يَهْوَه يَسْتَحِقُّ تَسْبِيحَنَا جَمِيعًا
«سَبِّحُوا يَاهَ!». — مز ١١١:١.
١، ٢ مَا مَعْنَى «هَلِّلُويَا»، وَكَيْفَ تُسْتَخْدَمُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟
«هَلِّلُويَا!». غَالِبًا مَا تُسْمَعُ هذِهِ ٱلْكَلِمَةُ فِي كَنَائِسِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، يُكَرِّرُهَا ٱلنَّاسُ فِي أَحَادِيثِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ لِشَتَّى ٱلْأَسْبَابِ. لكِنَّ قَلِيلِينَ يَعْرِفُونَ مَعْنَاهَا ٱلدِّينِيَّ، كَمَا أَنَّ نَمَطَ حَيَاةِ كَثِيرِينَ مِمَّنْ يُرَدِّدُونَهَا مُهِينٌ لِلّٰهِ. (تي ١:١٦) إِنَّ «هَلِّلُويَا» بِحَسَبِ أَحَدِ قَوَامِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ «كَلِمَةٌ ٱسْتَخْدَمَهَا كَتَبَةُ عَدَدٍ مِنَ ٱلْمَزَامِيرِ لِدَعْوَةِ ٱلْجَمِيعِ إِلَى مُشَارَكَتِهِمْ فِي تَسْبِيحِ يَهْوَه». وَيُوضِحُ عَدَدٌ مِنْ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ «هَلِّلُويَا» تَعْنِي «‹سَبِّحُوا يَاهَ›، [أَيْ] يَهْوَه».
٢ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ تَنْقُلُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْعِبَارَةَ ٱلْوَارِدَةَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ١١١:١ إِلَى «سَبِّحُوا يَاهَ!». وَتَرِدُ صِيغَةٌ يُونَانِيَّةٌ لِهذِهِ ٱلْعِبَارَةِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فِي ٱلرُّؤيا ١٩:١-٦ ٱحْتِفَالًا بِنِهَايَةِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. فَحِينَئِذٍ سَيَكُونُ لَدَى ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ سَبَبٌ خُصُوصِيٌّ لِيَقُولُوا «هَلِّلُويَا» بِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ.
أَعْمَالُ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَةُ
٣ مَا ٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنِ ٱجْتِمَاعِنَا مَعًا بِٱنْتِظَامٍ؟
٣ يَذْكُرُ مُؤَلِّفُ ٱلْمَزْمُورِ ١١١ أَسْبَابًا كَثِيرَةً تَجْعَلُ يَهْوَه جَدِيرًا بِتَسْبِيحِنَا جَمِيعًا. يَقُولُ ٱلْعَدَدُ ١: «أَحْمَدُ يَهْوَه بِكُلِّ قَلْبِي فِي مَجْلِسِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ». وَهذَا هُوَ لِسَانُ حَالِ شُهُودِ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ. فَٱلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنِ ٱجْتِمَاعِنَا مَعًا بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ وَفِي ٱلْمَحَافِلِ ٱلْكَبِيرَةِ هُوَ تَسْبِيحُ يَهْوَه.
٤ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ ٱلْبَشَرُ أَنْ يَبْحَثُوا فِي أَعْمَالِ يَهْوَه؟
٤ «أَعْمَالُ يَهْوَه عَظِيمَةٌ، يَبْحَثُ فِيهَا كُلُّ ٱلْمَسْرُورِينَ بِهَا». (مز ١١١:٢) لَاحِظِ ٱلْعِبَارَةَ «يَبْحَثُ فِيهَا». فَبِحَسَبِ أَحَدِ ٱلْمَرَاجِعِ، يُمْكِنُ تَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْآيَةِ عَلَى ٱلْبَشَرِ ٱلَّذِينَ ‹يَجِدُّونَ وَيَتَفَانَوْنَ فِي دَرْسِ أَعْمَالِ ٱللّٰهِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا›. إِنَّ كُلَّ مَا فِي خَلِيقَةِ يَهْوَه يَنِمُّ عَنْ قَصْدِهِ ٱلرَّائِعِ. فَقَدْ وَضَعَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْأَرْضَ وَٱلْقَمَرَ كُلًّا فِي مَوْقِعِهِ ٱلْمُلَائِمِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى غَيْرِهِ بِحَيْثُ تَنْعَمُ أَرْضُنَا بِٱلدِّفْءِ وَٱلنُّورِ، وَيَتَعَاقَبُ ٱللَّيْلُ وَٱلنَّهَارُ، وَتَتَتَابَعُ ٱلْفُصُولُ، وَيَتَوَالَى ٱلْمَدُّ وَٱلْجَزْرُ.
٥ مَاذَا يَكْشِفُ ٱلتَّقَدُّمُ ٱلَّذِي أَحْرَزَهُ ٱلْإِنْسَانُ فِي مَعْرِفَتِهِ عَنِ ٱلْكَوْنِ؟
٥ لَقَدْ تَوَصَّلَ ٱلْعُلَمَاءُ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْكَثِيرِ عَنْ مَوْقِعِ أَرْضِنَا فِي نِظَامِنَا ٱلشَّمْسِيِّ، وَعَنْ مَدَارِ وَحَجْمِ وَكُتْلَةِ قَمَرِنَا ٱلْكَبِيرِ ٱلَّتِي تَدُلُّ جَمِيعُهَا عَلَى تَصْمِيمٍ مِثَالِيًّ يَفِي بِحَاجَاتِ أَرْضِنَا. فَمَوْقِعُ هذِهِ ٱلْأَجْرَامِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ وَعَلَاقَتُهَا أَحَدِهَا بِٱلْآخَرِ يُتِيحَانِ تَعَاقُبَ ٱلْفُصُولِ وَتَنَوُّعَهَا ٱلْجَمِيلَ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، تَعَلَّمَ ٱلْعُلَمَاءُ ٱلْكَثِيرَ أَيْضًا عَنِ ٱلْقُوَى ٱلطَّبِيعِيَّةِ ٱلْمَضْبُوطَةِ بِدِقَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ. وَفِي هذَا ٱلصَّدَدِ، أَوْضَحَ بْرُوفِسُورٌ فِي ٱلْهَنْدَسَةِ ٱلْمِيكَانِيكِيَّةِ فِي مَقَالَةٍ بِعُنْوَانِ «اَلْكَوْنُ ٱلْمُصَمَّمُ بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ»: «مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَفْهَمَ لِمَاذَا غَيَّرَ عُلَمَاءُ كَثِيرُونَ جِدًّا رَأْيَهُمْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلثَّلَاثِينَ ٱلْمَاضِيَةِ فَأَقَرُّوا بِأَنَّ ٱلِٱعْتِقَادَ أَنَّ ٱلْكَوْنَ وَلِيدُ صُدْفَةٍ مَحْضٍ هُوَ ضَرْبٌ مِنَ ٱلْإِيمَانِ ٱلْأَعْمَى إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ. فَكُلَّمَا زَادَتْ مَعْرِفَتُنَا عَنْ مَوْطِنِنَا ٱلْمُتْقَنِ ٱلصُّنْعِ، أَصْبَحَ لَدَيْنَا ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ عَلَى وُجُودِ مُصَمِّمٍ ذَكِيٍّ».
٦ مَا شُعُورُكُمْ حِيَالَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي صَنَعَنَا بِهَا ٱللّٰهُ؟
٦ إِنَّ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلَّتِي صَنَعَنَا بِهَا ٱللّٰهُ هِيَ إِبْدَاعٌ آخَرُ مِنْ إِبْدَاعَاتِهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ. (مز ١٣٩:١٤) فَعِنْدَمَا خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ، أَعَطَاهُ عَقْلًا وَجَسَدًا مُجَهَّزًا بِكُلِّ مَا يَلْزَمُ مِنْ أَعْضَاءٍ، وَمَنَحَهُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْعَمَلِ وَٱلْكَفَاءَةِ لِإِنْجَازِهِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلْمُعْجِزَةَ ٱلَّتِي يَنْطَوِي عَلَيْهَا ٱلْكَلَامُ وَٱلْإِصْغَاءُ، فَضْلًا عَنِ ٱلْكِتَابَةِ وَٱلْقِرَاءَةِ، وَهِيَ مَقْدِرَاتٌ مِنْ فَضْلِ ٱللّٰهِ يَتَمَتَّعُ بِهَا أُنَاسٌ كَثِيرُونَ. وَمَا رَأْيُكَ أَيْضًا فِي رَائِعَةٍ أُخْرَى مِنْ رَوَائِعِ ٱلْخَلْقِ: تَرْكِيبِ جِسْمِكَ ٱلْعَجِيبِ ٱلَّذِي يُمَكِّنُكَ مِنَ ٱلْوُقُوفِ مُنْتَصِبًا؟ فَتَصْمِيمُ ٱلْجِسْمِ وَتَوَازُنُهُ وَرَشَاقَةُ حَرَكَتِهِ وَعَمَلِيَّاتُهُ ٱلْكِيمْيَائِيَّةُ تَمْلَأُنَا رَهْبَةً. أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ ٱلْوَصَلَاتِ ٱلْمُذْهِلَةَ بَيْنَ ٱلْخَلَايَا ٱلْعَصَبِيَّةِ — ٱلَّتِي تُمَكِّنُ عَقْلَكَ وَحَوَاسَّكَ مِنْ أَدَاءِ وَظَائِفِهَا — لَا مَثِيلَ لَهَا فِي كُلِّ مَا تَوَصَّلَ ٱلْعُلَمَاءُ إِلَى ٱبْتِكَارِهِ. فَكُلُّ إِنْجَازَاتِ ٱلْإِنْسَانِ لَا تَكُونُ مُمْكِنَةً لَوْلَا ٱلْعَقْلُ وَٱلْحَوَاسُّ ٱلَّتِي أُنْعِمَ بِهَا عَلَى ٱلْبَشَرِ. وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي أَصَابِعِ يَدَيْكَ؟ فَكُلٌّ مِنْهَا يُشْبِهُ أَدَاةً بَارِعَةَ ٱلتَّصْمِيمِ يَعْجَزُ حَتَّى أَمْهَرُ ٱلْمُهَنْدِسِينَ وَأَكْثَرُهُمْ خِبْرَةً أَنْ يُصَمِّمَ شَيْئًا يُضَاهِيهَا جَمَالًا وَمَنْفَعَةً. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹أَيْنَ كَانَتِ ٱلْأَعْمَالُ ٱلْفَنِّيَّةُ ٱلرَّائِعَةُ وَٱلْإِنْجَازَاتُ ٱلْعُمْرَانِيَّةُ ٱلْمُدْهِشَةُ لَوْلَا مَهَارَةُ ٱلْأَصَابِعِ ٱلَّتِي وَهَبَهَا ٱللّٰهُ لِبَنِي ٱلْبَشَرِ؟›.
أَعْمَالُهُ ٱلْعَظِيمَةُ وَصِفَاتُهُ
٧ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مِنْ أَعْمَالِ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةِ؟
٧ تَشْمُلُ أَعْمَالُ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَةُ أُمُورًا عَجِيبَةً أُخْرَى صَنَعَهَا لِأَجْلِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ. وَهِيَ مَوْصُوفَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّذِي يُعَدُّ بِحَدِّ ذَاتِهِ رَائِعَةً مُتَنَاغِمَةَ ٱلْأَجْزَاءِ، تَخْتَلِفُ عَنْ سَائِرِ ٱلْكُتُبِ لِأَنَّهَا «مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ». (٢ تي ٣:١٦) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَرْوِي سِفْرُهُ ٱلْأَوَّلُ، ٱلتَّكْوِينُ، كَيْفَ طَهَّرَ ٱللّٰهُ ٱلْأَرْضَ مِنَ ٱلشَّرِّ فِي أَيَّامِ نُوحٍ. وَيُوضِحُ ٱلسِّفْرُ ٱلثَّانِي، ٱلْخُرُوجُ، كَيْفَ أَثْبَتَ يَهْوَه أُلُوهِيَّتَهُ بِإِنْقَاذِ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ. وَلَرُبَّمَا كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ يُفَكِّرُ فِي مِثْلِ هذَيْنِ ٱلْحَدَثَيْنِ حِينَ قَالَ عَنْ يَهْوَه: «وَقَارٌ وَبَهَاءٌ عَمَلُهُ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. صَنَعَ ذِكْرًا لِأَعْمَالِهِ ٱلْعَجِيبَةِ. يَهْوَهُ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ». (مز ١١١:٣، ٤) أَفَلَا تُوَافِقُ أَنَّ أَعْمَالَ يَهْوَه عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، بِمَا فِيهَا ٱلْأَعْمَالُ ٱلَّتِي عَمِلَهَا فِي مَدَى حَيَاتِكَ، هِيَ ذِكْرٌ يُخَلِّدُ ‹وَقَارَهُ وَبَهَاءَهُ›؟
٨، ٩ (أ) كَيْفَ تَخْتَلِفُ أَعْمَالُ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلْكَثِيرِ مِنْ أَعْمَالِ ٱلْبَشَرِ؟ (ب) مَا هِيَ بَعْضُ صِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي تُقَدِّرُونَهَا؟
٨ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْمُرَنِّمَ ٱلْمُلْهَمَ يُشَدِّدُ عَلَى صِفَاتِ يَهْوَه ٱلْجَذَّابَةِ، كَٱلْبِرِّ وَٱلْحَنَانِ وَٱلرَّحْمَةِ. أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ أَعْمَالَ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ قَلَّمَا تَكُونُ نَابِعَةً مِنَ ٱلْبِرِّ، بَلْ تَصْدُرُ غَالِبًا عَنْ جَشَعٍ وَحَسَدٍ وَكِبْرِيَاءَ. وَهذَا ظَاهِرٌ مِنَ ٱلْأَسْلِحَةِ ٱلْوَحْشِيَّةِ ٱلَّتِي يُنْتِجُونَهَا لِشَنِّ ٱلْحُرُوبِ وَتَحْقِيقِ ٱلرِّبْحِ ٱلْمَادِّيِّ، مَا يَجُرُّ بُؤْسًا لَا يُوصَفُ عَلَى مَلَايِينِ ٱلضَّحَايَا ٱلْأَبْرِيَاءِ وَيَبُثُّ رُعْبًا شَدِيدًا فِي قُلُوبِهِمْ. أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْإِنْجَازَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ تَحَقَّقَ عَلَى حِسَابِ ٱلْفُقَرَاءِ ٱلْمَقْهُورِينَ. وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي قَدْ تَخْطُرُ بِٱلْبَالِ هُوَ تَسْخِيرُ ٱلْعَبِيدِ لِبِنَاءِ ٱلْأَهْرَامِ لِتَكُونَ قُبُورًا لِلْفَرَاعِنَةِ ٱلْمُتَغَطْرِسِينَ. كَمَا أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنْ أَعْمَالِ ٱلْبَشَرِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ لَيْسَتْ جَائِرَةً فَقَطْ، بَلْ ‹تُهْلِكُ ٱلْأَرْضَ› أَيْضًا. — اِقْرَأْ رؤيا ١١:١٨.
٩ شَتَّانَ بَيْنَ أَعْمَالِ يَهْوَه وَأَعْمَالِ ٱلْبَشَرِ! فَأَعْمَالُهُ نَابِعَةٌ دَائِمًا مِنَ ٱلْبِرِّ. وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلتَّدْبِيرَ ٱلرَّحِيمَ ٱلَّذِي أَعَدَّهُ لِخَلَاصِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْخَاطِئِ، تَدْبِيرَ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّذِي بِهِ ‹أَعْرَبَ عَنْ بِرِّهِ›. (رو ٣:٢٥، ٢٦) فَكَمْ كَانَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ مُحِقًّا حِينَ قَالَ إِنَّ «بِرَّ [يَهْوَه] قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ»! وَيَهْوَه أَيْضًا «حَنَّانٌ»، وَهِيَ صِفَةٌ تَتَضَمَّنُ بِٱلْعِبْرَانِيَّةِ مَعْنَى ٱلرَّأْفَةِ وَٱللُّطْفِ. وَقَدْ تَجَلَّى ذلِكَ فِي صَبْرِهِ عَلَى ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ. حَتَّى إِنَّهُ ‹رَجَا› شَعْبَهُ أَحْيَانًا أَنْ يَرْجِعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ ٱلْمُؤْذِيَةِ وَيَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ. — اِقْرَأْ ارميا ٣٥:١٥.
يَفِي بِوُعُودِهِ
١٠ كَيْفَ وَفَى يَهْوَه بِعَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟
١٠ «يُعْطِي خَائِفِيهِ طَعَامًا. يَذْكُرُ عَهْدَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ». (مز ١١١:٥) يَبْدُو أَنَّ مَنْ نَظَمَ هذَا ٱلْمَزْمُورَ أَشَارَ هُنَا إِلَى ٱلْعَهْدِ ٱلْإِبْرَاهِيمِيِّ. فَقَدْ وَعَدَ يَهْوَه بِمُبَارَكَةِ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَقَالَ إِنَّهُمْ سَيَمْتَلِكُونَ أَبْوَابَ مُدُنِ أَعْدَائِهِمْ. (تك ٢٢:١٧، ١٨؛ مز ١٠٥:٨، ٩) وَفِي ٱلْإِتْمَامِ ٱلْأَوَّلِيِّ لِهذِهِ ٱلْوُعُودِ، كَانَ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ. فَبَعْدَمَا بَقِيَتْ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ مُدَّةً طَوِيلَةً مُسْتَعْبَدَةً فِي مِصْرَ، «تَذَكَّرَ ٱللّٰهُ عَهْدَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ» فَأَنْقَذَهُمْ. (خر ٢:٢٤) وَتُظْهِرُ تَعَامُلَاتُهُ ٱللَّاحِقَةُ مَعَهُمْ كَمْ هُوَ سَخِيٌّ وَسَمُوحٌ. فَقَدْ زَوَّدَهُمْ بِٱلطَّعَامِ ٱلْحَرْفِيِّ لِتَغْذِيَةِ أَجْسَادِهِمْ، وَبِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لِتَغْذِيَةِ عُقُولِهِمْ وَتَوْجِيهِ قُلُوبِهِمْ. (تث ٦:١-٣؛ ٨:٤؛ نح ٩:٢١) وَفِي ٱلْقُرُونِ ٱلتَّالِيَةِ، غَالِبًا مَا حَادَتِ ٱلْأُمَّةُ عَنِ ٱللّٰهِ رَغْمَ أَنَّهُ أَرْسَلَ أَنْبِيَاءَهُ لِحَثِّهِمْ عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَيْهِ. وَبَعْدَ إِنْقَاذِهِمْ مِنْ مِصْرَ بِأَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠,١ سَنَةٍ، أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ. لكِنَّ غَالِبِيَّةَ ٱلْيَهُودِ رَفَضُوهُ وَرَضُوا بِقَتْلِهِ. فَشَكَّلَ ٱللّٰهُ أُمَّةً جَدِيدَةً رُوحِيَّةً، «إِسْرَائِيلَ ٱللّٰهِ». وَهِيَ تُؤَلِّفُ مَعَ ٱلْمَسِيحِ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي أَنْبَأَ يَهْوَه بِمُبَارَكَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ بِوَاسِطَتِهِ. — غل ٣:١٦، ٢٩؛ ٦:١٦.
١١ كَيْفَ «يَذْكُرُ [يَهْوَه] عَهْدَهُ» مَعَ إِبْرَاهِيمَ حَتَّى ٱلْيَوْمَ؟
١١ لَا يَزَالُ يَهْوَه «يَذْكُرُ عَهْدَهُ» وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي وَعَدَ بِهَا مِنْ خِلَالِ هذَا ٱلْعَهْدِ. فَهُوَ يُزَوِّدُ ٱلْيَوْمَ وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِأَكْثَرَ مِنْ ٤٠٠ لُغَةٍ. كَمَا أَنَّهُ يَسْتَمِرُّ فِي ٱسْتِجَابَةِ ٱلصَّلَوَاتِ ٱلَّتِي نَرْفَعُهَا طَلَبًا لِحَاجَاتِنَا ٱلْجَسَدِيَّةِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْكَلِمَاتِ: «أَعْطِنَا خُبْزَنَا ٱلْيَوْمِيَّ كَفَافَ يَوْمِنَا». — لو ١١:٣؛ مز ٧٢:١٦، ١٧؛ اش ٢٥:٦-٨.
قُوَّتُهُ ٱلْمَهِيبَةُ
١٢ كَيْفَ أُعْطِيَتْ إِسْرَائِيلُ ٱلْقَدِيمَةُ «مِيرَاثَ ٱلْأُمَمِ»؟
١٢ «بِقُوَّةِ أَعْمَالِهِ أَخْبَرَ شَعْبَهُ، إِذْ أَعْطَاهُمْ مِيرَاثَ ٱلْأُمَمِ». (مز ١١١:٦) إِنَّ أَحَدَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْبَارِزَةِ فِي تَارِيخِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّذِي رُبَّمَا كَانَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ يُفَكِّرُ فِيهِ هُوَ إِنْقَاذُهُمُ ٱلْعَجَائِبِيُّ مِنْ مِصْرَ. وَعِنْدَمَا سَمَحَ لَهُمْ يَهْوَه أَخِيرًا بِدُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، أَخْضَعُوا مَمَالِكَ شَرْقِيَّ نَهْرِ ٱلْأُرْدُنِّ وَغَرْبِيَّهُ. (اِقْرَأْ نحميا ٩:٢٢-٢٥.) وَهكَذَا «أَعْطَاهُمْ [يَهْوَه] مِيرَاثَ ٱلْأُمَمِ». فَيَا لَهُ مِنْ إِعْرَابٍ عَنْ قُوَّةِ ٱللّٰهِ!
١٣، ١٤ (أ) أَيُّ إِعْرَابٍ عَنْ قُوَّةِ ٱللّٰهِ رُبَّمَا كَانَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ يُفَكِّرُ فِيهِ؟ (ب) أَيَّةُ أَعْمَالِ إِنْقَاذٍ عَظِيمَةٍ أُخْرَى قَامَ بِهَا يَهْوَه؟
١٣ لكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ، رَغْمَ كُلِّ مَا فَعَلَهُ يَهْوَه مِنْ أَجْلِهِمْ، لَمْ يَحْتَرِمُوهُ وَلَا ٱحْتَرَمُوا أَسْلَافَهُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. بَلْ تَمَادَوْا فِي تَمَرُّدِهِمْ حَتَّى ٱسْتَخْدَمَ ٱللّٰهُ بَابِلَ لِسَبْيِهِمْ مِنْ أَرْضِهِمْ. (٢ اخ ٣٦:١٥-١٧؛ نح ٩:٢٨-٣٠) وَإِذَا كَانَ نَاظِمُ ٱلْمَزْمُورِ ١١١ قَدْ عَاشَ بَعْدَ عَوْدَةِ إِسْرَائِيلَ مِنَ ٱلسَّبْيِ ٱلْبَابِلِيِّ — كَمَا يَعْتَقِدُ بَعْضُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — فَهذَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ لَدَيْهِ سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِتَسْبِيحِ يَهْوَه عَلَى وَلَائِهِ وَقُوَّتِهِ ٱللَّذَيْنِ أَظْهَرَهُمَا بِإِنْقَاذِ ٱلْيَهُودِ مِنْ بَابِلَ، ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلَّتِي لَا تُطْلِقُ أَسْرَاهَا. — اش ١٤:٤، ١٧.
١٤ بَعْدَ نَحْوِ خَمْسَةِ قُرُونٍ، تَجَلَّتْ قُوَّةُ يَهْوَه بِطَرِيقَةٍ أَعْظَمَ بِكَثِيرٍ بِإِنْقَاذِهِ ٱلْبَشَرَ ٱلتَّائِبِينَ مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (رو ٥:١٢) وَكَانَتْ إِحْدَى نَتَائِجِ ذلِكَ إِتَاحَةَ ٱلْفُرْصَةِ لِـ ٠٠٠,١٤٤ إِنْسَانٍ أَنْ يَصِيرُوا أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ. وَسَنَةَ ١٩١٩، ٱسْتَخْدَمَ يَهْوَه قُوَّتَهُ لِإِنْقَاذِ بَقِيَّةٍ صَغِيرَةٍ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. وَإِنْجَازَاتُهُمْ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ لَا يُمْكِنُ أَنْ تُنْسَبَ إِلَّا إِلَى قُوَّةِ ٱللّٰهِ. وَبِبَقَائِهِمْ أُمَنَاءَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ، سَيُشَارِكُونَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ فِي مُلْكِهِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِخَيْرِ ٱلْبَشَرِ ٱلتَّائِبِينَ. (رؤ ٢:٢٦، ٢٧؛ ٥:٩، ١٠) وَسَيَكُونُ مِيرَاثُهُمْ أَوْسَعَ بِكَثِيرٍ مِنْ مِيرَاثِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ لِأَنَّهُمْ سَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا. — مت ٥:٥.
مَبَادِئُ أَبَدِيَّةٌ أَمِينَةٌ
١٥، ١٦ (أ) مَاذَا شَمَلَتْ أَعْمَالُ يَدَيِ ٱللّٰهِ؟ (ب) أَيَّةُ أَوَامِرَ أَعْطَاهَا ٱللّٰهُ لِإِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟
١٥ «أَعْمَالُ يَدَيْهِ حَقٌّ وَعَدْلٌ. أَمِينَةٌ كُلُّ أَوَامِرِهِ، مُثَبَّتَةٌ أَبَدَ ٱلدَّهْرِ، مَقْضِيَّةٌ بِٱلْحَقِّ وَٱلِٱسْتِقَامَةِ». (مز ١١١:٧، ٨) شَمَلَتْ «أَعْمَالُ يَدَيْ» يَهْوَه لَوْحَيِ ٱلْحَجَرِ ٱللَّذَيْنِ نُقِشَتْ عَلَيْهِمَا عَشْرُ وَصَايَا مُهِمَّةٍ لِإِسْرَائِيلَ. (خر ٣١:١٨) وَهذِهِ ٱلْوَصَايَا، مَعَ سَائِرِ ٱلْفَرَائِضِ ٱلَّتِي صَارَتْ جُزْءًا مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، مَبْنِيَّةٌ عَلَى مَبَادِئَ أَبَدِيَّةٍ أَمِينَةٍ.
١٦ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَالَتْ إِحْدَى ٱلْوَصَايَا، أَوِ ٱلْأَوَامِرِ، ٱلْمَنْقُوشَةِ عَلَى ٱللَّوْحَيْنِ: «أَنَا يَهْوَه إِلٰهَكَ إِلٰهٌ يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ». وَذَكَرَتْ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه يَصْنَعُ ‹لُطْفًا حُبِّيًّا إِلَى أُلُوفِ ٱلْأَجْيَالِ مِنْ مُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ›. كَمَا تَضَمَّنَ لَوْحَا ٱلْحَجَرِ مَبَادِئَ تَتَخَطَّى حُدُودَ ٱلزَّمَنِ مِثْلَ «أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ» وَ «لَا تَسْرِقْ»، فَضْلًا عَنِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلسَّدِيدَةِ ٱلَّتِي تَنْهَى عَنِ ٱشْتِهَاءِ مَا هُوَ لِلْغَيْرِ. — خر ٢٠:٥، ٦، ١٢، ١٥، ١٧.
فَادِينَا قُدُّوسٌ وَمَخُوفٌ
١٧ لِمَاذَا كَانَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّسُوا ٱسْمَ ٱللّٰهِ؟
١٧ «أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَوْصَى بِعَهْدِهِ إِلَى ٱلدَّهْرِ. اِسْمُهُ قُدُّوسٌ وَمَخُوفٌ». (مز ١١١:٩) هُنَا أَيْضًا رُبَّمَا كَانَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ يُفَكِّرُ فِي وَفَاءِ يَهْوَه بِعَهْدِهِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ. فَبِسَبَبِ هذَا ٱلْعَهْدِ، لَمْ يَتَخَلَّ يَهْوَه عَنْ شَعْبِهِ لَا عِنْدَمَا كَانُوا عَبِيدًا فِي مِصْرَ ٱلْقَدِيمَةِ وَلَا لَاحِقًا حِينَ كَانُوا أَسْرَى فِي بَابِلَ، بَلْ فَدَاهُمْ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ. وَقَدْ كَانَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُقَدِّسُوا ٱسْمَ ٱللّٰهِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَكُنْ يَهْوَه قَدْ فَعَلَ مِنْ أَجْلِهِمْ شَيْئًا غَيْرَ هذَيْنِ ٱلْإِنْقَاذَيْنِ. — اِقْرَأْ خروج ٢٠:٧؛ روما ٢:٢٣، ٢٤.
١٨ لِمَاذَا تَشْعُرُونَ شَخْصِيًّا بِأَنَّ حَمْلَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ شَرَفٌ عَظِيمٌ؟
١٨ يَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱفْتُدِينَا مِنْ عُبُودِيَّةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ ٱلَّتِي يَرْزَحُ تَحْتَهَا ٱلْإِنْسَانُ. فَيَجِبُ عَلَيْنَا أَنَ نَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِنَا لِنَحْيَا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ ٱلطَّلَبِ ٱلْأَوَّلِ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ: «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ». (مت ٦:٩) وَتَأَمُّلُنَا فِي هذَا ٱلِٱسْمِ ٱلْمَجِيدِ يَنْبَغِي أَنْ يَغْرِسَ فِينَا مَخَافَةَ ٱللّٰهِ. وَقَدِ ٱمْتَلَكَ مُؤَلِّفُ ٱلْمَزْمُورِ ١١١ ٱلنَّظْرَةَ ٱلصَّائِبَةَ إِلَى مَخَافَةِ ٱللّٰهِ، فَذَكَرَ: «بِدَايَةُ ٱلْحِكْمَةِ مَخَافَةُ يَهْوَه. كُلُّ ٱلْعَامِلِينَ بِأَوَامِرِهِ لَهُمْ بَصِيرَةٌ حَسَنَةٌ». — مز ١١١:١٠.
١٩ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٩ إِنَّ ٱلْخَوْفَ ٱلسَّلِيمَ مِنَ ٱللّٰهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُبْغِضَ ٱلشَّرَّ. كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِصِفَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْجَذَّابَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْمَزْمُورِ ١١٢ ٱلَّذِي سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ. وَهذَا ٱلْمَزْمُورُ يُوضِحُ لَنَا كَيْفَ نَتَأَهَّلُ لِنَكُونَ بَيْنَ مَلَايِينِ ٱلَّذِينَ سَيُسَبِّحُونَ ٱللّٰهَ مَدَى ٱلدَّهْرِ. ‹فَتَسْبِيحُهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ›، وَلَا رَيْبَ أَنَّهُ جَدِيرٌ بِذلِكَ. — مز ١١١:١٠.
أَسْئِلَةٌ لِلتَّأَمُّلِ فِيهَا
• لِمَ يَسْتَحِقُّ يَهْوَه تَسْبِيحَنَا جَمِيعًا؟
• أَيُّ صِفَاتٍ لِيَهْوَه تَتَجَلَّى فِي أَعْمَالِهِ؟
• لِمَاذَا تَشْعُرُونَ شَخْصِيًّا بِأَنَّ حَمْلَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ شَرَفٌ عَظِيمٌ؟
[الصورة في الصفحة ٢٠]
اَلْهَدَفُ ٱلرَّئِيسِيُّ مِنِ ٱجْتِمَاعِنَا مَعًا بِٱنْتِظَامٍ هُوَ تَسْبِيحُ يَهْوَه
[الصورة في الصفحة ٢٣]
كُلُّ شَرَائِعِ يَهْوَه مَبْنِيَّةٌ عَلَى مَبَادِئَ أَبَدِيَّةٍ أَمِينَةٍ