إِلَى أَيِّ حَدٍّ تُضَحِّي بُغْيَةَ نَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟
«مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟». — مت ١٦:٢٦.
١ لِمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَسُوعَ لِمَا قَالَهُ بُطْرُسُ قَوِيًّا إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ؟
لَمْ يَسْتَطِعِ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَنْ يُصَدِّقَ أُذُنَيْهِ. فَقَائِدُهُ ٱلْحَبِيبُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ كَانَ يَقُولُ «صَرَاحَةً» إِنَّهُ سَيُعَانِي كَثِيرًا وَيَمُوتُ عَمَّا قَرِيبٍ. وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ بُطْرُسَ؟ بِنِيَّةٍ حَسَنَةٍ، ٱنْتَهَرَ يَسُوعَ قَائِلًا لَهُ: «اُلْطُفْ بِنَفْسِكَ يَا رَبُّ؛ لَنْ تَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ أَبَدًا». فَأَدَارَ يَسُوعُ ظَهْرَهُ لَهُ وَنَظَرَ إِلَى ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْآخَرِينَ، ٱلَّذِينَ كَانُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ يُشَاطِرُونَ بُطْرُسَ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةَ ٱلْخَاطِئَةَ. ثُمَّ وَجَّهَ كَلَامَهُ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالَ لَهُ: «اِذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لِأَنَّكَ لَا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللّٰهِ، بَلْ تَفْكِيرَ ٱلنَّاسِ». — مر ٨:٣٢، ٣٣؛ مت ١٦:٢١-٢٣.
٢ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ مَا هُوَ مُتَوَقَّعٌ مِنَ ٱلتِّلْمِيذِ ٱلْحَقِيقِيِّ؟
٢ لَرُبَّمَا سَاعَدَتْ كَلِمَاتُ يَسُوعَ ٱلتَّالِيَةُ بُطْرُسَ أَنْ يُدْرِكَ سَبَبَ رَدِّ ٱلْفِعْلِ ٱلْقَوِيِّ هٰذَا. فَقَدْ «دَعَا ٱلْجَمْعَ مَعَ تَلَامِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: ‹إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا وَيَحْمِلْ خَشَبَةَ آلَامِهِ وَيَتْبَعْنِي عَلَى ٱلدَّوَامِ. فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَخْسَرُهَا، أَمَّا مَنْ خَسِرَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِي وَسَبِيلِ ٱلْبِشَارَةِ فَيُخَلِّصُهَا›». (مر ٨:٣٤، ٣٥) اِسْتَخْدَمَ يَسُوعُ هُنَا كَلِمَةَ «نَفْسٌ» بِمَعْنَى «حَيَاةٌ». فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَلَى وَشْكِ أَنْ يُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ فَحَسْبُ، بَلْ تَوَقَّعَ أَيْضًا أَنْ يَكُونَ أَتْبَاعُهُ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِبَذْلِ ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. وَإِذَا فَعَلُوا ذٰلِكَ، فَسَيَحْصُدُونَ مُكَافَأَةً سَخِيَّةً. — اِقْرَأْ متى ١٦:٢٧.
٣ (أ) أَيُّ سُؤَالَيْنِ طَرَحَهُمَا يَسُوعُ؟ (ب) بِمَاذَا رُبَّمَا ذَكَّرَ سُؤَالُ يَسُوعَ ٱلثَّانِي مُسْتَمِعِيهِ؟
٣ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ نَفْسِهَا، طَرَحَ يَسُوعُ سُؤَالَيْنِ يَحُثَّانِ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ: «مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ وَمَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟». (مر ٨:٣٦، ٣٧) إِنَّ ٱلْجَوَابَ عَنِ ٱلسُّؤَالِ ٱلْأَوَّلِ وَاضِحٌ. فَٱلْإِنْسَانُ لَا يَنْتَفِعُ شَيْئًا إِذَا رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ، أَيْ حَيَاتَهُ. فَٱلْمُمْتَلَكَاتُ لَنْ تَنْفَعَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَيًّا لِيَتَمَتَّعَ بِهَا. أَمَّا سُؤَالُ يَسُوعَ ٱلثَّانِي: «مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟»، فَلَرُبَّمَا ذَكَّرَ مُسْتَمِعِيهِ بِمَا ٱدَّعَاهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي أَيَّامِ أَيُّوبَ حِينَ قَالَ: «كُلُّ مَا لِلْإِنْسَانِ يُعْطِيهِ لِأَجْلِ نَفْسِهِ». (اي ٢:٤) وَكَلِمَاتُ ٱلشَّيْطَانِ هٰذِهِ تَصِحُّ فِي بَعْضِ ٱلَّذِينَ لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ. فَكَثِيرُونَ يَفْعَلُونَ أَيَّ شَيْءٍ، يُسَايِرُونَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمْ، لِمُجَرَّدِ ٱلْبَقَاءِ عَلَى قَيْدِ ٱلْحَيَاةِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْأُمُورِ مِنْ مِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ.
٤ لِمَاذَا يَحْمِلُ ٱلسُّؤَالَانِ ٱللَّذَانِ طَرَحَهُمَا يَسُوعُ مَغْزًى عَمِيقًا لِلْمَسِيحِيِّينَ؟
٤ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتِ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُعْطِيَنَا ٱلصِّحَّةَ وَٱلثَّرْوَةَ وَٱلْحَيَاةَ ٱلْمَدِيدَةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ، بَلْ لِيُتِيحَ لَنَا فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، رَجَاءٌ نُقَدِّرُهُ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ. (يو ٣:١٦) فَٱلْمَسِيحِيُّ يَفْهَمُ أَنَّ يَسُوعَ قَصَدَ بِسُؤَالِهِ ٱلْأَوَّلِ: «مَاذَا يَنْفَعُ ٱلْإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ رَجَاءَهُ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً؟». وَٱلْجَوَابُ هُوَ: لَا يَنْتَفِعُ شَيْئًا. (١ يو ٢:١٥-١٧) وَلِلْإِجَابَةِ عَنْ سُؤَالِ يَسُوعَ ٱلثَّانِي، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أُضَحِّيَ ٱلْآنَ لِأَضْمَنَ تَحْقِيقَ رَجَائِي بِٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟›. إِنَّ جَوَابَنَا عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ، كَمَا يَنْعَكِسُ فِي طَرِيقَةِ حَيَاتِنَا، يَكْشِفُ كَمْ رَاسِخٌ هُوَ هٰذَا ٱلرَّجَاءُ فِي قُلُوبِنَا. — قارن يوحنا ١٢:٢٥.
٥ كَيْفَ نَنَالُ هِبَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟
٥ طَبْعًا، لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ هُنَا إِنَّ ٱلْمَرْءَ بِإِمْكَانِهِ نَيْلُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ بِجَدَارَتِهِ. فَٱلْحَيَاةُ — حَتَّى حَيَاتُنَا ٱلْقَصِيرَةُ نِسْبِيًّا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا — هِيَ هِبَةٌ وَلَا يُمْكِنُنَا شِرَاؤُهَا أَوْ فِعْلُ شَيْءٍ لِٱسْتِحْقَاقِهَا. وَٱلطَّرِيقَةُ ٱلْوَحِيدَةُ لِنَيْلِ هِبَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ هِيَ ‹ٱلْإِيمَانُ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ› وَبِيَهْوَهَ، ٱلَّذِي «يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ». (غل ٢:١٦؛ عب ١١:٦) وَلٰكِنْ يَجِبُ ٱلْبُرْهَانُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱلْأَعْمَالِ، لِأَنَّ «ٱلْإِيمَانَ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ». (يع ٢:٢٦) لِذَا، عِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ أَكْثَرَ فِي سُؤَالِ يَسُوعَ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ جِدِّيًّا إِلَى أَيِّ حَدٍّ نَحْنُ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِلتَّضْحِيَةِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا وَأَيَّةُ أُمُورٍ نَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ لِفِعْلِهَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ لِنُبَرْهِنَ أَنَّ إِيمَانَنَا حَيٌّ فِعْلًا.
«اَلْمَسِيحُ . . . لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ»
٦ مَاذَا كَانَتِ ٱلْأَوْلَوِيَّةُ لَدَى يَسُوعَ؟
٦ رَكَّزَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمُهِمَّةِ، لَا عَلَى مَا يُمْكِنُ أَنْ يُقَدِّمَهُ لَهُ ٱلْعَالَمُ، وَرَفَضَ ٱلِٱنْغِمَاسَ فِي ٱلْمَسَاعِي ٱلْمَادِّيَّةِ لِيَعِيشَ فِي تَرَفٍ. فَعَاشَ حَيَاةَ تَضْحِيَةٍ وَطَاعَةٍ للّٰهِ. وَبَدَلًا مِنْ إِرْضَاءِ نَفْسِهِ، قَالَ: «إِنِّي دَائِمًا أَفْعَلُ مَا يُرْضِي [ٱللّٰهَ]». (يو ٨:٢٩) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يُضَحِّيَ لِيُرْضِيَ ٱللّٰهَ؟
٧، ٨ (أ) أَيَّةُ تَضْحِيَةٍ قَدَّمَهَا يَسُوعُ، وَمَاذَا كَانَتْ مُكَافَأَتُهُ؟ (ب) أَيُّ سُؤَالٍ يَنْبَغِي أَنْ نَطْرَحَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا؟
٧ ذَاتَ مَرَّةٍ، قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «اِبْنُ ٱلْإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ، بَلْ لِيَخْدُمَ وَلِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». (مت ٢٠:٢٨) وَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ يَشْرَحُ لِأَتْبَاعِهِ أَنَّهُ ‹سَيَبْذُلُ نَفْسَهُ› عَمَّا قَرِيبٍ، حَثَّهُ بُطْرُسُ أَنْ يَلْطُفَ بِنَفْسِهِ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَثْنِهِ عَنْ عَزْمِهِ. بَلْ بَذَلَ طَوْعًا نَفْسَهُ، حَيَاتَهُ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْكَامِلَةَ، عَنِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. وَبِسَبَبِ مَسْلَكِهِ غَيْرِ ٱلْأَنَانِيِّ هٰذَا، صَارَ مُسْتَقْبَلُهُ مَضْمُونًا. فَقَدْ أُقِيمَ وَ «رُفِعَ إِلَى يَمِينِ ٱللّٰهِ». (اع ٢:٣٢، ٣٣) وَهٰكَذَا، رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا لَنَا.
٨ نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا ‹أَلَّا يُرْضُوا أَنْفُسَهُمْ› وَذَكَّرَهُمْ أَنَّ «ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ». (رو ١٥:١-٣) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ نَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُطَبِّقَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ وَنَبْذُلَ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱقْتِدَاءً بِٱلْمَسِيحِ؟
يَهْوَهُ يُرِيدُ مِنَّا أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا
٩ مَاذَا يَعْنِي فِعْلِيًّا نَذْرُ ٱلْمَسِيحِيِّ نَفْسَهُ للّٰهِ؟
٩ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ عَلَى تَحْرِيرِ ٱلْعَبِيدِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ إِمَّا فِي ٱلسَّنَةِ ٱلسَّابِعَةِ مِنْ خِدْمَتِهِمْ لِسَيِّدِهِمْ أَوْ خِلَالَ سَنَةِ ٱلْيُوبِيلِ. وَلٰكِنْ كَانَ لِلْعَبِيدِ خِيَارٌ آخَرُ. فَإِذَا أَحَبَّ ٱلْعَبْدُ مَالِكَهُ، كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَخْتَارَ ٱلْبَقَاءَ عَبْدًا لَدَيْهِ بَاقِي حَيَاتِهِ. (اِقْرَأْ تثنية ١٥:١٢، ١٦، ١٧.) اَلْيَومَ أَيْضًا، نَحْنُ نَقُومُ بِخِيَارٍ مُمَاثِلٍ حِينَ نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا للّٰهِ. فَنَحْنُ نُوَافِقُ طَوْعًا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ، غَيْرَ مُتَّبِعِينَ مُيُولَنَا. وَبِذٰلِكَ نُبَرْهِنُ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْعَمِيقَةِ لِيَهْوَهَ وَرَغْبَتِنَا فِي خِدْمَتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.
١٠ كَيْفَ نَكُونُ مِلْكًا للّٰهِ، وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يُؤَثِّرَ هٰذَا ٱلْوَاقِعُ فِي أَفْكَارِنَا وَأَعْمَالِنَا؟
١٠ إِذَا كُنْتَ حَالِيًّا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ وَتُشَارِكُ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، فَأَنْتَ تَسْتَحِقُّ ٱلْمَدْحَ. وَنَحْنُ نَأْمُلُ أَنْ تَنْدَفِعَ عَمَّا قَرِيبٍ إِلَى نَذْرِ نَفْسِكَ لِيَهْوَهَ وَتَطْرَحَ ٱلسُّؤَالَ ٱلَّذِي طَرَحَهُ ٱلْحَبَشِيُّ عَلَى فِيلِبُّسَ: «مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». (اع ٨:٣٥، ٣٦) عِنْدَئِذٍ، سَتَكُونُ عَلَاقَتُكَ بِٱللّٰهِ كَعَلَاقَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ بُولُسُ: «لَسْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ، لِأَنَّكُمُ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ». (١ كو ٦:١٩، ٢٠) فَإِذَا نَذَرْنَا أَنْفُسَنَا لِيَهْوَهَ، يَكُونُ هُو مَالِكَنَا سَوَاءٌ أَكَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَمْ أَرْضِيًّا. إِذًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَقْمَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةَ وَأَلَّا نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ ‹عَبِيدًا لِلنَّاسِ›. (١ كو ٧:٢٣) فَمَا أَعْظَمَ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ خَادِمًا وَلِيًّا لِيَهْوَهَ كَيْ يَسْتَخْدِمَهُ كَمَا يَشَاءُ!
١١ أَيَّةُ ذَبِيحَةٍ يَجْرِي حَضُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُقَرِّبُوهَا، وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ كَمَا يُوضِحُ تَرْتِيبُ ٱلذَّبَائِحِ فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟
١١ حَضَّ بُولُسُ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «قَرِّبُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَ ٱللّٰهِ، خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِقُوَّتِكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةِ». (رو ١٢:١) لَرُبَّمَا ذَكَّرَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ بِٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي كَانَتْ جُزْءًا مِنْ عِبَادَتِهِمْ قَبْلَ أَنْ يَصِيرُوا أَتْبَاعًا لِيَسُوعَ. فَقَدْ عَرَفُوا دُونَ شَكٍّ أَنَّهُ فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، وَجَبَ أَنْ تَكُونَ ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلْمُقَدَّمَةُ عَلَى مَذْبَحِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ. فَيَهْوَهُ لَمْ يَكُنْ لِيَرْضَى بِمَا هُوَ مَعِيبٌ. (مل ١:٨، ١٣) يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِينَا ٱلْيَوْمَ حِينَ نُقَرِّبُ أَجْسَادَنَا «ذَبِيحَةً حَيَّةً». فَنَحْنُ نُعْطِي يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا، لَا مَا يَتَبَقَّى بَعْدَ أَنْ نُشْبِعَ كُلَّ رَغَبَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. فَعِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا للّٰهِ، نُقَدِّمُ لَهُ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ ‹أَنْفُسَنَا›، أَوْ حَيَاتَنَا — بِمَا فِي ذٰلِكَ طَاقَتُنَا، مُقْتَنَيَاتُنَا، وَمَوَاهِبُنَا. (كو ٣:٢٣) وَكَيْفَ نُتَرْجِمُ ذٰلِكَ عَمَلِيًّا؟
اِسْتَخْدِمْ وَقْتَكَ بِحِكْمَةٍ
١٢، ١٣ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِعْطَاءِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا؟
١٢ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِإِعْطَاءِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا هِيَ ٱسْتِخْدَامُ وَقْتِنَا بِحِكْمَةٍ. (اِقْرَأْ افسس ٥:١٥، ١٦.) وَهٰذَا مَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. فَتَأْثِيرُ ٱلْعَالَمِ وَنَقْصُنَا ٱلْمَوْرُوثُ يَجْعَلَانِنَا مَيَّالِينَ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْوَقْتِ لِمُتْعَتِنَا أَوْ مَنْفَعَتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ فَقَطْ. صَحِيحٌ أَنَّ ‹لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانًا مُعَيَّنًا› — بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلْقِيَامُ بِٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ بُغْيَةَ إِتْمَامِ ٱلْتِزَامَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوِ ٱلِٱسْتِجْمَامُ وَٱلِٱسْتِرْخَاءُ — غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ ٱلْمُنْتَذِرَ يَلْزَمُ أَنْ يَبْقَى مُتَّزِنًا وَيَسْتَخْدِمَ وَقْتَهُ بِحِكْمَةٍ. — جا ٣:١.
١٣ عِنْدَمَا زَارَ بُولُسُ أَثِينَا، لَاحَظَ أَنَّ ‹ٱلْأَثِينِيِّينَ كُلَّهُمْ، وَٱلْأَجْنَبِيِّينَ ٱلْمُقِيمِينَ وَقْتِيًّا هُنَاكَ، لَا يَقْضُونَ أَوْقَاتَ فَرَاغِهِمْ إِلَّا فِي قَوْلِ وَسَمَاعِ مَا هُوَ جَدِيدٌ›. (اع ١٧:٢١) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُهْدِرُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ وَقْتَهُمْ عَبَثًا. فَهُنَالِكَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلتَّلْهِيَاتِ فِي زَمَنِنَا. وَهِيَ تَشْمُلُ مُشَاهَدَةَ ٱلتِّلِفِزْيُونِ، ٱللَّعِبَ بِأَلْعَابِ ٱلْفِيدْيُو، وَتَصَفُّحَ ٱلْإِنْتِرْنَت. وَٱلتَّلْهِيَاتُ تَزْدَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ بِحَيْثُ يُمْكِنُ أَنْ تَسْتَنْزِفَ وَقْتَنَا. وَإِذَا ٱسْتَسْلَمْنَا لَهَا، فَقَدْ نُهْمِلُ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةَ. حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَشْعُرُ أَنَّنَا مَشْغُولُونَ جِدًّا بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱهْتِمَامُ ‹بِٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً›، ٱلْأُمُورِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ. — في ١:٩، ١٠.
١٤ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَسْتَحِقُّ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا مَلِيًّا؟
١٤ إِذَا كُنْتَ خَادِمًا مُنْتَذِرًا لِيَهْوَهَ، فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ يَتَضَمَّنُ بَرْنَامَجِي ٱلْيَوْمِيُّ وَقْتًا لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلتَّأَمُّلِ، وَٱلصَّلَاةِ؟›. (مز ٧٧:١٢؛ ١١٩:٩٧؛ ١ تس ٥:١٧) ‹هَلْ أُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِأَسْتَعِدَّ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ وَهَلْ أُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ بِتَعْلِيقَاتِي فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟›. (مز ١٢٢:١؛ عب ٢:١٢) تُخْبِرُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ بُولُسَ وَبَرْنَابَا قَضَيَا «وَقْتًا طَوِيلًا يَتَكَلَّمَانِ بِجُرْأَةٍ بِسُلْطَةِ يَهْوَهَ». (اع ١٤:٣) فَهَلْ تَسْتَطِيعُ تَكْيِيفَ ظُرُوفِكَ بِحَيْثُ تَقْضِي وَقْتًا أَكْبَرَ — أَوْ حَتَّى «وَقْتًا طَوِيلًا» — فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، رُبَّمَا بِٱلْخِدْمَةِ كَفَاتِحٍ؟ — اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:١٥.
١٥ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ ٱلشُّيُوخُ وَقْتَهُمْ بِحِكْمَةٍ؟
١٥ عِنْدَمَا زَارَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَبَرْنَابَا ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ فِي أَنْطَاكِيَةَ، «قَضَيَا زَمَانًا لَيْسَ بِقَلِيلٍ مَعَ ٱلتَّلَامِيذِ» بُغْيَةَ تَشْجِيعِهِمْ. (اع ١٤:٢٨) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَقْضِي ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُحِبُّونَ ٱلْيَوْمَ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِمْ لِتَقْوِيَةِ ٱلْآخَرِينَ. فَإِضَافَةً إِلَى ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ، يَعْمَلُ ٱلشُّيُوخُ بِكَدٍّ لِيَرْعَوُا ٱلرَّعِيَّةَ، يَبْحَثُوا عَنِ ٱلْخِرَافِ ٱلضَّائِعَةِ، يَمُدُّوا يَدَ ٱلْعَوْنِ لِلْمَرْضَى، وَيَهْتَمُّوا بِمَسْؤُولِيَّاتٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَإِذَا كُنْتَ أَخًا مُعْتَمِدًا، فَهَلْ تَسْمَحُ لَكَ ظُرُوفُكَ أَنْ تَبْتَغِيَ ٱمْتِيَازَاتِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِضَافِيَّةَ هٰذِهِ؟
١٦ كَيْفَ «نَصْنَعُ ٱلصَّلَاحَ إِلَى . . . أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ»؟
١٦ يَفْرَحُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ بِٱلْمُسَاهَمَةِ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ حِينَ تَحِلُّ ٱلْكَوَارِثُ ٱلطَّبِيعِيَّةُ أَوِ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلصُّنْعِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، ثَمَّةَ أُخْتٌ فِي سِتِّينَاتِهَا تَخْدُمُ فِي بَيْتَ إِيلَ قَطَعَتْ مَسَافَاتٍ طَوِيلَةً عِدَّةَ مَرَّاتٍ لِتُسَاعِدَ فِي أَعْمَالِ ٱلْإِغَاثَةِ. وَلِمَاذَا تَطَوَّعَتْ لِٱسْتِخْدَامِ فُرْصَتِهَا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ؟ تَقُولُ: «رَغْمَ أَنَّنِي لَا أَتَمَتَّعُ بِمَهَارَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ، فَقَدْ كَانَ ٱمْتِيَازًا لِي أَنْ أَفْعَلَ أَيَّ أَمْرٍ تَدْعُو إِلَيْهِ ٱلْحَاجَةُ. وَكَمْ تَشَجَّعْتُ حِينَ رَأَيْتُ ٱلْإِيمَانَ ٱلْقَوِيَّ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِهِ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي ٱلَّذِينَ أَصَابَتْهُمْ خَسَائِرُ مَادِّيَّةٌ فَادِحَةٌ!». كَمَا أَنَّ آلَافَ ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يُسَاعِدُونَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَقَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ. وَبِٱشْتِرَاكِنَا فِي نَشَاطَاتٍ كَهٰذِهِ، «نَصْنَعُ ٱلصَّلَاحَ إِلَى . . . أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ» غَيْرَ طَالِبِينَ مَصْلَحَتَنَا ٱلْخَاصَّةَ. — غل ٦:١٠.
«أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ»
١٧ بِمَ تُضَحُّونَ أَنْتُمْ شَخْصِيًّا بُغْيَةَ نَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ؟
١٧ إِنَّ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلْبَشَرِيَّ ٱلْمُبْعَدَ عَنِ ٱللّٰهِ عَلَى وَشْكِ ٱلزَّوَالِ. وَمَعَ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَتَى سَيَحْدُثُ ذٰلِكَ تَمَامًا، فَنَحْنُ نُدْرِكُ جَيِّدًا أَنَّ «ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ» وَأَنَّ «مَشْهَدَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ فِي تَغَيُّرٍ». (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٧:٢٩-٣١.) وَهٰذَا يُعْطِي مَعْنًى إِضَافِيًّا لِسُؤَالِ يَسُوعَ: «مَاذَا يُعْطِي ٱلْإِنْسَانُ بَدَلَ نَفْسِهِ؟». فَنَحْنُ سَنَقُومُ حَتْمًا بِأَيَّةِ تَضْحِيَاتٍ يَطْلُبُهَا يَهْوَهُ مِنَّا بُغْيَةَ نَيْلِ «ٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ». (١ تي ٦:١٩) حَقًّا، مِنَ ٱلْمُلِحِّ ٱلْإِصْغَاءُ إِلَى حَضِّ يَسُوعَ أَنْ ‹نَتْبَعَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ› وَأَنْ ‹نَطْلُبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا›. — مت ٦:٣١-٣٣؛ ٢٤:١٣.
١٨ أَيَّةُ ثِقَةٍ لَدَيْنَا، وَلِمَاذَا؟
١٨ لَا شَكَّ أَنَّ ٱتِّبَاعَ يَسُوعَ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ دَائِمًا وَهُوَ يُكَلِّفُ ٱلْبَعْضَ حَيَاتَهُمْ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا، حَسْبَمَا سَبَقَ يَسُوعُ فَحَذَّرَ. رَغْمَ ذٰلِكَ، نَحْنُ نَقْتَدِي بِهِ وَنَرْفُضُ أَنْ ‹نَلْطُفَ بِأَنْفُسِنَا›. كَمَا أَنَّنَا مُتَأَكِّدُونَ مِنَ ٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لِأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ: «أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (مت ٢٨:٢٠) إِذًا، فَلْنَسْتَخْدِمْ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمُمْكِنِ وَقْتَنَا وَقُدُرَاتِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَبِذٰلِكَ نُبَرْهِنُ عَنْ ثِقَتِنَا بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيَحْفَظُنَا خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ أَوْ سَيُعِيدُنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (عب ٦:١٠) وَهٰكَذَا، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ هِبَةَ ٱلْحَيَاةِ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.
مَا هِيَ أَجْوِبَتُكُمْ؟
• كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنْ طَوْعِيَّةٍ بَارِزَةٍ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ وَٱلْإِنْسَانِ؟
• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يُنْكِرَ ٱلْمَرْءُ نَفْسَهُ كُلِّيًّا، وَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟
• أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ كَانَ مَقْبُولًا لَدَى يَهْوَهَ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هٰذَا ٱلْمِثَالِ ٱلْيَوْمَ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱسْتِخْدَامُ وَقْتِنَا بِحِكْمَةٍ؟
[الصورتان في الصفحة ٢٦]
كَانَ يَسُوعُ يَفْعَلُ دَائِمًا مَا يُرْضِي ٱللّٰهَ
[الصورة في الصفحة ٢٨]
كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ ٱلتَّقْدِيرَ يُقَدِّمُونَ أَفْضَل مَا لَدَيْهِمْ لِدَعْمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ
[الصور في الصفحة ٢٩]
نَحْنُ نُرْضِي ٱللّٰهَ حِينَ نَسْتَخْدِمُ وَقْتَنَا بِحِكْمَةٍ