«اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ»
«اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِكُمْ، لَا كَرْهًا، بَلْ طَوْعًا». — ١ بط ٥:٢.
١ لِمَ أَرَادَ بُطْرُسُ أَنْ يُشَدِّدَ عَزْمَ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عِنْدَمَا كَتَبَ إِلَيْهِمْ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى؟
كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ رِسَالَتَهُ ٱلْأُولَى قَبْلَ وَقْتٍ قَصِيرٍ مِنْ إِطْلَاقِ نَيْرُونَ حَمْلَةَ ٱلِٱضْطِهَادِ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا. فَقَدْ أَرَادَ أَنْ يُشَدِّدَ عَزْمَ رُفَقَائِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّ إِبْلِيسَ كَانَ «يَجُولُ» طَالِبًا أَنْ يَلْتَهِمَهُمْ. وَلِلثَّبَاتِ فِي وَجْهِهِ، لَزِمَ أَنْ ‹يَكُونُوا وَاعِينَ› وَ ‹يَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ›. (١ بط ٥:٦، ٨) كَمَا أَنَّهُمُ ٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلْبَقَاءِ مُوَحَّدِينَ. فَكَانَ يَنْبَغِي أَلَّا ‹يَنْهَشُوا وَيَلْتَهِمُوا› وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ لِئَلَّا ‹يُفْنِيَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا›. — غل ٥:١٥.
٢، ٣ ضِدَّ مَنْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مُصَارَعَتُنَا، وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ؟
٢ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَمُرُّ بِظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ. فَإِبْلِيسُ يَبْحَثُ عَنْ فُرَصٍ لِٱلْتِهَامِنَا. (رؤ ١٢:١٢) وَيَلُوحُ أَمَامَنَا «ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ مُنْذُ بَدْءِ ٱلْعَالَمِ». (مت ٢٤:٢١) فَمِثْلَمَا كَانَ عَلَى مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَحْتَرِسُوا مِنَ ٱلْمُشَاجَرَةِ فِي مَا بَيْنَهُمْ، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ نَحْنُ أَيْضًا. وَلِتَحْقِيقِ هذَا ٱلْغَرَضِ، نَحْتَاجُ أَحْيَانًا إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلشُّيُوخِ.
٣ لِذَا، سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَزِيدُوا تَقْدِيرَهُمْ لِٱمْتِيَازِ رِعَايَةِ ‹رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ›. (١ بط ٥:٢) ثُمَّ سَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُلَائِمَةِ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ هذَا. وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنَتَفَحَّصُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ ‹يُقَدِّرُوا ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ وَيُشْرِفُونَ عَلَى› ٱلرَّعِيَّةِ. (١ تس ٥:١٢) فَمُعَالَجَتُنَا هذِهِ ٱلْمَسَائِلَ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ ثَابِتٍ فِي وَجْهِ خَصْمِنَا ٱلرَّئِيسِيِّ، مُدْرِكِينَ أَنَّ مُصَارَعَتَنَا هِيَ ضِدُّهُ هُوَ. — اف ٦:١٢.
اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ
٤، ٥ أَيَّةُ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ يَنْبَغِي أَنْ يَمْتَلِكَهَا ٱلشُّيُوخُ؟ أَوْضِحُوا.
٤ شَجَّعَ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ عَلَى تَبَنِّي نَظْرَةِ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ ٱلَّتِي ٱؤْتُمِنُوا عَلَيْهَا. (اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:١، ٢.) وَمَعَ أَنَّهُ ٱعْتُبِرَ أَحَدَ أَعْمِدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ، لَمْ يُكَلِّمِ ٱلشُّيُوخَ بِتَعَالٍ بَلْ حَضَّهُمْ كَرُفَقَاءَ لَهُ. (غل ٢:٩) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، تَتَحَلَّى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ بِٱلرُّوحِ عَيْنِهَا حِينَ تَحُثُّ شُيُوخَ ٱلْجَمَاعَاتِ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى تَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْكَبِيرَةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهِمْ أَنْ يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ.
٥ كَتَبَ بُطْرُسُ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلشُّيُوخِ أَنْ ‹يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ›. فَقَدْ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ ٱلرَّعِيَّةَ هِيَ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. فَهُمْ سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا عَنْ كَيْفِيَّةِ إِنْجَازِ عَمَلِهِمْ أَنْ يَسْهَرُوا عَلَى خِرَافِ ٱللّٰهِ. لِنَفْرِضْ مَثَلًا أَنَّ أَحَدَ أَصْدِقَائِكَ ٱلْمُقَرَّبِينَ طَلَبَ مِنْكَ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِأَوْلَادِهِ فِي غِيَابِهِ. أَفَلَا تَنْتَبِهُ لَهُمْ جَيِّدًا وَتَهْتَمُّ بِإِطْعَامِهِمْ؟ وَإِذَا مَرِضَ أَحَدُهُمْ، أَفَلَا تَحْرِصُ أَنْ يَلْقَى ٱلْعِنَايَةَ ٱلطِّبِّيَّةَ ٱللَّازِمَةَ؟ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، عَلَى شُيُوخِ ٱلْجَمَاعَاتِ أَنْ ‹يَرْعَوْا جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي ٱشْتَرَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ›. (اع ٢٠:٢٨) فَهُمْ يُبْقُونَ فِي بَالِهِمْ أَنَّ كُلًّا مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱشْتُرِيَ بِدَمِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ ٱلْكَرِيمِ. وَبِمَا أَنَّهُمْ سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا لِلّٰهِ، فَهُمْ يُطْعِمُونَ ٱلرَّعِيَّةَ وَيَحْمُونَهَا وَيَعْتَنُونَ بِهَا.
٦ عَلَامَ ٱنْطَوَتْ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلرُّعَاةِ قَدِيمًا؟
٦ فَكِّرْ فِي مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْحَرْفِيِّينَ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَدْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَحَمَّلُوا حَرَّ ٱلنَّهَارِ وَبَرْدَ ٱللَّيْلِ كَيْ يَعْتَنُوا بِقُطْعَانِهِمْ. (تك ٣١:٤٠) حَتَّى إِنَّهُمْ خَاطَرُوا بِحَيَاتِهِمْ لِحِمَايَةِ ٱلْخِرَافِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَنْقَذَ ٱلرَّاعِي ٱلْفَتِيُّ دَاوُدُ قَطِيعَهُ مِنَ ٱلْوُحُوشِ ٱلْبَرِّيَّةِ، بِمَا فِيهَا أَسَدٌ وَدُبٌّ. قَالَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُمَا: «أَمْسَكْتُ بِلِحْيَتِهِ وَضَرَبْتُهُ فَقَتَلْتُهُ». (١ صم ١٧:٣٤، ٣٥) فَيَا لَهُ مِنْ عَمَلٍ شُجَاعٍ! هَلْ تَتَخَيَّلُ كَمْ كَانَ دَاوُدُ قَرِيبًا مِنْ فَكَّيِ ٱلْوَحْشِ؟ رَغْمَ ذلِكَ، لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ إِنْقَاذِ خِرَافِهِ.
٧ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يَنْتَزِعُوا ٱلْخِرَافَ مِنْ فَكَّيِ ٱلشَّيْطَانِ؟
٧ وَفِي أَيَّامِنَا أَيْضًا، يَلْزَمُ أَنْ يَحْتَرِسَ ٱلشُّيُوخُ مِنْ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ ٱلشَّبِيهَةِ بِهَجَمَاتِ ٱلْأَسَدِ. وَقَدْ يَتَطَلَّبُ هذَا ٱلْأَمْرُ مِنْهُمْ عَمَلًا شُجَاعًا: اِنْتِزَاعُ ٱلْخِرَافِ مِنْ فَكَّيْ إِبْلِيسَ. فَرُبَّمَا يَتَنَاقَشُونَ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ غَيْرِ ٱلْحَذِرِينَ ٱلَّذِينَ تَرُوقُ لَهُمْ أَشْرَاكُ ٱلشَّيْطَانِ بُغْيَةَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْهَا. (اِقْرَأْ يهوذا ٢٢، ٢٣.) لكِنَّهُمْ بِٱلطَّبْعِ يَتَّكِلُونَ فِي ذلِكَ عَلَى مُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ. فَهُمْ يُعَالِجُونَ ٱلْخَرُوفَ ٱلْمَجْرُوحَ بِرِقَّةٍ، مُضَمِّدِينَ وَمُدَاوِينَ جِرَاحَهُ بِبَلْسَمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلشَّافِي.
٨ إِلَى أَيْنَ يُرْشِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلرَّعِيَّةَ، وَكَيْفَ؟
٨ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، كَانَ ٱلرَّاعِي ٱلْحَرْفِيُّ يَقُودُ قَطِيعَهُ إِلَى مَرَاعٍ خِصْبَةٍ وَمَوَارِدِ مِيَاهٍ عَذْبَةٍ. كَذلِكَ ٱلْأَمْرُ ٱلْيَوْمَ، يُرْشِدُ ٱلشُّيُوخُ ٱلرَّعِيَّةَ إِلَى كَنَفِ ٱلْجَمَاعَةِ، مُشَجِّعِينَ إِيَّاهُمْ عَلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ بُغْيَةَ ٱلتَّغَذِّي جَيِّدًا وَنَيْلِ «طَعَامِهِمْ فِي حِينِهِ». (مت ٢٤:٤٥) وَقَدْ يَحْتَاجُونَ إِلَى قَضَاءِ وَقْتٍ إِضَافِيٍّ لِيُسَاعِدُوا ٱلْمَرْضَى رُوحِيًّا أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْغِذَاءَ ٱلَّذِي تُوَفِّرُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ. وَفِي حَالِ كَانَ خَرُوفٌ ضَالٌّ يُحَاوِلُ ٱلْعَوْدَةَ إِلَى ٱلرَّعِيَّةِ، فَهُمْ لَا يُؤَنِّبُونَهُ بَلْ يَشْرَحُونَ لَهُ بِلُطْفٍ مَبَادِئَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيُظْهِرُونَ لَهُ كَيْفَ يُمْكِنُهُ تَطْبِيقُهَا فِي حَيَاتِهِ.
٩، ١٠ كَيْفَ يَنْبَغِي لِلشُّيُوخِ أَنْ يَعْتَنُوا بِٱلسُّقَمَاءِ رُوحِيًّا؟
٩ عِنْدَمَا تَكُونُ مَرِيضًا، أَيَّ طَبِيبٍ تُفَضِّلُ أَنْ تَسْتَشِيرَ؟ هَلْ تَقْصِدُ ٱلَّذِي لَا يَقْضِي إِلَّا ٱلْقَلِيلَ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَيْكَ ثُمَّ يُسَارِعُ إِلَى وَصْفِ ٱلْعِلَاجِ لِكَيْ يَتَسَنَّى لَهُ أَنْ يُعَايِنَ ٱلْمَرِيضَ ٱلتَّالِيَ؟ أَمْ إِنَّكَ تُفَضِّلُ ٱسْتِشَارَةَ طَبِيبٍ يُصْغِي إِلَيْكَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ، يَشْرَحُ لَكَ مَا بِكَ، وَيُخْبِرُكَ بِٱلْعِلَاجَاتِ ٱلْمُمْكِنَةِ؟
١٠ إِنَّ ٱلشُّيُوخَ يُصْغُونَ إِلَى ٱلشَّخْصِ ٱلْمَرِيضِ رُوحِيًّا وَيُدَاوُونَ جِرَاحَهُ، وَهكَذَا يَكُونُونَ كَمَا لَوْ أَنَّهُمْ ‹يَدْهُنُونَهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ›. (اِقْرَأْ يعقوب ٥:١٤، ١٥.) فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تُسَكِّنُ آلَامَ ٱلسَّقِيمِ كَبَلَسَانِ جِلْعَادَ. (ار ٨:٢٢؛ حز ٣٤:١٦) فَتَطْبِيقُ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُ ٱلْمُتَقَلْقِلَ عَلَى ٱسْتِعَادَةِ ٱتِّزَانِهِ ٱلرُّوحِيِّ. أَجَلْ، إِنَّ ٱلشُّيُوخَ هُمْ مَصْدَرُ عَوْنٍ كَبِيرٍ عِنْدَمَا يُصْغُونَ إِلَى مَخَاوِفِ ٱلْخَرُوفِ ٱلسَّقِيمِ وَيُصَلُّونَ مَعَهُ.
اَلرِّعَايَةُ لَا كَرْهًا، بَلْ طَوْعًا
١١ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ طَوْعًا؟
١١ ذَكَّرَ بُطْرُسُ ٱلشُّيُوخَ أَيْضًا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلرِّعَايَةِ. فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ «لَا كَرْهًا، بَلْ طَوْعًا». وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي يَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى خِدْمَةِ إِخْوَتِهِمْ طَوْعًا؟ إِنَّهُ ٱلسَّبَبُ عَيْنُهُ ٱلَّذِي دَفَعَ بُطْرُسَ إِلَى رِعَايَةِ وَإِطْعَامِ خِرَافِ يَسُوعَ: مَحَبَّتُهُ وَمَوَدَّتُهُ لِلرَّبِّ. (يو ٢١:١٥-١٧) فَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، «لَا يَحْيَا [ٱلشُّيُوخُ] فِي مَا بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عَنْهُمْ». (٢ كو ٥:١٤، ١٥) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ، إِلَى جَانِبِ مَحَبَّتِهِمْ لِلّٰهِ وَلِإِخْوَتِهِمْ، تُلْزِمُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا ٱلرَّعِيَّةَ، مُكَرِّسِينَ جُهُودَهُمْ وَمَوَارِدَهُمْ وَوَقْتَهُمْ لِهذِهِ ٱلْغَايَةِ. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) فَهُمْ يَقُومُونَ بِهذِهِ ٱلتَّضْحِيَاتِ لَا غَصْبًا عَنْهُمْ بَلْ طَوْعًا.
١٢ إِلَى أَيِّ حَدٍّ ضَحَّى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ؟
١٢ وَإِلَى أَيِّ حَدٍّ يَنْبَغِي أَنْ يُضَحِّيَ ٱلشُّيُوخُ؟ إِنَّهُمْ يَقْتَدُونَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ، تَمَامًا كَمَا ٱقْتَدَى هُوَ بِيَسُوعَ. (١ كو ١١:١) فَإِذْ كَانَ بُولُسُ وَرِفَاقُهُ يَحِنُّونَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي تَسَالُونِيكِي، سَرَّهُمْ أَنْ يَمْنَحُوهُمْ ‹لَا بِشَارَةَ ٱللّٰهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَهُمْ أَيْضًا›. وَهكَذَا صَارُوا مُتَرَفِّقِينَ عَلَيْهِمْ «كَمَا تَحْنُو ٱلْمُرْضِعَةُ عَلَى أَوْلَادِهَا». (١ تس ٢:٧، ٨) فَقَدْ كَانَ بُولُسُ يُدْرِكُ مَشَاعِرَ ٱلْمُرْضِعَةِ ٱلَّتِي تَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ طِفْلِهَا حَتَّى وَلَوِ ٱضْطُرَّتْ أَنْ تَسْتَيْقِظَ فِي مُنْتَصَفِ ٱللَّيْلِ لِإِطْعَامِهِ.
١٣ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّتَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ يُوَازِنَ ٱلشُّيُوخُ بَيْنَهُمَا؟
١٣ عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَيْضًا أَنْ يُوَازِنُوا بَيْنَ مَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلرِّعَائِيَّةِ وَٱلْتِزَامَاتِهِمْ تِجَاهَ عَائِلَتِهِمْ. (١ تي ٥:٨) فَهُمْ يُخَصِّصُونَ لِلْجَمَاعَةِ قِسْمًا مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلثَّمِينِ ٱلَّذِي بِإِمْكَانِهِمْ قَضَاؤُهُ مَعَ عَائِلَاتِهِمْ. وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلْمُوَازَنَةِ بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْمَسْؤُولِيَّتَيْنِ هِيَ دَعْوَةُ ٱلْآخَرِينَ أَحْيَانًا إِلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي عِبَادَتِهِمِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، طَوَالَ سَنَوَاتٍ، كَانَ شَيْخٌ فِي ٱلْيَابَانِ ٱسْمُهُ ماساناو يَدْعُو إِلَى ٱلدَّرْسِ ٱلْعَائِلِيِّ إِخْوَةً عُزَّابًا وَعَائِلَاتٍ فِيهَا ٱلْأَبُ غَيْرُ مُؤْمِنٍ. وَمَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ، بَاتَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ شُيُوخًا وَٱقْتَدَوْا بِمِثَالِ ماساناو ٱلْحَسَنِ.
تَجَنَّبُوا ٱلرِّبْحَ غَيْرَ ٱلشَّرِيفِ، ٱرْعَوُا ٱلرَّعِيَّةَ بِٱنْدِفَاعٍ
١٤، ١٥ لِمَ يَجِبُ عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَنْ يَحْتَرِسُوا مِنْ ‹مَحَبَّةِ ٱلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ›، وَكَيْفَ يَقْتَدُونَ بِبُولُسَ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟
١٤ حَثَّ بُطْرُسُ أَيْضًا ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَرْعَوُا ٱلرَّعِيَّةَ «لَا مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ، بَلْ بِٱنْدِفَاعٍ». فَمَعَ أَنَّ مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ تَسْتَنْفِدُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِهِمْ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ أَيَّ تَعْوِيضٍ مَادِّيٍّ مُقَابِلَ خِدْمَاتِهِمْ. وَقَدْ رَأَى بُطْرُسُ ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَحْذِيرِ رُفَقَائِهِ ٱلشُّيُوخِ مِنْ خَطَرِ رِعَايَةِ ٱلرَّعِيَّةِ «مَحَبَّةً لِلرِّبْحِ غَيْرِ ٱلشَّرِيفِ». وَأَبْلَغُ دَلِيلٍ عَلَى أَنَّ هذَا ٱلْخَطَرَ حَقِيقِيٌّ هُوَ حَيَاةُ ٱلتَّرَفِ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ» بِٱلتَّبَايُنِ مَعَ عِيشَةِ ٱلْفَقْرِ ٱلَّتِي يُضْطَرُّ كَثِيرُونَ أَنْ يَعِيشُوهَا. (رؤ ١٨:٢، ٣) لِذَا، لَدَى ٱلشُّيُوخِ سَبَبٌ وَجِيهٌ كَيْ يَحْتَرِسُوا مِنْ هذَا ٱلْمَيْلِ.
١٥ وَقَدْ رَسَمَ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا لِلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ رَسُولًا وَبِمَقْدُورِهِ أَنْ يَفْرِضَ «عِبْئًا مُكَلِّفًا» عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي، إِلَّا أَنَّهُ ‹لَمْ يَأكُلْ طَعَامًا مِنْ أَحَدٍ مَجَّانًا›. بَلْ «عَمِلَ بِكَدٍّ وَتَعَبٍ لَيْلًا وَنَهَارًا». (٢ تس ٣:٨) وَفِي زَمَنِنَا، يَرْسُمُ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلنُّظَّارُ ٱلْجَائِلُونَ، مِثَالًا حَسَنًا فِي هذَا ٱلْخُصُوصِ. فَفِي حِينِ يَقْبَلُونَ ضِيَافَةَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ، ‹لَا يَضَعُونَ عِبْئًا مُكَلِّفًا› عَلَى أَحَدٍ. — ١ تس ٢:٩.
١٦ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلرَّعِيَّةَ «بِٱنْدِفَاعٍ»؟
١٦ يَرْعَى ٱلشُّيُوخُ ٱلْمُحِبُّونَ ٱلرَّعِيَّةَ «بِٱنْدِفَاعٍ». وَيَتَجَلَّى ٱنْدِفَاعُهُمْ هذَا فِي رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّتِي يُعْرِبُونَ عَنْهَا عِنْدَمَا يُسَاعِدُونَ ٱلرَّعِيَّةَ. غَيْرَ أَنَّ ٱلِٱنْدِفَاعَ لَا يَعْنِي أَنَّهُمْ يُرْغِمُونَهُمْ عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ، أَوْ أَنَّهُمْ يُشَجِّعُونَهُمْ عَلَى خِدْمَتِهِ بِرُوحٍ تَنَافُسِيَّةٍ. (غل ٥:٢٦) فَٱلشُّيُوخُ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْخِرَافَ مُخْتَلِفُونَ وَاحِدُهُمْ عَنِ ٱلْآخَرِ. وَهُمْ يَنْدَفِعُونَ إِلَى مُسَاعَدَتِهِمْ جَمِيعًا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ.
لَا تَسُودُوا عَلَى ٱلرَّعِيَّةِ، بَلْ صِيرُوا أَمْثِلَةً لَهُمْ
١٧، ١٨ (أ) لِمَ وَاجَهَ ٱلرُّسُلُ أَحْيَانًا صُعُوبَةً فِي فَهْمِ تَعْلِيمِ يَسُوعَ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ؟ (ب) أَيُّ وَضْعٍ مُمَاثِلٍ قَدْ يَكُونُ مَوْجُودًا ٱلْيَوْمَ؟
١٧ كَمَا نَاقَشْنَا سَابِقًا، يَنْبَغِي أَنْ يُبْقِيَ ٱلشُّيُوخُ فِي بَالِهِمْ أَنَّ ٱلرَّعِيَّةَ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ هِيَ لِلّٰهِ وَلَيْسَتْ لَهُمْ. لِذلِكَ يَحْرِصُونَ أَشَدَّ ٱلْحِرْصِ أَلَّا يَكُونُوا «سَائِدِينَ عَلَى مَنْ هُمْ مِيرَاثُ ٱللّٰهِ». (اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:٣.) فَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، ٱمْتَلَكَ رُسُلُ يَسُوعَ دَافِعًا خَاطِئًا. فَقَدْ أَرَادُوا لِأَنْفُسِهِمْ مَنَاصِبَ مَرْمُوقَةً تَمَامًا كَحُكَّامِ ٱلْأُمَمِ. — اِقْرَأْ مرقس ١٠:٤٢-٤٥.
١٨ وَٱلْيَوْمَ، مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَمْتَحِنَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ ‹يَبْتَغُونَ أَنْ يَكُونُوا نُظَّارًا› ٱلْأَسْبَابَ ٱلَّتِي تَدْفَعُهُمْ إِلَى ٱلِٱبْتِغَاءِ. (١ تي ٣:١) أَمَّا ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ شُيُوخًا ٱلْآنَ، فَيَحْسُنُ بِهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ بِصَرَاحَةٍ هَلْ لَدَيْهِمْ رَغْبَةٌ فِي ٱلسُّلْطَةِ أَوِ ٱلْبُرُوزِ كَمَا كَانَتْ لَدَى بَعْضِ ٱلرُّسُلِ. فَإِذَا كَانَ ٱلرُّسُلُ قَدْ وَاجَهُوا صُعُوبَةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، فَعَلَى ٱلشُّيُوخِ دُونَ شَكٍّ أَنْ يُدْرِكُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى بَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِتَجَنُّبِ أَيِّ مَيْلٍ عَالَمِيٍّ إِلَى ٱلتَّسَلُّطِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ.
١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَ ٱلشُّيُوخُ لَدَى ٱتِّخَاذِهِمْ إِجْرَاءً حَازِمًا لِحِمَايَةِ ٱلرَّعِيَّةِ؟
١٩ طَبْعًا، يَحْتَاجُ ٱلشُّيُوخُ أَحْيَانًا إِلَى ٱلِٱتِّصَافِ بِٱلْحَزْمِ، كَمَا عِنْدَ حِمَايَةِ ٱلرَّعِيَّةِ مِنَ ‹ٱلذِّئَابِ ٱلْجَائِرَةِ›. (اع ٢٠:٢٨-٣٠) فَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ تِيطُسَ أَنْ يُدَاوِمَ «عَلَى ٱلْوَعْظِ وَٱلتَّوْبِيخِ بِسُلْطَانٍ تَامٍّ». (تي ٢:١٥) وَلكِنْ، حَتَّى عِنْدَمَا يُضْطَرُّ ٱلشُّيُوخُ إِلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ حَازِمٍ، يُعَامِلُونَ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْمَعْنِيِّينَ بِكَرَامَةٍ. فَهُمْ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ ٱلْإِقْنَاعَ بِلُطْفٍ، لَا ٱلِٱنْتِقَادَ ٱلْقَاسِيَ، لَهُ عُمُومًا تَأْثِيرٌ فَعَّالٌ فِي بُلُوغِ قُلُوبِ ٱلْآخَرِينَ وَحَثِّهِمْ عَلَى ٱتِّبَاعِ ٱلْمَسْلَكِ ٱلصَّائِبِ.
٢٠ كَيْفَ يَقْتَدِي ٱلشُّيُوخُ بِيَسُوعَ فِي رَسْمِ ٱلْمِثَالِ ٱلْحَسَنِ؟
٢٠ إِنَّ مِثَالَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَسَنَ يَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ إِلَى مَحَبَّةِ ٱلرَّعِيَّةِ. (يو ١٣:١٢-١٥) وَكَمْ تَبْتَهِجُ قُلُوبُنَا عِنْدَمَا نَقْرَأُ كَيْفَ عَلَّمَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَقُومُوا بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ! فَمِثَالُهُ فِي ٱلتَّوَاضُعِ مَسَّ قُلُوبَهُمْ وَحَثَّهُمْ أَنْ يَسْلُكُوا ‹بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ مُعْتَبِرِينَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَهُمْ›. (في ٢:٣) وَعَلَى غِرَارِ هؤُلَاءِ، يَنْدَفِعُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱتِّبَاعِ مِثَالِ يَسُوعَ، صَائِرِينَ بِدَوْرِهِمْ «أَمْثِلَةً لِلرَّعِيَّةِ».
٢١ أَيَّةُ مُكَافَأَةٍ يَتَطَلَّعُ إِلَيْهَا ٱلشُّيُوخُ؟
٢١ يَخْتَتِمُ بُطْرُسُ نَصِيحَتَهُ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى ٱلشُّيُوخِ مُشِيرًا إِلَى وَعْدٍ مُسْتَقْبَلِيٍّ. (اِقْرَأْ ١ بطرس ٥:٤.) فَٱلنُّظَّارُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ‹سَيَنَالُونَ تَاجَ ٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي لَا يَذْبُلُ› مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. أَمَّا ٱلرُّعَاةُ ٱلْمُعَاوِنُونَ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›، فَسَيَحْظَوْنَ بِٱمْتِيَازِ رِعَايَةِ رَعِيَّةِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ظِلِّ حُكْمِ «رَئِيسِ ٱلرُّعَاةِ». (يو ١٠:١٦) وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِأَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَدْعَمُوا ٱلْمُعَيَّنِينَ لِتَوَلِّي ٱلْقِيَادَةِ.
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• لِمَ كَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَحُضَّ بُطْرُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي لِلشُّيُوخِ أَنْ يَرْعَوُا ٱلسُّقَمَاءَ رُوحِيًّا؟
• مَاذَا يَدْفَعُ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي فِي عُهْدَتِهِمْ؟
[الصورة في الصفحة ٢١]
كَٱلرُّعَاةِ قَدِيمًا، عَلَى ٱلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَحْمُوا ‹ٱلْخِرَافَ› ٱلَّذِينَ فِي عُهْدَتِهِمْ