-
فرسان سفر الرؤيا — كيف يؤثر ركوبهم فيكمبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
الفرس الاحمر
ان احدى المطايا التي رآها يوحنا هي «فرس . . . احمر وللجالس عليه أُعطي ان ينزع السلام من الارض وأن يقتل بعضهم بعضا وأُعطي سيفا عظيما.» — رؤيا ٦:٤.
ان هذا «السيف العظيم» الذي للفارس يرمز الى الحرب. ووفقا لذلك، مات منذ السنة ١٩١٤ حوالى ٦٩ مليون شخص في الحربين العالميتين. فيا لها من مذبحة! حقا، ان جمعا ضخما من الارامل واليتامى يشهد ان راكب الفرس الاحمر، الذي يدل على الحرب الاممية، قد اثّر بشكل مباشر في حياتهم.
وفضلا عن ذلك، فان الحروب المستمرة والتهديدات بالحروب تلقي بثقلها على الجيل الاصغر. وفي البلدان حيث يحتدم النزاع الدائر فان المراهقين هم الذين يقومون بكثير من القتال. وأثر الحرب على هؤلاء الاحداث يوجَز في هذا السؤال الذي طرحه رئيس احدى وكالات حقوق الانسان: «كيف يمكنهم النمو كراشدين سلماء العقل ومتزنين؟»
والاحداث في البلدان المختلفة المتأثرة مباشرة بالحرب تعلّموا ان يحسبوا الوقت بالساعات والايام عوضا عن الشهور والسنين. وهم يسألون: «المستقبل، ومن يهتم بالمستقبل؟ هل تضمن عدم سقوط قذيفة في غرفتي الليلة عندما آوي الى الفراش؟»
وماذا عن الاولاد العائشين في بلاد تتمتع بالسلام؟ هل يشعرون بآثار فارس الحرب؟ نعم، فالتهديد المظلم للحرب النووية كانت له النتائج النفسية العميقة فيهم. وفي ما يتعلق باليأس الذي عبَّر عنه تلاميذها لاحظت احدى المدرّسات: «مرة بعد أخرى كلّما سمعت هذه التعليقات ينتابني شعور بعدم التصديق. فهؤلاء الاولاد الصغار شعروا بدرجة من اليأس لا اسمح لنفسي بأن اشعر بها.» ويضيف الدكتور ريتشارد لوغان من كيبيك، كندا: «العجز والضعف هو التعريف النفسي للكآبة. وهذا ما نراه في عدد كبير من الاحداث.»
ولكن ما القول ان كنتم تعيشون في بلد تمزقه الحرب او ان كنتم لا تشعرون بأنكم متأثرون بالمشكلة عاطفيا؟ مع ذلك فان الراكب على الفرس الاحمر يؤثر في حياتكم.
-
-
فرسان سفر الرؤيا — كيف يؤثر ركوبهم فيكمبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
الفرس الاحمر: يدل راكب هذا الفرس على الحرب. فيُنزع السلام من الارض، ويوسم اندلاع الحرب العالمية.
-