اُرْكُضْ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ
«لِنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا». — عب ١٢:١.
١، ٢ بِمَ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟
كُلَّ سَنَةٍ، تُقَامُ سِبَاقَاتُ ٱلْمَارَاثُونِ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ. وَنُخْبَةُ ٱلْعَدَّائِينَ يَدْخُلُونَ ٱلسِّبَاقَ بِهَدَفٍ وَاحِدٍ: اَلْفَوْزِ. أَمَّا ٱلْمُشْتَرِكُونَ ٱلْآخَرُونَ فَلَا يَصِلُ طُمُوحُهُمْ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ. فَهُمْ يَعْتَبِرُونَ مُجَرَّدَ بُلُوغِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ إِنْجَازًا يَفْتَخِرُونَ بِهِ.
٢ يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِسِبَاقٍ. فَفِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلْأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ، لَفَتَ بُولُسُ ٱنْتِبَاهَ رُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ قَائِلًا: «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي ٱلسِّبَاقِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ، وَلٰكِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟ هٰكَذَا ٱرْكُضُوا لِتَحْصُلُوا عَلَيْهَا». — ١ كو ٩:٢٤.
٣ مَاذَا قَصَدَ بُولُسُ حِينَ قَالَ إِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟
٣ فَهَلْ كَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَيَنَالُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ وَإِنَّ سَعْيَ ٱلْبَاقِينَ سَيَذْهَبُ عَبَثًا؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. كَانَ ٱلْمُشَارِكُونَ فِي ٱلْمُبَارَيَاتِ يَخْضَعُونَ لِنِظَامٍ صَارِمٍ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ وَيَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِكَيْ يَفُوزُوا. لِذلِكَ، فَإِنَّ مَا عَنَاهُ بُولُسُ هُوَ أَنْ يَبْذُلَ رُفَقَاؤُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَقْصَى طَاقَتِهِمْ فِي ٱلسَّعْيِ لِنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَهكَذَا، يَرْجُونَ أَنْ يَرْبَحُوا جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ. فَفِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَسِيحِيِّ، كُلُّ مَنْ يَصِلُ إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ يَفُوزُ بِٱلْجَائِزَةِ.
٤ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا؟
٤ صَحِيحٌ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ مُشَجِّعَةٌ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمَ، إِلَّا أَنَّهَا تَحُثُّهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِجِدِّيَّةٍ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّ ٱلْجَائِزَةَ لَا تُضَاهَى، سَوَاءٌ كَانَتِ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. كَمَا أَنَّ ٱلسِّبَاقَ طَوِيلٌ وَشَاقٌّ، وَٱلطَّرِيقَ فِيهِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلتَّلْهِيَاتِ وَٱلْمَخَاطِرِ. (مت ٧:١٣، ١٤) وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَبَاطَأُونَ، تَخُورُ قُوَاهُمْ، أَوْ حَتَّى يَسْقُطُونَ. فَأَيَّةُ أَشْرَاكٍ وَأَخْطَارٍ نُوَاجِهُهَا فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟ كَيْفَ نَتَجَنَّبُهَا؟ وَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِبُلُوغِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَٱلْفَوْزِ؟
اَلِٱحْتِمَالُ ضَرُورِيٌّ لِلْفَوْزِ
٥ مَاذَا شَرَحَ بُولُسُ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١٢:١؟
٥ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ، أَشَارَ بُولُسُ مَرَّةً أُخْرَى إِلَى أَوْجُهٍ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ أَوِ ٱلسِّبَاقَاتِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١٢:١.) وَلَمْ يَتَحَدَّثْ فَقَطْ عَنْ سَبَبِ دُخُولِ ٱلْمَرْءِ ٱلسِّبَاقَ، بَلْ ذَكَرَ أَيْضًا مَا يَجِبُ فِعْلُهُ لِلْفَوْزِ. وَلكِنْ، قَبْلَ أَنْ نَتَفَحَّصَ مَشُورَتَهُ ٱلْمُلْهَمَةَ هذِهِ لِكَيْ نَسْتَشِفَّ مِنْهَا دُرُوسًا لَنَا، لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا دَفَعَهُ إِلَى كِتَابَةِ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ وَمَا كَانَ يُشَجِّعُ قُرَّاءَهُ عَلَى فِعْلِهِ.
٦ أَيُّ ضَغْطٍ تَعَرَّضَ لَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ؟
٦ وَاجَهَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَلَا سِيَّمَا ٱلسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ، مِحَنًا وَشَدَائِدَ عَدِيدَةً. فَقَدْ تَعَرَّضُوا لِضَغْطٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يُمَارِسُونَ تَأْثِيرًا كَبِيرًا عَلَى ٱلنَّاسِ. فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ، تَسَبَّبَ هؤُلَاءِ بِإِدَانَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كَمُحَرِّضٍ عَلَى ٱلْفِتْنَةِ وَقَتْلِهِ كَمُجْرِمٍ. وَلَمْ يَكُنْ فِي نِيَّتِهِمْ أَنْ يُوقِفُوا مُقَاوَمَتَهُمْ هذِهِ. فَفِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ، نَقْرَأُ رِوَايَةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى عَنْ تَهْدِيدَاتِهِمْ وَٱعْتِدَاءَاتِهِمْ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ بُعَيْدَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ صَعَّبَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ. — اع ٤:١-٣؛ ٥:١٧، ١٨؛ ٦:٨-١٢؛ ٧:٥٩؛ ٨:١، ٣.
٧ فِي أَيَّةِ أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ عَاشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ بُولُسُ؟
٧ كَانَ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا عَائِشِينَ فِي ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْيَهُودِيِّ. فَكَانَ يَسُوعُ قَدْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ دَمَارٍ سَيَحِلُّ بِٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلْخَائِنَةِ. كَمَا أَنَّهُ تَحَدَّثَ إِلَى أَتْبَاعِهِ عَنِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي سَتَقَعُ قُبَيْلَ ٱلنِّهَايَةِ، مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ بِإِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةٍ حَوْلَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِلنَّجَاةِ. (اِقْرَأْ لوقا ٢١:٢٠-٢٢.) فَمَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ؟ حَذَّرَهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا: «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ، فَيَدْهَمَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ فَجْأَةً». — لو ٢١:٣٤.
٨ مَاذَا رُبَّمَا جَعَلَ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَتَبَاطَأُونَ أَوْ يَسْتَسْلِمُونَ؟
٨ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ بَعْدَ حَوَالَيْ ٣٠ سَنَةً مِنْ إِعْطَاءِ يَسُوعَ هذَا ٱلتَّحْذِيرَ. فَكَيْفَ أَثَّرَ فِيهِمْ مُرُورُ ٱلْوَقْتِ؟ لَقَدْ رَضَخَ بَعْضُهُمْ لِضُغُوطَاتِ وَتَلْهِيَاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَلَمْ يُحْرِزُوا ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي كَانَ سَيُحَصِّنُهُمْ. (عب ٥:١١-١٤) وَعَلَى مَا يَظْهَرُ، شَعَرَ آخَرُونَ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ سَتَصِيرُ أَسْهَلَ بِكَثِيرٍ إِذَا مَا جَارَوْا غَالِبِيَّةَ ٱلْيَهُودِ حَوْلَهُمْ. فَرُبَّمَا ظَنُّوا أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودَ لَمْ يَتَخَلَّوْا كُلِّيًّا عَنِ ٱللّٰهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يَتْبَعُونَ شَرِيعَتَهُ إِلَى حَدٍّ مَا. كَمَا أَنَّ مَسِيحِيِّينَ آخَرِينَ ٱنْقَادُوا، إِمَّا عَنْ قَنَاعَةٍ أَوْ عَنْ خَوْفٍ، لِأَفْرَادٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَصَرُّوا عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْيَهُودِيَّةِ. فَمَا عَسَى بُولُسُ أَنْ يَقُولَ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَٱلِٱحْتِمَالِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟
٩، ١٠ (أ) أَيُّ تَشْجِيعٍ قَدَّمَهُ بُولُسُ فِي أَوَاخِرِ ٱلْإِصْحَاحِ ١٠ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ؟ (ب) لِمَ كَتَبَ بُولُسُ عَنْ أَعْمَالِ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا ٱلشُّهُودُ ٱلْقُدَامَى؟
٩ لَاحِظْ كَيْفَ شَجَّعَ بُولُسُ بِوَحْيٍ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ. فَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٠ مِنْ رِسَالَتِهِ، أَشَارَ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ لَيْسَتْ سِوَى «ظِلِّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ»، وَأَوْضَحَ لَهُمْ قِيمَةَ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ. وَفِي أَوَاخِرِ ٱلْإِصْحَاحِ، حَضَّ قُرَّاءَهُ قَائِلًا: «أَنْتُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ لِكَيْ تَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ. فَإِنَّهُ بَعْدَ ‹قَلِيلٍ جِدًّا›، ‹يَصِلُ ٱلْآتِي وَلَا يَتَأَخَّرُ›». — عب ١٠:١، ٣٦، ٣٧.
١٠ وَفِي ٱلْإصْحَاحِ ١١ مِنْ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ، يَشْرَحُ بُولُسُ بِبَرَاعَةٍ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ بِٱللّٰهِ، وَذلِكَ بِإِعْطَاءِ أَمْثِلَةٍ تَارِيخِيَّةٍ لِرِجَالِ وَنِسَاءِ ٱلْإِيمَانِ. فَهَلْ كَانَ هذَا ٱلِٱسْتِطْرَادُ إِلَى مَوْضُوعِ ٱلْإِيمَانِ ضَرُورِيًّا؟ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ. فَقَدْ أَرَادَ ٱلرَّسُولُ أَنْ يَعْرِفَ إِخْوَتُهُ ٱلْمُؤْمِنُونَ أَنَّ إِعْرَابَهُمْ عَنِ ٱلْإِيمَانِ يَسْتَدْعِي ٱلشَّجَاعَةَ وَٱلِٱحْتِمَالَ. وَٱلْمِثَالُ ٱلرَّائِعُ لِخُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْقُدَامَى كَانَ سَيُقَوِّيهِمْ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلشَّدَائِدِ. لِذلِكَ، بَعْدَ أَنْ عَدَّدَ بُولُسُ أَعْمَالَ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا هؤُلَاءِ ٱلْأَوْلِيَاءُ فِي ٱلْمَاضِي، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ: «إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي حِبَالَتِهَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا». — عب ١٢:١.
‹سَحَابَةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ›
١١ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّفْكِيرُ فِي ‹ٱلسَّحَابَةِ ٱلْعَظِيمَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ›؟
١١ لَمْ تَتَأَلَّفِ ‹ٱلسَّحَابَةُ ٱلْعَظِيمَةُ مِنَ ٱلشُّهُودِ› مِنْ مُتَفَرِّجِينَ عَلَى ٱلْمُبَارَاةِ أَوْ مُعْجَبِينَ يَأْمُلُونَ أَنْ يَفُوزَ لَاعِبُهُمْ أَوْ فَرِيقُهُمُ ٱلْمُفَضَّلُ، بَلْ مِنْ مُشَارِكِينَ رَكَضُوا قَبْلًا وَبَلَغُوا خَطَّ ٱلنِّهَايَةِ. وَمَعَ أَنَّهُمْ رَقَدُوا، يُمْكِنُ تَشْبِيهُهُمْ بِعَدَّائِينَ مُتَمَرِّسِينَ يُشَجِّعُونَ ٱلْعَدَّائِينَ ٱلْجُدُدَ فِي ٱلسِّبَاقِ. تَخَيَّلْ شُعُورَ مُتَبَارٍ جَدِيدٍ حِينَ يَعْرِفُ أَنَّ أَمْهَرَ ٱللَّاعِبِينَ يُشَاهِدُونَهُ. أَوَلَا يَدْفَعُهُ ذلِكَ أَنْ يَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِهِ أَوْ حَتَّى أَنْ يَتَفَوَّقَ عَلَى نَفْسِهِ؟ فَهؤُلَاءِ ٱلشُّهُودُ ٱلْقُدَامَى يُعْطُونَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّهُ يُمْكِنُ إِحْرَازُ ٱلْفَوْزِ مَهْمَا كَانَ ٱلسِّبَاقُ شَاقًّا. وَهكَذَا، كَانَ فِي وُسْعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَسْتَمِدُّوا ٱلشَّجَاعَةَ وَ ‹يَرْكُضُوا فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ› بِإِبْقَاءِ أَمْثِلَةِ ‹ٱلسَّحَابَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ› فِي ذِهْنِهِمْ. وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِينَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ.
١٢ لِمَ تَعْنِينَا ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا بُولُسُ؟
١٢ مَرَّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ أَتَى بُولُسُ عَلَى ذِكْرِهِمْ بِظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ لِظُرُوفِنَا ٱلْيَوْمَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، عَاشَ نُوحٌ فِي وَقْتِ نِهَايَةِ عَالَمِ مَا قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ. وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ يُوشِكُ فِيهَا نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ عَلَى نِهَايَتِهِ. وَقَدْ دَعَا يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ إِلَى مُغَادَرَةِ مَوْطِنِهِمَا وَوَعَدَهُمَا أَنْ يَجْعَلَهُمَا أُمَّةً تَعْبُدُهُ، فَأَطَاعَاهُ وَٱنْتَظَرَا إِتْمَامَ وَعْدِهِ هذَا. عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ، يَجْرِي حَثُّنَا أَنْ نُنْكِرَ أَنْفُسَنَا فَنَحْظَى بِرِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَاتِهِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا لَنَا. وَمِثْلَمَا ٱرْتَحَلَ مُوسَى عَبْرَ بَرِّيَّةٍ مُخِيفَةٍ مُتَّجِهًا نَحْوَ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، نَحْنُ أَيْضًا «نَرْتَحِلُ عَبْرَ» هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلْآيِلِ إِلَى ٱلزَّوَالِ، مُتَّجِهِينَ نَحْوَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ. حَقًّا، مِنَ ٱلْجَدِيرِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا مَرَّ بِهِ رِجَالُ ٱلْإِيمَانِ هؤُلَاءِ، نَجَاحَاتِهِمْ وَإِخْفَاقَاتِهِمْ، وَمَوَاطِنِ قُوَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ. — رو ١٥:٤؛ ١ كو ١٠:١١.
كَيْفَ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْفَوْزِ؟
١٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا نُوحٌ، وَمَاذَا مَكَّنَهُ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا؟
١٣ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ خُدَّامَ يَهْوَهَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْفَوْزِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟ لَاحِظْ مَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنْ نُوحٍ. (اِقْرَأْ عبرانيين ١١:٧.) ‹فَطُوفَانُ ٱلْمِيَاهِ ٱلَّذِي أَهْلَكَ كُلَّ جَسَدٍ› هُوَ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ نُوحٌ قَدْ رَأَى مِثْلَهُ بَعْدُ، إِذْ إِنَّهُ حَدَثٌ لَا سَابِقَةَ لَهُ. (تك ٦:١٧) رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ يَعْتَبِرْ نُوحٌ ٱلْفِكْرَةَ مُسْتَحِيلَةً أَوْ حَتَّى بَعِيدَةَ ٱلِٱحْتِمَالِ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ آمَنَ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَفِّذُ مَا يَقُولُهُ. وَهُوَ لَمْ يَشْعُرْ أَنَّ مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ أَصْعَبُ مِنْ أَنْ يُنْجِزَهُ، بَلْ ‹فَعَلَ كُلَّ مَا أَمَرَهُ بِهِ›. (تك ٦:٢٢) لكِنَّ هذَا لَمْ يَكُنْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ إِذَا تَأَمَّلْنَا فِي مَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِعْلُهُ: بِنَاءُ ٱلْفُلْكِ وَتَجْهِيزُهُ بِٱلطَّعَامِ، تَجْمِيعُ ٱلْحَيَوَانَاتِ، ٱلْكِرَازَةُ بِرِسَالَةِ تَحْذِيرٍ، وَإِبْقَاءُ عَائِلَتِهِ قَوِيَّةً رُوحِيًّا. وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، أَدَّى إِيمَانُ نُوحٍ وَٱحْتِمَالُهُ إِلَى حَيَاةٍ وَبَرَكَاتٍ لَهُ وَلِعَائِلَتِهِ.
١٤ أَيَّةُ مِحَنٍ ٱحْتَمَلَهَا إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ، وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْهُمَا؟
١٤ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ هُمَا ٱلِٱسْمَانِ ٱلتَّالِيَانِ ٱللَّذَانِ يَذْكُرُهُمَا بُولُسُ فِي لَائِحَةِ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا›. فَعِنْدَمَا طَلَبَ مِنْهُمَا يَهْوَهُ أَنْ يُغَادِرَا أُورَ، ٱنْقَلَبَتْ حَيَاتُهُمَا رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ وَبَدَا مُسْتَقْبَلُهُمَا غَامِضًا. وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُمَا مِثَالٌ حَسَنٌ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْ إِيمَانٍ وَطَاعَةٍ لَا يَتَزَعْزَعَانِ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْعَصِيبَةِ. وَبِسَبَبِ كُلِّ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ فِي سَبِيلِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، دُعِيَ عَلَى نَحْوٍ مُلَائِمٍ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ». (رو ٤:١١) غَيْرَ أَنَّ بُولُسَ لَمْ يَتَطَرَّقْ سِوَى إِلَى ٱلنِّقَاطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ عَنْ حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ لِأَنَّ قُرَّاءَهُ عَلَى ٱطِّلَاعٍ جَيِّدٍ بِتَفَاصِيلِهَا. رَغْمَ ذلِكَ، فَقَدْ أَوْرَدَ دَرْسًا مُهِمًّا قَائِلًا: «فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ [بِمَنْ فِيهِمْ إِبْرَاهِيمُ وَعَائِلَتُهُ]، وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا وَأَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ». (عب ١١:١٣) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ إِيمَانَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَعَلَاقَتَهُمَا ٱلشَّخْصِيَّةَ بِٱللّٰهِ سَاعَدَاهُمَا عَلَى ٱلرَّكْضِ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ.
١٥ لِمَ ٱخْتَارَ مُوسَى أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ فِي مِصْرَ؟
١٥ مُوسَى هُوَ مِثَالٌ آخَرُ بَيْنَ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْمَذْكُورِينَ ضِمْنَ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ›. فَقَدْ تَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَٱلرَّفَاهِيَةِ وَ «ٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللّٰهِ». فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى فِعْلِ ذلِكَ؟ أَجَابَ بُولُسُ: «كَانَ يَنْظُرُ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْمُكَافَاةِ. . . . بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى». (اِقْرَأْ عبرانيين ١١:٢٤-٢٧.) فَهُوَ لَمْ يَدَعِ «ٱلتَّمَتُّعَ ٱلْوَقْتِيَّ بِٱلْخَطِيَّةِ» يُلْهِيهِ. وَبِمَا أَنَّ ٱللّٰهَ كَانَ حَقِيقِيًّا وَوُعُودَهُ أَكِيدَةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مُوسَى، فَقَدْ أَظْهَرَ شَجَاعَةً وَٱحْتِمَالًا ٱسْتِثْنَائِيَّيْنِ وَبَذَلَ نَفْسَهُ دُونَ كَلَلٍ فِي قِيَادَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.
١٦ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ مُوسَى لَمْ يَتَثَبَّطْ عِنْدَمَا لَمْ يُسْمَحْ لَهُ بِدُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ؟
١٦ عَلَى غِرَارِ إِبْرَاهِيمَ، لَمْ يَرَ مُوسَى إِتْمَامَ وُعُودِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِ. فَفِيمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى عَتَبَةِ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، قَالَ لَهُ ٱللّٰهُ: «مِنْ بَعِيدٍ تَنْظُرُ ٱلْأَرْضَ، وَلٰكِنَّكَ لَا تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ». وَمَرَدُّ ذلِكَ إِلَى مَا فَعَلَهُ هُوَ وَهَارُونُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ حِينَ أَغْضَبَهُمَا تَمَرُّدُ ٱلشَّعْبِ، ‹فَعَصَيَا ٱللّٰهَ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مِيَاهِ مَرِيبَةِ›. (تث ٣٢:٥١، ٥٢) فَهَلْ شَعَرَ مُوسَى بِٱلْمَرَارَةِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ لِعَدَمِ دُخُولِهِ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟ كَلَّا، بَلْ بَارَكَ ٱلشَّعْبَ وَٱخْتَتَمَ بِٱلْقَوْلِ: «سَعِيدٌ أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ! مَنْ مِثْلُكَ، شَعْبٌ خَلَاصُهُ مِنْ يَهْوَهَ، تُرْسِ عَوْنِكَ، وَسَيْفِكَ ٱلْعَظِيمِ؟». — تث ٣٣:٢٩.
دُرُوسٌ لَنَا
١٧، ١٨ (أ) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ› فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِسِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟ (ب) مَاذَا سَنَسْتَعْرِضُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٧ يَتَّضِحُ مِنْ تَأَمُّلِنَا فِي حَيَاةِ ٱلْبَعْضِ مِنْ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا› أَنَّهُ يَجِبُ ٱلْإِعْرَابُ عَنْ إِيمَانٍ تَامٍّ بِٱللّٰهِ وَوُعُودِهِ كَيْ نَرْكُضَ فِي ٱلسِّبَاقِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. (عب ١١:٦) وَعَلَيْنَا أَنْ نَجْعَلَ هذَا ٱلْإِيمَانَ مِحْوَرَ حَيَاتِنَا. فَبِخِلَافِ عَدِيمِي ٱلْإِيمَانِ، يَتَطَلَّعُ خُدَّامُ يَهْوَهَ إِلَى أَبْعَدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ. فَهُمْ يَرَوْنَ «مَنْ لَا يُرَى»، مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلرَّكْضِ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ. — ٢ كو ٥:٧.
١٨ إِنَّ ٱلسِّبَاقَ ٱلْمَسِيحِيَّ لَيْسَ سَهْلًا. مَعَ ذلِكَ، بِإِمْكَانِنَا بُلُوغُ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَٱلْفَوْزُ. وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنَسْتَعْرِضُ مُسَاعِدَاتٍ إِضَافِيَّةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• لِمَ أَسْهَبَ بُولُسُ فِي ٱلْكِتَابَةِ عَنِ ٱلشُّهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدِيمًا؟
• كَيْفَ يُشَجِّعُنَا تَخَيُّلُ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا› كَيْ نَرْكُضَ بِٱحْتِمَالٍ؟
• مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي أَمْثِلَةِ شُهُودٍ أُمَنَاءَ كَنُوحٍ، إِبْرَاهِيمَ، سَارَةَ، وَمُوسَى؟
[الصورة في الصفحة ١٩]
تَرَكَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ وَسَائِلَ ٱلرَّاحَةِ فِي أُورَ