-
تصرفتْ بفطنةاقتد بإيمانهم
-
-
«ثَارَ عَلَيْهِمْ وَٱنْتَهَرَهُمْ»
٨ مَنْ ذَا ٱلَّذِي أَهَانَهُ نَابَالُ، وَلِمَ كَانَ تَصَرُّفُهُ فِي غَايَةِ ٱلْحَمَاقَةِ؟
٨ فَوْقَ هٰذِهِ ٱلْعِيشَةِ ٱلْمُرَّةِ، وَضَعَ نَابَالُ أَبِيجَايِلَ فِي مَوْقِفٍ لَا تُحْسَدُ عَلَيْهِ. فَٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي أَهَانَهُ زَوْجُهَا لَمْ يَكُنْ سِوَى دَاوُدَ، خَادِمِ يَهْوَهَ ٱلْأَمِينِ ٱلَّذِي مَسَحَهُ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ بِٱعْتِبَارِهِ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي ٱخْتَارَهُ ٱللّٰهُ مَلِكًا خَلِيفَةً لِشَاوُلَ. (١ صم ١٦:١، ٢، ١١-١٣) وَقَدْ كَانَ آنَذَاكَ يُقِيمُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ مَعَ مُحَارِبِيهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلـ ٦٠٠، هَارِبًا مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ ٱلْحَسُودِ ٱلَّذِي سَعَى إِلَى قَتْلِهِ.
-
-
تصرفتْ بفطنةاقتد بإيمانهم
-
-
١٢ لَقَدِ ٱحْتَدَمَ غَيْظُهُ «فَثَارَ عَلَيْهِمْ وَٱنْتَهَرَهُمْ»، حَسْبَمَا ذَكَرَ ٱلْفَتَى ٱلَّذِي لَجَأَ إِلَى أَبِيجَايِلَ، كَمَا يَرِدُ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْفَصْلِ. وَعَبَّرَ عَنِ ٱمْتِعَاضِهِ مِنْ طَلَبِهِمْ وَتَبَاخَلَ عَلَيْهِمْ بِخُبْزِهِ وَمَائِهِ وَذَبِيحِهِ. وَٱسْتَهْزَأَ أَيْضًا بِدَاوُدَ وَحَقَّرَهُ وَاصِفًا إِيَّاهُ بِٱلْخَادِمِ ٱلْهَارِبِ. وَلَعَلَّ نَظْرَتَهُ هٰذِهِ شَبِيهَةٌ بِنَظْرَةِ شَاوُلَ ٱلَّذِي أَبْغَضَ دَاوُدَ. فَكِلَاهُمَا لَمْ يَمْتَلِكْ نَظْرَةَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَحَبَّ دَاوُدَ وَرَأَى فِيهِ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، لَا عَبْدًا مُتَمَرِّدًا. — ١ صم ٢٥:١٠، ١١، ١٤.
-
-
تصرفتْ بفطنةاقتد بإيمانهم
-
-
١٤ (أ) لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ أَبِيجَايِلَ ٱتَّخَذَتِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِتَقْوِيمِ خَطَإِ نَابَالَ ٱلْفَادِحِ؟ (ب) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلِٱخْتِلَافِ ٱلْكَبِيرِ بَيْنَ نَابَالَ وَأَبِيجَايِلَ؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.)
١٤ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ أَبِيجَايِلَ ٱتَّخَذَتِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْأُولَى لِتَقْوِيمِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْفَادِحِ. فَقَدْ أَظْهَرَتِ ٱسْتِعْدَادًا لِلْإِصْغَاءِ بِخِلَافِ زَوْجِهَا ٱلَّذِي وَصَفَهُ ٱلْفَتَى بِأَنَّهُ «رَجُلٌ لَا خَيْرَ فِيهِ وَلَا يُمْكِنُ ٱلْكَلَامُ مَعَهُ».c (١ صم ٢٥:١٧) فَنَابَالُ كَانَ يَرْفُضُ ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِسَبَبِ ٱعْتِدَادِهِ بِنَفْسِهِ، صِفَةٌ يَتَطَبَّعُ بِهَا كَثِيرُونَ حَتَّى أَيَّامِنَا هٰذِهِ. غَيْرَ أَنَّ أَبِيجَايِلَ كَانَتْ بَعِيدَةً كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ ذٰلِكَ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي دَفَعَ ٱلْفَتَى ٱلْخَادِمَ دُونَ شَكٍّ إِلَى ٱلِٱسْتِنْجَادِ بِهَا.
أَظْهَرَتْ أَبِيجَايِلُ ٱسْتِعْدَادًا لِلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ بِخِلَافِ زَوْجِهَا نَابَالَ
-