أَظْهِرِ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ بِضَبْطِ لِسَانِكَ
«لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا». — افسس ٥:٣٣.
١، ٢ أَيُّ سُؤَالٍ مُهِمٍّ يَنْبَغِي أَنْ يَطْرَحَهُ كُلُّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَلِمَاذَا؟
لِنَفْرِضْ أَنَّكَ تَلَقَّيْتَ طَرْدًا مُغَلَّفًا بِوَرَقَةِ هَدِيَّةٍ وَعَلَيْهِ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلتَّالِيَةُ: «اِنْتَبِهْ! سَرِيعُ ٱلْعَطَبِ». فَكَيْفَ تُمْسِكُ بِهذَا ٱلطَّرْدِ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَّخِذُ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِئَلَّا يَتَضَرَّرَ. فَكَيْفَ يَنْطَبِقُ ذلِكَ عَلَى ٱلزَّوَاجِ؟
٢ فِي ٱلْمَاضِي، قَالَتِ ٱلْأَرْمَلَةُ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةُ نُعْمِي لِلشَّابَّتَيْنِ عُرْفَةَ وَرَاعُوثَ: «لِيُنْعِمْ يَهْوَهُ عَلَيْكُمَا، وَلْتَجِدْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مَكَانَ رَاحَةٍ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا». (راعوث ١:٣-٩) وَعَنِ ٱلزَّوْجَةِ ٱلصَّالِحَةِ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلْبَيْتُ وَٱلثَّرْوَةُ مِيرَاثٌ مِنَ ٱلْآبَاءِ، أَمَّا ٱلزَّوْجَةُ ٱلْفَطِنَةُ فَمِنْ يَهْوَهَ». (امثال ١٩:١٤) فَإِذَا كُنْتَ مُتَزَوِّجًا، يَجِبُ أَنْ تَعْتَبِرَ رَفِيقَ زَوَاجِكَ نِعْمَةً أَنْعَمَ بِهَا ٱللّٰهُ عَلَيْكَ، أَوْ هَدِيَّةً مِنْهُ. فَكَيْفَ تَتَعَامَلُ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ ٱلَّذِي هُوَ بِمَثَابَةِ هَدِيَّةٍ مَنَحَكَ إِيَّاهَا ٱللّٰهُ؟
٣ أَيُّ حَضٍّ قَدَّمَهُ بُولُسُ يَحْسُنُ بِٱلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يُطَبِّقُوهُ؟
٣ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عِنْدَمَا كَتَبَ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ: «لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا». (افسس ٥:٣٣) فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يُطَبِّقُوا هذَا ٱلْحَضَّ فِي مَا يَخْتَصُّ بِكَلَامِهِمْ.
حَذَارِ، «إِنَّهُ أَذًى لَا يُضْبَطُ»!
٤ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لِلِّسَانِ أَثَرٌ جَيِّدٌ أَوْ رَدِيءٌ؟
٤ يَقُولُ يَعْقُوبُ، أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِنَّ ٱللِّسَانَ «أَذًى لَا يُضْبَطُ، مَمْلُوٌّ سُمًّا مُمِيتًا». (يعقوب ٣:٨) فَقَدْ أَدْرَكَ يَعْقُوبُ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْجَوْهَرِيَّةَ أَنَّ ٱللِّسَانَ غَيْرَ ٱلْمَضْبُوطِ هُوَ مُدَمِّرٌ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ ٱلْمَثَلَ ٱلْمَذْكُورَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي يُشَبِّهُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تُقَالُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ ‹بِطَعَنَاتِ ٱلسَّيْفِ›. بِٱلتَّبَايُنِ، يَقُولُ ٱلْمَثَلُ نَفْسُهُ إِنَّ «لِسَانَ ٱلْحُكَمَاءِ . . . شِفَاءٌ». (امثال ١٢:١٨) حَقًّا، تَتْرُكُ ٱلْكَلِمَاتُ أَثَرًا عَمِيقًا إِذْ بِإِمْكَانِهَا أَنْ تَجْرَحَ أَوْ تَشْفِيَ. فَمَا هُوَ ٱلْأَثَرُ ٱلَّذِي تَتْرُكُهُ كَلِمَاتُكَ فِي رَفِيقِ زَوَاجِكَ؟ مَاذَا يُجِيبُ رَفِيقُ زَوَاجِكَ إِذَا طَرَحْتَ عَلَيْهِ هذَا ٱلسُّؤَالَ؟
٥، ٦ أَيُّ عَامِلَيْنِ يُصَعِّبَانِ عَلَى ٱلْبَعْضِ رَدْعَ لِسَانِهِمْ؟
٥ إِذَا صَارَ ٱلتَّفَوُّهُ بِكَلَامٍ جَارِحٍ تَدْرِيجِيًّا جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ زَوَاجِكَ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُحَسِّنَ ٱلْوَضْعَ. لكِنَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ عَلَيْنَا مُحَارَبَةَ جَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ. فَٱلْخَطِيَّةُ ٱلْمَوْرُوثَةُ تَنْعَكِسُ سَلْبًا عَلَى رَفِيقِ زَوَاجِنَا إِذْ تُؤَثِّرُ عَلَى طَرِيقَةِ تَفْكِيرِنَا فِيهِ وَكَلَامِنَا مَعَهُ. كَتَبَ يَعْقُوبُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يَعْثُرُ فِي ٱلْكَلَامِ، فَذَاكَ إِنْسَانٌ كَامِلٌ، قَادِرٌ أَنْ يُلْجِمَ أَيْضًا جَسَدَهُ كُلَّهُ». — يعقوب ٣:٢.
٦ إِضَافَةً إِلَى ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ، يَلْعَبُ ٱلْجَوُّ ٱلْعَائِلِيُّ دَوْرًا فِي عَدَمِ ٱسْتِعْمَالِ ٱللِّسَانِ بِشَكْلٍ حَكِيمٍ. فَٱلْبَعْضُ رَبَّاهُمْ وَالِدُونَ ‹غَيْرُ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ، بِلَا ضَبْطِ نَفْسٍ، وَشَرِسونَ›. (٢ تيموثاوس ٣:١-٣) وَفِي ٱلْغَالِبِ، يُعْرِبُ ٱلْأَوْلَادُ ٱلَّذِينَ تَرَبَّوا فِي جَوٍّ كَهذَا عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ عَيْنِهَا عِنْدَمَا يَصِيرُونَ رَاشِدِينَ. طَبْعًا، إِنَّ ٱلنَّقْصَ أَوِ ٱلتَّرْبِيَةَ غَيْرَ ٱلصَّالِحَةِ لَيْسَا عُذْرًا لِلْكَلَامِ ٱلْمُؤْذِي. لكِنَّ إِدْرَاكَ هذَيْنِ ٱلْعَامِلَيْنِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ رَدْعَ لِسَانِهِمْ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِكَلِمَاتٍ مُؤْذِيَةٍ.
‹اِطْرَحْ عَنْكَ ٱلِٱغْتِيَابَ›
٧ مَاذَا عَنَى بُولُسُ عِنْدَمَا حَضَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَطْرَحُوا عَنْهُمْ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلِٱغْتِيَابِ›؟
٧ مَهْمَا كَانَ ٱلسَّبَبُ، فَإِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ بِكَلَامٍ جَارِحٍ فِي ٱلزَّوَاجِ يَدُلُّ عَلَى نَقْصٍ فِي ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ لِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ. لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا حَضَّ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَطْرَحُوا عَنْهُمْ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلِٱغْتِيَابِ›. (١ بطرس ٢:١) وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ٱلِٱغْتِيَابِ» تَعْنِي «ٱلْكَلَامَ ٱلْمُهِينَ». وَهِيَ تَنْقُلُ فِكْرَةَ ‹رَشْقِ ٱلنَّاسِ بِوَابِلٍ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ›. فَكَمْ تُحْسِنُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ وَصْفَ ٱلْأَثَرِ ٱلَّذِي يَتْرُكُهُ ٱللِّسَانُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ!
٨، ٩ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَنْتُجَ مِنَ ٱلْكَلَامِ ٱلْمُهِينِ، وَلِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّفَوُّهَ بِهِ؟
٨ قَدْ يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ ٱلْكَلَامَ ٱلْمُهِينَ لَيْسَ بِٱلْمَسْأَلَةِ ٱلْخَطِيرَةِ. وَلكِنْ تَأَمَّلْ مَا يَحْدُثُ عِنْدَمَا يَتَفَوَّهُ ٱلزَّوْجُ أَوِ ٱلزَّوْجَةُ بِكَلَامٍ كَهذَا. إِنَّ نَعْتَ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ بِصِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْحَمَاقَةِ، أَوِ ٱلْكَسَلِ، أَوِ ٱلْأَنَانِيَّةِ يَعْنِي ضِمْنًا أَنَّ هُنَالِكَ صِفَةً وَاحِدَةً غَالِبَةً عَلَى شَخْصِيَّتِهِ، وَهِيَ صِفَةٌ رَدِيئَةٌ. وَهذَا ٱلْأَمْرُ مُؤْذٍ جِدًّا. وَمَاذَا عَنِ ٱلتَّأْكِيدَاتِ ٱلَّتِي تُبْرِزُ أَخْطَاءَهُ، مِثْلِ «أَنْتَ تَتَأَخَّرُ دَائِمًا» أَوْ «أَنْتَ لَا تُصْغِي إِلَيَّ أَبَدًا»؟ أَوَلَيْسَتْ عِبَارَاتٌ كَهذِهِ مُبَالَغًا فِيهَا؟ كَمَا أَنَّ ٱلتَّفَوُّهَ بِهذِهِ ٱلْعِبَارَاتِ يُثِيرُ رَدَّ فِعْلٍ دِفَاعِيًّا، وَهذَا بِدَوْرِهِ يُنْتِجُ جِدَالًا حَامِيًا. — يعقوب ٣:٥.
٩ وَٱلْحَدِيثُ ٱلَّذِي يَتَضَمَّنُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْكَلَامِ ٱلْمُهِينِ يُسَبِّبُ ٱلتَّوَتُّرَ فِي ٱلزَّوَاجِ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى عَوَاقِبَ وَخِيمَةٍ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ٢٥:٢٤: «اَلسَّكَنُ فِي زَاوِيَةِ سَطْحٍ خَيْرٌ مِنْهُ مَعَ زَوْجَةٍ مُخَاصِمَةٍ فِي بَيْتٍ مُشْتَرَكٍ». طَبْعًا، يُمْكِنُ قَوْلُ ٱلْأَمْرِ نَفْسِهِ عَنِ ٱلزَّوْجِ ٱلْمُخَاصِمِ. فَٱلْكَلِمَاتُ ٱللَّاذِعَةُ ٱلَّتِي يَتَفَوَّهُ بِهَا أَيٌّ مِنْ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ تُؤَدِّي إِلَى تَدَهْوُرِ ٱلْعَلَاقَةِ، مِمَّا قَدْ يَجْعَلُ ٱلزَّوْجَ أَوِ ٱلزَّوْجَةَ يَشْعُرَانِ بِأَنَّهُمَا غَيْرُ مَحْبُوبَيْنِ أَوْ بِأَنَّهُمَا لَا يَسْتَحِقَّانِ ٱلْمَحَبَّةَ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ رَدْعَ ٱللِّسَانِ مُهِمٌّ جِدًّا. وَلكِنْ كَيْفَ يُمْكِنُ فِعْلُ ذلِكَ؟
‹أَلْجِمْ لِسَانَكَ›
١٠ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ ضَبْطُ ٱللِّسَانِ؟
١٠ تَقُولُ يَعْقُوبُ ٣:٨: «اَللِّسَانُ . . . لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ أَنْ يُرَوِّضَهُ». تُذَكِّرُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ بِرَاكِبِ ٱلْحِصَانِ. فَهُوَ يَسْتَعْمِلُ ٱللِّجَامَ لِيَضْبُطَ تَحَرُّكَاتِ ٱلْحِصَانِ. نَحْنُ أَيْضًا يَنْبَغِي أَنْ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِإِلْجَامِ لِسَانِنَا. يَقُولُ يَعْقُوبُ أَيْضًا: «إِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ وَهُوَ لَا يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هٰذَا بَاطِلَةٌ». (يعقوب ١:٢٦؛ ٣:٢، ٣) تُظْهِرُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ أَنَّ طَرِيقَةَ ٱسْتِخْدَامِ لِسَانِكَ هِيَ مَسْأَلَةٌ خَطِيرَةٌ. فَهِيَ لَا تُؤَثِّرُ فِي عَلَاقَتِكَ بِرَفِيقِ زَوَاجِكَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا فِي عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَه ٱللّٰهِ. — ١ بطرس ٣:٧.
١١ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْحُؤُولُ دُونَ تَصَاعُدِ حِدَّةِ ٱلنِّقَاشِ؟
١١ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَنْتَبِهَ لِلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تَتَكَلَّمُ بِهَا مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ. فَإِذَا نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ، فَحَاوِلْ أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ حِدَّةِ ٱلتَّوَتُّرِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْمُشْكِلَةَ ٱلَّتِي وَاجَهَتْ إِسْحَاقَ وَزَوْجَتَهُ رِفْقَةَ، كَمَا هِيَ مُسَجَّلَةٌ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٢٧:٤٦–٢٨:٤. فَقَدِ ٱسْتَمَرَّتْ رِفْقَةُ تَقُولُ لِإِسْحَاقَ: «قَدْ مَقَتُّ حَيَاتِي هٰذِهِ بِسَبَبِ ٱبْنَتَيْ حِثٍّ. إِنْ كَانَ يَعْقُوبُ يَأْخُذُ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ حِثٍّ مِثْلَ هَاتَيْنِ مِنْ بَنَاتِ ٱلْأَرْضِ، فَمَا نَفْعُ حَيَاتِي؟». لَا يُذْكَرُ أَنَّ رَدَّ فِعْلِ إِسْحَاقَ كَانَ قَاسِيًا. بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، أَرْسَلَ ٱبْنَهُمَا يَعْقُوبَ لِيَعْثُرَ عَلَى زَوْجَةٍ تَخَافُ ٱللّٰهَ لِئَلَّا تُسَبِّبَ لِرِفْقَةَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْأَلَمِ. لِنَفْرِضْ أَنَّ خِلَافًا نَشَأَ بَيْنَ زَوْجٍ وَزَوْجَتِهِ. فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، يَنْبَغِي أَنْ يَتَحَدَّثَ ٱلشَّخْصُ عَنِ ٱلْمُشْكِلَةِ لَا عَنْ رَفِيقِ زَوَاجِهِ. فَهذَا سَيَحُولُ دُونَ تَصَاعُدِ حِدَّةِ ٱلنِّقَاشِ. مَثَلًا، بَدَلًا مِنَ ٱلْقَوْلِ: «أَنْتَ لَا تَقْضِي ٱلْوَقْتَ مَعِي أَبَدًا»، لِمَ لَا تَقُولُ: «أَتَمَنَّى أَنْ نَقْضِيَ وَقْتًا أَكْبَرَ مَعًا»؟ رَكِّزْ عَلَى ٱلْمُشْكِلَةِ، وَلَيْسَ عَلَى ٱلشَّخْصِ. قَاوِمِ ٱلْمَيْلَ إِلَى تَحْلِيلِ مَنْ مَعَهُ حَقٌّ وَمَنْ عَلَيْهِ حَقٌّ. تَقُولُ رُومَا ١٤:١٩: «لِنَسْعَ . . . فِي أَثَرِ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلسَّلَامِ وَمَا هُوَ لِبُنْيَانِ بَعْضِنَا بَعْضًا».
تَجَنَّبِ ‹ٱلْمَرَارَةَ وَٱلْغَضَبَ وَٱلسُّخْطَ›
١٢ بِشَأْنِ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَلِّيَ لِضَبْطِ لِسَانِنَا، وَلِمَاذَا؟
١٢ لَا يَقْتَصِرُ رَدْعُ ٱللِّسَانِ عَلَى ٱلِٱنْتِبَاهِ لِمَا نَقُولُهُ. فَكَلِمَاتُنَا هِيَ فِي ٱلْوَاقِعِ مِنْ نِتَاجِ ٱلْقَلْبِ لَا ٱلْفَمِ. قَالَ يَسُوعُ: «اَلْإِنْسَانُ ٱلصَّالِحُ يُخْرِجُ ٱلصَّلَاحَ مِنَ ٱلْكَنْزِ ٱلصَّالِحِ فِي قَلْبِهِ، أَمَّا ٱلْإِنْسَانُ ٱلشِّرِّيرُ فَيُخْرِجُ ٱلشَّرَّ مِنْ كَنْزِهِ ٱلشِّرِّيرِ؛ لِأَنَّهُ مِنْ فَيْضِ ٱلْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ فَمُهُ». (لوقا ٦:٤٥) لِذلِكَ لِضَبْطِ لِسَانِكَ، يَجِبُ أَنْ تُصَلِّيَ كَمَا صَلَّى دَاوُدُ: «قَلْبًا نَقِيًّا ٱخْلُقْ فِيَّ يَا اَللّٰهُ، وَرُوحًا ثَابِتًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي». — مزمور ٥١:١٠.
١٣ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْمَرَارَةِ وَٱلْغَضَبِ وَٱلسُّخْطِ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى كَلَامِ ٱلْإِهَانَةِ؟
١٣ حَثَّ بُولُسُ أَهْلَ أَفَسُسَ أَلَّا يَتَجَنَّبُوا ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْجَارِحَةَ فَحَسْبُ، بَلِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلَّتِي تَسَبَّبَتْ بِهَا أَيْضًا. كَتَبَ قَائِلًا: «لِيُنْزَعْ مِنْكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَغَضَبٍ وَسُخْطٍ وَصِيَاحٍ وَكَلَامِ إِهَانَةٍ مَعَ كُلِّ سُوءٍ». (افسس ٤:٣١) لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ ذَكَرَ ‹ٱلْمَرَارَةَ وَٱلْغَضَبَ وَٱلسُّخْطَ› قَبْلَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ‹ٱلصِّيَاحِ وَكَلَامِ ٱلْإِهَانَةِ›. فَٱلْغَضَبُ ٱلْمُتَأَجِّجُ دَاخِلَ ٱلشَّخْصِ هُوَ مَا يَنْفَجِرُ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلتَّفَوُّهِ بِكَلَامِ ٱلْإِهَانَةِ. لِذلِكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُضْمِرُ ٱلْمَرَارَةَ وَٱلْغَضَبَ فِي قَلْبِي؟ هَلِ «ٱلسُّخْطُ» مِنْ طَبْعِي؟›. (امثال ٢٩:٢٢) فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، صَلِّ إِلَى ٱللّٰهِ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى هذَا ٱلطَّبْعِ وَتُمَارِسَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ لِئَلَّا تَدَعَ غَضَبَكَ يَنْفَجِرُ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ٤:٤: «اِغْضَبُوا، وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا. تَكَلَّمُوا فِي قُلُوبِكُمْ، عَلَى فِرَاشِكُمْ، وَٱسْكُتُوا». وَإِذَا ٱشْتَدَّ ٱنْفِعَالُكَ وَشَعَرْتَ بِأَنَّكَ سَتَفْقِدُ ضَبْطَ نَفْسِكَ، فَٱتْبَعْ حَضَّ ٱلْأَمْثَالِ ١٧:١٤: «اِنْصَرِفْ قَبْلَ ٱنْفِجَارِ ٱلْخُصُومَة». فَٱبْتَعِدْ مُؤَقَّتًا عَنْ هذَا ٱلْوَضْعِ حَتَّى يَزُولَ ٱلْخَطَرُ.
١٤ كَيْفَ يُؤَثِّرُ ٱلِٱسْتِيَاءُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
١٤ مِنَ ٱلصَّعْبِ كَبْحُ ٱلسُّخْطِ وَٱلْغَضَبِ، وَخُصُوصًا حِينَ يَكُونَانِ نَابِعَيْنِ مِمَّا دَعَاهُ بُولُسُ ‹ٱلْمَرَارَةَ›. وَقَدْ عُرِّفَتِ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا بُولُسُ بِأَنَّهَا تَصِفُ «مَوْقِفَ إِضْمَارِ ٱلِٱسْتِيَاءِ ٱلَّذِي يَرْفُضُ ٱلْمُصَالَحَةَ» وَ‹ٱلضَّغِينَةَ ٱلَّتِي تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَخْطَاءِ›. فَٱلْعِدَاءُ يَقِفُ أَحْيَانًا كَعَائِقٍ هَائِلٍ بَيْنَ ٱلزَّوْجِ وَزَوْجَتِهِ، وَقَدْ يَسْتَمِرُّ هذَا ٱلْوَضْعُ وَقْتًا طَوِيلًا. وَعِنْدَمَا لَا تُحَلُّ ٱلْمُشْكِلَةُ، يَتَوَلَّدُ شُعُورٌ بِٱلِٱزْدِرَاءِ ٱلشَّدِيدِ. لكِنَّ إِضْمَارَ ٱلِٱسْتِيَاءِ بِسَبَبِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْمَاضِيَةِ هُوَ عَدِيمُ ٱلْجَدْوَى. فَمَا حَدَثَ قَدْ حَدَثَ. فَٱلْخَطَأُ ٱلَّذِي يُغْفَرُ يَنْبَغِي نِسْيَانُهُ. فَٱلْمَحَبَّةُ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ». — ١ كورنثوس ١٣:٤، ٥.
١٥ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلَّذِينَ ٱعْتَادُوا ٱلتَّفَوُّهَ بِكَلِمَاتٍ قَاسِيَةٍ عَلَى تَغْيِيرِ طَرِيقَةِ كَلَامِهِمْ؟
١٥ وَمَاذَا لَوْ كُنْتَ قَدْ تَرَبَّيْتَ فِي عَائِلَةٍ مُعْتَادَةٍ عَلَى ٱلْكَلَامِ ٱلْقَاسِي، مِمَّا جَعَلَكَ تَعْتَادُهُ أَنْتَ أَيْضًا؟ بِمَقْدُورِكَ أَنْ تَقُومَ بِٱلتَّغْيِيرَاتِ. فَلَا شَكَّ أَنَّكَ رَسَمْتَ حُدُودًا لَنْ تَسْمَحَ لِنَفْسِكَ بِأَنْ تَتَخَطَّاهَا فِي مَجَالَاتٍ عَدِيدَةٍ أُخْرَى مِنْ حَيَاتِكَ. فَأَيْنَ سَتَرْسُمُ ٱلْحُدُودَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِكَلَامِكَ؟ هَلْ تَتَوَقَّفُ قَبْلَ أَنْ تَصِيرَ كَلِمَاتُكَ مُهِينَةً؟ أَنْتَ تَرْغَبُ حَتْمًا فِي تَبَنِّي ٱلْحُدُودِ ٱلْمَوْصُوفَةِ فِي أَفَسُسَ ٤:٢٩: «لَا يَخْرُجْ مِنْ فَمِكُمْ كَلَامٌ فَاسِدٌ». وَيَتَطَلَّبُ مِنْكَ ذلِكَ أَنْ ‹تَخْلَعَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا، وَتَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي تَتَجَدَّدُ بِٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ وَفْقَ صُورَةِ ٱلَّذِي خَلَقَهَا›. — كولوسي ٣:٩، ١٠.
‹اَلتَّشَاوُرُ› أَمْرٌ لَا غِنَى عَنْهُ
١٦ لِمَاذَا مُقَاطَعَةُ ٱلْمَرْءِ رَفِيقَ زَوَاجِهِ وَعَدَمُ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَهُ يُنْتِجُ ٱلضَّرَرَ؟
١٦ إِذَا لَجَأَ أَحَدُ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ إِلَى مُقَاطَعَةِ رَفِيقِهِ وَلَاذَ بِٱلصَّمْتِ، فَلَنْ يُجْدِيَ ذلِكَ نَفْعًا وَسَيَنْتِجُ عَنْهُ ٱلضَّرَرُ. فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، قَدْ لَا يَعْمَدُ ٱلشَّخْصُ إِلَى هذَا ٱلْأُسْلُوبِ كَوَسِيلَةٍ لِلْعِقَابِ، بَلْ بِسَبَبِ شُعُورِهِ بِٱلْإِحْبَاطِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ. لكِنَّ عَدَمَ ٱلتَّكَلُّمِ إِلَى رَفِيقِ زَوَاجِكَ يَزِيدُ مِنَ ٱلتَّوَتُّرِ وَلَنْ يَحُلَّ ٱلْمُشْكِلَةَ. فَكَمَا قَالَتْ إِحْدَى ٱلزَّوْجَاتِ، «عِنْدَمَا نَقْطَعُ ٱلصَّمْتَ وَنَتَكَلَّمُ مَعًا، لَا نُنَاقِشُ ٱلْمُشْكِلَةَ لِنَحُلَّهَا».
١٧ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلَّذِينَ يُوَاجِهُونَ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلزَّوْجِيَّةَ؟
١٧ مَا مِنْ حَلٍّ سِحْرِيٍّ لِلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْمُسْتَمِرَّةِ. تَقُولُ ٱلْأَمْثَالُ ١٥:٢٢: «تَبْطُلُ ٱلْمَقَاصِدُ مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ، وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ». نَعَمْ، يَلْزَمُ أَنْ تَجْلِسَ مَعَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ وَتُنَاقِشَا ٱلْمَسْأَلَةَ. وَحِينَ يَتَحَدَّثُ، أَصْغِ إِلَيْهِ بِمَوْضُوعِيَّةٍ. وَإِذَا بَدَا أَنَّ ذلِكَ مُسْتَحِيلٌ، فَلِمَ لَا تَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّدْبِيرِ ٱلرَّائِعِ ٱلْمُتَاحِ لَكَ: اَلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ فَهُمْ مُطَّلِعُونَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَلَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ فِي تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ هُمْ «كَمَخْبَإٍ مِنَ ٱلرِّيحِ وَسِتْرٍ مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ». — اشعيا ٣٢:٢.
يُمْكِنُكَ رِبْحُ ٱلْمَعْرَكَةِ
١٨ أَيُّ صِرَاعٍ يُوصَفُ فِي رُومَا ٧:١٨-٢٣؟
١٨ إِنَّ إِلْجَامَ لِسَانِنَا يَتَطَلَّبُ مِنَّا ٱلْمُصَارَعَةَ تَمَامًا كَضَبْطِ تَصَرُّفَاتِنَا. وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلتَّحَدِّيَ ٱلَّذِي وَاجَهَهُ قَائِلًا: «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يَسْكُنُ فِيَّ، أَيْ فِي جَسَدِي، شَيْءٌ صَالِحٌ. فَٱلْإِرَادَةُ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَعْمَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَا. لِأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ ٱلرَّدِيءَ ٱلَّذِي لَا أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أُمَارِسُ. فَإِذَا كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَا أُرِيدُ، فَلَسْتُ بَعْدُ أَنَا مَنْ يَعْمَلُ ذٰلِكَ، بَلِ ٱلْخَطِيَّةُ ٱلسَّاكِنَةُ فِيَّ». فَبِسَبَبِ ‹شَرِيعَةِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَعْضَائِنَا›، نَحْنُ نَمِيلُ إِلَى ٱسْتِخْدَامِ لِسَانِنَا وَأَعْضَاءِ جَسَدِنَا ٱلْأُخْرَى بِطَرِيقَةٍ خَاطِئَةٍ. (روما ٧:١٨-٢٣) إِلَّا أَنَّهُ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ خَوْضُ هذِهِ ٱلْمَعْرَكَةِ، وَيُمْكِنُنَا رِبْحُهَا بِمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ.
١٩، ٢٠ كَيْفَ يُسَاعِدُ مِثَالُ يَسُوعَ ٱلْأَزْوَاجَ وَٱلزَّوْجَاتِ عَلَى إِلْجَامِ لِسَانِهِمْ؟
١٩ فِي ٱلزَّوَاجِ ٱلَّذِي تَسِمُهُ ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلِٱحْتِرَامُ، لَا مَكَانَ لِلْكَلِمَاتِ ٱلْقَاسِيَةِ ٱلَّتِي تُقَالُ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ. فَكِّرْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَٱبْنُ ٱللّٰهِ لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ مَعَ تَلَامِيذِهِ بِكَلَامِ إِهَانَةٍ. حَتَّى فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ، لَمْ يُوَبِّخْ رُسُلَهُ حِينَ كَانُوا يَتَجَادَلُونَ فِي أَيُّهُمْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ. (لوقا ٢٢:٢٤-٢٧) لِذلِكَ يَحُضُّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ، كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا». — افسس ٥:٢٥.
٢٠ وَمَاذَا عَنِ ٱلزَّوْجَةِ؟ «يَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا». (افسس ٥:٣٣) فَهَلِ ٱلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي تَحْتَرِمُ زَوْجَهَا تَصْرُخُ فِي وَجْهِهِ وَتَتَكَلَّمُ بِكَلَامِ إِهَانَةٍ؟ كَتَبَ بُولُسُ: «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ هُوَ ٱلْمَسِيحُ، وَرَأْسَ ٱلْمَرْأَةِ هُوَ ٱلرَّجُلُ، وَرَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ». (١ كورنثوس ١١:٣) فَيَنْبَغِي أَنْ تَخْضَعَ ٱلزَّوْجَةُ لِرَأْسِهَا كَمَا يَخْضَعُ ٱلْمَسِيحُ لِرَأْسِهِ. (كولوسي ٣:١٨) وَرَغْمَ أَنَّهُ مَا مِنْ إِنْسَانٍ نَاقِصٍ بِإِمْكَانِهِ ٱلِٱقْتِدَاءُ كَامِلًا بِيَسُوعَ، فَإِنَّ ٱلْمُجَاهَدَةَ ‹لِٱتِّبَاعِ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ› تُسَاعِدُ ٱلْأَزْوَاجَ وَٱلزَّوْجَاتِ عَلَى رِبْحِ ٱلْمَعْرَكَةِ ضِدَّ عَدَمِ ٱسْتِعْمَالِ ٱللِّسَانِ بِشَكْلٍ حَكِيمٍ. — ١ بطرس ٢:٢١.
مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟
• كَيْفَ يُسَبِّبُ ٱللِّسَانُ غَيْرُ ٱلْمَضْبُوطِ ٱلضَّرَرَ فِي ٱلزَّوَاجِ؟
• لِمَاذَا مِنَ ٱلصَّعْبِ إِلْجَامُ ٱللِّسَانِ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ضَبْطِ كَلَامِنَا؟
• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ ٱلزَّوْجِيَّةُ؟
[الصورة في الصفحة ٢٤]
يُزَوِّدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ