أَبْقِ ٱلْجَائِزَةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ
‹أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ ٱلْجَائِزَةِ›. — في ٣:١٤.
١ أَيَّةُ جَائِزَةٍ كَانَتْ مَوْضُوعَةً أَمَامَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟
كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، ٱلْمَعْرُوفُ أَيْضًا بِشَاوُلَ ٱلطَّرْسُوسِيِّ، مِنْ عَائِلَةٍ مَرْمُوقَةٍ. وَتَلَقَّى ٱلْإِرْشَادَ فِي دِينِ أَسْلَافِهِ عَلَى يَدِ مُعَلِّمِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلشَّهِيرِ غَمَالَائِيلَ. (اع ٢٢:٣) وَرَغْمَ ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلزَّاهِرِ ٱلَّذِي كَانَ أَمَامَهُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ، تَخَلَّى عَنْ دِيَانَتِهِ وَصَارَ مَسِيحِيًّا. وَبَاتَ يَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْجَائِزَةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهُ، جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ كَمَلِكٍ وَكَاهِنٍ خَالِدٍ فِي مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي سَيَحْكُمُ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. — مت ٦:١٠؛ رؤ ٧:٤؛ ٢٠:٦.
٢، ٣ إِلَى أَيِّ حَدٍّ قَدَّرَ بُولُسُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ؟
٢ قَالَ بُولُسُ إِعْرَابًا عَنْ تَقْدِيرِهِ ٱلرَّفِيعِ لِهذِهِ ٱلْجَائِزَةِ: «اَلْأُمُورُ ٱلَّتِي كَانَتْ لِي رِبْحًا ٱعْتَبَرْتُهَا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسِيحِ. بَلْ إِنِّي أَعْتَبِرُ أَيْضًا كُلَّ شَيْءٍ خَسَارَةً لِأَجْلِ ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي. فَمِنْ أَجْلِهِ قَبِلْتُ خَسَارَةَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَأَنَا أَعْتَبِرُهَا نُفَايَةً». (في ٣:٧، ٨) فَٱلْأُمُورُ ٱلْمُهِمَّةُ عِنْدَ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ — ٱلْمَرْكَزُ وَٱلْجَاهُ وَٱلثَّرْوَةُ وَٱلْمِهْنَةُ ٱلْوَاعِدَةُ — ٱعْتَبَرَهَا بُولُسُ نُفَايَةً بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمَ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَه وَقَصْدِهِ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.
٣ وَمِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا، أَصْبَحَ أَهَمَّ شَيْءٍ عِنْدَهُ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلثَّمِينَةُ عَنْ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحِ، تِلْكَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلَّتِي قَالَ عَنْهَا يَسُوعُ وَهُوَ يُصَلِّي إِلَى ٱللّٰهِ: «وَهٰذَا يَعْنِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ: أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْكَ، أَنْتَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ، وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ». (يو ١٧:٣) وَرَغْبَةُ بُولُسَ ٱلشَّدِيدَةُ فِي نَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ظَاهِرَةٌ فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي فِيلِبِّي ٣:١٤: «أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». فَقَدْ كَانَتْ عَيْنَاهُ مُرَكَّزَتَيْنِ عَلَى جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّموَاتِ كَعُضْوٍ فِي حُكُومَةِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.
اَلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ
٤، ٥ أَيَّةُ جَائِزَةٍ مَوْضُوعَةٌ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ؟
٤ إِنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ سَيَنَالُونَ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. (مز ٣٧:١١، ٢٩) وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلرَّجَاءَ حَقِيقِيٌّ حِينَ قَالَ: «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْوُدَعَاءُ، فَإِنَّهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ». (مت ٥:٥) إِنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْوَارِثُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْأَرْضِ كَمَا يُشِيرُ ٱلْمَزْمُورُ ٢:٨، وَسَيَكُونُ مَعَهُ ٠٠٠,١٤٤ حَاكِمٍ مُعَاوِنٍ فِي ٱلسَّمَاءِ. (دا ٧:١٣، ١٤، ٢٢، ٢٧) أَمَّا ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ سَيَحْيَوْنَ عَلَى ٱلْأَرْضَ فَإِنَّهُمْ «يَرِثُونَ» ٱلْحَيِّزَ ٱلْأَرْضِيَّ لِلْمَلَكُوتِ ‹ٱلْمُهَيَّأَ لَهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›. (مت ٢٥:٣٤، ٤٦) وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ ذلِكَ سَيَتَحَقَّقُ لِأَنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ «لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكْذِبَ». (تي ١:٢) وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَضُمَّ أَصْوَاتَنَا إِلَى يَشُوعَ ٱلَّذِي عَبَّرَ عَنْ ثِقَةٍ تَامَّةٍ بِإِتْمَامِ وُعُودِ ٱللّٰهِ حِينَ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ. اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ. لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ». — يش ٢٣:١٤.
٥ وَٱلْحَيَاةُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ سَتَكُونُ مُخْتَلِفَةً جِدًّا عَنْ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمَ ٱلْحَافِلَةِ بِٱلْخَيْبَةِ وَٱلْإِحْبَاطِ. فَسَتُوَلِّي ٱلْحَرْبُ وَٱلْجَرِيمَةُ وَٱلْفَقْرُ وَٱلظُّلْمُ وَٱلْمَرَضُ وَٱلْمَوْتُ. وَسَيَتَمَتَّعُ ٱلنَّاسُ بِصِحَّةٍ تَامَّةٍ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ، وَيَنْعَمُونَ بِٱكْتِفَاءٍ مَا بَعْدَهُ ٱكْتِفَاءٌ. أَجَلْ، سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّةً. فَمَا أَبْدَعَ هذِهِ ٱلْجَائِزَةَ!
٦، ٧ (أ) كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ مَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَقَّعَ حُدُوثَهُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ؟ (ب) كَيْفَ سَيُمْنَحُ حَتَّى ٱلْأَمْوَاتُ بِدَايَةً جَدِيدَةً؟
٦ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَمِلَ بِقُوَّةِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ أَعْمَالًا رَائِعَةً كَانَتْ بِمَثَابَةِ عَيِّنَةٍ مِمَّا سَيَتَحَقَّقُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِرَجُلٍ مَشْلُولٍ مُنْذُ ٣٨ سَنَةً أَنْ يَحْمِلَ فِرَاشَهُ وَيَمْشِيَ، فَقَامَ ٱلرَّجُلُ وَمَشَى. (اِقْرَأْ يوحنا ٥:٥-٩.) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، صَادَفَ يَسُوعُ «إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلَادَتِهِ» فَشَفَاهُ. وَعِنْدَمَا سُئِلَ هذَا ٱلرَّجُلُ مَنِ ٱلَّذِي شَفَاهُ، أَجَابَ: «مُنْذُ ٱلْقِدَمِ لَمْ يُسْمَعْ قَطُّ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. فَلَوْ لَمْ يَكُنْ هٰذَا مِنَ ٱللّٰهِ، لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا قَطُّ». (يو ٩:١، ٦، ٧، ٣٢، ٣٣) لَقَدِ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يَفْعَلَ كُلَّ هذَا بِقُوَّةِ ٱللّٰهِ. وَأَيْنَمَا ذَهَبَ «شَفَى ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى شِفَاءٍ». — لو ٩:١١.
٧ لَمْ يَشْفِ يَسُوعُ ٱلْمَرْضَى وَذَوِي ٱلْعَاهَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ أَقَامَ ٱلْمَوْتَى أَيْضًا. فَعِنْدَمَا مَاتَتْ بِنْتٌ عُمْرُهَا ١٢ سَنَةً وَفُجِعَ أَبَوَاهَا بِمَوْتِهَا، خَاطَبَ يَسُوعُ ٱلْفَتَاةَ قَائِلًا: «يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ: قُومِي!». فَهَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْفَرَحَ ٱلْغَامِرَ ٱلَّذِي ٱعْتَرَى أَبَوَيْهَا وَبَاقِيَ ٱلْمَوْجُودِينَ آنَذَاكَ حِينَ قَامَتْ وَأَخَذَتْ تَمْشِي؟ (اِقْرَأْ مرقس ٥:٣٨-٤٢.) وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، سَيَعُمُّ ‹ٱلْفَرَحُ ٱلشَّدِيدُ› عَالَمَ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدَ حِينَ يُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ بِٱلْمَلَايِينِ، لِأَنَّهُ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ». (اع ٢٤:١٥؛ يو ٥:٢٨، ٢٩) وَسَيُمْنَحُ ٱلْمُقَامُونَ بِدَايَةً جَدِيدَةً فِي ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَمَلِ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.
٨، ٩ (أ) مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ مِنْ آدَمَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ؟ (ب) عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُدَانُ ٱلْأَمْوَاتُ؟
٨ لَنْ يُدَانَ ٱلْمُقَامُونَ عَلَى خَطَايَاهُمُ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبُوهَا قَبْلَ مَوْتِهِمْ. (رو ٦:٧) فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيَتَقَدَّمُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلطَّائِعُونَ إِلَى ٱلْكَمَالِ فِيمَا تُطَبَّقُ فَوَائِدُ ٱلْفِدْيَةِ، وَسَيَتَحَرَّرُونَ أَخِيرًا مِنْ كُلِّ آثَارِ خَطِيَّةِ آدَمَ. (رو ٨:٢١) ‹وَسَيَبْتَلِعُ يَهْوَهُ ٱلْمَوْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَيَمْسَحُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ ٱلدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ ٱلْوُجُوهِ›. (اش ٢٥:٨) وَتَقُولُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَيْضًا إِنَّ ‹أَدْرَاجًا سَتُفْتَحُ›، إِشَارَةً إِلَى أَنَّ ٱلْعَائِشِينَ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَيَتَلَقَّوْنَ مَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةً. (رؤ ٢٠:١٢) وَإِذْ تَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ إِلَى فِرْدَوْسٍ، «يَتَعَلَّمُ سُكَّانُ ٱلْمَعْمُورَةِ ٱلْبِرَّ». — اش ٢٦:٩.
٩ وَهكَذَا، فَإِنَّ ٱلْمُقَامِينَ لَنْ يُدَانُوا عَلَى أَسَاسِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي وَرِثُوهَا مِنْ آدَمَ، بَلْ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي سَيَقُومُونَ بِهَا بِٱخْتِيَارِهِمْ. فَٱلرُّؤْيَا ٢٠:١٢ تَقُولُ: «دِينَ ٱلْأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ»، أَيِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي يَعْمَلُونَهَا بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ. فَيَا لَهذَا ٱلْمِثَالِ ٱلرَّائِعِ لِعَدْلِ يَهْوَه وَرَحْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ! عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، فَإِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَلِيمَةَ ٱلَّتِي عَانَوْهَا فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ «لَا تُذْكَرُ . . . وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٧) فَبِفَضْلِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلْبَنَّاءَةِ ٱلْمُتَاحَةِ لَهُمْ وَٱلْحَيَاةِ ٱلزَّاخِرَةِ بِٱلْخَيْرَاتِ، لَنْ يَكُونَ مَاضِيهِمِ ٱلْأَلِيمُ مَصْدَرَ إِزْعَاجٍ فِي مَا بَعْدُ. بَلْ سَتُوَلِّي هذِهِ ٱلذِّكْرَيَاتُ إِلَى غَيْرِ رَجْعَةٍ. (رؤ ٢١:٤) وَسَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلنَّاجِينَ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ. — رؤ ٧:٩، ١٠، ١٤.
١٠ (أ) كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ؟ (ب) مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ لِإِبْقَاءِ ٱلْجَائِزَةِ نُصْبَ أَعْيُنِنَا؟
١٠ سَيَعِيشُ ٱلنَّاسُ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ دُونَ أَنْ يَمْرَضُوا أَوْ يَمُوتُوا. يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ: ‹أَنَا مَرِيضٌ›». (اش ٣٣:٢٤) فَسَيَسْتَيْقِظُ سُكَّانُ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ كُلَّ صَبَاحٍ وَهُمْ فِي تَمَامِ ٱلصِّحَةِ وَٱلْعَافِيَةِ، يَحْدُوهُمُ ٱلْأَمَلُ بِيَوْمٍ جَدِيدٍ رَائِعٍ يَتَمَتَّعُونَ فِيهِ بِعَمَلٍ يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ وَعِشْرَةِ أَشْخَاصٍ يَهْتَمُّونَ بِخَيْرِهِمْ بِكُلِّ إِخْلَاصٍ. إِنَّ هذِهِ ٱلْحَيَاةَ لَجَائِزَةٌ رَائِعَةٌ! فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَفْتَحَ كِتَابَكَ ٱلْمُقَدَّسَ إِلَى ٱلنُّبُوَّتَيْنِ فِي إِشَعيا ٣٣:٢٤ وَ ٣٥:٥-٧ وَتَتَخَيَّلَ نَفْسَكَ فِي ظِلِّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْمَوْصُوفَةِ فِيهِمَا؟ فَسَيُسَاعِدُكَ ذلِكَ أَنْ تُبْقِيَ ٱلْجَائِزَةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ.
غَابَتِ ٱلْجَائِزَةُ عَنْ أَعْيُنِهِمْ
١١ صِفُوا بِدَايَةَ حُكْمِ سُلَيْمَانَ ٱلْجَيِّدَةَ.
١١ بَعْدَ أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنِ ٱلْجَائِزَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لِنُبْقِيَ نَظَرَنَا مُرَكَّزًا عَلَيْهَا وَإِلَّا غَابَتْ عَنْ أَعْيُنِنَا. فَعِنْدَمَا أَصْبَحَ سُلَيْمَانُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ، صَلَّى بِتَوَاضُعٍ إِلَى ٱللّٰهِ طَالِبًا ٱلْفَهْمَ وَٱلتَّمْيِيزَ لِيَحْكُمَ شَعْبَ يَهْوَه. (اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:٦-١٢.) وَنَتِيجَةً لِذلِكَ، «أَعْطَى ٱللّٰهُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْمًا كَثِيرًا جِدًّا . . . فَفَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ». — ١ مل ٤:٢٩-٣٢.
١٢ مِمَّ حَذَّرَ يَهْوَه ٱلْمُلُوكَ ٱلْعَتِيدِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟
١٢ لكِنَّ يَهْوَه سَبَقَ فَحَذَّرَ كُلَّ مَنْ يُصْبِحُ مَلِكًا مِنْ أَنْ «يُكَثِّرَ لِنَفْسِهِ ٱلْخَيْلَ» وَ «يُكَثِّرَ لِنَفْسِهِ ٱلزَّوْجَاتِ، لِئَلَّا يَزِيغَ قَلْبُهُ». (تث ١٧:١٤-١٧) فَتَكْثِيرُ ٱلْخَيْلِ كَانَ دَلَالَةً أَنَّ ٱلْمَلِكَ يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقُوَّةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ لَا عَلَى يَهْوَه لِحِمَايَةِ ٱلْأُمَّةِ. كَمَا شَكَّلَ تَكْثِيرُ ٱلزَّوْجَاتِ خَطَرًا لِأَنَّ بَعْضَهُنَّ قَدْ يَكُنَّ مِنْ أُمَمٍ وَثَنِيَّةٍ مُجَاوِرَةٍ تُمَارِسُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ، وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُزِغْنَ ٱلْمَلِكَ عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَه ٱلْحَقَّةِ.
١٣ كَيْفَ غَابَ عَنْ عَيْنَيْ سُلَيْمَانَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللّٰهُ عَلَيْهِ؟
١٣ تَجَاهَلَ سُلَيْمَانُ هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ، وَفَعَلَ مَا نَهَى يَهْوَه ٱلْمُلُوكَ عَنْهُ عَلَى وَجْهِ ٱلتَّحْدِيدِ. فَجَمَعَ لَهُ خَيْلًا وَفُرْسَانًا بِٱلْآلَافِ. (١ مل ٤:٢٦) وَكَانَتْ لَهُ أَيْضًا ٧٠٠ زَوْجَةٍ وَ ٣٠٠ سُرِّيَّةٍ، مُعْظَمُهُنَّ مِنْ أُمَمٍ وَثَنِيَّةٍ مُجَاوِرَةٍ. وَهؤُلَاءِ ٱلنِّسَاءُ «أَمَلْنَ قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ». فَمَارَسَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْوَثَنِيَّةَ ٱلْبَاطِلَةَ وَٱلْمُثِيرَةَ لِلِٱشْمِئْزَازِ ٱلَّتِي تَعَلَّمَهَا مِنْ زَوْجَاتِهِ ٱلْأَجْنَبِيَّاتِ. لِذلِكَ قَالَ لَهُ يَهْوَه إِنَّهُ ‹سَيَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْهُ›. — ١ مل ١١:١-٦، ١١.
١٤ إِلَامَ أَدَّى عِصْيَانُ سُلَيْمَانَ وَأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟
١٤ لَقَدْ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مُمَثِّلًا لِلّٰهِ، لكِنَّ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلثَّمِينَ لَمْ يَعُدْ مَحَطَّ تَرْكِيزِهِ. فَٱنْغَمَسَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ ٱرْتَدَّتِ ٱلْأُمَّةُ بِكَامِلِهَا، فَأَدَّى ذلِكَ إِلَى خَرَابِهَا سَنَةَ ٦٠٧ قم. وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ لَاحِقًا رَدُّوا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ، ٱضْطُرَّ يَسُوعُ بَعْدَ قُرُونٍ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: «مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ». وَهذَا مَا حَدَثَ إِتْمَامًا لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ: «هَا هُوَ بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ». (مت ٢١:٤٣؛ ٢٣:٣٧، ٣٨) فَنَتِيجَةَ عَدَمِ أَمَانَةِ ٱلْأُمَّةِ، خَسِرَتْ شَرَفَ تَمْثِيلِ ٱللّٰهِ، وَدَمَّرَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلَهَا سَنَةَ ٧٠ ب م، وَأَصْبَحَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلنَّاجِينَ عَبِيدًا.
١٥ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ هُنَالِكَ لِأَشْخَاصٍ خَسِرُوا تَرْكِيزَهُمْ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ؟
١٥ كَانَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيُّ أَحَدَ رُسُلِ يَسُوعَ ٱلـ ١٢. وَقَدْ سَمِعَ تَعَالِيمَ يَسُوعَ ٱلرَّائِعَةَ وَرَأَى ٱلْعَجَائِبَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا بِعَوْنِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ. لكِنَّهُ لَمْ يَصُنْ قَلْبَهُ. فَكَانَ مُؤْتَمَنًا عَلَى صُنْدُوقِ ٱلْمَالِ ٱلَّذِي جَمَعَ فِيهِ يَسُوعُ وَٱلرُّسُلُ ٱلتَّبَرُّعَاتِ، غَيْرَ أَنَّهُ «كَانَ سَارِقًا . . . يَسْتَوْلِي عَلَى ٱلْأَمْوَالِ ٱلَّتِي تُوضَعُ فِيهِ». (يو ١٢:٦) وَقَدْ وَصَلَ بِهِ ٱلْجَشَعُ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ تَآمَرَ مَعَ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُرَائِينَ لِخِيَانَةِ يَسُوعَ بِثَلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ. (مت ٢٦:١٤-١٦) وَكَانَ دِيمَاسُ، أَحَدُ عُشَرَاءِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ، شَخْصًا آخَرَ خَسِرَ تَرْكِيزَهُ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَصُنْ قَلْبَهُ. قَالَ عَنْهُ بُولُسُ: «دِيمَاسُ تَخَلَّى عَنِّي لِأَنَّهُ أَحَبَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ». — ٢ تي ٤:١٠؛ اِقْرَأْ امثال ٤:٢٣.
عِبْرَةٌ لِكُلٍّ مِنَّا
١٦، ١٧ (أ) مَا مَدَى شِدَّةِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا؟ (ب) مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ مَا يَأْتِي عَلَيْنَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ؟
١٦ يَنْبَغِي لِجَمِيعِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ أَنْ يَسْتَخْلِصُوا ٱلْعِبَرَ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِأَنَّهُ يَقُولُ: «هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا، وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ». (١ كو ١٠:١١) وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ عَائِشُونَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَاضِرِ. — ٢ تي ٣:١، ١٣.
١٧ وَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ، «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»، يَعْلَمُ «أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا». (٢ كو ٤:٤؛ رؤ ١٢:١٢) وَلَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا فِي مُحَاوَلَةِ إِغْوَاءِ خُدَّامِ يَهْوَه بِكَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ. فَهُوَ يُسَيْطِرُ عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ، بِمَا فِيهِ مِنْ وَسَائِلَ لِلدِّعَايَةِ. لكِنَّ شَعْبَ يَهْوَه لَدَيْهِمْ شَيْءٌ أَقْوَى بِكَثِيرٍ: «اَلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ». (٢ كو ٤:٧) وَيُمْكِنُنَا ٱلِٱعْتِمَادُ عَلَى هذِهِ ٱلْقُدْرَةِ مِنَ ٱللّٰهِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ مَا يَأْتِي عَلَيْنَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ. لِذلِكَ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ، وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَه «يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ». — لو ١١:١٣.
١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ؟
١٨ وَمَا يُقَوِّينَا أَيْضًا هُوَ مَعْرِفَتُنَا أَنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ سَوْفَ يُدَمَّرُ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِ، أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَسَيَنْجُونَ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ: «اَلْعَالَمُ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتُهُ، وَأَمَّا ٱلَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ». (١ يو ٢:١٧) لِذلِكَ كَمْ يَكُونُ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ يَظُنَّ أَحَدُ خُدَّامِ ٱللّٰهِ أَنَّ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هذَا شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ دَائِمَةٍ يُضَاهِي عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَه! فَهذَا ٱلْعَالَمُ ٱلَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ أَشْبَهُ بِسَفِينَةٍ تَغْرَقُ. وَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ هِيَ «قَارِبُ ٱلنَّجَاةِ» ٱلَّذِي هَيَّأَهُ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ مِنْ إِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ: «لِأَنَّ فَاعِلِي ٱلسُّوءِ يُقْطَعُونَ، أَمَّا ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ يَهْوَهَ فَهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ». (مز ٣٧:٩) فَلَا تَدَعَنَّ هذِهِ ٱلْجَائِزَةَ ٱلْبَدِيعَةَ تَغِيبُ عَنْ عَيْنَيْكَ!
هَلْ تَذْكُرُونَ؟
• مَاذَا كَانَ شُعُورُ بُولُسَ تِجَاهَ ٱلْجَائِزَةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهُ؟
• عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ سَيُدَانُ ٱلَّذِينَ سَيَحْيَوْنَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟
• أَيُّ مَسْلَكٍ حَكِيمٍ يَنْبَغِي لَنَا ٱتِّخَاذُهُ ٱلْآنَ؟
[الصورة في الصفحتين ١٢، ١٣]
عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، هَلْ تَتَخَيَّلُ نَفْسَكَ وَقَدْ حَصَلْتَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ؟