اَلْوَلَاءُ لِلْمَسِيحِ وَعَبْدِهِ ٱلْأَمِينِ
«سَيِّدُهُ . . . يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». — متى ٢٤:٤٥-٤٧.
١، ٢ (أ) مَنْ تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِنَّهُ قَائِدُنَا؟ (ب) مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِشَكْلٍ فَعَّالٍ؟
«لَا تُدْعَوْا ‹قَادَةً›، لِأَنَّ قَائِدَكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ». (متى ٢٣:١٠) بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ أَتْبَاعَهُ لَا يَجِبُ أَنْ يَتَّخِذُوا لَهُمْ قَائِدًا بَشَرِيًّا. فَقَائِدُهُمُ ٱلْوَحِيدُ هُوَ سَمَاوِيٌّ: يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ. وَيَهْوَه ٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ فِي هذَا ٱلْمَرْكَزِ. فَقَدْ «أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ . . . وَجَعَلَهُ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ، ٱلَّتِي هِيَ جَسَدُهُ». — افسس ١:٢٠-٢٣.
٢ بِمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ‹رَأْسٌ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ› فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، فَلَدَيْهِ سُلْطَةٌ عَلَى كُلِّ مَا يَجْرِي دَاخِلَهَا وَلَا شَيْءَ يَخْفَى عَلَيْهِ. فَهُوَ يُرَاقِبُ عَنْ كَثَبٍ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ. وَيَتَّضِحُ ذلِكَ مِنَ ٱلْكَشْفِ ٱلَّذِي نَالَهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ. فَفِي ٱلْحَدِيثِ مَعَ سَبْعِ جَمَاعَاتٍ، قَالَ يَسُوعُ خَمْسَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ يَعْرِفُ أَعْمَالَهُمْ، مَوَاطِنَ قُوَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ. وَبِنَاءً عَلَى مَعْرِفَتِهِ هذِهِ، أَعْطَاهُمُ ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّشْجِيعَ ٱلْمُلَائِمَيْنِ. (رؤيا ٢:٢، ٩، ١٣، ١٩؛ ٣:١، ٨، ١٥) وَلَدَيْنَا سَبَبٌ وَجِيهٌ لِنَثِقَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ كَانَ يَعْرِفُ أَيْضًا ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ لِلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى فِي آسْيَا ٱلصُّغْرَى، فِلَسْطِينَ، سُورِيَّةَ، بَابِلَ، ٱلْيُونَانِ، إِيطَالِيَا، وَغَيْرِهَا. (اعمال ١:٨) وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي أَيَّامِنَا؟
عَبْدٌ أَمِينٌ
٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ تَشْبِيهُ ٱلْمَسِيحِ بِرَأْسٍ وَجَمَاعَتِهِ بِجَسَدٍ؟
٣ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ وَقُبَيْلَ صُعُودِهِ إِلَى أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ: «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا: «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (متى ٢٨:١٨-٢٠) فَكَانَ سَيَبْقَى مَعَهُمْ وَيَكُونُ لَهُمْ رَأْسًا وَقَائِدًا فَعَّالًا. وَفِي ٱلرِّسَالَتَيْنِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ وَكُولُوسِي، شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ‹بِجَسَدٍ› رَأْسُهُ ٱلْمَسِيحُ. (افسس ١:٢٢، ٢٣؛ كولوسي ١:١٨) يَذْكُرُ كِتَابُ كَيمْبْرِيدْج ٱلْمُقَدَّسُ لِلْمَدَارِسِ وَٱلْجَامِعَاتِ (بالانكليزية) أَنَّ هذِهِ ٱلِٱسْتِعَارَةَ «لَا تُشِيرُ إِلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱتِّحَادِ بِٱلرَّأْسِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أَنَّ ٱلرَّأْسَ هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ ٱلْأَعْضَاءَ. فَهذِهِ ٱلْأَعْضَاءُ هِيَ أَدَوَاتٌ بَيْنَ يَدَيْهِ». فَأَيُّ فَرِيقٍ يَسْتَخْدِمُهُ ٱلْمَسِيحُ كَأَدَاةٍ مُنْذُ تَسَلُّمِهِ زِمَامَ سُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ سَنَةَ ١٩١٤؟ — دانيال ٧:١٣، ١٤.
٤ وَفْقًا لِنُبُوَّةِ مَلَاخِي، مَاذَا وَجَدَ يَهْوَه وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عِنْدَمَا أَتَيَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ لِتَفَقُّدِهِ؟
٤ أَنْبَأَتْ نُبُوَّةُ مَلَاخِي أَنَّ «ٱلرَّبَّ» يَهْوَه — يُرَافِقُهُ ‹رَسُولُ عَهْدِهِ› ٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْمُتَوَّجُ حَدِيثًا — سَيَأْتِي لِيَدِينَ وَيَتَفَقَّدَ «هَيْكَلَهُ»، أَيْ بَيْتَهُ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْمُخَصَّصَ لِعِبَادَتِهِ. وَقَدْ حَانَ «ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ» لِٱبْتِدَاءِ ‹دَيْنُونَةِ بَيْتِ ٱللّٰهِ› هذِهِ سَنَةَ ١٩١٨.a (ملاخي ٣:١؛ ١ بطرس ٤:١٧) فَفِي ذلِكَ ٱلْحِينِ، جَرَى تَفَحُّصُ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ تَمْثِيلَ ٱللّٰهِ وَعِبَادَتِهِ ٱلْحَقَّةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَنَتِيجَةً لِذلِكَ، رُفِضَتْ كَنَائِسُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلَّتِي عَلَّمَتْ طَوَالَ قُرُونٍ عَقَائِدَ تُحَقِّرُ ٱللّٰهَ وَٱشْتَرَكَتْ فِي مَذَابِحِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى. بِٱلْمُقَابِلِ، جَرَى ٱمْتِحَانُ بَقِيَّةٍ أَمِينَةٍ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ، تَمْحِيصُهُمْ كَمَا لَوْ أَنَّهُ بِنَارٍ، وَقُبُولُهُمْ ‹كَشَعْبٍ يُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ قُرْبَانًا بِٱلْبِرِّ›. — ملاخي ٣:٣.
٥ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ «ٱلْعَبْدَ» ٱلْأَمِينَ ٱلَّذِي تَحَدَّثَتْ عَنْهُ نُبُوَّةُ يَسُوعَ عَنْ وَقْتِ ‹حُضُورِهِ›؟
٥ أَعْطَى يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ عَلَامَةً مُرَكَّبَةً بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى تَمْيِيزِ وَقْتِ ‹حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ›. وَٱنْسِجَامًا مَعَ نُبُوَّةِ مَلَاخِي، تَحَدَّثَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعْطِي هذِهِ ٱلْعَلَامَةَ عَنْ صَفِّ «عَبْدٍ»، قَائِلًا: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ ٱلَّذِي أَقَامَهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ؟ يَا لَسَعَادَةِ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدِ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ وَوَجَدَهُ يَفْعَلُ هٰكَذَا! اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». (متى ٢٤:٣، ٤٥-٤٧) فَعِنْدَمَا «جَاءَ» ٱلْمَسِيحُ لِيَتَفَقَّدَ «ٱلْعَبْدَ» سَنَةَ ١٩١٨، وَجَدَ أَنَّ بَقِيَّةً مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ قَدِ ٱبْتَدَأُوا سَنَةَ ١٨٧٩ بِتَزْوِيدِ ‹ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ› مِنْ خِلَالِ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْأُخْرَى ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَبِلَهُمْ وَٱسْتَخْدَمَهُمْ كَأَدَاةٍ، أَوْ «عَبْدٍ»، وَأَوْكَلَ إِلَيْهِمْ سَنَةَ ١٩١٩ إِدَارَةَ كُلِّ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ.
إِدَارَةُ مُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَرْضِيَّةِ
٦، ٧ (أ) أَيُّ تَعْبِيرٍ ٱسْتَخْدَمَهُ يَسُوعُ عِنْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ «ٱلْعَبْدِ» ٱلْأَمِينِ؟ (ب) مَاذَا نَفْهَمُ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ يَسُوعَ لِكَلِمَةِ «وَكِيلٌ»؟
٦ قَبْلَ أَشْهُرٍ قَلِيلَةٍ مِنْ إِعْطَاءِ يَسُوعَ نُبُوَّتَهُ عَنْ عَلَامَةِ حُضُورِهِ، بِمَا فِي ذلِكَ ٱلنُّبُوَّةُ عَنِ ‹ٱلْعَبْدِ› ٱلَّذِي يُمَثِّلُهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، ٱسْتَخْدَمَ تَعْبِيرًا مُخْتَلِفًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى هذَا «ٱلْعَبْدِ». وَبِهذَا ٱلتَّعْبِيرِ، أَلْقَى يَسُوعُ ٱلضَّوْءَ عَلَى مَسْؤُولِيَّاتِ «ٱلْعَبْدِ». فَقَدْ قَالَ: «مَنْ هُوَ ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ، ٱلَّذِي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى هَيْئَةِ خَدَمِهِ لِيُدَاوِمَ عَلَى إِعْطَائِهِمْ حِصَّتَهُمْ مِنَ ٱلطَّعَامِ فِي حِينِهَا؟ بِٱلْحَقِّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ». — لوقا ١٢:٤٢، ٤٤.
٧ يُدْعَى ٱلْعَبْدُ هُنَا «ٱلْوَكِيلَ»، كَلِمَةٌ مُتَرْجَمَةٌ مِنْ تَعْبِيرٍ يُونَانِيٍّ يَعْنِي «مُدَبِّرَ ٱلْبَيْتِ أَوِ ٱلْمَسْؤُولَ عَنِ ٱلْعَقَارِ». وَهذَا يَعْنِي أَنَّ صَفَّ ٱلْوَكِيلِ لَيْسَ مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْمُفَكِّرِينَ ٱلْمُهْتَمِّينَ بِإِيضَاحِ نِقَاطٍ شَيِّقَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَإِضَافَةً إِلَى تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ «فِي حِينِهِ»، كَانَ «ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ» سَيُقَامُ عَلَى هَيْئَةِ خَدَمِ ٱلْمَسِيحِ وَيُعَيَّنُ لِإِدَارَةِ «جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»، أَيْ كُلِّ مُقْتَنَيَاتِهِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَمَاذَا تَشْمُلُ هذِهِ ٱلْمُمْتَلَكَاتُ؟
٨، ٩ مَا هِيَ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتُ› ٱلَّتِي أُقِيمَ ٱلْعَبْدُ لِإِدَارَتِهَا؟
٨ تَشْمُلُ مَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْعَبْدِ ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْأَمَاكِنِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِهِمْ، مِثْلِ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِشُهُودِ يَهْوَه وَمَكَاتِبِ فُرُوعِهِمْ، إِضَافَةً إِلَى أَمَاكِنِ عِبَادَتِهِمْ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ (قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَقَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ). لكِنَّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلْأَهَمَّ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْعَبْدُ هِيَ ٱلْإِشْرَافُ عَلَى ٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْبَنَّاءَةِ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ وَٱلْمَحَافِلِ ٱلدَّوْرِيَّةِ. فَفِي هذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ، تُعْطَى مَعْلُومَاتٌ عَنْ إِتْمَامِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيُقَدَّمُ إِرْشَادٌ فِي حِينِهِ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.
٩ وَتَتَضَمَّنُ مَسْؤُولِيَّاتُ ٱلْوَكِيلِ أَيْضًا ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلْبَالِغِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لِلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ» وَ ‹تَلْمَذَةِ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ›. وَيَشْمُلُ هذَا ٱلْعَمَلُ تَعْلِيمَ ٱلنَّاسِ أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَى ٱلْمَسِيحُ، رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ، بِفِعْلِهِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. (متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠؛ رؤيا ١٢:١٧) وَقَدْ أَسْفَرَ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ هذَا عَنْ تَجْمِيعِ «جَمْعٍ كَثِيرٍ» يَتَأَلَّفُ مِنْ عُشَرَاءَ أُمَنَاءَ لِلْبَقِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ «نَفَائِسَ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ» هؤُلَاءِ هُمْ أَيْضًا بَيْنَ «مُمْتَلَكَاتِ» ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي يُدِيرُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ. — رؤيا ٧:٩؛ حجاي ٢:٧.
هَيْئَةٌ حَاكِمَةٌ تُمَثِّلُ صَفَّ ٱلْعَبْدِ
١٠ أَيَّةُ هَيْئَةٍ كَانَتْ مُعَيَّنَةً لِٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، وَأَيُّ أَثَرٍ كَانَ لِذلِكَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ؟
١٠ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلثَّقِيلَةَ تَتَطَلَّبُ ٱتِّخَاذَ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْقَرَارَاتِ. فَفِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ فِي أُورُشَلِيمَ يُمَثِّلُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ، مُتَّخِذِينَ ٱلْقَرَارَاتِ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِكَامِلِهَا. (اعمال ١٥:١، ٢) وَكَانَتْ قَرَارَاتُ هذِهِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ تُنْقَلُ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ بِوَاسِطَةِ ٱلرَّسَائِلِ وَٱلْمُمَثِّلِينَ ٱلْجَائِلِينَ. وَقَدْ سُرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ بِنَيْلِ هذَا ٱلْإِرْشَادِ ٱلْوَاضِحِ، وَتَعَاوُنُهُمُ ٱلطَّوْعِيُّ مَعَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ رَوَّجَ ٱلسَّلَامَ وَٱلْوَحْدَةَ. — اعمال ١٥:٢٢-٣١؛ ١٦:٤، ٥؛ فيلبي ٢:٢.
١١ مَنْ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْيَوْمَ لِإِرْشَادِ جَمَاعَتِهِ، وَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْظُرَ إِلَى هذَا ٱلْفَرِيقِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟
١١ كَمَا فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ هَيْئَةٌ حَاكِمَةٌ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ، وَهِيَ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنَ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ. وَهؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْأُمَنَاءُ هُمْ فِي ‹يَدِ يَسُوعَ ٱلْيُمْنَى›، أَيْ تَحْتَ سُلْطَتِهِ. فَٱلْمَسِيحُ، رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ، يُرْشِدُهُمْ فِيمَا يُشْرِفُونَ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ. (رؤيا ١:١٦، ٢٠) وَهذَا مَا تُؤَكِّدُهُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي وَرَدَتْ فِي قِصَّةِ حَيَاةِ أَلْبِرْتْ شْرُودَرْ، وَهُوَ عُضْوٌ قَدِيمٌ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَنْهَى مَسْلَكَهُ ٱلْأَرْضِيَّ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ. فَقَدْ كَتَبَ: «تَجْتَمِعُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ كُلَّ أَرْبِعَاءَ، وَتَفْتَتِحُ ٱلِٱجْتِمَاعَ بِٱلصَّلَاةِ طَلَبًا لِإِرْشَادِ رُوحِ يَهْوَه. وَهِيَ تَحْرِصُ أَشَدَّ ٱلْحِرْصِ أَنْ تَحُلَّ ٱلْقَضَايَا وَتَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَاتِ كُلَّهَا بِمُقْتَضَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».b لِذلِكَ، عَلَيْنَا ٱلثِّقَةُ بِهؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءِ. وَيَجِبُ أَنْ نُصْغِيَ إِلَى حَضِّ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ، ٱلَّذِي يَنْطَبِقُ عَلَيْهِمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ: «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ، لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ». — عبرانيين ١٣:١٧.
إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ
١٢، ١٣ مَا هُمَا ٱلسَّبَبَانِ ٱلْمُؤَسَّسَانِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟
١٢ لَدَيْنَا سَبَبٌ مُهِمٌّ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ. فَٱحْتِرَامُنَا لَهُ يُظْهِرُ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ. كَتَبَ بُولُسُ عَنِ ٱلْمَمْسُوحِينَ: «مَنْ دُعِيَ وَهُوَ حُرٌّ، فَهُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ». (١ كورنثوس ٧:٢٢، ٢٣؛ افسس ٦:٦) لِذلِكَ عِنْدَمَا نُذْعِنُ بِوَلَاءٍ لِإِرْشَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ، نُذْعِنُ لِلْمَسِيحِ ٱلَّذِي هُوَ سَيِّدُ هذَا ٱلْعَبْدِ. فَإِعْرَابُنَا عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْوَاجِبِ لِلْأَدَاةِ ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْمَسِيحُ لِإِدَارَةِ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ هُوَ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا ‹نَعْتَرِفُ جَهْرًا بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ ٱلْآبِ›. — فيلبي ٢:١١.
١٣ وَٱلسَّبَبُ ٱلْآخَرُ ٱلْمُؤَسَّسُ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ هُوَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْعَائِشِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ يُشَبَّهُونَ ‹بِهَيْكَلٍ› يَسْكُنُهُ يَهْوَه «بِٱلرُّوحِ». وَهذَا يَعْنِي أَنَّهُمْ ‹مُقَدَّسُونَ›. (١ كورنثوس ٣:١٦، ١٧؛ افسس ٢:١٩-٢٢) وَقَدْ وَضَعَ يَسُوعُ مُمْتَلَكَاتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةَ فِي عُهْدَةِ صَفِّ ٱلْهَيْكَلِ ٱلْمُقَدَّسِ هذَا، مِمَّا يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ ٱلْحُقُوقِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَقْصُورَةٌ عَلَيْهِمْ فَقَطْ. لِذلِكَ فَإِنَّ جَمِيعَ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ يَعْتَبِرُونَ ٱتِّبَاعَ وَتَأْيِيدَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلصَّادِرِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ وَاجِبٌ مُقَدَّسٌ. وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› يَعْتَبِرُونَ مُسَاعَدَةَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ عَلَى ٱلِٱهْتِمَامِ بِمُقْتَنَيَاتِ ٱلسَّيِّدِ ٱمْتِيَازًا كَبِيرًا. — يوحنا ١٠:١٦.
اَلدَّعْمُ ٱلْوَلِيُّ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ
١٤ حَسْبَمَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا، كَيْفَ يَسِيرُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ خَلْفَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْمَمْسُوحِ، وَكَيْفَ يَكُونُونَ ‹عُمَّالًا مُسَخَّرِينَ›؟
١٤ أَنْبَأَ إِشَعْيَا عَنْ إِذْعَانِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ بِتَوَاضُعٍ لِأَعْضَاءِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ، قَائِلًا: «هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ: ‹عُمَّالُ مِصْرَ ٱلْمُسَخَّرُونَ وَتُجَّارُ ٱلْحَبَشَةِ وَٱلسَّبَئِيُّونَ ٱلطِّوَالُ ٱلْقَامَةِ إِلَيْكِ يَعْبُرُونَ، وَلَكِ يَكُونُونَ. يَسِيرُونَ خَلْفَكِ. وَيَعْبُرُونَ بِٱلْأَكْبَالِ، وَيَسْجُدُونَ لَكِ. إِلَيْكِ يُصَلُّونَ قَائِلِينَ: «حَقًّا إِنَّ ٱللّٰهَ مَعَكِ، وَلَيْسَ آخَرُ. لَيْسَ إِلٰهٌ غَيْرَهُ»›». (اشعيا ٤٥:١٤) فَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ فِي أَيَّامِنَا يَسِيرُونَ مَجَازِيًّا خَلْفَ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْمَمْسُوحِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ، وَذلِكَ بِٱتِّبَاعِ قِيَادَتِهِمْ. وَهُمْ ‹عُمَّالٌ مُسَخَّرُونَ› بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَبْذُلُونَ طَاقَتَهُمْ وَيُضَحُّونَ بِمَوَارِدِهِمْ فِي سَبِيلِ دَعْمِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ ٱلْمَسِيحُ إِلَى أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. — اعمال ١:٨؛ رؤيا ١٢:١٧.
١٥ كَيْفَ تُنْبِئُ إِشَعْيَا ٦١:٥، ٦ بِٱلْعَلَاقَةِ بَيْنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ وَإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟
١٥ يُسَرُّ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ بِأَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَه تَحْتَ إِشْرَافِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ وَهَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ، وَيُقَدِّرُونَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ تَقْدِيرًا رَفِيعًا. فَهُمْ يُدْرِكُونَ أَنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ هُمْ أَعْضَاءٌ فِي «إِسْرَائِيلِ ٱللّٰهِ». (غلاطية ٦:١٦) وَ ‹كَأَجَانِبَ› وَ ‹غُرَبَاءَ› مُقْتَرِنِينَ بِإِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ، يَخْدُمُونَ بِفَرَحٍ ‹كَمُزَارِعِينَ› وَ ‹كَرَّامِينَ› تَحْتَ إِشْرَافِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، «كَهَنَةِ يَهْوَهَ» وَ ‹خُدَّامِ ٱللّٰهِ›. (اشعيا ٦١:٥، ٦) فَهُمْ يَشْتَرِكُونَ بِحَمَاسَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَلْمَذَةِ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. كَمَا أَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ صَفَّ ٱلْعَبْدِ بِغَيْرَةٍ فِي رِعَايَةِ وَإِطْعَامِ ٱلْجُدُدِ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ.
١٦ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ إِلَى دَعْمِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ بِوَلَاءٍ؟
١٦ يُدْرِكُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ أَنَّهُمْ يَسْتَفِيدُونَ كَثِيرًا مِنَ ٱلْجُهُودِ ٱلدَّؤُوبَةِ ٱلَّتِي يَبْذُلُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ لِتَزْوِيدِهِمْ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ. وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُ لَوْلَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ لَمَا عَرَفُوا إِلَّا ٱلْقَلِيلَ أَوْ لَمَا عَرَفُوا شَيْئًا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ مِنَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتَتَضَمَّنُ هذِهِ ٱلْحَقَائِقُ مَوَاضِيعَ مِثْلَ سُلْطَانِ يَهْوَه، تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ، ٱلْمَلَكُوتِ، ٱلسَّمٰوَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ وَٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ، ٱلنَّفْسِ وَحَالَةِ ٱلْمَوْتَى، وَٱلْهُوِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِيَهْوَه وَٱبْنِهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. وَبِدَافِعِ ٱلِٱمْتِنَانِ وَٱلْوَلَاءِ، يَدْعَمُ ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ بِمَحَبَّةٍ ‹إِخْوَةَ› ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا. — متى ٢٥:٤٠.
١٧ مَاذَا وَجَدَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ أَنَّهُ يَنْبَغِي فِعْلُهُ، وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٧ لَا يُمْكِنُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلتَّوَاجُدُ فِي كُلِّ ٱلجَمَاعَاتِ لِإِدَارَةِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلْمَسِيحِ، وَذلِكَ نَظَرًا إِلَى تَنَاقُصِ أَعْدَادِهِمْ. نَتِيجَةً لِذلِكَ، تُعَيِّنُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ رِجَالًا مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ فِي مَرَاكِزِ إِشْرَافٍ فِي مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ، ٱلْكُوَرِ، ٱلدَّوَائِرِ، وَٱلْجَمَاعَاتِ. فَكَيْفَ يُؤَثِّرُ مَوْقِفُنَا مِنْ هؤُلَاءِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ فِي وَلَائِنَا لِلْمَسِيحِ وَعَبْدِهِ ٱلْأَمِينِ؟ هذَا مَا سَنُنَاقِشُهُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
[الحاشيتان]
a مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ مُفَصَّلَةٍ لِهذَا ٱلْمَوْضُوعِ، ٱنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عدد ١ آذار (مارس) ٢٠٠٤، الصفحات ١٣-١٨، وعدد ١ كانون الاول (ديسمبر) ١٩٩٢، الصفحة ١٣.
b نُشِرَتْ قِصَّةُ حَيَاةِ ٱلْأَخِ شْرُودَرْ فِي عدد ١ آذار (مارس) ١٩٨٨ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَلَّةِ، ٱلصَّفَحَاتِ ١٠-١٧ (بالانكليزية).
عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ
• مَنْ هُوَ قَائِدُنَا، وَمَاذَا يُظْهِرُ أَنَّهُ يَعْرِفُ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلسَّائِدَةَ ضِمْنَ ٱلْجَمَاعَاتِ؟
• عِنْدَ تَفَقُّدِ ‹ٱلْهَيْكَلِ›، مَنْ وُجِدُوا أَنَّهُمْ عَبْدٌ أَمِينٌ، وَمَا هِيَ ٱلْمُمْتَلَكَاتُ ٱلَّتِي وُضِعَتْ فِي عُهْدَتِهِمْ؟
• مَا هُمَا ٱلسَّبَبَانِ ٱلْمُؤَسَّسَانِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِدَعْمِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بِوَلَاءٍ؟
[الصور في الصفحة ٢٣]
تَشْمُلُ ‹ٱلْمُمْتَلَكَاتُ› ٱلَّتِي يُشْرِفُ عَلَيْهَا «ٱلْوَكِيلُ» ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةَ، ٱلْبَرَامِجَ ٱلرُّوحِيَّةَ، وَعَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ
[الصورة في الصفحة ٢٥]
يَدْعَمُ أَفْرَادُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ صَفَّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بِٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ