِّيسِينَ حَسَبَ حَاجَاتِهِمْ›، وَذلِكَ عَلَى حَسَبِ طَاقَتِنَا. حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ نَمْلِكُ ٱلْكَثِيرَ، يُمْكِنُنَا أَنْ نُشَارِكَ ٱلْآخَرِينَ فِي مَا لَدَيْنَا. فَقَدْ ذَكَرَ بُولُسُ فِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي مَقْدُونِيَةَ: «فِي ٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ تَحْتَ ٱلْمَشَقَّةِ أَدَّى فَرَحُهُمُ ٱلْجَزِيلُ وَفَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلَى ٱزْدِيَادِ غِنَى كَرَمِهِمْ. وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى حَسَبِ طَاقَتِهِمْ، أَنَا أَشْهَدُ، بَلْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ. وَلَمْ يَنْفَكُّوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ يَلْتَمِسُونَ مِنَّا بِتَوَسُّلٍ كَثِيرٍ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ ٱمْتِيَازُ عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ وَٱشْتِرَاكٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْقِدِّيسِينَ [فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ]». (٢ كو ٨:٢-٤) فَٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي مَقْدُونِيَةَ كَانُوا كُرَمَاءَ رَغْمَ فَقْرِهِمْ إِذِ ٱعْتَبَرُوهُ ٱمْتِيَازًا أَنْ يُشَارِكُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمُحْتَاجِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ.
١٣ مَاذَا تَعْنِي عِبَارَةُ «ٱتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ»؟
١٣ إِنَّ عِبَارَةَ «ٱتَّبِعُوا مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ» هِيَ تَرْجَمَةٌ لِعِبَارَةٍ يُونَانِيَّةٍ تُشِيرُ ضِمْنًا إِلَى أَخْذِ ٱلْمُبَادَرَةِ. وَتَنْقُلُ ٱلتَّرْجَمَةُ ٱلْيَسُوعِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ هذِهِ ٱلْعِبَارَةَ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ: «كُونُوا . . . إِلَى ضِيَافَةِ ٱلْغُرَبَاءِ مُبَادِرِينَ». وَيُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ بِدَعْوَةِ شَخْصٍ إِلَى تَنَاوُلِ وَجْبَةِ طَعَامٍ، مُبَادَرَةٌ جَدِيرَةٌ بِٱلْمَدْحِ حِينَ تَكُونُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ. وَإِذَا كَانَ لَدَيْنَا حِسُّ ٱلْمُبَادَرَةِ، فَسَنَكْتَشِفُ طَرَائِقَ كَثِيرَةً أُخْرَى لِإِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ. مَثَلًا، إِذَا كَانَ وَضْعُنَا ٱلْمَادِّيُّ أَوْ صِحَّتُنَا لَا يَسْمَحَانِ لَنَا بِدَعْوَةِ ٱلْغَيْرِ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ، يُمْكِنُنَا دَعْوَتُهُمْ إِلَى شُرْبِ فِنْجَانِ قَهْوَةٍ أَوْ شَايٍ أَوْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ.
١٤ (أ) أَيُّ جَذْرَيْنِ يُؤَلِّفَانِ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «ضِيَافَةٍ»؟ (ب) كَيْفَ نُظْهِرُ ٱهْتِمَامَنَا بِٱلْأَجَانِبِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
١٤ لِلضِّيَافَةِ وَجْهٌ آخَرُ يَرْتَبِطُ بِنَظْرَتِنَا إِلَى ٱلْآخَرِينَ. فَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» مُؤَلَّفَةٌ مِنَ ٱلْجَذْرَيْنِ «مَحَبَّةٍ» وَ «غَرِيبٍ». فَكَيْفَ نَشْعُرُ إِزَاءَ ٱلْغُرَبَاءِ أَوِ ٱلْأَجَانِبِ؟ إِنَّ ٱلسَّعْيَ إِلَى تَعَلُّمِ لُغَةٍ أُخْرَى بُغْيَةَ ٱلْكِرَازَةِ لِلْأَجَانِبِ ٱلَّذِينَ يَنْتَقِلُونَ لِلْعَيْشِ فِي مُقَاطَعَاتِنَا هُوَ إِعْرَابٌ عَنِ ٱلضِّيَافَةِ. طَبْعًا، كَثِيرُونَ مِنَّا لَيْسَ فِي مَقْدُورِهِمْ تَعَلُّمُ لُغَةٍ أُخْرَى. وَلكِنْ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نَلْعَبَ دَوْرًا فَعَّالًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْأَجَانِبِ بِٱسْتِخْدَامِ كُرَّاسِ بِشَارَةٌ لِلنَّاسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي يَتَضَمَّنُ خَبَرًا مُفْرِحًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ. فَهَلْ حَصَدْتَ أَيَّةَ نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ مِنِ ٱسْتِخْدَامِ هذَا ٱلْكُرَّاسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
اَلتَّقَمُّصُ ٱلْعَاطِفِيُّ
١٥ أَيَّةُ مَشَاعِرَ أَعْرَبَ عَنْهَا يَسُوعُ تَنْسَجِمُ مَعَ رُوحِ ٱلْمَشُورَةِ فِي روما ١٢:١٥؟
١٥ اِقْرَأْ روما ١٢:١٥. يُمْكِنُ تَلْخِيصُ مَشُورَةِ بُولُسَ فِي هذَا ٱلْعَدَدِ بِكَلِمَتَيْنِ: إِظْهَارُ ٱلتَّعَاطُفِ. فَيَلْزَمُ أَنْ نَتَعَلَّمَ تَفَهُّمَ مَشَاعِرِ ٱلْآخَرِينَ وَمُشَاطَرَتَهُمْ أَفْرَاحَهُمْ وَأَتْرَاحَهُمْ. وَإِذَا كُنَّا مُتَّقِدِينَ بِٱلرُّوحِ فَسَيَلْمُسُونَ تَعَاطُفَنَا مَعَهُمْ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حِينَ عَادَ تَلَامِيذُ ٱلْمَسِيحِ ٱلسَّبْعُونَ فَرِحِينَ مِنْ حَمْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ وَأَخْبَرُوهُ بِثِمَارِ خِدْمَتِهِمْ، «تَهَلَّلَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». (لو ١٠:١٧-٢١) فَقَدْ شَارَكَهُمْ فَرْحَتَهُمْ. وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ‹بَكَى يَسُوعُ مَعَ ٱلْبَاكِينَ› حِينَ مَاتَ صَدِيقُهُ لِعَازَرُ. — يو ١١:٣٢-٣٥.
١٦ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلتَّعَاطُفَ، وَمَنْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلُوا ذلِكَ؟
١٦ عَلَيْنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِمِثَالِ يَسُوعَ فِي إِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ. فَعِنْدَمَا يَفْرَحُ إِخْوَتُنَا وَأَخَوَاتُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ، يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ لِفَرَحِهِمْ. كَذلِكَ، يَجِبُ أَنْ نَحِسَّ بِآلَامِهِمْ وَأَحْزَانِهِمْ. وَإِذَا خَصَّصْنَا ٱلْوَقْتَ لِنُصْغِيَ بِتَعَاطُفٍ إِلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ عَاطِفِيًّا فَسَيَشْعُرُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِرَاحَةٍ كَبِيرَةٍ. وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، قَدْ تَتَحَرَّكُ مَشَاعِرُنَا إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ بِحَيْثُ لَا نَقْوَى عَلَى حَبْسِ دُمُوعِنَا إِعْرَابًا عَنْ تَعَاطُفِنَا ٱلصَّادِقِ. (١ بط ١:٢٢) وَعَلَى ٱلشُّيُوخِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ أَنْ يُطَبِّقُوا مَشُورَةَ بُولُسَ فِي إِظْهَارِ ٱلتَّعَاطُفِ.
١٧ مَاذَا تَعَلَّمْنَا مِنْ رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ حَتَّى ٱلْآنَ، وَمَاذَا سَنُعَالِجُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٧ إِنَّ ٱلْأَعْدَادَ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا حَتَّى ٱلْآنَ مِنْ رُومَا ٱلْإِصْحَاحِ ١٢ أَسْدَتْ إِلَيْنَا مَشُورَةً تُفِيدُنَا فِي حَيَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ كَمَسِيحِيِّينَ وَفِي عَلَاقَتِنَا بِإِخْوَتِنَا. وَسَنَتَنَاوَلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ ٱلْأَعْدَادَ ٱلْمُتَبَقِّيَةَ مِنْ هذَا ٱلْإِصْحَاحِ، ٱلَّتِي تُعَالِجُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ وَنُعَامِلَ ٱلَّذِينَ هُمْ خَارِجَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُقَاوِمُونَ وَٱلْمُضْطَهِدُونَ.
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا ‹نَتَّقِدُ بِٱلرُّوحِ›؟
• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِشَامٍ؟
• كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا مُتَعَاطِفُونَ مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ؟
[الصور في الصفحة ٤]
لِمَاذَا نَنْهَمِكُ فِي هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ٦]
كَيْفَ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا ٱلْمُسَاهَمَةُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْأَجَانِبِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ؟