تَبَنَّ نَظْرَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى ٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ
«تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ . . . بِكُلِّ عَقْلِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ». — مر ١٢:٣٠.
١ مَاذَا كَانَ قَصْدُ ٱللّٰهِ ٱلْأَسَاسِيُّ لِلْبَشَرِ؟
لَمْ يَكُنِ ٱلْمَرَضُ وَٱلْمَوْتُ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ يَهْوَه ٱللّٰهِ ٱلْأَسَاسِيِّ لِلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. فَقَدْ وَضَعَ ٱللّٰهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، أَوْ فِرْدَوْسِ سُرُورٍ، ‹لِيَفْلَحَاهَا وَيَعْتَنِيَا بِهَا› طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ، لَا لِمُجَرَّدِ سَبْعِينَ أَوْ ثَمَانِينَ سَنَةً. (تك ٢:٨، ١٥؛ مز ٩٠:١٠) وَلَوْ بَقِيَ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْبَشَرِيَّانِ ٱلْأَوَّلَانِ أَمِينَيْنِ لِيَهْوَه وَأَعْرَبَا عَنْ مَحَبَّتِهِمَا لَهُ وَخَضَعَا لِسُلْطَانِهِ، لَمَا ٱعْتَلَّتْ صِحَّتُهُمَا قَطُّ أَوْ شَعَرَا بِٱلضُّعْفِ أَوْ مَاتَا.
٢، ٣ (أ) كَيْفَ تُوصَفُ ٱلشَّيْخُوخَةُ فِي سِفْرِ ٱلْجَامِعَةِ؟ (ب) مَنِ ٱلْمَسْؤُولُ عَنِ ٱلْمَوْتِ ٱلْآدَمِيِّ، وَكَيْفَ سَيُبْطَلُ مَفْعُولُهُ؟
٢ يَصِفُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ مِنَ ٱلْجَامِعَةِ وَصْفًا حَيًّا «أَيَّامَ ٱلْبَلِيَّةِ» ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلشَّيْخُوخَةَ فِي حَالَةِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. (اِقْرَأْ جامعة ١٢:١-٧.) فَيُشَبِّهُ ٱلشَّيْبَ ٱلَّذِي يَغْزُو رَأْسَ ٱلشَّيْخِ بِأَزْهَارِ «ٱللَّوْزِ»، وَسَاقَيْهِ ‹بِرِجَالِ ٱلْبَأْسِ› ٱلْمُنْحَنِينَ ٱلْمُتَرَنِّحِينَ. وَيَتَحَدَّثُ ٱلْعَدَدُ ٣، بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْيَسُوعِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ، عَنْ عَيْنَيْهِ ٱلْكَلِيلَتَيْنِ وَكَأَنَّهُمَا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنَ ٱلنَّوَافِذِ بَحْثًا عَنِ ٱلضَّوْءِ، لكِنَّهُنَّ لَا يَجِدْنَ سِوَى ٱلظَّلَامِ. أَمَّا أَسْنَانُهُ ٱلَّتِي سَقَطَتْ فَيُشَبِّهُهَا فِي ٱلْعَدَدِ نَفْسِهِ بِنِسَاءٍ عَلَى ٱلْمِطْحَنَةِ كَفَفْنَ عَنِ ٱلْعَمَلِ لِقِلَّتِهِنَّ.
٣ وَلكِنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَخْلُقِ ٱلْإِنْسَانَ لِيَصِلَ إِلَى هذِهِ ٱلْحَالَةِ: أَقْدَامٌ مُرْتَعِشَةٌ، بَصَرٌ ضَعِيفٌ، وَفَمٌ خَالٍ مِنَ ٱلْأَسْنَانِ. فَٱلْمَوْتُ ٱلَّذِي وَرِثْنَاهُ مِنْ آدَمَ هُوَ أَحَدُ «أَعْمَالِ إِبْلِيسَ» ٱلَّتِي سَيُبْطِلُهَا ٱبْنُ ٱللّٰهِ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «لِهٰذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ، لِكَيْ يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ». — ١ يو ٣:٨.
اَلْقَلَقُ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ
٤ لِمَاذَا يَقْلَقُ خُدَّامُ يَهْوَه بَعْضَ ٱلشَّيْءِ بِشَأْنِ صِحَّتِهِمْ، وَلكِنْ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُدْرِكُوا؟
٤ حَتَّى يَحِينَ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ، عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه أَنْ يُوَاجِهُوا ٱلْمَشَاكِلَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنِ ٱلصِّحَّةِ ٱلرَّدِيئَةِ وَٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ ٱلَّتِي تُصِيبُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ. وَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ، بَلْ مِنَ ٱلْجَيِّدِ، أَنْ نَقْلَقَ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ عَلَى صِحَّتِنَا فِي ظِلِّ ظُرُوفٍ كَهذِهِ. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه ‹بِكُلِّ قُوَّتِنَا›. (مر ١٢:٣٠) وَلكِنْ فِيمَا نُحَاوِلُ ٱلْحِفَاظَ عَلَى صِحَّتِنَا قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ، يَجِبُ أَنْ نَكُونَ وَاقِعِيِّينَ وَنَعْتَرِفَ أَنَّنَا عَاجِزُونَ عَنْ إِبْطَاءِ عَمَلِيَّةِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ وَعَنِ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً خَالِيَةً مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ.
٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَانَوُا ٱلْأَمْرَاضَ؟
٥ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءِ عَانَوْا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً. وَأَحَدُ هؤُلَاءِ هُوَ أَبَفْرُودِتُس. (في ٢:٢٥-٢٧) وَهُنَالِكَ أَيْضًا رَفِيقُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْأَمِينُ تِيمُوثَاوُسُ ٱلَّذِي عَانَى كَثِيرًا مِنِ ٱضْطِرَابَاتٍ فِي مَعِدَتِهِ. لِذلِكَ نَصَحَهُ بُولُسُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ «قَلِيلًا مِنَ ٱلْخَمْرِ». (١ تي ٥:٢٣) وَبُولُسُ نَفْسُهُ عَانَى «شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ»، ٱلَّتِي رُبَّمَا كَانَتْ مَرَضًا فِي عَيْنَيْهِ أَوِ ٱعْتِلَالًا جَسَدِيًّا آخَرَ لَمْ يُوجَدْ لَهُ آنَذَاكَ أَيُّ عِلَاجٍ. (٢ كو ١٢:٧؛ غل ٤:١٥؛ ٦:١١) وَقَدْ تَوَسَّلَ بِحَرَارَةٍ إِلَى يَهْوَه بِخُصُوصِ ‹ٱلشَّوْكَةِ فِي جَسَدِهِ›. (اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١٢:٨-١٠.) لكِنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَصْنَعْ عَجِيبَةً لِيَشْفِيَهُ مِنْ هذِهِ ‹ٱلشَّوْكَةِ›، بَلْ قَوَّاهُ لِيَحْتَمِلَهَا. وَهكَذَا، تَجَلَّتْ قُدْرَةُ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ ضُعْفِ بُولُسَ. حَقًّا، يُمْكِنُنَا ٱلتَّعَلُّمُ مِنْ حَالَةِ بُولُسَ.
تَجَنَّبِ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِكَ
٦، ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِنَا؟
٦ كَمَا تَعْلَمُ، يَقْبَلُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلطِّبِّيَّةَ وَمُخْتَلِفَ أَنْوَاعِ ٱلْعِلَاجَاتِ. وَمَجَلَّتُنَا إِسْتَيْقِظْ! تَحْتَوِي ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ مَسَائِلَ صِحِّيَّةً. وَرَغْمَ أَنَّنَا لَا نَنْصَحُ بِعِلَاجٍ مُعَيَّنٍ، إِلَّا أَنَّنَا نُقَدِّرُ مُسَاعَدَةَ وَتَعَاوُنَ ٱلْأَخِصَّائِيِّينَ فِي ٱلرِّعَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ. وَلكِنْ بِٱلطَّبْعِ، نَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّنَا لَنْ نَتَمَتَّعَ بِصِحَّةٍ كَامِلَةٍ فِي زَمَنِنَا هذَا. لِذلِكَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْحَذَرُ لِئَلَّا نَصِيرَ مَهْوُوسِينَ بِصِحَّتِنَا أَوْ نَدَعَ ٱلْعِنَايَةَ ٱلصِّحِّيَّةَ تَسْتَحْوِذُ عَلَى تَفْكِيرِنَا. وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مُخْتَلِفًا عَنْ مَوْقِفِ ٱلَّذِينَ ‹لَا رَجَاءَ لَهُمْ›. فَهؤُلَاءِ يَعْتَبِرُونَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعِيشُوا سِوَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ. وَهُمْ مُسْتَعِدُّونَ لِقُبُولِ أَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْعِلَاجِ لِلشِّفَاءِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ. (اف ٢:٢، ١٢) أَمَّا نَحْنُ فَمُصَمِّمُونَ أَلَّا نَخْسَرَ رِضَى يَهْوَه بُغْيَةَ إِنْقَاذِ حَيَاتِنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، لِأَنَّنَا مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُ إِذَا بَقِينَا أُمَنَاءَ لَهُ ‹فَسَنَتَمَسَّكُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›، ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱللّٰهُ. — ١ تي ٦:١٢، ١٩؛ ٢ بط ٣:١٣.
٧ ثَمَّةَ سَبَبٌ آخَرُ لِنَتَجَنَّبَ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِنَا. فَقَلَقٌ كَهذَا يَجْعَلُنَا نُفَكِّرُ فِي أَنْفُسِنَا فَقَطْ. وَقَدْ حَذَّرَ بُولُسُ مِنْ هذَا ٱلْخَطَرِ حِينَ حَضَّ أَهْلَ فِيلِبِّي أَنْ يَكُونُوا ‹غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ›. (في ٢:٤) طَبْعًا، يَجِبُ أَنْ نَهْتَمَّ بِأَنْفُسِنَا إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمَعْقُولِ. لكِنَّ ٱهْتِمَامَنَا ٱلشَّدِيدَ بِإِخْوَتِنَا وَبِمَنْ نَنْقُلُ إِلَيْهِمْ «بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» سَيَحُولُ دُونَ ٱنْشِغَالِنَا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ بِخَيْرِنَا ٱلْجَسَدِيّ. — مت ٢٤:١٤.
٨ إِلَامَ قَدْ يُؤَدِّي بِنَا ٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ عَلَى صِحَّتِنَا؟
٨ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَيْضًا أَنْ يَقَعَ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي شَرَكِ ٱلسَّمَاحِ لِلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ بِأَنْ تَطْغَى عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ. كَمَا أَنَّ هَوَسَنَا بِٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا نَفْرِضُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ آرَاءَنَا ٱلْخَاصَّةَ حَوْلَ فَائِدَةِ بَعْضِ ٱلْحِمْيَاتِ، ٱلْعِلَاجَاتِ، أَوِ ٱلْمُكَمِّلَاتِ ٱلْغِذَائِيَّةِ. وَلكِنْ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَبْدَإِ ٱلتَّالِي ٱلْوَارِدِ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ: «تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً، فَتَكُونُوا بِلَا عِلَّةٍ وَلَا تُعْثِرُوا ٱلْآخَرِينَ إِلَى يَوْمِ ٱلْمَسِيحِ». — في ١:١٠.
مَا هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلْأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً؟
٩ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً ٱلَّتِي لَا يَنْبَغِي أَنْ نُهْمِلَهَا، وَلِمَاذَا؟
٩ إِذَا كُنَّا نَتَيَقَّنُ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً، فَسَنُشَارِكُ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي عَمَلِ ٱلشِّفَاءِ ٱلرُّوحِيِّ، مُبَشِّرِينَ ٱلنَّاسَ وَمُعَلِّمِينَهُمْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. وَهذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْمُفْرِحُ سَيَعُودُ بِٱلْفَائِدَةِ عَلَيْنَا وَعَلَى مَنْ نُعَلِّمُهُمْ أَيْضًا. (ام ١٧:٢٢؛ ١ تي ٤:١٥، ١٦) وَتَضُمُّ أَعْدَادٌ كَثِيرَةٌ مِنْ مَجَلَّتَيْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ! مَقَالَاتٍ عَنْ إِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ خَطِيرَةٍ. وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ، يُوضِحُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ كَيْفَ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ مَشَاكِلِهِمْ أَوْ حَتَّى نِسْيَانِهَا وَلَوْ مُؤَقَّتًا، إِذْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِيَهْوَه وَوُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ.a
١٠ لِمَاذَا خِيَارَاتُنَا ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلْعِلَاجِ أَمْرٌ مُهِمٌّ؟
١٠ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلرَّاشِدُ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً، يَجِبُ أَنْ «يَحْمِلَ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ» مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ وَيَخْتَارَ هُوَ بِنَفْسِهِ ٱلْعِلَاجَ ٱلطِّبِّيَّ ٱلَّذِي سَيَتَّبِعُهُ. (غل ٦:٥) وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا نَنْسَى أَنَّ خِيَارَاتِنَا هذِهِ مُهِمَّةٌ فِي نَظَرِ يَهْوَه. وَكَمَا أَنَّ ٱلِٱعْتِبَارَ لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَجْعَلُنَا ‹نَمْتَنِعُ عَنِ ٱلدَّمِ›، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا ٱحْتِرَامُنَا ٱلْعَمِيقُ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْ نَرْفُضَ ٱلْعِلَاجَاتِ ٱلَّتِي تُؤْذِينَا رُوحِيًّا وَتُؤَثِّرُ فِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَه. (اع ١٥:٢٠) فَبَعْضُ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْمُتَّبَعَةِ لِتَشْخِيصِ وَمُعَالَجَةِ ٱلْأَمْرَاضِ لَهُ صِلَةٌ بِٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. قَدِيمًا، لَمْ يَكُنْ يَهْوَه رَاضِيًا عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱلَّذِينَ لَجَأُوا إِلَى «قِوَى ٱلسِّحْرِ» أَوِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. فَقَدْ قَالَ لَهُمْ: «لَا تَعُودُوا تَأْتُونَ بِقَرَابِينِ حُبُوبٍ بَاطِلَةٍ. اَلْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي، وَكَذٰلِكَ رَأْسُ ٱلشَّهْرِ وَٱلسَّبْتُ وَٱلدَّعْوَةُ إِلَى ٱلْمَحْفِلِ. لَا أَتَحَمَّلُ ٱسْتِعْمَالَكُمْ قِوَى ٱلسِّحْرِ مَعَ مَحَافِلِكُمُ ٱلْمُقَدَّسَةِ». (اش ١:١٣) وَطَبْعًا، لَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ عِنْدَمَا نَقَعُ ضَحِيَّةَ ٱلْمَرَضِ أَنْ نَقُومَ فِي هذَا ٱلْوَقْتِ بِٱلذَّاتِ بِمَا قَدْ يُعِيقُ صَلَوَاتِنَا وَيُعَرِّضُ عَلَاقَتَنَا بِٱللّٰهِ لِلْخَطَرِ. — مرا ٣:٤٤.
‹اَلرَّزَانَةُ› ضَرُورِيَّةٌ
١١، ١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ‹ٱلرَّزَانَةِ› عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْعِلَاجِ؟
١١ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَشْفِيَنَا بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ عِنْدَمَا نَمْرَضُ. وَلكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ، طَالِبِينَ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱلْحِكْمَةَ لِنَخْتَارَ ٱلْعِلَاجَ. وَيَلْزَمُ أَنْ نَدَعَ مَبَادِئَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُرْشِدُنَا وَنُمَارِسَ حُسْنَ ٱلتَّمْيِيزِ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْخَطِرَةِ ٱسْتِشَارَةُ عَدَدٍ مِنَ ٱلِٱخْتِصَاصِيِّينَ إِذَا أَمْكَنَ، وَذلِكَ ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْأَمْثَالِ ١٥:٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ: «تَبْطُلُ ٱلْمَقَاصِدُ مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ، وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ». كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ حَثَّ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ ‹يَحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ للّٰهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا›. — تي ٢:١٢.
١٢ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقُولُهُ مَرْقُسُ ٥:٢٥، ٢٦ عَنِ ٱمْرَأَةٍ مَرِيضَةٍ فِي زَمَنِ يَسُوعَ: «كَانَتِ ٱمْرَأَةٌ بِهَا سَيْلُ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَدْ عَانَتْ أَوْجَاعًا كَثِيرَةً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا، بَلْ بِٱلْأَحْرَى صَارَتْ إِلَى حَالَةٍ أَسْوَأَ». فَشَفَاهَا يَسُوعُ وَأَعْرَبَ عَنِ ٱلرَّأْفَةِ تِجَاهَهَا. (مر ٥:٢٧-٣٤) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، يَجِدُ كَثِيرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي وَضْعٍ مُشَابِهٍ لِوَضْعِ هذِهِ ٱلْمَرْأَةِ. لِذلِكَ قَدْ يَتَمَلَّكُ ٱلْيَأْسُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، فَيَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱخْتِيَارِ أَسَالِيبَ تَشْخِيصِيَّةٍ وَعِلَاجِيَّةٍ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.
١٣، ١٤ (أ) كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ ٱخْتِيَارَنَا لِلْعِلَاجَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ لِيَكْسِرَ ٱسْتِقَامَتَنَا؟ (ب) لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ كُلَّ مَا يَمُتُّ بِصِلَةٍ إِلَى عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟
١٣ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا لِيُبْعِدَنَا عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. وَكَمَا يَسْتَخْدِمُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ وَٱلْمَادِّيَّةَ لِيُعْثِرَ ٱلْبَعْضَ، كَذلِكَ يُحَاوِلُ أَنْ يَكْسِرَ ٱسْتِقَامَةَ ٱلْبَعْضِ ٱلْآخَرِ بِجَعْلِهِمْ يَخْتَارُونَ عِلَاجَاتٍ مَشْكُوكًا فِيهَا لَهَا عَلَاقَةٌ بِعُلُومِ ٱلْغَيْبِ وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا نُصَلِّي إِلَى يَهْوَه لِكَيْ يُنَجِّيَنَا مِنَ «ٱلشِّرِّيرِ» وَ «يُنْقِذَنَا مِنْ كُلِّ تَعَدٍّ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ»، يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنَ ٱلسَّمَاحِ لِلشَّيْطَانِ بِٱلسَّيْطَرَةِ عَلَيْنَا، وَذلِكَ بِعَدَمِ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ أَمْرٍ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ لَهُ صِلَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ أَوْ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ. — مت ٦:١٣؛ تي ٢:١٤.
١٤ فَيَهْوَه حَرَّمَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُمَارَسَةَ ٱلْعِرَافَةِ وَتَعَاطِيَ ٱلسِّحْرِ. (تث ١٨:١٠-١٢) وَيَذْكُرُ بُولُسُ «مُمَارَسَةَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ» بَيْنَ «أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ». (غل ٥:١٩، ٢٠) كَمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ ‹مُمَارِسِي ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ› لَنْ يَدْخُلُوا نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ يَهْوَه. (رؤ ٢١:٨) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ كُلَّ مَا يَمُتُّ بِصِلَةٍ إِلَى ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ يَهْوَه.
«لِيُعْرَفْ تَعَقُّلُكُمْ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ»
١٥، ١٦ لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْعِلَاجِ، وَأَيَّةَ مَشُورَةٍ حَكِيمَةٍ قَدَّمَتْهَا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟
١٥ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ، إِذَا رَاوَدَنَا ٱلشَّكُّ فِي أُسْلُوبِ تَشْخِيصٍ أَوْ عِلَاجٍ مُعَيَّنٍ، فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَرْفُضَهُ. لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي بِٱلطَّبْعِ أَنَّ كُلَّ أُسْلُوبٍ عِلَاجِيٍّ نَعْجِزُ عَنْ فَهْمِهِ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ. وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَحُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ لِنَتَبَنَّى نَظْرَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى ٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ. وَفِي ٱلْأَمْثَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلثَّالِثِ نَجِدُ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ: «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ. فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ. . . . اِحْفَظِ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْعَمَلِيَّةَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ، فَتَكُونَا حَيَاةً لِنَفْسِكَ». — ام ٣:٥، ٦، ٢١، ٢٢.
١٦ إِذًا، فِيمَا نَسْعَى لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى صِحَّتِنَا قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ، يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ لِئَلَّا نَخْسَرَ رِضَى ٱللّٰهِ بُغْيَةَ مُعَالَجَةِ مَرَضٍ مَا أَوِ ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلسِّنِّ. فَفِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، كَمَا فِي أَيَّةِ مَسْأَلَةٍ أُخْرَى، يَنْبَغِي أَنْ ‹يُعْرَفَ تَعَقُّلُنَا عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ›، وَذلِكَ بِٱلْعَيْشِ وَفْقَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (في ٤:٥) فَفِي رِسَالَةٍ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ، أَمَرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلدَّمِ وَٱلْعَهَارَةِ. وَقَدْ تَضَمَّنَتْ هذِهِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلتَّأْكِيدَ ٱلتَّالِيَ: «إِذَا حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَسَتُفْلِحُونَ». (اع ١٥:٢٨، ٢٩) فَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ نُفْلِحُ؟
اَلِٱهْتِمَامُ ٱلْمُعْتَدِلُ بِنَفْسِكَ وَٱلصِّحَّةُ ٱلْكَامِلَةُ نُصْبُ عَيْنَيْكَ
١٧ كَيْفَ يَعُودُ عَلَيْنَا ٱلْتِصَاقُنَا بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَوَائِدَ جَسَدِيَّةٍ؟
١٧ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَطْرَحَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَلَى نَفْسِهِ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ: ‹هَلْ أُدْرِكُ كَمْ «أَفْلَحْتُ»، أَيْ كَمْ تَحَسَّنَتْ حَيَاتِي، بِٱلْتِصَاقِي بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلدَّمِ وَٱلْعَهَارَةِ؟›. وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ أَيْضًا فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي حَصَدْنَاهَا نَتِيجَةَ جُهُودِنَا كَيْ «نُطَهِّرَ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ». (٢ كو ٧:١) فَعِنْدَمَا نَتَّبِعُ مَعَايِيرَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْعَادَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ، نَتَفَادَى ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ. مَثَلًا، نَحْنُ نُحَافِظُ عَلَى صِحَّتِنَا إِذَا ٱمْتَنَعْنَا عَنِ ٱلتَّدْخِينِ وَتَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ، عَادَتَيْنِ تُدَنِّسَانِ ٱلْجَسَدَ وَٱلرُّوحَ. وَنَجْنِي ٱلْفَوَائِدَ ٱلصِّحِّيَّةَ عِنْدَ مُمَارَسَتِنَا ٱلِٱعْتِدَالَ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ. (اِقْرَأْ امثال ٢٣:٢٠؛ تيطس ٢:٢، ٣.) وَرَغْمَ أَنَّ نَيْلَ قِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ وَٱلْقِيَامَ بِٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ يُفِيدَانِ صِحَّتَنَا عُمُومًا، إِلَّا أَنَّ ٱلْتِصَاقَنَا بِإِرْشَادَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ عَدِيدَةٍ رُوحِيَّةٍ وَجَسَدِيَّةٍ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.
١٨ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَهَمَّ أَمْرٍ فِي نَظَرِنَا، وَأَيَّةُ نُبُوَّةٍ بِشَأْنِ ٱلصِّحَّةِ نَنْتَظِرُ إِتْمَامَهَا بِلَهْفَةٍ؟
١٨ لكِنَّ ٱلْأَهَمَّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ ضَرُورَةُ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِصِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَتَقْوِيَةِ عَلَاقَتِنَا ٱلثَّمِينَةِ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، يَنْبُوعِ حَيَاتِنَا «ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْآتِيَةِ» فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. (١ تي ٤:٨؛ مز ٣٦:٩) فَفِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ هذَا، سَيَحْدُثُ شِفَاءٌ كَامِلٌ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ بِوَاسِطَةِ غُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ. فَحَمَلُ ٱللّٰهِ، يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، سَيُرْشِدُنَا «إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ». وَسَيَمْسَحُ ٱللّٰهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِنَا. (رؤ ٧:١٤-١٧؛ ٢٢:١، ٢) وَسَنَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُذْهِلَةِ: «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ: ‹أَنَا مَرِيضٌ›». — اش ٣٣:٢٤.
١٩ أَيُّ أَمْرٍ لَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ بِهِ فِيمَا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمَعْقُولِ؟
١٩ نَعَمْ، نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ تَمَامًا أَنَّ إِنْقَاذَنَا بَاتَ قَرِيبًا. فَنَحْنُ نَنْتَظِرُ بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي سَيَضَعُ فِيهِ يَهْوَه حَدًّا لِلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ. وَإِلَى أَنْ يَحِلَّ ذلِكَ ٱلْيَوْمُ، لَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ سَيُسَاعِدُنَا لِنَحْتَمِلَ آلَامَنَا وَأَوْجَاعَنَا لِأَنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›. (١ بط ٥:٧) فَلْنَعْتَنِ إِذًا بِصِحَّتِنَا وَلكِنْ دُونَ أَنْ نُخَالِفَ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْوَاضِحَةَ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.
[الحاشية]
a هُنَالِكَ لَائِحَةٌ بِبَعْضِ هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ فِي ٱلْإِطَارِ عَلَى ٱلصَّفْحَة ١٧ فِي عَدَدِ ١ ايلول (سبتمبر) ٢٠٠٣ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• مَنِ ٱلْمَسْؤُولُ عَنِ ٱلْمَرَضِ، وَمَنْ سَيُرِيحُنَا مِنْ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ؟
• رَغْمَ أَنَّهُ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَقْلَقَ عَلَى صِحَّتِنَا، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ؟
• لِمَاذَا ٱخْتِيَارُنَا لِلْعِلَاجِ أَمْرٌ مُهِمٌّ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟
• كَيْفَ يَعُودُ عَلَيْنَا ٱلْتِصَاقُنَا بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَوَائِدَ صِحِّيَّةٍ؟
[الصورة في الصفحة ٢٣]
لَمْ يُخْلَقِ ٱلْبَشَرُ لِيَمْرَضُوا وَيَشِيخُوا
[الصورة في الصفحة ٢٥]
رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ، يَجِدُ شَعْبُ يَهْوَه ٱلْفَرَحَ فِي ٱلْخِدْمَةِ