تَوَكَّلْ عَلَى يَهْوَهَ «إِلٰهِ كُلِّ تَعْزِيَةٍ»
«تَبَارَكَ إِلٰهُ وَأَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!، أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». — ٢ كو ١:٣.
١ إِلَامَ يَحْتَاجُ ٱلبَشَرُ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِهِمْ؟
مُنْذُ وِلَادَتِنَا نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى مَنْ يُسَاعِدُنَا وَيُخَفِّفُ عَنَّا. فَٱلطِّفْلُ مَثَلًا يَبْكِي كَيْ تَحْتَضِنَهُ وَالِدَتُهُ أَوْ تُطْعِمَهُ عِنْدَمَا يَكُونُ جَائِعًا. وَحِينَ نَتَقَدَّمُ فِي ٱلسِّنِّ أَيْضًا، غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُهَوِّنُ عَلَيْنَا وَيَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ، وَخُصُوصًا حِينَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ.
٢ كَيْفَ يُؤَكِّدُ لَنَا يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يُعَزِّي ٱلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْهِ؟
٢ غَالِبًا مَا يُمْكِنُ لِأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا وَأَصْدِقَائِنَا أَنْ يُقَدِّمُوا لَنَا مِقْدَارًا مِنَ ٱلتَّعْزِيَةِ. لكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، نَمُرُّ بِظُرُوفٍ صَعْبَةٍ يَعْجَزُ ٱلْبَشَرُ خِلَالَهَا عَنْ مَدِّ يَدِ ٱلْعَوْنِ. فَلَا أَحَدَ سِوَى ٱللّٰهِ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُعَزِّيَنَا مَهْمَا صَعُبَتْ ظُرُوفُنَا. تُؤَكِّدُ لَنَا كَلِمَتُهُ: «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ، . . . وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ». (مز ١٤٥:١٨، ١٩) ‹فَعَيْنَا يَهْوَهَ نَحْوَ ٱلْأَبْرَارِ، وَأُذُنَاهُ إِلَى ٱسْتِغَاثَتِهِمْ›. (مز ٣٤:١٥) لكِنْ لِنَيْلِ دَعْمِهِ وَتَعْزِيَتِهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ. وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ حِينَ قَالَ: «يَكُونُ يَهْوَهُ حِصْنًا مَنِيعًا لِلْمُنْسَحِقِ، حِصْنًا مَنِيعًا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ. فَيَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ ٱلْعَارِفُونَ ٱسْمَكَ، لِأَنَّكَ لَا تَتْرُكُ طَالِبِيكَ يَا يَهْوَهُ». — مز ٩:٩، ١٠.
٣ كَيْفَ أَوْضَحَ يَسُوعُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ؟
٣ لَا شَكَّ أَنَّ عُبَّادَ يَهْوَهَ عَظِيمُو ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيْهِ. وَهذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «أَلَا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ بِقِرْشَيْنِ؟ وَمَعَ هٰذَا، فَلَا يُنْسَى وَاحِدٌ مِنْهَا أَمَامَ ٱللّٰهِ. بَلْ حَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ كُلُّهَا مَعْدُودَةٌ. فَلَا تَخَافُوا، أَنْتُمْ أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ». (لو ١٢:٦، ٧) وَأَخْبَرَ يَهْوَهُ نَفْسُهُ أُمَّتَهُ قَدِيمًا عَلَى لِسَانِ ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا: «مَحَبَّةً إِلَى ٱلدَّهْرِ أَحْبَبْتُكِ. لِذٰلِكَ جَذَبْتُكِ بِٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ». — ار ٣١:٣.
٤ لِمَ يُمْكِنُنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِ يَهْوَهَ؟
٤ إِنَّ ٱلِٱتِّكَالَ عَلَى يَهْوَهَ وَٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ يُتَمِّمُ وُعُودَهُ يُعَزِّيَانِنَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ. لِذَا يَحْسُنُ بِنَا ٱلْوُثُوقُ بِوُعُودِهِ كَيَشُوعَ ٱلَّذِي أَعْلَنَ: «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ. اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ. لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ». (يش ٢٣:١٤) وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ وَلَوْ سَحَقَتْنَا ٱلْمِحَنُ مُؤَقَّتًا، فَإِنَّ «ٱللّٰهَ أَمِينٌ» وَلَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ. — اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:١٣.
٥ لِمَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَزِّيَ ٱلْآخَرِينَ؟
٥ يُشِيرُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى يَهْوَهَ بأَنَّهُ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». وَٱلْفِعْلُ «يُعَزِّي» يَعْنِي تَهْدِئَةَ نَفْسِ شَخْصٍ حَزِينٍ أَوْ يَمُرُّ بِشِدَّةٍ، وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ مُوَاسَاتِهِ وَتَخْفِيفِ آلَامِهِ. وَهذَا مَا يَفْعَلُهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ دُونَ أَدْنَى شَكٍّ. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١:٣، ٤.) وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَحُدُّهُ أَيُّ شَيْءٍ أَوْ شَخْصٍ، فَلَدَيْهِ تَحْتَ تَصَرُّفِهِ كُلُّ ٱلْوَسَائِلِ ٱلضَّرُورِيَّةِ لِتَعْزِيَةِ مُحِبِّيهِ. وَهكَذَا نَصِيرُ نَحْنُ أَيْضًا قَادِرِينَ عَلَى تَعْزِيَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ هُمْ «فِي ضِيقَةٍ أَيًّا كَانَ نَوْعُهَا»، وَذلِكَ «بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ». فَيَا لَهُ مِنْ تَعْبِيرٍ رَائِعٍ عَنْ قُدْرَةِ يَهْوَهَ ٱلْفَرِيدَةِ عَلَى مُوَاسَاةِ ٱلْمُكْتَئِبِينَ!
نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ فِي وَقْتِ ٱلْمِحْنَةِ
٦ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْمَشَقَّاتِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُنَغِّصَ حَيَاتَنَا؟
٦ ثَمَّةَ ظُرُوفٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْحَيَاةِ تُوَلِّدُ فِينَا ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ. مَثَلًا، يَمْلَأُ ٱلْحُزْنُ قَلْبَنَا حِينَ يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ، وَخُصُوصًا وَلَدًا أَوْ رَفِيقَ زَوَاجٍ. كَمَا نَتُوقُ إِلَى نَيْلِ ٱلتَّعْزِيَةِ إِذَا وَقَعْنَا ضَحِيَّةَ ٱلتَّمْيِيزِ أَوِ ٱلتَّحَامُلِ. وَقَدْ تَدْفَعُنَا أَيْضًا ٱلصِّحَّةُ ٱلرَّدِيئَةُ، ٱلتَّقَدُّمُ فِي ٱلسِّنِّ، ٱلْفَقْرُ، ٱلْمَشَاكِلُ ٱلزَّوْجِيَّةُ، وَٱلْأَحْوَالُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُقْلِقَةُ إِلَى طَلَبِ ٱلتَّعْزِيَةِ.
٧ (أ) أَيُّ تَعْزِيَةٍ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ؟ (ب) مَاذَا بِإِمْكَانِ يَهْوَهَ أَنْ يَفْعَلَ لِشِفَاءِ ٱلْقَلْبِ «ٱلْمُنْكَسِرِ وَٱلْمُنْسَحِقِ»؟
٧ فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ، قَدْ نَشْعُرُ بِٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي تُهَدِّئُ قَلْبَنَا وَعَقْلَنَا وَعَوَاطِفَنَا وَتُحَسِّنُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ. لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي مَا قَدْ يُصِيبُ قَلْبَنَا. تُقِرُّ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ قَلْبَنَا قَدْ ‹يَنْكَسِرُ وَيَنْسَحِقُ› تَحْتَ وَطْأَةِ ٱلشَّدَائِدِ. (مز ٥١:١٧) وَلكِنْ لَا شَيْءَ يَسْتَعْصِي عَلَى يَهْوَهَ، لِأَنَّهُ «يَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ، وَيُضَمِّدُ جِرَاحَ آلَامِهِمْ». (مز ١٤٧:٣) فَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يُرِيحَنَا وَلَوْ حَزَّ فِي قَلْبِنَا أَلَمٌ شَدِيدٌ، شَرْطَ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ بِإِيمَانٍ قَوِيٍّ وَنَحْفَظَ وَصَايَاهُ. — اِقْرَأْ ١ يوحنا ٣:١٩-٢٢؛ ٥:١٤، ١٥.
٨ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُهَدِّئَ عَقْلَنَا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ؟
٨ غَالِبًا مَا نَحْتَاجُ إِلَى تَعْزِيَةٍ تُرِيحُ عَقْلَنَا بِسَبَبِ ٱلْمِحَنِ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ ٱلَّتِي تُشَوِّشُ أَفْكَارَنَا وَتُقْلِقُنَا. وَلَا نَسْتَطِيعُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ نَتَغَلَّبَ بِقُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ عَلَى ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ هذِهِ. إِلَّا أَنَّ صَاحِبَ ٱلْمَزْمُورِ رَنَّمَ قَائِلًا: «لَمَّا كَثُرَتْ هُمُومِي فِي دَاخِلِي، لَاطَفَتْ تَعْزِيَاتُكَ نَفْسِي». (مز ٩٤:١٩) وَكَتَبَ بُولُسُ أَيْضًا: «لَا تَحْمِلُوا هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِتُعْرَفْ طَلِبَاتُكُمْ لَدَى ٱللّٰهِ بِٱلصَّلَاةِ وَٱلتَّضَرُّعِ مَعَ ٱلشُّكْرِ. وَسَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (في ٤:٦، ٧) فَقِرَاءَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا يُقَدِّمَانِ لَنَا مُسَاعَدَةً ثَمِينَةً عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْهُمُومِ وَٱلْقَلَقِ. — ٢ تي ٣:١٥-١٧.
٩ مَاذَا نَفْعَلُ حِينَ نَكُونُ مُتَضَايِقِينَ عَاطِفِيًّا؟
٩ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، قَدْ نَتَثَبَّطُ لِدَرَجَةِ أَنَّنَا نُصْبِحُ مُعَرَّضِينَ لِلِٱسْتِسْلَامِ لِلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ. فَرُبَّمَا نَشْعُرُ أَنَّنَا غَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى إِتْمَامِ مَسْؤُولِيَّةٍ رُوحِيَّةٍ مَا أَوِ ٱمْتِيَازٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ. لكِنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ عَلَى تَعْزِيَتِنَا وَمُسَاعَدَتِنَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ، عِنْدَمَا فُوِّضَ إِلَى يَشُوعَ قِيَادَةُ ٱلْأُمَّةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ ضِدَّ ٱلْأُمَمِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلْمُعَادِيَةِ، قَالَ لَهُ مُوسَى: «تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ، لِأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخِلُ هٰذَا ٱلشَّعْبَ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي حَلَفَ يَهْوَهُ لِآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تُورِثُهُمْ إِيَّاهَا. وَيَهْوَهُ سَائِرٌ أَمَامَكَ. هُوَ يَكُونُ مَعَكَ. لَا يَهْجُرُكَ وَلَا يَتَخَلَّى عَنْكَ. لَا تَخَفْ وَلَا تَرْتَعْ». (تث ٣١:٧، ٨) وَتَمَكَّنَ يَشُوعُ بِدَعْمٍ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يَقُودَ شَعْبَ ٱللّٰهِ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ وَيَنْتَصِرَ عَلَى جَمِيعِ أَعْدَائِهِمْ. وَقَدْ لَمَسَ مُوسَى ٱلدَّعْمَ ٱلْإِلهِيَّ عَيْنَهُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ عِنْدَ ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. — خر ١٤:١٣، ١٤، ٢٩-٣١.
١٠ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ مُتَوَفِّرَةٌ لَنَا فِي حَالِ تَأَثَّرَتْ صِحَّتُنَا ٱلْجَسَدِيَّةُ جَرَّاءَ ٱلشَّدَائِدِ؟
١٠ يُمْكِنُ أَنْ تُؤْذِيَ ٱلشَّدَائِدُ صِحَّتَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ. طَبْعًا، إِنَّ تَنَاوُلَ ٱلْغِذَاءِ ٱلْمُلَائِمِ، أَخْذَ كِفَايَتِنَا مِنَ ٱلرَّاحَةِ، مُمَارَسَةَ ٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ، وَٱلْحِرْصَ عَلَى نَظَافَتِنَا أُمُورٌ تُسَاهِمُ إِلَى حَدٍّ مَا فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى صِحَّتِنَا. إِلَّا أَنَّ نَظْرَتَنَا ٱلرُّوحِيَّةَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ تُحَسِّنُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ صِحَّتَنَا تَحَسُّنًا مَلْحُوظًا. لِذلِكَ مِنَ ٱلْمُفِيدِ حِينَ تُلِمُّ بِنَا ٱلْهُمُومُ أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا ٱخْتَبَرَهُ بُولُسُ وَكَلِمَاتِهِ ٱلْمُشَجِّعَةَ ٱلتَّالِيَةَ: «مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُضَيَّقُ عَلَيْنَا، لٰكِنْ لَسْنَا مَحْصُورِينَ؛ حَائِرُونَ، لٰكِنْ لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ؛ مُضْطَهَدُونَ، لٰكِنْ غَيْرُ مَخْذُولِينَ؛ مَطْرُوحُونَ، لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ». — ٢ كو ٤:٨، ٩.
١١ كَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلْمَرَضَ ٱلرُّوحِيَّ؟
١١ قَدْ تُلْحِقُ بَعْضُ ٱلْمِحَنِ ٱلضَّرَرَ بِصِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ أَيْضًا، يُمْكِنُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَهُبَّ لِنَجْدَتِنَا. فَكَلِمَتُهُ تُؤَكِّدُ لَنَا: «يَهْوَهُ يَسْنُدُ كُلَّ ٱلسَّاقِطِينَ، وَيُنْهِضُ كُلَّ ٱلْمُنْحَنِينَ». (مز ١٤٥:١٤) وَلِمُقَاوَمَةِ ٱلْمَرَضِ ٱلرُّوحِيِّ، عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَمِسَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (يع ٥:١٤، ١٥) كَمَا أَنَّ إِبْقَاءَ رَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ حَيًّا فِي ٱلذِّهْنِ يَدْعَمُنَا خِلَالَ ٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ. — يو ١٧:٣.
أَمْثِلَةٌ عَنِ ٱلتَّعْزِيَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ
١٢ أَيُّ أُسْلُوبٍ مُعَزٍّ ٱتَّبَعَهُ يَهْوَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟
١٢ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ مُخَاطِبًا يَهْوَهَ: «اُذْكُرِ ٱلْكَلِمَةَ لِخَادِمِكَ، ٱلَّتِي جَعَلْتَنِي أَنْتَظِرُهَا. هٰذِهِ تَعْزِيَتِي فِي شَقَائِي، لِأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي». (مز ١١٩:٤٩، ٥٠) وَٱلْيَوْمَ، لَدَيْنَا كَلِمَةُ يَهْوَهَ ٱلْمَكْتُوبَةُ ٱلَّتِي تَتَضَمَّنُ أَمْثِلَةً عَدِيدَةً عَنْ أَشْخَاصٍ نَالُوا ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْهُ فِي ٱلْمَاضِي. مَثَلًا، رُبَّمَا تَمَلَّكَ ٱلْقَلَقُ إِبْرَاهِيمَ حِينَ عَلِمَ بِنِيَّةِ يَهْوَهَ أَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. فَسَأَلَ هذَا ٱلْأَبُ ٱلْجَلِيلُ ٱلْأَمِينُ: «أَحَقًّا تُهْلِكُ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ؟». فَطَمْأَنَهُ يَهْوَهُ قَائِلًا إِنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ سَدُومَ إِذَا وَجَدَ فِيهَا ٥٠ بَارًّا فَقَطْ. إِلَّا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَرَّرَ سُؤَالَهُ خَمْسَ مَرَّاتٍ. وَٱفْتَرَضَ أَوَّلًا وُجُودَ خَمْسَةٍ وَأَرْبَعِينَ بَارًّا، ثُمَّ أَرْبَعِينَ، فَثَلَاثِينَ، فَعِشْرِينَ، فَعَشَرَةٍ. وَكَانَ يَهْوَهُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ يُطَمْئِنُهُ بِصَبْرٍ وَلُطْفٍ بَالِغَيْنِ وَيُؤَكِّدُ لَهُ أَنَّهُ لَنْ يُدَمِّرَ هذِهِ ٱلْمَدِينَةَ. وَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يُوجَدْ حَتَّى عَشَرَةُ أَبْرَارٍ فِي ٱلْمَنْطِقَةِ، حَفِظَ يَهْوَهُ لُوطًا وَٱبْنَتَيْهِ. — تك ١٨:٢٢-٣٢؛ ١٩:١٥، ١٦، ٢٦.
١٣ كَيْفَ أَظْهَرَتْ حَنَّةُ ٱتِّكَالَهَا عَلَى يَهْوَهَ؟
١٣ كَانَتْ حَنَّةُ زَوْجَةُ أَلْقَانَةَ تَرْغَبُ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ وَلَدٍ. لكِنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، وَهذَا مَا تَرَكَ فِي قَلْبِهَا حَسْرَةً. فَصَلَّتْ إِلَى يَهْوَهَ بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ. عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهَا رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي: «لِيُعْطِكِ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ طِلْبَتَكِ». فَتَعَزَّتْ حَنَّةُ «وَلَمْ تَعُدْ أَمَارَاتُ ٱلْهَمِّ تَعْلُو وَجْهَهَا». (١ صم ١:٨، ١٧، ١٨) لَقَدِ ٱتَّكَلَتْ حَنَّةُ عَلَى يَهْوَهَ تَارِكَةً ٱلْأُمُورَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَشَعَرَتْ بِسَلَامٍ دَاخِلِيٍّ مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ إِلَامَ سَتَؤُولُ ٱلْأُمُورُ. وَبَعْدَ مُدَّةٍ، ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ صَلَاتَهَا، فَحَمَلَتْ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا وَدَعَتِ ٱسْمَهُ صَمُوئِيلَ. — ١ صم ١:٢٠.
١٤ لِمَ ٱحْتَاجَ دَاوُدُ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ، وَإِلَى مَنِ ٱلْتَجَأَ؟
١٤ إِنَّ دَاوُدَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ هُوَ شَخْصٌ آخَرُ مَنَحَهُ ٱللّٰهُ ٱلتَّعْزِيَةَ. وَحِينَ ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، عَرَفَ أَنَّهُ صَادِقٌ وَمُخْلِصٌ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ لِأَنَّ يَهْوَهَ «يَرَى ٱلْقَلْبَ». (١ صم ١٦:٧؛ ٢ صم ٥:١٠) وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، زَنَى دَاوُدُ مَعَ بَثْشَبَعَ وَحَاوَلَ أَنْ يَسْتُرَ خَطِيَّتَهُ بِقَتْلِ زَوْجِهَا. إِلَّا أَنَّهُ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ عِنْدَمَا أَدْرَكَ فَدَاحَةَ خَطِيَّتِهِ، قَائِلًا: «حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ. اِغْسِلْنِي كَثِيرًا مِنْ ذَنْبِي، وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي. لِأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا». (مز ٥١:١-٣) لَقَدْ تَابَ دَاوُدُ تَوْبَةً أَصِيلَةً فَسَامَحَهُ يَهْوَهُ. غَيْرَ أَنَّهُ ٱضْطُرَّ إِلَى مُوَاجَهَةِ عَوَاقِبِ خَطِيَّتِهِ. (٢ صم ١٢:٩-١٢) رَغْمَ ذلِكَ، كَانَتْ رَحْمَةُ يَهْوَهَ مَصْدَرَ تَعْزِيَةٍ لِخَادِمِهِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هذَا.
١٥ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ يَسُوعَ قُبَيْلَ مَوْتِهِ؟
١٥ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱمْتُحِنَ إِيمَانُهُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللّٰهِ. لكِنَّهُ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ وَٱتَّكَلَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ وَأَيَّدَ سُلْطَانَهُ. وَحِينَ أَوْشَكَ أَنْ يَتَعَرَّضَ لِلْخِيَانَةِ وَيُعْدَمَ، صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ قَائِلًا: «لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَتُكَ». عِنْدَئِذٍ تَرَاءَى لَهُ مَلَاكٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَوَّاهُ. (لو ٢٢:٤٢، ٤٣) لَقَدْ عَزَّى ٱللّٰهُ يَسُوعَ وَأَمَدَّهُ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلدَّعْمِ ٱللَّذَيْنِ ٱحْتَاجَ إِلَيْهِمَا آنَذَاكَ.
١٦ كَيْفَ يُهَدِّئُ ٱللّٰهُ مَخَاوِفَنَا إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟
١٦ إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً بِسَبَبِ مَوْقِفِنَا ٱلثَّابِتِ كَمَسِيحِيِّينَ، فَبِإِمْكَانِ يَهْوَهَ مُسَاعَدَتُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا، وَهُوَ سَيَفْعَلُ ذلِكَ لَا مَحَالَةَ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، نَنَالُ ٱلتَّعْزِيَةَ مِنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلثَّمِينِ. وَكَمْ نَتُوقُ إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلَّذِي يَتِمُّ فِيهِ ٱلْوَعْدُ: «آخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ»! (١ كو ١٥:٢٦) فَٱلْخُدَّامُ ٱلْأَوْلِيَاءُ ٱلَّذِينَ فَقَدُوا حَيَاتَهُمْ وَغَيْرُهُمْ مَطْبُوعُونَ فِي ذَاكِرَةِ ٱللّٰهِ وَسَيُقَامُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. (يو ٥:٢٨، ٢٩؛ اع ٢٤:١٥) وَٱلثِّقَةُ بِوَعْدِ يَهْوَهَ بِٱلْقِيَامَةِ تَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ وَٱلرَّجَاءَ ٱلْأَكِيدَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ ٱلِٱضْطِهَادِ.
١٧ كَيْفَ يُعَزِّينَا يَهْوَهُ عِنْدَمَا نَفْقِدُ أَحَدَ أَحِبَّائِنَا؟
١٧ كَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ أَحِبَّاءَنَا ٱلرَّاقِدِينَ فِي ٱلْمَوْتِ لَدَيْهِمْ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ مُجَدَّدًا، لكِنْ فِي عَالَمٍ رَائِعٍ خَالٍ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ ٱلْحَاضِرَةِ! وَيَا لَلِٱمْتِيَازِ ٱلَّذِي سَيَتَمَتَّعُ بِهِ ‹ٱلْجَمْعُ ٱلْكَثِيرُ› ٱلنَّاجِي مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا! فَهُمْ سَيَسْتَقْبِلُونَ وَيُعَلِّمُونَ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — رؤ ٧:٩، ١٠.
ذِرَاعُ ٱللّٰهِ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُنَا
١٨، ١٩ كَيْفَ تَعَزَّى خُدَّامُ ٱللّٰهِ وَقْتَ ٱلِٱضْطِهَادِ؟
١٨ طَمْأَنَ مُوسَى شَعْبَ إِسْرَائِيلَ بِكَلِمَاتٍ شِعْرِيَّةٍ قَوِيَّةٍ وَمُشَجِّعَةٍ، قَائِلًا: «مُعِينُكُمُ ٱلْإِلٰهُ ٱلْأَزَلِيُّ. ذِرَاعُهُ ٱلْأَبَدِيَّةُ تَسْنُدُكُمْ». (تث ٣٣:٢٧، اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ) وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، أَخْبَرَهُمُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ: «لَا تَحِيدُوا عَنِ ٱتِّبَاعِ يَهْوَهَ، بَلِ ٱخْدُمُوا يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكُمْ . . . فَيَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ». (١ صم ١٢:٢٠-٢٢) فَمَا دُمْنَا نَلْتَصِقُ بِٱللّٰهِ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا أَبَدًا، بَلْ سَيُقَدِّمُ لَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ ٱلدَّعْمَ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.
١٩ وَفِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ ٱلصَّعْبَةِ، يُزَوِّدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِلَا ٱنْقِطَاعٍ ٱلْمُسَاعَدَةَ وَٱلتَّعْزِيَةَ ٱللَّازِمَتَيْنِ. فَطَوَالَ قَرْنٍ، ٱضْطُهِدَ ٱلْآلَافُ مِنْ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَسُجِنُوا لِمُجَرَّدِ أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ. وَٱخْتِبَارَاتُهُمْ بَرْهَنَتْ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَزِّي خُدَّامَهُ حَقًّا وَقْتَ ٱلْمِحَنِ. مَثَلًا، حُكِمَ عَلَى أَحَدِ إِخْوَتِنَا فِي ٱلِٱتِّحَادِ ٱلسُّوفْيَاتِيِّ ٱلسَّابِقِ بِٱلسَّجْنِ ٢٣ عَامًا بِسَبَبِ إِيمَانِهِ. رَغْمَ ذلِكَ، وَجَدَ ٱلْإِخْوَةُ طَرِيقَةً لِإِيصَالِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ إِلَيْهِ كَيْ يَتَقَوَّى وَيَتَعَزَّى فِي مِحْنَتِهِ. عَبَّرَ قَائِلًا: «خِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَتَّكِلَ عَلَيْهِ [يَهْوَهَ] وَنِلْتُ ٱلْقُوَّةَ مِنْهُ». — اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:٦، ٧.
٢٠ لِمَ يُمْكِنُنُا ٱلْوُثُوقُ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى عَنَّا؟
٢٠ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَمَّا سَنُوَاجِهُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ ٱلْمُعَزِّيَةَ: «يَهْوَهُ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ». (مز ٩٤:١٤) وَمَعَ أَنَّنَا نَحْتَاجُ شَخْصِيًّا إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ، لَدَيْنَا ٱمْتِيَازٌ ثَمِينٌ أَنْ نَمُدَّ ٱلْآخَرِينَ بِهَا. فَبِإِمْكَانِنَا تَعْزِيَةُ ٱلنَّائِحِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُضْطَرِبِ كَمَا سَنَرَى فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• أَيَّةُ مَشَقَّاتٍ قَدْ تُنَغِّصُ حَيَاتَنَا؟
• كَيْفَ يُعَزِّي يَهْوَهُ خُدَّامَهُ؟
• مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يُعَزِّيَنَا إِذَا صَارَتْ حَيَاتُنَا مُهَدَّدَةً؟
[الاطار/الصور في الصفحة ٢٥]
طَرَائِقُ نَتَأَقْلَمُ مِنْ خِلَالِهَا مَعَ مِحَنٍ تُؤَثِّرُ عَلَى:
▪ قَلْبِنَا مز ١٤٧:٣؛ ١ يو ٣:١٩-٢٢؛ ٥:١٤، ١٥
▪ عَقْلِنَا مز ٩٤:١٩؛ في ٤:٦، ٧
▪ مَشَاعِرِنَا خر ١٤:١٣، ١٤؛ تث ٣١:٦
▪ صِحَّتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ ٢ كو ٤:٨، ٩
▪ صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ مز ١٤٥:١٤؛ يع ٥:١٤، ١٥