هَلْ بَاتَ إِتْيَانُ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ؟
«مَتَى رَأَيْتُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ كُلَّهَا، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ». — مت ٢٤:٣٣.
١، ٢ (أ) مَا ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ نَوْعًا مِنَ ٱلْعَمَى؟ (ب) مَاذَا نَعْلَمُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟
لَعَلَّكَ تُلَاحِظُ أَنَّ ٱلنَّاسَ لَا يَتَذَكَّرُونَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ ٱلتَّفَاصِيلَ نَفْسَهَا عَنْ حَادِثَةٍ مُعَيَّنَةٍ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، قَدْ يُلَاقِي ٱلْمَرْءُ صُعُوبَةً فِي تَذَكُّرِ مَا قَالَهُ ٱلطَّبِيبُ بِٱلضَّبْطِ بَعْدَ تَشْخِيصِ ٱلْمَرَضِ. أَوْ قَدْ لَا يَجِدُ شَخْصٌ مَا مَفَاتِيحَهُ أَوْ نَظَّارَتَيْهِ مَعَ أَنَّهَا تَكُونُ عَلَى مَرْأًى مِنْ عَيْنَيْهِ. فَلِمَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ؟ يَقُولُ ٱلْبَاحِثُونَ إِنَّنَا حِينَ نُحَاوِلُ ٱلْقِيَامَ بِأَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ، نُصَابُ بِنَوْعٍ مِنَ ٱلْعَمَى. فَعَلَى مَا يَتَّضِحُ، لَيْسَ بِمَقْدُورِ دِمَاغِنَا ٱلتَّرْكِيزُ بِشَكْلٍ تَامٍّ إِلَّا عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ.
٢ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ مُصَابُونَ بِنَوْعٍ مُشَابِهٍ مِنَ «ٱلْعَمَى» يَتَعَلَّقُ بِمَا يَجْرِي عَلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. فَصَحِيحٌ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ تَغَيَّرَ جِدًّا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤، غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَفْهَمُونَ ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِهٰذِهِ ٱلْمَجْرَيَاتِ. أَمَّا نَحْنُ، تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَنَعْلَمُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَتَى سَنَةَ ١٩١٤ حِينَ نُصِّبَ يَسُوعُ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ. لٰكِنَّنَا نَعْلَمُ أَيْضًا أَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَسْتَجِبْ بَعْدُ ٱسْتِجَابَةً كَامِلَةً صَلَاتَنَا ٱلَّتِي نَقُولُ فِيهَا: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٦:١٠) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱسْتِجَابَةَ صَلَاتِنَا تَشْمُلُ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ. فَلَنْ تَتِمَّ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَمَا هِيَ فِي ٱلسَّمَاءِ إِلَّا حِينَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ.
٣ مَاذَا يُمَكِّنُنَا دَرْسُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ مِنْ رُؤْيَتِهِ؟
٣ نَتِيجَةَ دَرْسِنَا ٱلْمُنْتَظِمِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرَى إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ. وَكَمْ نَخْتَلِفُ عَنْ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ! فَهُمْ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِحَيَاتِهِمْ وَمَسَاعِيهِمْ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ ٱلدَّلِيلَ ٱلْقَاطِعَ عَلَى أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَحْكُمُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ وَسَيُنَفِّذُ عَمَّا قَرِيبٍ دَيْنُونَةَ ٱللّٰهِ. وَمَا ٱلْقَوْلُ فِيكَ؟ إِذَا كُنْتَ تَخْدُمُ ٱللّٰهَ لِعُقُودٍ، فَهَلْ مَا زِلْتَ مُؤْمِنًا أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ قَرِيبَةٌ وَأَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي تَحْصُلُ عَلَى ٱلْأَرْضِ دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ؟ حَتَّى لَوْ أَصْبَحْتَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، فَعَلَامَ تَصُبُّ تَرْكِيزَكَ؟ مَهْمَا كَانَ جَوَابُكَ، فَلْنُرَاجِعْ سَوِيًّا ثَلَاثَةَ أَسْبَابٍ مُهِمَّةٍ تَجْعَلُنَا نَثِقُ أَنَّ مَلِكَ ٱللّٰهِ ٱلْمُعَيَّنَ سَيَتَّخِذُ عَمَّا قَرِيبٍ خُطُوَاتٍ إِضَافِيَّةً لِيُتَمِّمَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ.
ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلْأَرْبَعَةِ
٤، ٥ (أ) مَاذَا يَفْعَلُ يَسُوعُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.) (ب) مَاذَا يُمَثِّلُ ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلثَّلَاثَةِ، وَكَيْفَ تَتِمُّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟
٤ سَنَةَ ١٩١٤، تُوِّجَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهُوَ يَصَوَّرُ أَنَّهُ رَاكِبٌ فَرَسًا أَبْيَضَ وَقَدْ خَرَجَ لِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ عَلَى نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ. (اقرإ الرؤيا ٦:١، ٢.) وَٱلنُّبُوَّةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٱلسَّادِسِ تُعْطِينَا سَبَبًا لِنَتَوَقَّعَ أَنَّهُ بَعْدَ تَأْسِيسِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، سَتَتَدَهْوَرُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ بِسُرْعَةٍ. فَٱلْحُرُوبُ وَٱلْمَجَاعَاتُ وَٱلْأَوْبِئَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ مُسَبِّبَاتِ ٱلْمَوْتِ تَحْدُثُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى. وَهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتُ يُمَثِّلُهَا ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ. — رؤ ٦:٣-٨.
٥ كَمَا تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ، «نُزِعَ ٱلسَّلَامُ مِنَ ٱلْأَرْضِ» عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي قُطِعَتْ بِشَأْنِ ٱلتَّعَاوُنِ ٱلدُّوَلِيِّ وَحُسْنِ ٱلتَّعَامُلِ بَيْنَ ٱلْبُلْدَانِ. وَلَمْ تَكُنِ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى سِوَى أُولَى ٱلْحُرُوبِ ٱلْمُدَمِّرَةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي ٱنْدَلَعَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلَا تَزَالُ ٱلْمَجَاعَاتُ تُهَدِّدُ أَمْنَ ٱلْعَالَمِ رَغْمَ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلِٱقْتِصَادِيِّ وَٱلْعِلْمِيِّ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤. وَمَنْ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يُنْكِرَ أَنَّ ٱلْأَوْبِئَةَ عَلَى أَنْوَاعِهَا وَٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ تَحْصُدُ حَيَاةَ ٱلْمَلَايِينِ كُلَّ سَنَةٍ؟! إِنَّ نِطَاقَ هٰذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ وَتَكْرَارَهَا وَشِدَّتَهَا لَمْ يَعْرِفْ لَهَا ٱلتَّارِيخُ مَثِيلًا مِنْ ذِي قَبْلٍ. فَهَلْ تُدْرِكُ مَا مَعْنَى ذٰلِكَ؟
٦ مَنِ ٱنْتَبَهَ إِلَى تَحَقُّقِ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَمَاذَا فَعَلُوا عِنْدَمَا تَحَقَّقَتْ؟
٦ وَقَفَ كَثِيرُونَ مَذْهُولِينَ أَمَامَ نُشُوبِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى وَتَفَشِّي ٱلْإِنْفِلُوَنْزَا ٱلْإِسْبَانِيَّةِ. بَيْدَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَانُوا يَتَوَقَّعُونَ بِشَوْقٍ أَنْ تَنْتَهِيَ أَزْمِنَةُ ٱلْأُمَمِ، أَيِ «ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْمُعَيَّنَةُ لِلْأُمَمِ»، سَنَةَ ١٩١٤. (لو ٢١:٢٤) فَمَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُتَأَكِّدِينَ مِمَّا سَيَحْدُثُ بِٱلضَّبْطِ، عَرَفُوا أَنَّ حَدَثًا هَامًّا يَتَعَلَّقُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ سَيَحْصُلُ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ. وَحَالَمَا أَدْرَكُوا كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، أَعْلَنُوا بِجُرْأَةٍ لِلْآخَرِينَ عَنْ بِدَايَةِ حُكْمِ ٱللّٰهِ. غَيْرَ أَنَّ جُهُودَهُمْ هٰذِهِ سَبَّبَتْ لَهُمُ ٱلِٱضْطِهَادَ ٱلْوَحْشِيَّ، مَا كَانَ هُوَ بِدَوْرِهِ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةٍ أُخْرَى فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. فَفِي ٱلْعُقُودِ ٱلتَّالِيَةِ، لَجَأَ أَعْدَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ‹ٱخْتِلَاقِ ٱلْمَتَاعِبِ بِمَرْسُومٍ›. كَمَا عَمَدُوا إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْعُنْفِ ٱلْجَسَدِيِّ مَعَ إِخْوَتِنَا، سَجْنِهِمْ، وَإِعْدَامِهِمْ بِٱلشَّنْقِ أَوِ ٱلرَّصَاصِ أَوْ قَطْعِ رُؤُوسِهِمْ. — مز ٩٤:٢٠؛ رؤ ١٢:١٥.
٧ لِمَ لَا يَرَى مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ أَهَمِّيَّةَ مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثٍ حَوْلَنَا؟
٧ وَلٰكِنْ، لِمَاذَا لَا يَرَى ٱلنَّاسُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ وُجُودِ بَرَاهِينَ دَامِغَةٍ عَلَى ذٰلِكَ؟ لِمَ لَا يَرْبِطُونَ بَيْنَ أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ وَنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ؟ هَلْ يُعْقَلُ أَنَّهُمْ يُرَكِّزُونَ فَقَطْ عَلَى مَا يُمْكِنُهُمْ رُؤْيَتُهُ بِأَعْيُنِهِمْ؟ (٢ كو ٥:٧) هَلْ يُعْمِيهِمِ ٱنْشِغَالُهُمْ بِٱلْمَسَاعِي ٱلْبَشَرِيَّةِ عَنْ رُؤْيَةِ مَا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ؟ (مت ٢٤:٣٧-٣٩) وَهَلْ يَلْتَهِي بَعْضُهُمْ بِٱلْأَفْكَارِ وَٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ؟ (٢ كو ٤:٤) حَقًّا، نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِيمَانِ وَٱلْبَصِيرَةِ لِنَعْرِفَ مَاذَا يَحْصُلُ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلرُّوحَانِيِّ. فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا نَرَى حَقِيقَةَ مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثٍ حَوْلَنَا!
اَلشَّرُّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ
٨-١٠ (أ) كَيْفَ تَتِمُّ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:١-٥؟ (ب) لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلشَّرَّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ؟
٨ ثَمَّةَ سَبَبٌ ثَانٍ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ لَنْ يَمْضِيَ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى يَحْكُمَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَٱلشَّرُّ ٱلْمُتَفَشِّي فِي ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْبَشَرِيِّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ. فَفِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ، شَهِدْنَا بِأُمِّ أَعْيُنِنَا تَحَقُّقَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:١-٥. فَٱلتَّصَرُّفَاتُ ٱلْمَوْصُوفَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَاتِ بَاتَتْ مُنْتَشِرَةً فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ. أَفَلَا تُوَافِقُ عَلَى ذٰلِكَ؟ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُوضِحُ كَيْفَ تَزْدَادُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ سُوءًا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. — اقرأ ٢ تيموثاوس ٣:١، ١٣.
٩ قَارِنْ مَا ٱعْتُبِرَ مُرَوِّعًا فِي أَرْبَعِينِيَّاتِ أَوْ خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ بِمَا يَحْدُثُ ٱلْيَوْمَ فِي أَمَاكِنِ ٱلْعَمَلِ وَعَلَى صَعِيدِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلرِّيَاضَةِ وَٱلْمُوضَةِ. فَٱلْعُنْفُ ٱلْمُتَطَرِّفُ وَٱلْفَسَادُ ٱلْأَدَبِيُّ يَنْتَشِرَانِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. فَٱلنَّاسُ يَتَنَافَسُونَ عَلَى مَنْ هُوَ ٱلْأَعْنَفُ أَوِ ٱلْأَكْثَرُ فِسْقًا. وَمَا كَانَ يُعْتَبَرُ بَرْنَامَجًا تِلِفِزْيُونِيًّا غَيْرَ لَائِقٍ فِي ٱلْخَمْسِينِيَّاتِ بَاتَ ٱلْآنَ مُصَنَّفًا أَنَّهُ مُنَاسِبٌ لِجَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ. هٰذَا وَإِنَّ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ يَلْعَبُونَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي حَقْلَيِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْمُوضَةِ، مُرَوِّجِينَ نَمَطَ حَيَاتِهِمْ أَمَامَ ٱلنَّاسِ. فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ! — اقرأ يهوذا ١٤، ١٥.
١٠ قَارِنْ أَيْضًا سُلُوكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِي ٱعْتُبِرَ تَمَرُّدًا فِي ٱلْمَاضِي بِسُلُوكِهِمِ ٱلْيَوْمَ. فَفِي خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ، كَانَ ٱلْوَالِدُونَ يَقْلَقُونَ مَا إِذَا كَانَ أَوْلَادُهُمْ يُدَخِّنُونَ ٱلسَّجَائِرَ، يَشْرَبُونَ ٱلْكُحُولَ، أَوْ يَرْقُصُونَ رَقْصًا فَاضِحًا. وَلٰكِنَّنَا غَالِبًا مَا نَنْصَدِمُ ٱلْيَوْمَ بِسَمَاعِ تَقَارِيرَ مِثْلِ: أَطْلَقَ تِلْمِيذٌ فِي ٱلْـ ١٥ مِنْ عُمْرِهِ ٱلنَّارَ عَلَى رِفَاقِهِ فِي ٱلصَّفِّ، مَا أَدَّى إِلَى مَقْتَلِ ٱثْنَيْنِ وَجَرْحِ ١٣ شَخْصًا. هَاجَمَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلسَّكَارَى فَتَاةً فِي ٱلتَّاسِعَةِ مِنْ عُمْرِهَا فَقَتَلُوهَا بِوَحْشِيَّةٍ، وَأَوْسَعُوا أَبَاهَا وَأَحَدَ أَقَارِبِهَا ضَرْبًا. نِصْفُ ٱلْجَرَائِمِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلْمَاضِيَةِ فِي أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ ٱلْآسْيَوِيَّةِ ٱرْتَكَبَهَا مُرَاهِقُونَ. فَهَلْ بِمَقْدُورِ أَحَدٍ أَنْ يُنْكِرَ أَنَّ ٱلْأُمُورَ تَزْدَادُ سُوءًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ؟!
١١ لِمَ لَا يُدْرِكُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْأَحْوَالَ تَزْدَادُ سُوءًا؟
١١ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً، يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ وَيَقُولُونَ: ‹أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا، كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ›». (٢ بط ٣:٣، ٤) فَمَا سَبَبُ مَوْقِفِهِمْ هٰذَا؟ يَبْدُو أَنَّهُ كُلَّمَا صَارَتِ ٱلْحَالَةُ مَأْلُوفَةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا، قَلَّ مَيْلُنَا إِلَى مُلَاحَظَتِهَا. فَٱلِٱنْحِطَاطُ ٱلَّذِي يَحْدُثُ بِوَتِيرَةٍ بَطِيئَةٍ فِي أَخْلَاقِيَّاتِ ٱلْمُجْتَمَعِ بِشَكْلٍ عَامٍّ لَا يَصْدِمُ ٱلْمَرْءَ كَمَا يَصْدِمُهُ تَغْيِيرٌ مُفَاجِئٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعٍ فِي سُلُوكِ صَدِيقٍ حَمِيمٍ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلِٱنْحِطَاطَ ٱلتَّدْرِيجِيَّ فِي ٱلْآدَابِ هُوَ عَلَى دَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلْخُطُورَةِ.
١٢، ١٣ (أ) لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَثَبَّطَ جَرَّاءَ مَا يَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ مِنْ تَطَوُّرَاتٍ؟ (ب) أَيُّ أَمْرٍ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِحُدُوثِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ؟
١٢ لَقَدْ حَذَّرَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّهُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ». (٢ تي ٣:١) وَلٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنْ نَتَثَبَّطَ وَنَنْعَزِلَ عَنِ ٱلْعَالَمِ. فَبِمَعُونَةِ يَهْوَهَ وَرُوحِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَخَطَّى بِنَجَاحٍ كُلَّ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ أَوِ ٱلْمَخَاوِفِ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُ سَبِيلَنَا وَنُحَافِظَ عَلَى أَمَانَتِنَا. ذٰلِكَ أَنَّ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» هِيَ لِلّٰهِ لَا مِنَّا. — ٢ كو ٤:٧-١٠.
١٣ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ بُولُسَ ٱسْتَهَلَّ نُبُوَّتَهُ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ بِٱلْعِبَارَةِ ٱلتَّالِيَةِ: «اِعْلَمْ هٰذَا». وَتَدُلُّ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّ مَا يُذْكَرُ بَعْدَهَا سَيَحْدُثُ حَتْمًا. فَمَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ هٰذَا ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلشِّرِّيرَ سَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللّٰهُ حَدًّا لَهُ. فَقَدْ تَعَلَّمْنَا فِي كُتُبِ ٱلتَّارِيخِ أَنَّ مُجْتَمَعَاتٍ أَوْ حَتَّى أُمَمًا بِكَامِلِهَا ٱنْدَثَرَتْ جَرَّاءَ ٱنْحِطَاطِ مَقَايِيسِهَا لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ. وَٱلْيَوْمَ، نَشْهَدُ تَدَنِّيًا فِي أَخْلَاقِ ٱلْعَالَمِ بِأَجْمَعِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ. وَمَعَ أَنَّ كَثِيرِينَ يَتَجَاهَلُونَ مَغْزَى ذٰلِكَ، إِلَّا أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي بَدَأَتْ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ يَنْبَغِي أَنْ تُقْنِعَنَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ سَيُنْهِي عَمَّا قَرِيبٍ كُلَّ ٱلشُّرُورِ.
لَنْ يَزُولَ هٰذَا ٱلْجِيلُ
١٤-١٦ أَيُّ سَبَبٍ ثَالِثٍ يَجْعَلُنَا نَثِقُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ ‹سَيَأْتِي› قَرِيبًا؟
١٤ إِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلثَّالِثَ ٱلَّذِي يَجْعَلُنَا نَثِقُ بِدُنُوِّ ٱلنِّهَايَةِ هُوَ تَارِيخُ شَعْبِ ٱللّٰهِ. مَثَلًا، قَبْلَ تَأَسُّسِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، كَانَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءِ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ بِنَشَاطٍ. وَمَاذَا فَعَلُوا حِينَ لَمْ تَتَحَقَّقْ بَعْضُ تَوَقُّعَاتِهِمْ حَوْلَ مَا قَدْ يَحْدُثُ سَنَةَ ١٩١٤؟ بَرْهَنَ مُعْظَمُهُمْ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ تَحْتَ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَظَلُّوا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ. وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، حَافَظَتِ ٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى أَمَانَتِهِمْ حَتَّى يَوْمِ مَمَاتِهِمْ.
١٥ قَالَ يَسُوعُ فِي نُبُوَّتِهِ عَنِ ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ: «لَنْ يَزُولَ هٰذَا ٱلْجِيلُ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ هٰذِهِ كُلُّهَا». (اقرأ متى ٢٤:٣٣-٣٥.) وَبِعِبَارَةِ «هٰذَا ٱلْجِيلِ»، كَانَ يُشِيرُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ إِلَى فَرِيقَيْنِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ. اَلْفَرِيقُ ٱلْأَوَّلُ كَانَ مَوْجُودًا سَنَةَ ١٩١٤ وَمَيَّزَ عَلَامَةَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ. وَٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ هٰذَا ٱلْفَرِيقَ لَمْ يَكُونُوا مُجَرَّدَ أَشْخَاصٍ عَاشُوا سَنَةَ ١٩١٤، بَلْ هُمْ أَشْخَاصٌ مُسِحُوا بِٱلرُّوحِ كَأَبْنَاءٍ لِلّٰهِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ أَوْ قَبْلَهَا. — رو ٨:١٤-١٧.
١٦ أَمَّا ٱلْفَرِيقُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي يَشْمُلُهُ «هٰذَا ٱلْجِيلُ» فَهُوَ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَمْسُوحِينَ مُعَاصِرِينَ لِلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ. وَهُمْ لَيْسُوا مُجَرَّدَ أَشْخَاصٍ كَانُوا أَحْيَاءً أَثْنَاءَ مَدَى حَيَاةِ ٱلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ، بَلْ مُسِحُوا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ خِلَالَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي كَانَ لَا يَزَالُ فِيهِ بَعْضُ أَفْرَادِ ٱلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَعَلَيْهِ، لَا يَشْمُلُ «هٰذَا ٱلْجِيلُ» ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ. فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ، كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْفَرِيقِ ٱلثَّانِي يَتَقَدَّمُونَ فِي ٱلسِّنِّ. لٰكِنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٤:٣٤ تَجْعَلُنَا وَاثِقِينَ أَنَّهُ «لَنْ يَزُولَ» أَبَدًا بَعْضٌ مِنْ «هٰذَا ٱلْجِيلِ» عَلَى ٱلْأَقَلِّ قَبْلَ أَنْ يَرَى بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَهٰذَا يَزِيدُ مِنِ ٱقْتِنَاعِنَا أَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي سَيُدَمِّرُ فِيهِ مَلِكُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ هٰذَا ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ وَيَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا بَارًّا أَصْبَحَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ. — ٢ بط ٣:١٣.
اَلْمَسِيحُ سَيُتِمُّ غَلَبَتَهُ قَرِيبًا
١٧ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟
١٧ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّنَا لَا نَعْرِفُ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ ٱللَّذَيْنِ سَتَأْتِي فِيهِمَا ٱلنِّهَايَةُ. (مت ٢٤:٣٦؛ ٢٥:١٣) لٰكِنَّ بُولُسَ ذَكَرَ أَنَّنَا نَعْرِفُ «ٱلْوَقْتَ». (اقرأ روما ١٣:١١.) وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ، أَيِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَإِذَا رَكَّزْنَا ٱنْتِبَاهَنَا كَامِلًا عَلَى نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعَلَى مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، فَسَنَرَى ٱلدَّلِيلَ ٱلْقَاطِعَ أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ.
١٨ أَيُّ مَصِيرٍ يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟
١٨ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِسُلْطَةِ ٱلْفَارِسِ ٱلظَّافِرِ ٱلرَّاكِبِ عَلَى ٱلْفَرَسِ ٱلْأَبْيَضِ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، سَيُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْإِقْرَارِ بِخَطَئِهِمْ قَرِيبًا. وَلَنْ يَجِدُوا مَفَرًّا مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلَّذِي سَيَحِلُّ بِهِمْ. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَيَصْرُخُ كَثِيرُونَ خَائِفِينَ: «مَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلْوُقُوفَ؟». (رؤ ٦:١٥-١٧) إِنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٱلسَّابِعَ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا يُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ. فَسَيَتَمَكَّنُ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنَ «ٱلْوُقُوفِ» فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ، بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَحْظَوْنَ بِرِضَى ٱللّٰهِ. بَعْدَئِذٍ، سَيَنْجُو مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. — رؤ ٧:٩، ١٣-١٥.
١٩ إِلَامَ تَتَطَلَّعُ كَشَخْصٍ يَثِقُ بِأَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ؟
١٩ إِذَا بَقِينَا نُرَكِّزُ عَلَى نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا، فَلَنْ نَتَلَهَّى بِمَا يُقَدِّمُهُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ. كَمَا سَنَرَى ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي تَجْرِي عَلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. فَقَرِيبًا، سَيُتِمُّ ٱلْمَسِيحُ غَلَبَتَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلشِّرِّيرِ حِينَ يَخُوضُ ٱلْحَرْبَ ٱلنِّهَائِيَّةَ بِٱلْبِرِّ. (رؤ ١٩:١١، ١٩-٢١) وَتَخَيَّلْ كَمْ سَتَكُونُ حَيَاتُنَا سَعِيدَةً بَعْدَئِذٍ! — رؤ ٢٠:١-٣، ٦؛ ٢١:٣، ٤.