كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ يُفِيدُ ٱلْبَشَرَ أَجْمَعِينَ
‹أَنْتُمْ جِنْسٌ مُخْتَارٌ، كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ›. — ١ بط ٢:٩.
١ لِمَاذَا يُعْرَفُ «عَشَاءُ ٱلرَّبِّ» أَيْضًا بِٱلذِّكْرَى، وَمَا ٱلْقَصْدُ مِنْهُ؟
فِي أُمْسِيَةِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ بم، ٱحْتَفَلَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَرُسُلُهُ ٱلـ ١٢ بِٱلْفِصْحِ ٱلْيَهُودِيِّ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَبَعْدَ صَرْفِ ٱلْخَائِنِ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ، أَسَّسَ يَسُوعُ ٱحْتِفَالًا آخَرَ دُعِيَ لَاحِقًا «عَشَاءَ ٱلرَّبِّ». (١ كو ١١:٢٠) وَبِمَا أَنَّهُ قَالَ مَرَّتَيْنِ «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي»، يُعْرَفُ هذَا ٱلْعَشَاءُ أَيْضًا بِٱلذِّكْرَى — وَهِيَ مُنَاسَبَةٌ خُصُوصِيَّةٌ نَتَذَكَّرُ خِلَالَهَا مَا فَعَلَهُ ٱلْمَسِيحُ، وَخُصُوصًا أَنَّهُ مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا. (١ كو ١١:٢٤، ٢٥) وَإِطَاعَةً لِهذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ، يَحْتَفِلُ شُهُودُ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ. وَفِي سَنَةِ ٢٠١٢، يَبْدَأُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ، ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)، عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.
٢ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلرَّمْزَيْنِ ٱللَّذَيْنِ ٱسْتَخْدَمَهُمَا؟
٢ يُوجِزُ ٱلتِّلْمِيذُ لُوقَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ وَقَالَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ. يَذْكُرُ: «أَخَذَ رَغِيفًا وَشَكَرَ، وَكَسَرَهُ وَأَعْطَاهُمْ، قَائِلًا: ‹هٰذَا يُمَثِّلُ جَسَدِي ٱلَّذِي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُمْ. دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي›. وَكَذٰلِكَ ٱلْكَأْسَ بَعْدَ أَنْ تَعَشَّوْا، قَائِلًا: ‹هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِكُمْ›». (لو ٢٢:١٩، ٢٠) فَكَيْفَ فَهِمَ ٱلرُّسُلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟
٣ كَيْفَ فَهِمَ ٱلرُّسُلُ مَا قَالَهُ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ؟
٣ كَانَ تَقْدِيمُ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ أَمْرًا مَأْلُوفًا لَدَى هؤُلَاءِ ٱلرُّسُلِ ٱلْيَهُودِ. فَقَدْ قَرَّبَهَا ٱلْكَهَنَةُ لِلّٰهِ فِي ٱلْهَيْكَلِ بِأُورُشَلِيمَ لِنَيْلِ رِضَاهُ. كَمَا أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنْهَا كَانَ لِتَغْطِيَةِ ٱلْخَطَايَا، أَوِ ٱلتَّكْفِيرِ عَنْهَا، جُزْئِيًّا. (لا ١:٤؛ ٢٢:١٧-٢٩) لِذَا، فَهِمَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنَّ يَسُوعَ — بِبَذْلِ جَسَدِهِ وَسَكْبِ دَمِهِ مِنْ أَجْلِهِمْ — كَانَ سَيَهَبُ حَيَاتَهُ ٱلْكَامِلَةَ ذَبِيحَةً، ذَبِيحَةً قِيمَتُهَا تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ قِيمَةَ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.
٤ مَاذَا عَنَى يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي»؟
٤ وَمَاذَا عَنَى يَسُوعُ حِينَ قَالَ: «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي»؟ كَانَ ٱلرُّسُلُ يَعْرِفُونَ ٱلنُّبُوَّةَ عَنِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ارميا ٣١:٣١-٣٣. (اِقْرَأْهَا.) وَقَدْ كَانَ يَسُوعُ، بِكَلِمَاتِهِ هذِهِ، يُقِيمُ ذَاكَ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي كَانَ سَيَحِلُّ مَحَلَّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَ إِسْرَائِيلَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى. وَلكِنْ هَلْ كَانَتْ هُنَالِكَ أَيَّةُ صِلَةٍ بَيْنَ هذَيْنِ ٱلْعَهْدَيْنِ؟
٥ أَيَّةُ فُرَصٍ أَتَاحَهَا عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
٥ نَعَمْ، كَانَ هذَانِ ٱلْعَهْدَانِ مُرْتَبِطَيْنِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا. قَالَ يَهْوَهُ لِلْأُمَّةِ حِينَ أَسَّسَ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ: «إِنْ أَطَعْتُمْ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي، تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ، لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا لِي. وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً». (خر ١٩:٥، ٦) فَمَاذَا عَنَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟
اَلْوَعْدُ بِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ
٦ لِإِتْمَامِ أَيِّ وَعْدٍ أُقِيمَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ؟
٦ اِسْتَوْعَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعْنَى كَلِمَةِ «عَهْدٍ» لِأَنَّ يَهْوَهَ سَبَقَ أَنْ أَبْرَمَ ٱتِّفَاقَاتٍ جِدِّيَّةً مَعَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ. (تك ٦:١٨؛ ٩:٨-١٧؛ ١٥:١٨؛ ١٧:١-٩) وَقَدْ تَضَمَّنَ عَهْدُ يَهْوَهَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ٱلْوَعْدَ ٱلتَّالِيَ: «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ». (تك ٢٢:١٨) وَلِإِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ، أَقَامَ يَهْوَهُ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ. فَعَلَى أَسَاسِهِ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيُصْبِحُونَ «مِلْكًا خَاصًّا [لِيَهْوَهَ] مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ». وَلِأَيِّ هَدَفٍ؟ ‹لِيَكُونُوا لِيَهْوَهَ مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ›.
٧ مَاذَا عَنَتْ عِبَارَةُ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ»؟
٧ كَانَتْ فِكْرَةُ وُجُودِ مُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ مَأْلُوفَةً لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. لكِنَّ مَلْكِي صَادِقَ كَانَ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي شَغَلَ، بِمُوَافَقَةِ يَهْوَهَ، هذَيْنِ ٱلْمَنْصِبَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ. (تك ١٤:١٨) وَمِنْ خِلَالِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ، كَانَ يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْأُمَّةَ فُرْصَةَ إِنْتَاجِ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ». وَقَدْ عَنَى ذلِكَ، حَسْبَمَا أَشَارَتِ ٱلْكِتَابَاتُ ٱلْمُوحَى بِهَا لَاحِقًا، أَنَّهُمْ مُنِحُوا فُرْصَةَ تَشْكِيلِ كَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ، أَيْ أَنْ يَكُونُوا كَهَنَةً وَمُلُوكًا فِي آنٍ وَاحِدٍ. — ١ بط ٢:٩.
٨ مَا هِيَ مَهَامُّ ٱلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقِيمُهُ ٱللّٰهُ؟
٨ إِنَّ ٱلْمَلِكَ يَحْكُمُ ٱلشَّعْبَ. لكِنْ مَا هِيَ مَهَامُّ ٱلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقِيمُهُ يَهْوَهُ؟ تُوضِحُ عِبْرَانِيِّين ٥:١: «كُلُّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ يُقَامُ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلنَّاسِ، لِكَيْ يُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ ٱلْخَطَايَا». إِذًا، يُمَثِّلُ ٱلْكَاهِنُ ٱلشَّعْبَ ٱلْخَاطِئَ أَمَامَ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ قَرَابِينَ مُحَدَّدَةٍ، مُلْتَمِسًا رِضَاهُ نِيَابَةً عَنْهُمْ. أَيْضًا، يُمَثِّلُ ٱلْكَاهِنُ يَهْوَهَ أَمَامَ ٱلنَّاسِ إِذْ يَنْقُلُ إِلَيْهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ. (لا ١٠:٨-١١؛ مل ٢:٧) وَبِهَاتَيْنِ ٱلطَّرِيقَتَيْنِ، يُسَاهِمُ ٱلْكَاهِنُ فِي مُصَالَحَةِ ٱلشَّعْبِ مَعَ ٱللّٰهِ.
٩ (أ) بِأَيِّ شَرْطٍ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِنْتَاجُ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ»؟ (ب) لِمَاذَا أَقَامَ يَهْوَهُ صَفَّ كَهَنُوتٍ ضِمْنَ إِسْرَائِيلَ؟ (ج) لِمَاذَا لَمْ يَتَمَكَّنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ تَشْكِيلِ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ» فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ؟
٩ إِذًا، زَوَّدَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فُرْصَةَ إِنْتَاجِ كَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ لِفَائِدَةِ «جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ». إِلَّا أَنَّ هذِهِ ٱلْفُرْصَةَ ٱلْعَظِيمَةَ كَانَتْ بِشَرْطِ أَنْ ‹يُطِيعُوا قَوْلَ ٱللّٰهِ وَيَحْفَظُوا عَهْدَهُ›. فَهَلْ ‹أَطَاعُوا قَوْلَهُ›؟ نَعَمْ، وَلكِنْ لَيْسَ كَامِلًا. (رو ٣:١٩، ٢٠) لِهذَا ٱلسَّبَبِ، أَقَامَ يَهْوَهُ صَفَّ كَهَنُوتٍ ضِمْنَ إِسْرَائِيلَ — لَا يَشْغَلُونَ مَرْكَزَ مُلُوكٍ — بُغْيَةَ تَقْدِيمِ ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةٍ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَرْتَكِبُونَهَا لَا مَحَالَةَ. (لا ٤:١–٦:٧) وَقَدْ شَمَلَتْ هذِهِ خَطَايَا ٱلْكَهَنَةِ أَيْضًا. (عب ٥:١-٣؛ ٨:٣) صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ رَضِيَ عَنْ هذِهِ ٱلذَّبَائِحِ، إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُكَفِّرْ كَامِلًا عَنْ خَطَايَا مُقَدِّمِيهَا. فَٱلْكَهَنُوتُ ٱلَّذِي أُقِيمَ فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ لَمْ يَكُنْ يُصَالِحُ كَامِلًا ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، حَتَّى ٱلْمُخْلِصِينَ مِنْهُمْ، مَعَ ٱللّٰهِ. فَكَمَا قَالَ بُولُسُ: «مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَمِعْزًى يَنْزِعُ ٱلْخَطَايَا». (عب ١٠:١-٤) وَبِسَبَبِ ٱنْتِهَاكِ ٱلشَّرِيعَةِ، أَصْبَحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ تَحْتَ لَعْنَةٍ. (غل ٣:١٠) لِذلِكَ، بِوَضْعِهِمْ هذَا، مَا كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُشَكِّلُوا كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا يُفِيدُ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ.
١٠ مَاذَا كَانَ ٱلْقَصْدُ مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ؟
١٠ وَهَلْ كَانَ وَعْدُ يَهْوَهَ بِأَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَيُشَكِّلُونَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ» وَعْدًا فَارِغًا؟ كَلَّا. فَٱلْحِرْصُ عَلَى إِطَاعَتِهِ كَانَ سَيَجْعَلُهُمْ يَحْظَوْنَ بِهذِهِ ٱلْفُرْصَةِ، وَلكِنْ لَيْسَ فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ. لِمَ لَا؟ (اِقْرَأْ غلاطية ٣:١٩-٢٥.) لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ، يَلْزَمُ أَنْ نُدْرِكَ مَا هُوَ ٱلْقَصْدُ مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ. فَٱلشَّرِيعَةُ حَمَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلطَّائِعِينَ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. كَمَا أَنَّهَا جَعَلَتْهُمْ يَعُونَ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَبِحَاجَةٍ إِلَى ذَبِيحَةٍ أَعْظَمَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا رَئِيسُ كَهَنَتِهِمْ. فَقَدْ كَانَتْ مُرَبِّيًا يَقُودُهُمْ إِلَى ٱلْمَسِيَّا، أَوِ ٱلْمَسِيحِ. وَعِنْدَمَا أَتَى ٱلْمَسِيَّا، أَقَامَ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي أَنْبَأَ بِهِ إِرْمِيَا. وَٱلَّذِينَ قَبِلُوا ٱلْمَسِيحَ دُعُوا لِيَكُونُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ وَكَانُوا سَيَصِيرُونَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ». كَيْفَ ذلِكَ؟
اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ يُنْتِجُ كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا
١١ كَيْفَ صَارَ يَسُوعُ ٱلْأَسَاسَ لِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ؟
١١ سَنَةَ ٢٩ بم، صَارَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلْمَسِيَّا. فَفِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ، ٱعْتَمَدَ بِٱلْمَاءِ رَمْزًا إِلَى تَقْدِيمِ نَفْسِهِ لِيَفْعَلَ مَا أَرْسَلَهُ يَهْوَهُ لِلْقِيَامِ بِهِ. وَقَدِ ٱعْتَرَفَ يَهْوَهُ بِأَنَّهُ ‹ٱبْنُهُ ٱلْحَبِيبُ› وَمَسَحَهُ، لَا بِزَيْتٍ، بَلْ بِرُوحٍ قُدُسٍ. (مت ٣:١٣-١٧؛ اع ١٠:٣٨) وَبِهذَا ٱلْمَسْحِ عُيِّنَ يَسُوعُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ وَمَلِكًا مُقْبِلًا عَلَى كُلِّ ٱلْمُؤْمِنِينَ بَيْنَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. (عب ١:٨، ٩؛ ٥:٥، ٦) وَهكَذَا، كَانَ سَيُصْبِحُ ٱلْأَسَاسَ لِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ حَقٍّ.
١٢ مَاذَا حَقَّقَتْ ذَبِيحَةُ يَسُوعَ؟
١٢ وَأَيَّةُ ذَبِيحَةٍ كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَسُوعُ سَيُقَدِّمُهَا كَيْ يُغَطِّيَ كَامِلًا خَطِيَّةَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْمَوْرُوثَةَ؟ حَيَاتُهُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلْكَامِلَةُ، كَمَا أَشَارَ هُوَ نَفْسُهُ عِنْدَمَا أَسَّسَ ذِكْرَى مَوْتِهِ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٩:١١، ١٢.) وَقَدْ خَضَعَ لِٱمْتِحَانَاتٍ وَنَالَ ٱلتَّدْرِيبَ مِنْ وَقْتِ مَعْمُودِيَّتِهِ سَنَةَ ٢٩ بم حَتَّى مَوْتِهِ. (عب ٤:١٥؛ ٥:٧-١٠) وَبَعْدَمَا أُقِيمَ، صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقَدَّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ لِيَهْوَهَ. (عب ٩:٢٤) مُذَّاكَ، صَارَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَشْفَعَ لِلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَتِهِ لَدَى يَهْوَهَ وَيُعِينَهُمْ عَلَى تَأْدِيَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ. (عب ٧:٢٥) كَمَا أَنَّ ذَبِيحَتَهُ جَعَلَتِ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ. — عب ٨:٦؛ ٩:١٥.
١٣ مَاذَا كَانَ فِي ٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ دُعُوا لِيَصِيرُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟
١٣ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، كَانَ يَجِبُ مَسْحُ ٱلَّذِينَ دُعُوا لِيَصِيرُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. (٢ كو ١:٢١) وَقَدْ شَمَلَ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ ثُمَّ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْأُمَمِ. (اف ٣:٥، ٦) وَمَاذَا كَانَ فِي ٱنْتِظَارِهِمْ؟ كَانُوا سَيَنَالُونَ غُفْرَانًا تَامًّا لِخَطَايَاهُمْ. فَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ: «أَغْفِرُ ذَنْبَهُمْ، وَلَا أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ». (ار ٣١:٣٤) وَبِمَا أَنَّ خَطَايَاهُمْ أُلْغِيَتْ، صَارَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَكُونُوا «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ». كَتَبَ بُطْرُسُ مُخَاطِبًا ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ: «أَمَّا أَنْتُمْ ‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ، لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ». (١ بط ٢:٩) وَهُنَا، ٱقْتَبَسَ بُطْرُسُ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَ إِعْطَائِهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ وَطَبَّقَهَا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ. — خر ١٩:٥، ٦.
كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ يَجْلُبُ ٱلْفَوَائِدَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ
١٤ أَيْنَ يَخْدُمُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ؟
١٤ أَيْنَ يَخْدُمُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟ إِنَّهُمْ يَخْدُمُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَيْثُ يُشَكِّلُونَ، كَفَرِيقٍ، كَهَنُوتًا يُمَثِّلُ يَهْوَهَ أَمَامَ ٱلنَّاسِ مِنْ خِلَالِ ‹إِعْلَانِ فَضَائِلِهِ› وَتَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ. (مت ٢٤:٤٥؛ ١ بط ٢:٤، ٥) وَبَعْدَ مَوْتِهِمْ وَقِيَامَتِهِمْ، يَخْدُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ، مُتَمِّمِينَ كَامِلًا مَسْؤُولِيَّاتِ هذَيْنِ ٱلْمَرْكَزَيْنِ. (لو ٢٢:٢٩؛ ١ بط ١:٣-٥؛ رؤ ١:٦) فَقَدْ شَاهَدَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا عَدَدًا مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ قُرْبَ عَرْشِ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَهُمْ يُرَنِّمُونَ ‹تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً لِلْحَمَلِ› قَائِلِينَ: «بِدَمِكَ ٱشْتَرَيْتَ أُنَاسًا لِلّٰهِ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً وَكَهَنَةً لِإِلٰهِنَا، وَسَيَمْلِكُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (رؤ ٥:٨-١٠) وَفِي رُؤْيَا أُخْرَى، يَقُولُ يُوحَنَّا عَنْ هؤُلَاءِ ٱلْحُكَّامِ: «سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلّٰهِ وَلِلْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ». (رؤ ٢٠:٦) فَمَعَ ٱلْمَسِيحِ، سَيُؤَلِّفُونَ كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا يُفِيدُ ٱلْبَشَرَ أَجْمَعِينَ.
١٥، ١٦ أَيَّةُ فَوَائِدَ سَيَجْلُبُهَا ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ لِلْبَشَرِ؟
١٥ وَأَيَّةُ فَوَائِدَ سَيَجْلُبُهَا ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ لِرَعَايَاهُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ إِنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٢١ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا يُصَوِّرُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ مَدِينَةٌ سَمَاوِيَّةٌ هِيَ أُورُشَلِيمُ ٱلْجَدِيدَةُ، وَيَدْعُوهُمُ «ٱمْرَأَةَ ٱلْحَمَلِ». (رؤ ٢١:٩) تَذْكُرُ ٱلْأَعْدَادُ ٢ إِلَى ٤: «رَأَيْتُ أَيْضًا ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ، نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللّٰهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ يَقُولُ: ‹هَا خَيْمَةُ ٱللّٰهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، فَسَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا. وَٱللّٰهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ. فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ›». فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ! فَبِٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْمَوْتِ سَيُزَالُ ٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلدُّمُوعِ وَٱلنَّوْحِ وَٱلصُّرَاخِ وَٱلْوَجَعِ. وَسَيُرْفَعُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ، وَيَتَصَالَحُونَ كَامِلًا مَعَ ٱللّٰهِ.
١٦ وَفِي وَصْفٍ إِضَافِيٍّ لِلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي سَيَجْلُبُهَا هذَا ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ، تُخْبِرُ ٱلرُّؤْيَا ٢٢:١، ٢: «أَرَانِي نَهْرَ مَاءِ حَيَاةٍ صَافِيًا كَٱلْبَلُّورِ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللّٰهِ وَٱلْحَمَلِ جَارِيًا فِي وَسَطِ شَارِعِ [أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ] ٱلرَّئِيسِيِّ. وَعَلَى هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ وَعَلَى ذٰلِكَ ٱلْجَانِبِ أَشْجَارُ حَيَاةٍ تُنْتِجُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَلَّةً مِنَ ٱلثَّمَرِ، وَتُعْطِي ثِمَارَهَا كُلَّ شَهْرٍ. وَأَوْرَاقُ ٱلْأَشْجَارِ لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ». فَبِهذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلْمَجَازِيَّةِ، سَتَنَالُ «ٱلْأُمَمُ»، أَوِ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ، شِفَاءً تَامًّا مِنَ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ مِنْ آدَمَ. وَهكَذَا، تَكُونُ «ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ» بِٱلْفِعْلِ.
اَلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ يُتَمِّمُ عَمَلَهُ
١٧ مَاذَا سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ تَمَّمَ بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ؟
١٧ بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُفِيدَةِ لِلْبَشَرِ، سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ رَفَعَ رَعَايَاهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ. عِنْدَئِذٍ، سَيُسَلِّمُ ٱلْمَسِيحُ، بِصِفَتِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ وَمَلِكًا، ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْكَامِلَةَ لِيَهْوَهَ. (اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:٢٢-٢٦.) وَبِذلِكَ، سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ تَمَّمَ عَمَلَهُ كَامِلًا.
١٨ كَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَفْرَادَ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا قَدْ تَمَّمُوا عَمَلَهُمْ؟
١٨ وَكَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَفْرَادَ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ بَعْدَ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ؟ تُخْبِرُنَا ٱلرُّؤْيَا ٢٢:٥ أَنَّهُمْ «سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ». عَلَى مَنْ؟ لَا يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ. إِلَّا أَنَّ هِبَةَ ٱلْخُلُودِ وَٱلْخِبْرَةَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ سَتُؤَهِّلَانِهِمْ لِلْحِفَاظِ عَلَى مَرَاكِزَ مَلَكِيَّةٍ وَٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي لَعِبِ دَوْرٍ فِي إِتْمَامِ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.
١٩ مَاذَا سَيَتَذَكَّرُ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلذِّكْرَى؟
١٩ لَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْأَفْكَارَ سَتَكُونُ فِي بَالِنَا حِينَ نَجْتَمِعُ لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ فِي ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١٢. وَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ، سَتَتَنَاوَلُ بَقِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّتِي لَا تَزَالُ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلْخُبْزِ ٱلْفَطِيرِ وَٱلْخَمْرِ ٱلْحَمْرَاءِ، مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُمْ طَرَفٌ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ. وَهذَانِ ٱلرَّمْزَانِ إِلَى ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ سَيُذَكِّرَانِهِمْ بِٱمْتِيَازَاتِهِمْ وَمَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلرَّائِعَةِ فِي قَصْدِ ٱللّٰهِ ٱلْأَبَدِيِّ. فَلْنَكُنْ جَمِيعًا حَاضِرِينَ آنَذَاكَ وَلْنُظْهِرِ ٱلِٱمْتِنَانَ ٱلْعَمِيقَ لِيَهْوَهَ ٱللّٰهِ عَلَى هذَا ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ ٱلَّذِي أَقَامَهُ لِيُفِيدَ ٱلْبَشَرَ أَجْمَعِينَ!
[الصورة في الصفحة ٢٩]
سَيَجْلُبُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ فَوَائِدَ أَبَدِيَّةً لِلْبَشَرِ