-
السماءبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
السموات الروحية: ان الكلمات العبرانية واليونانية التي تُستعمل للاشارة الى السموات الحرفية تنطبق ايضا على السموات الروحية. فكما رأينا سابقا، لا يسكن يهوه اللّٰه في السموات الحرفية لأنه روح. لكنَّ معنى الكلمة العبرانية الاساسي «عالٍ» او «مرتفع» مناسب تماما لوصف ‹علياء قدسه وبهائه› (اش ٦٣:١٥؛ مز ٣٣:١٣، ١٤؛ ١١٥:٣)، وذلك لأنه «العلي المرتفع» الذي يسكن «في العلاء». (اش ٥٧:١٥) ويهوه هو الذي صنع السموات الحرفية (تك ١٤:١٩؛ مز ٣٣:٦)، لذلك هي ملكه. (مز ١١٥:١٥، ١٦) وهو يفعل فيها اعمالا عجيبة وكل ما يشاء. — مز ١٣٥:٦.
-
-
التواضعبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
من صفات اللّٰه: التواضع صفة من صفات يهوه اللّٰه. واللّٰه ليس متواضعا لأنه ادنى من غيره او خاضع لأحد. بالاحرى، انه يعرب عن التواضع للخطاة الوضعاء عندما يظهِر لهم رحمة ورأفة عظيمة. ومجرد تعامله مع الخطاة وتقديم ابنه ذبيحة عن خطايا البشر هما تعبير عن تواضعه. اضف الى ذلك ان يهوه اللّٰه يحتمل الشر منذ ٠٠٠,٦ سنة تقريبا، ما اتاح للبشر ان يأتوا الى الوجود رغم خطية ابيهم آدم. وبفضل نعمته، اظهر الرحمة لذرية آدم اذ اعطاهم فرصة العيش الى الابد. (رو ٨:٢٠، ٢١) حقا، ان ما فعله يهوه، اضافة الى صفاته الرائعة الاخرى، يبيِّن انه يتحلى بالتواضع!
لمس الملك داود تواضع اللّٰه واعتبره نعمة لا يستحقها. فبعدما خلَّصه يهوه من يد كل اعدائه، رنم قائلا: «تعطيني ترس خلاصك، وتواضعك يعظِّمني». (٢ صم ٢٢:٣٦؛ مز ١٨:٣٥) ومع ان يهوه يجلس بمجد عظيم على عرشه الرفيع في اعلى السموات، تصح فيه هذه الكلمات: «مَن مثل يهوه الهنا، الساكن في العلاء؟ الذي ينحني لينظر الى السماء والارض، المقيم المسكين من التراب، الرافع الفقير من حفرة الرماد، ليُجلسه مع اشراف، مع اشراف شعبه». — مز ١١٣:٥-٨.
-