الفصل ٣٢
غضب اللّٰه ينتهي
١ ماذا سيكون قد حدث عندما تكون الجامات السبعة قد سُكبت نهائيا، وأي سؤالين ينشأان الآن في ما يتعلق بالجامات؟
كان يوحنا قد قدَّم الملائكة المفوَّض اليهم سكب الجامات السبعة. وهو يخبرنا بأنها «الاخيرة، لأن بها ينتهي غضب اللّٰه». (رؤيا ١٥:١؛ ١٦:١) وهذه الضربات، اذ تكشف عقوبات يهوه على الشر في الارض، يجب ان تُسكب على نحو نهائي. وعندما تنتهي ستكون احكام اللّٰه قد نُفِّذت. وعالم الشيطان لن يكون في ما بعد! فبماذا تتوعَّد هذه الضربات الجنس البشري وحكام النظام الشرير الحاضر؟ كيف يستطيع المسيحيون تجنُّب ضربهم مع هذا العالم المحكوم عليه؟ هذان سؤالان حيويان، وستجري الاجابة عنهما الآن. وجميع الذين يتوقون الى انتصار البر سيهتمون اهتماما شديدا بما يراه يوحنا بعد ذلك.
سخط يهوه على «الارض»
٢ ماذا ينتج من سكب الملاك الاول جامه على الارض، والى ماذا ترمز «الارض»؟
٢ الملاك الاول يشرع في العمل! «فمضى الاول وسكب جامه على الارض. فكان قرح مؤذ وخبيث على الناس الذين لهم سمة الوحش والذين يعبدون صورته». (رؤيا ١٦:٢ ) كما في حالة نفخة البوق الاولى، ترمز «الارض» هنا الى النظام السياسي المستقر ظاهريا الذي بدأ الشيطان ببنائه هنا على الارض قديما في زمن نمرود، منذ اكثر من ٠٠٠,٤ سنة. — رؤيا ٨:٧.
٣ (أ) كيف تطلب حكومات كثيرة ما يعادل العبادة من رعاياها؟ (ب) ماذا انتجت الامم كبديل لملكوت اللّٰه، وما هو التأثير في اولئك الذين يعبدونه؟
٣ في هذه الايام الاخيرة، تطلب حكومات كثيرة ما يعادل العبادة من رعاياها، مصرَّة على ان الدولة يجب ان ترفَّع فوق اللّٰه او ايّ ولاء آخر. (٢ تيموثاوس ٣:١؛ قارنوا لوقا ٢٠:٢٥؛ يوحنا ١٩:١٥.) ومنذ السنة ١٩١٤ اصبح شائعا ان تجنِّد الامم شبانها إلزاميا لكي يخوضوا، او يستعدوا ليخوضوا، نوع الحرب الكلية الذي أدمى كثيرا صفحات التاريخ العصري. وفي اثناء يوم الرب، انتجت الامم ايضا، كبديل لملكوت اللّٰه، صورة الوحش — عصبة الامم وخليفتها، الامم المتحدة. ويا له من تجديف ان يُعلَن، كما فعل البابوات الاخيرون، ان هذه الهيئة البشرية الصنع هي رجاء الامم الوحيد للسلام! فهي تقاوم ملكوت اللّٰه بقوة. وأولئك الذين يعبدونها يصيرون نجسين روحيا، مصابين بقروح، تماما كما ضُرب المصريون الذين قاوموا يهوه في ايام موسى بقروح ودمامل حرفية. — خروج ٩:١٠، ١١.
٤ (أ) على ماذا تشدد بقوة محتويات الجام الاول لغضب اللّٰه؟ (ب) كيف ينظر يهوه الى اولئك الذين يقبلون سمة الوحش؟
٤ ان محتويات هذا الجام تشدِّد بقوة على الخيار الذي يكمن امام البشر. فلا بد ان يتألموا إما من عدم رضى العالم او من غيظ يهوه. وقد أُكره الجنس البشري على قبول سمة الوحش، بنيَّة انه «لا يقدر احد ان يشتري او يبيع إلا من له السمة، اسم الوحش او عدد اسمه». (رؤيا ١٣:١٦، ١٧) ولكن هنالك ثمن لدفعه مقابل ذلك! فيهوه ينظر الى اولئك الذين يقبلون السمة وكأنهم مضروبون ‹بقرح مؤذ وخبيث›. ومنذ السنة ١٩٢٢ يجري وسمهم علنا بصفتهم رفضوا اللّٰه الحي. وخططهم السياسية لا تلاقي نجاحا، وهم يتألمون من الكرب. وروحيا، هم نجسون. وما لم يتوبوا، سيقضي هذا المرض ‹المؤذي› عليهم، لأنه الآن هو يوم دينونة يهوه. وليست هنالك منطقة محايدة بين الكينونة جزءا من نظام الاشياء العالمي وخدمة يهوه الى جانب مسيحه. — لوقا ١١:٢٣؛ قارنوا يعقوب ٤:٤.
البحر يصير دما
٥ (أ) ماذا يحدث عندما يُسكب الجام الثاني؟ (ب) كيف ينظر يهوه الى اولئك الذين يسكنون البحر الرمزي؟
٥ يجب ان يُسكب الآن الجام الثاني لغضب اللّٰه. فماذا سيعني ذلك للجنس البشري؟ يخبرنا يوحنا: «وسكب الثاني جامه على البحر. فصار دما كدم ميت، وماتت كل نفس حية مما في البحر». (رؤيا ١٦:٣ ) كنفخة البوق الثانية، يوجَّه هذا الجام ضد «البحر» — حشد البشرية المتأجج المتمرد المبتعد عن يهوه. (اشعيا ٥٧:٢٠، ٢١؛ رؤيا ٨:٨، ٩) وفي عيني يهوه، يكون هذا «البحر» كالدم، غير ملائم لتعيش المخلوقات فيه. ولذلك لا يجب ان يكون المسيحيون جزءا من العالم. (يوحنا ١٧:١٤) وسكب الجام الثاني لغضب اللّٰه يكشف ان كل الجنس البشري الذي يسكن هذا البحر ميتٌ في عيني يهوه. وبسبب المسؤولية المشتركة، يكون الجنس البشري مذنبا بإراقة فادحة لدم بريء. وعندما يأتي يوم غضب يهوه، سيموتون حرفيا على ايدي قواه التنفيذية. — رؤيا ١٩:١٧، ١٨؛ قارنوا افسس ٢:١؛ كولوسي ٢:١٣.
اعطاؤهم دما ليشربوا
٦ ماذا يحدث عندما يُسكب الجام الثالث، وأية كلمات تُسمع من ملاك ومن المذبح؟
٦ ان الجام الثالث لغضب اللّٰه، كنفخة البوق الثالثة، له تأثير على مصادر المياه العذبة. «وسكب الثالث جامه على الانهار وينابيع المياه. فصارت دما. وسمعت الملاك الذي على المياه يقول: ‹بار انت، ايها الكائن والذي كان، ايها الولي، إذ حكمت هكذا، لأنهم سفكوا دم قديسين وأنبياء، فأعطيتهم دما ليشربوا. انهم يستحقون ذلك›. وسمعت المذبح يقول: ‹نعم، يا يهوه اللّٰه، القادر على كل شيء، حق وبارة هي احكامك›». — رؤيا ١٦:٤-٧.
٧ ماذا تمثِّله «الانهار وينابيع المياه»؟
٧ هذه «الانهار وينابيع المياه» تمثِّل ما يدعى المصادر العذبة للارشاد والحكمة المقبولة لدى هذا العالم، كالفلسفات السياسية، الاقتصادية، العلمية، الثقافية، الاجتماعية، والدينية التي ترشد تصرفات البشر وقراراتهم. وعوضا عن التطلع الى يهوه، ينبوع الحياة، من اجل الحق المعطي الحياة، فان البشر قد ‹حفروا لأنفسهم اجبابا مشققة› وشربوا بإفراط من «حكمة هذا العالم [التي هي] حماقة عند اللّٰه». — ارميا ٢:١٣؛ ١ كورنثوس ١:١٩؛ ٢:٦؛ ٣:١٩؛ مزمور ٣٦:٩.
٨ بأية طرائق جلب الجنس البشري على نفسه ذنب سفك الدم؟
٨ ان ‹مياها› ملوَّثة كهذه قد قادت الناس الى الصيرورة مذنبين بسفك الدم، مثلا، في تشجيعهم على سفك الدم بمقدار ضخم في الحروب، التي اخذت في القرن الماضي حياة اكثر من مئة مليون. وخصوصا في العالم المسيحي، حيث انفجرت الحربان العالميتان، كان الناس ‹مسرعين الى سفك الدم البريء›، وقد شمل ذلك دم شهود اللّٰه. (اشعيا ٥٩:٧؛ ارميا ٢:٣٤) وجلب الجنس البشري ايضا على نفسه ذنب سفك الدم باساءة استعماله لكميات ضخمة من الدم لعمليات نقل الدم، انتهاكا لشرائع يهوه البارة. (تكوين ٩:٣-٥؛ لاويين ١٧:١٤؛ اعمال ١٥:٢٨، ٢٩) ولهذا السبب يحصدون الآن الاسى من جراء تكاثر الأيدز، التهاب الكبد، وأمراض اخرى من خلال عمليات نقل الدم. والعقوبة الكاملة لذنب سفك الدم كله ستأتي قريبا عندما يدفع المخالفون الجزاء الاقصى، اذ يُداسون في «معصرة خمر غضب اللّٰه العظيمة». — رؤيا ١٤:١٩، ٢٠.
٩ ماذا يشمل سكب الجام الثالث؟
٩ في ايام موسى، عندما تحوَّل نهر النيل دما، كان المصريون قادرين على البقاء احياء بطلب مصادر ماء اخرى. (خروج ٧:٢٤) أما اليوم، خلال الضربة الروحية، فلا يوجد ايّ مكان في عالم الشيطان يمكن فيه ان يجد الناس مياها تعطي الحياة. وسكب هذا الجام الثالث يشمل المناداة ان ‹انهار وينابيع مياه› العالم هي كالدم، تجلب الموت الروحي لكل الذين يشربونها. وما لم يلتفت الناس الى يهوه، فإنهم سيحصدون دينونته المضادة. — قارنوا حزقيال ٣٣:١١.
١٠ ماذا يعلن «الملاك الذي على المياه»، وأية شهادة يضيفها «المذبح»؟
١٠ و «الملاك الذي على المياه»، اي الملاك الذي يسكب هذا الجام على المياه، يعظِّم يهوه بصفته الديَّان الكوني، الذي احكامه البارة ثابتة. ولذلك يقول عن هذه الدينونة: ‹انهم يستحقونها›. ولا شك ان الملاك شهد شخصيا الكثير من سفك الدم والوحشية اللذين اثارتهما على مر آلاف السنين التعاليم والفلسفات الباطلة لهذا العالم الشرير. فهو يعرف، اذًا، ان حكم يهوه صائب. وحتى «مذبح» اللّٰه يتكلم جهرا. وفي رؤيا ٦:٩، ١٠، يقال ان نفوس الذين قُتلوا هي تحت هذا المذبح. ولذلك فإن «المذبح» يضيف شهادة قوية الى عدل وبر احكام يهوه.a فمن الملائم بالتأكيد ان اولئك الذين سفكوا وأساءوا استعمال الدم الى هذا الحد يجب ان يشربوا هم انفسهم الدم قسرا، رمزا الى حكم يهوه عليهم بالموت.
لذع الناس بنار
١١ ما هو هدف الجام الرابع لغضب اللّٰه، وماذا يحدث عندما يُسكب؟
١١ ان الجام الرابع لغضب اللّٰه له الشمس كهدف. يخبرنا يوحنا: «وسكب الرابع جامه على الشمس، فأُعطيت ان تلذع الناس بنار. ولُذع الناس بحرٍّ شديد، إلا انهم جدفوا على اسم اللّٰه، الذي له السلطة على هذه الضربات، ولم يتوبوا ليعطوه مجدا». — رؤيا ١٦:٨، ٩.
١٢ ما هي «شمس» هذا العالم، وماذا يُعطى لهذه الشمس الرمزية؟
١٢ اخوة يسوع الروحيون اليوم، عند اختتام نظام الاشياء، ‹يسطعون كالشمس في ملكوت ابيهم›. (متى ١٣:٤٠، ٤٣) ويسوع نفسه هو «شمس البر». (ملاخي ٤:٢) ولكنَّ الجنس البشري له ‹شمسه› الخاصة، حكامه الذين يحاولون ان يسطعوا في مقاومة لملكوت اللّٰه. ان نفخة البوق الرابعة اعلنت ان ‹الشمس، القمر، والنجوم› في سموات العالم المسيحي هي حقا مصادر ظلام، لا نور. (رؤيا ٨:١٢) والجام الرابع لغضب اللّٰه يظهر الآن ان «شمس» العالم ستكون حارة بشكل لا يطاق. وأولئك الذين يُنظر اليهم كقادة مشبَّهين بالشمس ‹سيلذعون› الجنس البشري. سيُعطى ذلك للشمس الرمزية. وبكلمات اخرى، سيسمح يهوه بذلك كجزء من دينونته النارية على الجنس البشري. فبأية طريقة يجري هذا الاحتراق؟
١٣ بأية طريقة ‹يلذع› حكام هذا العالم المشبَّهون بالشمس الجنس البشري؟
١٣ بعد الحرب العالمية الاولى، شكَّل حكام هذا العالم عصبة الامم في جهد لحل مشكلة امن العالم، ولكنَّ ذلك فشل. وهكذا جُرِّبت انواع اختبارية اخرى من الحكم، كالفاشية والنازية. واستمرت الشيوعية في التوسع. وعوضا عن تحسين نصيب الجنس البشري، بدأ الحكام المشبَّهون بالشمس في هذه الانظمة ‹يلذعون الجنس البشري بحرٍّ شديد›. والحروب المحلية في اسپانيا، إثيوپيا، ومنشوريا قادت الى الحرب العالمية الثانية. ويسجِّل التاريخ الحديث ان موسوليني، هتلر، وستالين كدكتاتوريين صاروا مسؤولين بشكل مباشر وغير مباشر عن موت عشرات الملايين، بمن فيهم كثيرون من مواطنيهم. وفي وقت متأخر اكثر، ‹لذعت› النزاعات الدولية او الاهلية الناس في بلدان مثل ڤيتنام، كمپوتشيا، ايران، لبنان، وايرلندا، بالاضافة الى بلدان في اميركا اللاتينية وافريقيا. أَضف الى ذلك الصراع المتقدم باستمرار بين الدول العظمى، التي تستطيع اسلحتها النووية الرهيبة ترميد كل الجنس البشري. وفي هذه الايام الاخيرة، تتعرض البشرية حتما ‹لشمس› لاذعة، حكامها الظالمين. ان سكب الجام الرابع لغضب اللّٰه يحدِّد هذه الوقائع التاريخية، وشعب اللّٰه يعلنها في كل الارض.
١٤ ماذا يعلِّم شهود يهوه بثبات انه الحل الوحيد لمشاكل الجنس البشري، وبأي تجاوب من الجنس البشري ككل؟
١٤ يعلِّم شهود يهوه بثبات ان الحل الوحيد لمشاكل الجنس البشري المربكة هو ملكوت اللّٰه الذي بواسطته يقصد يهوه ان يقدس اسمه. (مزمور ٨٣:٤، ١٧، ١٨؛ متى ٦:٩، ١٠) ومع ذلك، يعطي الجنس البشري ككل اذنا صماء لهذا الحل. وكثيرون ممن يرفضون الملكوت يجدِّفون ايضا على اسم اللّٰه، كما فعل فرعون عندما رفض الاعتراف بسلطان يهوه. (خروج ١:٨-١٠؛ ٥:٢) واذ لا يملكون ايّ اهتمام بالملكوت المسيّاني، يختار هؤلاء المقاومون ان يتعذبوا تحت ‹شمسهم› الخاصة المتقدة لحكم البشر الظالم.
عرش الوحش
١٥ (أ) على ماذا يُسكب الجام الخامس؟ (ب) ما هو «عرش الوحش»، وماذا يشمل سكب الجام عليه؟
١٥ على ماذا يسكب الملاك التالي جامه؟ «وسكب الخامس جامه على عرش الوحش». (رؤيا ١٦:١٠ أ ) ان «الوحش» هو نظام الشيطان الحكومي. وهو لا يملك عرشا حرفيا، لان الوحش نفسه ليس حرفيا. ولكنَّ ذكر العرش يظهر ان الوحش قد مارس سلطة ملكية على الجنس البشري؛ ويتلاءم ذلك مع واقع ان كلاًّ من قرون الوحش يحمل اكليلا ملكيا. وفي الواقع، ان «عرش الوحش» هو اساس، او مصدر، هذه السلطة.b ويكشف الكتاب المقدس الحالة الحقيقية للسلطة الملكية للوحش عندما يقول انه قد «اعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطة عظيمة». (رؤيا ١٣:١، ٢؛ ١ يوحنا ٥:١٩) وهكذا فإن سكب الجام على عرش الوحش يشمل مناداة تكشف الدور الحقيقي الذي لعبه الشيطان ولا يزال يلعبه في دعم وترويج الوحش.
١٦ (أ) مَن تخدمه الامم، سواء ادركت ذلك او لا؟ أَوضحوا. (ب) كيف يعكس العالم شخصية الشيطان؟ (ج) متى سيطاح بعرش الوحش؟
١٦ وكيف تجري المحافظة على هذه العلاقة بين الشيطان والامم؟ عندما جرَّب الشيطانُ يسوع، أراه جميع ممالك العالم في رؤيا وقدَّم «هذا السلطان كله ومجد هذه الممالك». ولكن كان هنالك شرط — كان يجب على يسوع ان يقوم اولا بعمل عبادة امام الشيطان. (لوقا ٤:٥-٧) فهل يمكننا ان نتخيَّل ان حكومات العالم تنال سلطتها بثمن اقل؟ كلا على الاطلاق. ووفقا للكتاب المقدس، فان الشيطان هو اله نظام الاشياء هذا، بحيث تخدمه الامم، سواء ادركت ذلك او لا. (٢ كورنثوس ٤:٣، ٤)c وهذه الحالة تنكشف في بنية نظام العالم الحاضر، المبني على القومية المتعصبة، البغض، والمصلحة الشخصية. وهو منظَّم بالطريقة التي يريدها الشيطان — لإبقاء الجنس البشري تحت سيطرته. فالفساد في الحكم، الرغبة في السلطة، الدبلوماسية الكاذبة، سباق التسلح — هذه تعكس شخصية الشيطان المنحطة. والعالم يشترك في مقاييس الشيطان الاثيمة، جاعلا اياه بالتالي الهه. ان عرش الوحش سيطاح به عندما يعاني هذا الوحش الانقراض ويضع نسلُ امرأة اللّٰه اخيرا الشيطان نفسه في المهواة. — تكوين ٣:١٥؛ رؤيا ١٩:٢٠، ٢١؛ ٢٠:١-٣.
ظلمة ووجع مبرِّح
١٧ (أ) كيف يتعلق سكب الجام الخامس بالظلمة الروحية التي كانت دائما تغلِّف مملكة الوحش؟ (ب) كيف يتجاوب الناس مع سكب الجام الخامس لغضب اللّٰه؟
١٧ ان مملكة هذا الوحش هي في ظلمة روحية منذ بدايتها. (قارنوا متى ٨:١٢؛ افسس ٦:١١، ١٢.) والجام الخامس يجلب اعلانا جهريا مكثَّفا لهذه الظلمة. حتى انه يسرد ذلك بطريقة مثيرة لان جام غضب اللّٰه هذا يُسكب على عرش الوحش الرمزي عينه. «فصارت مملكته مظلمة، وأخذوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع، غير انهم جدَّفوا على اله السماء لأجل اوجاعهم ولأجل قروحهم، ولم يتوبوا عن اعمالهم». — رؤيا ١٦:١٠ب، ١١.
١٨ اي تطابق هنالك بين نفخة البوق الخامسة والجام الخامس لغضب اللّٰه؟
١٨ ان نفخة البوق الخامسة ليست تماما كالجام الخامس لغضب اللّٰه، لان نفخة البوق اعلنت ضربة جراد. ولكن لاحظوا انه عند اطلاق ضربة الجراد هذه، كانت هنالك ظلمة للشمس والهواء. (رؤيا ٩:٢-٥) وفي خروج ١٠:١٤، ١٥، نقرأ في ما يتعلق بالجراد الذي به ضرب يهوه مصر: «كان ثقيلا جدا. لم يكن قبله جراد هكذا مثله، ولا يكون بعده كذلك. وغطى وجه الارض كلها، فأظلمت الارض». اجل، ظلمة! واليوم، صارت ظلمة العالم الروحية واضحة جدا نتيجة للتصويت بالبوق الخامس وسكب الجام الخامس لغضب اللّٰه. والرسالة اللاسعة التي يعلنها سرب الجراد العصري تجلب عذابا ووجعا لاولئك الاشرار الذين «احبوا الظلمة على النور». — يوحنا ٣:١٩.
١٩ انسجاما مع رؤيا ١٦:١٠، ١١، ماذا يسبِّب التشهيرُ الجهري للشيطان بصفته اله نظام الاشياء هذا؟
١٩ بصفته حاكم العالم، سبَّب الشيطان الكثير من التعاسة والالم. فالمجاعة، الحروب، العنف، الجريمة، اساءة استعمال المخدرات، الفساد الادبي، الامراض المنقولة جنسيا، عدم الاستقامة، الرياء الديني — هذه وغيرها هي دمغات نظام اشياء الشيطان. (قارنوا غلاطية ٥:١٩-٢١.) ومع ذلك، فإن التشهير الجهري للشيطان بصفته اله نظام الاشياء هذا سبَّب الوجع والإحراج لاولئك الذين يعيشون بحسب مقاييسه. فقد «اخذوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع»، وخصوصا في العالم المسيحي. ويستاء الكثيرون من ان الحق يشهِّر نمط حياتهم. والبعض يجدونه مهدِّدا، فيضطهدون اولئك الذين ينشرونه. ويرفضون ملكوت اللّٰه ويشتمون اسم يهوه القدوس. وحالتهم المريضة والمتقرِّحة دينيا تُعرَّى، بحيث يجدِّفون على اله السماء. كلا، انهم ‹لا يتوبون عن اعمالهم›. ولذلك لا يمكننا ان نتوقع اهتداء جماعيا قبل نهاية نظام الاشياء هذا. — اشعيا ٣٢:٦.
نهر الفرات جفَّ
٢٠ كيف تشمل نفخة البوق السادسة وسكب الجام السادس كلاهما نهر الفرات؟
٢٠ اعلنت نفخة البوق السادسة اطلاق «الملائكة الاربعة المقيَّدين عند النهر العظيم، نهر الفرات». (رؤيا ٩:١٤) وتاريخيا، كانت بابل المدينة العظيمة التي جلست على نهر الفرات. وفي السنة ١٩١٩ رافق اطلاق الملائكة الاربعة الرمزيين سقوطا ذا مغزى لبابل العظيمة. (رؤيا ١٤:٨) فمن الجدير بالملاحظة، اذًا، ان الجام السادس لغضب اللّٰه يشمل ايضا نهر الفرات: «وسكب السادس جامه على النهر العظيم، نهر الفرات، فجفَّ ماؤه، لكي يُهيَّأ الطريق للملوك الذين من مشرق الشمس». (رؤيا ١٦:١٢ ) هذا ايضا خبر سيِّئ لبابل العظيمة!
٢١، ٢٢ (أ) كيف جفَّت مياه نهر الفرات الواقية لبابل في السنة ٥٣٩ قم؟ (ب) ما هي «المياه» التي تجلس عليها بابل العظيمة، وكيف تجف هذه المياه الرمزية الآن ايضا؟
٢١ في اوج بابل القديمة، كانت المياه الوافرة لنهر الفرات جزءا رئيسيا من نظامها الدفاعي. وفي السنة ٥٣٩ قم جفَّت تلك المياه عندما حوَّل القائد الفارسي كورش مجراها. وهكذا فُتح الطريق لكورش الفارسي وداريوس المادي، الملكين من «مشرق الشمس» (اي الشرق)، ليدخلا بابل ويقهراها. وفي ساعة الازمة، فشل نهر الفرات في الدفاع عن تلك المدينة العظيمة. (اشعيا ٤٤:٢٧–٤٥:٧؛ ارميا ٥١:٣٦) وثمة امر مماثل متوقَّع حدوثه لبابل العصرية، النظام العالمي النطاق للدين الباطل.
٢٢ ان بابل العظيمة «جالسة على مياه كثيرة». ووفقا للرؤيا ١٧:١، ١٥، ترمز هذه الى ‹شعوب وجموع وأمم وألسنة› — حشود من المؤيِّدين الذين تعتبرهم حماية. ولكنَّ «المياه» تجف! ففي اوروپا الغربية، حيث كان لها تأثير كبير سابقا، يتجاهل مئات الملايين الدين بشكل صريح. وفي بعض البلدان، كانت هنالك طوال سنوات عديدة سياسة مُعلَنة لمحاولة تدمير تأثير الدين. والجماهير في تلك البلدان لم تثُر من اجل مصلحتها. وعلى نحو مماثل، عندما يأتي الوقت لتدمير بابل العظيمة، سيبرهن العدد المتضائل لمؤيِّديها انه ليس حماية على الاطلاق. (رؤيا ١٧:١٦) وعلى الرغم من انها تدَّعي عضوية آلاف الملايين، ستجد بابل العظيمة نفسها عاجزة عن الدفاع ضد «الملوك الذين من مشرق الشمس».
٢٣ (أ) مَن كان الملوك من «مشرق الشمس» في السنة ٥٣٩ قم؟ (ب) مَن هم «الملوك الذين من مشرق الشمس» في اثناء يوم الرب، وكيف سيدمِّرون بابل العظيمة؟
٢٣ ومَن هم هؤلاء الملوك؟ في السنة ٥٣٩ قم كانوا داريوس المادي وكورش الفارسي، اللذين استخدمهما يهوه لقهر مدينة بابل القديمة. وفي يوم الرب هذا، سيدمِّر ايضا الحكام البشر النظام الديني الباطل لبابل العظيمة. ولكن، مرة اخرى، سيكون ذلك دينونة الهية. فيهوه اللّٰه ويسوع المسيح، «الملوك الذين من مشرق الشمس»، سيكونان قد وضعا في قلوب الحكام البشر ‹الفكر› ان يهاجموا بابل العظيمة ويدمِّروها تماما. (رؤيا ١٧:١٦، ١٧) وسكب الجام السادس ينادي جهرا بأن هذه الدينونة هي على وشك ان تنفَّذ!
٢٤ (أ) كيف أُعلنت محتويات الجامات الستة الاولى لغضب يهوه، وبأية نتيجة؟ (ب) قبل اخبارنا بجام غضب اللّٰه الباقي، ماذا يكشف سفر الرؤيا؟
٢٤ هذه الجامات الستة الاولى لغضب يهوه تحمل رسالة واقعية. وخدام اللّٰه الارضيون، اذ تدعمهم الملائكة، كانوا مشغولين بنشر محتوياتها على نطاق عالمي. وبهذه الطريقة، قُدِّم انذار مناسب في كل قطاعات نظام الشيطان العالمي، وقد زوَّد يهوه الافراد بفرصة ان يلتفتوا الى البر ويحيوا حياة. (حزقيال ٣٣:١٤-١٦) ومع ذلك، يبقى جام آخر لغضب اللّٰه. ولكن قبل اخبارنا به، يكشف سفر الرؤيا كيف يحاول الشيطان وعملاؤه الارضيون إبطال نشر احكام يهوه.
الجمع الى هرمجدون
٢٥ (أ) ماذا يخبرنا يوحنا عن ‹عبارات الوحي› النجسة الشبيهة بالضفادع؟ (ب) كيف تكون هنالك بلية مثيرة للاشمئزاز شبيهة بالضفادع مؤلَّفة من «عبارات وحي نجسة» في يوم الرب، وبأية نتيجة؟
٢٥ يخبرنا يوحنا: «ورأيت ثلاث عبارات وحي نجسة تشبه الضفادع تخرج من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الدجال. إنها عبارات وحي من شياطين، تصنع آيات وتخرج الى ملوك المسكونة بأسرها، لتجمعهم الى حرب اليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء». (رؤيا ١٦:١٣، ١٤ ) في ايام موسى، جلب يهوه ضربة ضفادع كريهة على مصر الفرعونية، بحيث «أنتنت الارض». (خروج ٨:٥-١٥) وفي اثناء يوم الرب، هنالك ايضا بلية مثيرة للاشمئزاز شبيهة بالضفادع، مع انها من مصدر مختلف. وهي تتألَّف من «عبارات وحي نجسة» للشيطان، ترمز بوضوح الى الدعاية المصمَّمة لتؤثر في كل الحكام البشر، ‹الملوك›، ليقاوموا يهوه اللّٰه. وهكذا يتأكد الشيطان ان سكب جام غضب اللّٰه لا يحملهم على تغيير فكرهم بل يكونون الى جانب الشيطان بثبات عندما تبدأ «حرب اليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء».
٢٦ (أ) من اية مصادر ثلاثة تأتي الدعاية الشيطانية؟ (ب) ما هو «النبي الدجال»، وكيف نعرف ذلك؟
٢٦ ان الدعاية تأتي من «التنين» (الشيطان) و «الوحش» (البنية السياسية الارضية للشيطان)، المخلوقين اللذين صادفناهما سابقا في سفر الرؤيا. ولكن، ما هو «النبي الدجال»؟ هذا هو وافد جديد ظاهريا فقط. فسابقا، أُظهر لنا وحش له قرنان كالحمل صنع آيات عظيمة امام الوحش ذي السبعة الرؤوس. وهذا المخلوق المخادع عمل كنبي لذلك الوحش. لقد روَّج عبادة الوحش، حتى انه سبَّب بناء صورة له. (رؤيا ١٣:١١-١٤) وهذا الوحش ذو القرنين كالحمل لا بد انه «النبي الدجال» نفسه المذكور هنا. وتأكيدا لذلك، نقرأ لاحقا ان النبي الدجال، كالوحش الرمزي ذي القرنين، «صنع قدام [الوحش ذي السبعة الرؤوس] الآيات التي بها اضل الذين نالوا سمة الوحش والذين يؤدون العبادة لصورته». — رؤيا ١٩:٢٠.
٢٧ (أ) اي تحذير في حينه يعطيه يسوع المسيح نفسه؟ (ب) اي تحذير اعطاه يسوع عندما كان على الارض؟ (ج) كيف ردَّد الرسول بولس تحذير يسوع؟
٢٧ وبدعاية شيطانية بهذا القدر حولنا، تكون الكلمات التالية التي يسجِّلها يوحنا في حينها فعلا: «ها انا آت كسارق. سعيد هو الذي يبقى مستيقظا ويحفظ ثيابه الخارجية، لئلا يمشي عريانا فينظروا خزيه». (رؤيا ١٦:١٥ ) مَن يأتي «كسارق»؟ يسوع نفسه، يأتي في وقت غير معلَن كمنفِّذ لاحكام يهوه. (رؤيا ٣:٣؛ ٢ بطرس ٣:١٠) وفيما كان لا يزال على الارض، شبَّه يسوعُ ايضا مجيئه بذاك الذي لسارق، قائلا: «داوموا على السهر، لأنكم لا تعرفون في اي يوم يأتي ربكم. من اجل هذا كونوا انتم ايضا مستعدين، لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان». (متى ٢٤:٤٢، ٤٤؛ لوقا ١٢:٣٧، ٤٠) واذ ردَّد هذا الانذار، قال الرسول بولس: «لأنكم انتم تعرفون حق المعرفة ان يوم يهوه آت كسارق في الليل. فحين يقولون: ‹سلام وأمن!›، حينئذ يدهمهم سريعا هلاك مفاجئ». والشيطان هو وراء اية مناداة باطلة كهذه بـ ‹السلام والامن›! — ١ تسالونيكي ٥:٢، ٣.
٢٨ اي تحذير اعطاه يسوع عن مقاومة الضغوط العالمية، وما هو «ذلك اليوم» الذي لا يريد المسيحيون ان يدهمهم «مثل شرك»؟
٢٨ حذَّر يسوع ايضا من نوع الضغوط الذي سيضعه هذا العالم، المشبَع بالدعاية، على المسيحيين. قال: «انتبهوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم بالافراط في الاكل والاسراف في الشرب وهموم الحياة، فيدهمكم ذلك اليوم فجأة مثل شرك. . . . فابقوا مستيقظين، متضرعين في كل وقت، لكي تتمكنوا من الإفلات من كل هذا المحتوم ان يكون، ومن الوقوف امام ابن الانسان». (لوقا ٢١:٣٤-٣٦) و «ذلك اليوم» هو «اليوم العظيم، يوم اللّٰه القادر على كل شيء». (رؤيا ١٦:١٤) واذ يقترب «ذلك اليوم» لتبرئة سلطان يهوه، يصير التغلب على هموم الحياة اكثر صعوبة من ايّ وقت مضى. ويلزم المسيحيين ان يكونوا منتبهين وساهرين، اذ يبقون مستيقظين حتى يأتي ذلك اليوم.
٢٩، ٣٠ (أ) الى ماذا يلمِّح تحذير يسوع ان الذين يوجدون نياما يخزون بفقدان ‹ثيابهم الخارجية›؟ (ب) الثياب الخارجية تحدِّد هوية اللابس بصفته ماذا؟ (ج) كيف يمكن ان يخسر الشخص ثيابه الخارجية الرمزية، وبأية نتيجة؟
٢٩ ولكن، الى ماذا يلمِّح التحذير ان الذين يوجدون نياما يخزون بفقدان ‹ثيابهم الخارجية›؟ في اسرائيل القديمة، كانت لدى ايّ كاهن او لاوي في واجب الحراسة في الهيكل مسؤولية ثقيلة. ويخبرنا المعلِّقون اليهود انه اذا أُمسك احد نائما في واجب كهذا، كان يجري تجريده من ثيابه وحرقها، بحيث يُخزى علنا.
٣٠ ويسوع هنا يحذِّر انه يمكن ان يحدث امر مماثل اليوم. والكهنة واللاويون رمزوا الى اخوة يسوع الممسوحين. (١ بطرس ٢:٩) لكنَّ تحذير يسوع ينطبق بالتوسيع على الجمع الكثير ايضا. والثياب الخارجية المشار اليها هنا تحدِّد هوية اللابس بصفته شاهدا مسيحيا ليهوه. (قارنوا رؤيا ٣:١٨؛ ٧:١٤.) واذا سمح احد لضغوط عالم الشيطان بأن تهدهده لينام او ليخمل، فسيخسر على الارجح هذه الثياب الخارجية — وبكلمات اخرى، يخسر هويته الطاهرة كمسيحي. ومثل هذه الحالة مخزية. وتضع الشخص في خطر الخسارة الكلية.
٣١ (أ) كيف تشدد الرؤيا ١٦:١٦ على حاجة المسيحيين الى البقاء ساهرين؟ (ب) ماذا ظنَّ بعض القادة الدينيين في ما يتعلق بهرمجدون؟
٣١ ان حاجة المسيحيين الى السهر تصير ايضا اكثر إلحاحا اذ يقترب العدد التالي من سفر الرؤيا من الاتمام: «فجمعَتْهم [جمعت عباراتُ وحي من شياطين الملوكَ او الحكام الارضيين] الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون». (رؤيا ١٦:١٦ ) وهذا الاسم يرد مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس. ولكنه اضرم مخيِّلة الجنس البشري. فقد حذَّر قادة العالم من هرمجدون نووية محتملة. ورُبطت هرمجدون ايضا بمدينة مجدّو القديمة، موقع معارك حاسمة عديدة في ازمنة الكتاب المقدس، ولذلك ظنَّ بعض القادة الدينيين ان الحرب الاخيرة على الارض ستحدث في تلك البقعة المحدودة. وفي ذلك هم بعيدون جدا عن الحقيقة.
٣٢، ٣٣ (أ) عوضا عن ان يكون مكانا حرفيا، ماذا يمثِّل الاسم هرمجدون؟ (ب) اية عبارات اخرى للكتاب المقدس تشبه «هرمجدون» او تتعلق بها؟ (ج) متى سيكون الوقت قد حان ليسكب الملاك السابع الجام الاخير لغضب اللّٰه؟
٣٢ ان الاسم هرمجدون يعني «جبل مجدّو». ولكن عوضا عن ان يكون مكانا حرفيا، يمثِّل حالة العالم التي تُجمع اليها كل الامم في مقاومة ليهوه اللّٰه وحيث سيدمِّرها اخيرا. وذلك عالمي النطاق. (ارميا ٢٥:٣١-٣٣؛ دانيال ٢:٤٤) انها تشبه «معصرة خمر غضب اللّٰه العظيمة» و «منخفض وادي القضاء» او «منخفض وادي يهوشافاط»، حيث تُجمع الامم لتنفيذ الحكم فيها من يهوه. (رؤيا ١٤:١٩؛ يوئيل ٣:١٢، ١٤) وتتعلق ايضا بـ «ارض اسرائيل» حيث تدمَّر الجيوش الشيطانية لجوج الماجوجي وبذلك الموقع «بين البحر العظيم وجبل الزينة المقدس» حيث يبلغ ملك الشمال «نهايته» على يدي ميخائيل الرئيس العظيم. — حزقيال ٣٨:١٦-١٨، ٢٢، ٢٣؛ دانيال ١١:٤٥–١٢:١.
٣٣ وعندما تُحرَّك الامم الى هذه الحالة بالدعاية النقَّاقة الناشئة من الشيطان وعملائه الارضيين، سيكون الوقت قد حان ليسكب الملاك السابع الجام الاخير لغضب اللّٰه.
«قد تمّ!»
٣٤ على ماذا يسكب الملاك السابع جامه، وأية مناداة تخرج ‹من المقدس آتية من العرش›؟
٣٤ «وسكب السابع جامه على الهواء، فخرج من المقدس صوت عالٍ آتيا من العرش قائلا: ‹قد تمّ!›». — رؤيا ١٦:١٧.
٣٥ (أ) ما هو «الهواء» في الرؤيا ١٦:١٧؟ (ب) في سكب جامه على الهواء، ماذا يعبِّر عنه الملاك السابع؟
٣٥ «الهواء» هو الوسيلة الاخيرة الداعمة الحياة التي ستُضرب. ولكنَّ هذا ليس الهواء الحرفي. فلا شيء في الهواء الحرفي يجعله يستحق احكام يهوه المضادة، تماما كما ان الارض، البحر، مصادر المياه العذبة، او الشمس الحرفية لا تستحق ان تعاني الاحكام على يد يهوه. وبالاحرى، هذا هو «الهواء» الذي كان بولس يناقشه عندما دعا الشيطان «حاكم سلطة الهواء». (افسس ٢:٢) انه «الهواء» الشيطاني الذي يتنشقه العالم اليوم، الروح، او الميل العقلي العام، الذي يميِّز نظام اشيائه الشرير بأسره، التفكير الشيطاني الذي يتخلل كل وجه من الحياة خارج هيئة يهوه. ولذلك، في سكب جامه على الهواء، يعبِّر الملاك السابع عن سخط اللّٰه على الشيطان، هيئته، وكل ما يدفع الجنس البشري الى دعم الشيطان في تحدّي سلطان يهوه.
٣٦ (أ) ماذا تؤلِّف الضربات السبع؟ (ب) الى ماذا تشير مناداة يهوه: «قد تمّ!»؟
٣٦ هذه والضربات الست السابقة تعطي المجموع العام لاحكام يهوه ضد الشيطان ونظامه. انها اعلان الحكم على الشيطان ونسله. وعندما يُسكب هذا الجام الاخير، ينادي يهوه نفسه: «قد تمّ!». فليس هنالك شيء آخر لقوله. وعندما تكون محتويات جامات غضب اللّٰه قد أُعلنت لاكتفاء يهوه، لن يكون هنالك ايّ تأخير في تنفيذه الاحكام التي نادت بها هذه الرسائل.
٣٧ كيف يصف يوحنا ما يحدث بعد سكب الجام السابع لغضب اللّٰه؟
٣٧ يتابع يوحنا: «فحدثت بروق وأصوات ورعود، وحدث زلزال عظيم لم يحدث مثله منذ وجد الناس على الارض، زلزال كبير وعظيم جدا. وانقسمت المدينة العظيمة الى ثلاثة اقسام، وسقطت مدن الامم، وذكر اللّٰه بابل العظيمة ليعطيها كأس خمر غضب سخطه. وهربت كل جزيرة، ولم توجد الجبال. ونزل من السماء على الناس برَد عظيم، كل حبة منه نحو ثقل وزنة، وجدف الناس على اللّٰه بسبب ضربة البرَد، لأن ضربته كانت عظيمة جدا». — رؤيا ١٦:١٨-٢١.
٣٨ الى ماذا يرمز (أ) ‹الزلزال العظيم›؟ (ب) واقع ان «المدينة العظيمة»، بابل العظيمة، صارت «ثلاثة اقسام»؟ (ج) واقع ان ‹كل جزيرة هربت ولم توجد جبال›؟ (د) «ضربة البرَد»؟
٣٨ مرة اخرى، يتصرف يهوه بطريقة جليَّة تجاه الجنس البشري، وهذا تشير اليه ‹البروق والاصوات والرعود›. (قارنوا رؤيا ٤:٥؛ ٨:٥.) والجنس البشري سيتزعزع بطريقة لم تحدث من قبل قط، كما لو انه بزلزال مخرِّب. (قارنوا اشعيا ١٣:١٣؛ يوئيل ٣:١٦.) وهذه الزعزعة الشديدة ستحطِّم «المدينة العظيمة»، بابل العظيمة، بحيث تنقسم الى «ثلاثة اقسام» — رمزا الى انهيارها الى ركام لا يمكن اصلاحه. وستسقط ايضا «مدن الامم». و «كل جزيرة» و «الجبال» — المؤسَّسات والهيئات التي تبدو دائمة الى حد بعيد في هذا النظام — ستولّي. و «برَد عظيم»، اعظم بكثير من ذاك الذي اصاب مصر في اثناء الضربة السابعة، اذ كانت كل حبة تزن نحو وزنة، سيضرب الجنس البشري على نحو مؤلم.d (خروج ٩:٢٢-٢٦) ان هذا الانهمار المعاقِب لمياه مجمَّدة يمثِّل على الارجح تعابير شفهية ثقيلة على نحو غير اعتيادي لاحكام يهوه، مما يشير الى ان نهاية نظام الاشياء هذا قد اتت اخيرا! ويهوه يمكنه ان يستخدم ايضا برَدا حرفيا في عمله التدميري. — ايوب ٣٨:٢٢، ٢٣.
٣٩ على الرغم من سكب الجامات السبعة، اي مسلك سيتخذه معظم الجنس البشري؟
٣٩ وهكذا ستفاجئ دينونة يهوه البارة عالم الشيطان. والى النهاية سيستمر معظم الجنس البشري في تحدّي اللّٰه والتجديف عليه. وكما كانت الحال مع فرعون قديما، فان قلوبهم لن تليِّنها الضربات المتكررة او الذروة المميتة لهذه الضربات. (خروج ١١:٩، ١٠) ولن يكون هنالك تغيير قلبي على نطاق واسع في الدقيقة الاخيرة. وفي رمقهم الاخير، سيشتمون الاله الذي يعلن: «يعلمون اني انا يهوه». (حزقيال ٣٨:٢٣) ولكنّ سلطان يهوه اللّٰه القادر على كل شيء سيكون قد تبرأ.
[الحواشي]
a مثالا للاشياء غير الحية التي تخدم كشاهد او تعطي شهادة، قارنوا تكوين ٤:١٠؛ ٣١:٤٤-٥٣؛ عبرانيين ١٢:٢٤.
b ان استعمالا مماثلا ‹للعرش› يظهر في الكلمات الموجَّهة نبويا الى يسوع: «اللّٰه عرشك الى الدهر والابد». (مزمور ٤٥:٦) فيهوه هو مصدر، او اساس، سلطة يسوع الملكية.
c انظروا ايضا ايوب ١:٦، ١٢؛ ٢:١، ٢؛ متى ٤:٨-١٠؛ ١٣:١٩؛ لوقا ٨:١٢؛ يوحنا ٨:٤٤؛ ١٢:٣١؛ ١٤:٣٠؛ عبرانيين ٢:١٤؛ ١ بطرس ٥:٨.
d اذا كان يوحنا يفكِّر في الوزنة اليونانية، فإن كل برَدة تزن نحو ٤٥ پاوندا. انها عاصفة برَد مخرِّبة.
[الاطار في الصفحة ٢٢١]
«على الارض»
صف يوحنا اعلن سخط يهوه على «الارض» بتصريحات كالتالية:
«بعد قرون من الجهد، اثبتت الاحزاب السياسية عدم ملاءمتها لمواجهة الاحوال الحاضرة وحل المشاكل المحزنة. ويجد الاقتصاديون ورجال الدولة، اذ يدرسون المسألة باجتهاد، انهم غير قادرين على فعل شيء». — ملايين من الاحياء الآن لن يموتوا ابدا، ١٩٢٠، الصفحة ٦١، بالانكليزية.
«لا توجد حكومة على الارض اليوم ترضي اية نسبة معقولة من العالم. فالكثير من الامم يحكمها دكتاتوريون. والعالم كله مفلِس عمليا». — حكومة مشتهاة، ١٩٢٤، الصفحة ٥، بالانكليزية.
«ان جلب نهاية نظام الاشياء الحاضر . . . هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الارض من الشر وفسح المجال لازدهار السلام والبر». — «بشارة الملكوت هذه»، ١٩٥٤، الصفحة ٢٤.
«الترتيب العالمي الحاضر ميَّز نفسه بازدياد الخطية والاثم والعصيان على اللّٰه وعلى مشيئته. . . . ولا يمكن اصلاحه، لذلك ينبغي ان يمضي!». — برج المراقبة، ١ آب ١٩٨٢، الصفحة ٤٥.
[الاطار في الصفحة ٢٢٣]
«على البحر»
ما يلي هو مجرد قليل من التصريحات التي نشرها على مرّ السنين صف يوحنا التي تعلن سخط اللّٰه على «البحر» المضطرب والمتمرد للجنس البشري الكافر البعيد عن يهوه:
«تاريخ كل امة ينطق انه كان عراكا بين الطبقات. اقلية ضد اكثرية. . . . فأسفرت المنازعات عن ثورات عديدة ونكبات عظيمة واهراق دماء غزيرة». — الحكومة، ١٩٢٨، الصفحة ٢٧١.
في العالم الجديد، «‹البحر› المجازي للشعوب الكافرة المتمردة غير المستقرة، الذي صعد منه الوحش المجازي منذ زمن بعيد والذي يستخدمه ابليس، لن يوجد في ما بعد». — برج المراقبة، ١٥ ايلول ١٩٦٧، الصفحة ٥٦٧، بالانكليزية.
«المجتمع البشري الحاضر مريض وعليل روحيا. ولا يستطيع ايّ منا ان ينقذه، لان كلمة اللّٰه تظهر ان مرضه يؤدي الى موته». — السلام والامن الحقيقيان — من اي مصدر؟، ١٩٧٣، الصفحة ١٣١.
[الاطار في الصفحة ٢٢٤]
‹على الانهار والينابيع›
الضربة الثالثة شهَّرت «الانهار وينابيع المياه» بتصريحات كالتالية:
«رجال الدين، الذين يدَّعون انهم يعلِّمون عقائد [المسيح]، برَّروا الحرب وجعلوها شيئا مقدسا. وقد ابتهجوا بأن تُعرض صورهم وتماثيلهم جنبا الى جنب مع تلك التي للمحاربين الدمويين». — برج المراقبة، ١٥ ايلول ١٩٢٤، الصفحة ٢٧٥، بالانكليزية.
«الارواحية مؤسَّسة على كذبة كبيرة، كذبة الحياة بعد الموت وخلود النفس البشرية». — ماذا تقوله الاسفار المقدسة عن «الحياة بعد الموت»؟، ١٩٥٥، الصفحة ٥١، بالانكليزية.
«الفلسفات البشرية، اصحاب النظريات السياسية، المنظِّمون الاجتماعيون، المشيرون الاقتصاديون والمدافعون عن التقاليد الدينية لم ينتجوا انعاشا حقيقيا مانحا الحياة . . . حتى ان مياها كهذه قادت الشاربين الى انتهاك شريعة الخالق المتعلقة بقداسة الدم والى المشاركة في الاضطهادات الدينية». — قرار جرى تبنيه في محفل «البشارة الابدية» الاممي لسنة ١٩٦٣.
«ليس الخلاص العلمي، بل دمار الجنس البشري هو ما يجب توقعه من الانسان نفسه. . . . لا يمكننا النظر الى كل العلماء النفسانيين والاطباء النفسانيين في العالم ليغيِّروا طريقة تفكير الجنس البشري . . . ولا يمكننا الاعتماد على اية قوة شرطة دولية لتتشكل . . . وتجعل هذه الارض مكانا آمنا للعيش فيه». — انقاذ الجنس البشري — بطريقة الملكوت، ١٩٧٠، الصفحة ٥، بالانكليزية.
[الاطار في الصفحة ٢٢٥]
«على الشمس»
اذ ‹لذعت› «شمس» الحكم البشري الجنس البشري في اثناء يوم الرب، لفت صف يوحنا الانتباه الى ما يحدث بتصريحات كالتالية:
«هتلر وموسوليني اليوم، الدكتاتوران المستبدّان، يهدِّدان سلام العالم بأسره، وهما مدعومان كاملا في تدميرهما الحرية من قِبل الترتيب الرئاسي الكاثوليكي الروماني». — الفاشية ام الحرية، ١٩٣٩، الصفحة ١٢، بالانكليزية.
«طوال التاريخ كانت السياسة التي اتَّبعها الدكتاتوريون البشر، سَيطِرْ او دَمِّر! ولكنَّ القاعدة التي سيطبِّقها الآن في كل الارض ملك اللّٰه المنصَّب، يسوع المسيح، هي ان تُحكَم او تُعدَم». — عندما تتَّحد كل الامم تحت ملكوت اللّٰه، ١٩٦١، الصفحة ٢٣، بالانكليزية.
«منذ السنة ١٩٤٥ قُتل اكثر من ٢٥ مليون شخص في نحو ١٥٠ حربا جرى خوضها حول الكرة الارضية». — برج المراقبة، ١٥ كانون الثاني ١٩٨٠، الصفحة ٦، بالانكليزية.
«ان الامم حول الارض . . . قلَّما تهتم بالمسؤولية الدولية او قواعد السلوك. ولبلوغ اهدافها تشعر بعض الامم بأنها مبرَّرة كاملا في استخدام اية وسيلة تعتبرها ضرورية — المجازر، الاغتيالات، الاختطافات، الانفجارات، وهلمَّ جرّا . . . فالى متى ستحتمل الامم بعضها بعضا بسلوك كهذا عديم المعنى والمسؤولية؟». — برج المراقبة، ١٥ شباط ١٩٨٥، الصفحة ٤، بالانكليزية.
[الاطار في الصفحة ٢٢٧]
«على عرش الوحش»
شهود يهوه شهَّروا عرش الوحش وأعلنوا ادانة يهوه له بتصريحات كهذه:
«الحكام والمرشدون السياسيون للامم تؤثر فيهم القوى الخبيثة فوق الطبيعة البشرية التي تقودهم بشكل لا يقاوم في سير انتحاري الى النزاع الحاسم لهرمجدون». — بعد هرمجدون — عالم اللّٰه الجديد، ١٩٥٣، الصفحة ٨، بالانكليزية.
«ان ‹وحش› الحكم البشري غير الثيوقراطي نال قدرته، سلطانه وعرشه من التنين. ولذلك يجب ان يلتزم خط الفريق، خط التنين». — بعد هرمجدون — عالم اللّٰه الجديد، ١٩٥٣، الصفحة ١٥، بالانكليزية.
«الامم يمكن ان تضع نفسها فقط في . . . جانب خصم اللّٰه الرئيسي، الشيطان ابليس». — قرار جرى تبنيه في محفل «الانتصار الالهي» الاممي لسنة ١٩٧٣.
[الاطار في الصفحة ٢٢٩]
«جفَّ ماؤه»
الآن ايضا يجفّ الدعم للدين البابلي في اماكن كثيرة، مما يشير الى ما سيحدث عندما يهجم «الملوك الذين من مشرق الشمس».
«ان استقصاءً قوميّ النطاق وجد ان ٧٥ في المئة من اولئك الذين يعيشون في المناطق المتمتعة باستقلال ذاتي [في تايلند] لا يذهبون ابدا الى المعابد البوذية للاستماع الى العظات، فيما يتضاءل عدد الذين يزورون المعابد في الريف بثبات الى نحو خمسين في المئة». — بانكوك پوست، ٧ ايلول ١٩٨٧، الصفحة ٤.
«السحر قد خرج من الطاوية في البلد [الصين] حيث تأسَّست منذ نحو ألفي عام. . . . واذ يُحرمون من الوسائل السحرية التي بواسطتها اعتادوا وأسلافهم ان يكسبوا أتباعا كثيرين، يجد اعضاء الكهنوت انفسهم بدون خلفاء، مواجهين انقراض الطاوية الفعلي كايمان منظَّم في الجزء الرئيسي من البلد». — ذا اتلانتا جورنال اند كونستيتيوشن، ١٢ ايلول ١٩٨٢، الصفحة ٣٦-أ.
«اليابان . . . لديها اكبر حشد في العالم من المرسَلين الاجانب، نحو ٢٠٠,٥، ومع ذلك . . . اقل من ١ ٪ من عدد السكان هم مسيحيون. . . . كاهن فرنسيسكاني عامل هنا منذ خمسينات الـ ١٩٠٠ . . . يعتقد ان ‹يوم المرسَل الاجنبي في اليابان قد انتهى›». — ذا وول ستريت جورنال، ٩ تموز ١٩٨٦، الصفحة ١.
في انكلترا خلال العقود الثلاثة الماضية، «أُغلقت ٠٠٠,٢ كنيسة تقريبا من الـ ٠٠٠,١٦ كنيسة انڠليكانية بسبب عدم الاستعمال. وعدد الحضور انخفض ليصير بين الاقل في البلدان المعترف بأنها مسيحية. . . . ‹ليست القضية الآن ان انكلترا بلد مسيحي›، قال [اسقف دورهام]». — ذا نيويورك تايمز، ١١ ايار ١٩٨٧، الصفحة أ ٤.
«بعد ساعات من المناقشة الحادة، وافق البرلمان [اليوناني] اليوم على التشريع، مخوِّلا الحكومة الاشتراكية السيادة على اراضٍ ضخمة تملكها الكنيسة الارثوذكسية اليونانية . . . وعلاوة على ذلك، يعطي القانون غير الاكليريكيين السلطة على المجامع واللجان الكنسية المسؤولة عن ادارة استثمارات الكنيسة المغتنَمة بما فيها الفنادق، مقالع الرخام وأبنية المكاتب». — ذا نيويورك تايمز، ٤ نيسان ١٩٨٧، الصفحة ٣.
[الصور في الصفحة ٢٢٢]
الجامات الاربعة الاولى لغضب اللّٰه تجلب ضربات تشبه تلك الناتجة من نفخات الابواق الاربع الاولى.
[الصورة في الصفحة ٢٢٦]
الجام الخامس يشهِّر عرش الوحش بصفته السلطة التي اعطاها الشيطان للوحش
[الصور في الصفحة ٢٣١]
الدعاية الشيطانية تجمع حكام الارض الى الحالة البؤرية، هرمجدون، حيث ستُسكب احكام يهوه عليهم
[الصورة في الصفحة ٢٣٣]
الذين يدفعهم «هواء» الشيطان الملوَّث يجب ان يعانوا تنفيذ احكام يهوه البارة