ايها الاحداث — لا تنخدعوا
«الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور.» — ٢ كورنثوس ١١:١٤.
١ (أ) بأية طرائق انخدع كثيرون منا؟ (ب) من عموما ينخدعون باكثر سهولة؟
لا شك اننا انخدعنا جميعا في وقت أو في آخر. فربما كنتم تلعبون لعبة حيث ازاحكم لاعب قبالتكم بحركة خادعة عن الموضع الصحيح وهكذا نجح في الفوز باللعبة. او ربما اشتريتم قطعة من الثياب جيدة المنظر، ولكن لتكتشفوا بعد ارتدائها لوقت قصير وتنظيفها ان الثوب لم يكن من النوعية التي بدا انه منها. ومَن عموما ينخدعون، اي يجري غشهم او الاحتيال عليهم، باكثر سهولة؟ أليسوا اولئك الذين هم اقل خبرة؟ وغالبا ما تكون العواقب اخطر بكثير من مجرد خسارة لعبة او الانخداع في شراء.
٢ كيف انقاد بعض الاحداث الى ارتكاب خطإ خطير؟
٢ على سبيل المثال، كانت جولي، مجرد طالبة في السنة الثانية من المدرسة الثانوية، كما قالت، «متيَّمة بالفتى الاكثر وسامة وشعبية في المدرسة كلها.» اوضحت: «اخبرته انني لم اكن على استعداد لما يريد، ولكنه استمر يقول لي كم يحبني، وان كل شيء سيكون على ما يُرام. وعندما ثابرت على القول لا، عندئذ لامني بصرامة. قال، ‹انني قد اهتممت بك، وظننت انك تشعرين بالطريقة نفسها. فاذا كنت لا تُثبتين ذلك لي اظن انه يجب ان نتوقف عن رؤية واحدنا الآخر.›» فاستسلمت جولي وارتكبت العهارة. وفي اليوم التالي، عندما اكتشفَت ان الشاب كان يتفاخر «بانتصاره،» ادركَت كم انخدعَت تماما. وكان يجب ان تعرف انه لو كان الشاب يحبها حقا لما فعل ذلك.
٣ (أ) لماذا الزنا خطأ خطير كهذا؟ (ب) ما هو هدف الشيطان ابليس؟
٣ ان ما جرى غش جولي او الاحتيال عليها لتفعله كان انتهاكا خطيرا لشريعة اللّٰه. ولهذا السبب يحث الكتاب المقدس: «اهربوا من الزنا.» ويقول بوضوح: «كل زانٍ. . . ليس له ميراث في ملكوت المسيح واللّٰه.» (١ كورنثوس ٦:١٨، افسس ٥:٥) فبينما ربما لا يهتم الشيطان ابليس بما اذا ربحتم او خسرتم لعبة كرة، او قمتم بشراء حكيم او لا، فانه بلا ريب يحاول ان يضلكم لتكسروا شريعة اللّٰه. «ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو،» يحذر الكتاب المقدس. (١ بطرس ٥:٨) حقا، انه يستعمل كل تفكير دهائه، بما في ذلك الظهور كملاك نور، كي يبعدنا عن خدمة يهوه اللّٰه! أليست هذه فكرة واقعية؟ — ٢ كورنثوس ١١:١٤.
تعلَّموا مما حل بحواء
٤ لماذا يمكن القول ان الاحداث هم هدف خصوصي للشيطان؟
٤ ولكن، بالنسبة اليكم انتم الاحداث، هذه هي فكرة واقعية اكثر ايضا: انتم هدف خصوصي للشيطان. ولماذا ذلك؟ بسبب حداثتكم كان لديكم وقت اقل لتكتسبوا المعرفة والحكمة، والشيطان يختار الاشخاص الاقل خبرة. لقد فعل ذلك في بداية تمرده. تذكروا انه اقترب من حواء في جنة عدن، لا من زوجها آدم الذي كان قد خُلق قبلها ببعض الوقت. ونجح الشيطان. لقد خدع، نعم، اضلَّ بمظاهر كاذبة حواء الاصغر والاقل خبرة. «لان آدم جُبل اولا،» يوضح الكتاب المقدس، «ثم حواء. وآدم لم (ينخدع) لكن المرأة (انخدعت) فحصلت في التعدي.» — ١ تيموثاوس ٢:١٣، ١٤.
٥ (أ) ماذا يجب ان لا نستسلم ابدا للتفكير فيه؟ (ب) ماذا كان قلق الرسول بولس، ولماذا كان ملائما؟
٥ لا تستسلموا ابدا للتفكير انه لا يمكن لاساليب الشيطان ان تؤثر فيكم، وأنه لا يمكنه ابدا ان يحملكم على كسر شرائع اللّٰه. تذكروا التحذير الالهي من ان «الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور.» (٢ كورنثوس ١١:١٤) وكان الرسول بولس قلقا على نحو ملائم من ان رئيس الخداع قد ينجح باقترابه الى رفقاء بولس المسيحيين الاقل خبرة. كتب بولس: «اخاف أنه كما (اغوت) الحية حواء بمكرها هكذا تُفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح.» — ٢ كورنثوس ١١:٣.
٦ ماذا يعني ان يُغوى المرء؟
٦ لاحظوا ان حواء لم يجرِ خدعها او الاحتيال عليها فقط، فقد جرى اغواؤها ايضا. ويعني ذلك انها استُدرجت الى مسلك يجلب كارثة باغراء فاتن او تجربة. وبحسب قاموس وبستر الاممي الجديد الثالث فان كلمة يُغوي تعني «يحثّ على العصيان،» «يجذب او يربح بواسطة، او كما لو كان بواسطة، سحر خبيث هادىء.» وعلى وجه التخصيص، يقول هذا القاموس، فان كلمة يُغوي تعني «يُقنع (انثى) بالقيام باتصال جنسي للمرة الاولى.» ويمكننا الاستفادة من مراجعة اسلوب الشيطان لاغواء حواء (مع ان ذلك لم يشمل الاتصال الجنسي في هذه الحالة) وايضا من ملاحظة الاساليب المماثلة التي يستعملها اليوم.
٧ و ٨ (أ) ماذا كان القصد من سؤال الشيطان لحواء؟ (ب) كيف جعل الشيطان الاكل من الشجرة يظهر مغريا جدا؟
٧ في بداية اقترابه ذاتها، وبطريقة خبيثة، استخدم الشيطان حية ليجعل حواء تشرع في وضع شريعة اللّٰه موضع شك. فبكلمات مصمَّمة باعتناء لاثارة الشك والارتياب سأل: «أحقا قال اللّٰه لا تأكلا من كل شجر الجنة.» بهذا السؤال الشرير كان الشيطان يلمِّح الى انه يدعو الى الشفقة ان لا تتمكن من الاكل من كل شجر الجنة. وفي الواقع، اقنعها بأنها، عوضا عن الموت كما قال اللّٰه، ستستفيد حقا من الاكل من الشجرة المحرمة. «بل اللّٰه عالم أنه يوم تأكلان منه،» اكَّد لها الشيطان، «تنفتح اعينكما وتكونان كاللّٰه عارفين الخير والشر.» — تكوين ٣:١-٥.
٨ كم كان هذا مكرا شريرا من الشيطان ان يقترح ان اللّٰه كان يحاول ان يمنع معرفة مفيدة عن حواء! وبحسب قول الشيطان، كان اللّٰه يستخدم ايضا تهديدا تافها بالموت لمنعها من ممارسة القدرة على تقرير المصير. ‹انتما تغفلان عن ادراك الامر!› قال، في الواقع، لحواء. ‹لن تموتا. فيمكنكما ان تتمتعا بما يتمتع به اللّٰه نفسه. ويمكنكما ان تقررا لنفسكما ما هو خير او شر.› لقد راق لحواء ان تكون قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة دون الاضطرار الى اعطاء حساب لاحد.
٩ كما يظهر في يعقوب ١:١٤، ١٥ اي تسلسل للاحداث قاد الى خطية حواء وموتها اخيرا؟
٩ نتيجة لذلك بدأت حواء تنظر الى الشجرة بشهية. «فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للاكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت.» (تكوين ٣:٦) ولكن بعدئذ، عندما اكتشفت حواء انها لم تنل ما كانت قد وُعدت به، اوضحت: «الحية (خدعتني).» (تكوين ٣:١٣) وفي الواقع، اغوتها ايضا، قائدة اياها باغراء فاتن او تجربة الى ان جعلتها الرغبة الانانية تخطىء وبالتالي تموت اخيرا. — يعقوب ١:١٤، ١٥.
احترسوا من خطط الشيطان
١٠ لماذا لا يلزمنا ان نجهل خطط الشيطان، وأية ارشادات من الحكمة ان نتبعها؟
١٠ يستخدم الشيطان خططا مماثلة، اي مكايد ومناورات وحيلا لكي يخدع ويغوي الاحداث اليوم. ولكن، بما ان الكتاب المقدس يزوّد تاريخا شاملا لاساليب الشيطان الخدّاعة، لا يلزمكم ان تجهلوا خططه. (٢ كورنثوس ٢:١١) ان ما تحتاجون اليه هو الادراك الجيد لكي تصغوا الى التحذيرات والارشادات التي يزوّدها يهوه اللّٰه بواسطة كلمته وهيئته. — امثال ٢:١-٦؛ ٣:١-٧، ١١، ١٢؛ ٤:١ و ٢، ٢٠-٢٧؛ ٧:١-٤.
١١ كيف يغوي او يخدع الشيطان غالبا الاحداث ليرتكبوا الخطأ؟
١١ وكيف يغوي او يغري الشيطان غالبا الاحداث ليرتكبوا الخطأ؟ انه يفعل ذلك بجعل ما يدينه اللّٰه، النشاطات التي يمكن ان تقود الى خسارة رضى اللّٰه، يظهر جذابا جدا، وفي الوقت نفسه غير مؤذٍ، تماما كما ظهرت الثمرة لحواء. وكما فعل مع حواء، سيحاول ترويج الفكرة انكم بطريقة غير ضرورية تفقدون شيئا ممتعا. وهكذا بطريقة ماكرة وخادعة يسعى الشيطان الى ان يضعف احترامكم لكلمة يهوه، وأيضا للارشادات التي يعطيها آباؤكم الخائفون اللّٰه وتعطيها هيئة اللّٰه. ولذلك لسبب وجيه يحث الكتاب المقدس: «أن تثبتوا ضد مكايد [او، كما تقول ترجمة الملكوت ما بين السطور للاسفار اليونانية، «الاعمال الماكرة»] ابليس.» — افسس ٦:١١.
١٢ (أ) اية حقيقة عن الشيطان يجب ان نأخذها جميعا بجدية، ولماذا؟ (ب) كيف تنظرون الى ما يُقال في ١ يوحنا ٢:١٥ ويعقوب ٤:٤؟ (ج) اي شيء يحبّ الشيطان ان يخدعكم لتصدقوه؟
١٢ من الواضح ان حواء حمقت بتصديق كذبة الشيطان. ومع ذلك، بطريقة مماثلة، ألا يعالج كثيرون من الاحداث اليوم التحذيرات في كلمة يهوه او تلك التي يزوّدها آباؤهم او الشيوخ المسيحيون باستخفاف؟ وما القول فيكم؟ على سبيل المثال، هل تأخذون بجدية الحقيقة القائلة ان الشيطان ابليس هو رئيس هذا العالم وأنه، كإله لنظام الاشياء هذا، يُعمي اذهان الناس؟ (١ يوحنا ٥:١٩، يوحنا ١٢:٣١؛ ١٤:٣٠؛ ١٦:١١؛ ٢ كورنثوس ٤:٤) وهل تحاولون فعلا ان تصغوا الى وصية اللّٰه: «لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم»؟ (١ يوحنا ٢:١٥) اسألوا نفسكم: ‹هل اصدق حقا عبارة الاسفار المقدسة: «فمن اراد ان يكون محبا للعالم فقد صار عدوا للّٰه»؟› (يعقوب ٤:٤) يحبّ الشيطان ان يخدعكم لتصدقوا ان العالم لا يشكل ايّ تهديد وان النشاطات التي يروّجها غير مؤذية. ولكن احترسوا! لا تنخدعوا!
اغراءات خادعة اليوم
١٣ اية عادة اصبحت شائعة في اماكن كثيرة، وماذا يحبّ الشيطان ان نصدق في ما يتعلق بها؟
١٣ غالبا ما يُغري الشيطان الناس ليفعلوا الخطأ بواسطة امور ربما لا تكون خاطئة بحد ذاتها او امور لا تجري ادانتها في الكتاب المقدس على نحو صريح. مثلا، بينما يملك متزوجون كثيرون ذكريات سارة لاوقات سليمة تمتعوا بها في ايام التودد، هنالك مخاطر محتملة عندما يكون الشخصان وحدهما معا في موعد. وفي الواقع، المواعدة هي عادة حديثة نسبيا اصبحت شائعة في اماكن كثيرة بعد الحرب العالمية الثانية فقط. والشيطان يحبّ ان تصدقوا ان العادة هي مجرد شكل بريء للتسلية يمكّن الشبان من ان يتعرفوا بأعضاء من الجنس الآخر على اساس صريح. ولكنّ العادة في الحقيقة مفعمة بالمخاطر الادبية.
١٤ (أ) كيف يمكن تقييم عادة المواعدة؟ (ب) اية مشاعر يمكن ان تتطور في حالة المواعدة؟
١٤ ان المسيحيين الناضجين الاكبر سنا بسبب اختبارهم يدركون اكثر هذه المخاطر، ولذلك يمكنهم تزويد التوجيه المساعد. (امثال ٢٧:١٢) ولكن ربما تشعرون بأنه لا يوجد هنالك خطر في المواعدة وأن آباءكم يقيدونكم اكثر مما ينبغي، سالبينكم المرح. ومع ذلك كما ان الناس يمكن الحكم فيهم من الثمار التي ينتجونها، كذلك يمكن ان تكون الحال مع عادات كالمواعدة. (امثال ٢٠:١١، متى ٧:١٦) على سبيل المثال، ذكرت فتاة عمرها ١٨ سنة تواعدت بانتظام وأصبحت حبلى: «كنت واحدة من آلاف الاولاد الذين اعتقدوا انه لا يمكن ان يحدث ذلك لي.» واعترفت انه بعد المواعدة ببعض الوقت «يصبح امساك اليدين والتقبيل مبتذلا.» وعلى نحو مماثل، تخبر فتاة عمرها ١٧ سنة كثيرا ما كانت تتواعد: «ينمو التقبيل والمعانقة الى ان أُصبح بحاجة شديدة الى جعل الشاب يمارس الحب معي.» شعور استثنائي؟ كلا على الاطلاق.
١٥ عن اية مآسٍ يجب ان تتحمل المواعدة مسؤولية كبيرة؟
١٥ عندما ينعزل الاحداث الذين ينجذبون احدهم الى الآخر جسديا، كما هو شائع عند المواعدة، يمكن للرغبة الجنسية ان تنمو الى ان تقود حتى الاحداث ذوي النية الحسنة الى كسر شريعة اللّٰه. خذوا بعين الاعتبار ان اكثر من مليون من الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة يحبلن كل سنة وان مئات الآلاف منهن يُجهضن او يلدن اولادهن خارج نطاق الزواج. ومن المؤسف احيانا ان يكون بعض هؤلاء المراهقات من اولاد شهود يهوه وكذلك الفتيان الذين يتورطون معهن. والعادة الحديثة للمواعدة يجب ان تتحمل المسؤولية الكبيرة عن هذه المآسي، وربما ايضا عن ملايين الاصابات الجديدة بالامراض الجنسية المعدية كل سنة.
١٦ (أ) اين فقط يجري اشباع الرغبات الجنسية على نحو لائق؟ (ب) ماذا يحدث لكثيرين من شعب اللّٰه؟
١٦ قصَد اللّٰه ان يجري اشباع الرغبة الجنسية ضمن ربُط الزواج حيث يمكن ان تجلب المتعةَ السليمة والاكتفاء. (عبرانيين ١٣:٤، امثال ٥:١٥-١٩) ولكنّ الشيطان استخدم بمكر هذه الهبة المعطاة من اللّٰه كي يغوي الناس ليسيئوا استعمال الجنس ويرتكبوا العهارة. ففي الازمنة القديمة مات ٠٠٠,٢٤ اسرائيلي في يوم واحد بسبب هذه الاساءة الى اللّٰه، وفي الوقت الحاضر يُفصل آلاف كل سنة من الجماعة المسيحية بسبب العهارة. فكونوا حكماء. اصغوا الى المشورة والتوجيه. ولا تدعوا نفسكم تنخدع. — عدد ٢٥:١-٩، ١٦-١٨؛ ٣١:١٦.
١٧ (أ) اية فكرة خادعة روَّجها الشيطان تتعلق بأمور كالرياضة والموسيقى والرقص؟ (ب) لماذا تُقدِّم تسلية العالم تهديدا لشعب اللّٰه؟
١٧ كونوا حذرين ايضا من خطط الشيطان الاخرى. فالرياضة والموسيقى والرقص، مثلا، اصبحت جزءا بارزا من تسلية عالمه. صحيح ان هذه الامور بحد ذاتها ليست بالضرورة خاطئة ويمكن ان تكون ممتعة وحتى نافعة. (١ تيموثاوس ٤:٨، زكريا ٨:٥، لوقا ١٥:٢٥) ولكنّ الشيطان بطريقة خادعة روَّج الفكرة انها لا تقدم ايّ تهديد بالاذية حتى عند المساهمة فيها بانتظام مع اناس من العالم. ولكنّ كلمة اللّٰه تحذر: «لا تضلوا فان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة.» (١ كورنثوس ١٥:٣٣) فكروا في الامر. اذا كان الدين والسياسة جزءا من نظام الشيطان، ألا يكون من الحماقة ان نصدق ان التسلية التي يعززها العالم ليست تحت نفوذه؟ فيلزمكم دائما ان تكونوا متيقظين «ولا تشاكلوا هذا الدهر.» — رومية ١٢:٢.
تدابير لحماية الاحداث
١٨ لماذا يجب ان تقدّروا الآباء الذين يرشدونكم ويوجّهونكم؟
١٨ لقد صنع يهوه اللّٰه بمحبة تدابير لحمايتكم انتم الاحداث من ان تنخدعوا. اولا، زوَّد آباءكم لكي يرشدوكم ويوجهوكم. ويمكنكم ان تكونوا سعداء عندما يفعلون ذلك. شكت فتاة غير سعيدة عمرها ١٨ سنة، حبلت بطفل خارج نطاق الزواج، من ان ذلك لم يكن ليحدث «لو ان والديَّ قاما بمهمتهما كما يجب على الآباء ان يفعلوا، وأخبراني عن اشراك الرفيق الدائم، ومنعاني من المداومة.» فكونوا شاكرين اذا كان لديكم آباء يخافون اللّٰه. انهم لا يحاولون ان يحصروكم ويجعلوا الحياة غير سارة بالقيود التي يضعونها عليكم. على العكس، انهم يحبونكم ويريدون ان يحموكم. فاستفيدوا من اختبارهم وحكمتهم بطلب مشورتهم.
١٩ اية مساعدات اضافية زُوِّدت لحماية الاحداث؟
١٩ وبالاضافة الى ذلك، زوَّد يهوه هيئته الارضية لمساعدتكم. مثلا، ان كل عدد من مجلة «استيقظ!» يحمل مقالة «الاحداث يسألون . . .» التي تُظهر صواب مقاييس يهوه. وعلى نحو مماثل، زُوِّدت الكراسة «المدرسة وشهود يهوه» لتساعدكم على التزام شرائع اللّٰه ومبادئه في محيط المدرسة. ويجري اعطاء التشجيع والمشورة الاضافيين على صفحات مجلة «برج المراقبة» وفي اجتماعات الجماعة والمحافل الدائرية والمحافل الكورية. وفي الواقع ان هذا الموضوع ذاته، «ايها الاحداث — لا تنخدعوا،» كان خطابا في محفل كوري جرى مؤخرا وايضا موضوعا في جزء من اجتماع الخدمة.
٢٠ (أ) لماذا يجري تزويد الاحداث مساعدة كبيرة؟ (ب) اي موقف يساعدكم على مقاومة محاولات الشيطان لخدعكم؟
٢٠ لا تعتقدوا ابدا اننا بكل هذا الاهتمام نحاول ان نهاجمكم لنسلبكم فرحكم. على العكس، فان هيئة اللّٰه تحبكم، وكل ما يُطبع ويُقال يُعدّ لحمايتكم — لانقاذ حياتكم! تعلَّموا ان تقدّروا هذه التدابير. اجعلوا درس الكتاب المقدس مع استعمال مطبوعات الجمعية عادة، ودعوا حقائق الكتاب المقدس تثيركم بتقدير. اتخذوا موقف الفتاة البالغ عمرها ١٨ سنة التي، بعد تأملها في مشورة محدَّدة موجَّهة الى الاحداث، كتبت: «جعلتني ادرك كم محظوظون نحن الاحداث بأن نكون في الحق! لا توجد هيئة اخرى على الارض تعتني بأحداثها وتحبهم الى هذا الحد!» فلنلتصق بعضنا ببعض ولنقاوم محاولات ابليس لخدعنا، لاننا لا نجهل خططه!
صندوق المراجعة
◻ لماذا الاحداث هم هدف خصوصي للشيطان؟
◻ كيف اغوى الشيطان حواء لترتكب الخطأ؟
◻ كيف يغوي الشيطان غالبا الاحداث اليوم ليرتكبوا الخطأ؟
◻ اية تدابير هنالك لحماية الاحداث؟
[الصورة في الصفحة ١٠]
كما سعى الشيطان الى تضليل حواء، التي كانت اقل خبرة من آدم، كذلك فالاحداث هم هدف خصوصي للشيطان
[الصورة في الصفحة ١٣]
عندما ينعزل الاحداث يمكن للرغبة الجنسية ان تنمو وتقود الى كسر شريعة اللّٰه