الفصل ١٤
اَلْوَلَاءُ لِحُكُومَةِ ٱللّٰهِ وَحْدَهَا
١، ٢ (أ) أَيُّ مَبْدَإٍ يُوَجِّهُ أَتْبَاعَ يَسُوعَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا؟ (ب) كَيْفَ حَاوَلَ ٱلْأَعْدَاءُ أَنْ يَهْزِمُونَا، وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟
أَمَامَ بِيلَاطُسَ، أَقْوَى قَاضٍ حُكُومِيٍّ فِي ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، تَفَوَّهَ يَسُوعُ بِمَبْدَإٍ لَا يَزَالُ يُوَجِّهُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا. قَالَ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي جُزْءًا مِنْ هٰذَا ٱلْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْلَا أُسَلَّمَ إِلَى ٱلْيَهُودِ. وَلٰكِنَّ مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هُنَا». (يو ١٨:٣٦) بُعَيْدَ ذٰلِكَ، أُعْدِمَ يَسُوعُ بِأَمْرٍ مِنْ بِيلَاطُسَ. إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلِٱنْتِصَارَ عَلَى ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَانَ وَقْتِيًّا. فَٱلْمَسِيحُ أُقِيمَ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ. وَرَغْمَ أَنَّ أَبَاطِرَةَ رُومَا ٱلْعَظِيمَةِ حَاوَلُوا لَاحِقًا ٱلْقَضَاءَ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ، مُنِيَتْ جُهُودُهُمْ كُلُّهَا بِٱلْفَشَلِ. فَقَدْ نَشَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ أَرْجَاءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْقَدِيمِ. — كو ١:٢٣.
٢ وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، حَاوَلَتْ بَعْضُ أَعْظَمِ ٱلْقِوَى ٱلْعَسْكَرِيَّةِ فِي ٱلتَّارِيخِ أَنْ تَقْضِيَ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ بَعْدَ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤. وَلٰكِنْ أَيٌّ مِنْهَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَهْزِمَنَا. هٰذَا وَقَدْ سَعَتْ حُكُومَاتٌ وَفِئَاتٌ سِيَاسِيَّةٌ كَثِيرَةٌ أَنْ تُوَرِّطَنَا فِي نِزَاعَاتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا فَشِلَتْ فِي تَقْسِيمِنَا. فَرَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ مُوَحَّدُونَ فِي أُخُوَّةٍ عَالَمِيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ وَحِيَادِيُّونَ تَمَامًا فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ رَغْمَ أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِي كُلِّ أَصْقَاعِ ٱلْأَرْضِ تَقْرِيبًا. وَوَحْدَتُنَا هٰذِهِ تُشَكِّلُ دَلِيلًا قَاطِعًا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ وَأَنَّ مَلِكَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُوَجِّهُ وَيُمَحِّصُ وَيَحْمِي رَعَايَاهُ. تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي كَيْفَ أَدَّى ٱلْمَلِكُ دَوْرَهُ هٰذَا، وَلَاحِظْ بَعْضَ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ ٱلَّتِي أُنْعِمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي سَعْيِنَا أَلَّا نَكُونَ «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ». — يو ١٧:١٤.
قَضِيَّةٌ تُوضَعُ تَحْتَ ٱلْأَضْوَاءِ
٣، ٤ (أ) مَاذَا حَدَثَ عِنْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟ (ب) هَلْ فَهِمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ كَامِلًا مِنَ ٱلْبِدَايَةِ مَسْأَلَةَ ٱلْحِيَادِ؟ أَوْضِحُوا.
٣ عَقِبَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، ٱنْدَلَعَتْ حَرْبٌ فِي ٱلسَّمَاءِ طُرِحَ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى أَثَرِهَا إِلَى ٱلْأَرْضِ. (اقرإ الرؤيا ١٢:٧-١٠، ١٢.) وَفِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ، نَشِبَتْ حَرْبٌ أُخْرَى عَلَى ٱلْأَرْضِ وَضَعَتْ تَصْمِيمَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ. فَقَدْ كَانُوا عَازِمِينَ أَنْ يَتَّبِعُوا مِثَالَ يَسُوعَ وَلَا يَكُونُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ لَمْ يَفْهَمُوا كَامِلًا مَا يَسْتَلْزِمُهُ ٱلِٱمْتِنَاعُ عَنِ ٱلتَّدَخُّلِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ كَافَّةً.
٤ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا ذُكِرَ فِي ٱلْمُجَلَّدِ ٱلسَّادِسِ مِنْ سِلْسِلَةِ اَلْفَجْرُ ٱلْأَلْفِيُّ ٱلصَّادِرِ عَامَ ١٩٠٤.a فَقَدْ شَجَّعَ هٰذَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَجَنَّبُوا ٱلْخَوْضَ فِي ٱلْحُرُوبِ. أَمَّا إِذَا ٱسْتُدْعِيَ ٱلْمَسِيحِيُّ إِلَى ٱلتَّجْنِيدِ ٱلْإِجْبَارِيِّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَسْعَى إِلَى ٱلْعَمَلِ فِي شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ غَيْرِ ٱلْقِتَالِيَّةِ. وَفِي حَالِ تَعَذَّرَ عَلَيْهِ ذٰلِكَ وَأُرْسِلَ إِلَى سَاحَةِ ٱلْحَرْبِ، يَنْبَغِي أَنْ يَحْرَصَ أَلَّا يَقْتُلَ أَحَدًا. تَعْلِيقًا عَلَى تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، قَالَ هِرْبِرْت سِينْيُورُ ٱلَّذِي عَاشَ فِي بَرِيطَانِيَا وَٱعْتَمَدَ عَامَ ١٩٠٥: «كَانَ ٱلْإِخْوَةُ مُشَوَّشِينَ وَلَمْ يَتَوَفَّرْ لَهُمْ إِرْشَادٌ وَاضِحٌ يُحَدِّدُ هَلْ يَجُوزُ أَنْ يَلْتَحِقُوا بِٱلْجَيْشِ إِذَا ٱقْتَصَرَتْ خِدْمَتُهُمْ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ غَيْرِ ٱلْقِتَالِيَّةِ».
٥ كَيْفَ بَدَأَ عَدَدُ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ١٩١٥ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِتَحْسِينِ فَهْمِنَا لِقَضِيَّةِ ٱلْحِيَادِ؟
٥ غَيْرَ أَنَّ عَدَدَ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ١٩١٥ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بَدَأَ بِتَحْسِينِ فَهْمِنَا لِهٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ بِشَأْنِ ٱلتَّوْصِيَاتِ ٱلْوَارِدَةِ فِي دُرُوسٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ: «نَشُكُّ فِي أَنَّ مَسْلَكًا كَهٰذَا لَا يَتَضَمَّنُ مُسَاوَمَةً عَلَى مَبَادِئِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ». وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ هُدِّدَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِٱلْإِعْدَامِ رَمْيًا بِٱلرَّصَاصِ لِرَفْضِهِ لُبْسَ ٱلْبِزَّةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ وَأَدَاءَ ٱلْخِدْمَةِ؟ حَلَّلَتِ ٱلْمَقَالَةُ ٱلْمَسْأَلَةَ كَمَا يَلِي: «أَيُّمَا أَسْوَأُ، أَنْ نُرْمَى بِٱلرَّصَاصِ بِسَبَبِ وَلَائِنَا لِرَئِيسِ ٱلسَّلَامِ وَرَفْضِنَا عِصْيَانَ أَوَامِرِهِ، أَمْ أَنْ نُقْتَلَ فِيمَا نَخْدُمُ تَحْتَ رَايَةِ أُولٰئِكَ ٱلْمُلُوكِ ٱلْأَرْضِيِّينَ فَيَبْدُو لِلنَّاظِرِ أَنَّنَا نَدْعَمُهُمْ وَنَخُونُ، أَقَلُّهُ فِي ٱلظَّاهِرِ، تَعَالِيمَ مَلِكِنَا ٱلسَّمَاوِيِّ؟! إِذَا خُيِّرْنَا بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْمِيتَتَيْنِ نَخْتَارُ ٱلْأُولَى مُفَضِّلِينَ ٱلْمَوْتَ فِي سَبِيلِ أَمَانَتِنَا لِمَلِكِنَا ٱلسَّمَاوِيِّ». وَلٰكِنْ رَغْمَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْقَوِيَّةِ، ذَكَرَتِ ٱلْمَقَالَةُ فِي ٱلْخِتَامِ: «لَسْنَا نَدْفَعُ بِٱتِّجَاهِ هٰذَا ٱلْمَسْلَكِ؛ إِنَّنَا نَقْتَرِحُهُ فَقَطْ».
٦ مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنْ مِثَالِ ٱلْأَخِ هِرْبِرْت سِينْيُور؟
٦ مَعَ ذٰلِكَ، ٱسْتَوْعَبَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْقَضِيَّةَ كَامِلًا وَحَسَمُوا أَمْرَهُمْ. يُخْبِرُ هِرْبِرْت سِينْيُورُ ٱلْمُقْتَبَسُ مِنْهُ آنِفًا: «لَمْ أَجِدْ فَرْقًا بَيْنَ إِفْرَاغِ ٱلذَّخِيرَةِ مِنَ ٱلسَّفِينَةِ [خِدْمَةٍ غَيْرِ قِتَالِيَّةٍ] وَوَضْعِهَا فِي ٱلْبَنَادِقِ ٱسْتِعْدَادًا لِإِطْلَاقِهَا». (لو ١٦:١٠) وَنَتِيجَةَ ٱعْتِرَاضِهِ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ، زُجَّ ٱلْأَخُ سِينْيُور فِي ٱلسِّجْنِ. فَكَانَ هُوَ وَأَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ آخَرِينَ ضِمْنَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ ١٦ مُعْتَرِضًا، بِمَنْ فِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ طَوَائِفَ أُخْرَى، سُجِنُوا لِبَعْضِ ٱلْوَقْتِ فِي سِجْنِ رِيتْشْمُونْد فِي بَرِيطَانِيَا. بَعْدَئِذٍ نُقِلَ ٱلْأَخُ سِرًّا مَعَ سُجَنَاءَ غَيْرِهِ إِلَى ٱلْخُطُوطِ ٱلْأَمَامِيَّةِ فِي فَرَنْسَا. وَهُنَاكَ حُكِمَ عَلَيْهِمْ بِٱلْإِعْدَامِ رَمْيًا بِٱلرَّصَاصِ. فَأُجْبِرَ هُوَ وَآخَرُونَ عَلَى ٱلِٱصْطِفَافِ أَمَامَ كَتِيبَةِ ٱلْإِعْدَامِ. إِلَّا أَنَّ ٱلْحُكْمَ لَمْ يُنَفَّذْ فِيهِمْ، بَلْ خُفِّضَتِ ٱلْعُقُوبَةُ إِلَى ٱلسَّجْنِ عَشْرَ سَنَوَاتٍ.
٧ مَاذَا فَهِمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ قَبْلَ ٱنْدِلَاعِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ؟
٧ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، تَوَضَّحَ مَفْهُومُ شَعْبِ يَهْوَهَ كَكُلٍّ لِلْقَضِيَّةِ. فَقَبْلَ ٱنْدِلَاعِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، كَانُوا قَدْ تَوَصَّلُوا إِلَى فَهْمٍ أَوْضَحَ لِمَا يَشْمُلُهُ ٱلْحِيَادُ وَٱتِّبَاعُ مِثَالِ يَسُوعَ. (مت ٢٦:٥١-٥٣؛ يو ١٧:١٤-١٦؛ ١ بط ٢:٢١) مَثَلًا، تَضَمَّنَ عَدَدُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٩٣٩ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مَقَالَةً تَارِيخِيَّةً بِعُنْوَانِ «اَلْحِيَادُ»، جَاءَ فِيهَا: «إِنَّ ٱلْقَاعِدَةَ ٱلَّتِي يَنْبَغِي لِشَعْبِ عَهْدِ يَهْوَهَ ٱلْآنَ ٱلسَّيْرُ بِمُقْتَضَاهَا هِيَ مَبْدَأُ ٱلْحِيَادِ ٱلتَّامِّ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ ٱلْمُتَحَارِبَةِ». عَلَّقَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ سَيْمُون كْرَاكِرُ ٱلَّذِي خَدَمَ لَاحِقًا فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك، قَائِلًا: «بِتُّ أُدْرِكُ أَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ فِي سَلَامٍ مَعَ ٱلْجَمِيعِ وَلَوْ خَيَّمَ شَبَحُ ٱلْحَرْبِ عَلَى ٱلْعَالَمِ». وَقَدْ جَاءَ هٰذَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ فِي حِينِهِ، إِذْ سَاعَدَ شَعْبَ ٱللّٰهِ أَنْ يَسْتَعِدُّوا لِهُجُومٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ يَمْتَحِنُ وَلَاءَهُمْ لِلْمَلَكُوتِ.
«نَهْرٌ» مِنَ ٱلْمُقَاوَمَةِ يُهَدِّدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ
٨، ٩ كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّةُ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا؟
٨ أَنْبَأَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَنَّ ٱلتِّنِّينَ، أَيِ ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ، سَيُحَاوِلُ بَعْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤ إِبَادَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِإِلْقَاءِ نَهْرٍ مَجَازِيٍّ مِنْ فَمِهِ.b (اقرإ الرؤيا ١٢:٩، ١٥.) فَكَيْفَ تَمَّتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟ اِبْتِدَاءً مِنْ عِشْرِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي، تَفَاقَمَتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ ضِدَّ شَعْبِ ٱللّٰهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، سُجِنَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلسَّاكِنِينَ فِي أَمِيرْكَا ٱلشَّمَالِيَّةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ بِسَبَبِ وَلَائِهِمْ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، وَمِنْ بَيْنِ هٰؤُلَاءِ كَانَ ٱلْأَخُ كْرَاكِرُ ٱلْمَذْكُورُ آنِفًا. حَتَّى إِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ شَكَّلُوا أَكْثَرَ مِنْ ثُلُثَيِ ٱلَّذِينَ ٱعْتُقِلُوا فِي ٱلسُّجُونِ ٱلْفِدِرَالِيَّةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ بِتُهْمَةِ ٱلِٱعْتِرَاضِ عَلَى ٱلْحَرْبِ بِدَافِعٍ دِينِيٍّ.
٩ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، كَانَ ٱلشَّيْطَانُ وَأَعْوَانُهُ مُصَمِّمِينَ أَنْ يُقَوِّضُوا ٱسْتِقَامَةَ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ أَيْنَمَا وُجِدُوا. فَفِي كُلِّ أَنْحَاءِ إِفْرِيقْيَا وَأُورُوبَّا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، سِيقَ ٱلْإِخْوَةُ أَمَامَ ٱلْمَحَاكِمِ وَٱلْهَيْئَاتِ ٱلْمَسْؤُولَةِ عَنْ إِخْلَاءِ ٱلسَّبِيلِ. وَبِسَبَبِ تَصْمِيمِهِمِ ٱلرَّاسِخِ عَلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ، سُجِنُوا وَضُرِبُوا حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ أُصِيبَ بِعَطَبٍ دَائِمٍ. وَفِي أَلْمَانِيَا، وَاجَهَ شَعْبُ ٱللّٰهِ ضَغْطًا هَائِلًا لِأَنَّهُمْ رَفَضُوا تَأْدِيَةَ ٱلتَّحِيَّةِ لِهِتْلِر وَٱلْمُسَاهَمَةَ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَرْبِيَّةِ. فَأُلْقِيَ نَحْوُ ٠٠٠,٦ مِنْهُمْ فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ ٱلنَّازِيَّةِ وَقَضَى أَكْثَرُ مِنْ ٦٠٠,١ مِنْ أَلْمَانِيَا وَبُلْدَانٍ أُخْرَى عَلَى يَدِ مُعَذِّبِيهِمْ. عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ ذٰلِكَ، عَجِزَ إِبْلِيسُ عَنْ إِلْحَاقِ ضَرَرٍ دَائِمٍ بِشَعْبِ ٱللّٰهِ. — مر ٨:٣٤، ٣٥.
‹اَلْأَرْضُ تَبْتَلِعُ ٱلنَّهْرَ›
١٠ إِلَامَ تَرْمُزُ «ٱلْأَرْضُ»، وَكَيْفَ تَدَخَّلَتْ لِمَصْلَحَةِ شَعْبِ ٱللّٰهِ؟
١٠ كَشَفَتْ نُبُوَّةُ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا أَنَّ «ٱلْأَرْضَ»، أَيْ أَرْكَانَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلْأَكْثَرَ ٱعْتِدَالًا، سَتَبْتَلِعُ «نَهْرَ» ٱلْمُقَاوَمَةِ مُقَدِّمَةً ٱلْعَوْنَ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ. وَكَيْفَ تَمَّ هٰذَا ٱلْجُزْءُ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ؟ فِي ٱلْعُقُودِ بَعْدَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ، غَالِبًا مَا تَدَخَّلَتِ «ٱلْأَرْضُ» لِمَصْلَحَةِ أَتْبَاعِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ ٱلْأُمَنَاءِ. (اقرإ الرؤيا ١٢:١٦.) نَذْكُرُ فِي هٰذَا ٱلْإِطَارِ مَحَاكِمَ نَافِذَةً عَدِيدَةً حَمَتْ حَقَّ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي رَفْضِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ وَٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْوَطَنِيَّةِ. لِنَتَأَمَّلْ أَوَّلًا فِي عَيِّنَةٍ مِنَ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَهُ عَلَى شَعْبِهِ فِي قَضِيَّةِ تَأْدِيَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. — مز ٦٨:٢٠.
١١، ١٢ مَاذَا وَاجَهَ ٱلْأَخَوَانِ سِيكَارِيلَّا وَثْلِيمَانُوس، وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟
١١ اَلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ. كَانَ أَنْطُونِي سِيكَارِيلَّا وَاحِدًا مِنْ سِتَّةِ أَوْلَادٍ نَشَأُوا فِي كَنَفِ عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ. اِعْتَمَدَ بِعُمْرِ ١٥ سَنَةً، وَحِينَ أَتَمَّ ٱلْـ ٢١ سَجَّلَ ٱسْمَهُ فِي مَكْتَبِ ٱلتَّجْنِيدِ بِصِفَةِ خَادِمٍ دِينِيٍّ. وَبَعْدَ سَنَتَيْنِ، أَيْ عَامَ ١٩٥٠، طَلَبَ أَنْ يُعَادَ تَسْجِيلُهُ بِصِفَةِ مُعْتَرِضٍ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ. وَمَعَ أَنَّ مَكْتَبَ ٱلتَّحْقِيقَاتِ ٱلْفِدِرَالِيَّ لَمْ يَجِدْ مَأْخَذًا عَلَيْهِ، رَفَضَتْ وِزَارَةُ ٱلْعَدْلِ طَلَبَهُ. بَعْدَئِذٍ رُفِعَتْ قَضِيَّتُهُ إِلَى عَدَدٍ مِنَ ٱلْمَحَاكِمِ، حَتَّى نَظَرَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ ٱلْعُلْيَا فِيهَا وَقَضَتْ لِصَالِحِ ٱلْأَخِ سِيكَارِيلَّا مُبْطِلَةً ٱلْأَحْكَامَ ٱلسَّابِقَةَ. وَهٰذَا ٱلْحُكْمُ سَاهَمَ فِي وَضْعِ سَابِقَةٍ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا كَافَّةُ ٱلْمُوَاطِنِينَ ٱلْأَمِيرْكِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَعْتَرِضُونَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ.
١٢ اَلْيُونَانُ. عَامَ ١٩٨٣، حُكِمَ عَلَى يَاكُوفُوس ثْلِيمَانُوس بِٱلسَّجْنِ بَعْدَ إِدَانَتِهِ بِٱلتَّمَرُّدِ لِرَفْضِهِ لُبْسَ ٱلْبِزَّةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. وَبَعْدَ إِطْلَاقِ سَرَاحِهِ، قَدَّمَ طَلَبًا لِلْحُصُولِ عَلَى وَظِيفَةِ مُحَاسِبٍ، غَيْرَ أَنَّ طَلَبَهُ رُفِضَ لِأَنَّهُ سَبَقَ وَأُدِينَ بِجِنَايَةٍ. فَرَفَعَ حِينَئِذٍ ٱلْمَسْأَلَةَ إِلَى ٱلْقَضَاءِ. وَعِنْدَمَا خَسِرَ فِي ٱلْمَحَاكِمِ ٱلْيُونَانِيَّةِ، تَقَدَّمَ بِدَعْوَى إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِّيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ. وَعَامَ ٢٠٠٠، حَكَمَتْ لِصَالِحِهِ ٱلْغُرْفَةُ ٱلْكُبْرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَحْكَمَةِ، وَهِيَ هَيْئَةٌ مُؤَلَّفَةٌ مِنْ ١٧ قَاضِيًا، وَاضِعَةً بِٱلتَّالِي سَابِقَةً تَمْنَعُ ٱلتَّمْيِيزَ وَٱلْمُحَابَاةَ. حَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَ أَكْثَرُ مِنْ ٥٠٠,٣ أَخٍ فِي ٱلْيُونَانِ مُدَانِينَ بِجِنَايَةٍ بِسَبَبِ مَوْقِفِهِمِ ٱلْحِيَادِيِّ. أَمَّا بَعْدَ إِصْدَارِ هٰذَا ٱلْحُكْمِ ٱلْمُؤَاتِي، فَأَقَرَّتْ دَوْلَةُ ٱلْيُونَانِ قَانُونًا يُبَرِّئُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ مِنْ أَيِّ تُهَمٍ جِنَائِيَّةٍ. ثُمَّ حِينَ نُقِّحَ ٱلدُّسْتُورُ ٱلْيُونَانِيُّ، أُعِيدَ ٱلتَّأْكِيدُ عَلَى قَانُونٍ سُنَّ قَبْلَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ يَكْفَلُ لِجَمِيعِ ٱلْمُوَاطِنِينَ ٱلْحَقَّ فِي تَأْدِيَةِ خِدْمَةٍ مَدَنِيَّةٍ بَدِيلَةٍ.
١٣، ١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ بِرَأْيِكَ مِنْ قَضِيَّتَيْ إِفَايْلُو سْتِفَانُوف وَفَاهَان بَايَاتْيَان؟
١٣ بُلْغَارْيَا. عَامَ ١٩٩٤، ٱسْتُدْعِيَ إِفَايْلُو سْتِفَانُوف (١٩ عَامًا) لِلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ. فَرَفَضَ ٱلِٱلْتِحَاقَ بِٱلْجَيْشِ أَوْ تَأْدِيَةَ مُهِمَّاتٍ غَيْرِ قِتَالِيَّةٍ تَحْتَ إِمْرَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ. عِنْدَئِذٍ حُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلسَّجْنِ ١٨ شَهْرًا. غَيْرَ أَنَّهُ ٱسْتَأْنَفَ ٱلْحُكْمَ مُسْتَنِدًا إِلَى حَقِّهِ فِي ٱلِٱعْتِرَاضِ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ. فَأُحِيلَتْ قَضِيَّتُهُ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِّيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ. وَلٰكِنْ قَبْلَ أَنْ تَنْظُرَ ٱلْمَحْكَمَةُ فِي ٱلْقَضِيَّةِ، تَوَصَّلَ ٱلطَّرَفَانِ إِلَى تَسْوِيَةٍ حُبِّيَّةٍ عَامَ ٢٠٠١. وَبِمُوجَبِ ٱلتَّسْوِيَةِ، لَمْ تَعْفُ ٱلْحُكُومَةُ ٱلْبُلْغَارِيَّةُ عَنِ ٱلْأَخِ سْتِفَانُوف فَحَسْبُ، بَلْ عَنْ جَمِيعِ ٱلْمُوَاطِنِينَ ٱلْبُلْغَارِيِّينَ ٱلْمُسْتَعِدِّينَ لِتَأْدِيَةِ خِدْمَةٍ مَدَنِيَّةٍ بَدِيلَةٍ.c
١٤ أَرْمِينْيَا. دُعِيَ فَاهَان بَايَاتْيَان إِلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ ٱلْإِلْزَامِيَّةِ عَامَ ٢٠٠١.d فَٱعْتَرَضَ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْجَيْشِ، غَيْرَ أَنَّهُ خَسِرَ دَعَاوَى ٱلِٱسْتِئْنَافِ كَافَّةً فِي ٱلْمَحَاكِمِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. ثُمَّ فِي أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) عَامَ ٢٠٠٢، بَدَأَ بِتَنْفِيذِ حُكْمٍ بِٱلسَّجْنِ مُدَّتُهُ سَنَتَانِ وَنِصْفٌ. وَلٰكِنْ بَعْدَ عَشَرَةِ أَشْهُرٍ وَنِصْفٍ أُطْلِقَ سَرَاحُهُ. خِلَالَ تِلْكَ ٱلْمُدَّةِ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِّيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ، فَنَظَرَتْ فِيهَا. وَلٰكِنْ فِي ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) عَامَ ٢٠٠٩، جَاءَ حُكْمُ ٱلْمَحْكَمَةِ ضِدَّهُ. وَقَدْ شَكَّلَ ذٰلِكَ فِي ٱلظَّاهِرِ ضَرْبَةً قَاضِيَةً لِلْإِخْوَةِ ٱلْأَرْمَنِ ٱلْمَعْنِيِّينَ بِهٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْغُرْفَةَ ٱلْكُبْرَى فِي ٱلْمَحْكَمَةِ أَعَادَتِ ٱلنَّظَرَ فِي ٱلْقَضِيَّةِ وَحَكَمَتْ فِي ٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١١ لِصَالِحِ فَاهَان بَايَاتْيَان. وَكَانَتْ هٰذِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ تَعْتَرِفُ فِيهَا ٱلْمَحْكَمَةُ أَنَّ حَقَّ ٱلْفَرْدِ فِي ٱلِٱعْتِرَاضِ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ مُعْتَقَدَاتِهِ يَنْدَرِجُ فِي إِطَارِ ٱلْحَقِّ فِي حُرِّيَّةِ ٱلْفِكْرِ وَٱلضَّمِيرِ وَٱلدِّينِ، وَبِٱلتَّالِي يَجِبُ ٱحْتِرَامُهُ. وَهٰذَا ٱلْحُكْمُ لَمْ يَحْمِ حُقُوقَ شُهُودِ يَهْوَهَ فَحَسْبُ، بَلْ مِئَاتِ ٱلْمَلَايِينِ مِنْ سُكَّانِ ٱلدُّوَلِ ٱلْأَعْضَاءِ فِي مَجْلِسِ أُورُوبَّا.e
اَلِٱحْتِفَالَاتُ ٱلْوَطَنِيَّةُ
١٥ لِمَ يَمْتَنِعُ شَعْبُ يَهْوَهَ عَنِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْوَطَنِيَّةِ؟
١٥ لَا يُحَافِظُ شَعْبُ يَهْوَهَ عَلَى وَلَائِهِ لِلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ بِرَفْضِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ بِٱلِٱمْتِنَاعِ عَنِ ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْوَطَنِيَّةِ أَيْضًا. فَقَدِ ٱجْتَاحَتِ ٱلْعَالَمَ مَوْجَةٌ مِنَ ٱلْحَمِيَّةِ ٱلْوَطَنِيَّةِ، خُصُوصًا بَعْدَ ٱنْدِلَاعِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. وَبَاتَ مُوَاطِنُو دُوَلٍ كَثِيرَةٍ مُلْزَمِينَ أَنْ يَتَعَهَّدُوا بِٱلْوَلَاءِ لِوَطَنِهِمْ، إِمَّا مِنْ خِلَالِ تِلَاوَةِ عَهْدٍ مُعَيَّنٍ أَوْ إِنْشَادِ ٱلنَّشِيدِ ٱلْوَطَنِيِّ أَوْ تَحِيَّةِ ٱلْعَلَمِ. أَمَّا نَحْنُ فَنُولِي يَهْوَهَ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ. (خر ٢٠:٤، ٥) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، وَاجَهْنَا مِرَارًا فَيْضًا مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ. إِلَّا أَنَّ ٱللّٰهَ ٱسْتَخْدَمَ «ٱلْأَرْضَ» هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ أَيْضًا لِتَبْتَلِعَ بَعْضًا مِنْهُ. إِلَيْكَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ عَدَدًا مِنَ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْبَارِزَةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ. — مز ٣:٨.
١٦، ١٧ مَاذَا وَاجَهَ لِيلِيَان وَوِلْيَم غُوبَايْتِس، وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ قَضِيَّتِهِمَا؟
١٦ اَلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ. عَامَ ١٩٤٠، حَكَمَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْعُلْيَا ضِدَّ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي قَضِيَّةِ اَلْمَجْلِسُ ٱلتَّعْلِيمِيُّ لِمُقَاطَعَةِ مَايْنِرْزْفِل ضِدَّ غُوبَايْتِس. فَقَدْ صَوَّتَ ثَمَانِيَةُ أَعْضَاءٍ مِنْ أَصْلِ تِسْعَةٍ ضِدَّ ٱلشُّهُودِ. وَكَانَ فِي حَيْثِيَّاتِ ٱلْقَضِيَّةِ أَنَّ لِيلِيَان غُوبَايْتِس (١٢ عَامًا) وَأَخَاهَا وِلْيَم (١٠ أَعْوَامٍ) أَرَادَا ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى وَلَائِهِمَا لِيَهْوَهَ، فَرَفَضَا تَحِيَّةَ ٱلْعَلَمِ أَوْ تِلَاوَةَ عَهْدِ ٱلْوَلَاءِ. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، طُرِدَا مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ. وَحِينَ رُفِعَتْ قَضِيَّتُهُمَا إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا، خَلَصَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ إِلَى أَنَّ ٱلْإِجْرَاءَ ٱلَّذِي ٱتَّخَذَتْهُ ٱلْمَدْرَسَةُ دُسْتُورِيٌّ لِأَنَّهَا تَحَرَّكَتْ بِدَافِعِ ٱلْحِرْصِ عَلَى «ٱلْوَحْدَةِ ٱلْوَطَنِيَّةِ». فَأَشْعَلَ هٰذَا ٱلْحُكْمُ نَارَ ٱلِٱضْطِهَادِ. فَطُرِدَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ أَوْلَادِ ٱلشُّهُودِ مِنَ ٱلْمَدَارِسِ، فِيمَا خَسِرَ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ وَظَائِفَهُمْ وَوَقَعَ آخَرُونَ ضَحِيَّةَ ٱعْتِدَاءَاتِ ٱلرَّعَاعِ ٱلْوَحْشِيَّةِ. يُخْبِرُ ٱلْقَاضِي جُون نُونَانُ ٱلْأَصْغَرُ فِي أَحَدِ كُتُبِهِ (The Lustre of Our Country) أَنَّ ٱضْطِهَادَ ٱلشُّهُودِ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٤١ وَ ١٩٤٣ «شَكَّلَ أَوْسَعَ تَفَشٍّ لِلتَّعَصُّبِ ٱلدِّينِيِّ فِي أَمِيرْكَا ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ».
١٧ وَلٰكِنْ مَا كَانَ ٱنْتِصَارُ أَعْدَاءِ ٱللّٰهِ لِيَدُومَ طَوِيلًا. فَفِي عَامِ ١٩٤٣، نَظَرَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْعُلْيَا فِي قَضِيَّةٍ شَبِيهَةٍ بِقَضِيَّةِ غُوبَايْتِس عُرِفَتْ بِٱسْمِ هَيْئَةُ ٱلتَّعْلِيمِ فِي وِلَايَةِ فِرْجِينِيَا ٱلْغَرْبِيَّةِ ضِدَّ بَارْنِت. وَهٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ نَصَرَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ شُهُودَ يَهْوَهَ. وَٱلْمُمَيَّزُ أَنَّ ٱلْمَحْكَمَةَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةَ ٱلْعُلْيَا لَمْ تَرْجِعْ قَبْلًا بِهٰذِهِ ٱلسُّرْعَةِ عَنْ قَرَارٍ سَبَقَ أَنِ ٱتَّخَذَتْهُ. وَعَلَى ٱلْأَثَرِ، ٱنْحَسَرَ ٱلِٱضْطِهَادُ ٱلْعَلَنِيُّ ضِدَّ شَعْبِ يَهْوَهَ ٱنْحِسَارًا مَلْحُوظًا، وَتَعَزَّزَتْ كَذٰلِكَ حُقُوقُ جَمِيعِ مُوَاطِنِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.
١٨، ١٩ مَاذَا سَاعَدَ بَابْلُو بَارُوس عَلَى ٱلْبَقَاءِ قَوِيًّا، وَكَيْفَ يَتَمَثَّلُ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْآخَرُونَ بِمِثَالِهِ؟
١٨ اَلْأَرْجَنْتِينُ. طُرِدَ بَابْلُو بَارُوس (٨ أَعْوَامٍ) وَأَخُوهُ هْيُوغُو (٧ أَعْوَامٍ) مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ عَامَ ١٩٧٦ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُشَارِكَا فِي مَرَاسِمِ رَفْعِ ٱلْعَلَمِ. وَقَبْلَ ذٰلِكَ، كَانَتِ ٱلْمُدِيرَةُ قَدْ دَفَعَتْ بَابْلُو وَضَرَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ. كَمَا أَنَّهَا ٱحْتَجَزَتْهُمَا مُدَّةَ سَاعَةٍ بَعْدَ ٱلْمَدْرَسَةِ مُحَاوِلَةً إِجْبَارَهُمَا عَلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْوَطَنِيَّةِ. يَقُولُ بَابْلُو مُتَذَكِّرًا مِحْنَتَهُمَا: «لَوْلَا مُسَاعَدَةُ يَهْوَهَ لَمَا تَحَمَّلْتُ ٱلضَّغْطَ ٱلَّذِي تَعَرَّضْتُ لَهُ لِأَتَخَلَّى عَنِ ٱسْتِقَامَتِي».
١٩ وَعِنْدَمَا نَظَرَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ فِي ٱلْقَضِيَّةِ، أَيَّدَ ٱلْقَاضِي قَرَارَ ٱلْمَدْرَسَةِ بِطَرْدِ بَابْلُو وَهْيُوغُو. إِلَّا أَنَّ قَضِيَّتَهُمَا رُفِعَتْ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا. فَنَقَضَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ عَامَ ١٩٧٩ قَرَارَ ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلِٱبْتِدَائِيَّةِ، ذَاكِرَةً مَا يَلِي: «إِنَّ ٱلْعِقَابَ ٱلسَّابِقَ ٱلذِّكْرِ [ٱلطَّرْدَ] يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْحَقِّ ٱلدُّسْتُورِيِّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ (ٱلْمَادَّةِ ١٤) وَوَاجِبِ ٱلدَّوْلَةِ فِي تَأْمِينِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْأَسَاسِيِّ (ٱلْمَادَّةِ ٥)». وَقَدْ عَادَ هٰذَا ٱلنَّصْرُ بِٱلْفَائِدَةِ عَلَى مَا يُقَارِبُ ٱلْأَلْفَ مِنْ أَوْلَادِ ٱلشُّهُودِ. فَٱلْبَعْضُ أُلْغِيَ قَرَارُ طَرْدِهِمْ، فِيمَا أُعِيدَ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ كَبَابْلُو وَهْيُوغُو إِلَى ٱلْمَدَارِسِ ٱلْحُكُومِيَّةِ.
٢٠، ٢١ كَيْفَ تُقَوِّي قَضِيَّةُ رُوِيل وَإِمِيلِي إِمْبَرَالَيْنَاغ إِيمَانَكَ؟
٢٠ اَلْفِيلِيبِّينُ. عَامَ ١٩٩٠، طُرِدَ مِنَ ٱلْمَدْرَسَةِ رُوِيل إِمْبَرَالَيْنَاغf (٩ أَعْوَامٍ) وَأُخْتُهُ إِمِيلِي (١٠ أَعْوَامٍ)، إِضَافَةً إِلَى مَا يَزِيدُ عَلَى ٦٥ تِلْمِيذًا مِنَ ٱلشُّهُودِ. أَمَّا ٱلسَّبَبُ فَهُوَ رَفْضُ تَحِيَّةَ ٱلْعَلَمِ. فَحَاوَلَ لِيُونَارْدُو وَالِدُ رُوِيل وَإِمِيلِي أَنْ يَتَفَاهَمَ مَعَ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ، وَلٰكِنْ دُونَ جَدْوَى. وَفِيمَا تَفَاقَمَ ٱلْوَضْعُ، قَدَّمَ لِيُونَارْدُو عَرِيضَةً إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا. إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَمْلِكِ ٱلْمَالَ وَلَمْ يَكُنْ فِي صَفِّهِ مُحَامٍ يُمَثِّلُهُ. فَصَلَّتِ ٱلْعَائِلَةُ بِحَرَارَةٍ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ. وَفِي غُضُونِ ذٰلِكَ، كَانَ ٱلْوَلَدَانِ عُرْضَةً لِلسُّخْرِيَةِ وَٱلْإِهَانَةِ. وَشَعَرَ ٱلْوَالِدُ أَنَّهُ يَخُوضُ مَعْرَكَةً خَاسِرَةً إِذْ لَا خِبْرَةَ لَهُ فِي ٱلْمَجَالِ ٱلْقَانُونِيِّ.
٢١ وَلٰكِنْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، مَثَّلَ ٱلْعَائِلَةَ فِيلِينُو غَانَال، مُحَامٍ عَمِلَ سَابِقًا فِي إِحْدَى أَهَمِّ شَرِكَاتِ ٱلْمُحَامَاةِ فِي ٱلْبِلَادِ. فَقَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ، كَانَ ٱلْأَخُ غَانَال قَدْ تَرَكَ عَمَلَهُ فِي ٱلشَّرِكَةِ وَأَصْبَحَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَحِينَ نَظَرَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْعُلْيَا فِي ٱلْقَضِيَّةِ، حَكَمَتْ بِإِجْمَاعِ ٱلْأَصْوَاتِ لِصَالِحِ ٱلشُّهُودِ وَأَلْغَتْ أَوَامِرَ ٱلطَّرْدِ. وَهٰكَذَا سُجِّلَ نَصْرٌ جَدِيدٌ لَنَا، وَأُضِيفَ فَشَلٌ آخَرُ إِلَى سِجِلِّ ٱلَّذِينَ يُحَاوِلُونَ تَقْوِيضَ ٱسْتِقَامَتِنَا!
اَلْحِيَادُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْوَحْدَةِ
٢٢، ٢٣ (أ) لِمَ أَحْرَزْنَا هٰذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْكَبِيرَ مِنَ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ ٱلْبَارِزَةِ؟ (ب) عَلَامَ تَدُلُّ أُخُوَّتُنَا ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُسَالِمَةُ؟
٢٢ لَا نَتَمَتَّعُ نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ بِنُفُوذٍ سِيَاسِيٍّ. مَعَ ذٰلِكَ، أَنْقَذَنَا ٱلْقُضَاةُ ٱلْعَادِلُونَ فِي دَوْلَةٍ بَعْدَ دَوْلَةٍ وَمَحْكَمَةٍ بَعْدَ مَحْكَمَةٍ مِنْ هُجُومَاتِ ٱلْمُقَاوِمِينَ ٱلشَّرِسِينَ، وَاضِعِينَ كُلَّ مَرَّةٍ سَابِقَةً فِي ٱلْقَانُونِ ٱلدُّسْتُورِيِّ. فَلِمَ أَحْرَزْنَا هٰذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْكَبِيرَ مِنَ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ ٱلْبَارِزَةِ؟ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ دَعَمَ جُهُودَنَا. (اقرإ الرؤيا ٦:٢.) وَلٰكِنْ لِمَ نَخُوضُ أَسَاسًا هٰذِهِ ٱلْمَعَارِكَ ٱلْقَانُونِيَّةَ؟ لَيْسَ هَدَفُنَا مِنْ وَرَاءِ ذٰلِكَ إِصْلَاحَ ٱلنِّظَامِ ٱلْقَضَائِيِّ، بَلِ ٱلتَّأَكُّدُ أَنْ لَا عَائِقَ سَيَمْنَعُنَا مِنْ مُوَاصَلَةِ خِدْمَةِ مَلِكِنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — اع ٤:٢٩.
٢٣ وَسْطَ عَالَمٍ تُمَزِّقُهُ ٱلنِّزَاعَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ وَتُشَوِّهُهُ ٱلْكَرَاهِيَةُ ٱلْمُسْتَعْصِيَةُ، يُبَارِكُ مَلِكُنَا ٱلْمُتَوَّجُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ جُهُودَ أَتْبَاعِهِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى حِيَادِهِمْ. بِٱلْمُقَابِلِ يَفْشَلُ ٱلشَّيْطَانُ فِي جُهُودِهِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى تَفْرِقَتِنَا لِيَسُودَ عَلَيْنَا. فَٱلْمَلَكُوتُ جَمَعَ مَلَايِينَ ٱلرَّعَايَا ٱلَّذِينَ لَا «يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ». وَأُخُوَّتُنَا ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْمُسَالِمَةُ بِحَدِّ ذَاتِهَا أُعْجُوبَةٌ لَا تَتْرُكُ مَجَالًا لِلشَّكِّ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ! — اش ٢:٤.
a يُعْرَفُ هٰذَا ٱلْمُجَلَّدُ أَيْضًا بِٱلْعُنْوَانِ اَلْخَلِيقَةُ ٱلْجَدِيدَةُ. وَقَدْ دُعِيَتْ مُجَلَّدَاتُ اَلْفَجْرُ ٱلْأَلْفِيُّ لَاحِقًا دُرُوسٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.
b لِلِٱطِّلَاعِ عَلَى مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ لِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ، ٱنْظُرْ كِتَابَ اَلرُّؤْيَا — ذُرْوَتُهَا ٱلْعُظْمَى قَرِيبَةٌ! ٱلْفَصْلَ ٢٧، ٱلصَّفَحَاتِ ١٨٤-١٨٦.
c أَلْزَمَتِ ٱلتَّسْوِيَةُ ٱلْحُكُومَةَ ٱلْبُلْغَارِيَّةَ أَنْ تُوَفِّرَ أَيْضًا لِجَمِيعِ ٱلْمُعْتَرِضِينَ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ خِدْمَةً مَدَنِيَّةً بَدِيلَةً تَابِعَةً لِإِدَارَةٍ مَدَنِيَّةٍ.
d لِلِٱطِّلَاعِ عَلَى ٱلرِّوَايَةِ كَامِلَةً، ٱنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «اَلْمَحْكَمَةُ ٱلْأُورُوبِّيَّةُ تُؤَيِّدُ حَقَّ ٱلِٱعْتِرَاضِ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ بِدَافِعِ ٱلضَّمِيرِ» في عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ٢٠١٢ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
e عَلَى مَدَى ٢٠ عَامًا، سَجَنَتْ دَوْلَةُ أَرْمِينْيَا مَا يَزِيدُ عَلَى ٤٥٠ شَابًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ. وَفِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ٢٠١٣، أُطْلِقَ سَرَاحُ آخِرِ هٰؤُلَاءِ ٱلشُّبَّانِ.
f وَرَدَ ٱسْمُ ٱلْعَائِلَةِ خَطَأً إِبْرَالِينَاغ فِي سِجِلَّاتِ ٱلْمَحْكَمَةِ.