اُسْلُكْ فِي طُرُقِ يَهْوَه
«سَعِيدٌ كُلُّ مَنْ يَخَافُ يَهْوَهَ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ». — مز ١٢٨:١.
١، ٢ لِمَاذَا نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ لَيْسَتْ بَعِيدَةَ ٱلْمَنَالِ؟
اَلسَّعَادَةُ هِيَ مُبْتَغَى كُلٍّ مِنَّا. لكِنَّكَ تُوَافِقُ دُونَ شَكٍّ أَنَّهُ شَتَّانَ مَا بَيْنَ ٱبْتِغَاءِ ٱلسَّعَادَةِ وَتَحْقِيقِهَا.
٢ وَمَعَ ذلِكَ، لَيْسَتِ ٱلسَّعَادَةُ بَعِيدَةَ ٱلْمَنَالِ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١٢٨:١: «سَعِيدٌ كُلُّ مَنْ يَخَافُ يَهْوَهَ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ». فَنَحْنُ نُحَقِّقُ ٱلسَّعَادَةَ إِذَا أَعْرَبْنَا عَنِ ٱلتَّوْقِيرِ للّٰهِ وَسَلَكْنَا فِي طُرُقِهِ بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ. وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ فِي سُلُوكِنَا وَصِفَاتِنَا؟
كُنْ جَدِيرًا بِٱلثِّقَةِ
٣ مَا عَلَاقَةُ كَوْنِ ٱلْمَرْءِ جَدِيرًا بِٱلثِّقَةِ بِٱنْتِذَارِهِ للّٰهِ؟
٣ اَلَّذِينَ يَخَافُونَ يَهْوَه هُمْ جَدِيرُونَ بِٱلثِّقَةِ، شَأْنُهُمْ فِي ذلِكَ شَأْنُهُ هُوَ. لَقَدْ وَفَى يَهْوَه بِكُلِّ وَعْدٍ قَطَعَهُ لِإِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ. (١ مل ٨:٥٦) وَمَاذَا عَنَّا نَحْنُ؟ إِنَّ ٱنْتِذَارَنَا للّٰهِ هُوَ أَهَمُّ وَعْدٍ نَقْطَعُهُ، وَٱلْمُدَاوَمَةُ عَلَى ٱلصَّلَاةِ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْوَفَاءِ بِهِ. فَيُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا فَعَلَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ دَاوُدُ: «أَنْتَ يَا اَللّٰهُ سَمِعْتَ نُذُورِي. . . . أُرَنِّمُ لِٱسْمِكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ، لِإِيفَاءِ نُذُورِي يَوْمًا فَيَوْمًا». (مز ٦١:٥، ٨؛ جا ٥:٤-٦) فَلَا بُدَّ أَنْ نَكُونَ جَدِيرِينَ بِٱلثِّقَةِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ. — مز ١٥:١، ٤.
٤ كَيْفَ نَظَرَ يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ إِلَى نَذْرِهِ لِيَهْوَه؟
٤ فِي أَيَّامِ قُضَاةِ إِسْرَائِيلَ، نَذَرَ يَفْتَاحُ أَنْ يُقَرِّبَ «مُحْرَقَةً» أَوَّلَ شَخْصٍ يُلَاقِيهِ عِنْدَ عَوْدَتِهِ مِنَ ٱلْمَعْرَكَةِ إِذَا مَنَحَهُ يَهْوَه ٱلنَّصْرَ عَلَى ٱلْعَمُّونِيِّينَ. فَإِذَا بِٱبْنَتِهِ ٱلْوَحِيدَةِ تُلَاقِيهِ. وَبِإِيمَانٍ بِيَهْوَه، وَفَى يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ غَيْرُ ٱلْمُتَزَوِّجَةِ بِنَذْرِهِ. فَمَعَ أَنَّ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً كَانَتْ تُعَلَّقُ عَلَى ٱلزَّوَاجِ وَإِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ فِي إِسْرَائِيلَ، بَقِيَتِ ٱبْنَةُ يَفْتَاحَ عَازِبَةً طَوْعًا وَحَصَلَتْ عَلَى ٱمْتِيَازِ تَقْدِيمِ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ فِي مَقْدِسِ يَهْوَه. — قض ١١:٢٨-٤٠.
٥ كَيْفَ أَظْهَرَتْ حَنَّةُ أَنَّهَا جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ؟
٥ كَانَتِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلتَّقِيَّةُ حَنَّةُ جَدِيرَةً بِٱلثِّقَةِ. فَقَدْ عَاشَتْ هِيَ وَزَوْجُهَا ٱللَّاوِيُّ أَلْقَانَةُ وَضَرَّتُهَا فَنَنَّةُ فِي مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ. وَكَانَ لِضَرَّتِهَا عِدَّةُ أَوْلَادٍ أَمَّا هِيَ فَكَانَتْ عَاقِرًا. لِذَا كَانَتْ ضَرَّتُهَا تُغِيظُهَا، وَخُصُوصًا حِينَ تَذْهَبُ ٱلْعَائِلَةُ إِلَى ٱلْمَسْكَنِ. وَذَاتَ مَرَّةٍ، طَلَبَتْ حَنَّةُ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَرْزُقَهَا بِٱبْنٍ وَنَذَرَتْ أَنْ تُعْطِيَهُ لِيَهْوَه. وَبُعَيْدَ ذلِكَ، حَبِلَتْ وَوَلَدَتِ ٱبْنًا أسْمَتْهُ صَمُوئِيلَ. وَبَعْدَ أَنْ فَطَمَتْهُ، قَدَّمَتْهُ للّٰهِ فِي شِيلُوهَ قَائِلَةً إِنَّهَا أَعَارَتْهُ لِيَهْوَه «كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ». (١ صم ١:١١) وَهكَذَا وَفَتْ حَنَّةُ بِنَذْرِهَا مَعَ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ أَنَّهَا سَتُنْجِبُ لَاحِقًا أَوْلَادًا آخَرِينَ. — ١ صم ٢:٢٠، ٢١.
٦ كَيْفَ كَانَ تِيخِيكُسُ جَدِيرًا بِٱلثِّقَةِ؟
٦ كَانَ تِيخِيكُسُ، مَسِيحِيٌّ عَاشَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، رَجُلًا جَدِيرًا بِٱلثِّقَةِ وَ ‹خَادِمًا أَمِينًا›. (كو ٤:٧) فَقَدْ سَافَرَ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ مِنَ ٱلْيُونَانِ عَبْرَ مَقْدُونِيَةَ إِلَى آسْيَا ٱلصُّغْرَى، وَرُبَّمَا إِلَى أُورُشَلِيمَ. (اع ٢٠:٢-٤) وَلَعَلَّهُ هُوَ «ٱلْأَخُ» ٱلَّذِي سَاعَدَ تِيطُسَ عَلَى ‹تَوَلِّي ٱلْإِحْسَانِ› مِنْ أَجْلِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْمُحْتَاجِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ. (٢ كو ٨:١٨، ١٩؛ ١٢:١٨) وَحِينَ سُجِنَ بُولُسُ أَوَّلَ مَرَّةٍ فِي رُومَا، طَلَبَ مِنَ ٱلْمَبْعُوثِ ٱلْجَدِيرِ بِٱلثِّقَةِ تِيخِيكُسَ أَنْ يُوصِلَ رِسَالَتَيْهِ إِلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي أَفَسُسَ وَكُولُوسِّي. (اف ٦:٢١، ٢٢؛ كو ٤:٨، ٩) وَعِنْدَمَا سُجِنَ بُولُسُ ثَانِيَةً فِي رُومَا، أَرْسَلَ تِيخِيكُسَ إِلَى أَفَسُسَ. (٢ تي ٤:١٢) وَعَلَى غِرَارِ تِيخِيكُسَ، إِذَا كُنَّا جَدِيرِينَ بِٱلثِّقَةِ نَحْظَى بِبَرَكَاتٍ جَزِيلَةٍ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه.
٧، ٨ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ كَانَا صَدِيقَيْنِ حَقِيقِيَّيْنِ؟
٧ يَتَوَقَّعُ ٱللّٰهُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ جَدِيرِينَ بِٱلثِّقَةِ. (ام ١٧:١٧) لَقَدْ رَبَطَتْ صَدَاقَةٌ حَمِيمَةٌ بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ. فَحِينَ سَمِعَ يُونَاثَانُ أَنَّ دَاوُدَ قَتَلَ جُلْيَاتَ، تَعَلَّقَتْ «نَفْسُ يُونَاثَانَ . . . بِنَفْسِ دَاوُدَ، وَأَحَبَّهُ يُونَاثَانُ كَنَفْسِهِ». (١ صم ١٨:١، ٣) حَتَّى إِنَّهُ حَذَّرَهُ حِينَ نَوَى شَاوُلُ أَنْ يَقْتُلَهُ. وَبَعْدَ هَرَبِ دَاوُدَ، ٱلْتَقَاهُ يُونَاثَانُ وَقَطَعَ مَعَهُ عَهْدًا. وَمَعَ أَنَّهُ كَادَ يَخْسَرُ حَيَاتَهُ بِسَبَبِ تَكَلُّمِهِ مَعَ شَاوُلَ عَنْ دَاوُدَ، لَمْ يَمْنَعْ ذلِكَ هذَيْنِ ٱلصَّدِيقَيْنِ مِنَ ٱللِّقَاءِ وَتَجْدِيدِ أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمَا. (١ صم ٢٠:٢٤-٤١) وَفِي لِقَاءِ يُونَاثَانَ بِدَاوُدَ آخِرَ مَرَّةٍ، «شَدَّدَ يَدَهُ بِٱللّٰهِ». — ١ صم ٢٣:١٦-١٨.
٨ وَلَاحِقًا، مَاتَ يُونَاثَانُ فِي ٱلْحَرْبِ ضِدَّ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ. (١ صم ٣١:٦) فَأَلَّفَ دَاوُدُ مَرْثَاةً قَالَ فِيهَا: «قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يَا أَخِي يُونَاثَانُ، كُنْتَ حُلْوًا لِي جِدًّا. وَكَانَتْ مَحَبَّتُكَ لِي أَعْجَبَ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلنِّسَاءِ». (٢ صم ١:٢٦) وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلشُّعُورُ ٱلَّذِي يَتَبَادَلُهُ ٱلْأَصْدِقَاءُ، وَلَيْسَ لَهَا أَيُّ مَدْلُولٍ جِنْسِيٍّ. فَقَدْ كَانَ دَاوُدُ وَيُونَاثَانُ صَدِيقَيْنِ حَقِيقِيَّيْنِ.
كُنْ دَائِمًا ‹مُتَوَاضِعَ ٱلْعَقْلِ›
٩ كَيْفَ تَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاضُعِ فِي ٱلْقُضَاةِ ٱلْإِصْحَاحِ ٩؟
٩ لِكَيْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ «مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ». (١ بط ٣:٨؛ مز ١٣٨:٦) تَبْرُزُ أَهَمِّيَّةُ ٱلتَّوَاضُعِ فِي ٱلْقُضَاةِ ٱلْإِصْحَاحِ ٩ حَيْثُ يَقُولُ يُوثَامُ بْنُ جِدْعُونَ: «ذَهَبَتِ ٱلْأَشْجَارُ مَرَّةً لِتَمْسَحَ عَلَيْهَا مَلِكًا». بَعْدَ ذلِكَ، يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلزَّيْتُونَةِ وَٱلتِّينَةِ وَٱلْكَرْمَةِ ٱلَّتِي مَثَّلَتِ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْجَدِيرِينَ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى رُفَقَائِهِمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. ثُمَّ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْعُلَّيْقَةِ ٱلَّتِي لَا تَنْفَعُ إِلَّا كَوَقُودٍ. وَهذِهِ مَثَّلَتْ مُلْكَ أَبِيمَالِكَ ٱلْمُتَكَبِّرِ، هذَا ٱلْمُجْرِمِ ٱلَّذِي كَانَ يَتُوقُ إِلَى ٱلتَّسَلُّطِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ. وَرَغْمَ أَنَّهُ ‹جَعَلَ نَفْسَهُ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَ سِنِينَ›، فَقَدْ مَاتَ مِيتَةً مُبَكِّرَةً. (قض ٩:٨-١٥، ٢٢، ٥٠-٥٤) أَفَلَمْ يَكُنْ مِنَ ٱلْأَجْدَى لَهُ أَنْ يَتَحَلَّى ‹بِتَوَاضُعِ ٱلْعَقْلِ›؟!
١٠ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هِيرُودُسَ ٱلَّذِي «لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ للّٰهِ»؟
١٠ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ لِلْمِيلَادِ، كَانَتِ ٱلْعَلَاقَاتُ مُتَوَتِّرَةً بَيْنَ مَلِكِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلْمُتَكَبِّرِ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ وَبَيْنَ أَهْلِ صُورَ وَصَيْدُونَ ٱلَّذِينَ رَاحُوا يَلْتَمِسُونَ ٱلسَّلَامَ مَعَهُ. وَذَاتَ مَرَّةٍ، فِيمَا كَانَ هِيرُودُسُ يَخْطُبُ فِيهِمْ، صَرَخُوا قَائِلِينَ: «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!». لكِنَّ هِيرُودُسَ لَمْ يَرْفُضْ هذَا ٱلْإِطْرَاءَ، فَضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَه وَمَاتَ مِيتَةً شَنِيعَةً «لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ». (اع ١٢:٢٠-٢٣) وَمَاذَا عَنَّا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ؟ مَاذَا لَوْ كُنَّا مَاهِرِينَ نَوْعًا مَا فِي ٱلْخَطَابَةِ أَوْ تَعْلِيمِ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ لِنَنْسُبِ ٱلْفَضْلَ إِلَى ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا هذِهِ ٱلْمَوَاهِبَ. — ١ كو ٤:٦، ٧؛ يع ٤:٦.
تَشَجَّعْ وَتَقَوَّ
١١، ١٢ كَيْفَ يُظْهِرُ مَا حَصَلَ مَعَ أَخْنُوخَ أَنَّ يَهْوَه يَمُدُّ خُدَّامَهُ بِٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْقُوَّةِ؟
١١ إِذَا سَلَكْنَا بِتَوَاضُعٍ فِي طُرُقِ يَهْوَه فَسَيَمُدُّنَا بِٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْقُوَّةِ. (تث ٣١:٦-٨، ٢٣) وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ عَلَى ذلِكَ هُوَ أَخْنُوخُ ٱلسَّابِعُ مِنْ آدَمَ ٱلَّذِي سَارَ بِشَجَاعَةٍ مَعَ ٱللّٰهِ بِٱتِّخَاذِهِ مَسْلَكًا بَارًّا وَسْطَ ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْمُحِيطِ بِهِ. (تك ٥:٢١-٢٤) وَقَدْ قَوَّاهُ يَهْوَه لِيَنْقُلَ رِسَالَةَ دَيْنُونَتِهِ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ بِسَبَبِ أَقْوَالِهِمْ وَأَعْمَالِهِمِ ٱلْفَاسِدَةِ. (اِقْرَأْ يهوذا ١٤، ١٥.) فَهَلْ لَدَيْكَ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلشَّجَاعَةِ لِتُعْلِنَ أَحْكَامَ ٱللّٰهِ؟
١٢ لَقَدْ نَفَّذَ يَهْوَه تِلْكَ ٱلدَّيْنُونَةَ فِي ٱلْأَشْرَارِ حِينَ جَلَبَ طُوفَانًا عَالَمِيًّا أَيَّامَ نُوحٍ. وَهذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَمْنَحُنَا ٱلتَّشْجِيعَ لِأَنَّ ٱلنَّاسَ ٱلْأَشْرَارَ فِي أَيَّامِنَا سَيَهْلَكُونَ قَرِيبًا عَلَى يَدِ رِبْوَاتِ قُدُّوسِي ٱللّٰهِ. (رؤ ١٦:١٤-١٦؛ ١٩:١١-١٦) وَٱسْتِجَابَةً لِصَلَوَاتِنَا، يَمُدُّنَا يَهْوَه بِٱلشَّجَاعَةِ لِنُعْلِنَ رِسَالَتَهُ ذَاتَ ٱلْوَجْهَيْنِ: ٱلدَّيْنُونَةِ لِلْأَشْرَارِ وَٱلْبَرَكَاتِ لِلْأَبْرَارِ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.
١٣ لِمَاذَا نَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَمْنَحُنَا ٱلشَّجَاعَةَ وَٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى مَشَقَّاتِ ٱلْحَيَاةِ أَوِ ٱلتَّعَايُشِ مَعَهَا؟
١٣ كَمَا أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلْقُوَّةِ مِنَ ٱللّٰهِ لِكَيْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَقَّاتِ ٱلْحَيَاةِ أَوْ نَتَعَايَشَ مَعَهَا. فَحِينَ تَزَوَّجَ عِيسُو ٱمْرَأَتَيْنِ مِنْ بَنَاتِ حِثٍّ، «كَانَتَا مَرَارَةَ رُوحٍ» لِوَالِدَيْهِ إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ. حَتَّى إِنَّ رِفْقَةَ قَالَتْ بِأَسًى شَدِيدٍ: «مَقَتُّ حَيَاتِي هٰذِهِ بِسَبَبِ ٱبْنَتَيْ حِثٍّ. إِنْ كَانَ [ٱبْنُنَا] يَعْقُوبُ يَأْخُذُ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ حِثٍّ مِثْلَ هَاتَيْنِ مِنْ بَنَاتِ ٱلْأَرْضِ، فَمَا نَفْعُ حَيَاتِي؟». (تك ٢٦:٣٤، ٣٥؛ ٢٧:٤٦) وَقَدْ تَوَلَّى إِسْحَاقُ ٱلْمَسْأَلَةَ وَأَرْسَلَ يَعْقُوبَ إِلَى مَنْطِقَةٍ أُخْرَى كَيْ يَجِدَ لِنَفْسِهِ زَوْجَةً مِنْ عُبَّادِ يَهْوَه. وَرَغْمَ أَنَّ إِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ لَمْ يَتَمَكَّنَا مِنْ تَغْيِيرِ ٱلْوَاقِعِ، فَقَدْ نَالَا مِنَ ٱللّٰهِ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلشَّجَاعَةَ وَٱلْقُوَّةَ حَتَّى يُحَافِظَا عَلَى أَمَانَتِهِمَا لَهُ. وَنَحْنُ أَيْضًا، إِذَا صَلَّيْنَا إِلَى يَهْوَه طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ فَسَيَسْتَجِيبُ لَنَا بِٱلطَّرِيقَةِ عَيْنِهَا. — مز ١١٨:٥.
١٤ كَيْفَ أَعْرَبَتْ فَتَاةٌ إِسْرَائِيلِيَّةٌ صَغِيرَةٌ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ؟
١٤ بَعْدَ قُرُونٍ، أَسَرَتْ إِحْدَى فِرَقِ ٱلْغَزْوِ فَتَاةً إِسْرَائِيلِيَّةً صَغِيرَةً. فَصَارَتْ تَخْدُمُ فِي بَيْتِ نَعْمَانَ، رَئِيسِ جَيْشِ مَلِكِ أَرَامَ، ٱلَّذِي كَانَ مُصَابًا بِٱلْبَرَصِ. وَقَدْ سَمِعَتْ هذِهِ ٱلْفَتَاةُ عَنِ ٱلْعَجَائِبِ ٱلَّتِي صَنَعَهَا ٱللّٰهُ عَلَى يَدِ ٱلنَّبِيِّ أَلِيشَعَ، لِذَا قَالَتْ بِشَجَاعَةٍ لِزَوْجَةِ نَعْمَانَ: ‹يَا لَيْتَ سَيِّدِي يَذْهَبُ إِلَى إِسْرَائِيلَ! فَإِنَّ نَبِيَّ يَهْوَه يَقْدِرُ أَنْ يَشْفِيَهُ مِنْ بَرَصِهِ›. وَبِٱلْفِعْلِ، ذَهَبَ نَعْمَانُ إِلَى إِسْرَائِيلَ وَشُفِيَ بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ. (٢ مل ٥:١-٣) فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَتْهُ هذِهِ ٱلْفَتَاةُ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِينَ يَسْتَمِدُّونَ ٱلشَّجَاعَةَ مِنْ يَهْوَه وَيَشْهَدُونَ لِمُعَلِّمِيهِمْ وَرِفَاقِهِمْ وَٱلْآخَرِينَ أَيْضًا!
١٥ مَاذَا فَعَلَ عُوبَدْيَا ٱلْقَيِّمُ عَلَى بَيْتِ أَخْآبَ مُعْرِبًا عَنْ شَجَاعَةٍ كَبِيرَةٍ؟
١٥ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، تُسَاعِدُنَا ٱلشَّجَاعَةُ ٱلَّتِي يَمُدُّنَا بِهَا ٱللّٰهُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلِٱضْطِهَادِ. تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ عُوبَدْيَا ٱلْقَيِّمِ عَلَى بَيْتِ ٱلْمَلِكِ أَخْآبَ فِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ إِيلِيَّا. فَحِينَ أَمَرَتِ ٱلْمَلِكَةُ إِيزَابِلُ بِذَبْحِ أَنْبِيَاءِ ٱللّٰهِ، خَبَّأَ عُوبَدْيَا مِئَةً مِنْهُمْ «كُلَّ خَمْسِينَ فِي مَغَارَةٍ». (١ مل ١٨:١٣؛ ١٩:١٨) فَهَلْ تُعْرِبُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ وَتُسَاعِدُ رُفَقَاءَكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُضْطَهَدِينَ كَمَا سَاعَدَ عُوبَدْيَا أَنْبِيَاءَ يَهْوَه؟
١٦، ١٧ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَرِسْتَرْخُسَ وَغَايُسَ حِينَ وَاجَهَا ٱلِٱضْطِهَادَ؟
١٦ وَعِنْدَمَا نُوَاجِهُ نَحْنُ ٱلِٱضْطِهَادَ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ بِأَنَّ يَهْوَه سَيَكُونُ مَعَنَا. (رو ٨:٣٥-٣٩) فَفِي مَسْرَحِ أَفَسُسَ ٱلْمَكْشُوفِ، وَاجَهَ ٱلْعَامِلَانِ مَعَ بُولُسَ أَرِسْتَرْخُسُ وَغَايُسُ رَعَاعًا يَصِلُ عَدَدُهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِلَى ٱلْآلَافِ. وَقَدْ أَثَارَ هذَا ٱلشَّغَبَ صَائِغُ فِضَّةٍ ٱسْمُهُ دِيمِتْرِيُوسُ. فَهُوَ وَٱلصُّنَّاعُ ٱلْآخَرُونَ كَانُوا يَصْنَعُونَ نَمَاذِجَ فِضِّيَّةً لِلْإِلَاهَةِ أَرْطَامِيسَ. وَلكِنْ بِسَبَبِ كِرَازَةِ بُولُسَ، أَصْبَحَتْ تِجَارَتُهُمُ ٱلْمُرْبِحَةُ فِي خَطَرٍ إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ مِنْ سُكَّانِ ٱلْمَدِينَةِ يَتْرُكُونَ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ. وَقَدْ أَخَذَ ٱلرَّعَاعُ أَرِسْتَرْخُسَ وَغَايُسَ بِٱلْقُوَّةِ إِلَى ٱلْمَسْرَحِ وَرَاحُوا يَصْرُخُونَ: «عَظِيمَةٌ هِيَ أَرْطَامِيسُ ٱلْأَفَسُسِيِّينَ!». وَلَرُبَّمَا تَوَقَّعَ أَرِسْتَرْخُسُ وَغَايُسُ أَنْ يَمُوتَا، لكِنَّ رَئِيسَ دِيوَانِ ٱلْمَدِينَةِ هَدَّأَ ٱلْجَمْعَ. — اع ١٩:٢٣-٤١.
١٧ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا حَصَلَ مَعَكَ أَمْرٌ مُمَاثِلٌ؟ هَلْ تَسْعَى إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَسْهَلَ؟ لَا شَيْءَ يُشِيرُ أَنَّ أَرِسْتَرْخُسَ أَوْ غَايُسَ خَانَتْهُمَا ٱلشَّجَاعَةُ. فَقَدْ كَانَ أَرِسْتَرْخُسُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمُنَادَاةَ بِٱلْبِشَارَةِ يُمْكِنُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى ٱلِٱضْطِهَادِ. فَهُوَ مِنْ تَسَالُونِيكِي ٱلَّتِي كَانَ قَدْ حَصَلَ فِيهَا شَغَبٌ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ بِسَبَبِ كِرَازَةِ بُولُسَ. (اع ١٧:٥؛ ٢٠:٤) وَبِمَا أَنَّ أَرِسْتَرْخُسَ وَغَايُسَ سَلَكَا فِي طُرُقِ يَهْوَه، فَقَدْ أَمَدَّهُمَا ٱللّٰهُ بِٱلْقُوَّةِ وَٱلشَّجَاعَةِ لِتَحَمُّلِ ٱلِٱضْطِهَادِ.
اُنْظُرْ بِٱهْتِمَامٍ إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ
١٨ كَيْفَ كَانَ بِرِيسْكَا وَأَكِيلَا ‹يَنْظُرَانِ بِٱهْتِمَامٍ› إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ؟
١٨ سَوَاءٌ كُنَّا نَتَعَرَّضُ لِلِٱضْطِهَادِ أَمْ لَا، يَجِبُ أَنْ نَهْتَمَّ بِرُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ بِرِيسْكَا وَأَكِيلَا ٱللَّذَيْنِ ‹نَظَرَا بِٱهْتِمَامٍ› إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ. (اِقْرَأْ فيلبي ٢:٤.) فَلَرُبَّمَا أَوَى هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمُحِبَّانِ بُولُسَ فِي أَفَسُسَ، حَيْثُ أَثَارَ صَائِغُ ٱلْفِضَّةِ دِيمِتْرِيُوسُ ٱلشَّغَبَ كَمَا ذُكِرَ آنِفًا. وَلَعَلَّ هذَا مَا دَفَعَ أَكِيلَا وَبِرِيسْكَا أَنْ ‹يُجَازِفَا بِعُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ› بُولُسَ. (رو ١٦:٣، ٤؛ ٢ كو ١:٨) وَٱلْيَوْمَ، يَدْفَعُنَا ٱلِٱهْتِمَامُ بِإِخْوَتِنَا ٱلْمُضْطَهَدِينَ أَنْ نَكُونَ «حَذِرِينَ كَٱلْحَيَّاتِ». (مت ١٠:١٦-١٨) فَنَحْنُ نَقُومُ بِعَمَلِنَا بِكُلِّ فِطْنَةٍ وَنَرْفُضُ أَنْ نَخُونَ إِخْوَتَنَا بِإِفْشَاءِ أَسْمَائِهِمْ أَوْ إِعْطَاءِ مُضْطَهِدِيهِمْ مَعْلُومَاتٍ أُخْرَى عَنْهُمْ.
١٩ أَيَّةُ أَعْمَالِ خَيْرٍ قَامَتْ بِهَا دُورْكَاسُ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ؟
١٩ إِنَّ ٱلنَّظَرَ بِٱهْتِمَامٍ إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ لَهُ أَوْجُهٌ عَدِيدَةٌ. فَقَدْ يَكُونُ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي عَوَزٍ وَنَحْنُ قَادِرُونَ عَلَى سَدِّ عَوَزِهِمْ. (اف ٤:٢٨؛ يع ٢:١٤-١٧) فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ فِي جَمَاعَةِ يَافَا ٱمْرَأَةٌ سَخِيَّةٌ تُدْعَى دُورْكَاسَ. (اِقْرَأْ اعمال ٩:٣٦-٤٢.) فَقَدْ «كَانَتْ مُمْتَلِئَةً بِٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وَٱلصَّدَقَاتِ» ٱلَّتِي شَمَلَتْ كَمَا يَبْدُو صُنْعَ ٱلْأَثْوَابِ لِلْأَرَامِلِ ٱلْمُحْتَاجَاتِ. وَحِينَ مَاتَتْ سَنَةَ ٣٦ بم، شَعَرَتْ أُولئِكَ ٱلْأَرَامِلُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ، فَٱسْتَخْدَمَ ٱللّٰهُ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ لِيُقِيمَهَا. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، أَمْضَتْ هذِهِ ٱلْأُخْتُ بَقِيَّةَ حَيَاتِهَا عَلَى ٱلْأَرْضِ تَكْرِزُ بِفَرَحٍ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَعْمَلُ ٱلْخَيْرَ لِلْآخَرِينَ بِكُلِّ سُرُورٍ. اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَسُرُّنَا أَنْ نَرَى بَيْنَنَا أَخَوَاتٍ مَسِيحِيَّاتٍ مُحِبَّاتٍ أَمْثَالَ دُورْكَاسَ.
٢٠، ٢١ (أ) مَا عَلَاقَةُ ٱلتَّشْجِيعِ بِٱلنَّظَرِ بِٱهْتِمَامٍ إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ؟ (ب) بِأَيَّةِ طَرَائِقَ يُمْكِنُنَا تَشْجِيعُ ٱلْآخَرِينَ؟
٢٠ نَحْنُ نَهْتَمُّ بِأُمُورِ ٱلْآخَرِينَ حِينَ نُشَجِّعُهُمْ. (رو ١:١١، ١٢) كَانَ سِيلَا رَفِيقُ بُولُسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَصْدَرَ تَشْجِيعٍ لِلْآخَرِينَ. فَبَعْدَ أَنِ ٱتَّخَذَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي أُورُشَلِيمَ قَرَارًا فِي مَسْأَلَةِ ٱلْخِتَانِ نَحْوَ سَنَةِ ٤٩ بم، أَرْسَلَتْ مَبْعُوثِينَ لِكَيْ يُوصِلُوا رِسَالَتَهَا إِلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى. فَأَخَذَهَا سِيلَا وَيَهُوذَا وَبَرْنَابَا وَبُولُسُ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ. وَهُنَاكَ «شَجَّعَ [سِيلَا وَيَهُوذَا] ٱلْإِخْوَةَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ وَقَوَّيَاهُمْ». — اع ١٥:٣٢.
٢١ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، سُجِنَ بُولُسُ وَسِيلَا فِي فِيلِبِّي. لكِنَّهُمَا تَحَرَّرَا نَتِيجَةَ زِلْزَالٍ حَدَثَ هُنَاكَ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُمَا فَرِحَا كَثِيرًا حِينَ شَهِدَا لِلسَّجَّانِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ وَصَارَ هؤُلَاءِ أَشْخَاصًا مُؤْمِنِينَ. وَقَبْلَ مُغَادَرَةِ ٱلْمَدِينَةِ، شَجَّعَ سِيلَا وَبُولُسُ ٱلْإِخْوَةَ. (اع ١٦:١٢، ٤٠) عَلَى غِرَارِهِمَا، ٱسْعَ إِلَى تَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ بِتَعْلِيقَاتِكَ وَمَوَاضِيعِكَ وَخِدْمَتِكَ ٱلْغَيُورَةِ فِي ٱلْحَقْلِ. وَحِينَ يَكُونُ عِنْدَكَ «كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ»، فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي قَوْلِهَا. — اع ١٣:١٥.
اُسْلُكْ دَائِمًا فِي طُرُقِ يَهْوَه
٢٢، ٢٣ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٢٢ كَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ عَلَى ٱلرِّوَايَاتِ ٱلْوَاقِعِيَّةِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي كَلِمَةِ يَهْوَه، «إِلهِ كُلِّ تَشْجِيعٍ»! (٢ كو ١:٣، باينتون) وَلكِنْ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَجْنِيَ ٱلْفَوَائِدَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ ٱلدُّرُوسَ ٱلْمُسْتَمَدَّةَ مِنْهَا فِي حَيَاتِنَا وَنَسْمَحَ لِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ بِأَنْ يُوَجِّهَنَا. — غل ٥:٢٢-٢٥.
٢٣ حَقًّا، إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ وَيُقَوِّي عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَه، ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُنَا «حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً وَفَرَحًا». (جا ٢:٢٦) وَهذَا يُمَكِّنُنَا مِنْ أَنْ نُفَرِّحَ قَلْبَ إِلهِنَا ٱلْمُحِبِّ. (ام ٢٧:١١) فَلْنُصَمِّمْ إِذًا عَلَى فِعْلِ ذلِكَ بِٱلسُّلُوكِ دَائِمًا فِي طُرُقِ يَهْوَه!
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ شَخْصٌ جَدِيرٌ بِٱلثِّقَةِ؟
• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ «مُتَوَاضِعِي ٱلْعَقْلِ»؟
• كَيْفَ تُسَاعِدُنَا رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَكُونَ شُجْعَانًا؟
• كَيْفَ نَنْظُرُ بِٱهْتِمَامٍ إِلَى أُمُورِ ٱلْآخَرِينَ؟
[الصورة في الصفحة ٨]
وَفَى يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ ٱلْجَدِيرَانِ بِٱلثِّقَةِ بِنَذْرِهِ رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ كَانَ صَعْبًا عَلَيْهِمَا
[الصورة في الصفحة ١٠]
أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ، مَاذَا تَتَعَلَّمُونَ مِنْ مِثَالِ ٱلْفَتَاةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةِ؟
[الصورة في الصفحة ١١]
كَيْفَ سَدَّتْ دُورْكَاسُ عَوَزَ رُفَقَائِهَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟