-
سرّ اللّٰه المقدس — ذروته المجيدة!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
«إلا أن الامم سخطت، وأتى سخطك، والوقت المعين ليدان الاموات، ولتعطي المكافأة لعبيدك الانبياء وللقديسين وللذين يخافون اسمك، الصغار والكبار، ولتهلك الذين يهلكون الارض». (رؤيا ١١:١٨ ) ومن السنة ١٩١٤ فصاعدا تعبِّر امم العالم بضراوة عن سخطها احداها على الاخرى، على ملكوت اللّٰه، وخصوصا على شاهدَي يهوه. — رؤيا ١١:٣.
٩ كيف تهلك الامم الارض، وماذا قرر اللّٰه فعله بشأن ذلك؟
٩ في كل التاريخ كانت الامم تهلك الارض بحروبها المتواصلة وادارتها السيئة. ولكن، منذ السنة ١٩١٤، ازداد هذا الاهلاك الى درجة تنذر بالخطر. فالجشع والفساد يسبِّبان توسُّع الصحاري وخسارة هائلة للارض المنتجة. والمطر الحمضي والسحاب المشع يضرَّان مناطق واسعة. ومصادر الطعام تتلوَّث. والهواء الذي نتنشقه والماء الذي نشربه ملوَّثان. والنفايات الصناعية تهدد الحياة على اليابسة وفي البحر. وقد هددت الدولتان العظميان ذات مرة بالهلاك التام عن طريق الابادة النووية للجنس البشري كله. فمن المفرح ان يهوه ‹سيهلك الذين يهلكون الارض›؛ وسينفِّذ الدينونة في اولئك البشر المتكبرين الفجار المسؤولين عن حالة الارض المؤسفة. (تثنية ٣٢:٥، ٦؛ مزمور ١٤:١-٣) ولذلك يرتب يهوه للويل الثالث، من اجل محاسبة فاعلي الشر هؤلاء. — رؤيا ١١:١٤.
ويل للمهلِكين!
١٠ (أ) ما هو الويل الثالث؟ (ب) بأية طرائق يجلب الويل الثالث اكثر من عذاب؟
١٠ اذًا، هنا الويل الثالث. انه يأتي سريعا! وهو وسيلة يهوه لجلب الهلاك على الذين يدنِّسون ‹موطئ قدميه›، هذه الارض الجميلة التي نعيش عليها. (اشعيا ٦٦:١) لقد ابتدأه الملكوت المسيّاني — سرّ اللّٰه المقدس. وأعداء اللّٰه، وخصوصا قادة العالم المسيحي، كان قد عذبهم الويلان الاولان — اللذان نتجا بصورة رئيسية من ضربة الجراد وجيوش الخيالة؛ لكنَّ الويل الثالث، الذي يجريه ملكوت يهوه نفسه، يجلب اكثر من عذاب. (رؤيا ٩:٣-١٩) فهو يزوِّد ضربة الموت في ازالة المجتمع البشري الذي يهلك الارض وحكامه. وسيأتي ذلك كذروة لدينونة يهوه في هرمجدون. انه تماما كما تنبأ دانيال: «وفي ايام هؤلاء الملوك [الحكام الذين يهلكون الارض]، يقيم اله السماء مملكة لن تنقرض ابدا. وملكها لا يُترك لشعب آخر. فتسحق وتفني كل هذه الممالك، وهي تثبت الى الدهر». وكجبل مهيب، سيحكم ملكوت اللّٰه على ارض جُعلت مجيدة، مبرِّئا سلطان يهوه وجالبا فرحا ابديا للجنس البشري. — دانيال ٢:٣٥، ٤٤؛ اشعيا ١١:٩؛ ٦٠:١٣.
١١ (أ) اية سلسلة متطورة من الحوادث السعيدة تصفها النبوة؟ (ب) اي نعمة يجري ادراكها، كيف، ومن قِبل مَن؟
١١ تصحب الويلَ الثالث سلسلة متطورة من الحوادث السعيدة التي ستتقدم تدريجيا في خلال يوم الرب. انه الوقت ‹ليدان الاموات، وليعطي اللّٰه المكافأة لعبيده الانبياء وللقديسين وللذين يخافون اسمه›. ويعني ذلك قيامة من الاموات! فبالنسبة الى القديسين الممسوحين الذين كانوا قد رقدوا في الموت، يحدث ذلك في وقت باكر من يوم الرب. (١ تسالونيكي ٤:١٥-١٧) وفي الوقت المعيَّن ينضم القديسون الباقون الى هؤلاء بقيامة فورية. وآخرون ايضا يكافَأون، بمن فيهم عبيد اللّٰه الانبياء للازمنة القديمة وجميع الآخرين من الجنس البشري الذين يخافون اسم يهوه، سواء كانوا من الجمع الكثير الذين ينجون من الضيق العظيم او من «الاموات، الكبار والصغار»، الذين يقامون الى الحياة في اثناء حكم المسيح الالفي. وبما ان ملك اللّٰه المسيّاني لديه مفاتيح الموت وهادس، فإن حكم ملكوته يفتح الطريق لكي يمنح الحياة الابدية لجميع الذين يتطلعون الى هذا التدبير الثمين. (رؤيا ١:١٨؛ ٧:٩، ١٤؛ ٢٠:١٢، ١٣؛ روما ٦:٢٢؛ يوحنا ٥:٢٨، ٢٩) وسواء كانت حياة خالدة في السموات او حياة ابدية على الارض، فإن هبة الحياة هذه هي نعمة من يهوه، وكل مَن يتسلَّمها يمكن ان يكون شاكرا عليها الى الابد! — عبرانيين ٢:٩.
-
-
سرّ اللّٰه المقدس — ذروته المجيدة!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
[الاطار في الصفحة ١٧٥]
اهلاك الارض
«كل ثلاث ثوان يختفي قسم من الغابات المطيرة الاصلية بحجم ملعب كرة قدم. . . . خسارة الغابة البدائية تدمِّر آلاف الانواع من النبات والحيوان». — اطلس العالم المصوَّر (راند مكنَلي).
«في قرنين من التسوية، صارت ايضا [البحيرات العظمى] مجرور العالم الاكبر». — ذا ڠلوب آند مايل (كندا).
في نيسان ١٩٨٦ الانفجار والحريق في مصنع للقوة النووية في تشيرنوبيل، اوكرانيا، «كانا الحادث النووي الاكثر اهمية . . . منذ قصف هيروشيما وناڠازاكي»، اذ قذف «إشعاعا طويل الامد الى هواء العالم، تربة فوقية ومياها بقدر ما قذفته التجارب والقنابل النووية المتفجرة حتى الآن». — جاما؛ ذا نيويورك تايمز.
في ميناماتا، اليابان، فرَّغ مصنع كيميائي مِتيل الزئبق في الخليج. وأكلُ السمك والمحار الملوَّث بالتفريغ سبَّب مرض ميناماتا (MD) «مرض عصبي مزمن. . . . وحتى الآن [١٩٨٥]، فإن ٢٥٧٨ شخصا في كل انحاء اليابان تأكد رسميا ان لديهم MD». — الجريدة الاممية لعلم الاوبئة.
-
-
سرّ اللّٰه المقدس — ذروته المجيدة!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
[الاطار في الصفحة ١٧٦]
الاعلانات الثقيلة في رؤيا ١١:١٥-١٩ هي مقدِّمة للرؤى التي تلي. فالرؤيا الاصحاح ١٢ عودة الى السابق تشرح بالتفصيل الاعلانين العظيمين في رؤيا ١١:١٥، ١٧. والاصحاح ١٣ يعطي خلفية لـ ١١:١٨، اذ يصف اصل وتطور هيئة الشيطان السياسية التي تجلب الهلاك للارض. والاصحاحان ١٤ و ١٥ يفصِّلان احكام الملكوت الاضافية المرتبطة بالتصويت بالبوق السابع والويل الثالث.
-